مشاهدة النسخة كاملة : لاتقول (لي)جزاك الله ألف خير...


W_MOHAMMED
10-02-2009, 10:33 PM
لاتقول (لي)جزاك الله ألف خير...

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد رأيت كثير من الشباب والفتيات انهم يقولون جزاك الله ألف خير


كلمة لطالما قلتها " جزاك الله الف خير " ولم ادرك معناها
وصدفة قرأت هذه الفتوى اسأل الله يغفر لي وجلبتها لينتفع بها غيري
السؤال
ما حكم قول جزاك الله ألف خير؟ حيث سمعنا أنك عندما تضيف كلمة ألف والتي هي عدد فأنت تحدد مقدار العطاء الذي تدعو المولى أن يرزقه أخاك الذي دعوت له...، ولكن عندما تقول جزاك الله خيراً دون تحديد فقد يقابلها من الله خير يهبه المولى - سبحانه وتعالى - لذلك المدعو له، وقد يتعدى الخير ألف خير فلم التحديد؟ وهناك من يقول إن القصد التكثير فقط، ولا يقصد تحديد مقدار العطاء الذي تدعو المولى أن يرزقه أخاك الذي دعوت له...، أرجو التوضيح وجزاكم الله خيراً.





الجواب
بعد حمد الله: الوارد في النصوص قول : جزاك الله خيراً كما في صحيح البخاري (336)، ومسلم (367): عن عائشة – رضي الله عنها - أنها استعارت من أسماء قلادة فهلكت، فبعث رسول الله – صلى الله عليه وسلم – رجلاً فوجدها، فأدركتهم الصلاة وليس معهم ماءٌُ فصلوا فشكوا ذلك إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فأنزل الله آية التيمم، فقال أسيد بن حضير لعائشة – جزاك الله خيراً، فوالله ما نزل بك أمر تكرهينه إلا جعل الله ذلك لك وللمسلمين فيه خيراً.
وكما ورد عن ابن عمر – رضي الله عنهما - : قال حضرت أبي حين أصيب، فأثنوا عليه، وقالوا: جزاك الله خيراً، فقال: راغب وراهب، قالوا: استخلف، فقال: أتحمل أمركم حياً وميتاً؟ لوددت أن حَظِّي منها الكفاف لا عليَّ ولا لي، فإن أستخلف فقد استخلف مَنْ هو خير مني - يعني أبا بكر – رضي الله عنه - وإن أترككم فقد ترككم مَنْ هو خير مني رسول الله – صلى الله عليه وسلم –. قال عبد الله –رضي الله عنه- فعرفت أنه حين ذكر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – غير مستخلف أخرجه مسلم (1823).
وفي مسند الحميدي (1160) ومسند عبد بن حميد (1418) والدعاء للطبراني (1929 – 1931) والمعجم الصغير للطبراني (1184) في الحديث الحسن الجيد الغريب عن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: "إذا قال الرجل لأخيه: جزاك الله خيراً فقد أبلغ في الثناء" وعند الترمذي (2035) من حديث أسامة بن زيد – رضي الله عنهما -: "من صنع إليه معروف فقال لفاعله: جزاك الله خيراً، فقد أبلغ في الثناء".
قال القاري في المرقاة (6/213): وفي نسخة - يعني من المشكاة - معروفاً بالنصب أي: أعطي عطاء "فقال لفاعله" أي: بعد عجزه عن إثابته أو مطلقاً جزاك الله خيراً أي: خير الجزاء أو أعطاك خيراً من خيري الدنيا والأخرى، "فقد أبلغ في الثناء" أي: بالغ في أداء شكره وذلك أنه اعترف بالتقصير وأنه ممن عجز عن جزائه وثنائه، ففوض جزاءه إلى الله ليجزيه الجزاء الأوفى. أ.هـ.
وأتى المسور عمر – رضي الله عنهما - فقال يا أمير المؤمنين إني احتكرت طعاماً كثيراً فرأيت سحاباً قد نشأ فكرهته فتأليت أني لا أربح فيه شيئاً فقال عمر –جزاك الله خيراً. انظر الورع للإمام أحمد (ص73).
وفي مسند أبي يعلي (945) عن أسيد بن حضير قال : أتاني أهل بيتين من قومي، فقالوا كلم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقسم لنا أو يعطينا، أو نحو من هذا فكلمته فقال: "نعم أَقْسِمُ لكل أهل بيت منهم شطراً فإن عاد الله علينا عدنا عليهم" قال: قلت: جزاك الله خيراً يا رسول الله قال "وأنتم فجزاكم الله خيراً فإنكم - ما علمتكم- أعِفَّةٌُ صُبُرٌ ".
وأبلغ دعاء للصحابة -رضي الله عنهم – لعمر – رضي الله عنه - لما طعنه أبو لؤلؤة، كما في المعجم الكبير للطبراني (10/266): عن ابن عمر – رضي الله عنهما - قال لما طعن عمر – رضي الله عنه - قال له ابن عباس – رضي الله عنهما - يا أمير المؤمنين جزاك الله خيراً أبشر قد دعا لك رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أن يعز الله بك الدين.
فهذا الدعاء الذي ورد في السنة وعلى ألسنة السلف الصالح، وهو أبلغ من قول جزاك الله ألف خير، والتحديد بألف ليس أبلغ، ولا يحدد مقدار الثواب والجزاء في الدعاء بعدد لأن الله يضاعف لمن يشاء إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، ولأن هذا التقدير أو التحديد بعدد لم يرد في السنة ولا عند السلف -رحمهم الله- ولأن هذا ليس من التكثير كما يظنه البعض، فعفو الله وخيره وثوابه أكثر، وفضله لا يعد ولا يحصى ، والتحديد بعدد فيه تقليل لا تكثير، فلا يبخل المسلم على أخيه وهو يظن أنه قد أراد التكثير، والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد.


