اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > الاقسام المميزة > الموضوعات العامة

الموضوعات العامة قسم يختص بعرض الموضوعات و المعلومات العامة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-02-2009, 05:01 PM
الصورة الرمزية Ahmed Salah
Ahmed Salah Ahmed Salah غير متواجد حالياً
مشرف قسم الصور( طالب جامعى / كلية الاداب)
 
تاريخ التسجيل: Apr 2007
المشاركات: 1,815
معدل تقييم المستوى: 0
Ahmed Salah is an unknown quantity at this point
افتراضي شخصيات يرسمها التاريخ


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سوف اكتب كل يوم شخصية اثرت في التاريخ ليس التاريخ المصري فقط

واول شخصية معنا اليوم هو

أحمد عرابي



أحمد الحسيني عرابي (1 أبريل1841 - 21 سبتمبر1911)، قائد عسكري وزعيم مصري. قاد الثورة العرابية ضد الخديوي توفيق. شغل منصب وزير الدفاع] (وزيرالجهادية في حينها) ثم رئيس وزراء مصر.

النشأة
ولد في قرية هرية رزنةبمحافظة الشرقية. عندما شب عن الطوق، أرسله والده الذي كان عمدة القرية إلى التعليم الديني ثم إلتحق بالمدرسة الحربية التى أنشاها محمد على باشا الكبير و عند تخرجه منها تعين بالجيش المصرى. ارتقى أحمد عرابي سلم الرتب العسكرية بسرعة حيث أصبح نقيبا في سن العشرين. في عهد الخديوى سعيد باشا تدرج في الترقيات حتى وصل إلى رتبة الأميرالاى أو ما يعادل "عميد" و كان الفضل في هذه الترقيات سياسة سعيد الذى سمح لأول مره بترقية الضباط المصريين ,و ليس الشراكسه كما جرت العاده, إلى رتب عليا.
تزامنت بداية ظهور أحمد عرابى على الساحه مع أزمة الديون الخانقه التى كانت تعيشها مصر في السبعينات من القرن التاسع عشر. تلك الأزمة التى تسببت فيها سياسات سعيد و إسماعيل و توفيق الماليه الفاشله. تأثر أحمد عرابى بأفكار جمال الدين الأفغانى الذى كان قد ذاع صيته في مصر في تلك الفتره كابرز دعاة الإصلاح الإجتماعى و السياسى في العالم الإسلامي.

