‏20 % ‏ من أطفال العالم يعانون الحساسية

[الطيب الحنون]

‏20 % ‏ من أطفال العالم يعانون الحساسية
دواء موجه لعلاج الأنواع الشديدة للربو

في إطار الاهتمام المتزايد بمناعة وصحة الأطفال خاصة في مراحلهم العمرية الأولي‏,‏ عقد مؤخرا المؤتمر الدولي السادس لحساسية ومناعة الأطفال‏,‏ الذي نظمته الجمعية المصرية لحساسية ومناعة الأطفال ويقول الدكتور يحيي الجمل أستاذ طب الأطفال ورئيس الجمعية والمؤتمر إن هذا الحدث شهد ـ بحضور أكثر من‏1100‏ طبيب في مجال طب الأطفال من مصر والخارج ـ إلقاء الضوء علي أحدث وسائل الكشف والعلاج في مجال مناعة وحساسية الأطفال‏,‏ كما تم التطرق للمشكلات الطبية في حساسية الأطفال وأهمها الربو الشعبي الذي يصيب الأطفال في مرحلة الرضاعة والطفولة وحساسية الجلد مثل الإكزيما والأرتيكاريا والتورم الشديد الذي يصيب جسم الطفل ويهدد حياته إذا امتد لحلقه ولسانه والشفاه‏,‏ وتصيب هذه المجموعة من أمراض الحساسية‏15‏ إلي‏20%‏ من أطفال مصر والعالم‏.‏

ومن العلاجات المستقبلية التي عرضها رئيس المنظمة العالمية للحساسية علاجا موجها للجسيمات المضادة للبروتينات المسببة للحساسية‏,‏ وخلال المناقشات تبين فاعلية الدواء الجديد خاصة لعلاج الأنواع الشديدة للربو الشعبي‏,‏ كما ثبتت فاعليته في علاج حساسية الجلد الناتجة عن الاضطرابات المناعية‏,‏ لكن تكلفته المرتفعة تعد مشكلة رئيسية لتعميم الدواء خاصة بالدول النامية‏.‏

ومن المعروف أن هناك أسبابا متعددة بين الطبقات الغنية تؤدي إلي الإصابة بحساسية الصدر مثل مكسبات الطعم والرائحة المضافة للمأكولات المعلبة والألياف الصناعية بالملابس‏,‏ إضافة إلي السجاجيد وأجهزة التكيف‏,‏ وبين الطبقات الفقيرة تمثل الحشرات الخطر والمسبب الرئيسي للإصابة بالحساسية الصدرية للأطفال‏,‏ خاصة الصراصير والبراغيث كما تسبب لدغة البعوض حساسية صدر وجلد للأطفال‏.‏

وتقول الدكتورة الهام حسني أستاذة الحساسية الجلدية بطب عين شمس يعد نقص المناعة في الأطفال من المشكلات الصحية الكبري التي تواجه العالم وبخاصة الدول النامية‏,‏ وهناك أمراض نقص المناعة الأولي التي يصاب بها الأطفال لوجود خلل جيني‏,‏ إلا أن وسائل تشخيصها بالغة الصعوبة وتتطلب إجراء تحاليل مكلفة‏,‏ إضافة إلي ذلك هناك أمراض المناعة الذاتية مثل الحمي الروماتيزمية والروماتويد المزمن والذئبه الحمراء‏,‏ حيث تم التطرق إلي وسائل التشخيص والنظريات العلاجية الحديثة لهذه الأمراض‏.‏

ومن الدراسات المهمة التي عرضت بحثا للدكتورة كارين من سويسرا عن أفضلية دمج تطعيم الثلاثي و شلل الأطفال والكبد الوبائي ب في صورة تطعيم واحد سائل‏.‏ وتقول كارين إن هناك أكثر من‏28‏ مليون طفل حول العالم لا يحصلون علي التطعيمات الأساسية مما يعرضهم لأمراض عديدة واحتمالية الوفاة‏,‏ لذلك فإن التطعيمات المدمجة توفر في الوقت والمجهود وتسهم في خفض نسبة الإصابات في الأطفال بدرجة كبيرة‏,‏ وطبقا للتجارب التي أجريت لتعميم هذا التطعيم المدمج في أحد المدن بالهند فقد ساهم العلاج في خفض التكاليف والمجهود لمنح نفس التطعيمات علي فترات متباعدة‏.‏