المجيب د. سالم بن محمد القرني
عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى


التاريخ 14/5/1424هـ
من موقع : الاسلام اليوم


منقول للأما نه

(والحمد لله رب العالمين)

اريج الزهر
10-02-2009, 11:17 PM
بارك الله لك في عمرك

doaa shedid
10-02-2009, 11:45 PM
الشكر لكاتب الموضوع وناقله

وجزاك الله الخير كل الخير

saaalaaah
11-02-2009, 12:13 AM
.الدال على الخير كفاعله وجزاك الله كل الخير:078111rg3:

أستاذة غادة
11-02-2009, 12:13 AM
مشكور وجعله الله فى ميزان حسناتك

جزاك الله خيرا لا يعد ولا يحصى

haitham12
11-02-2009, 12:25 AM
جزاك الله خيرا يا اخي
لكن المنطق يقول ان الف خير اكثر بكثير من خير
و كلمة خير في حد ذاتها هو خير غير محدود و لا تختلف كلمة خير في عبارة جزاك الله خير عنها في عبارة جزاك الله الف خير
فهذا خير وذلك الف خير
و الامر كلة خير فلا معنى على الاطلاق للا ختيار بين قل ولا تقل
هدانا الله و اياك الى ما يحب و يرضى

قلب برىء
11-02-2009, 12:45 AM
مشكورة
وجزاك الله خيرا

رجاء فكرى ابراهيم
11-02-2009, 01:10 AM
شكرا على اهتمامك باخوانك فى المنتدى و جزاك الله عز وجل كل خير

أ/ محمد عبد العظيم
11-02-2009, 01:28 AM
جزاك الله خيرا خيرا خيرا

الأستاذة هدى
11-02-2009, 01:28 AM
جزاك الله خيرا

M.Sherif
11-02-2009, 02:22 AM
معلش سؤال برئ يا جماعة
ازاي يتكتب الموضوع ده في قسم الكادر؟
وايه وجه العلاقة؟
هوا ايه اللي بيحصل بالظبط؟
يا جماعة قسم الكادر ده قسم واحد بس من اقسام كتيرة في المنتدي
حرام عليكم احنا تعبنا في تنظيم و ترتب القسم ده
ارجو من الاستاذ جمال نقل الموضوع لمكانه المناسب

gomaa ashour
11-02-2009, 05:53 AM
جزاك الله خيراً

ayman615
11-02-2009, 05:58 AM
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك

