اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > الاقسام المميزة > أخبار و سياسة

أخبار و سياسة قسم يختص بعرض الأخبار و المقالات من الصحف يوميا (المصرية والعربية والعالمية )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-09-2017, 12:30 PM
الصورة الرمزية aymaan noor
aymaan noor aymaan noor غير متواجد حالياً
رئيس مجلس الادارة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 27,930
معدل تقييم المستوى: 10
aymaan noor is a glorious beacon of lightaymaan noor is a glorious beacon of light
افتراضي بورما .. تاريخ من الصراع ( متجدد )

بورما .. تاريخ من الصراع



تحقيق : سامح حسنين

تقع بورما جنوب شرق آسيا ، ويحدها من الشمال الصين، ومن الجنوب خليج البنغال، ومن الشرق الصين وجمهورية تايلاند، ومن الغرب خليج البنغال وبنجلاديش، ويسكن أغلبية المسلمين في إقليم أراكان الجنوب الغربي لبورما، ويفصله عن باقي أجزاء بورما حد طبيعي هو سلسلة جبال “أراكان يوما”الممتدة من جبال لهملايا.

ويطلق على المسلمين في الإقليم الروهينجا ويبلغ عددهم حوالي 2 مليون من اجمالى سكان بورما البوذيين البالغ عددهم حوالي 50 مليون ويتحدثون اللغة الروهينجية إضافة إلى البورمانيه ، وقد وصل الإسلام إلى أراكان في عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد في القرن السابع الميلادي عن طريق الرحالة العرب حتى أصبحت دولة مستقلة حكمها 48 ملكاً مسلماً على التوالي، وذلك لأكثر من ثلاثة قرون ونصف القرن، أي ما بين عامي (834 هـ – 1198، 1430م – 1784م ) استمر الوضع في استقرار حتى قيام المملكة البورمانية بغزو ولاية آراكان عام 1785و لجوء 35 ألف آراكاني في تلك الفترة لحماية التاج البريطاني في الهند هربًا من الاضطهاد البورماني ، جاء التوسع البورمي في تلك الفترة ردا بشكل أساسي على التوسع البريطاني في شبه الجزيرة الهندية، وكانت المخاوف البورمية حقيقية جدًا، إذ قامت بريطانيا بالسيطرة على بورما تدريجيًا على طول ثلاثة حروب بين 1824 و1885، سيطرت بريطانيا على أغلب الساحل الغربي وشمال بورما (التي تشمل إقليم آراكان) في الحرب العالمية الأولى، كما أجبرت بورما على دفع تعويض لحكومة صاحبه الجلالة قدره مليون جنيه إسترليني، وصارت بورما بكاملها إقليما تابعا للهند البريطانية.

وفى إطار سياسة بريطانيا التقليدية في مستعمراتها ( فرق تسد ) سعت إلى استمالة الروهينجا في إقليم اراكان إلى جانبها ، في حين سعت اليابان إلى استماله البوذيين ، في إطار صراع الإمبراطوريات وتوزع الولاءات اندلعت أعمال *** بين البوذيين والروهينجا مما دفع بريطانيا إلى إصدار توصياتها بفصل إقليم اراكان عام 1937 ، مع اندلاع الحرب العالمية الثانية احتلت اليابان بورما بمساعدة جيش التحرير البورماني عام 1942 تحت قيادة أونج سان ليبدأ في إدارة البلاد تحت إشراف اليابان ، لكن الرد البريطاني كان جاهزا قبل الاحتلال الياباني مباشرة من خلال تشكيل مجموعات عسكريه من الروهينجا وذوي الأصول البنغالية الموالين للتاج البريطاني، بدأت هذه القوة في توجيه الضربات المؤلمة للقوات اليابانية والبورمانية .

مع هزيمة اليابان عاد الاحتلال البريطاني إلى بورما لكن مع تأكد بريطانيا من عدم قدرتها على استئناف السيطرة على الهند، قامت بالإشراف على لعبة فصل باكستان وبنجلاديش من الهند، ثم قامت بتسليح و تمويل الروهينجا من أجل تقسيم بورما أيضا، واتفقت بريطانيا مع الحركات الإسلامية في باكستان والقيادة الباكستانية دعم التمرد الإسلامي في بورما مع إعطائها استقلالها عام 1947 ، و منذ ذلك التاريخ لم تتوقف أعمال ال*** وال*** المضاد بين الجيش البورمانى والروهينجا الساعين إلى الاستقلال عن بورما وإقامة دوله مستقلة في إقليم اراكان ، وتوالت أشكال عسكريه قادت التمرد الروهينجى فى الإقليم من حركه المجاهدين إلى حزب تحرير الروهينحا إلى الجبهة الوطنية لتحرير اراكان وصولا إلى حركه اليقين التي تقود التمرد العسكري في الإقليم منذ عام 2012 .

وظهرت حركة اليقين بعد أعمال ال*** التي وقعت في 2012 وأسفرت عن سقوط حوالي مائتي قتيل في المنطقة معظمهم من المسلمين، وعمدت إلى تجنيد وتدريب مقاتلين على مدى سنوات في بنجلادش وفي شمال ولاية راخين في بورما.

كانت باكستان دوما داعما رئيسيا للتمرد العسكري في إقليم راكان بترتيبات أميركية – بريطانيه وتمويل سعودي في إطار صراع المصالح بين الولايات المتحدة والصين التي تحاول حماية مصالحها الإستراتيجية والأمنية، حيث تحصل الصين على قواعد وتسهيلات عسكرية في الموانئ البورمانية المطلة على خليج البنغال والمحيط الهندي ، كما أن لها مصالح في مجال الطاقة في بورما بالعودة إلى عالم الصور نجد أن معظم ما يجرى نشره من صوره على مواقع التواصل مفبرك وان كان هذا لا ينفى القمع الذي مارسته الحكومات البورمانية المتعاقبة تجاه الروهينجا الساعين للاستقلال .

حيث عمدت الحكومات إلى حرمانهم من الجنسية والتعليم ومحاوله تهميشهم وتهجيرهم خارج الإقليم إلى مناطق ذات أغلبية بوذية أو تهجيرهم إلى بنجلاديش.

ختاما .. الصراع في بورما بعيدا عن المذهبية البغيضة والطائفية المقيتة وعالم الصورة ، صراع سياسي تقف خلفه قوى تسعى لتطويق الصين وقوى تسعى لحماية مصالحها الاستراتيجيه .


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07-09-2017, 01:03 PM
الصورة الرمزية aymaan noor
aymaan noor aymaan noor غير متواجد حالياً
رئيس مجلس الادارة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 27,930
معدل تقييم المستوى: 10
aymaan noor is a glorious beacon of lightaymaan noor is a glorious beacon of light
افتراضي

بورما: سان سو تشي تنتقد "المعلومات المضللة" حول أزمة الروهينغا



قالت مستشارة الدولة في بورما اونغ سان سو تشي الأربعاء 06 أيلول/سبتمبر 2017 أن "كما هائلا من الأخبار المضللة" تغذي السخط العالمي على معاملة بورما لأقلية الروهينغا المسلمة وذلك بعد أن دعت الأمم المتحدة حكومتها إلى وضع حد لل*** الذي أجبر 125 ألفا على الفرار إلى بنغلادش.
وتدفقت أعداد كبيرة من اللاجئين الروهينغا عبر الحدود إلى بنغلادش هربا من عملية أمنية واسعة في ولاية راخين غرب بورما، في أعقاب هجمات لمسلحين من الروهينغا على مراكز للشرطة البورمية في 25 آب/اغسطس.

وتواجه حكومة سو تشي إدانة دولية متزايدة لرد الجيش، إضافة إلى روايات اللاجئين عن عمليات *** و****** وإحراق قرى بأيدي الجنود البورميين.

لكن في أول تصريحات علنية لها منذ هجمات المسلحين أغسطس 2017، قالت سو تشي إن التعاطف مع الروهينغا يغذيه "كم هائل من المعلومات المضللة التي أعدت لخلق الكثير من المشكلات بين مختلف المجموعات ولمصلحة الارهابيين".

وجاءت التعليقات في بيان نشره مكتب سو تشي عقب محادثة هاتفية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي انتقد خصوصا معاملة بورما للروهينغا ووصفها "بالإبادة".

لكن سو تشي دافعت عن اجراءات حكومتها قائلة إن ادارتها "تدافع عن جميع السكان" في ولاية راخين.

ويسلط البيان الضوء على تغريدة تم محوها لنائب رئيس الحكومة التركي محمد سيمسك عندما نشر صورا مرعبة لجثث قال خطأ انها ل***ى من الروهينغا.

وكثيرا ما ينشر مؤيدون الطرفين صورا لاثارة الانفعالات لا تعود للنزاع.

والروهينغا أكبر أقلية في العالم بدون دولة، ويعيشون في ظروف تشبه نظام الفصل العنصري ويخضعون لقيود على تحركاتهم ومحرومون من الجنسية منذ سنوات.

وتجنبوا أعمال ال*** بدرجة كبيرة لكن في تشرين الأول/أكتوبر الماضي قامت جماعة مسلحة تطلق على نفسها اسم "جيش انقاذ الروهينغا في اراكان" بشن سلسلة من الهجمات على مراكز للشرطة مما أدى إلى عملية واسعة من قبل الجيش.

وفر أكثر من 200 ألف من الروهينغا إلى بنغلادش منذ تشرين الأول/أكتوبر.

ويشمل ذلك العدد 146 الفا فروا في الأسبوعين الماضيين، مما يزيد الضغط على الجارة الفقيرة التي تستضيف 400 الفا من الروهينغا وصلوها على مدى العقود الأربعة الماضية.

وقالت فيفيان تان المتحدثة باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة " إنها أزمة إنسانية متصاعدة".

وشاهد مراسل وكالة فرانس برس الثلاثاء عشرات اللاجئين يعبرون نهر ناف وقد وصلت مياهه حتى صدورهم، للوصول إلى بنغلادش بعد السير لفترة طويلة في الأدغال.

وقال اللاجئ علي أحمد (38 عاما) لوكالة فرانس برس وقد بدا منهكا "سرت لسبعة أيام مع أسرتي، حاملا والدتي البالغة 90 عاما على ظهري".

وقالت غول بهار وهي والدة لستة أبناء إنها قايضت مجوهراتها برحلة مركب. وأضافت "وصلنا بسلام بحمد الله لكننا الآن لسنا سوى لاجئين معدمين".

