مع ترقب وصول المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، جورج ميتشل، الثلاثاء، إلى المنطقة لمناقشة عملية السلام والوضع في غزة في أعقاب العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع، خرق تفجير استهدف دورية للجيش الإسرائيلي تبعه قصف جوي استهدف موقعاً فلسطينياً، هدنة وقف إطلاق النار التي أعلنها الجانب الإسرائيلي من جانب واحد وتلتها "حماس" بهدنة مؤقتة.
الهدنة خُرقت صباح الثلاثاء عندما فجر مسلحون فلسطينيون عبوة ناسفة خلال مرور دورية للقوات الإسرائيلية شمالي معبر "كيسوفيم"، ما أسفر عن مقتل جندي إسرائيلي وجرح ثلاثة آخرين، أحدهم إصابته خطرة، وفق ما أعلنه الجيش الإسرائيلي.
وقالت القيادة العسكرية الإسرائيلية إن الحادث وقع قرب معبر "كيسوفيم" عند الجانب الإسرائيلي للحدود.
ونتيجة للهجوم، أغلقت الدولة العبرية المعابر المؤدية إلى غزة، بحسب ما أكده متحدث باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية.
وبعد وقتٍ قصيرٍ على الهجوم، قصفت مروحية إسرائيلية هدفاً قرب الحدود بين غزة وإسرائيل خارج بلدة خان يونس، الأمر الذي أدى إلى مقتل فلسطيني، وفق ما قاله مصدر أمني في حركة المقاومة الإسلامية "حماس."
وكانت إسرائيل قد أكملت سحب قواتها من القطاع بعد عمليات عسكرية دامت 22 يوماً بدعوى تحقيق العملية العسكرية الواسعة لأهدافها.
الوضع المتفجر الثلاثاء هو أول خرق للهدنة المؤقتة بين إسرائيل وحماس، والتي أخذت حيز التنفيذ في 21 يناير/ كانون الثاني الجاري بعد ثلاثة أسابيع مع العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع.
وكان ممثل الحركة في لبنان، أسامة حمدان، قد أكد في وقت سابق أن حماس "بدأت تعيد تجهيز نفسها"، في أعقاب وقف إطلاق النار قبل أسبوع، وشدد على أن الحركة ستواصل إدخال السلاح، ليس إلى قطاع غزة فقط، بل إلى الضفة الغربية أيضاً.
وقال حمدان في احتفال أُقيم بمقر منظمة "اليونسكو" في العاصمة اللبنانية بيروت: "لم نعجز عن إدخال السلاح إلى غزة في ذروة الحرب وتحت وطأة القصف"، مضيفاً أن "امتلاك السلاح حقنا، وسنواصل إدخاله إلى غزة والضفة الغربية، ولا يظنن أحد أننا سنستسلم لإجراءات تمنع سلاح المقاومة."
المصدر:
cnn