Ahmed Salah
17-02-2009, 05:01 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سوف اكتب كل يوم شخصية اثرت في التاريخ ليس التاريخ المصري فقط
واول شخصية معنا اليوم هو
أحمد عرابي
أحمد الحسيني عرابي (1 أبريل (http://ar.wikipedia.org/wiki/1_%D8%A3%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D9%84)1841 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1841) - 21 سبتمبر (http://ar.wikipedia.org/wiki/21_%D8%B3%D8%A8%D8%AA%D9%85%D8%A8%D8%B1)1911 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1911))، قائد عسكري وزعيم مصري (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A). قاد الثورة العرابية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84% D8%B9%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D9%8A%D8%A9) ضد الخديوي توفيق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%AF%D9%8A%D9%88%D9%8A_%D8%AA% D9%88%D9%81%D9%8A%D9%82). شغل منصب وزير الدفاع] (وزيرالجهادية في حينها) ثم رئيس وزراء مصر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B1%D8%A4%D8%B3%D8%A7%D8%A1_%D9%88%D8%B2%D8%A7% D8%B1%D8%A7%D8%AA_%D9%85%D8%B5%D8%B1).
النشأة
ولد في قرية هرية رزنة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%87%D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%B1%D8%B2%D9%86%D8%A9) بمحافظة الشرقية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B4%D8%B1%D9%82%D9%8A%D8%A9_(%D9%85%D8%AD%D8%A7 %D9%81%D8%B8%D8%A9)). عندما شب عن الطوق، أرسله والده الذي كان عمدة القرية إلى التعليم الديني ثم إلتحق بالمدرسة الحربية التى أنشاها محمد على باشا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B9%D9%84%D9%89_%D8%A8 %D8%A7%D8%B4%D8%A7) الكبير و عند تخرجه منها تعين بالجيش المصرى. ارتقى أحمد عرابي سلم الرتب العسكرية بسرعة حيث أصبح نقيبا في سن العشرين. في عهد الخديوى سعيد باشا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7) تدرج في الترقيات حتى وصل إلى رتبة الأميرالاى أو ما يعادل "عميد" و كان الفضل في هذه الترقيات سياسة سعيد الذى سمح لأول مره بترقية الضباط المصريين ,و ليس الشراكسه كما جرت العاده, إلى رتب عليا.
تزامنت بداية ظهور أحمد عرابى على الساحه مع أزمة الديون الخانقه التى كانت تعيشها مصر في السبعينات من القرن التاسع عشر. تلك الأزمة التى تسببت فيها سياسات سعيد و إسماعيل و توفيق الماليه الفاشله. تأثر أحمد عرابى بأفكار جمال الدين الأفغانى الذى كان قد ذاع صيته في مصر في تلك الفتره كابرز دعاة الإصلاح الإجتماعى و السياسى في العالم الإسلامي.
الثورة العرابية
كان أول ظهور حقيقي لإسم عرابى على الساحه حين تقدم مع مجموعه من زملائه مطالبين الخديوى توفيق بترقية الضباط المصريين و عزل رياض باشا رئيس الوزراء) و زيادة عدد الجيش المصرى . لم يتقبل الخديوى هذه المطالب و بدأ في التخطيط للقبض على عرابى و زملائه حيث إعتبرهم من المتأمرين. تنبه عرابى للخطر و قاد المواجهة الشهيرة مع الخديوي توفيق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%AF%D9%8A%D9%88%D9%8A_%D8%AA% D9%88%D9%81%D9%8A%D9%82) يوم 9 سبتمبر 1881 فيما يعد أول ثورة وطنيه في تاريخ مصر الحديث و التى سميت آنذاك هوجة عرابي.
اسباب الثورة العرابية - التدخل الاجنبى في شئون مصر بعد صدور قانون التصفية عام 1880 - عودة نظم المراقبة الثناثية - لجوء رياض باشاالى اساليب الشدة والعنف مع المواطنين المصريين - معارضة تشكيل مجلس شورى نواب - سياسةعثمان رفقى الشركسى و انحيازه السافر للضباط الاتراك والشراكسة واضطهاده للضباط المصريين - سوء الاحوال الاقتصادية نتيجة تخصيص مبالغ لسداد الديون للاجانب - انتشار الوعى الوطني بين المصريين
الخديوي توفيق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%AF%D9%8A%D9%88%D9%8A_%D8%AA% D9%88%D9%81%D9%8A%D9%82): كل هذه الطلبات لا حق لكم فيها، وأنا ورثت ملك هذه البلاد عن آبائي وأجدادي، وما أنتم إلا عبيد إحساناتنا.
عرابي: لقد خلقنا الله أحرارًا، ولم يخلقنا تراثًا أو عقارًا؛ فوالله الذي لا إله إلا هو، لا نُورَّث، ولا نُستعبَد بعد اليوم.
رضخ توفيق لمطالب الجيش حين رأى إلتفاف الشعب حول عرابى، وعزل رياض باشا (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6_%D8%A8%D8 %A7%D8%B4%D8%A7&action=edit&redlink=1) من رئاسة الوزارة، وعهد إلى شريف باشا (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D9%81_%D8%A8%D8 %A7%D8%B4%D8%A7&action=edit&redlink=1) بتشكيل الوزارة وتشكلت بذلك أول وزاره شبه وطنيه في تاريخ مصر الحديث. نقول هنا أن الوزارة كانت شبه وطنيه بسبب أن شريف باشا (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D9%81_%D8%A8%D8 %A7%D8%B4%D8%A7&action=edit&redlink=1) كان من أصول شركسيه إلا أنه كان رجلا كريمًا مشهودًا له بالوطنية والاستقامة، فألف وزارته في (19 شوال (http://ar.wikipedia.org/wiki/19_%D8%B4%D9%88%D8%A7%D9%84)1298 هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/1298_%D9%87%D9%80) = 14 سبتمبر (http://ar.wikipedia.org/wiki/14_%D8%B3%D8%A8%D8%AA%D9%85%D8%A8%D8%B1) 1881م)، وسعى لوضع دستور للبلاد، ونجح في الانتهاء منه وعرضه على مجلس النواب الذي أقر معظم مواده، ثم عصف بهذا الجهد تدخل إنجلترا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D9%86%D8%AC%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A7)وفرنسا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D8%A7) في شئون البلاد بعد أن إزدادت ضغوط الدول الأوربيه الدائنه على مصر التى باتت يتعين عليها دفع ما يقارب العشرين مليون جنيه إسترلينى أو ما يقرب من ثلث دخلها القومى سنويا لسداد الديون. أصرت بريطانيا وفرنسا على إدارة شئون الخزانه المصريه بإعتبارهما أكبر الدائنين و بسبب العقليه الإستعماريه المتغطرسه التى كانت سائده في ذلك الوقت التى روجت لفكرة أن الشعوب الشرقيه لا تصلح لإدارة شئونها و خصوصا الشئون الماليه. فعلا تم فرض تعيين مفتشين ماليين على شئون الخزانه المصريه أحدهما إنجليزى و الآخر فرنسى . كرد فعل لكل هذه الضغوط أصر مجلس الأعيان برئاسة محمد سلطان باشا على تغيير وزارة شريف باشا التى قبلت بكل هذه التدخلات في شئون مصر الداخليه. وتأزمت الأمور، وتقدم شريف باشا (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D9%81_%D8%A8%D8 %A7%D8%B4%D8%A7&action=edit&redlink=1) باستقالته في (2 من ربيع الآخر 1299 هـ = 2 فبراير (http://ar.wikipedia.org/wiki/2_%D9%81%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%8A%D8%B1)1882 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1882) م).