سلطة أخلاقية

طالت أعمال ال*** الأخيرة في راخين البوذيين والهندوس حيث اضطر نحو 27 الفا منهم إلى الفرار إلى أماكن أخرى، وقال البعض إن مسلحين من الروهينغا ***وا روهينغا آخرين.

وتقول منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ان 80 بالمئة من اللاجئين الواصلين إلى بنغلادش هم من النساء والأطفال، مما يضع عبئا كبيرا على المخيمات المكتظة أساسا.

واضطرت وكالات الاغاثة إلى وقف توزيع الغذاء في ولاية راخين بسبب القتال. وقالت يونيسف إنها حاليا غير قادرة على الوصول إلى 4 آلاف طفل في بلدتي مونغداو وبوتيدونغ كانت تعالجهم من سوء التغذية.

وتتعرض سو تشي الحائزة على جائزة نوبل للسلام والتي أمضت سنوات في الاقامة الجبرية في منزلها أثناء الحكم العسكري لبورما، لضغوط هائلة لرفضها انتقاد معاملة الروهينغا أو كبح جماح الجيش.

ويتزايد الغضب في الدول المسلمة خصوصا. فقد تظاهر الآلاف في جاكرتا الأربعاء أمام سفارة بورما.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 07-09-2017, 07:04 PM
الصورة الرمزية aymaan noor
aymaan noor aymaan noor غير متواجد حالياً
رئيس مجلس الادارة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 27,930
معدل تقييم المستوى: 10
aymaan noor is a glorious beacon of lightaymaan noor is a glorious beacon of light
افتراضي






لصراع ديني ولا عرقي :
----------------------------
نشوف الأول بالصور طبيعة التركيبة السكانية لمواطني بورما وتوزيعة المسلمين عاملة ازاي ونسبتهم اد ايه ؟
تقرير صادر في يوليو 2016 عن التوزيع الديموغرافي لسكان بورما وفقا لوزارتي (السكان والهجرة) و (الشئون الدينية) لحكومة ميانمار في 2014 كالآتي

المسلمين يشكلون 2.3% من سكان بورما حال استثناء الروهينجا ويمثلون بالروهينجا 4.3% بإجمالي 2,237,495 .. الروهينجا الغير معترف بهم 1,090,000 .. باقي المسلمين المعترف بهم 1,147,495 .. بالمناسبة فيه 28,731 مسلم في إقليم الراخين-أراكان- من غير عرق الروهينجا وهم معترف بهم وأكثر من مليون موزعين بأقاليم أخرى مفيش معاهم مشاكل .. المسلمين الروهينجا يشكلون 49 % من إجمالي مسلمي بورما .. الباقين المعترف بهم يتمركزون في شتى الأقاليم كما موضح بالصور وأغلب التمركز في أقاليم يانجون(1) وماندالاي(2) ومون(3) .. فضلا عن مهاجرين آخرين ضمن نطاق السكان الغير معترف لهم بحقوق المواطنة على غرار الروهينجا زي الصينيين مثلا وكما في إقليمي (كاشين)و(كايين) الموضحين بالصور

أسباب الصراع
---------------
سنة 1982 قام الحكم العسكري بحث مواطني بورما على التقديم على بطاقات هوية وطنية لكن تم استثناء الروهينجا .. الأغلبية البورمية تعتبر الروهينجا مش مواطنين أصليين .. وافدين من بنجلاديش -زي لاجئين كدا- فممنوعين من حقوق المواطنة وعليهم قيود في العمل والتنقل .. والروهينجا بيقولوا أنهم موجودين من مئات السنين .. ومن ثم بعد 1982 تم انتزاع حقوق المواطنة من الروهينجا كانت مكتسبة لهم بدءا من أربعينيات القرن الماضي بعد إنتهاء الحرب العالمية الثانية واستقلال ميانمار -بورما-

أحداث الصراع
----------------
سنة 2012 قامت ميليشيا اسمها جيش إنقاذ روهينجا أراكان ( أرسا ARSA) Arakan Rohingya Salvation Army بالإغارة على مراكز جيش وشرطة ميانمار وتكرر الموضوع في أكتوبر 2016 وأخيرا الشهر اللي فات أغسطس 2017 وفي كل مرة تكون ردة فعل حكومية وأعمال *** تعمل الضجة الإعلامية اللي بنسمعها كل فينة وأخرى .. حسب المجموعة الدولية لإدارة الأزمات International Crisis Group (ICG) في 25/8/2017 قامت مليشيا الروهينجا بالهجوم على 30 مركز شرطة مما أسفر عن م*** 10 من ضباط الشرطة وجندي ومسؤول في الهجرة وم*** 77 من المتمردين الروهينجا ، وإجلاء السلطات 4000 قروي غير مسلم من إقليم الراخين خوفا من بطش ميلشيا إنقاذ روهينجا وفرار 38,000 روهينجي مسلم خوفا من بطش السلطات تجاه بنجلاديش والأعداد في تزايد -نزوح من بوذيين ومسلمين وان كان بشكل أكبر من المسلمين-
مستشارة الدولة البورمية (سو كي) والحائزة على نوبل نفت الإتهامات بارتكاب إبادات تجاه الروهينجا وقالت أن العمليات الجارية سلطة حكومية VS إرهابيين .. كما أشارت في بيان لها أن نائب رئيس الوزراء التركي محمد شيمشيك حذف تويتة عن صورة مفبركة عن بورما في أكتوبر كإشارة لكذب الدعاية الدولية في القضية -وفقا للديلي ميل البريطانية-

.. طبعا حوار الصور المفبركة دا شوفناه كتير فمثلا ضحايا لزلازل في التبت والصين من 2008 و 2009 يقولوا انهم من بورما .. حرق جثث الضحايا وفقا للمعتقد البوذي فيقولوا حرق المسلمين في بورما وهكذا دواليك ..
التمييز وال*** مرفوضان مهما كان ومن أي جهة لكن أنا شايف اللي بيحصل هو محاولات تكرار سيناريوهات المظلومية الدينية في اتجاه معين وتسطيح الأمور وعدم تقصي ومحاولات شحن قطعان من المغيبين اللي بيتلقف المعلومات بصورة معينة لغرض معين لا أستبعد تطلع أمريكي لنفوذ وسيطرة تجاه الصين كما حدث من قبل مع الإتحاد السوفيتي في أفغانستان والمال الخليجي موجود والشباب المجاهد موجود

مصطفى نصار

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 07-09-2017, 07:22 PM
الصورة الرمزية aymaan noor
aymaan noor aymaan noor غير متواجد حالياً
رئيس مجلس الادارة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 27,930
معدل تقييم المستوى: 10
aymaan noor is a glorious beacon of lightaymaan noor is a glorious beacon of light
افتراضي

الرائد خالد ابو بكر وصفحة "ده بجد" يتفقا علي الاتي : الصور من بورما جميعها كاذبة وهذه حقيقتها

نشر الرائد خالد ابو بكر ، عبر صفحته الشخصية علي موقغ التواصل الاجتماعي الفيس بوك ، توضيح لما نشره امس عن حقيقة الوضع في بورما والاضطهاد الديني تجاه المسلمين هناك وكذلك حقيقة الصور المتداولة عبر مواقع السوشيال ميديا .

حيث قال

توضيح للمقال الاخير عن مسلمي بورما علشان فيه ناس فهمتني غلط , الموضوع مش موضوع اسلام كديانه انما تطهير عرقي لمجموعه من البشر اما الصور الكذب اللي بيتقال انها في بورما فعلا الصور اكلها كذب و مش من بورما و اغلبها من زلازل و كوارث طبيعيه , الموضوع باختصار ان فيه اقلية مسلمة (الروهينجا) في ولاية هناك اسمها (راخين) بيتعرضوا للاضطهاد و غير مرغوب فيهم و مش معترف بيهم كمواطنين في بورما (اسمها حاليا ميانمار).

الجديد هو ظهورمجموعة مسلحة اسمها ( Arakan Rohingya Salvation Army ) للدفاع عن المسلمين في ولاية راخين ( اسمها القديم أراكان ) و عملوا كذا عملية منها *** 9 من قوات الشرطة في أكتوبر 2016 و في أغسطس 2017 اتدبح 7 بوذيين ,فقوات الشرطة زودت اعدادها في الولاية و يوم 25 اغسطس المجموعة المسلحة دي هجمت على مواقع للشرطة و ات*** 12 واحد راحت قوات الأمن ردت بهجوم عنيف جدا ادى الي *** حوالي 400 من المسلمين وفيه الاف غيرهم هربوا ناحية بنجلاديش ( دولة مسلمة بس هي كمان مش عايزاهم ).



رد مع اقتباس
  #5  
قديم 08-09-2017, 07:04 PM
الصورة الرمزية aymaan noor
aymaan noor aymaan noor غير متواجد حالياً
رئيس مجلس الادارة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 27,930
معدل تقييم المستوى: 10
aymaan noor is a glorious beacon of lightaymaan noor is a glorious beacon of light
افتراضي

شهادات لنساء من الروهينجا اغتصبهن الجيش البورمي



قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية، إن أفراد الجيش وشرطة حرس الحدود البورميَّين شاركوا في ال******، وال****** الجماعي، التفتيش الجسدي الذي يتعدى على الخصوصية، والاعتداءات الجنسية في 9 قرى على الأقل في منطقة مونغدو بين 9 أكتوبر ومنتصف ديسمبر 2016. وصفت الناجيات وشاهدات العيان اللواتي تعرفن إلى وحدات الجيش وشرطة الحدود بسبب الزي الرسمي والأوشحة والشارات، كيف نفذت قوات الأمن الهجمات ضمن مجموعات: بعض العناصر يثبّتون النساء أرضا أو يهددوهنّ بالسلاح، بينما يقوم الآخرون بعمليات ال******. أفادت ناجيات عديدات أنه تمت إهانتهن وتهديدهن على أساس عرقي أو ديني أثناء الاعتداءات.
وقالت بريانكا موتابارثي، باحثة أولى في شؤون الطوارئ في هيومن رايتس ووتش: "أضافت هذه الهجمات المروعة على النساء والفتيات من الروهينغا من قبل قوات الأمن فصلا جديدا في التاريخ العسكري البورمي الوحشي والطويل والمقزز من ال*** الجنسي ضد النساء. يجب أن يتحمل القادة العسكريون والشرطة المسؤولية عن هذه الجرائم في حال لم يفعلوا ما في وسعهم لمنع المتورطين أو معاقبتهم".