الثورة العرابية
كان أول ظهور حقيقي لإسم عرابى على الساحه حين تقدم مع مجموعه من زملائه مطالبين الخديوى توفيق بترقية الضباط المصريين و عزل رياض باشا رئيس الوزراء) و زيادة عدد الجيش المصرى . لم يتقبل الخديوى هذه المطالب و بدأ في التخطيط للقبض على عرابى و زملائه حيث إعتبرهم من المتأمرين. تنبه عرابى للخطر و قاد المواجهة الشهيرة مع الخديوي توفيق يوم 9 سبتمبر 1881 فيما يعد أول ثورة وطنيه في تاريخ مصر الحديث و التى سميت آنذاك هوجة عرابي.
اسباب الثورة العرابية - التدخل الاجنبى في شئون مصر بعد صدور قانون التصفية عام 1880 - عودة نظم المراقبة الثناثية - لجوء رياض باشاالى اساليب الشدة وال*** مع المواطنين المصريين - معارضة تشكيل مجلس شورى نواب - سياسةعثمان رفقى الشركسى و انحيازه السافر للضباط الاتراك والشراكسة واضطهاده للضباط المصريين - سوء الاحوال الاقتصادية نتيجة تخصيص مبالغ لسداد الديون للاجانب - انتشار الوعى الوطني بين المصريين
الخديوي توفيق: كل هذه الطلبات لا حق لكم فيها، وأنا ورثت ملك هذه البلاد عن آبائي وأجدادي، وما أنتم إلا عبيد إحساناتنا.
عرابي: لقد خلقنا الله أحرارًا، ولم يخلقنا تراثًا أو عقارًا؛ فوالله الذي لا إله إلا هو، لا نُورَّث، ولا نُستعبَد بعد اليوم.
رضخ توفيق لمطالب الجيش حين رأى إلتفاف الشعب حول عرابى، وعزل رياض باشا من رئاسة الوزارة، وعهد إلى شريف باشا بتشكيل الوزارة وتشكلت بذلك أول وزاره شبه وطنيه في تاريخ مصر الحديث. نقول هنا أن الوزارة كانت شبه وطنيه بسبب أن شريف باشا كان من أصول شركسيه إلا أنه كان رجلا كريمًا مشهودًا له بالوطنية والاستقامة، فألف وزارته في (19 شوال1298 هـ = 14 سبتمبر 1881م)، وسعى لوضع دستور للبلاد، ونجح في الانتهاء منه وعرضه على مجلس النواب الذي أقر معظم مواده، ثم عصف بهذا الجهد تدخل إنجلتراوفرنسا في شئون البلاد بعد أن إزدادت ضغوط الدول الأوربيه الدائنه على مصر التى باتت يتعين عليها دفع ما يقارب العشرين مليون جنيه إسترلينى أو ما يقرب من ثلث دخلها القومى سنويا لسداد الديون. أصرت بريطانيا وفرنسا على إدارة شئون الخزانه المصريه بإعتبارهما أكبر الدائنين و بسبب العقليه الإستعماريه المتغطرسه التى كانت سائده في ذلك الوقت التى روجت لفكرة أن الشعوب الشرقيه لا تصلح لإدارة شئونها و خصوصا الشئون الماليه. فعلا تم فرض تعيين مفتشين ماليين على شئون الخزانه المصريه أحدهما إنجليزى و الآخر فرنسى . كرد فعل لكل هذه الضغوط أصر مجلس الأعيان برئاسة محمد سلطان باشا على تغيير وزارة شريف باشا التى قبلت بكل هذه التدخلات في شئون مصر الداخليه. وتأزمت الأمور، وتقدم شريف باشا باستقالته في (2 من ربيع الآخر 1299 هـ = 2 فبراير1882 م).
وتشكلت حكومة جديدة برئاسة محمود سامي البارودي، وشغل عرابي فيها منصب "وزير الجهادية" (الدفاع). كانت هذه هى المرة ألأولى في تاريخ مصر الحديث التى يتولى فيها مصرى هذا المنصب. وقوبلت وزارة "البارودي" بالارتياح والقبول من مختلف الدوائر العسكرية والمدنية؛ لأنها كانت تحقيقًا لرغبة الأمة، ومعقد الآمال، وكانت عند حسن الظن، فأعلنت الدستور، وصدر المرسوم الخديوي به في (18 ربيع الأول1299 هـ = 7 فبراير 1882 م).
غير أن هذه الخطوة الوليدة إلى الحياة النيابية تعثرت بعد نشوب الخلاف بين الخديوي ووزارة البارودي حول تنفيذ بعض الأحكام العسكرية، ولم يجد هذا الخلاف مَن يحتويه من عقلاء الطرفين، فاشتدت الأزمة، وتعقد الحل، ووجدت بريطانيا وفرنسا في هذا الخلاف المستعر بين الخديوي ووزرائه فرصة للتدخل في شئون البلاد، فبعثت بأسطوليهما إلى شاطئ الإسكندرية بدعوى حماية الأجانب من الأخطار.
تظهر هنا شخصيتان إشتهرتا بالمراوغه و التحايل, الأولى هى السلطان العثمانى عبد الحميد الثاني الذى أخذ يتصل بأحمد عرابى سرا و يشجعه على الوقوف بوجه التدخل الأوربى و بوجه الخديوى . الشخصيه الثانيه هى شخصية الخديوي توفيق الذى يعد أسوأ ملوك أسرة محمد على على مدى تاريخها الطويل . كان توفيق يكره عرابى كرها شديدا و مع ذلك كان دائما ما يتظاهر بتاييد عرابى بينما هو يتصل سرا ببريطانيا و فرنسا ليؤلبهما عليه . أخذ توفيق يبالغ في تصوير الموقف للأوربيين بأنه شديد الخطوره على مصالحهم حيث أن عرابى حسب وصفه كان وطنيا متطرفا يكره كل ما هو أجنبى و يهدف إلى طرد كل الأجانب من مصر . تحمست بريطانيا بالذات لفكرة التدخل العسكرى في مصر لقلقها من ناحية فرنسا التى كانت قد إستولت لتوها على تونس . كذلك شعرت بريطانيا أن طريق مواصلاتها إلى الهند الذى يمر عبر قناة السويس قد بات مهددا و أنه أصبح يتعين عليها سرعة التحرك قبل أن تتجه فرنسا شرقا أو حتى روسيا جنوبا التى كانت تنتظر بترقب إنحدار الدولة العثمانية و تحلم بالتوسع جنوبا للتحكم في مضايق البحر الأسود . في البدايه إتفقت بريطانيا و فرنسا على التحرك سويا بالرغم من توجس كل منهما تجاه الأخرى و ووجهت الحكومتان دعوة إلى الحكومة العثمانية لإرسال قوة إلى مصر "لحفظ الأمن" على إعتبار أنه من الناحية القانونية كانت مصر ما تزال جزءا من الدولة العثمانية المحتضرة . سرعان ما عدلت القوتان الإستعماريتان عن تلك الفكرة لعدم ثقتهما في السلطان عبد الحميد الثاني و لرغبتهما في الإحتفاظ بزمام المبادرة . تم إرسال أسطول بريطانى فرنسى مشترك إلى الأسكندريه على سبيل الإنذار للحكومة المصرية ، إلا أن هذا الإنذار جاء بنتيجة عكسيه تماما حيث أنه أدى إلى إزدياد شعبية عرابى في مصر و إلتفاف الناس من حوله من كل الطبقات . استمر كل من السلطان عبد الحميد الثاني و الخديوى توفيق في سياستهما المعتاده في اللعب مع كل الأطراف .
ولم يكد يحضر الأسطولان الإنجليزي والفرنسي إلى مياه الإسكندرية حتى أخذت الدولتان تخاطبان الحكومة المصرية بلغة التهديد والبلاغات الرسمية، ثم تقدم قنصلا الدولتين إلى البارودي بمذكرة مشتركة في (7 رجب1299 هـ = 25 مايو 1882 م) يطلبان فيها استقالة الوزارة، وإبعاد عرابي وزير الجهادية عن القطر المصري مؤقتًا مع احتفاظه برتبه ومرتباته، وإقامة "علي باشا فهمي" و"عبد العال باشا حلمي" –وهما من زملاء عرابي وكبار قادة الجيش- في الريف مع احتفاظهما برتبتيهما ومرتبيهما.
وكان رد وزارة البارودي رفض هذه المذكرة باعتبارها تدخلا مهينًا في شئون البلاد الداخلية، وطلبت من الخديوي توفيق التضامن معها في الرفض؛ إلا أنه أعلن قبوله لمطالب الدولتين، وإزاء هذا الموقف قدم البارودي استقالته من الوزارة، فقبلها الخديوي.