وتشكلت حكومة جديدة برئاسة محمود سامي البارودي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D9%88%D8%AF_%D8%B3%D8%A7%D9%85% D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%88%D8%AF%D 9%8A)، وشغل عرابي فيها منصب "وزير الجهادية" (الدفاع). كانت هذه هى المرة ألأولى في تاريخ مصر الحديث التى يتولى فيها مصرى هذا المنصب. وقوبلت وزارة "البارودي" بالارتياح والقبول من مختلف الدوائر العسكرية والمدنية؛ لأنها كانت تحقيقًا لرغبة الأمة، ومعقد الآمال، وكانت عند حسن الظن، فأعلنت الدستور، وصدر المرسوم الخديوي به في (18 ربيع الأول (http://ar.wikipedia.org/wiki/18_%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9% 88%D9%84)1299 هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/1299_%D9%87%D9%80) = 7 فبراير (http://ar.wikipedia.org/wiki/7_%D9%81%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%8A%D8%B1) 1882 م).
غير أن هذه الخطوة الوليدة إلى الحياة النيابية تعثرت بعد نشوب الخلاف بين الخديوي ووزارة البارودي حول تنفيذ بعض الأحكام العسكرية، ولم يجد هذا الخلاف مَن يحتويه من عقلاء الطرفين، فاشتدت الأزمة، وتعقد الحل، ووجدت بريطانيا وفرنسا في هذا الخلاف المستعر بين الخديوي ووزرائه فرصة للتدخل في شئون البلاد، فبعثت بأسطوليهما إلى شاطئ الإسكندرية بدعوى حماية الأجانب من الأخطار.
تظهر هنا شخصيتان إشتهرتا بالمراوغه و التحايل, الأولى هى السلطان العثمانى عبد الحميد الثاني (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D9%8A% D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A) الذى أخذ يتصل بأحمد عرابى سرا و يشجعه على الوقوف بوجه التدخل الأوربى و بوجه الخديوى . الشخصيه الثانيه هى شخصية الخديوي توفيق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%AF%D9%8A%D9%88%D9%8A_%D8%AA% D9%88%D9%81%D9%8A%D9%82) الذى يعد أسوأ ملوك أسرة محمد على (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A9_%D9%85%D8 %AD%D9%85%D8%AF_%D8%B9%D9%84%D9%89&action=edit&redlink=1) على مدى تاريخها الطويل . كان توفيق يكره عرابى كرها شديدا و مع ذلك كان دائما ما يتظاهر بتاييد عرابى بينما هو يتصل سرا ببريطانيا و فرنسا ليؤلبهما عليه . أخذ توفيق يبالغ في تصوير الموقف للأوربيين بأنه شديد الخطوره على مصالحهم حيث أن عرابى حسب وصفه كان وطنيا متطرفا يكره كل ما هو أجنبى و يهدف إلى طرد كل الأجانب من مصر . تحمست بريطانيا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7) بالذات لفكرة التدخل العسكرى في مصر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1) لقلقها من ناحية فرنسا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D8%A7) التى كانت قد إستولت لتوها على تونس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D9%88%D9%86%D8%B3) . كذلك شعرت بريطانيا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7) أن طريق مواصلاتها إلى الهند (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%86%D8%AF) الذى يمر عبر قناة السويس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D9%86%D8%A7%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88% D9%8A%D8%B3) قد بات مهددا و أنه أصبح يتعين عليها سرعة التحرك قبل أن تتجه فرنسا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D8%A7) شرقا أو حتى روسيا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A7) جنوبا التى كانت تنتظر بترقب إنحدار الدولة العثمانية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84% D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9) و تحلم بالتوسع جنوبا للتحكم في مضايق البحر الأسود (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%A3% D8%B3%D9%88%D8%AF) . في البدايه إتفقت بريطانيا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7) و فرنسا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D8%A7) على التحرك سويا بالرغم من توجس كل منهما تجاه الأخرى و ووجهت الحكومتان دعوة إلى الحكومة العثمانية لإرسال قوة إلى مصر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1) "لحفظ الأمن" على إعتبار أنه من الناحية القانونية كانت مصر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1) ما تزال جزءا من الدولة العثمانية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84% D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9) المحتضرة . سرعان ما عدلت القوتان الإستعماريتان عن تلك الفكرة لعدم ثقتهما في السلطان عبد الحميد الثاني (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D9%8A% D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A) و لرغبتهما في الإحتفاظ بزمام المبادرة . تم إرسال أسطول بريطانى فرنسى مشترك إلى الأسكندريه على سبيل الإنذار للحكومة المصرية ، إلا أن هذا الإنذار جاء بنتيجة عكسيه تماما حيث أنه أدى إلى إزدياد شعبية عرابى في مصر و إلتفاف الناس من حوله من كل الطبقات . استمر كل من السلطان عبد الحميد الثاني (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D9%8A% D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A) و الخديوى توفيق (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%AF%D9%8A%D9% 88%D9%89_%D8%AA%D9%88%D9%81%D9%8A%D9%82&action=edit&redlink=1) في سياستهما المعتاده في اللعب مع كل الأطراف .
ولم يكد يحضر الأسطولان الإنجليزي والفرنسي إلى مياه الإسكندرية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%83%D9%86%D8%AF%D8%B1%D 9%8A%D8%A9) حتى أخذت الدولتان تخاطبان الحكومة المصرية بلغة التهديد والبلاغات الرسمية، ثم تقدم قنصلا الدولتين إلى البارودي بمذكرة مشتركة في (7 رجب (http://ar.wikipedia.org/wiki/7_%D8%B1%D8%AC%D8%A8)1299 هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/1299_%D9%87%D9%80) = 25 مايو (http://ar.wikipedia.org/wiki/25_%D9%85%D8%A7%D9%8A%D9%88) 1882 م) يطلبان فيها استقالة الوزارة، وإبعاد عرابي وزير الجهادية عن القطر المصري مؤقتًا مع احتفاظه برتبه ومرتباته، وإقامة "علي باشا فهمي" و"عبد العال باشا حلمي" –وهما من زملاء عرابي وكبار قادة الجيش- في الريف مع احتفاظهما برتبتيهما ومرتبيهما.
وكان رد وزارة البارودي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%88%D8%AF%D9%8A) رفض هذه المذكرة باعتبارها تدخلا مهينًا في شئون البلاد الداخلية، وطلبت من الخديوي توفيق التضامن معها في الرفض؛ إلا أنه أعلن قبوله لمطالب الدولتين، وإزاء هذا الموقف قدم البارودي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%88%D8%AF%D9%8A) استقالته من الوزارة، فقبلها الخديوي.
بقاء عرابي في منصبه
غير أن عرابي بقي في منصبه بعد أن أعلنت حامية الإسكندرية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%83%D9%86%D8%AF%D8%B1%D 9%8A%D8%A9) أنها لا تقبل بغير عرابي ناظرًا للجهادية، فاضطر الخديوي إلى إبقائه في منصبه، وتكليفه بحفظ الأمن في البلاد، غير أن الأمور في البلاد ازدادت سوءًا بعد حدوث مذبحة الإسكندرية (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D8%B0%D8%A8%D8%AD%D8%A9_%D8 %A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%83%D9%86%D8%AF%D8%B1%D9%8 A%D8%A9&action=edit&redlink=1) في (24 رجب (http://ar.wikipedia.org/wiki/24_%D8%B1%D8%AC%D8%A8)1299 هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/1299_%D9%87%D9%80) = 11 يونيو (http://ar.wikipedia.org/wiki/11_%D9%8A%D9%88%D9%86%D9%8A%D9%88) 1882م)، وكان سببها قيام مكاري (مرافق لحمار نقل) من مالطة (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=Malta&action=edit&redlink=1) من رعايا بريطانيا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7) بقتل أحد المصريين، فشب نزاع و سرعان ما تطورت تلك المشاجرة البسيطه إلى أحداث عنف ضد الأوربيين المقيمين في الأسكندريه و قتل فيها حوالى الخمسين أوربيا وأصيب خلالها أيضا أحد ضباط الأسطول البريطاني.
مؤتمر إستانبول
تطورت الأحداث بسرعه في صيف عام 1882 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1882) و مع ظهور الأسطول البريطانى الفرنسى المشترك في مياه الأسكندرية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D9%83%D9%86%D8%AF%D8%B1%D 9%8A%D8%A9) إزدادت سخونة الأحداث . وجدت إنجلترا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D9%86%D8%AC%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A7) و فرنسا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D8%A7) في أحداث الأسكندرية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D9%83%D9%86%D8%AF%D8%B1%D 9%8A%D8%A9) فرصة سانحه للتدخل و إتهمتا "عرابى" في التسبب في حدوث هذه الأحداث حيث أعتبرتاه المسئول عن تحريض المصريين ضد الأجانب .