وأجرى باحثو هيومن رايتس ووتش مقابلات بين ديسمبر 2016، ويناير 2017 في بنغلاديش مع 18 امرأة، من بينهن 11 نجين بعد التعرض للاعتداء الجنسي، فضلا عن 10 رجال. شهد 17 رجلا وامرأة، من بينهم نساء نجين من اعتداءات، على ممارسة ال*** الجنسي، أحيانا ضد زوجاتهم أو أخواتهم أو بناتهم. وثقت هيومن رايتس ووتش 28 حادثة ****** وغيرها من أشكال الاعتداء الجنسي. وشملت بعض الحوادث عدة ضحايا. كشف تقرير صدر عن مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة في 3 فبراير أن أكثر من نصف النساء الـ 101 اللواتي أجريت معهن مقابلات ذكرن أنهن تعرضن لل****** أو أشكال أخرى من ال*** الجنسي. وخلُص التقرير الذي استند إلى 204 مقابلات إلى أن هجمات ال****** وغيرها من أشكال ال*** الجنسي كانت منهجية وواسعة النطاق، وأنها تشير على الأغلب إلى ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

بعد الهجمات التي شنها مقاتلون من الروهينغا على مراكز شرطة الحدود في 9 أكتوبر 2016، قام الجيش البورمي بسلسلة من "عمليات التطهير" في شمال ولاية راخين. أعدم عناصر الأمن الرجال والنساء والأطفال، ونهبوا الممتلكات، وأحرقوا 1500 منزلا على الأقل وغيرها من المباني. هرب أكثر من 69 ألف شخص من الروهينغا إلى بنغلاديش، بينما أصبح 23 ألف آخرين نازحين داخليا في منطقة مونغدو.

وصفت العديد من النساء كيف حاصر الجنود القرى والمنازل، ومن ثم جمعوا سكان القرية في منطقة مفتوحة، وفصلوا الرجال عن النساء، واحتجزوهم لعدة ساعات. قام الجنود في كثير من الأحيان ب*** القرويين، و****** النساء والفتيات بشكل جماعي. قالت "عائشة"، امرأة من الروهينغا في العشرينات من عمرها، لـ هيومن رايتس ووتش: "جمعوا النساء كلهن وبدأوا بضربنا بعصي من الخيزران، وركلنا بأحذيتهم، وبعد أن انتهوا من الضرب، أخذني أفراد الجيش و15 امرأة أخرى من سني، وفصلونا .... اغتصبني [الجنود] واحد تلو الآخر، ومزقوا ملابسي".

خلال مداهمات البيوت، ضربت قوات الأمن و***ت أفراد الأسر واغتصبت النساء. قالت "نور"، امرأة في الأربعين من عمرها، إن 20 جنديا قاموا باقتحام منزلها، وإمساكها هي وزوجها: "أخذوني إلى ساحة المنزل، ووجه آخران بندقية إلى رأسي، ومزقوا ملابسي واغتصبوني.... ومن ثم ***وا [زوجي] أمام عيني بالساطور، ثم قام 3 رجال آخرين ب******ي... بعد مرور الوقت، كنت أعاني من نزيف حاد، وأشعر بألم شديد في أسفل بطني وجسدي كله".

وقالت هيومن رايتس ووتش إن عمليات ال*** الجنسي لم تكن عشوائية أو انتهازية، بل كانت جزءا من هجوم منسق ومنهجي ضد السكان الروهينغا بسبب انتمائهم العرقي والديني. قالت العديد من النساء لـ هيومن رايتس ووتش إن الجنود قاموا بالتهديد أو الإهانة مع التركيز على الانتماء الديني أو المكاني بقول "أيتها السافلة البنغالية" أو "أيتها المسلمة السافلة" أثناء الضرب أو ال******. وقالت إحدى النساء إن أحدهم قال لها: "سوف أ***ك لأنك مسلمة". ذكرت نساء أخريات أن قوات الأمن سألتهن إن كن "يأوين الإرهابيين" ومن ثم انتقلوا إلى ضربهن و******هن رغم إجابتهن بالنفي. وأضافت إحدى النساء أن الجنود الذين حاولوا ******ها في منزلها قالوا لها: "أنت تربين أطفالك ل***نا، لذا سن***هم".

لم تتخذ السلطات البورمية أية خطوات واضحة للتحقيق بجدية في الادعاءات المتعلقة بال*** الجنسي أو غيرها من الانتهاكات التي بلغت عنها المنظمات غير الحكومية ومنها هيومن رايتس ووتش. أصدرت لجنة وطنية للتحقيق بشأن الوضع في منطقة مونغدو برئاسة النائب الأول للرئيس، والتي تتألف أيضا من مسؤولين حكوميين حاليين وسابقين، تقريرا مؤقتا في 3 يناير 2017. ذكرت اللجنة في التقرير الذي تناول الادعاءات المتعلقة بعمليات ال******: "أجرينا مقابلات مع القرويين والنساء في المجتمع المحلي باستخدام أساليب مختلفة.... لكننا لم نجد أدلة كافية لاتخاذ الإجراءات القانونية حتى هذا اليوم". أيضا خلافا لنتائج تحقيقات منظمات حقوقية، رفضت اللجنة التقارير التي تشير إلى أن الانتهاكات كانت تتعلق باضطهاد ديني، وقالت إنه لا توجد حالات سوء تغذية.

في 26 ديسمبر 2016، أصدرت لجنة المعلومات التابعة لمستشارة الدولة أونج سان سو تشي بيانا صحفيا يتطرق إلى "الشائعات التي تتعلق ب****** بعض النساء أثناء عمليات التطهير من قبل قوات الأمن في أعقاب الهجمات العنيفة في بلدة مانغتاو". مرفقا بصورة تحمل عبارة "****** مزيف"، زعم البيان أن لجنة التحقيق استجوبت امرأتين قدمتا شهادتين متضاربتين فيما يتعلق بال******، وأن زعماء القرية رفضوا في وقت لاحق شهادتيهما. ومع ذلك، يشير فيديو لزيارة اللجنة أن الذي يجري المقابلة سأل إحدى النساء عما شهدته من اعتداء على نساء أخريات، وليس عن تجربتها الشخصية. لا شيء في الفيديو يوحي أنها كذبت خلال المقابلة. تبدو المقابلة صِدامية وغير متماشية مع المبادئ التوجيهية التي تتعلق بكيفية إجراء المقابلات مع ضحايا ال*** الجنسي. الظروف الإشكالية التي أجرت في ظلها السلطات هذه المقابلات، فضلا عن المخاطر التي تتعرض لها النساء، بما في ذلك كشف السلطات عن أسمائهن وهوياتهن لوسائل الإعلام، تثير الكثير من الشكوك حول مصداقية بيان "لجنة المعلومات".

قالت موتابارثي: "على الحكومة أن تتوقف عن تحدي ادعاءات ال******، وأن توفر بدلا من ذلك الدعم اللازم والرعاية الصحية وغيرها من الخدمات للناجيات".

قالت هيومن رايتس ووتش إن ضحايا الاعتداء الجنسي يتمتعن بفرص محدودة من الرعاية الصحية في حالات الطوارئ، بما في ذلك منع الحمل غير المرغوب فيه نتيجة لل****** والإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، وعلاج الالتهابات والأمراض الأخرى المنقولة جنسيا. رغم أن الحكومة البورمية سمحت لبعض المساعدات بأن تصل إلى شمال ولاية راخين، إلا أنها ما زالت تعيق وصول المساعدات الدولية إلى السكان المدنيين. ما زال عدد الناجيات من ال****** في المنطقة واللواتي لم يتلقين الرعاية الصحية اللازمة، غير معروف. لم تحصل أي من النساء التي أجرت هيومن رايتس ووتش مقابلات معهن على الرعاية الصحية أو الوصول إلى المرافق الطبية إلى أن وصلن إلى بنغلاديش. وذكرت الكثيرات في بنغلاديش أنهن يفتقرن إلى المعلومات عن الخدمات المتاحة، أو أنهن لم يتمكنّ من الحصول على رعاية الأطفال أو حتى دفع تكاليف النقل للوصول إلى العيادات.

قالت موتابارثي: "عدم تحقيق الحكومة في ال******، وغيره من الجرائم، ضد السكان الروهينغا يجب أن يكون دليلا واضحا لأصدقاء بورما ومانحي المساعدات بأن هناك حاجة ماسة إلى إجراء تحقيق دولي مستقل للوصول إلى حقيقة هذه الانتهاكات المروعة".

ال****** والاعتداء الجنسي

وقعت الحوادث التالية ما بين 9 أكتوبر ومنتصف ديسمبر 2016. استخدمت الأسماء المستعارة لحماية الأشخاص الذين أجريت مقابلات معهم، بالإضافة إلى حماية أقاربهم الذين ما زالوا في بورما من إمكانية انتقام الحكومة.

شهادات

قابلت هيومن رايتس ووتش 9 نساء من الروهينغا، ذكرن أنهن تعرضن لل****** بشكل فردي أو جماعي من قبل قوات الأمن البورمية خلال هجمات قامت بها القوات على قراهن في ولاية راخين. وصفت العديد من النساء كيف اقتحمت قوات الأمن منازلهن ونهبت ممتلكاتهن، ومن ثم تفتيشهن جسديا بشكل يتعدى على خصوصيتهن، قبل أن يغتصبوا واحدة أو أكثر من النساء والفتيات في الأسرة.

وصفت فاطمة، وهي امرأة من الروهينغا في العشرينات من عمرها، اعتداء الجنود عليها وعلى أطفالها الصغار في قرية كيت يو بين في منتصف نوفمبر كما يلي:

دخل 4 جنود عنوة إلى المنزل. أمسك أحدهم بالأطفال، وأمسك بي 2 من ذراعي، وكانوا مسلحين ببنادق وسكاكين ومسدسات، وكان يرتدي بعضهم أحزمة الذخيرة.

صرخت ابنتي الكبرى [5 سنوات]: "اتركونا أرجوكم"، فقاموا ب***ها... بساطور ... ***وها أمامي.

عندما ***وها أصبحت مستاءة جدا، فقال [الجنود] أشياء كثيرة لم أفهمها، ووجهوا المسدس إلى رأسي... ومن ثم قاموا بركلي على فخذي وظهري، وضربوني على رأسي بعصا خشبية.