بقاء عرابي في منصبه
غير أن عرابي بقي في منصبه بعد أن أعلنت حامية الإسكندرية أنها لا تقبل بغير عرابي ناظرًا للجهادية، فاضطر الخديوي إلى إبقائه في منصبه، وتكليفه بحفظ الأمن في البلاد، غير أن الأمور في البلاد ازدادت سوءًا بعد حدوث م***ة الإسكندرية في (24 رجب1299 هـ = 11 يونيو 1882م)، وكان سببها قيام مكاري (مرافق لحمار نقل) من مالطة من رعايا بريطانيا ب*** أحد المصريين، فشب نزاع و سرعان ما تطورت تلك المشاجرة البسيطه إلى أحداث *** ضد الأوربيين المقيمين في الأسكندريه و *** فيها حوالى الخمسين أوربيا وأصيب خلالها أيضا أحد ضباط الأسطول البريطاني.

مؤتمر إستانبول
تطورت الأحداث بسرعه في صيف عام 1882 و مع ظهور الأسطول البريطانى الفرنسى المشترك في مياه الأسكندرية إزدادت سخونة الأحداث . وجدت إنجلترا و فرنسا في أحداث الأسكندرية فرصة سانحه للتدخل و إتهمتا "عرابى" في التسبب في حدوث هذه الأحداث حيث أعتبرتاه المسئول عن تحريض المصريين ضد الأجانب .
بلغ الصلف الإنجليزى مداه حين قررت الحكومة البريطانية دعوة القوى الكبرى (التعبير الشائع الذى كان يطلق على بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، روسيا، النمسا) لمؤتمر لبحث المسالة المصريه. عقد المؤتمر في إستانبول بتركيا في 23 يونيو 1882 و لم يسمح لتركيا بالمشاركة فيه.
إفتتح المؤتمر اللورد "دوفيرين" السفير البريطانى لدى الباب العالى قائلا: " ليس من قبيل المبالغه القول أنه خلال الأشهر القليله الماضيه سقطت مصر في بحر من الفوضى الشامله". الواقع أن هذه العبارة كانت تحمل الكثير من المبالغه حيث أنه لم يكن في مصر أى نوع من الفوضى بعد أن وضعت الحكومه الجديده التى تشكلت عقب أحداث ال*** حدا لأعمال ال*** بالأسكندرية. ترأس الوزارة الجديدة "إسماعيل راغب"، وشغل "عرابي" فيها نظارة الجهادية، وقامت الوزارة بتهدئة النفوس، وعملت على استتباب الأمن في الإسكندرية، وتشكيل لجنة للبحث في أسباب الم***ة، ومعاقبة المسئولين عنها. أظهر السلطان عبد الحميد الثاني تحديه للمؤتمرين في عاصمته بأن أنعم على "عرابى" برتبة الباشوية.
بعد أن أنفض المؤتمر قادت بريطانيا حملة شرسه من الدعايه ضد "أحمد عرابى" تم من خلالها تصويره على أنه أكبر خطر يتهدد الحضاره و الأمن في العالم. حققت حملة الدعايه ضد عرابى أهدافها وأتفقت القوى الكبرى على أنه يجب القضاء على عرابى. طلبت القوى الكبرى من تركيا التدخل في مصر و لفتره محدوده "لإعادة الأمن". تقرر أن تدفع الحكومه المصريه تكاليف حملة الهجوم عليها!