أيوب11
11-02-2009, 08:30 AM
جزاك الله خيرا

حمادة الدماطي
11-02-2009, 08:38 AM
جزاك الله خيرا كثيرا

حمادة الدماطي
11-02-2009, 08:40 AM
إن شاء الله سأنشر هذه الفتوى لأن الكثير لا يعلمونها

حمادة الدماطي
11-02-2009, 08:41 AM
أ{جو المزيد من تلك الإفادات

medotops
11-02-2009, 12:44 PM
معلش سؤال برئ يا جماعة
ازاي يتكتب الموضوع ده في قسم الكادر؟
وايه وجه العلاقة؟
هوا ايه اللي بيحصل بالظبط؟
يا جماعة قسم الكادر ده قسم واحد بس من اقسام كتيرة في المنتدي
حرام عليكم احنا تعبنا في تنظيم و ترتب القسم ده
ارجو من الاستاذ جمال نقل الموضوع لمكانه المناسب

معك كل الحق

أميرة يونس
11-02-2009, 02:28 PM
جزاك الله ألف خير ،أو جزاك الله خيرا ليس في كليهما أي بأس ،فقد ذكر ذلك في القرآن الكريم ،وأن غالبية الأعداد للمبالغة والتغليب ،وليس كما يزعم الخبر ..........
( ..........إن تستغفر لهم سبعين مرة .........) فهل لو استغفر النبي صلى الله عليه وسلم ثمانين مرة سيغفر الله لهؤلاء المنافقين ؟
نرجو عدم التضييق بأمور لم يحرمها الشرع أو لم يرد فيها نص صريح بتحريمها ........... وجزاك الله ألف خير وكل الخير .

جمال سراج
11-02-2009, 03:16 PM
جزاك الله ألف خير ،أو جزاك الله خيرا ليس في كليهما أي بأس ،فقد ذكر ذلك في القرآن الكريم ،وأن غالبية الأعداد للمبالغة والتغليب ،وليس كما يزعم الخبر ..........
( ..........إن تستغفر لهم سبعين مرة .........) فهل لو استغفر النبي صلى الله عليه وسلم ثمانين مرة سيغفر الله لهؤلاء المنافقين ؟
نرجو عدم التضييق بأمور لم يحرمها الشرع أو لم يرد فيها نص صريح بتحريمها ........... وجزاك الله ألف خير وكل الخير .
انت راجل محترم
تحياتى

أميرة يونس
11-02-2009, 03:21 PM
مستر / جمال
بارك الله فيك والله أنت اكثر احتراما وشكرا لك .

نعمه محمود
11-02-2009, 03:33 PM
جزاك الله ألف خير ،أو جزاك الله خيرا ليس في كليهما أي بأس ،فقد ذكر ذلك في القرآن الكريم ،وأن غالبية الأعداد للمبالغة والتغليب ،وليس كما يزعم الخبر ..........
( ..........إن تستغفر لهم سبعين مرة .........) فهل لو استغفر النبي صلى الله عليه وسلم ثمانين مرة سيغفر الله لهؤلاء المنافقين ؟
نرجو عدم التضييق بأمور لم يحرمها الشرع أو لم يرد فيها نص صريح بتحريمها ........... وجزاك الله ألف خير وكل الخير .