[ثم] مزّق أحد الجنود ملابسي. وقام اثنان منهم ب******ي، واحد تلو الآخر. تراوحت أعمارهم بين الـ 30 و35 عاما. لمسوا العديد من الأماكن في الجسمي بطريقة مؤلمة، لمسوا صدري، والمنطقة التناسلية. قاموا بالعملية بسرعة كبيرة، لم يخلعوا سراويلهم، بل قاموا بفتح السحابات فقط. وعندما حاول جندي آخر ******ي، قاومت، فأحرقوا قطعة بلاستيك وأطفأوها بساقي.

قالت نور، في الأربعينات من عمرها، إن 20 جنديا اقتحموا منزلها في البلدة الحدودية شين كار لي في أوائل ديسمبر ، وقاموا بإمساكها وزوجها:

قام 2 منها بإمساكي من ذراعي بقوة، لم أستطع الحراك. أخذوني إلى ساحة المنزل، ووجه 2 آخران البندقية إلى رأسي، ومزقوا ملابسي واغتصبوني... كانوا يمسكون بزوجي أيضا. ***وه أمام عيني بالساطور. ومن ثم اغتصبني 3 رجال آخرين. بدأت أنزف بشدة، وبعد مرور الوقت، لم أعد أعرف ما الذي يحدث، وسقطت مغشيا علي... استعدت وعيي في صباح اليوم التالي. أخذت مجوهرات الذهب، وذهبت إلى الغاط [الدرج المؤدي إلى النهر] القريب، وأعطيتها للملاح [حتى أتمكن من العبور إلى بنغلاديش]. ومشيت إلى هناك ببطء شديد، بسبب الألم. كنت أشعر بألم شديد أسفل بطني، وفي جسدي كله.

وصف شهود عيان أيضا قيام قوات الأمن بتجميع النساء معا في الأماكن العامة، في حقول الأرز أو باحات المدرسة، واحتجازهن قبل أن يختاروا بعض النساء ليتم ******هن. وقالت عائشة، امرأة في العشرينات من عمرها، من قرية بيانغ بيت:

"قاموا بتجميع النساء، وبدأوا بضربنا بعصي الخيزران وركلنا بأحذيتهم. كنا حوالي 100 إلى 150 امرأة وفتيات وأولاد. بعد ضربنا، أخذني الجيش برفقة 15 امرأة أخرى من عمري تقريباً، وفصلونا [عن المجموعة].

أخذونا إلى مدرسة قريبة، وجعولنا نقف تحت الشمس الحارقة. في مواجهة الشمس، ومن ثم أخذني 3 جنود إلى بركة مجاورة.

عندما تحضروا ل******ي، فتحوا سراويلهم، ولم أر سوى ملابسهم الداخلية. عندما انتهى أحدهم من ******ي، كنت أقاوم برجلي، قام الآخر بلكمي على عيني... وآخر بركل ركبتي. وعضوني في وجهي وخدشوني بأظافرهم.

بدأت أنزف بشدة من المنطقة التناسلية وساقي، فتركوني. لم أعد أشعر بشيء، وعندما استعدت وعيي، وجدت ملابسي ممزقة حولي. ولففت جسدي بالتنورة.

وقالت عائشة إن منطقة أسفل البطن والمنطقة التناسلية أصبحت حمراء ومنتفخة، وإنها بقيت تشعر بالألم لمدة أسبوع على الأقل بعد الاعتداء.

وقالت أحد النساء في الـ 30 من عمرها من قرية كيت يو بين إن 4 جنود اغتصبوها، ومن ثم اغتصبوها مرة أخرى عن طريق إدخال فوهة البندقية في المنطقة التناسلية.

****** الفتيات

أفاد 5 أشخاص لـ هيومن رايتس ووتش أنهم شاهدوا قوات الأمن تغتصب فتيات لا تتجاوز أعمارهن 13 عاما أو تعتدي عليهن جنسيا، أو شاهدوا الفتيات يؤخذن بعيدا، وسمعوا صراخهن، وعلموا بعد ذلك أنهن تعرضن لل******. وبعض هذه الضحايا كن أفراد من أسرهم.

قالت "سيدة"، وهي امرأة في الأربعينات من قرية كيت يو باين، إنه في منتصف نوفمبر اغتصبت مجموعة من الجنود ابنتها البالغة من العمر 16 عاما أمام عينيها، ثم أحرقوا منزلها:

بعد صلاة العشاء، حضر الجنود وحاصروا منزلنا، ثم دخلوه. أمسكني 3 جنود مع بناتي [السبعة]، وأخذونا إلى حقل الأرز. وضربونا ببنادقهم.

اغتصب 4 جنود على الفور [ابنتي الكبرى] أمامي. ثم أخذها جندي إلى مكان آخر. وعندما هاجمها الجنود، أمسكت بناتي الأخريات وركضنا نحو الأدغال. أخبرني أشخاص آخرون لاحقا انها توفيت. لم أستطع رؤية جثتها.

قالت "أمينة"، امرأة في العشرينات من قرية هبار وات شوانج، أن الجنود اغتصبوا شقيقتها البالغة من العمر 13 عاما و***وها أثناء غارة على منزلهم في أوائل ديسمبر ، كما ***وا 5 أشقاء آخرين. قالت:

عندما دخلوا [منزلنا]، كان إخوتنا نائمين على الشرفة، وكنا نحن [5 شقيقات] في السرير. أطلقوا النار على [الأخوة] وأمسكوا الفتيات كي لا يتحركن.

كما أطلقوا النار مباشرة على شقيقتي الصغرى وأصابوها في رأسها. وبينما كانت [شقيقتي الأخرى] تحاول الفرار، أطلقوا النار [عليها أيضا].

أخذوا شقيقتي الأخرى [البالغة 13 عاما] إلى غرفة أخرى واغتصبوها هناك. سمعنا [صراخها]. صرخت، "فليساعدني أحدكم! إنه يحاول نزع ملابسي!" ما شاهدته من الخارج هو دخول 10 أشخاص آخرين مع شقيقتي إلى تلك الغرفة.

تمكنّت أمينة ووالدها من الهرب إلى قرية مجاورة. وهناك، أخبرتها جارتها في الباب المقابل التي هربت أيضا أنها عثرت على جثة شقيقتها عارية.

الاعتداء الجنسي

أفادت عدة نساء لـ هيومن رايتس ووتش أن قوات الأمن أخضعتهن لعمليات تفتيش جسدية تتعدى على خصوصيتهن أثناء مداهمات القرية، إما في منازلهن أو أثناء تجمّع القرويين في الحقول. كان الجنود يضعون أيديهم تحت ملابس النساء ويضغطون بطريقة مؤلمة على صدورهن وأعضائهن التناسلية – تشكل عمليات التفتيش هذه اعتداءات جنسية. ضربوا بعض النساء أو صفعوهن، وهددوهن بالمناجل والبنادق. كما استولوا على المجوهرات الذهبية التي تضعها النساء، وأخذوا المال الذي احتفظن به داخل ملابسهن. قالت بعض النساء إنهن خضعن للتفتيش مرتين.

تسليمة، امرأة في منتصف العشرينات من قرية دار جيي زار، قالت إنه في مطلع نوفمبر، وبعد أن فرّت إلى قرية مجاورة تدعى ياي توين كيون، جاء الجنود إلى المنزل الذي كانت تقيم فيه وجروها وغيرها من نساء القرية إلى الساحة الخارجية:

عندما دخل [الجنود] المنزل، فتشني جندي بحثاً عن الذهب والمجوهرات، وطلبوا منّي المال. وعندما لم أعطه لهم، جرّوني وفتشوني. فتشوا تحت ملابسي ... وضغطوا بقوة على صدري. ووجدوا أنني خبأت أموالي في صدري. كما لمسوا أوراكي والمنطقة الحساسة [الأعضاء التناسلية].

قالت إنهم جروها بعد ذلك إلى الخارج: "كانت هناك حوالي 10 أو 12 امرأة يقفن في الساحة، من عمري تقريبا. لمسونا جميعا بطريقة سيئة للغاية. استخدموا [بنادقهم] والمناجل لتهديدنا.

سارة، من قرية سين تاي بيين، قالت إن نحو 15 جندياً دخلوا منزلها في أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني حيث كانت مع والدة زوجها وابنة أختها البالغة من العمر 15 عاما. قالت إنهم فتشوا أولاً الخزائن، لكنهم لم يعثروا على أشياء ثمينة، ثم فتشوا النساء:

عندما فتشوا أجسادنا، لمس جندي صدري، وضع يديه داخل ملابسي. بدأت أبكي. عندها ضربونا. صفعوني وصفعوا والدة زوجي، وابنة شقيقتي الكبرى. جردوني من ملابسي وحاولوا ******ي، لكني صرخت بصوت عالٍ جدا، فغادروا المكان.

أفادت عدة نساء أن الجنود أخضعوهن للتفتيش الجسدي التطفلي أو تعرضوا لهن باللمس بدون موافقتهن. وأضاف الكثير من الرجال والنساء أنهم شهدوا عمليات التفتيش المذكورة.

الحاجة للرعاية

يحتاج الناجون من اعتداء جنسي إلى الحصول على الخدمات الطبية الطارئة والمساعدة القانونية والدعم الاجتماعي على المدى الطويل من أجل معالجة الإصابات الناجمة عن الاعتداء، ومنع الحمل، والاصابة بفيروس نقص المناعة، وغيرها من الأمراض التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، وجمع الأدلة لدعم ملاحقة الجناة.

تعمل المنظمات الدولية، بما فيها "المنظمة الدولية للهجرة" و"أطباء بلا حدود"، على تسيير أو تمويل العيادات في منطقة كوكس بازار في بنغلادش، التي فرت إليها النساء اللواتي قابلتهن هيومن رايتس ووتش. تساعد هذه المرافق على توفير الرعاية الأساسية والمنقذة للحياة، وغيرها من العلاجات الطبية، والإرشاد النفسي للناجيات من الاعتداء الجنسي. ويمكن أيضاً إحالة الناجيات إلى مستشفيات بنغلادش الحكومية للحصول على الرعاية للإصابات الأكثر خطورة أو الرعاية على المدى الطويل.