قصف الإسكندرية
تزعمت بريطانيا جهود القضاء على عرابى بينما تراجع الدور الفرنسى (المنافس التقليدى للدور البريطانى) إلى الإكتفاء بالمشاهده و سحبت فرنسا أسطولها إلى بورسعيد . إنتظرت بريطانيا أى فرصة لبدء العدوان على مصر حيث أنها لم تكن مرتاحة لفكرة التدخل التركى لحل الأزمة . في السابع من يوليو وجدت بريطانيا الذريعه التى كانت في إنتظارها. كانت الحكومة المصريه قد نصبت بعض المدافع على قلعة الأسكندريه فإعتبرت بريطانيا أن هذا عملا عدائيا ضد حكومة صاحبة الجلالة . في (24 شعبان1299 هـ = 10 يوليو 1882 م) وجه قائد الأسطول البريطانى إنذارا للحكومة المصريه إما تسليم القلعه للأسطول البريطانى و إلا سوف تضرب الأسكندريه من البحر . مارس الخديوي توفيق لعبته المعتاده حين قابل "عرابى" وشجعه على مقاومة المعتدين بينما كان قد إتصل سرا بقائد الأسطول البريطانى و دعاه إلى الهجوم على عرابى . لم يقبل "عرابى" الإنذار البريطانى و إنتظر تنفيذ البريطانيين لتهديدهم . بدأ الإنجليز في ضرب الأسكندريه يوم 12 يوليو 1882 و نزلت قواتهم إليها في اليوم التالى بعد ان قرر "عرابى" أن يسحب قواته منها و أن يتحصن عند كفر الدوار .
حين سمع الخديوي توفيق بإنسحاب "عرابى" امام الإنجليز تشجع و ظهر على حقيقته حيث أعلن "عرابى" متمردا في الرابع و العشرين من يوليو . وبدلاً من أن يقاوم الخديوي المحتلين، استقبل في قصرالرمل بالإسكندرية الأميرال بوشامب سيمور قائد الأسطول البريطاني، وانحاز إلى الإنجليز، وجعل نفسه وسلطته الحكومية رهن تصرفهم حتى قبل أن يحتلوا الإسكندرية. فأثناء القتال أرسل الإنجليز ثلة من جنودهم ذوي الجاكتات الزرقاء لحماية الخديوي أثناء انتقاله من قصر الرمل إلى قصر التين عبر شوارع الإسكندرية المشتعلة. ثم أرسل الخديوي إلى "أحمد عرابي" في كفر الدوار يأمره بالكف عن الاستعدادات الحربية، ويحمّله تبعة ضرب الإسكندرية، ويأمره بالمثول لديه في قصر رأس التين؛ ليتلقى منه تعليماته. صارت المواجهة مكشوفه بين كل الأطراف منذ ذلك التاريخ .
قررت الحكومة البريطانية أن تكون المواجهة شاملة و أن تكون الحرب كاملة فجلبت المزيد من قواتها إلى الحرب . تم تحريك 15,000 جندى من مالطه و قبرص بالإضافة إلى 5,000 من الهند بإتجاه مصر مما رفع تعداد قوة الهجوم على مصر إلى 30,000 جندى وضعت تحت قيادة السيرجارنيت ولسلىSirGarnet Wolseley.

مواجهة الخديوي ورفض قراراته
رفض عرابي الانصياع للخديوي بعد موقفه المخزي، وبعث إلى جميع أنحاء البلاد ببرقيات يتهم فيها الخديوي بالانحياز إلى الإنجليز، ويحذر من اتباع أوامره، وأرسل إلى "يعقوب سامي باشا" وكيل نظارة الجهادية يطلب منه عقد جمعية وطنية ممثلة من أعيان البلاد وأمرائها وعلمائها للنظر في الموقف المتردي وما يجب عمله، فاجتمعت الجمعية في (غرة رمضان 1299هـ= 17 يوليو 1882م)، وكان عدد المجتمعين نحو أربعمائة، وأجمعوا على استمرار الاستعدادات الحربية ما دامت بوارج الإنجليز في السواحل، وجنودها يحتلون الإسكندرية.
وكان رد فعل الخديوي على هذا القرار هو عزل عرابي من منصبه، وتعيين "عمر لطفي" محافظ الإسكندرية بدلا منه، ولكن عرابي لم يمتثل للقرار، واستمر في عمل الاستعدادات في كفر الدوار لمقاومة الإنجليز. بعد انتصار عرابي في معركة كفر الدوار أرسل عرابي إلى يعقوب سامي يدعوه إلى عقد اجتماع للجمعية العمومية للنظر في قرار العزل.
وفي (6 رمضان1299 هـ = 22 يوليو 1882 م) عُقِد اجتماع في وزارة الداخلية، حضره نحو خمسمائة من الأعضاء، يتقدمهم شيخ الأزهر وقاضي قضاة مصر ومُفتيها، ونقيب الأشراف، وبطريرك الأقباط، وحاخام اليهود والنواب والقضاة والمفتشون، ومديرو المديريات، وكبار الأعيان وكثير من العمد، فضلا عن ثلاثة من أمراء الأسرة الحاكمة.
وفي الاجتماع أفتى ثلاثة من كبار شيوخ الأزهر، وهم "محمد عليش" و"حسن العدوي"، و"الخلفاوي" بمروق الخديوي عن الدين؛ لانحيازه إلى الجيش المحارب لبلاده، وبعد مداولة الرأي أصدرت الجمعية قرارها بعدم عزل عرابي عن منصبه، ووقف أوامر الخديوي ونظّاره وعدم تنفيذها؛ لخروجه عن الشرع الحنيف والقانون المنيف.
اغلاق ترعة السويس (اسم قناة السويس آنذاك)

معركة القصاصين
في 28 أغسطس1882 أثناء تقدم الجيش البريطاني غربا في محافظة الإسماعيلية بقيادة جنرال جراهام حوصر من قبل الأهالي العزل فطلب الإمداد بمزيد من الذخيرة في الساعة 4:30 عصرا فوصلته الساعة 8:45 مساءا مما مكنه من القيام بم***ة كبيرة بين الأهالي

