عبد الفتاح في رجوع الانقلاب الى صباه و’الهجايص’ في ‘الاتجاه المعاكس′

[علوة حامد]

أحمد عمر

وأنا بربع قواي العقلية بسبب ما يجري في مصر، فقد ذهبت سوريا بثلاثة أرباع العقل الباقية (أخبار الحرب في سورية مسكرة)، وكنت قد كتبت عن فضائياتها ما يقرب من سنتين، ثم توقفت لأسباب عديدة أحدها أني مقيم في مبنى قديم، مثل بيت عادل درويش لا تسمح السلطات بنصب شبكة لصيد حديث الأقمار الصناعية. أظن وأعتقد: أنّ كاتباً أو ممثلاً سينتج، يوماً، كوميديا مسرحية عن محاكمة مرسي اسمها المفترض هو ‘القاضي الفاضي’ أو ‘يحيا الظلم’، أو ‘الكوميديا الانقلابية’.. يسأل الدكتور مرسي قاضي ‘البلاج’: انت مين؟ فينهض القاضي مذعوراً، متلفتاً خلفه، مع أن مرسي محبوس في أقفاص عدة؛ قفص الانقلاب السياسي، ثم الحديدي، ثم الزجاجي… فيقول القاضي المدهون (من كثرة السمن والصحة والسرقة): والله ما سرقت حاجة، أنا بريء يا ريس؟ وأظن وأعتقد أن بثينة كامل، بانضمامها إلى منافسة السيسي، قد حولت المشهد الانتخابي إلى سيرك ‘بتافلي’.


ضيوف من الغرب


قطعت ‘الجزيرة’ تذاكر العودة لمدير ملف الكذب الاستراتيجي، وجنحت إلى استضافة ضيوف عبر الأثير من واشنطن، فالضيف الانقلابي، الذي يحضر بشحمه ولحمه إلى الاستوديو يصيب المذيعين بفقدان الشهية، ومرض الكذب الوبائي.
المهم أن ‘الجزيرة’ استضافت الصحافي عادل درويش في برنامج ‘الاتجاه المعاكس′، الذي قاده هذه المرة الحبيب الغريبي، وكانت مؤخراً قد واظبت على استضافة، ‘توفيق بوتامك’، و’مختار كامل’ عضو جمعية المصريين الأحرار.. عادل درويش، من كثرة شرب الماء، كان يصلح لبرنامج حول موضوع ‘الحرب العالمية حول المياه قادمة’، لا حول حرية الصحافة في مصر، فالرجل يقيم في لندن، والحكومة البريطانية لا تسمح له بنصب ستلايت فوق المبنى لأنه قديم، الخلاصة أنّ الرجل :
- خواجة، مستشرق، يتكلم باستعلاء وغرور، لأنه يعمل في الصحافة البريطانية!
- الرجل يعيد سبب تردي الحريات في الصحافة المصرية إلى الاقتصاد، ولهذا حاد بالحلقة إلى محاضرة في آدم سميث.
- جاء ليتحدث عن ‘هجص’ الجزيرة، لا عن الحريات في مصر، وقد تركه الحبيب الغريبي على حريته يهجص.
- إنه بوجهين، فهو مع حرية الصحافة، لكن ما يجري في مصر استثنائي، يا خواجة ما ترسي على بر!
- كان يمكن أن نقول إن الصحافي محمد القدوسي ‘غسله’، لكنك لا تسمع الصم الدعاء. صم بكم عمي فهم لا يفقهون .

عاصفة ‘هاشتاج’ جديد

سيكون الشيخ المحفوف الشارب، العاري الرأس (الرأس فقط، وليس مع أعضاء أخرى)، الذي حلّ ضيفاً على رولا خرسا، وليس على غيرها، موضوعاً لـ’هاشتاج’ جديد، نرجو له التوفيق والشيوع والرفعة.
الشيخ يعتقد أن البلتاجي غرّر بابنته، وتركها للقناصة، وذهب ينتجع على البحر في توشكا، أو شرم الشيخ، فالإخوان بلغت بهم الخيانة إلى أنهم ينجبون أولاداً وبناتاً، ويربونهم، ثم يتركونهم للقتـل المجاني!
إذا أحسنّا الظن بالشيخ المفتري، فلعله يقصد تلك الشماعة، التي تقول ‘قتـله من أخرجه’، وربما يرفع هو وحزب النور دعوى على البلتاجي ومحمد بديع بقتـل ولديهما! فالقتـلة الحقيقون أبرياء، أو آلات قتـل محايدة، على أقل تقدير. خرسا نفسها خرجت تقول وكأنها في محكمة، وتتلو مرتلة الجمل ترتيلاً في إنشاد :
- حسني مبارك.. يرجع
- الحبيب العادلي.. يرجع
- الزمن لورا.. يرجع
الطريف أني رأيت المشهدين، رولا والشيخ نادر بكار، في فضائية رابعة، وهي فضائية ملتزمة، تغبش صور بنات حواء خشية على المشاهدين من الفتنة. هل حُسن رولا خرسا فتنة وإثارة؟ حسبنا الله ونعم الوكيل. شخصياً كنت أتمنى أن تموه الفضائية وجه الشيخ السلفي. راجياً من الله، مرة ثانية، أن يفوز ببطولة الهاشتاج الثاني .

