مشاهدة النسخة كاملة : الحجاب أوالنار


مسيواحمدشعبان
27-01-2009, 10:30 PM
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب والصلاة والسلام على اشرف المرسلن صلى الله عليه , وعلى آله وصحبه أجمعين .أما بعدُ

الحجاب طاعة لله عزَّ وجلَّ وطاعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم

وقد أمر الله سبحانه وتعالى النساء بالحجاب, فقال عز وجل : ﴿وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ ﴾ (31) سورة النــور.
وقال تعالى : ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ﴾ (59) سورة الأحزاب .
وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (المرأة عورة) [ صحيح] , يعني أنه يجب سترها.

الحجاب عفة

فقد جعل الله تعالى التزام الحجاب عنوان العفة , فقال تعالى : ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ﴾ (59) سورة الأحزاب , لتسترهن بأنهن عفائف مصونات ﴿فَلَا يُؤْذَيْنَ ﴾ (59) سورة الأحزاب, فلا يتعرض لهن الفُساق بالأذى , وفي قوله سبحانه : ﴿فَلَا يُؤْذَيْنَ ﴾ إشارة إلى أن في معرفة محاسن المرأة إيذاءً لها , ولذويها بالفتنة والشر .

الحجاب طهارة

قال سبحانه : ﴿وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ﴾ (53) سورة الأحزاب , فوصف الحجاب بأنه طهارة لقلوب المؤمنين والمؤمنات .

الحجاب ستر

قال رسول الله ( إن الله تعالى حيِيٌّ سِتِّيرٌ , يحب الحياء والستر) .
( صحيح) , وقال - صلى الله عليه وسلم - (أيما امرأةٍ نزعت ثيابها في غير بيتها , خَرَقَ الله عز وجل عنها سِتْرَهُ) ( صحيح ) , والجزاء من جنس العمل.

الحجاب تقوى

قال الله تعالى : ﴿يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ ﴾ (26) سورة الأعراف
الحجاب إيمان، الحجاب حياء، الحجاب غَيْرَةٌ

قبائح التبرج

التبرج معصية لله ورسولهِ صلى الله عليه وسلم ،التبرج كبيرةٌ مُهْلِكة، التبرج يجلب اللعن ، والطرد من رحمة الله ، التبرج من صفات أهل النار
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (صنفان من أهل النارلم أَرَهُمَا : قوم معهم سِياطٌ كأذناب البقر يضربون بها الناس , ونساء كاسيات عاريات , مُمِيلاتٌ مائلات , رؤوسهن كأسنمة البُخْتِ المائلة , لا يدخلن الجنة , ولا يجدن ريحها , وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا) .[ مسلم ].

التبرج سواد وظلمة يوم القيامة ونفاق ، التبرج فاحشة ، التبرج سنة إبليسية ،التبرج طريقة يهودية ،التبرج جاهلية منتنة ،التبرج تخلف وانحطاط ، التبرج باب شر مستطير

وللتبرج العواقب الوخيمة:

منها تسابق المتبرجات في مجال الزينة المحرمة لأجل لفت الأنظار إليهن , مما يُتْلِفُ الأخلاقَ والأموال .
ومنها: فساد أخلاق الرجال خاصة الشباب , خاصة المراهقين , ودفعهم إلى الفواحش المحرمة بأنواعها .
ومنها: تحطيم الروابط الأسرية , وانعدام الثقة بين أفرادها , وتفشي الطلاق .
ومنها: المتاجرة بالمرأة كوسيلة دعاية أو ترفيه في مجالات التجارة وغيرها .
ومنها: الإساءة إلى المرأة نفسِها .
ومنها: انتشار الأمراض .
ومنها: تسهيل معصية الزنا بالعين
ومنها: استحقاق نزول العقوبات العامة التي هي قطعًا أخطر عاقبة من القنابل الذرية , والهزات الأرضية , قال تعالى: ﴿وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا﴾ (16) سورة الإسراء

فيا أختي المسلمة :

بادري إلى طاعة ربك عز وجل , ودَعي عنكِ انتقادَ الناس ولَوْمَهم , فإن حساب الله غدًا أَشَدُّ وأعظم.
تَرَفَّعِي عن طلب مرضاتهم ومداهنتهم , فإن التساميَ إلى مَرْضَاةِ الله أسعدُ لكِ وأسلم , قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من التمس رضا الله بِسَخَطِ الناسِ , كفاه الله مؤنة الناس , ومن التمس رضا الناسِ بِسَخَطِ الله , وَكَلَه الله إلى الناس) . [صحيح]
ويجب على العبد أن يُفْرِدَ الله بالخشية والتقوى , قال تعالى:﴿فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ﴾ (44) سورة المائدة , وقال جلا وعلا: ﴿وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ﴾(40) سورة البقرة ,
وإرضاء المخلوق لا مقدور ولا مأمور , أما إرضاء الخالق فمقدور ومأمور , قال الإمام الشافعي رحمه الله: ( رِضَى الناسِ غايةٌ لا تُدْرَكُ , فعليك بالأمر الذي يُصْلِحُكَ فالزمْهُ , ودع ما سواه فلا تُعَانِهِ) , وقد ضمن الله للمتقين أن يجعل لهم مخرجًا مما يضيق على الناس , وأن يرزقهم من حيث لا يحتسبون , قال عز وجل: ﴿وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا (2)وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ(3)﴾ سورة الطلاق