لكن رغم إفادة العديد من النساء اللواتي تمت مقابلتهن عن تلقيهن الرعاية في هذه المرافق في بنغلادش، بما في ذلك الدعم النفسي، زارت واحدة منهن فقط المرافق الطبية خلال 24 ساعة من تعرضها للاعتداء. قام قائد المركب الذي نقلها من بورما إلى بنغلادش بإحالتها إلى عيادة بعد أن لاحظ شدة إصاباتها، وتوجهت إليها مباشرة بعد أن عبرت الحدود. سعت باقي النساء إلى الحصول على الرعاية بعد عدة أيام من تعرضهن للاعتداء، بعد انتقالهن داخل بورما بحثا عن الأمان، أو بعد عثورهن على مكان للسكن والضروريات الأساسية في بنغلادش. وبالتالي أصبحن خارج النطاق الذي يمكن من خلاله لمقدمي الرعاية أن يطبقوا بفعالية وسائل منع الحمل في حالات الطوارئ (120 ساعة) والوقاية بعد التعرض لفيروس نقص المناعة البشرية (72 ساعة)، على النحو الموصى به من قبل "منظمة الصحة العالمية. قالت امرأة إن القرويين في بورما أعطوها دواء منع الحمل، بينما قامت نساء أخريات، بعد الاعتداء عليهن، بتناول الباراسيتامول فقط، وهو مسكن معتدل للألم.

قلة المعرفة حول الخدمات وكيفية الوصول إليها حالت دون حصول النساء على الرعاية، حتى في بنغلادش. قالت العديد من النساء الأخريات إنهن لم يحصلن على الرعاية الطبية، حتى في المرافق التي تدعهما الحكومة أو المنظمات الإنسانية في بنغلادش حيث يمكنهن تلقي العلاج مجانا، بسبب اعتقادهن الخاطىء بضرورة الدفع مقابل الخدمات، أو عدم معرفتهن بإمكانية الوصول إليها. تطرقت بعض النساء أيضا إلى صعوبات مالية لدفع كلفة النقل إلى المرافق، أو عدم وجود أحد لمراقبة أطفالهن أثناء زيارتهن. لم تعد أي من النساء اللاتي قابلتهن هيومن رايتس ووتش إلى المرافق الطبية للمتابعة، رغم قول بعضهن إنهن ما زلن يتألمن أو لم يستكملن طريقة العلاج ويحتجن إلى إعادة تعبئة الوصفة الطبية.

قالت فاطمة: "أعاني الآن من مشاكل عند التبول. عندما زرت [العيادة] أعطوني الدواء ولكني لم أتعاف بشكل مناسب [من تدفق البول الطبيعي]. ... ولم أكرر الزيارة ... لأنني كنت قلقة بشأن دفع ثمن الدواء. قالت ممتاز: "ما زلت أشعر بألم في كتفي وصدري [حيث ضربوني]... وأيضا عند أسفل البطن والظهر. الآن فرغت عبوة الدواء وليس لدي المال لاستشارة الطبيب، و[لا أستطيع] ترك طفلي وحده في المنزل".

كما أفادت النساء اللواتي تمت مقابلتهن أنهن لم يعدن لمتابعة الاستشارة النفسية، حتى بعد استمرار معاناتهن من الكوابيس عن حوادث *** أو غيرها من علامات الصدمة. أشارت العديد من النساء اللواتي تمت مقابلتهن أنهن لا يعرفن ما هي الاستشارة. وقالت امرأة خضعت للجلسة الاستشارة الأولية أنها لن تعود لأنها شعرت بالإرهاق الشديد من المصاعب التي واجهتها، ولم تشعر برغبة في العودة، قائلة " لن أزور العيادة مرة أخرى. أشعر بالضعف، أنا متعبة جدا ولا يمكنني الذهاب".

أفادت معظم النساء اللواتي تمت مقابلتهن أنهن أتين إلى بنغلادش مع أطفالهن فقط، أو مع أفراد إناث أخريات من الأسرة، وكافحن لإعالة أنفسهن وأطفالهن. تعرض أزواجهن أو غيرهم من أفراد الأسرة الذكور إما لل*** على يد الجيش البورمي أو ابتعدن عنهم خلال أعمال ال***. لم تعد تعرف العديد من النساء عن مكان وجود أزواجهن أو إذا ما زالوا على قيد الحياة. سعت العديد من النساء اللواتي أجرينا معهن مقابلة وقد هربن مع أطفالهن، إلى تلبية احتياجاتهن الأساسية من الطعام والمأوى. وأفدن أنهن بقين قيد الحياة من خلال توزيع المساعدات الخيرية المحدودة، عبر التسول، أو عبر إرسال الطفل الصغير الى السوق المحلي للتسول.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 08-09-2017, 07:28 PM
الصورة الرمزية aymaan noor
aymaan noor aymaan noor غير متواجد حالياً
رئيس مجلس الادارة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 27,930
معدل تقييم المستوى: 10
aymaan noor is a glorious beacon of lightaymaan noor is a glorious beacon of light
افتراضي

أول تصريح من الزعيم الروحي للبوذيين عن اضطهاد «الروهينجا»




عبر الدالاي لاما، الزعيم الروحي للتبت، عن حزنه اليوم الجمعة، بسبب المحنة التي يتعرض لها مسلمو الروهينجا الذين يفرون من ميانمار هذه الأيام مُذّكرا، أمثاله، البوذيين هناك بأن بوذا يساعد اللاجئين.

وقالت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة والمنظمة الدولية للهجرة اليوم إن ما يقدر بنحو 270 ألف لاجئ من الروهينجا فروا من ميانمار سعيا للجوء إلى بنجلادش خلال الأسبوعين الأخيرين.

وذكرت جماعة حقوقية أن صورا التُقطت بالأقمار الصناعية أظهرت أن نحو 450 مبنى أُحرقوا في بلدة حدودية يغلب الروهينجا على سكانها في ميانمار في إطار ما يقول اللاجئون إنه جهد متضافر لطرد الأقلية المسلمة من البلاد.
وقال «الدالاي لاما» لدى وصوله إلى مطار كانجرا في ولاية هيماتشال براديش بالهند «هؤلاء الذين يعتدون على بعض المسلمين عليهم أن يتذكروا بوذا. أعتقد أنه في مثل هذه الظروف يمد بوذا يد المساعدة، يقينا يساعد أولئك المسلمين الفقراء. ما زلت أشعر بذلك. بالتالي فالأمر محزن جدا..محزن للغاية».

وبدأت أحدث موجة لفرار الروهينجا من منازلهم في ميانمار قبل أسبوعين بعد أن هاجمت مجموعة منهم عددا من مراكز الشرطة وقاعدة عسكرية في ميانمار في 25 أغسطس.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 08-09-2017, 09:00 PM
الاستاذ فى التاريخ الاستاذ فى التاريخ غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 10
معدل تقييم المستوى: 0
الاستاذ فى التاريخ is on a distinguished road
افتراضي

موضوع راااائع
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 09-09-2017, 03:01 PM
الصورة الرمزية aymaan noor
aymaan noor aymaan noor غير متواجد حالياً
رئيس مجلس الادارة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 27,930
معدل تقييم المستوى: 10
aymaan noor is a glorious beacon of lightaymaan noor is a glorious beacon of light
افتراضي

أصدر شيخ الأزهر منذ قليل، بيانًا عما يتعرض له مسلمي الروهينجا من اعتداءات و*** في دولة ميانمار



بسم الله الرحمن الرحيم

بيان من الأزهر الشريف

لقد تابع العالَم على مدار الأيام الماضية ما تنقله وسائل الإعلام ومواقعُ التواصُل الاجتماعي، من صورٍ مفزعةٍ ومروعة لأعمال ال*** والتهجير، والحرق والإبادة الجماعية، والمجازر الوحشية التي راح ضحيتها مئات النساء والأطفال والشباب والشيوخ الذين حوصروا في إقليم راخين في ميانمار، وأجبرتهم السلطات هناك على الفرار من أوطانهم تحت ضغط هجمات وحشية بربرية، لم تعرفها البشرية من قبل، ومنهم مَن مات مِن ألم المشي وقسوة الجوع والعطش والشمس الحارقة، ومنهم مَن ابتلعته الأمواج بعد ما ألجأه الفرار إلى ركوب البحر.

إن هذا المشهد الهمجي واللاإنساني ما كان ليحدث لولا أن الضمير العالمي قد مات، ومات أصحابه، وماتت معه كل معاني الأخلاق الإنسانية، وصمتت بموته أصوات العدل والحرية وحقوق الإنسان صمت القبور، وأصبحت كل المواثيق الدولية التي تعهدت بحماية حقوق الإنسان وسلام الشعوب وحقها في أن تعيش على أرضها، أصبح كل ذلك حبرًا على ورق، بل أصبح كذبًا لا يستحق ثمن المداد الذي كتب به.

هذا ولم يعد الاكتفاء بمجرد الإداناتِ يجدي نفعًا أمام ما يتعرَّض له مسلمو الروهينجا من عمليات إبادةٍ جماعيةٍ بأسلوب غادر، يُذكِّرنا بأسلوب الوحوش في الغابات، كما أصبحت المناشدات الخجولة المترددة التي تطلقها المنظمات الدولية والإنسانية لإنقاذ المواطنين المسلمين من عدوان الجيش البورمي والسلطات في ميانمار، أصبحت هذه المناشدات ضربًا من العبث وضياع الوقت، ونحن على يقين من أن هذه المنظمات العالمية كانت ستتخذ موقفًا آخر مختلفًا، قويًّا وسريعًا، لو أن هذه الفئة من المواطنين كانت يهودية أو مسيحية أو بوذية أو من أتباع أي دين أو مِلَّة غير الإسلام.

ولقد سعى الأزهر الشريف بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين تجميع الفرقاء المتصارعين وتقريب وجهات النظر المتصارعة في راخين حين استضاف، في بداية هذا العام بالقاهرة، عددًا من القيادات الشابة يمثلون كافة الأديان والعرقيات في ميانمار، ومنهم رهبان ورجال أديان، وذلك كخطوة أولى لوضع القضية على طريق السلام؛ إلَّا أن بعض القيادات الدينية في ميانمار ضربت بهذه الجهود عرض الحائط، وسمحت لهم ضمائرهم أن يتحالفوا مع عناصرَ متطرفةٍ مِن جيش الدولة المسلَّح، للقيام بعمليات إبادةٍ جماعيةٍ وتطهيرٍ عرقيٍّ ضد المواطنين المسلمين، وفي وحشية يندى لها جبين الإنسانية، وهذا الموقف الذي ترفضه جميع الأديان سوف يسطر سِجلًّا من العار في تاريخ ميانمار لا يمحوه الزمن.