بلغ الصلف الإنجليزى مداه حين قررت الحكومة البريطانية دعوة القوى الكبرى (التعبير الشائع الذى كان يطلق على بريطانيا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7)، فرنسا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D8%A7)، ألمانيا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7)، روسيا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A7)، النمسا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%85%D8%B3%D8%A7)) لمؤتمر لبحث المسالة المصريه. عقد المؤتمر في إستانبول (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%84) بتركيا في 23 يونيو 1882 و لم يسمح لتركيا بالمشاركة فيه.
إفتتح المؤتمر اللورد (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%88%D8%B1%D8% AF&action=edit&redlink=1) "دوفيرين (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AF%D9%88%D9%81%D9%8A%D8%B1%D9% 8A%D9%86&action=edit&redlink=1)" السفير البريطانى لدى الباب العالى (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%A8_%D8 %A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89&action=edit&redlink=1) قائلا: " ليس من قبيل المبالغه القول أنه خلال الأشهر القليله الماضيه سقطت مصر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1) في بحر من الفوضى الشامله". الواقع أن هذه العبارة كانت تحمل الكثير من المبالغه حيث أنه لم يكن في مصر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1) أى نوع من الفوضى بعد أن وضعت الحكومه الجديده التى تشكلت عقب أحداث العنف حدا لأعمال العنف بالأسكندرية. ترأس الوزارة الجديدة "إسماعيل راغب (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A5%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9% 8A%D9%84_%D8%B1%D8%A7%D8%BA%D8%A8&action=edit&redlink=1)"، وشغل "عرابي" فيها نظارة الجهادية، وقامت الوزارة بتهدئة النفوس، وعملت على استتباب الأمن في الإسكندرية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%83%D9%86%D8%AF%D8%B1%D 9%8A%D8%A9)، وتشكيل لجنة للبحث في أسباب المذبحة، ومعاقبة المسئولين عنها. أظهر السلطان عبد الحميد الثاني (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D9%8A% D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A) تحديه للمؤتمرين في عاصمته بأن أنعم على "عرابى" برتبة الباشوية.
بعد أن أنفض المؤتمر قادت بريطانيا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7) حملة شرسه من الدعايه ضد "أحمد عرابى" تم من خلالها تصويره على أنه أكبر خطر يتهدد الحضاره و الأمن في العالم. حققت حملة الدعايه ضد عرابى أهدافها وأتفقت القوى الكبرى على أنه يجب القضاء على عرابى. طلبت القوى الكبرى من تركيا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7) التدخل في مصر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1) و لفتره محدوده "لإعادة الأمن". تقرر أن تدفع الحكومه المصريه تكاليف حملة الهجوم عليها!
قصف الإسكندرية
تزعمت بريطانيا جهود القضاء على عرابى بينما تراجع الدور الفرنسى (المنافس التقليدى للدور البريطانى) إلى الإكتفاء بالمشاهده و سحبت فرنسا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D8%A7) أسطولها إلى بورسعيد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%B1%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF) . إنتظرت بريطانيا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7) أى فرصة لبدء العدوان على مصر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1) حيث أنها لم تكن مرتاحة لفكرة التدخل التركى لحل الأزمة . في السابع من يوليو وجدت بريطانيا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7) الذريعه التى كانت في إنتظارها. كانت الحكومة المصريه قد نصبت بعض المدافع على قلعة الأسكندريه فإعتبرت بريطانيا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7) أن هذا عملا عدائيا ضد حكومة صاحبة الجلالة . في (24 شعبان (http://ar.wikipedia.org/wiki/24_%D8%B4%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D9%86)1299 هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/1299_%D9%87%D9%80) = 10 يوليو (http://ar.wikipedia.org/wiki/10_%D9%8A%D9%88%D9%84%D9%8A%D9%88) 1882 م) وجه قائد الأسطول البريطانى إنذارا للحكومة المصريه إما تسليم القلعه للأسطول البريطانى و إلا سوف تضرب الأسكندريه من البحر . مارس الخديوي توفيق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%AF%D9%8A%D9%88%D9%8A_%D8%AA% D9%88%D9%81%D9%8A%D9%82) لعبته المعتاده حين قابل "عرابى" وشجعه على مقاومة المعتدين بينما كان قد إتصل سرا بقائد الأسطول البريطانى و دعاه إلى الهجوم على عرابى . لم يقبل "عرابى" الإنذار البريطانى و إنتظر تنفيذ البريطانيين لتهديدهم . بدأ الإنجليز في ضرب الأسكندريه (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D9%83%D9% 86%D8%AF%D8%B1%D9%8A%D9%87&action=edit&redlink=1) يوم 12 يوليو 1882 (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=12_%D9%8A%D9%88%D9%84%D9%8A%D9%88_ 1882&action=edit&redlink=1) و نزلت قواتهم إليها في اليوم التالى بعد ان قرر "عرابى" أن يسحب قواته منها و أن يتحصن عند كفر الدوار (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D9%81%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D8%A7% D8%B1) .
حين سمع الخديوي توفيق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%AF%D9%8A%D9%88%D9%8A_%D8%AA% D9%88%D9%81%D9%8A%D9%82) بإنسحاب "عرابى" امام الإنجليز تشجع و ظهر على حقيقته حيث أعلن "عرابى" متمردا في الرابع و العشرين من يوليو . وبدلاً من أن يقاوم الخديوي المحتلين، استقبل في قصرالرمل (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%82%D8%B5%D8%B1%D8%A7%D9%84%D8% B1%D9%85%D9%84&action=edit&redlink=1) بالإسكندرية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%B3%D9%83%D9%86%D8%AF%D8%B1%D9%8A%D8%A9) الأميرال بوشامب سيمور (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B3%D9%8A%D9%85%D9%88%D8%B1&action=edit&redlink=1) قائد الأسطول البريطاني، وانحاز إلى الإنجليز، وجعل نفسه وسلطته الحكومية رهن تصرفهم حتى قبل أن يحتلوا الإسكندرية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%83%D9%86%D8%AF%D8%B1%D 9%8A%D8%A9). فأثناء القتال أرسل الإنجليز ثلة من جنودهم ذوي الجاكتات الزرقاء لحماية الخديوي أثناء انتقاله من قصر الرمل إلى قصر التين (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%82%D8%B5%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8 %AA%D9%8A%D9%86&action=edit&redlink=1) عبر شوارع الإسكندرية المشتعلة. ثم أرسل الخديوي إلى "أحمد عرابي" في كفر الدوار (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D9%81%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D8%A7% D8%B1) يأمره بالكف عن الاستعدادات الحربية، ويحمّله تبعة ضرب الإسكندرية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%B3%D9%83%D9%86%D8%AF%D8%B1%D9%8A%D8%A9)، ويأمره بالمثول لديه في قصر رأس التين (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%B5%D8%B1_%D8%B1%D8%A3%D8%B3_%D8%A7%D9%84 %D8%AA%D9%8A%D9%86)؛ ليتلقى منه تعليماته. صارت المواجهة مكشوفه بين كل الأطراف منذ ذلك التاريخ .
قررت الحكومة البريطانية أن تكون المواجهة شاملة و أن تكون الحرب كاملة فجلبت المزيد من قواتها إلى الحرب . تم تحريك 15,000 جندى من مالطه (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%87) و قبرص (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%A8%D8%B1%D8%B5) بالإضافة إلى 5,000 من الهند (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%86%D8%AF) بإتجاه مصر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1) مما رفع تعداد قوة الهجوم على مصر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1) إلى 30,000 جندى وضعت تحت قيادة السير (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%B1&action=edit&redlink=1)جارنيت ولسلى (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AC%D8%A7%D8%B1%D9%86%D9%8A%D8% AA_%D9%88%D9%84%D8%B3%D9%84%D9%89&action=edit&redlink=1)Sir (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=Sir&action=edit&redlink=1)Garnet Wolseley (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=Garnet_Wolseley&action=edit&redlink=1).
