اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > الاقسام المميزة > أخبار و سياسة

أخبار و سياسة قسم يختص بعرض الأخبار و المقالات من الصحف يوميا (المصرية والعربية والعالمية )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-09-2018, 08:27 PM
الصورة الرمزية العشرى1020
العشرى1020 العشرى1020 غير متواجد حالياً
مسئول الأقسام العامة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 18,483
معدل تقييم المستوى: 34
العشرى1020 has a spectacular aura about
افتراضي نهاية زمن الشيوخ "الحلقة الأولى".. مسلسل سقوط مشايخ السلفية والإخوان والدعاة الجدد من فوق المنابر..

حسنا تبدو المسألة شديدة البساطة، ولكن فى منتهى التعقيد، كانوا رجالا أهل شهرة وثروة وحظوة ومريدين، أصواتهم فى كل مكان، وصورهم على زجاج سيارات المكيروباص والنقل العام، والجالسون فى حضرتهم ينحنون طمعا فى تمرير شفاههم فوق ظهور أيديهم، ثم فجأة تلاشى كل شىء فجأة كما لو كانوا أشباحا.

كانت الطوابير أمام أبوابهم بالآلاف، وكانت الصورة معهم بركة، والانتقال من السكون إلى الحركة لا يتم دون إشارة منهم، والهمهمة لا يقدم عليها الرجل سوى بفتوى منهم، كان الناس يذهبون إلى اليمين إن أومأت رؤوسهم إلى اليمين وإلى اليسار، إن فعلت رؤوسهم العكس، ثم توقفت رؤسهم عن الحركة وتوقف معها الناس عن التحرك كما القطعان.




كانوا يتحركون فى مواكب، ويصطف أكابر القرى والمدن لتقبيل أيديهم، وتقام الولائم على شرفهم، ويعاير الأخ أخوه بأنه جلس فى وجه الواحد منهم مباشرة، وحصل على البركة بلمسة من يديه، كانت سطوتهم على العقول كبيرة، استنسخوا البشر فى الشوارع، الآلاف يسيرون نسخة واحدة شكلا ومضمونا، يتمتمون بنفس الكلمات، ويرتدون نفس الملابس، ويزورون نفس الحلاق، ويعتقدون نفس الفكرة تجاه أنفسهم وتجاه المجتمع، ثم فجأة تغير كل ذلك، اختفت الولائم وانفضت عنهم الصفوف، ولم تعد لمسة أيديهم بركة، وتحول خطابهم إلى متهم محل شك حتى تثبت طهارته وصدقه.

كانوا يدعون الناس إلى التقشف والزهد فى الدنيا، حتى ظن الناس فى الأثرياء الظنون، بينما نفس الناس مسحورة ترى فى ثراء شيوخهم فضل ونعمة من رب السموات والأرض، كانت أصواتهم تخرج عالية من نوافذ الميكروباصات وأتوبيسات الجمعية صراخا يأمر الناس بالصلاة «انت مبتصليش ليه.. صلى»، «مراتك مبتلبسش النقاب ليه..

ديووووووووووووث»، «بنتك بتروح المدرسة المختلطة ليه.. حرااام»، كانت أصواتهم تخرج من كل شارع، من الدكاكين، مأذن المساجد، كاسيت عربات الكبدة، نوافذ البيوت، كانوا نجوم الكاسيت بلا منازع، يصرخون فى الناس ويحدثونهم عن عذاب النار والثعبان الأقرع، ويرهبونهم ويخوفونهم من الله والطريق إليه، رغم أن أغلفة شرائط الكاسيت تحمل أسفل أسمائهم المكتوبة بالبنط العريض أى ربانية مكتوبة على الهامش تخبر الناس بأن الدعوة إلى الله لا بد أن تكون بالموعظة الحسنة، ولكنهم أقنعوا الملايين الغائبة عقولها أن كلامهم أصدق من كلام الله، هكذا كان يتحدث مريدو الشيوخ فى التسعينيات وبداية الألفينات، الشيخ فلان هو اللى قال، حتى ما قاله الله ورسوله عليه الصلاة والسلام لا يقال على ألسنة الناس إلا كما فهمه أو حفظه الشيخ فلان.



كانوا هم ملوك الأرض وما عليها من عقول، من حضر دروسهم ومن لم يحضر، من تبعهم وسار ضمن قطعانهم ومن تمرد وسار عكس الاتجاه، من تزاحم أمام منابرهم وانضم لقطعانهم كان لا يتكلم إلا بما قال الشيخ ولا يرتدى إلا ما أمر به الشيخ، ولا يتزوج إلا بمن أشار نحوها الشيخ، ومن لم يحضر وتمرد كان يعانى من نظرات مريدين الشيخ، سواء كانوا جيرانا أو زملاء عمل، كان محل شفقة، ومستهدفا طول الوقت بنصائح الهداية ولا تمر ليلته إلا وهو يواجه سيل التحريم وسيلا من دعوات ضرورة زيارة الشيخ وحضور دروسه.