معركة التل الكبير
بمحافظة الإسماعيلية.
في 13 سبتمبر1882 (الموافق 29 شوال1299هـ) الساعة 1:30 صباحا واستغرقت أقل من 30 دقيقة. الإنجليز فاجأوا القوات المصرية المتمركزة في مواقعها منذ أيام والتي كانت نائمة وقت الهجوم. والقي القبض على أحمد عرابي قبل أن يكمل ارتداء حذائه العسكري (حسب اعترافه أثناء رحلة نفيه إلى سيلان) (ISBN 1-85532-333-8).
عقب المعركة قال الجنرال جارنت ولسلي قائد القوات البريطانية أن معركة التل الكبير كانت مثال نموذجي لمناورة تم التخطيط الجيد لها مسبقا في لندن و كان التنفيذ مطابقا تماما كما لو كان الأمر كله لعبة حربKriegspiel . إلا أنه أردف أن المصريون "أبلوا بلاءاً حسناً" كما تشي خسائر الجيش البريطاني.
اختار ولسلي الهجوم الليلي لتجنب القيظ ولمعرفته بتفشي العشى الليلي (night blindness) بشكل وبائي بين الجنود المصريين إلا انه لاحظ أن الجنود النوبيين والسودانيين لم يعانوا من هذا المرض.
خيانة فرديناد ديليسبس
واصلت القوات البريطانية تقدمها السريع إلى الزقازيق حيث أعادت تجمعها ظهر ذلك اليوم ثم استقلت القطار (سكك حديد مصر) إلى القاهرة التي استسلمت حاميتها بالقلعة عصـر نفس اليوم. و كان ذلك بداية الإحتلال البريطاني لمصر الذي دام 72 عاماً.
احتجز أحمد عرابي في ثكنات العباسية مع نائبه طلبة باشا حتى انعقدت محاكمته في 3 ديسمبر 1882 والتي قضت باعدامه. تم تخفيف الحكم بعد ذلك مباشرة (بناءا على اتفاق مسبق بين سلطة الإحتلال البريطاني والقضاة المصريين) إلى النفي مدى الحياة إلى سرنديب (سيلان). انتقل السفير البريطاني لدى الباب العالي، لورد دوفرن، إلى القاهرة كأول مندوب سامي - حيث أشرف على محاكمة أحمد عرابي وعلى عدم اعدامه.

النفي إلى ****انكا
قام الأسطول البريطاني بنفيه هو وزملائه عبدالله النديم و محمود سامي البارودي إلى ****انكا حيث استقروا بمدينة كولومبو لمدة 7 سنوات. بعد ذلك نقل أحمد عرابي و البارودي إلى مدينة كاندي بذريعة خلافات دبت بين رفاق الثورة.

[عدل] العودة إلى مصر

لدى عودته من المنفى عام 1903 أحضر أحمد عرابي شجرة المانجو (المانجو) إلى مصر لأول مرة.
توفي في القاهرة في 21 سبتمبر1911.
وقاد أول ثورة مصرية في العصر الحديث.





آخر تعديل بواسطة .. Mysterious .. ، 20-02-2009 الساعة 01:00 AM سبب آخر: تكبير الخط ليراه الاخرين بوضوح
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-03-2009, 07:00 PM
الصورة الرمزية Ahmed Salah
Ahmed Salah Ahmed Salah غير متواجد حالياً
مشرف قسم الصور( طالب جامعى / كلية الاداب)
 
تاريخ التسجيل: Apr 2007
المشاركات: 1,815
معدل تقييم المستوى: 0
Ahmed Salah is an unknown quantity at this point
افتراضي محمد علي باشا



محمد علي باشا (1769 - 1849)، باني مصر الحديثة وحاكمها ما بين 1805 - 1848. بداية حكمه كانت مرحلة حرجة في تاريخ مصر خلال القرن التاسع عشر حيث نقلها من عصور التردي إلى أن أصبحت دولة قوية يعتد بها.

ولد في مدينة قولة الساحلية في شمال (اليونان) عام 1769 لعائلة تركية من أزمير[بحاجة لمصدر]. وكان أبوه إبراهيم أغا رئيس الحرس المنوط بخفارة الطويف في البلدة وكان له سبعة عشر ولداً لم يعش منهم سوى محمد علي الذي مات عنه أبوه وهو صغير السن، ثم لم تلبث أمه أن ماتت فصار يتيم الأبوين وهو في الرابعة عشرة من عمره فكفله عمه طوسون الذي مات أيضاً فكفله الشوربجي صديق والده الذي أدرجه في سلك الجندية فأبدى شجاعة وبسالة وحسن نظير وتصرف، فقربه الحاكم وزوجه من أمينة هانم وهي امرأة غنية وجميلة كانت بمثابة طالع السعد عليه، وأنجبت له إبراهيموطوسون وإسماعيل (وهي أسماء أبوه وعمه وراعيه) وأنجبت له أيضاً بنتين. وحين قررت الدولة العثمانية إرسال جيش إلى مصر لانتزاعها من أيدي الفرنسيين كان هو نائب رئيس الكتيبة الألبانية والتي كان قوامها ثلاثمائة جندي، وكان رئيس الكتيبة هو ابن حاكم قولة الذي لم يكد يصل إلى مصر حتي قرر أن يعود إلى بلده فأصبح هو قائد الكتيبة. وقد كان يسمى في هذه الفترة محمد علي أغا وقد كان محبا للبحيرة والتي استقر معظم افراد اسرته بها بعد توليه حكم مصروظل في مصر يترقى في مواقعه العسكرية، وظل يواصل خططه للتخلص من خصومه إلى أن تخلص من خورشيد باشا وأوقع بالمماليك حتى خلا له كرسي الحكم بفضل الدعم الشعبي الذي قاده عمر مكرم.



مسجد محمد عليبالقاهرة، مصر الشهير ب(القلعة).




