اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > ركن الأسرة > ركن العائلة

ركن العائلة منتدى يهتم بكل ما يخص الأسرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-02-2013, 07:25 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
مشرف سوبر ركن مسك الكلام فى الاسلام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,696
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
New الغائبون الحاضرون... أمل السيد


لو تدارك الآباء حقا ما يسببونه لاطفالهم من جرم نفسي وشخصي ومعنوي عندما يتغيبون عن منازلهم تاركين وراءهم أطفالهم دون أدني مسئولية ولا رعاية ولا اهتمام لفكروا آلاف المرات قبل التمادي في هذا الغياب.
الأب هو مصدر الأمن والأمان والحماية لاطفاله وهو قائد الأسرة وربان سفينتها ولو لم يكن صلب الرأي والإرادة لانجرفت وغرقت.
تتعدد أنواع غياب الأب لأسباب اضطرارية أو اختيارية.
من الأسباب الاختيارية أن الآباء ينهمكون في أعمالهم لاطول وقت ممكن غير عابئين بأحوال أبنائهم أو كيف تسير الحياة بهم ولا يعرفون أي شئ عن دراستهم ولا رغباتهم ولا نفسيتهم والتي تكون في أقوي مراحل التكوين وفي أشد الاحتياج لقائد جيد.
ويضع الأب كل اهتماماته في كيفية جمع الأموال معتقداً بذلك أنه يوفر مستقبلا جيدا وراحة لأولاده عندما تكون لديه القدرة علي تلبية احتياجاتهم الدنيوية وهذا للأسف من أكبر الأخطاء التي يقع فيها معظم الأباء.
وهناك نوع آخر من الغياب وهو ما يعرف بالمصيبة الكبري وهي "الطلاق" عندما يبتعد الأب عن أبنائه ويصبح مجرد اسم في حياتهم وينسي أطفاله وتشغله رغباته.
وموت الأب نوع من الغياب يكون خارج إرادة أي فرد من الأسرة ولكنه للأسف يمثل كارثة آخري لأن الأطفال ينشأون دون عائل ويفتقدون القائد الجيد. وللأسف كل ما سبق يؤثر تأثيراً كبيراً علي أطفالنا لأنهم يفتقدون أمان الأب وحضنه الدافئ الحاني مما يقلل من سلطة الأب علي أبنائه ويفقد السيطرة علي الأبناء ويقل احترامهم له وتقديرهم وعدم الانصات لنصائحه مما يؤدي إلي ضياع هيبة الأب.
لابد أن يتدارك كل أب الموقف جيداً وأن يدرك أن شخصية طفله تتكون في السنين الأولي من عمره ولابد أن تكون تلك المرحلة مرحلة تنشئة جيدة وأن يوازن الآباء بين أعمالهم والوقت الكافي للتواجد الفعلي بين أبنائهم وأن يكون دائماً هناك لغة حوار بين الآباء والأبناء وأن يزرعوا بداخلهم الثقة بأنفسهم حتي يستطيعوا مواجهة الحياة عند أي مشكلة ولو بسيطة لأن الطفل الذي ينشأ في أبيه تختلف شخصيته اختلافاً جوهرياً عن ذلك الذي ينشأ بعيداً عن مراقبة أبيه ورعايته فنجدهم ضعافي الشخصية ليس لديهم أدني ثقة في أنفسهم مهزوزي التكوين من الممكن أن ينساقوا لابسط الأشياء الفاسدة الضارة غير الصالحة لحياتهم مما ينتج عنه شباب فاسد فاشل منحرف.
يجب أن يعي الآباء ما لهم من حقوق وما عليهم من التزامات ولا يكونون كالغائب الحاضر أي وجود دون وجود فعلي وأن يوفق بين حياته وبين ضرورة وجوده بين أبنائه وأن يسعي دائماً لمشاركتهم أدق تفاصيل حياتهم وأن يكون علي وعي بكل ما يمر به أبناؤه من تغيرات نفسية وسلوكية وجسمانية مع كل تغيير من تغييرات كل مرحلة عمرية حتي نصل في النهاية لتنشئة جيل صالح نافع لنفسه ولمجتمعه.