كان الشيوخ فى تلك الفترة التى سبقت 25 يناير 2011 وما بعدها من شهور نجوما للمجتمع المصرى، نجوما لشاشات الفضائيات تنافس برامجهم الجميع، وتنافس مبيعات شرائطهم مبيعات نجوم الكاسيت من المطربين، بينما مواقعهم على الإنترنت هى الأعلى والأكثر زيارة فى مجتمع يعشق التظاهر بأنه متدين بطبعه.

كانوا نجوم الصف الأول سواء أكانوا شيوخا تابعين للماركة السلفية أو من أهل ماركة الدعاة الجدد، يصدقهم الناس ويتبعهم الملايين، عششوا فى عقول المصريين بشكل جعل كل خطوة لمواطن مصرى يجب أن تتم بفتوى من شيخ، وامتلأت الساحات ببرامج ودروس دينية فى كل مكان، مسجد، منزل، شاشة تليفزيون، يسأل فيها المواطن شيخه كيف يدخل الحمام؟ هل كانت النملة التى كلمت سيدنا سليمان ذكرا أم أنثى؟ هل يأكل حلوى المولد؟ هل يشرب النسكافيه؟ هل يرتدى بنطلون وقت الصلاة؟ وهكذا وهكذا حتى أصبح ريموت كنترول الشعب المصرى أو أغلبه فى يد الشيوخ، إن ضغطوا على الزر تحركت جموع الناس وفق هواهم أو وفق مصالحهم، طبقا لما اكتشفه المصريون أنفسهم فيما بعد.




سيطرة كاملة للشيوخ تجلت ذروتها من منتصف التسعينيات وحتى ثورة 25 يناير، واتضحت نتائجها فى شهور الارتباك التى تلت أحداث 25 يناير، حينما صدم المصريون بملايين من المواطنين يتحركون وفق إشارة الشيخ فلان، يؤيدون ويعارضون وفق فتوى شيوخهم.

فى تلك اللحظة التى تخيل فيها شيوخ مثل محمد حسان ومسعد أنور وياسر برهامى ومحمد الصغير ومحمد حسين يعقوب وعمرو خالد وأبوإسحاق الحوينى والقرضاوى وغيرهم، أن بوصلة الأمر فى القاهرة أصبحت بين أيديهم، وأن وقت الحصاد قد حان، وساعة التمكين قد حلت، وأن الشعب المصرى بأكمله قد تدلى بين أيديهم ليتضخم قطيع مريديهم، كانت تلك ظنونهم بينما كان واقع الأحداث على الأرض يخبرنا بأن أيام ما بعد 25 يناير مرورا بفترة حكم الإخوان وسيطرة السلفيين على الأجواء البرلمانية هى بداية النهاية لزمن الشيوخ، هى موسم الخريف الذى تتساقط فيه أوراق النجوم من شيوخ السلف أو الإخوان أو الدعاة الجدد، ويذهب تأثيرهم بلا رجعة، لأن مسا ما أصابهم وكشف لجموع البشر حقيقتهم وتجارتهم بالدين.

هرولت الحركات السياسية نحو الشيوخ للاستفادة من قدرتهم على التأثير فى الشارع، بل بعض الشيوخ أنفسهم قرروا استثمار نجوميتهم فى زيادة مساحة نفوذهم وتأثيرهم وسطوتهم وسلطتهم، فقرروا أن ينزلوا إلى ملاعب السياسة التى طالما حرمها بعضهم، وطالما حذر منها البعض الآخر، كان السيرك أكبر منهم، وكانت تقلبات الأوضاع السياسية أكبر من استيعابهم العقلى المبنى على النقل والحفظ، وكان الزمن قد تغير، وأصبح متاحا أن يرى الناس بأعينهم تسجيلا بالصوت والصورة للشيخ حسان وهم يدعو لمبارك ويحرم الخروج عليه فى المظاهرات، ثم يشاهدون تسجيلا آخر من نفس المنبر وعلى نفس الشاشة ولنفس الشيخ محمد حسان، وهو يبكى فرحا ويصف مبارك بالطاغوت، كان الزمن قد تغير والعقول تمردت بروح الثورة، وأصبح سهلا لشباب الدعوة السلفية والمفتونين بياسر برهامى والمقدم أن يقارنون بين فتاوى الدعوة السلفية القديمة التى تحرم الديمقراطية والأحزاب، وبين تحركات الواقع لشيوخ الدعوة السلفية وهم يؤسسون الأحزاب ويمدحون الديمقراطية بنفس حماس تحريمهم لها قبل ذلك.





كانت الأحداث سريعة وكاشفة ليشاهد الناس أكاذيب على ونيس وأنور البلكيمى، شيوخا وعظاة الناس ضد الكذب والتحرش، ضبط أولهم مع سيدة فى الطريق الزراعى بوضع مخل، وسقط الثانى فى فخ الكذب بشأن عملية تجميل بأنفه، طمع أن تتم فى السر لكى تناسب وضعه الجديد كشيخ تحول إلى عضو برلمان.