مواجهة الخديوي ورفض قراراته
رفض عرابي الانصياع للخديوي بعد موقفه المخزي، وبعث إلى جميع أنحاء البلاد ببرقيات يتهم فيها الخديوي بالانحياز إلى الإنجليز، ويحذر من اتباع أوامره، وأرسل إلى "يعقوب سامي باشا" وكيل نظارة الجهادية يطلب منه عقد جمعية وطنية (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AC%D9%85%D8%B9%D9%8A%D8%A9_%D9 %88%D8%B7%D9%86%D9%8A%D8%A9&action=edit&redlink=1) ممثلة من أعيان البلاد وأمرائها وعلمائها للنظر في الموقف المتردي وما يجب عمله، فاجتمعت الجمعية في (غرة رمضان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B1%D8%A9_%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86) 1299هـ= 17 يوليو (http://ar.wikipedia.org/wiki/17_%D9%8A%D9%88%D9%84%D9%8A%D9%88) 1882م)، وكان عدد المجتمعين نحو أربعمائة، وأجمعوا على استمرار الاستعدادات الحربية ما دامت بوارج الإنجليز في السواحل، وجنودها يحتلون الإسكندرية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%B3%D9%83%D9%86%D8%AF%D8%B1%D9%8A%D8%A9).
وكان رد فعل الخديوي على هذا القرار هو عزل عرابي من منصبه، وتعيين "عمر لطفي" محافظ الإسكندرية بدلا منه، ولكن عرابي لم يمتثل للقرار، واستمر في عمل الاستعدادات في كفر الدوار (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D9%81%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D8%A7% D8%B1) لمقاومة الإنجليز. بعد انتصار عرابي في معركة كفر الدوار (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9_%D9%83%D9%81%D8%B1_ %D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D8%A7%D8%B1) أرسل عرابي إلى يعقوب سامي يدعوه إلى عقد اجتماع للجمعية العمومية للنظر في قرار العزل.
وفي (6 رمضان (http://ar.wikipedia.org/wiki/6_%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86)1299 هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/1299_%D9%87%D9%80) = 22 يوليو (http://ar.wikipedia.org/wiki/22_%D9%8A%D9%88%D9%84%D9%8A%D9%88) 1882 م) عُقِد اجتماع في وزارة الداخلية، حضره نحو خمسمائة من الأعضاء، يتقدمهم شيخ الأزهر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B4%D9%8A%D8%AE_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B2%D9%87% D8%B1) وقاضي قضاة مصر ومُفتيها، ونقيب الأشراف (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%86%D9%82%D9%8A%D8%A8_%D8%A7%D9 %84%D8%A3%D8%B4%D8%B1%D8%A7%D9%81&action=edit&redlink=1)، وبطريرك الأقباط، وحاخام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%A7%D8%AE%D8%A7%D9%85) اليهود والنواب والقضاة والمفتشون، ومديرو المديريات، وكبار الأعيان وكثير من العمد، فضلا عن ثلاثة من أمراء الأسرة الحاكمة.
وفي الاجتماع أفتى ثلاثة من كبار شيوخ الأزهر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B2%D9%87%D8%B1)، وهم "محمد عليش (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D8%B4)" و"حسن العدوي (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AD%D8%B3%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8 %B9%D8%AF%D9%88%D9%8A&action=edit&redlink=1)"، و"الخلفاوي" بمروق الخديوي عن الدين؛ لانحيازه إلى الجيش المحارب لبلاده، وبعد مداولة الرأي أصدرت الجمعية قرارها بعدم عزل عرابي عن منصبه، ووقف أوامر الخديوي ونظّاره وعدم تنفيذها؛ لخروجه عن الشرع الحنيف والقانون المنيف.
اغلاق ترعة السويس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D8%B1%D8%B9%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88% D9%8A%D8%B3) (اسم قناة السويس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D9%86%D8%A7%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88% D9%8A%D8%B3) آنذاك)
معركة القصاصين
في 28 أغسطس (http://ar.wikipedia.org/wiki/28_%D8%A3%D8%BA%D8%B3%D8%B7%D8%B3)1882 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1882) أثناء تقدم الجيش البريطاني غربا في محافظة الإسماعيلية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D9%84%D9%8A%D 8%A9_(%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%B8%D8%A9)) بقيادة جنرال جراهام (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AC%D9%86%D8%B1%D8%A7%D9%84_%D8 %AC%D8%B1%D8%A7%D9%87%D8%A7%D9%85&action=edit&redlink=1) حوصر من قبل الأهالي العزل فطلب الإمداد بمزيد من الذخيرة في الساعة 4:30 عصرا فوصلته الساعة 8:45 مساءا مما مكنه من القيام بمذبحة كبيرة بين الأهالي
معركة التل الكبير
بمحافظة الإسماعيلية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%B8%D8%A9_%D8%A7%D9%84% D8%A5%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8 %A9).
في 13 سبتمبر (http://ar.wikipedia.org/wiki/13_%D8%B3%D8%A8%D8%AA%D9%85%D8%A8%D8%B1)1882 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1882) (الموافق 29 شوال (http://ar.wikipedia.org/wiki/29_%D8%B4%D9%88%D8%A7%D9%84)1299هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/1299%D9%87%D9%80)) الساعة 1:30 صباحا واستغرقت أقل من 30 دقيقة. الإنجليز فاجأوا القوات المصرية المتمركزة في مواقعها منذ أيام والتي كانت نائمة وقت الهجوم. والقي القبض على أحمد عرابي قبل أن يكمل ارتداء حذائه العسكري (حسب اعترافه أثناء رحلة نفيه إلى سيلان) (ISBN 1-85532-333-8 (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=ISBN_1-85532-333-8&action=edit&redlink=1)).
عقب المعركة قال الجنرال جارنت ولسلي (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%88%D9%84%D8%B3%D9%84%D9%8A&action=edit&redlink=1) قائد القوات البريطانية أن معركة التل الكبير كانت مثال نموذجي لمناورة تم التخطيط الجيد لها مسبقا في لندن (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%84%D9%86%D8%AF%D9%86) و كان التنفيذ مطابقا تماما كما لو كان الأمر كله لعبة حرب (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%A9_%D8%AD%D8 %B1%D8%A8&action=edit&redlink=1)Kriegspiel (http://en.wikipedia.org/wiki/Kriegspiel) . إلا أنه أردف أن المصريون "أبلوا بلاءاً حسناً" كما تشي خسائر الجيش البريطاني.
اختار ولسلي الهجوم الليلي لتجنب القيظ ولمعرفته بتفشي العشى الليلي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%B4%D9%89_%D9%84%D9%8A%D9%84%D9%8A) (night blindness) بشكل وبائي بين الجنود المصريين إلا انه لاحظ أن الجنود النوبيين والسودانيين لم يعانوا من هذا المرض.
خيانة فرديناد ديليسبس
واصلت القوات البريطانية تقدمها السريع إلى الزقازيق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B2%D9%82%D8%A7%D8%B2%D9%8A%D9%82) حيث أعادت تجمعها ظهر ذلك اليوم ثم استقلت القطار (سكك حديد مصر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%83%D9%83_%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AF_%D9%85 %D8%B5%D8%B1)) إلى القاهرة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9) التي استسلمت حاميتها بالقلعة عصـر نفس اليوم. و كان ذلك بداية الإحتلال البريطاني لمصر (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AD%D8%AA%D9% 84%D8%A7%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B 7%D8%A7%D9%86%D9%8A_%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1&action=edit&redlink=1) الذي دام 72 عاماً.