ولايته

بعد أن إختاره المصريون ليكون والياً على مصر في 17 مايو1805 قضى علي المماليك في م***ة القلعة الشهيرة وكانوا يكونون مراكز قوى ومصدر قلاقل سياسية مما جعل البلد في فوضي. كما قضى علي الإنجليز في معركة رشيد وأصبحت مصر تتسم بالإستقرار السياسي لأول مرة تحت ظلال الخلافة العثمانية. وقد بدأ بتكوين أول جيش نظامي في مصر الحديثة، وكان بداية للعسكرية المصرية أول مدرسة حربية في أسوان في جنوب مصر بعيد عن أنظار الدول على كولونين سيف الفرنساوي في العصر الحديث. ومما ساعده في تكوين هذا الجيش أن أشرف عليه الخبراء الفرنسيون بعد ما حل الجيش الفرنسي في أعقاب هزيمة نابليون في واترلوبروسيا.

وقد حارب الحجازيينوالنجديين وضم الحجازونجد لحكمه سنة 1818. وإتجه لمحاربة السودانيين عام 1820 والقضاء علي فلول المماليك في النوبة. كما ساعد السلطان العثماني في القضاء على الثورة في اليونان فيما يعرف بحرب المورة، إلا ان وقوف الدول الأوروبية إلى جانب الثوار في اليونان أدى إلى تحطم الأسطول المصري فعقد اتفاقية لوقف القتال مما أغضب السلطان العثماني، وكان قد إنصاع لأمر السلطان العثماني ودخل هذه الحرب أملا في أن يعطيه السلطان العثمانيبلاد الشام مكافأة له إلا أن السلطان العثماني خيب آماله بإعطاءه جزيرة كريت والتى رآها تعويضاً ضئيلاً بالنسبة لخسارته في حرب المورة، ذلك بالاضافة الي بعد الجزيرة عن مركز حكمه في مصر وميل أهلها الدائم للثورة، وقد عرض على السلطان العثماني إعطاءه حكم الشام مقابل دفعه لمبلغ من المال إلا أن السلطان رفض لمعرفته بطموحاته وخطورته على حكمه. وإستغل ظاهرة فرار الفلاحين المصريين إلى الشام هرباً من الضرائب و طلب من أحمد باشا الجزار والي عكا إعادة الهاربين إليه و حين رفض والي عكا إعادتهم بأعتبارهم رعايا للدولة العثمانية ومن حقهم الذهاب إلى أى مكان استغل ذلك وقام بمهاجمة عكا وتمكن من فتحها وإستولى علي الشام وانتصر علي العثمانيين عام 1833 وكاد أن يستولي على الآستانة العاصمة إلا أن روسياوبريطانياوفرنسا حموا السلطان العثماني فانسحب عنوة ولم يبقى معه سوي سورياوجزيرة كريت. وفي سنة 1839 حارب السلطان لكنهم أجبروه علي التراجع في مؤتمر لندن عام 1840 بعد تحطيم إسطوله في نفارين. وفرضوا عليه تحديد أعداد الجيش والإقتصار علي حكم مصر لتكون حكماً ذاتياً يتولاه من بعده أكبر أولاده سنا.



سياساته

تمكن من أن يبني من مصر دولة عصرية على النسق الأوروبي، واستعان في مشروعاته الإقتصادية والعلمية بخبراء أوروبيين ومنهم بصفة خاصة السان سيمونيونالفرنسيون الذين أمضوا في مصر بضع سنوات في الثلاثينات من القرن التاسع عشر وكانوا يدعون إلى إقامة مجتمع نموذجي على أساس الصناعة المعتمدة على العلم الحديث. وكانت أهم دعائم دولة محمد علي العصرية سياسته التعليمية والتثقيفية الحديثة. فقد آمن بأنه لن يستطيع أن ينشئ قوة عسكرية على الطراز الأوروبي المتقدم ويزودها بكل التقنيات العصرية وأن يقيم إدارة فعالة واقتصاد مزدهر يدعمها ويحميها إلا بإيجاد تعليم عصري يحل محل التعليم التقليدي. وهذا التعليم العصري يجب أن يقتبس من أوروبا، وبالفعل فإنه قام منذ 1809 بإرسال بعثات تعليمية إلى عدة مدن إيطالية مثل ليفورنو، ميلانو، فلورنسا، وروما وذلك لدراسة العلوم العسكرية وطرق بناء السفن والطباعة. وأتبعها ببعثات لفرنسا وكان أشهرها بعثة 1826 التي تميز فيها إمامها المفكر والأديب رفاعة رافع الطهطاوي الذي كان له دوره الكبير في مسيرة الحياة الفكرية والتعليمية في مصر.

وكانت أسرة محمد علي باشا بانفتاحها وتنورها سبب هام لإزدهار مصر وريادتها للعالم العربي منذ ذلك الوقت وقد أنهت تحكم المماليكالشراكسةلمصرواقتصادها.



إنجازاته

تعتبر إنجازاته تفوق كل إنجازات الرومانوالروم البيزنطيينوالمماليكوالعثمانيين وذلك لأنه كان طموحا بمصر ومحدثا لها ومحققا لوحدتها الكيانية وجاعلاً المصريين بشتى طوائفهم مشاركين في تحديثها والنهوض بها معتمداً علي الخبراء الفرنسيين. كما إنه كان واقعياً عندما أرسل البعثات لفرنسا وإستعان بها وبخبراتها التي إكتسبتها من حروب نابليون. وهو لم يغلق أبواب مصر بل فتحها علي مصراعيها لكل وافد. وإنفتح على العالم ليجلب خبراته لتطوير مصر. ولأول مرة أصبح التعليم منهجيا. فأنشأ المدارس التقنية ليلتحق خريجوها بالجيش. وأوجد زراعات جديدة كالقطن وبني المصانع وإعتنى بالري وشيد القناطر الخيرية على النيل عند فمي فرعي دمياطورشيد.