فعلا هو ده كلام العقل.للاسف حصرنا الدين في مظاهر والفاظ .انشغلنا بالفروع وتركنا الاصول

نعمه محمود
11-02-2009, 03:36 PM
معلش سؤال برئ يا جماعة
ازاي يتكتب الموضوع ده في قسم الكادر؟
وايه وجه العلاقة؟
هوا ايه اللي بيحصل بالظبط؟
يا جماعة قسم الكادر ده قسم واحد بس من اقسام كتيرة في المنتدي
حرام عليكم احنا تعبنا في تنظيم و ترتب القسم ده
ارجو من الاستاذ جمال نقل الموضوع لمكانه المناسب



عندك حق والمشكله ان صاحبة الموضوع تشتكى من نقل موضوعاتها

W_MOHAMMED
12-02-2009, 02:32 PM
ما ذكر في القرآن وفى الحديث من اعداد وارقام اعجاز ولا يجوز ان نحدد عددا بعقولنا

isez
12-02-2009, 03:08 PM
لك الف شكر وجزاك الله خيرا فقد استفاد الجميع

Mr_Totty195
12-02-2009, 04:40 PM
جزاك الله كل خير

الأستاذ عادل الحلاج
12-02-2009, 08:13 PM
جزاك الله كل الخير وبارك الله فيك
فتوى عظيمة ولا تصغى للمثبطين للهمم ونتمنى منك المزيد لأن ذلك هو الهدف الأسمى من المنتدى العظيم

W_MOHAMMED
12-02-2009, 09:56 PM
شكرا يا استاذ عادل على زوقك وكلامك الحلو

W_MOHAMMED
12-02-2009, 10:38 PM
إلى فضيلة الشيخ : محمد الدويش .. حفظه الله ورعاه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أريد أن أستفسر من سماحتكم عن حكم قول :

(جزاك الله ألف خير)

بدلا من قول

(جزاك الله خير)

لأنه قد انتشر في الانترنت بأنه لا يجوز قول هذه العبارة

لأنه لا يجب أن نحدد الخير ،، فهذا بيد الله سبحانه وتعالى

فهو من يضاعف الحسنات والأجر والخير ضعفين وسبعمائة ضعف

وهذا هو نص ما نشر على المواقع والمنتديات

لا تقل جزاك الله ألف خير!!!!!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أخي في الله ... أختي في الله ....

كثيرا ما ننطق أو نكتب هذه الكلمة ... جزاك الله ألف خير .....

حقا إن الله هو خير من يجازي بالخير وعطاؤه لا يضاهيه عطاء مخلوق ... ولكنك يا أخي الحبيب عندما تضيف كلمة ألف والتي هي عدد فانت تحدد مقدار العطاء الذي تدعو المولى أن يرزقه أخاك الذي دعوت له ....

أخي قل الدعوة ولكن دون تحديدها بعدد فدعوتك بــ ( جزاك الله خيرا ) قد يقابلها من الله خير يهبه المولى -
سبحانه وتعالى - لذلك المدعو له وقد يتعدى الخير ألف خير وبتحديدك الدعوة فانت تطلب له مقدارا معينا تسأل المولى أن يجزيه - سبحانه وتعالى - به ...