احتجز أحمد عرابي في ثكنات العباسية (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8% A9&action=edit&redlink=1) مع نائبه طلبة باشا (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B7%D9%84%D8%A8%D8%A9_%D8%A8%D8 %A7%D8%B4%D8%A7&action=edit&redlink=1) حتى انعقدت محاكمته في 3 ديسمبر (http://ar.wikipedia.org/wiki/3_%D8%AF%D9%8A%D8%B3%D9%85%D8%A8%D8%B1) 1882 والتي قضت باعدامه. تم تخفيف الحكم بعد ذلك مباشرة (بناءا على اتفاق مسبق بين سلطة الإحتلال البريطاني والقضاة المصريين) إلى النفي مدى الحياة إلى سرنديب (سيلان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D8%B1%D9%8A%D9%84%D8%A7%D9%86%D9%83%D8%A7)) . انتقل السفير البريطاني لدى الباب العالي، لورد دوفرن (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%84%D9%88%D8%B1%D8%AF_%D8%AF%D9 %88%D9%81%D8%B1%D9%86&action=edit&redlink=1)، إلى القاهرة كأول مندوب سامي - حيث أشرف على محاكمة أحمد عرابي وعلى عدم اعدامه.
النفي إلى ****انكا
قام الأسطول البريطاني بنفيه هو وزملائه عبدالله النديم (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9% 84%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%AF%D9%8A%D9%85&action=edit&redlink=1) و محمود سامي البارودي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D9%88%D8%AF_%D8%B3%D8%A7%D9%85% D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%88%D8%AF%D 9%8A) إلى ****انكا (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=Sri_lanka&action=edit&redlink=1) حيث استقروا بمدينة كولومبو (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D9%88%D9%84%D9%88%D9%85%D8%A8%D9%88) لمدة 7 سنوات. بعد ذلك نقل أحمد عرابي و البارودي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D9%88%D8%AF_%D8%B3%D8%A7%D9%85% D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%88%D8%AF%D 9%8A) إلى مدينة كاندي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D8%A7%D9%86%D8%AF%D9%8A) بذريعة خلافات دبت بين رفاق الثورة.
[عدل (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B9%D8 %B1%D8%A7%D8%A8%D9%8A&action=edit§ion=10)] العودة إلى مصر
لدى عودته من المنفى عام 1903 أحضر أحمد عرابي شجرة المانجو (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%A7%D9%86%D8%AC%D9%88) (المانجو (http://en.wikipedia.org/wiki/Mango)) إلى مصر لأول مرة.
توفي في القاهرة في 21 سبتمبر (http://ar.wikipedia.org/wiki/21_%D8%B3%D8%A8%D8%AA%D9%85%D8%A8%D8%B1)1911 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1911).
وقاد أول ثورة مصرية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1) في العصر الحديث.
سوف اكتب كل يوم شخصية اثرت في التاريخ ليس التاريخ المصري فقط
واول شخصية معنا اليوم هو
أحمد عرابي
أحمد الحسيني عرابي (1 أبريل (http://ar.wikipedia.org/wiki/1_%D8%A3%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D9%84)1841 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1841) - 21 سبتمبر (http://ar.wikipedia.org/wiki/21_%D8%B3%D8%A8%D8%AA%D9%85%D8%A8%D8%B1)1911 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1911))، قائد عسكري وزعيم مصري (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A). قاد الثورة العرابية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84% D8%B9%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D9%8A%D8%A9) ضد الخديوي توفيق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%AF%D9%8A%D9%88%D9%8A_%D8%AA% D9%88%D9%81%D9%8A%D9%82). شغل منصب وزير الدفاع] (وزيرالجهادية في حينها) ثم رئيس وزراء مصر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B1%D8%A4%D8%B3%D8%A7%D8%A1_%D9%88%D8%B2%D8%A7% D8%B1%D8%A7%D8%AA_%D9%85%D8%B5%D8%B1).
النشأة
ولد في قرية هرية رزنة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%87%D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%B1%D8%B2%D9%86%D8%A9) بمحافظة الشرقية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B4%D8%B1%D9%82%D9%8A%D8%A9_(%D9%85%D8%AD%D8%A7 %D9%81%D8%B8%D8%A9)). عندما شب عن الطوق، أرسله والده الذي كان عمدة القرية إلى التعليم الديني ثم إلتحق بالمدرسة الحربية التى أنشاها محمد على باشا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B9%D9%84%D9%89_%D8%A8 %D8%A7%D8%B4%D8%A7) الكبير و عند تخرجه منها تعين بالجيش المصرى. ارتقى أحمد عرابي سلم الرتب العسكرية بسرعة حيث أصبح نقيبا في سن العشرين. في عهد الخديوى سعيد باشا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7) تدرج في الترقيات حتى وصل إلى رتبة الأميرالاى أو ما يعادل "عميد" و كان الفضل في هذه الترقيات سياسة سعيد الذى سمح لأول مره بترقية الضباط المصريين ,و ليس الشراكسه كما جرت العاده, إلى رتب عليا.
تزامنت بداية ظهور أحمد عرابى على الساحه مع أزمة الديون الخانقه التى كانت تعيشها مصر في السبعينات من القرن التاسع عشر. تلك الأزمة التى تسببت فيها سياسات سعيد و إسماعيل و توفيق الماليه الفاشله. تأثر أحمد عرابى بأفكار جمال الدين الأفغانى الذى كان قد ذاع صيته في مصر في تلك الفتره كابرز دعاة الإصلاح الإجتماعى و السياسى في العالم الإسلامي.
الثورة العرابية
كان أول ظهور حقيقي لإسم عرابى على الساحه حين تقدم مع مجموعه من زملائه مطالبين الخديوى توفيق بترقية الضباط المصريين و عزل رياض باشا رئيس الوزراء) و زيادة عدد الجيش المصرى . لم يتقبل الخديوى هذه المطالب و بدأ في التخطيط للقبض على عرابى و زملائه حيث إعتبرهم من المتأمرين. تنبه عرابى للخطر و قاد المواجهة الشهيرة مع الخديوي توفيق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%AF%D9%8A%D9%88%D9%8A_%D8%AA% D9%88%D9%81%D9%8A%D9%82) يوم 9 سبتمبر 1881 فيما يعد أول ثورة وطنيه في تاريخ مصر الحديث و التى سميت آنذاك هوجة عرابي.
اسباب الثورة العرابية - التدخل الاجنبى في شئون مصر بعد صدور قانون التصفية عام 1880 - عودة نظم المراقبة الثناثية - لجوء رياض باشاالى اساليب الشدة والعنف مع المواطنين المصريين - معارضة تشكيل مجلس شورى نواب - سياسةعثمان رفقى الشركسى و انحيازه السافر للضباط الاتراك والشراكسة واضطهاده للضباط المصريين - سوء الاحوال الاقتصادية نتيجة تخصيص مبالغ لسداد الديون للاجانب - انتشار الوعى الوطني بين المصريين
الخديوي توفيق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%AF%D9%8A%D9%88%D9%8A_%D8%AA% D9%88%D9%81%D9%8A%D9%82): كل هذه الطلبات لا حق لكم فيها، وأنا ورثت ملك هذه البلاد عن آبائي وأجدادي، وما أنتم إلا عبيد إحساناتنا.
عرابي: لقد خلقنا الله أحرارًا، ولم يخلقنا تراثًا أو عقارًا؛ فوالله الذي لا إله إلا هو، لا نُورَّث، ولا نُستعبَد بعد اليوم.