كانت الوقائع سريعة ومدهشة تكفى لتعرية الإخوان المسلمين وجموع المواطنين يشاهدون الجماعة وشيوخها وشبابها وهم يكذبون بشأن كل شىء، يتحدثون عن العفة والأخلاق بينما يشرعنون الشتائم ويفتون بجواز ال***، طالما أن الأمر فى مصلحة الإرشاد، يحرمون القروض والبنوك، ثم يصدرون فتوى إباحتها بعد شهور طالما أن ذلك فى مصلحة محمد مرسى وحكومة هشام قنديل الإخوانية.

كل شىء أصبح متاحا للمعرفة، وكل الأكاذيب أصبحت مفضوحة، انفجرت قنبلة تعرية الشيوخ، حينما اقترب البنزين من النار، كانت الشيوخ هم النار، والسياسة هى البنزين، وكان الانفجار هو الحقيقة، حقيقة كل هؤلاء الشيوخ الذين انتهى زمانهم حينما قرروا أن يلعبوا بنار السياسة، فلم تسعفهم بلاغتهم ولا قدراتهم على التلون أمام أحداث متسارعة كانت تطلب وضوحا وشجاعة ومواقف واضحة فى النور، وهم لا يحترفون العيش فى النور، النور كان مخصصا فقط للحظة التجلى السمحة فوق المنابر للاستحواذ على الناس وتعاطفهم، أما باقى حياتهم كانت فى الظلام، حيث مخالفة كل ما نصحوا به الناس، وحيث الحصول على التمويل اللازم للتلاعب فى الدين وفق هوى من دفع المبلغ الأكبر، لذا سقطوا جميعا فى الفخ وتعروا أمام الشعب، حينما أجبرتهم لحظة التمكين التى اعتقدوا فيها أن الوقت قد حان للظهور بوجههم الحقيقى كمتلاعبين بالدين وتجار للفتوى، وكان الناس لهم بالمرصاد، يمارسون لعبة الفضح والكشف لإنهاء حقبة سيطرة الشيوخ مستعينين عليهم بسلاح السياسة.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18-09-2018, 09:13 PM
الصورة الرمزية الأستاذة ام فيصل
الأستاذة ام فيصل الأستاذة ام فيصل غير متواجد حالياً
مديرة الأقسام العامة
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 16,606
معدل تقييم المستوى: 10
الأستاذة ام فيصل is just really nice
افتراضي

جزاك الله خيراً وبارك الله بحضرتك
تحياتي وتقديري
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 20-09-2018, 12:11 PM
الصورة الرمزية aymaan noor
aymaan noor aymaan noor غير متواجد حالياً
رئيس مجلس الادارة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 27,930
معدل تقييم المستوى: 10
aymaan noor is a glorious beacon of lightaymaan noor is a glorious beacon of light
افتراضي

الأوقاف: إلغاء تصريح خطابة محمد سعيد رسلان ومنعه من صعود المنبر



19 سبتمبر 2018, 11:22 م

قررت وزارة الأوقاف إلغاء تصريح محمد سعيد رسلان ومنعه من صعود المنبر أو إلقاء أي دروس دينية بالمساجد لمخالفته تعليمات وزارة الأوقاف المتصلة بشأن خطبة الجمعة ، مؤكدة أنه لا أحد فوق القانون أو فوق المحاسبة ، وكلفت الشيخ أحمد عبد المؤمن وكيل الوزارة بأوقاف المنوفية بأداء خطبة الجمعة القادمة ٢١ / ٩ / ٢٠١٨م بالمسجد الذي كان يخطب به محمد سعيد رسلان مع تعيين إمامين متميزين للمسجد ، مؤكدة أنها لن تسمح لأحد كائنا من كان بالتجاوز في حق المنبر أو مخالفة تعليمات الوزارة أو الخروج على المنهج الوسطي أو اتخاذ المسجد لنشر أفكار لا تتسق وصحيح الإسلام ومنهجه السمح الرشيد ، كما أنها لن تسمح لأحد كائنا من كان شخصا أو حزبا أو جماعة باختطاف المنبر أو الخطاب الديني وتوظيفه لصالح جماعة أو أيدلوجيات منحرفة عن صحيح الإسلام .

ومن جانب آخر قرر وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة إعفاء أي قيادة مهما كان مستواها الوظيفي بالوزارة أو المديريات من عملها القيادي فورا إذا ثبت تمكينها لشخص غير مصرح له بالخطابة من صعود المنبر أو تقصيرها في العمل على منعه .

ويؤكد معاليه أن الحفاظ على المنبر وعلى نشر صحيح الدين قضية أمن ديني وأمن قومي لا تسامح مع من يخالف التعليمات الصادرة من الوزارة بشأنهما ، في ظل إعلاء شأن القانون ودولة القانون .

رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 01:34 PM.