والله اعلم

**************

ما حكم قول : جزاك الله ألف خير؟ هل هو من المناهي اللفظية؟



الحمد لله
أرشدنا النبي صلى الله عليه وسلم إلى مكافأة من أحسن إلينا ، فإن لم نجد فإننا ندعو الله له : جزاك الله خيرا .
روى أبو داود (1672) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (مَنْ صَنَعَ إِلَيْكُمْ مَعْرُوفًا فَكَافِئُوهُ ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا مَا تُكَافِئُونَهُ فَادْعُوا لَهُ حَتَّى تَرَوْا أَنَّكُمْ قَدْ كَافَأْتُمُوهُ) صححه الألباني في "إرواء الغليل" (1617) .
وروى الترمذي (2035) عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (مَنْ صُنِعَ إِلَيْهِ مَعْرُوفٌ فَقَالَ لِفَاعِلِهِ : جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا ، فَقَدْ أَبْلَغَ فِي الثَّنَاءِ) صححه الألباني في صحيح الترمذي .
( فَقَدْ أَبْلَغَ فِي الثَّنَاءِ ) أَيْ : بَالَغَ فِي أَدَاءِ شُكْرِهِ ، وَذَلِكَ أَنَّهُ اِعْتَرَفَ بِالتَّقْصِيرِ ، وعجزه عَنْ جَزَائِهِ ، فَفَوَّضَ جَزَاءَهُ إِلَى اللَّهِ ، لِيَجْزِيَهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى .
فهذا هو اللفظ الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم : (جزاك الله خيرا) ، وهو أكمل من غيره بلا شك ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، فلا ينبغي العدول عن هذا اللفظ إلى غيره .
وإن كان المسلم إذا قال : جزاك الله ألف خير ، أحياناً ، لا حرج فيه ، مع التسليم بأن اللفظ النبوي أكمل وأفضل .
والله أعلم .

الإسلام سؤال وجواب


**************


سئُــــل الشيخ المفتـــي: د.عبدالله الفقيه

عن حكم قول جزاك الله ألف خير؟

فأجاب ..

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن من السنة أن يدعو المرء لمن فعل له الخير ولم يجد ما يكافئه به. روى أبو داود وابن حبان ، من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وَمَنْ صَنَعَ إِلَيْكُمْ مَعْرُوفاً فَكَافِئُوهُ، فإنْ لَمْ تَجِدُوا ما تُكافِئُونَهُ فادْعُوا لَهُ حَتَّى تَرَوْا أنَّكُمْ قَدْ كافأْتُمُوهُ. صححه الشيخ الألباني.
وأخرج الترمذي في جامعه، والنسائي في سننه الكبرى، والطبراني في المعجم الصغير، عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: مَنْ صُنِعَ إِلَيْه مَعْرُوفٌ فَقالَ لِفاعِلِهِ: جَزَاك اللَّهُ خَيْراً، فَقَدْ أبْلَغَ في الثَّناء. صححه الشيخ الألباني أيضًا.
وبناء على ذلك فلا حرج في أن يدعو الداعي بصيغة: جزاك الله ألف خير، مع أن الأفضل للمسلم في كل شيء أن يلتزم بما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويترك ما سواه؛ لأن الخير كله في الاتباع، والشر كله في الابتداع.
والله أعلم...

W_MOHAMMED
12-02-2009, 10:44 PM
السؤال

ما حكم قول جزاك الله ألف خير؟ حيث سمعنا أنك عندما تضيف كلمة ألف والتي هي عدد فأنت تحدد مقدار العطاء الذي تدعو المولى أن يرزقه أخاك الذي دعوت له...، ولكن عندما تقول جزاك الله خيراً دون تحديد فقد يقابلها من الله خير يهبهالمولى - سبحانه وتعالى - لذلك المدعو له، وقد يتعدى الخير ألف خير فلم التحديد؟وهناك من يقول إن القصد التكثير فقط، ولا يقصد تحديد مقدار العطاء الذي تدعو المولىأن يرزقه أخاك الذي دعوت له...، أرجو التوضيح وجزاكم الله خيراً.