وانطلاقا من المسئولية الدينية والإنسانية للأزهر الشريف، والتزامه برسالته العالمية، لا يُمكنه أن يقف مكتوف الأيدي أمام هذه الانتهاكات اللاإنسانية، وسوف يقود الأزهر الشريف تحركات إنسانيةً على المستوى العربي والإسلامي والدولي لوقف هذه المجازر التي يدفع ثمنها المواطنون المسلمون وحدهم في ميانمار، ويطالب الأزهر الآن كافة الهيئات والمنظَّمات الدولية وجمعياتِ حقوق الإنسان في العالَم كُلِّه أن تقوم بواجبها في اتخاذ الإجراءات اللازمة للتحقيق في هذه الجرائم المنكرة، ولتعقُّب مرتكبيها وتقديمهم لمحكمة العدل الدولية لمحاكمتهم كمجرمي حرب جزاء ما ارتكبوه من فظائع وحشية.

ويجب على الجميع أن يضع في الاعتبار أن مثل هذه الجرائم هي من أقوى الأسباب التي تشجع على ارتكاب جرائم الإرهاب، التي تعاني منها الإنسانية جمعاء.

إننا نُطلق من هنا: من مصرَ قلبِ العروبة والإسلام، ومن الأزهر الشريف، صرخة إنسانية مدوية للمطالبة بتحرك فوري من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، وبخاصةٍ: مجلس الأمن، وقبل ذلك: من صُنَّاع القرار في الدول العربية والإسلامية أن يبذلوا أقصى ما يستطيعون من ضغط سياسي واقتصادي يُعيد السلطات الحاكمة في ميانمار إلى الرشد والصواب، والتوقُّف عن سياسة التمييز العنصري والديني بين المواطنين.

ولا ينسى الأزهر أن يعلن أسفه للموقف المتناقض الذي يقفه من يحمل جائزة «نُوبل» للسلام بإحدى يديه، ويبارك باليد الأخرى كل الجرائم التي تضع «السلام» في مهب الريح وتَجعل منه مجرد «لفظ» لا معنى له.

وختامًا، نقول لإخواننا في بورما.. اُصمدوا في وجه هذا العدوان الغاشم.. ونحن معكم ولن نخذلكم.. والله ناصرُكم.. واعلموا أن الله لا يصلح عمل المفسدين، هذا: ﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ﴾.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 09-09-2017, 09:15 PM
الصورة الرمزية aymaan noor
aymaan noor aymaan noor غير متواجد حالياً
رئيس مجلس الادارة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 27,930
معدل تقييم المستوى: 10
aymaan noor is a glorious beacon of lightaymaan noor is a glorious beacon of light
افتراضي



رد مع اقتباس
  #10  
قديم 10-09-2017, 09:39 AM
الصورة الرمزية aymaan noor
aymaan noor aymaan noor غير متواجد حالياً
رئيس مجلس الادارة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 27,930
معدل تقييم المستوى: 10
aymaan noor is a glorious beacon of lightaymaan noor is a glorious beacon of light
افتراضي

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يفتي بوجوب نصرة مسلمي الروهنجا بكل الوسائل المتاحة والتظاهر من أجلهم



أفتى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بوجوب نصرة إخواننا مسلمي الروهينجا، واعتبر هذا واجباً على كل المسلمين: الحكام الذين عليهم بذل الجهد في الشأن السياسي وفي الشأن الاقتصادي عليهم بالمقاطعة، وعلى الإعلاميين دور وكذلك العلماء، وعلى الجمعيات الخيرية ضرورة القيام بواجب الإغاثة الفورية..

ودعا فضيلة الشيخ د. علي محيي الدين القره داغي الأمين العام للاتحاد العالم والإنسانية جمعاء لإنقاذ مسلمي الروهينجا، وجعل خطبة الجمعة في العالم أجمع حول قضية هؤلاء المستضعفين، والتظاهر من أجلهم، وقال في تصريح له: الوضع في أراكان مخز للعالم أجمع بحكوماته ومؤسساته وسياسييه ومثقفيه وحكمائه وعلمائه فالآلاف ي***ون ويشردون ولا بواكي لهم..

ووجه فضيلته هذا النداء وسط أسى عميق يجتاح العالم مما يجري لهؤلاء الذين ليس لهم من ذنب سوى أنهم ينتمون لعقيدة الإسلام فيقوم هؤلاء البوذيون المتعصبون ب***هم و***هم مما يجعل الأجساد تقشعر مما يجري لهؤلاء: إخواننا في الدين. واختتم فضيلته تصريحاته قائلاً: أنقذوا الروهينجا الذين يتعرضون لمجازر بشعة أودت بحياة عشرات الآلاف منهم حتى الآن فهم يتعرضون لإرهاب يفوق إرهاب داعش وينبغي عدم الكيل بمكيالين.. فيما وجه الشكر لكل من قدم النصرة وقام بواجبه نحو إخوانه المسلمين في ميانمار.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 10-09-2017, 04:43 PM
الصورة الرمزية aymaan noor
aymaan noor aymaan noor غير متواجد حالياً
رئيس مجلس الادارة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 27,930
معدل تقييم المستوى: 10
aymaan noor is a glorious beacon of lightaymaan noor is a glorious beacon of light
افتراضي

أزمة_مسلمي_الروهينجا_بين_التطهير_والفوتوشوب



بقلم عبد العزيز القناعي

استأثرت قضية المسلمين في بورما خلال الفترة الحالية بالكثير من التحليلات والتأويلات والتفسيرات بعد انتشار اخبار تعرضهم للإبادة لكونهم مسلمين فقط، وقد حمل هذه الرؤية ونشر الاخبار مواقع العرب والمسلمين في إشارة لتعاطفهم وتعاضدهم مع ما يحدث في إقليم راخين. ورغم الإدانات المتعددة والشجب والإستنكار الذي اتخذ مسارات دولية، إلا أن الإصرار الإسلامي يؤكد بأن ما يحدث هناك ماهو الا عملية تطهير ضد الإسلام والمسلمين.

وقد بدأت الاحداث الأخيرة التى اندلعت في نهاية شهر اغسطس عندما هاجم متشددون من الروهينجا المسلمين نقاطا للشرطة وردت الحكومة على ذلك بهجوم عسكري أجبر الكثير من المدنيين من أفراد الروهينجا على الفرار إلى الحدود مع بنغلاديش.

ولمعرفة بدايات الوجود الاسلامي في بورما، تقول موسوعة ويكيبيديا “المسلمون في ميانمار هم أقلية أمام الأغلبية البوذية، ومعظم هؤلاء المسلمون هم من شعب روينجية وذوي الأصول المنحدرة من مسلمي الهند بما فيها ما تعرف الان ببنغلاديش، ومن الصين من أسلاف مسلمي الصين في ميانمار أتوا من مقاطعة يونان، وكذلك من أصلاب المستوطنين الأوائل من العرب والفرس. وقد جلب البريطانيون العديد من المسلمون الهنود إلى بورما لمساعدتهم في الأعمال المكتبية والتجارة. وبعد الاستقلال أبقي على الكثير من المسلمين في مواقعهم السابقة وقد حققوا شهرة في التجارة والسياسة”.

وتقول الرواية الرسمية على لسان أونغ سان سو كي الزعيمة الفعلية في ميانمار والحاصلة على جائزة نوبل للسلام، في أول تعليق لها على أزمة مسلمي الروهينجا الأخيرة، إن حكومتها تحمي كل فرد في ولاية راخين. لكنها انتقدت ما سمته “جبل الجليد الضخم من التضليل” بشأن الصراع بما يدعم مصالح الإرهابيين، وهي تشير الي ميليشيات اسلامية مسلحة تحارب الجيش البورمي. وقال بيان للحكومة إن سو كي أبلغت أردوغان في مكالمة هاتفية أن حكومتها “بدأت بالفعل في الدفاع عن جميع الناس في ولاية راخين بأفضل السبل”.

ونقل عنها قولها “نعلم جيدا جدا، وربما أفضل من غيرنا، ما الذي يعنيه الحرمان من حقوق الإنسان ومن الحماية التي توفرها الديمقراطية. ولذلك نبذل ما في وسعنا لضمان تمتع الأفراد في بلادنا جميعا بحقوقهم، كل حقوقهم، وليس فقط السياسية، ولكن الاجتماعية أيضا والدفاع عنهم”.

وأمام الروايتين المختلفتين تماما، علينا أن نضع تساؤلاتنا بموقعها الصحيح، وأن نعلن في البداية عن رفضنا لكل أنواع ال*** والتهجير ضد أي انسان مهما كان دينه او معتقده أو جنسه، وبعدها علينا ان نرى بمنظور عقلاني أبعاد هذه الأزمة ونرفض ايضا محاولات تزييف الوعي وتصوير الأمر على انه حرب ضد الاسلام والمسلمين وخصوصا بعد انتشار حقيقة الصور المفبركة والاشاعات الضخمة والفوتوشوب المصنوع بدقة الذي يصور أحداث أخرى ومقاطع تمثيلية بانها للمسلمين في ميانمار .. فهذا الامر غريب ومريب في الوقت ذاته، غريب لانه يعتمد على الإسلام في إثارة الفتنة وسهولة تجييش العرب والمسلمين لإحداث القلاقل في منطقة معينة للتغطية على مسارح أحداث أخرى مثل صعود القوة الصينية والتمدد الأمريكي وصفقات بيع السلاح المزدهرة، وايضا تشتيت الإنتباه عن ما يحدث في المنطقة العربية من *** ومجازر في اليمن وسوريا والعراق وليبيا، ومريب بسبب تسويقه باعتباره صراع بوذي اسلامي بينما هو في الحقيقة صراع عرقي وسياسي تقف خلفه قوانين بورما باعتبار ان غالبية المسلمين هم لاجئين لا يحملون هوية بورما وهو ما يتعارض مع الدستور وقوانين الجنسية والإقامة، بالإضافة الي ما ينتشر من تقارير سياسية بوجود ميليشيات اسلامية تسعى الي الانفصال وتكوين دولة اسلامية مدعومة من دول النفط الخليجي. وهنا نتساءل ايضا: لماذا مثلا بقية مسلمي ميانمار في باقي المناطق يعيشون حياتهم بشكل طبيعي
باستثناء مسلمي ولاية راخين الروهينجا؟؟ ولماذا بقية المسلمين من الأعراق والقوميات الأخرى مثل كايا وشين وبامار يعيشون حياتهم بشكل طبيعي ومسالم؟؟.