برومو ‘الاورينت’

كتب الزميل بشار ابراهيم يعيب على ‘الاورينت’ برومو يسأل فيه مراسل ‘الاورينت’، ‘الليليت’ السورية، بثينة شعبان، فتمتنع وتبتسم وتقول؛ إنها حرة، البرومو قد يكون معيوباً، وبه قصر نظر صحافي، لكنه يعكس أموراً عدة؛ باطنية النظام، طفولته، ايديولوجيا النكاية… المعروف أنّ السياسي، يصرح لكل الفضائيات، المهم هو نص قوله، لا الأداة الناقلة. ولا أعرف، سياسياً سورياً، من المعارضة رفض أن يدلي بتصريح لـ’المنار’، أو ‘الميادين’، التي ظهر فيها مدير برنامج ‘الم’ وهو يتحدث عن ‘عبقرية علي’ التي أشاد بها العقاد، ثم عبقرية الصدر التي يجب أن تكون مصدراً للتحديث السياسي في الوطن العربي!
عزف منفرد
- حمدين صباحي على الميادين ‘الناصرية’، كمرشح رئاسي. يذكرنا اللقاء بمسرحية ‘الواد سيد الشغال’.
- بكاء مصطفى بكري وهو يستعطف السيسي، لأنه استبعد من الحملة يذكرنا بفيلم ‘ماسح الأحذية’.
- جماعة مبارك هي: ‘الفرقة الناجية’ من الثورتين. فاصل ونعود.. إلى السلطة.
- تكرر فضائية الحوار ‘برومو’ مرسي وهو يقول: اوعو الثورة تتسرق منكم، ما هي اتسرقت منك يا دكتور.
- حسن نافعة صاحب العلوم السياسية يقول بكامل قواه العقلية وعلومه السياسية: لننتظر الانتخابات، هو في انتخابات يا بائع الفاصولياء السياسية؟!
- عمرو اديب يعترف بوقوع ضحايا في رابعة، ويترجى أنصار مرسي: طالباً طي صفحة مرسي. طيب طويناها، هل تقدر على محاكمة القاتـل.
- مرتضى منصور، الذي لا قرابة دموية بينه وبين عدلي منصور، القرابة فكرية فقط، ما أن يذكر اسمه مرشحاً للرئاسة، حتى يضحك الجميع في الاستوديو، بما فيها استوديو ‘الميادين’ الموالية للانقلاب، كنت أظن أن اسم السيسي مضحك أكثر .
- مجدي خليل صرح أن عمره 7000 سنة، بينما عمر مرسي 1400 سنة فقط؟ ‘تكموها’ واضحة .
- يظن ابن جدو، أن تبديل توقيت مكة المكرمة إلى القدس الشريف – وليس إلى قم أو إلى النجف نضال ومقاومة وممانعة – مكة المكرمة هي القبلة، وهي مركز الأرض. ايديولوجيا النكاية. تكموها واضحة.
- نفير للمصريين: من عنده شكوى حقوق إنسان، فليتقدم بها إلى جورج اسحاق، الذي يعود عمره إلى سبعة آلاف سنة مثل مجدي خليل.
- بلاد خير أجناد الأرض بدأت بتدريب نساء الوزراء على فنون الحروب الحمراء والكاراتية. اسم المدرب هو عبد الفتاح وفن الكاراتيه سيندرج في فنون الكتابة ‘الايروتكية’ والحربية مثل ‘الروض والعاطر’، ورجوع الطاغية الى صباه في القوة على الباه’..!


http://www.alquds.co.uk/?p=157752