الجواب

بعد حمد الله: الوارد في النصوص قول : جزاك الله خيراً كما في صحيح البخاري (336)،ومسلم (367): عن عائشة – رضي الله عنها - أنها استعارت من أسماء قلادة فهلكت، فبعثرسول الله – صلى الله عليه وسلم – رجلاً فوجدها، فأدركتهم الصلاة وليس معهم ماءٌُفصلوا فشكوا ذلك إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فأنزل الله آية التيمم، فقال أسيد بن حضير لعائشة – جزاك الله خيراً، فوالله ما نزل بك أمر تكرهينه إلا جعل الله ذلك لك وللمسلمين فيه خيراً.
وكما ورد عن ابن عمر – رضي الله عنهما - : قال حضرتأبي حين أصيب، فأثنوا عليه، وقالوا: جزاك الله خيراً، فقال: راغب وراهب، قالوا: استخلف، فقال: أتحمل أمركم حياً وميتاً؟ لوددت أن حَظِّي منها الكفاف لا عليَّ ولالي، فإن أستخلف فقد استخلف مَنْ هو خير مني - يعني أبا بكر – رضي الله عنه - وإن أترككم فقد ترككم مَنْ هو خير مني رسول الله – صلى الله عليه وسلم –. قال عبد الله –رضي الله عنه- فعرفت أنه حين ذكر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – غير مستخلف أخرجه مسلم (1823).
وفي مسند الحميدي (1160) ومسند عبد بن حميد (1418) والدعاءللطبراني (1929 – 1931) والمعجم الصغير للطبراني (1184) في الحديث الحسن الجيدالغريب عن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: "إذا قال الرجل لأخيه: جزاك الله خيراً فقد أبلغ في الثناء" وعند الترمذي (2035) منحديث أسامة بن زيد – رضي الله عنهما -: "من صنع إليه معروف فقال لفاعله: جزاك اللهخيراً، فقد أبلغ في الثناء".
قال القاري في المرقاة (6/213): وفي نسخة - يعنيمن المشكاة - معروفاً بالنصب أي: أعطي عطاء "فقال لفاعله" أي: بعد عجزه عن إثابتهأو مطلقاً جزاك الله خيراً أي: خير الجزاء أو أعطاك خيراً من خيري الدنيا والأخرى، "فقد أبلغ في الثناء" أي: بالغ في أداء شكره وذلك أنه اعترف بالتقصير وأنه ممن عجزعن جزائه وثنائه، ففوض جزاءه إلى الله ليجزيه الجزاء الأوفى. أ.هـ.
وأتى المسورعمر – رضي الله عنهما - فقال يا أمير المؤمنين إني احتكرت طعاماً كثيراً فرأيتسحاباً قد نشأ فكرهته فتأليت أني لا أربح فيه شيئاً فقال عمر –جزاك الله خيراً. انظر الورع للإمام أحمد (ص73).
وفي مسند أبي يعلي (945) عن أسيد بن حضير قال : أتاني أهل بيتين من قومي، فقالوا كلم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقسم لنا أويعطينا، أو نحو من هذا فكلمته فقال: "نعم أَقْسِمُ لكل أهل بيت منهم شطراً فإن عادالله علينا عدنا عليهم" قال: قلت: جزاك الله خيراً يا رسول الله قال "وأنتم فجزاكمالله خيراً فإنكم - ما علمتكم- أعِفَّةٌُ صُبُرٌ ".
وأبلغ دعاء للصحابة -رضيالله عنهم – لعمر – رضي الله عنه - لما طعنه أبو لؤلؤة، كما في المعجم الكبيرللطبراني (10/266): عن ابن عمر – رضي الله عنهما - قال لما طعن عمر – رضي الله عنه - قال له ابن عباس – رضي الله عنهما - يا أمير المؤمنين جزاك الله خيراً أبشر قددعا لك رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أن يعز الله بك الدين.
فهذا الدعاءالذي ورد في السنة وعلى ألسنة السلف الصالح، وهو أبلغ من قول جزاك الله ألف خير،والتحديد بألف ليس أبلغ، ولا يحدد مقدار الثواب والجزاء في الدعاء بعدد لأن اللهيضاعف لمن يشاء إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، ولأن هذا التقدير أو التحديد بعددلم يرد في السنة ولا عند السلف -رحمهم الله- ولأن هذا ليس من التكثير كما يظنه البعض، فعفو الله وخيره وثوابه أكثر، وفضله لا يعد ولا يحصى ، والتحديد بعدد فيه تقليل لا تكثير، فلا يبخل المسلم على أخيه وهو يظن أنه قد أراد التكثير، والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد.

الدكتور سالم بن محمد القرني
عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد


ـــــــــــــــــــ منقول للفائدة ــــــــــــــــــــ