هذه التساؤلات تأخذنا الي ما يحدث حاليا من تشويه الصراع وتكوينه وبناءه بشكل يجعل من العرب والمسلمين أطراف في هذه القضية، بينما الواقع والصراع العرقي والسياسي يعتبر بمثابة صراع داخلي وقضية انسانية تواجه لاجئين يهربون من مناطق الحروب ويخرجون منها طلبا للسلامة بعد المواجهات العسكرية بين ميليشيات اسلامية وقوات حكومية ترغب بفرض السلام وحل الأزمة وفق القوانين والدستور البورمي.
على العرب والمسلمين اليوم، وبدلا من الإسراع في التعصب والتشدد لقضية مسلمي الروهينجا وتعكير صفو العلاقات السياسية والمطالبات الساذجة بسحب جائزة نوبل من رئيسة وزراء بورما، أن يمارسوا الدور العقلاني في فهم مجريات الأحداث وان يهبوا لمساعدة المسلمين من منطلق إنساني وليس ديني، وعدم الزج بالإسلام في أي قضية عرقية وسياسية لها طابعها المعقد والمتداخل، فهذا يزيد من التكلفة على الإسلام والمسلمين الغارقين أصلا في قضايا لا تقل إنسانية عن قضية مسلمي الروهينجا، فمن بيته من زجاج لا يرمي بيوت الناس بالحجارة، فالدول العربية والاسلامية تعاني من قضايا انسانية وسياسية واجتماعية خطيرة تفوق أزمة الروهينجا، وتعاني من مواطنين يعيشون كلاجئين في مجتمعاتهم وهم لا يتمتعون بالمواطنة الكاملة ولا بالحقوق الانسانية ولا بالتعايش الأخلاقي .. فعن أي قضية يريد العرب والمسلمين أن يرفعوا الرايات لها وهم مثخنون بالجراح والتخلف والجهل وصناعة الاستبداد؟؟.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 10-09-2017, 04:46 PM
الصورة الرمزية aymaan noor
aymaan noor aymaan noor غير متواجد حالياً
رئيس مجلس الادارة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 27,930
معدل تقييم المستوى: 10
aymaan noor is a glorious beacon of lightaymaan noor is a glorious beacon of light
افتراضي

مسلحو الروهينغا في ميانمار يعلنون وقفا مؤقتا لإطلاق النار




أعلن مسلحو الروهينغا اليوم الأحد (10 من سبتمبر/ أيلول 2017)، وقف إطلاق النار من جانب واحد ضد قوات ميانمار في ولاية راخين التي تمزقها الصراعات بشمال البلاد، وذلك في ظل استمرار تدفق اللاجئين على بنغلايش.

وقالت الجماعة المسلحة التي تطلق على نفسها اسم "جيش إنقاذ روهينغا أراكان" (أرسا) في بيان على تويتر إن "أرسا تعلن بموجبه وقفا مؤقتا للعمليات العسكرية الهجومية"، مشيرة إلى أن الهدف من وراء هذه الهدنة هو السماح للمساعدات الإنسانية بالوصول الى محتاجيها في المنطقة.

وفي 25 آب/أغسطس شنّت الجماعة المتمردة سلسلة من الهجمات على مراكز للشرطة في ولاية راخين، ردّ عليها الجيش بتجريد حملة عسكرية واسعة النطاق تعرض خلالها المدنيون الروهينغا لفظاعات على أيدي العسكر وميليشيات مناوئة للأقلية المسلمة.

ويعتقد أن عشرات الآلاف ممن لا يزالون في ولاية راخين هم في طريقهم الى الفرار هربا من حرق القرى وحملات الجيش وممارسات عصابات متطرفة، متهمة بمهاجمة المدنيين ومحاصرتهم في الهضاب بدون طعام وماء ومأوى ورعاية طبية.

ومنذ اندلاع القتال في ولاية راخين لجأ نحو 300 ألف من مسلمي الروهينغا إلى بنغلادش المجاورة حيث يقيمون في مخيمات تغصّ باللاجئين ويعانون من نقص الغذاء والارهاق، وفق أرقام الأمم المتحدة.
وتعرضت الزعيمة البورمية اونغ سان سو تشي الحائزة على جائزة نوبل للسلام لانتقادات بسبب طريقة إدارتها لأزمة الروهينغا ولا سيما من قبل ملالا يوسفزاي والأسقف ديزموند توتو الحائزين بدورهما على نوبل للسلام.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 10-09-2017, 09:10 PM
الصورة الرمزية aymaan noor
aymaan noor aymaan noor غير متواجد حالياً
رئيس مجلس الادارة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 27,930
معدل تقييم المستوى: 10
aymaan noor is a glorious beacon of lightaymaan noor is a glorious beacon of light
افتراضي

في ركنٍ آخر .. من «القرية الصغيرة»٠




أيمن الصياد

«العالم قرية صغيرة» مقولة ابتذلت من كثرة ما جرى ترديدها للتأكيد على ما فعلته الثورة الاتصالية بعالم اليوم. ولكن يبدو أن «العالم قرية صغيرة» من زاوية أخرى يتشابه فيها هذا الركن وذاك في مآسيه الإنسانية الناتجة عن غياب المعاني الحقيقية «للمواطنة»، وحقوق الإنسان. هذا الغياب الذي يظل الملمح الرئيسي لإرث إنساني طويل من الاستبداد والديكتاتورية (دينية كانت أو شوفينية أو فاشية عسكرية)، واعتقاد هذا أو ذاك أنه دونا عن خلق الله أجمعين «يملك الحقيقة المطلقة».

ـــــــــــــــــــــــــ

الحديث عن «أهل الخير وأهل الشر» الذي ابتدعه يوما جورج دبليو بوش (وتبعه التابعون)، لا يختلف في جوهره عن حديث بن لادن عن «الفسطاطين». كلاهما حديث ميتافيزيقي ينفي الآخر، بدمغه ابتداء أنه من «أهل الشر»، ممهدًا الطريق دعائيًا لكل ما يلي ذلك من جرائم.

ما يحدث في ميانمار (بورما سابقا) من تهجير قسري وإبادة جماعية لمسلمي الروهينجا على يد السلطة العسكرية «المتحكمة» وجماعات متطرفة شكلها رهبان بوذيون، يحرقون القرى، ويرتكبون المذابح «تحت رايات الدين» (!) لا يبتعد عن ذلك كثيرا.

***

بعيدا عن حديثٍ تخندقَ (بحكم الهوية) في هذا المربع أو ذاك، مغترا بقوته (أو كثرته) عند الأغلبية ذات السطوة الدينية أو العسكرية هناك، أو مختزلا عند المسلمين هنا في بكائيات «التعديد»، أو بيانات التنديد، أو صيحات التنادي بالثأر على مواقع التواصل الاجتماعي، آثرت أن أنظر إلى الصورة في إطارها الأوسع، وأن أعيد قراءة التاريخ المعقد لشبه القارة الهندية. وأن أسترجع تاريخ الحرائق المأساوية الكبرى التي كانت «الهوية» دوما؛ دينية كانت أو قومية وقودها، في رواندا على سبيل المثال وفي يوغسلافيا السابقة، وفي العراق، وفلسطين التي نعرف، وفي ألمانيا النازية. ثم كان أن نظرت مرة أخرى في كتاب ابن القارة الهندية الأشهر (حامل جائزة نوبل) أمارتيا سن عن «الهوية وال***» Identity and Violence: The Illusion of Destiny، Amartya Sen ــ Penguin ــ 2007


يحكي المفكر الهندي المرموق في كتابه بعضا من ذكريات طفولته عن الشغب بين الهندوس والمسلمين في الأربعينيات من القرن الماضي حول سياسات التقسيم. وكيف أن الناس الذين كانوا «بشرا» بشكل عام في يناير، تحولوا فجأة في يوليو إلى هندوس (لا يرون غير هندوسيتهم)، ومسلمين (لا يشعرون بغير هويتهم الدينية)، وكيف كان بمنتهى البساطة والسرعة أن فقد مئات الآلاف حياتهم، نيابة عن «جماعاتهم»، بعد أن نجح الساسة في استثمار هذا الاستقطاب «الهوياتي».

ثم يشرح لنا الكاتب في كتابه القيم كيف أن الهوية في طبيعتها الفطرية «مركبة»، وكيف يؤدي اختزالها في أحد جوانبها «تمييزا» إلى نفي الآخر (المشترك معنا أصلا في جوانب أخرى)، ومن ثم إلى إذكاء فرص الصراع والدماء.

وبعد أن يستعرض معنا وقائع تاريخية كانت علامات مؤسفة في تاريخ الإنسانية، يخلص أمارتيا سن إلى النتيجة التي نعرفها جميعا. أن الديموقراطية «الحقة»، التي تعرف معنى «المواطنة» الحقيقية، وتحترم «حقوق الإنسان» لمجرد كونه إنسان هي صمام الأمان الأوحد. وأن الديكتاتورية؛ دينية كانت أو قومية أو عسكرية توفر دوما المناخ الملائم لنمو «الهويات الاستقطابية»، وهو تعبير أحاول به أن أختصر ماقصده المفكر النوبلي في كتابه.

***

ربما لا تكون أزمة الروهينجا المتفاقمة منذ عقود مجرد انعكاس لأزمات الهوية التي يتحدث عنها سن. ولكنها بالتأكيد تقدم فهما لأحد جوانبها المهمة.

ففي فسيفساء قصة الروهينجا اللا إنسانية الموجعة يختلط الإرث الاستعماري، بالديكتاتورية العسكرية، بأزمات ترسيم الحدود في عصر الدولة الحديثة. ويتبدى بوضوح عمق الأزمة حين يختزل البعض مفهوم الديمقراطية في ما يمكن اعتباره في نهاية المطاف شكلا من أشكال «ديكتاتورية الأغلبية».