وعندما استطاع القضاء على المماليك ربط القاهرة بالأقاليم ووضع سياسة تصنيعية وزراعية موسعة. وضبط المعاملات المالية والتجارية والإدارية والزراعية لأول مرة في تاريخ مصر. وكان جهاز الإدارة أيام محمد علي يهتم أولا بالسخرة وتحصيل الأموال الأميرية وتعقب المتهربين من الضرائب وإلحاق العقاب الرادع بهم. وكانت الأعمال المالية يتولاها الأرمن والصيارفة كانوا من الأقباط والكتبة من التركهخسي وذلك لأن الرسائل كانت بالتركية. وكان حكام الأقاليم وأعوانهم يحتكرون حق إلتزام الأطيان الزراعية وحقوق إمتيازات وسائل النقل فكانوا يمتلكون مراكب النقل الجماعي في النيل والترع يما فيها المعديات، وكان حكام الأقاليم يعيشون في قصور ولديهم خدم عبيد وكانوا يتلقون الرشاوي لتعيين المشايخ في البنادر والقري، وكان العبيد الرقيق في قصورهم يعاملون برأفة ورقة، وكانوا يحررونهم من الرق. ومنهم من أمتلك الأبعاديات وتولى مناصب عليا بالدولة. وكان يطلق عليهم الأغوات المعاتيق. وكانوا بلا عائلات ينتسبون إليها فكانوا يسمون محمد أغا أو عبد الله أغا وأصبحوا يشكلون مجتمع الصفوة الأرستقراطية ويشاركون فيه الأتراك، وفي قصورهم وبيوتهم كانوا يقتنون العبيد والأسلحة ومنهم من كانوا حكاماً للأقاليم. وكانوا مع الأعيان المصريين يتقاسمون معهم المنافع المتبادلة ومعظمهم كانوا عاطلين بلا عمل وكثيرون منهم كانوا يتقاضون معاشات من الدولة أو يحصلون على أموال من أطيان الإلتزام وكانوا يعيشون عيشة مرفهة وسط أغلبية محدودة أو معدومة الدخل.

وكان محمد علي ينظر لمصر على أنها من أملاكة، فلقد أصدر مرسوما لأحد حكام الأقليم جاء فيه "البلاد الحاصل فيها تأخير في دفع ماعليها من البقايا أو الأموال يضبط مشايخها ويرسلون للومان (السجن) والتنبيه على النظار بذلك، وليكن معلوماً لكم ولهم أن مالي لايضيع منه شيء بل آخذه من عيونهم".

وكان التجار الأجانب ولاسيما اليونانيينوالشوامواليهود يحتكرون المحاصيل ويمارسون التجارةبمصر، ويشاركون الفلاحين في مواشيهم. وكان مشايخ الناحية يعاونونهم على عقد مثل هذه الصفقات وضمان الفلاحين. وكانت عقود المشاركة بين التجار والفلاحين توثق في المحاكم الشرعية. وكان الصيارفة في كل ناحية يعملون لحساب هؤلاء التجار لتأمين حقوقهم لدي الفلاحين، ولهذا كان التجار يضمنون الصيارفة عند تعيينهم لدى السلطات. ولا سيما في المناطق التي كانوا يتعاملون فيها مع الفلاحين، وكان التجار يقرضون الفلاحين الأموال قبل جني المحاصيل مقابل إحتكارهم لشراء محاصيلهم. وكان الفلاحون يسددون ديونهم من هذه المحاصيل. وكان التجار ليس لهم حق ممارسة التجارة إلا بإذن من الحكومة للحصول على حق هذا الإمتياز لمدة عام، يسدد عنه الأموال التي تقدرها السلطات وتدفع مقدماً. لهذا كانت الدولة تحتكر التجارة بشرائها المحاصيل من الفلاجين أو بإعطاء الإمتيازات للتجار. وكان مشايخ أي ناحبة متعهدين بتوريد الغلال والحبوب كالسمنوالزيوتوالعسلوالزبد لشون الحكومة لتصديرها أو إمداد القاهرةوالإسكندرية بها أو توريدها للجيش المصري، ولهذا كان الفلاحون سجناء قراهم لايغادرونها أو يسافرون إلا بإذن كتابي من الحكومة. وكان الفلاحون يهربون من السخرة في مشروعات محمد علي أو من الضرائب المجحفة أو من الجهادية، وكان من بين الفارين المشايخ بالقري لأنهم كانوا غير قادرين على تسديد مديونية الحكومة. ورغم وعود محمد علي إلا أن الآلاف فروا للقري المجاورة أو لاذوا لدى العربان البدو وكا ن الشهير منهم الجبالي بك احفاد عبد الرحمن الجبالي سيد روحة زعيم قبائل الحرابي بمصر والقادمة من وادي برقة أو بالمدن الكبرى، وهذا ماجعل محمد علي يصدر مرسوماً جاء فيه "بأن علي المتسحبين (الفارين أو المتسربين) العودة لقراهم في شهر رمضان 1251 هـ - 1835 وإلا أعدموا بعدها بالصلب كل علي باب داره أو دواره". اما البدو فاستعان بهم في مطاردة اخر الشراكسة الفارين الي مدينة دنقلة بالسودان وضم السودان لمصر واستمر ولاء رجال البادية القادمين من برقة للاسرة محمد علي وفي سنة 1845 أصدر ديوان المالية لائحة الأنفار المتسحبين. هددت فيها مشايخ البلاد بالقري لتهاونهم وأمرت جهات الضبطية بضبطهم ومن يتقاعس عن ضبطهم سيعاقب عقابا جسيما.

