اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > القسم الأدبى

القسم الأدبى قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباءء والفلاسفة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-06-2014, 05:25 PM
sherif saleh sherif saleh غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 8
معدل تقييم المستوى: 0
sherif saleh is on a distinguished road
افتراضي نمنمه


مشاهد من واقع المحروسة
1- وقف احد الأشخاص بسيارته امام احد السفارات فتقدم له عسكرى الخدمة بأدب شديد قائلا " ممنوع الوقوف هنا يا استاذ " فما كان من الشخص الواقف امامه الاان ينهره قائلا " انا وكيل نيابة يابنى اقف فى اى مكان "
تعليق : بلد متحضر
2- فى احدى اللجان الانتخابية وجد احد المدرسين نفسه منتدبا للعمل فى احد اللجان فى وقت لم يستطيع فيه رفض الندب ، نادى عليه احد وكلاء النيابة صغار السن " يا اخينا "فنظر اليه المعلم باستغراب فما كان من وكيل النيابة صغير السن الاان يقول له " انت مدرس كذا فى مدرسة كذا " فأومأ المدرس برأسه متذكرا وكيل النيابة الصغير الذيى يبتسم بسخرية انه كان طالبا عنده منذ 6 سنوات .
تعليق : " قم للمعلم" منتهى الاحترام
3- عبد الحميد شتا : عام 2002، شاب خريج كلية الاقتصاد والعلوم السياسية كان يحضر رسالة الماجستير ويقدره أساتذة الكلية ويتوقعون له مستقبل باهر، السبب أن له العديد من الأبحاث المنشورة والتى قدمها فى كثير من المسابقات ونال عليها المركز الأول، حصل على أعلى الشهادات كطالب مثالى فى دورة تشجيع روح العمل الحر لدى شباب جامعة القاهرة، شهادة تقدير أخرى بعد انتدابه للمشاركة فى منتدى الشباب بقرطاج، شهادة فى دورة فى مجال تكنولوجيا المعلومات حصل فيها على درجة امتيـــاز، شهادة رابعة لمشاركته فى تنظيم الدورة التأهيلية للالتحاق بالسلك البلوماسى، شهادة اجتياز امتحان toifel وحصوله على 530 درجة.
المشكلة أنه تقدم إلى اختبارات جهاز التمثيل التجارى واجتاز كل اختبارات الشفوى والتحريرى والهيئة بنجاح وكان ترتيبه المبدئى "الأول" على 43 شابًا وصلوا إلى التصفيات النهائية، المفارقة أن الـ42 الذين نجحوا معه فى الاختبارات كانوا ضمن كورس من كورسات الكلية التى كان مكلفًا من قِبَل وكيل الكلية بالإشراف عليهم، يعنى كان يدرس لهؤلاء الذين ينافسونه على الوظيفة، المؤلم أنه سقط اسمه من كشف الناجحين ولم يتم اختياره ملحقا تجاريا، السبب أنه غير لائق اجتماعيا لأن أبوه فلاح بسيط وفقير يا دوب يلاقى قوت يومه، لا يملك من الحياة إلا ثلاثة قراريط ورثاً عن أمه، له أخ مدرس ثانوى وآخر كان طالب فى السنة السادسة فى كلية الطب، النتيجة أنه لم يستطع تحمل الصدمة وقرر الانتحار فى لحظة توقف مفاجئ للتفكير، جعلت مخه يتوقف تمامًا عن التفكير، أقسم الأب فى لقاء معه بأن ابنه مؤمن ولم يكفر يومًا
تعليق : وسية
4- - بهنس ولبنى
كان يمر علينا فى شارع طلعت حرب يوميا فى شتاء 2013 حيث قساوة الجو الذى يفر منه المارة متشرد بملابسه الرثة حافى القدمين مجدول الشعر متسخ الهندام يتخذ الرصيف امام تمثال ابراهيم باشا مأوى له يرنو الى الارض لعله يجد كسرة خبز او لقيمة نبذها احد الاطفال ، وكان كلما يجد يلقيها فى فمها على حالتها التى وجدها عليها ، لايمد يده ولايشحذ ، فى احد المرات رمقنى بنظرة سريعة واستكمل طريقه ، نظره كلها انات وحسرة وتصديقا للواقع ، اتعرفون من هو بهنس تابع معى ....................