__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 15-02-2013, 11:43 AM
الصورة الرمزية Muhammad Karim
Muhammad Karim Muhammad Karim غير متواجد حالياً
طالب بكلية الهندسه
 
تاريخ التسجيل: Nov 2012
المشاركات: 1,318
معدل تقييم المستوى: 13
Muhammad Karim will become famous soon enough
Icon114

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abomokhtar مشاهدة المشاركة
لو تدارك الآباء حقا ما يسببونه لاطفالهم من جرم نفسي وشخصي ومعنوي عندما يتغيبون عن منازلهم تاركين وراءهم أطفالهم دون أدني مسئولية ولا رعاية ولا اهتمام لفكروا آلاف المرات قبل التمادي في هذا الغياب.
الأب هو مصدر الأمن والأمان والحماية لاطفاله وهو قائد الأسرة وربان سفينتها ولو لم يكن صلب الرأي والإرادة لانجرفت وغرقت.
تتعدد أنواع غياب الأب لأسباب اضطرارية أو اختيارية.
من الأسباب الاختيارية أن الآباء ينهمكون في أعمالهم لاطول وقت ممكن غير عابئين بأحوال أبنائهم أو كيف تسير الحياة بهم ولا يعرفون أي شئ عن دراستهم ولا رغباتهم ولا نفسيتهم والتي تكون في أقوي مراحل التكوين وفي أشد الاحتياج لقائد جيد.
ويضع الأب كل اهتماماته في كيفية جمع الأموال معتقداً بذلك أنه يوفر مستقبلا جيدا وراحة لأولاده عندما تكون لديه القدرة علي تلبية احتياجاتهم الدنيوية وهذا للأسف من أكبر الأخطاء التي يقع فيها معظم الأباء.
وهناك نوع آخر من الغياب وهو ما يعرف بالمصيبة الكبري وهي "الطلاق" عندما يبتعد الأب عن أبنائه ويصبح مجرد اسم في حياتهم وينسي أطفاله وتشغله رغباته.
وموت الأب نوع من الغياب يكون خارج إرادة أي فرد من الأسرة ولكنه للأسف يمثل كارثة آخري لأن الأطفال ينشأون دون عائل ويفتقدون القائد الجيد. وللأسف كل ما سبق يؤثر تأثيراً كبيراً علي أطفالنا لأنهم يفتقدون أمان الأب وحضنه الدافئ الحاني مما يقلل من سلطة الأب علي أبنائه ويفقد السيطرة علي الأبناء ويقل احترامهم له وتقديرهم وعدم الانصات لنصائحه مما يؤدي إلي ضياع هيبة الأب.
لابد أن يتدارك كل أب الموقف جيداً وأن يدرك أن شخصية طفله تتكون في السنين الأولي من عمره ولابد أن تكون تلك المرحلة مرحلة تنشئة جيدة وأن يوازن الآباء بين أعمالهم والوقت الكافي للتواجد الفعلي بين أبنائهم وأن يكون دائماً هناك لغة حوار بين الآباء والأبناء وأن يزرعوا بداخلهم الثقة بأنفسهم حتي يستطيعوا مواجهة الحياة عند أي مشكلة ولو بسيطة لأن الطفل الذي ينشأ في أبيه تختلف شخصيته اختلافاً جوهرياً عن ذلك الذي ينشأ بعيداً عن مراقبة أبيه ورعايته فنجدهم ضعافي الشخصية ليس لديهم أدني ثقة في أنفسهم مهزوزي التكوين من الممكن أن ينساقوا لابسط الأشياء الفاسدة الضارة غير الصالحة لحياتهم مما ينتج عنه شباب فاسد فاشل منحرف.
يجب أن يعي الآباء ما لهم من حقوق وما عليهم من التزامات ولا يكونون كالغائب الحاضر أي وجود دون وجود فعلي وأن يوفق بين حياته وبين ضرورة وجوده بين أبنائه وأن يسعي دائماً لمشاركتهم أدق تفاصيل حياتهم وأن يكون علي وعي بكل ما يمر به أبناؤه من تغيرات نفسية وسلوكية وجسمانية مع كل تغيير من تغييرات كل مرحلة عمرية حتي نصل في النهاية لتنشئة جيل صالح نافع لنفسه ولمجتمعه.

__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 10:22 AM.