بدأت الأزمة تأخذ شكلها الحاد في منتصف القرن الماضي، مع نهاية الحكم البريطاني للمنطقة، وكان الروهينجا، الذين يتجاوز تعدادهم المليون أحد ضحايا ترتيبات «ما بعد الاستعمار». ففي تلك المنطقة من العالم، كما في شرقنا العربي جرى اختراع الدولة الحديثة ورسم حدودها على يد المستعمر، دون النظر إلى الاعتبارات الجيوسياسية الحاكمة، إلى آخر تفاصيل قصة نعرفها كما تعرفها إفريقيا والبلقان وشبه القارة الهندية.

في بداية الستينيات، ومع تركيز السلطة في البلاد في يد العسكريين، الذين أجادوا كالمستعمرين استخدام التناقضات الدينية، بدأ الاضطهاد «الممنهج رسميا» لمسلمي الروهينجا، والذي لم يسمح القمع الأمني ومصادرة الحريات في مقاومته، حتى من أولئك المثقفين أو الناشطين غير المسلمين. فكان أن عرفت البلاد الاستقطاب الحاد. ثم كان أن بدأت دائرة ال*** «والثأر» والدماء.

«في التنوع ثراء» هذه هي أحكام الطبيعة والبيولوجيا.. وحتى الفلسفة والأديان «وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً». ولكن ماذا يحدث عندما تفشل الدولة في إدارة التنوع بين مواطنيها؟ لا شيء غير ما شهده جيلنا من مآسي في بورما والعراق والسودان ودول يوغسلافيا السابقة.

عندما تفشل الدولة في إدارة التنوع بين مواطنيها، ويحل التهميش والإقصاء لنفر من مواطنيها محل المساواة والإنصاف العدل، يختفى الإحساس بالانتماء للوطن الواحد. وتعلو الانتماءات الأدنى للطائفة أو القبيلة أو الجماعة أو العائلة على الانتماء للوطن.

عندما تفشل الدولة في إدارة التنوع بين مواطنيها، توفر (بقصد أو دون قصد) الأرضية الخصبة لخطاب الكراهية، والتعصب.. وال***، والدماء.

***



على ما جرى (ويجري) فى ميانمار هناك ملاحظات كثيرة كما أن فيها دروس أكثر:

من الملاحظات أنه كما غابت أو كادت التغطية (الجادة) لم***ة هي إنسانية في المقام الأول عن إعلامنا العربي مقارنة بإعلام الغرب، تقاعست كذلك مراكز البحث في البلدان العربية والإسلامية عن دراسة الموضوع لسبر أغواره بعيدا عن الضجيج الإعلامي (الإنترنتي بالأساس)، في حين لم توفر مراكز البحث الغربية جهدا في إلقاء الضوء على جوانب الأزمة، ووضع الحلول المتاحة أمام من يعنيهم الأمر.

من الملا حظات أيضا، أنه ورغم تقارير أممية، بينها تقارير عدة للأمم المتحدة، وكعادة منتهكي حقوق الإنسان فى كل مكان «نعرف»، لم يتورع المسئولون البورميون في إنكار القصة برمتها (!) متهمين كالعادة وسائل الإعلام بالمبالغة والكذب، معتبرين بكل بساطة أن «صور وكالات الأنباء العالمية غير صحيحة»، وأنها متحيزة تعمل لصالح جهات تستهدف أمن البلاد (!).

أما الدروس فكثيرة:

١ـ أن أوضاع الدول المسلمة، أو بالأحرى نظم الحكم في البلاد المسلمة، جعلت من مليار مسلم لا وزن يذكر لهم في ميزان العلاقات الدولية.

٢ـ أنه حيثما تعمقت ثقافة الاستبداد، تصبح «القوة فوق العدل»، بل وفوق الإنسانية ذاتها. سواء تمثلت تلك القوة معنويا في هيمنة التطرف الديني، أو عسكريا في سيطرة الديكتاتورية العسكرية على مقاليد الحكم. وميانمار التي يحكمها العسكر (واقعيا) منذ نصف قرن، وتتحكم فيها أفكار بوذية متطرفة مثال نموذجي على ذلك.

٣ـ أن الإرث الاستعماري الغربي ثقيل وصعب. ولو لم تنجح جمهوريات ما بعد الاستقلال والتحرير في أن تتطهر من أثاره (بتعميق الديموقراطية وحقوق الإنسان) ستبقى الدول التي خضعت يوما للاستعمار متخلفة وضعيفة وهشة أمام متطلبات العصر.

٣ـ أن التسامح الذي تدعو إليه كل الأديان والعقائد، لم يحل أبدا دون تصاعد مشاعر تعصب وعنصرية، تسفر عن *** دموي يكون من المفارقة أن يتم تحت رايات الأديان والعقائد تلك ذاتها. إذ لعله من الصادم لكل أولئك الذين يعرفون عن البوذية طقوسها المتأملة في صفاء الطبيعة، أن تكون هي أداة الحشد الجامعة لحركة ٩٦٩ المتطرفة التي تستهدف مسلمي الروهينجا جنوب غرب ميانمار.

٤ـ أن الإعلام «الجوبلزي» الأسود، المروج لخطاب الكراهية كان، كما كان دأبه عبر التاريخ مشعل الحرائق الأول. (أعمال الشغب التي اندلعت مستهدفة المسلمين عام ١٩٣٨ كان وقودها مانشيتات الصحف).

٥ـ قد لا نكون بصدد البحث في مدى إمكانية سحب جائزة نوبل للسلام من الزعيمة البورمية أونج سان سو تشى (حصلت عليها وقت أن كانت مضطهدة، وتخضع للإقامة الجبرية في بلادها) ، كما قد نتفهم ما ورد في بيان ستكهولم من أن «لجنة نوبل تقيم جهود شخص ما، إلى حين منحه الجائزة فقط، وليس بعد منحها». ولكن الناظر إلى الصورة من بعد لابد وأن يصدمه كيف تنهار الأفكار النبيلة أمام سطوة التطرف الديني «البوذي في هذه الحالة»، والديكتاتورية العسكرية (التي تحكم بورما منذ نصف قرن).

٦ـ أن ما قد يبدو «استقرارا» تأتي به الديكتاتورية (كما هو الحال في بورما)، ليس أكثر من استقرار زائف. فالإقصاء والتهميش والمظالم التي يتعرض لها مسلمو الروهينجا ستصب في نهاية المطاف فى مصلحة خطاب عولمي متطرف (سيكون في الأغلب بلا ضابط ولا رابط) يجيش هذا وذاك للثأر «لأشقائنا المسلمين». في تكرار ممل وأحمق لما جرى فى البوسنة والشيشان. (لا تنسوا أن «العالم أصبح قرية صغيرة» كما جاء في صدر هذا المقال).

***

كما هي القصة المعتادة، (فالمقدمات ذاتها تؤدي إلى النتائج ذاتها) لم يكن غريبا ما قرأناه أو بالأحرى ما شهدناه من «تسجيلات فيديو» بدأت تنتشر لعطاء الله أبو عمار؛ الذي قيل أنه قائد «جيش إنقاذ روهينجا آراكان» والذي تم تشكيله للدفاع عن مسلمي الروهينجا المحرمين من الجنسية وحرية التنقل. ويقول تقرير صادر عن الأمم المتحدة أنهم يتعرضون لما يمكن اعتباره «جرائم ضد الإنسانية»، تصل إلى حد ال*** وال****** الجماعي.

في رسالته المتلفزة (التي أشار لها تقرير للـ BBC) يقول عطاء الله أبو عمار: «لا يمكننا أن نضيء الأنوار ليلا، ولا يمكننا التنقل من مكان لآخر خلال النهار. هم ببساطة لا يسمحون لنا أن نعيش كآدميين … إذا لم نحصل على حقوقنا، وإذا تطلب الأمر موت مليون، أو مليون ونصف المليون، أو كل الروهينجا، سنموت، لنحصل على حقوقنا، سنحارب الحكومة العسكرية المستبدة».

هي إذن القصة ذاتها.. المقدمات ذاتها، والنتائج ذاتها. «ودائرة ال*** الجهنمية ذاتها».. ولا أحد يتعلم.

أما كيف يمكن لمجتمع ما أن يخرج «متعافيا» من دائرة الثأر الجهنمية تلك، فالإجابة عنوانها «العدالة الانتقالية»، وهي المفهوم الذي خصص له كاتبو الدستور المصري الحالي مادة مستقلة (المادة ٢٤١) أهملها من بيده مقاليد الأمور، أو بالأحرى انتهكها كما انتهك غيرها من مواد.. ولكن تلك قصة أخرى.

***

وبعد..

فلا فارق إلا في التفاصيل بين ما يرتكبه الجيش البورمي في مسلمي الروهينجا، وما فعله مقاتلو الدولة «الإسلامية» في آيزيديي العراق وأمثالهم. بل ولا فارق بين هذا وذاك، وبين ما فعله حافظ الأسد في «حماة» (١٩٨٢)، أو صدام حسين في أكراد حلبجة (١٩٨٨)، أو ما يُروج عن ما فعله بعض الحشد الشعبي في سنة العراق. وبالضبط كما لا تختلف في التحليل النهائي جريمة «الترانسفير» الصهيوني بحق عرب فلسطين، عن جريمة «الحل النهائي» التي ارتكبها النازي في حق اليهود.

هي الجريمة ذاتها. وهي العقلية ذاتها التي لا تعترف بحق الآخر في أن يكون مختلفا، وبحق الآخر في المساواة.

هي الجريمة ذاتها، حين تغتر السلطة بقوتها، والأغلبية بكثرتها، ، والجند بسلاحهم

هي الجريمة ذاتها، حين لا تعترف هذه السلطة أو تلك بمعنى المواطنة، وحين تكره تعبير «حقوق الإنسان».

هي الجريمة ذاتها، وإن اختلف قدر الجرم والتفاصيل حين لا تعرف المعنى الحقيقي «للمواطنة» فتحول بين هذا أو ذاك وبين تولي وظيفة يستحقها لا لسبب إلا لكونه قبطيا، أو شيعيا، أو شيوعيا، أو بهائيا، أو يقال بتبنيه «أفكار» الإخوان المسلمين.

هي الجريمة ذاتها، حين ينسى القابع فى السلطة المغتر بقوته أنه في النهاية «إنسان»، فلا يطيق تعبير «حقوق الإنسان».


آخر تعديل بواسطة aymaan noor ، 10-09-2017 الساعة 09:16 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 12:25 PM.