وتبني محمد علي السياسة التصنيعية لكثير من الصناعات، فقد أقام مصانع للنسيج ومعاصر الزيوت ومصانع الحصير. وكانت هذه الصناعة منتشرة في القرى إلا أن محمد علي إحتكرها وقضي على هذه الصناعات الصغيرة ضمن سياسة الإحتكار وقتها، وأصبح العمال يعملون في مصانع الباشا. لكن الحكومة كانت تشتري غزل الكتان من الأهالي، وكانت هذه المصانع الجديدة يتولى إدارتها يهود وأقباط وأرمن. ثم لجأ محمد علي لإعطاء حق امتياز إدارة هذه المصانع للشوام، لكن كانت المنسوجات تباع في وكالاته ( كالقطاع العام حاليا ). وكان الفلاحون يعملون عنوة وبالسخرة في هذه المصانع، فكانوا يفرون وبقبض عليهم الشرطة ويعيدونهم للمصانع ثانية. وكانوا يحجزونهم في سجون داخل المصانع حتي لايفروا. وكانت أجورهم متدنية للغاية وتخصم منها الضرائب، كما كانت تجند الفتيات ليعملن في هذه المصانع وكن يهربن أيضا.

وكانت السياسة العامة لحكومة محمد علي تطبيق سياسة الإحتكار وكان على الفلاحين تقديم محاصيلهم ومصنوعاتهم بالكامل لشون الحكومة بكل ناحية وبالأسعار التي تحددها الحكومة. وكل شونه كان لها ناظر وصراف و قباني ليزن القطن وكيال ليكيل القمح، وكانت تنقل هذه المحاصيل لمينائي الإسكندرية وبولاق بالقاهرة. وكانت الجمال تحملها من الشون للموردات بالنيل لتحملها المراكب لبولاق حيث كانت تنقل لمخازن الجهادية أو للإسكندرية لتصديرها للخارج، وكان يترك جزء منها للتجار والمتسببين (البائعين ) بقدر حاجاتهم. وكانت نظارة الجهادية تحدد حصتها من العدس والفريك والوقود والسمن والزيوت لزوم العساكر في مصر والشام وأفريقيا وكانت توضع بالمخازن بالقلعة، وكان مخزنجية الشون الجهادية يرسلون الزيت والسمن في بلاليص والقمح في أجولة.

وكان ضمن سياسته لاحتكار الزراعة تحديد نوع زراعة المحاصيل والأقاليم التي تزرعها. وكان قد جلب زراعة القطن والسمسم. كما كان يحدد أسعار شراء المحاصيل التي كان ملتزما بها الفلاحون. وكان التجار ملتزمين أيضا بأسعار بيعها. ومن كان يخالف التسعيرة يسجن مؤبد أو يعدم. وكان قد أرسل لحكام الأقاليم أمراً جاء فيه "من الآن فصاعدا من تجاسر علي زيادة الأسعارعليكم حالا تربطوه وترسلوه لنا لأجل مجازاته بالإعدام لعدم تعطيل أسباب عباد الله". وكانت الدولة تختم الأقمشة حتي لايقوم آخرون بنسجها سراً. وكان البصاصون يجوبون الأسواق للتفتيش وضبط المخالفين. وكان محمد علي يتلاعب في الغلال وكان يصدرها لأوروبا لتحقيق دخلاً أعلى. وكان يخفض كمياتها في مصر والآستانة رغم الحظر الذي فرضه عليه السلطان بعدم خروج الغلال خارج الإمبراطورية.



تنازله و وفاته

تنازل عن العرش في سبتمبر عام 1848 لأنه قد أصيب بالخرف. ومات بالإسكندرية في أغسطس1849 ودفن بجامعه بالقلعة بالقاهرة



زوجته ومستولداته وأبنائه

كانت له زوجتان وعدد من المستولدات



[عدل] الزوجات وأبنائهم



  • أمينة اللهانم بنت علي باشا الشهير بمصرلي من أهالي قرية نصرتلي التابعة لدراما، أنجب منها :

  • ماه دوران هانم (أوقمش قادين)، ولم يرزق منها بأبناء
[عدل] مستولداته وأبنائهم
  • أم نعمان
    • أنجب منها : الأمير نعمان بك.
  • ممتاز قادين
    • أنجب منها : الأمير حسين بك.
  • ماهوش قادين
    • أنجب منها : الأمير علي صديق بك.
  • نام شاز قادين
    • أنجب منها : الأمير محمد عبد الحليم.
  • زيبة خديجة قادين
    • أنجب منها : الأمير محمد علي باشا الصغير.
  • شمس صفا قادين
    • أنجب منها : الأميرة فاطمة هانم - الأميرة رقية هانم.
  • شمع نور قادين
    • أنجب منها : الأميرة زينب هانم
  • نايلة قادين
  • كلفدان قادين
  • قمر قادين
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 11:00 PM.