رضخ توفيق لمطالب الجيش حين رأى إلتفاف الشعب حول عرابى، وعزل رياض باشا (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6_%D8%A8%D8 %A7%D8%B4%D8%A7&action=edit&redlink=1) من رئاسة الوزارة، وعهد إلى شريف باشا (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D9%81_%D8%A8%D8 %A7%D8%B4%D8%A7&action=edit&redlink=1) بتشكيل الوزارة وتشكلت بذلك أول وزاره شبه وطنيه في تاريخ مصر الحديث. نقول هنا أن الوزارة كانت شبه وطنيه بسبب أن شريف باشا (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D9%81_%D8%A8%D8 %A7%D8%B4%D8%A7&action=edit&redlink=1) كان من أصول شركسيه إلا أنه كان رجلا كريمًا مشهودًا له بالوطنية والاستقامة، فألف وزارته في (19 شوال (http://ar.wikipedia.org/wiki/19_%D8%B4%D9%88%D8%A7%D9%84)1298 هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/1298_%D9%87%D9%80) = 14 سبتمبر (http://ar.wikipedia.org/wiki/14_%D8%B3%D8%A8%D8%AA%D9%85%D8%A8%D8%B1) 1881م)، وسعى لوضع دستور للبلاد، ونجح في الانتهاء منه وعرضه على مجلس النواب الذي أقر معظم مواده، ثم عصف بهذا الجهد تدخل إنجلترا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D9%86%D8%AC%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A7)وفرنسا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D8%A7) في شئون البلاد بعد أن إزدادت ضغوط الدول الأوربيه الدائنه على مصر التى باتت يتعين عليها دفع ما يقارب العشرين مليون جنيه إسترلينى أو ما يقرب من ثلث دخلها القومى سنويا لسداد الديون. أصرت بريطانيا وفرنسا على إدارة شئون الخزانه المصريه بإعتبارهما أكبر الدائنين و بسبب العقليه الإستعماريه المتغطرسه التى كانت سائده في ذلك الوقت التى روجت لفكرة أن الشعوب الشرقيه لا تصلح لإدارة شئونها و خصوصا الشئون الماليه. فعلا تم فرض تعيين مفتشين ماليين على شئون الخزانه المصريه أحدهما إنجليزى و الآخر فرنسى . كرد فعل لكل هذه الضغوط أصر مجلس الأعيان برئاسة محمد سلطان باشا على تغيير وزارة شريف باشا التى قبلت بكل هذه التدخلات في شئون مصر الداخليه. وتأزمت الأمور، وتقدم شريف باشا (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D9%81_%D8%A8%D8 %A7%D8%B4%D8%A7&action=edit&redlink=1) باستقالته في (2 من ربيع الآخر 1299 هـ = 2 فبراير (http://ar.wikipedia.org/wiki/2_%D9%81%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%8A%D8%B1)1882 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1882) م).
وتشكلت حكومة جديدة برئاسة محمود سامي البارودي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D9%88%D8%AF_%D8%B3%D8%A7%D9%85% D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%88%D8%AF%D 9%8A)، وشغل عرابي فيها منصب "وزير الجهادية" (الدفاع). كانت هذه هى المرة ألأولى في تاريخ مصر الحديث التى يتولى فيها مصرى هذا المنصب. وقوبلت وزارة "البارودي" بالارتياح والقبول من مختلف الدوائر العسكرية والمدنية؛ لأنها كانت تحقيقًا لرغبة الأمة، ومعقد الآمال، وكانت عند حسن الظن، فأعلنت الدستور، وصدر المرسوم الخديوي به في (18 ربيع الأول (http://ar.wikipedia.org/wiki/18_%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9% 88%D9%84)1299 هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/1299_%D9%87%D9%80) = 7 فبراير (http://ar.wikipedia.org/wiki/7_%D9%81%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%8A%D8%B1) 1882 م).
غير أن هذه الخطوة الوليدة إلى الحياة النيابية تعثرت بعد نشوب الخلاف بين الخديوي ووزارة البارودي حول تنفيذ بعض الأحكام العسكرية، ولم يجد هذا الخلاف مَن يحتويه من عقلاء الطرفين، فاشتدت الأزمة، وتعقد الحل، ووجدت بريطانيا وفرنسا في هذا الخلاف المستعر بين الخديوي ووزرائه فرصة للتدخل في شئون البلاد، فبعثت بأسطوليهما إلى شاطئ الإسكندرية بدعوى حماية الأجانب من الأخطار.
تظهر هنا شخصيتان إشتهرتا بالمراوغه و التحايل, الأولى هى السلطان العثمانى عبد الحميد الثاني (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D9%8A% D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A) الذى أخذ يتصل بأحمد عرابى سرا و يشجعه على الوقوف بوجه التدخل الأوربى و بوجه الخديوى . الشخصيه الثانيه هى شخصية الخديوي توفيق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%AF%D9%8A%D9%88%D9%8A_%D8%AA% D9%88%D9%81%D9%8A%D9%82) الذى يعد أسوأ ملوك أسرة محمد على (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A9_%D9%85%D8 %AD%D9%85%D8%AF_%D8%B9%D9%84%D9%89&action=edit&redlink=1) على مدى تاريخها الطويل . كان توفيق يكره عرابى كرها شديدا و مع ذلك كان دائما ما يتظاهر بتاييد عرابى بينما هو يتصل سرا ببريطانيا و فرنسا ليؤلبهما عليه . أخذ توفيق يبالغ في تصوير الموقف للأوربيين بأنه شديد الخطوره على مصالحهم حيث أن عرابى حسب وصفه كان وطنيا متطرفا يكره كل ما هو أجنبى و يهدف إلى طرد كل الأجانب من مصر . تحمست بريطانيا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7) بالذات لفكرة التدخل العسكرى في مصر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1) لقلقها من ناحية فرنسا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D8%A7) التى كانت قد إستولت لتوها على تونس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D9%88%D9%86%D8%B3) . كذلك شعرت بريطانيا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7) أن طريق مواصلاتها إلى الهند (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%86%D8%AF) الذى يمر عبر قناة السويس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D9%86%D8%A7%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88% D9%8A%D8%B3) قد بات مهددا و أنه أصبح يتعين عليها سرعة التحرك قبل أن تتجه فرنسا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D8%A7) شرقا أو حتى روسيا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A7) جنوبا التى كانت تنتظر بترقب إنحدار الدولة العثمانية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84% D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9) و تحلم بالتوسع جنوبا للتحكم في مضايق البحر الأسود (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%A3% D8%B3%D9%88%D8%AF) . في البدايه إتفقت بريطانيا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7) و فرنسا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D8%A7) على التحرك سويا بالرغم من توجس كل منهما تجاه الأخرى و ووجهت الحكومتان دعوة إلى الحكومة العثمانية لإرسال قوة إلى مصر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1) "لحفظ الأمن" على إعتبار أنه من الناحية القانونية كانت مصر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1) ما تزال جزءا من الدولة العثمانية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84% D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9) المحتضرة . سرعان ما عدلت القوتان الإستعماريتان عن تلك الفكرة لعدم ثقتهما في السلطان عبد الحميد الثاني (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D9%8A% D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A) و لرغبتهما في الإحتفاظ بزمام المبادرة . تم إرسال أسطول بريطانى فرنسى مشترك إلى الأسكندريه على سبيل الإنذار للحكومة المصرية ، إلا أن هذا الإنذار جاء بنتيجة عكسيه تماما حيث أنه أدى إلى إزدياد شعبية عرابى في مصر و إلتفاف الناس من حوله من كل الطبقات . استمر كل من السلطان عبد الحميد الثاني (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D9%8A% D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A) و الخديوى توفيق (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%AF%D9%8A%D9% 88%D9%89_%D8%AA%D9%88%D9%81%D9%8A%D9%82&action=edit&redlink=1) في سياستهما المعتاده في اللعب مع كل الأطراف .
ولم يكد يحضر الأسطولان الإنجليزي والفرنسي إلى مياه الإسكندرية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%83%D9%86%D8%AF%D8%B1%D 9%8A%D8%A9) حتى أخذت الدولتان تخاطبان الحكومة المصرية بلغة التهديد والبلاغات الرسمية، ثم تقدم قنصلا الدولتين إلى البارودي بمذكرة مشتركة في (7 رجب (http://ar.wikipedia.org/wiki/7_%D8%B1%D8%AC%D8%A8)1299 هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/1299_%D9%87%D9%80) = 25 مايو (http://ar.wikipedia.org/wiki/25_%D9%85%D8%A7%D9%8A%D9%88) 1882 م) يطلبان فيها استقالة الوزارة، وإبعاد عرابي وزير الجهادية عن القطر المصري مؤقتًا مع احتفاظه برتبه ومرتباته، وإقامة "علي باشا فهمي" و"عبد العال باشا حلمي" –وهما من زملاء عرابي وكبار قادة الجيش- في الريف مع احتفاظهما برتبتيهما ومرتبيهما.