حمد حسين بهنس شاعر وروائي وفنان تشكيلي وعازف جيتار ومصور ومغني من السودان.
تتباهى جدران قصر الإليزيه بفرنسا بفنه التشكيلي فلوحاته الضوئية معلقة عليها، تزيد جدران الإليزيه نورًا وجمالًا، ولكن للأسف لم يستمتع بهنس بهذا التباهي كثيرًا فسرعان ما تعرض لصدمة وصدمة الفنان تختلف، فتوفى شقيقه في بريطانيا، فما كان من بهنس إلا أن طلق زوجته الفرنسية.
عاد بهنس إلى وطنه الأم أم درمان بالسودان ليحمل همًا آخر في قلبه ليكتشف أن والدته رحلت منذ سنوات وهو في فرنسا ولم يخبره أحد فساءت حالته النفسية أكثر.
وفي السوادن أطلق بهنس الفنان الكثير من الفعاليات لمناهضة انفصال الجنوب عبر منظومة أسسها اسمها "سودان يونت".
نظمت "سودان يونت" عددًا من المعارض والرسم على الشوارع كاعتراض على فكرة الانفصال ودعما للوحدة.
وبعد هذه الرحلة جاء الفنان بهنس إلى القاهرة وبرغم ازدياد سوء حالته النفسية إلا أنه كان رقيقًا، كان يسير في هدوء يتخذ من رحاب شوارع وسط البلد مكانًا له طوال النهار يتناول غداؤه من مطعم الخرطوم وحين يحل عليه الليل ينام بجوار مطعم الخرطوم وتمثال إبراهيم باشا.
بشهادة كل رواد وسط البلد لم يؤذ بهنس أحدًا رغم أن الأغلبية كانت ترمقه بنظرات غريبة مفادها ارحل من هنا فأنت متشرد ولو علم واحدًا منهم مقدار الفنان بهنس لانحنت ظهورهم لفنه.من يستمع إلى موسيقاه ينبهر ويشعر وكأنه ملك الكون، من يستمع إلى عذوبة صوته لا تستطيع أذنه التقاط أي أصوات أخرى، لا تستطيع أذنه أن تسمع النشاذ، ومن يرى لوحاته لا تجرؤ عيناه على أن تنظر للقبح مرة أخرى.
وكتب بهنس في رثاء بوب مارلي قصيدة بعنوان "يا ثائر منتصف الليل" وقال فيها "صرختك هي ليست من البطن أو الحنجرة
ياراستا.. صيحتك من القلب، اللهم أني أحب بوب مارلي".
ولكن للأسف لن نرى إبداعًا جديدًا له، وكثيرون يتعمدون نسيان بهنس بسبب نظراتهم التي دومًا ما كانت تُحقر منه دون أن يعرفوا من هو، دون حتى أن يفكروا في معرفة اسمه، فكان بهنس بالنسبة للكثيرين خيالا يرونه من حين إلى آخر في وسط القاهرة.
"أنبياء الحقيقة لا يموتون.. لأن الحقيقة لا تموت.. يموت المزيفون.. وأشباه الرجال.. رمال تضيع في رمال.. أما بهنس.. فرسالة.. نوبي آخر سلالة الأسرة الخامسة والعشرين.. ابن الشمس لا ي***ه.. سوى البرد.. برد الإحساس وبرد الإنسانية" هكذا قال عنه صديقه منتصر زاروج في رثائه".
والآن أين بهنس؟؟ بهنس كما يقول أحد أصدقائه إن شخصا يدعى حسام عابدين عثر على جثته في مشرحة بالدقى ،أن بهنس لا يمتلك ما يُثبت أنه من الأساس كان يعيش بيننا فليس له أي أوراق فيظل جسده راقدًا في ثلاجة المشرحة التي يكون بردها أهون عليه من البرد الذي تسبب في وفاته.
وربما ليست برودة الجو هي السبب في رحيله عنا، ربما برودة إنسانيتنا وبرودة أوطاننا التي تضيق بنا ولا تتحمل احتضاننا هي التي ***ته، ربما النظرات التي يرمقه بها الناس التي تسببت في م***ه، ربما حسرته على بهنس الفنان ***ته.
فيتو
لاتعليق
انتظرونى مع لبنى السودانية وحكايات المحروسة

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10-06-2014, 09:53 PM
الفيلسوف الفيلسوف غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 7,669
معدل تقييم المستوى: 24
الفيلسوف will become famous soon enough
افتراضي

موضوع جميل حقيقى
جزاك الله خيرا
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 02:27 PM.