اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > حى على الفلاح

حى على الفلاح موضوعات و حوارات و مقالات إسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 31-08-2018, 10:10 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
مشرف سوبر ركن مسك الكلام فى الاسلام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,696
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
New الحيرة والتردد....وصلاة الاستخارة


لا يكاد يخلو من الوقوع في حبالها إنسان ولا ينجو من براثنها بشر , أدخلت الكثير من ضحاياها في غمرة القلق والاضطراب وأقضت مضاجع آخرين وحرمتهم من طيب المنام ولذة الرقاد .....

إنها الحيرة والتردد والجهل بعواقب الأمور وعدم رجحان خيرية اتخاذ قرار في أمر من الأمور الدنيوية المباحة من شره , والتأرجح والتردد في الاستقرار على هذا الرأي أم ذاك و مغالبة ذلك الصراع الداخلي بين الميل إلى الفعل أو الترك....

كثيرة هي المواقف التي يتعرض لها الإنسان في هذه الحياة لا يدري فيها أيفعل هذا الأمر أو يدعه , يقبل عليه أم يدبر , يوافق على عرض عمل أم يرفضه , يهاجر ويسافر أم يبقى في بلده ومسقط رأسه , يشتري هذا البيت أم يبحث عن غيره.........ليقع في نهاية المطاف في دوامة الحيرة ومستنقع التردد .

لم يدع الله سبحانه وتعالى عباده الموحدين نهبا لهذا الداء ولم يتركهم فريسة سائغة لذاك المرض بل أرشدهم إلى ما يبدد حيرتهم و يبعدهم عن التردد و ينقذهم من نار الندم والتحسر ويضفي على قلوبهم ونفوسهم مسحة من الرضا وفيضا من القبول بقضاء الله تعالى وقدره واختياره .

إنها صلاة الاستخارة بعد الاستشارة , سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته في كل أمر لا يدري المسلم فيه وجه الصواب من الخطأ ولا يعلم العاقبة فيه خير أم شر , ولم يترجح عنده أحد الأمرين على الآخر .
جاء في الحديث*عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ : ( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا الاسْتِخَارَةَ فِي الأُمُورِ كُلِّهَا كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنْ الْقُرْآنِ يَقُولُ : إذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ لِيَقُلْ : اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ , وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ , وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ , وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ , وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ , اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ : عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ , فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ , اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ : عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ , فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ ارْضِنِي بِهِ . وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ*) صحيح البخاري برقم/1166

قد لا يدرك كثير من المحرمين من اتباع هذه السنة والبعيدين عن الالتزام بها حجم الراحة النفسية التي يتمتع بها من أدى هذه الصلاة كما وردت في الهدي النبوي ولا مقدار الطمأنينة والسكينة التي تغشاهم جراء اقتدائهم وتطبيقهم لهذه السنة الشريفة .

ففي الوقت الذي تمتلأ فيه نفس الأول بالحيرة والاضطراب والقلق من سوء الاختيار والتردد والتوجس من عاقبة الخطأ في القرار تتمتع نفس الآخر بقدر كبير من الراحة والهدوء والتسليم بخيرية ما يختاره الله تعالى له .
يخطئ بعض المسلمين في فهم نتيجة الاستخارة فيربطونها حصرا بالمنامات أو الرؤى , والحقيقة أن نتيجة الاستخارة غير محصور بذلك بل يُقدم المسلم على ما يترجح له من الأمرين ويمضي في إتمامه , فإن تيسر له وتم فهو ما اختاره الله تعالى له وإلا فلا .

لا تغني الاستخارة عن الاستشارة فعلى المسلم أن يستشير من يثق بدينهم ورجاحة عقلهم وصواب رأيهم , قَالَ النَّوَوِيُّ : يُسْتَحَبُّ أَنْ يَسْتَشِيرَ قَبْلَ الاسْتِخَارَةِ مَنْ يَعْلَمُ مِنْ حَالِهِ النَّصِيحَةَ وَالشَّفَقَةَ وَالْخِبْرَةَ وَيَثِقُ بِدِينِهِ وَمَعْرِفَتِهِ .

قد لا تظهر خيرية ما اختاره الله تعالى للمستخير إلا بعد حين فلا ينبغي للمسلم أن يسخط او يتذمر أو يبدي عدم الرضا بقضاء الله تعالى وقدره وما اختاره له , بل الواجب أن يبدي كامل القبول والرضا والتسليم ويوقن بأن الله لن يختار له إلا الخير .*

جاء في الأثر بإسناد حسن عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : ( إن الرجل ليستخير الله فيختار له ، فيسخط على ربه ، فلا يلبث أن ينظر في العاقبة فإذا هو قد خار له ) .*

لا يسع أي عاقل أو منصف من بني البشر إلا أن يعترف بعظمة دين الله الخاتم وشمولية شريعة المصطفى صلى الله عليه وسلم التي لم تدع شاردة أو واردة في حياة الإنسان إلا نظمتها و لا سببا يحقق*له السعادة في الدنيا والنجاة يوم القيامة*إلا بينته و وضحته و رسمت معالم طريقه* .*

جاء في الحديث عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من سعادة ابن آدم استخارته الله تعالى ، ومن سعادة ابن آدم رضاه بما قضاه الله ، ومن شقوة ابن آدم تركه استخارة الله عز وجل ، ومن شقوة ابن آدم سخطه بما قضى الله*) سنن الترمذي وصححه الحاكم وحسنه الحافظ ابن حجر في فتح الباري 11/184


د. عامر الهوشان

__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 30-09-2018, 11:47 PM
نووران عمرو نووران عمرو غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2018
المشاركات: 26
معدل تقييم المستوى: 0
نووران عمرو is on a distinguished road
افتراضي

يسلموووووووووووووا
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 30-09-2018, 11:49 PM
نووران عمرو نووران عمرو غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2018
المشاركات: 26
معدل تقييم المستوى: 0
نووران عمرو is on a distinguished road
افتراضي

موضوع رائع وجميل جدا
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 09-10-2018, 08:43 PM
F0R U F0R U غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2018
المشاركات: 106
معدل تقييم المستوى: 6
F0R U is on a distinguished road
افتراضي

جزاكم الله خيرا
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 10:33 PM.