وكان رد وزارة البارودي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%88%D8%AF%D9%8A) رفض هذه المذكرة باعتبارها تدخلا مهينًا في شئون البلاد الداخلية، وطلبت من الخديوي توفيق التضامن معها في الرفض؛ إلا أنه أعلن قبوله لمطالب الدولتين، وإزاء هذا الموقف قدم البارودي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%88%D8%AF%D9%8A) استقالته من الوزارة، فقبلها الخديوي.
بقاء عرابي في منصبه
غير أن عرابي بقي في منصبه بعد أن أعلنت حامية الإسكندرية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%83%D9%86%D8%AF%D8%B1%D 9%8A%D8%A9) أنها لا تقبل بغير عرابي ناظرًا للجهادية، فاضطر الخديوي إلى إبقائه في منصبه، وتكليفه بحفظ الأمن في البلاد، غير أن الأمور في البلاد ازدادت سوءًا بعد حدوث مذبحة الإسكندرية (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D8%B0%D8%A8%D8%AD%D8%A9_%D8 %A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%83%D9%86%D8%AF%D8%B1%D9%8 A%D8%A9&action=edit&redlink=1) في (24 رجب (http://ar.wikipedia.org/wiki/24_%D8%B1%D8%AC%D8%A8)1299 هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/1299_%D9%87%D9%80) = 11 يونيو (http://ar.wikipedia.org/wiki/11_%D9%8A%D9%88%D9%86%D9%8A%D9%88) 1882م)، وكان سببها قيام مكاري (مرافق لحمار نقل) من مالطة (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=Malta&action=edit&redlink=1) من رعايا بريطانيا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7) بقتل أحد المصريين، فشب نزاع و سرعان ما تطورت تلك المشاجرة البسيطه إلى أحداث عنف ضد الأوربيين المقيمين في الأسكندريه و قتل فيها حوالى الخمسين أوربيا وأصيب خلالها أيضا أحد ضباط الأسطول البريطاني.
مؤتمر إستانبول
تطورت الأحداث بسرعه في صيف عام 1882 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1882) و مع ظهور الأسطول البريطانى الفرنسى المشترك في مياه الأسكندرية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D9%83%D9%86%D8%AF%D8%B1%D 9%8A%D8%A9) إزدادت سخونة الأحداث . وجدت إنجلترا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D9%86%D8%AC%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A7) و فرنسا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D8%A7) في أحداث الأسكندرية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D9%83%D9%86%D8%AF%D8%B1%D 9%8A%D8%A9) فرصة سانحه للتدخل و إتهمتا "عرابى" في التسبب في حدوث هذه الأحداث حيث أعتبرتاه المسئول عن تحريض المصريين ضد الأجانب .
بلغ الصلف الإنجليزى مداه حين قررت الحكومة البريطانية دعوة القوى الكبرى (التعبير الشائع الذى كان يطلق على بريطانيا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7)، فرنسا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D8%A7)، ألمانيا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7)، روسيا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A7)، النمسا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%85%D8%B3%D8%A7)) لمؤتمر لبحث المسالة المصريه. عقد المؤتمر في إستانبول (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%84) بتركيا في 23 يونيو 1882 و لم يسمح لتركيا بالمشاركة فيه.
إفتتح المؤتمر اللورد (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%88%D8%B1%D8% AF&action=edit&redlink=1) "دوفيرين (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AF%D9%88%D9%81%D9%8A%D8%B1%D9% 8A%D9%86&action=edit&redlink=1)" السفير البريطانى لدى الباب العالى (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%A8_%D8 %A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89&action=edit&redlink=1) قائلا: " ليس من قبيل المبالغه القول أنه خلال الأشهر القليله الماضيه سقطت مصر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1) في بحر من الفوضى الشامله". الواقع أن هذه العبارة كانت تحمل الكثير من المبالغه حيث أنه لم يكن في مصر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1) أى نوع من الفوضى بعد أن وضعت الحكومه الجديده التى تشكلت عقب أحداث العنف حدا لأعمال العنف بالأسكندرية. ترأس الوزارة الجديدة "إسماعيل راغب (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A5%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9% 8A%D9%84_%D8%B1%D8%A7%D8%BA%D8%A8&action=edit&redlink=1)"، وشغل "عرابي" فيها نظارة الجهادية، وقامت الوزارة بتهدئة النفوس، وعملت على استتباب الأمن في الإسكندرية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%83%D9%86%D8%AF%D8%B1%D 9%8A%D8%A9)، وتشكيل لجنة للبحث في أسباب المذبحة، ومعاقبة المسئولين عنها. أظهر السلطان عبد الحميد الثاني (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D9%8A% D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A) تحديه للمؤتمرين في عاصمته بأن أنعم على "عرابى" برتبة الباشوية.
بعد أن أنفض المؤتمر قادت بريطانيا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7) حملة شرسه من الدعايه ضد "أحمد عرابى" تم من خلالها تصويره على أنه أكبر خطر يتهدد الحضاره و الأمن في العالم. حققت حملة الدعايه ضد عرابى أهدافها وأتفقت القوى الكبرى على أنه يجب القضاء على عرابى. طلبت القوى الكبرى من تركيا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7) التدخل في مصر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1) و لفتره محدوده "لإعادة الأمن". تقرر أن تدفع الحكومه المصريه تكاليف حملة الهجوم عليها!
قصف الإسكندرية
تزعمت بريطانيا جهود القضاء على عرابى بينما تراجع الدور الفرنسى (المنافس التقليدى للدور البريطانى) إلى الإكتفاء بالمشاهده و سحبت فرنسا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D8%A7) أسطولها إلى بورسعيد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%B1%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF) . إنتظرت بريطانيا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7) أى فرصة لبدء العدوان على مصر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1) حيث أنها لم تكن مرتاحة لفكرة التدخل التركى لحل الأزمة . في السابع من يوليو وجدت بريطانيا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7) الذريعه التى كانت في إنتظارها. كانت الحكومة المصريه قد نصبت بعض المدافع على قلعة الأسكندريه فإعتبرت بريطانيا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7) أن هذا عملا عدائيا ضد حكومة صاحبة الجلالة . في (24 شعبان (http://ar.wikipedia.org/wiki/24_%D8%B4%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D9%86)1299 هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/1299_%D9%87%D9%80) = 10 يوليو (http://ar.wikipedia.org/wiki/10_%D9%8A%D9%88%D9%84%D9%8A%D9%88) 1882 م) وجه قائد الأسطول البريطانى إنذارا للحكومة المصريه إما تسليم القلعه للأسطول البريطانى و إلا سوف تضرب الأسكندريه من البحر . مارس الخديوي توفيق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%AF%D9%8A%D9%88%D9%8A_%D8%AA% D9%88%D9%81%D9%8A%D9%82) لعبته المعتاده حين قابل "عرابى" وشجعه على مقاومة المعتدين بينما كان قد إتصل سرا بقائد الأسطول البريطانى و دعاه إلى الهجوم على عرابى . لم يقبل "عرابى" الإنذار البريطانى و إنتظر تنفيذ البريطانيين لتهديدهم . بدأ الإنجليز في ضرب الأسكندريه (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D9%83%D9% 86%D8%AF%D8%B1%D9%8A%D9%87&action=edit&redlink=1) يوم 12 يوليو 1882 (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=12_%D9%8A%D9%88%D9%84%D9%8A%D9%88_ 1882&action=edit&redlink=1) و نزلت قواتهم إليها في اليوم التالى بعد ان قرر "عرابى" أن يسحب قواته منها و أن يتحصن عند كفر الدوار (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D9%81%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D8%A7% D8%B1) .
حين سمع الخديوي توفيق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%AF%D9%8A%D9%88%D9%8A_%D8%AA% D9%88%D9%81%D9%8A%D9%82) بإنسحاب "عرابى" امام الإنجليز تشجع و ظهر على حقيقته حيث أعلن "عرابى" متمردا في الرابع و العشرين من يوليو . وبدلاً من أن يقاوم الخديوي المحتلين، استقبل في قصرالرمل (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%82%D8%B5%D8%B1%D8%A7%D9%84%D8% B1%D9%85%D9%84&action=edit&redlink=1) بالإسكندرية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%B3%D9%83%D9%86%D8%AF%D8%B1%D9%8A%D8%A9) الأميرال بوشامب سيمور (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B3%D9%8A%D9%85%D9%88%D8%B1&action=edit&redlink=1) قائد الأسطول البريطاني، وانحاز إلى الإنجليز، وجعل نفسه وسلطته الحكومية رهن تصرفهم حتى قبل أن يحتلوا الإسكندرية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%83%D9%86%D8%AF%D8%B1%D 9%8A%D8%A9). فأثناء القتال أرسل الإنجليز ثلة من جنودهم ذوي الجاكتات الزرقاء لحماية الخديوي أثناء انتقاله من قصر الرمل إلى قصر التين (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%82%D8%B5%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8 %AA%D9%8A%D9%86&action=edit&redlink=1) عبر شوارع الإسكندرية المشتعلة. ثم أرسل الخديوي إلى "أحمد عرابي" في كفر الدوار (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D9%81%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D8%A7% D8%B1) يأمره بالكف عن الاستعدادات الحربية، ويحمّله تبعة ضرب الإسكندرية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%B3%D9%83%D9%86%D8%AF%D8%B1%D9%8A%D8%A9)، ويأمره بالمثول لديه في قصر رأس التين (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%B5%D8%B1_%D8%B1%D8%A3%D8%B3_%D8%A7%D9%84 %D8%AA%D9%8A%D9%86)؛ ليتلقى منه تعليماته. صارت المواجهة مكشوفه بين كل الأطراف منذ ذلك التاريخ .
قررت الحكومة البريطانية أن تكون المواجهة شاملة و أن تكون الحرب كاملة فجلبت المزيد من قواتها إلى الحرب . تم تحريك 15,000 جندى من مالطه (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%87) و قبرص (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%A8%D8%B1%D8%B5) بالإضافة إلى 5,000 من الهند (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%86%D8%AF) بإتجاه مصر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1) مما رفع تعداد قوة الهجوم على مصر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1) إلى 30,000 جندى وضعت تحت قيادة السير (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%B1&action=edit&redlink=1)جارنيت ولسلى (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AC%D8%A7%D8%B1%D9%86%D9%8A%D8% AA_%D9%88%D9%84%D8%B3%D9%84%D9%89&action=edit&redlink=1)Sir (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=Sir&action=edit&redlink=1)Garnet Wolseley (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=Garnet_Wolseley&action=edit&redlink=1).
مواجهة الخديوي ورفض قراراته
رفض عرابي الانصياع للخديوي بعد موقفه المخزي، وبعث إلى جميع أنحاء البلاد ببرقيات يتهم فيها الخديوي بالانحياز إلى الإنجليز، ويحذر من اتباع أوامره، وأرسل إلى "يعقوب سامي باشا" وكيل نظارة الجهادية يطلب منه عقد جمعية وطنية (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AC%D9%85%D8%B9%D9%8A%D8%A9_%D9 %88%D8%B7%D9%86%D9%8A%D8%A9&action=edit&redlink=1) ممثلة من أعيان البلاد وأمرائها وعلمائها للنظر في الموقف المتردي وما يجب عمله، فاجتمعت الجمعية في (غرة رمضان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B1%D8%A9_%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86) 1299هـ= 17 يوليو (http://ar.wikipedia.org/wiki/17_%D9%8A%D9%88%D9%84%D9%8A%D9%88) 1882م)، وكان عدد المجتمعين نحو أربعمائة، وأجمعوا على استمرار الاستعدادات الحربية ما دامت بوارج الإنجليز في السواحل، وجنودها يحتلون الإسكندرية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%B3%D9%83%D9%86%D8%AF%D8%B1%D9%8A%D8%A9).
وكان رد فعل الخديوي على هذا القرار هو عزل عرابي من منصبه، وتعيين "عمر لطفي" محافظ الإسكندرية بدلا منه، ولكن عرابي لم يمتثل للقرار، واستمر في عمل الاستعدادات في كفر الدوار (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D9%81%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D8%A7% D8%B1) لمقاومة الإنجليز. بعد انتصار عرابي في معركة كفر الدوار (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9_%D9%83%D9%81%D8%B1_ %D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D8%A7%D8%B1) أرسل عرابي إلى يعقوب سامي يدعوه إلى عقد اجتماع للجمعية العمومية للنظر في قرار العزل.
وفي (6 رمضان (http://ar.wikipedia.org/wiki/6_%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86)1299 هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/1299_%D9%87%D9%80) = 22 يوليو (http://ar.wikipedia.org/wiki/22_%D9%8A%D9%88%D9%84%D9%8A%D9%88) 1882 م) عُقِد اجتماع في وزارة الداخلية، حضره نحو خمسمائة من الأعضاء، يتقدمهم شيخ الأزهر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B4%D9%8A%D8%AE_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B2%D9%87% D8%B1) وقاضي قضاة مصر ومُفتيها، ونقيب الأشراف (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%86%D9%82%D9%8A%D8%A8_%D8%A7%D9 %84%D8%A3%D8%B4%D8%B1%D8%A7%D9%81&action=edit&redlink=1)، وبطريرك الأقباط، وحاخام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%A7%D8%AE%D8%A7%D9%85) اليهود والنواب والقضاة والمفتشون، ومديرو المديريات، وكبار الأعيان وكثير من العمد، فضلا عن ثلاثة من أمراء الأسرة الحاكمة.
وفي الاجتماع أفتى ثلاثة من كبار شيوخ الأزهر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B2%D9%87%D8%B1)، وهم "محمد عليش (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D8%B4)" و"حسن العدوي (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AD%D8%B3%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8 %B9%D8%AF%D9%88%D9%8A&action=edit&redlink=1)"، و"الخلفاوي" بمروق الخديوي عن الدين؛ لانحيازه إلى الجيش المحارب لبلاده، وبعد مداولة الرأي أصدرت الجمعية قرارها بعدم عزل عرابي عن منصبه، ووقف أوامر الخديوي ونظّاره وعدم تنفيذها؛ لخروجه عن الشرع الحنيف والقانون المنيف.
اغلاق ترعة السويس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D8%B1%D8%B9%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88% D9%8A%D8%B3) (اسم قناة السويس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D9%86%D8%A7%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88% D9%8A%D8%B3) آنذاك)
معركة القصاصين
في 28 أغسطس (http://ar.wikipedia.org/wiki/28_%D8%A3%D8%BA%D8%B3%D8%B7%D8%B3)1882 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1882) أثناء تقدم الجيش البريطاني غربا في محافظة الإسماعيلية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D9%84%D9%8A%D 8%A9_(%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%B8%D8%A9)) بقيادة جنرال جراهام (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AC%D9%86%D8%B1%D8%A7%D9%84_%D8 %AC%D8%B1%D8%A7%D9%87%D8%A7%D9%85&action=edit&redlink=1) حوصر من قبل الأهالي العزل فطلب الإمداد بمزيد من الذخيرة في الساعة 4:30 عصرا فوصلته الساعة 8:45 مساءا مما مكنه من القيام بمذبحة كبيرة بين الأهالي
معركة التل الكبير
بمحافظة الإسماعيلية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%B8%D8%A9_%D8%A7%D9%84% D8%A5%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8 %A9).
في 13 سبتمبر (http://ar.wikipedia.org/wiki/13_%D8%B3%D8%A8%D8%AA%D9%85%D8%A8%D8%B1)1882 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1882) (الموافق 29 شوال (http://ar.wikipedia.org/wiki/29_%D8%B4%D9%88%D8%A7%D9%84)1299هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/1299%D9%87%D9%80)) الساعة 1:30 صباحا واستغرقت أقل من 30 دقيقة. الإنجليز فاجأوا القوات المصرية المتمركزة في مواقعها منذ أيام والتي كانت نائمة وقت الهجوم. والقي القبض على أحمد عرابي قبل أن يكمل ارتداء حذائه العسكري (حسب اعترافه أثناء رحلة نفيه إلى سيلان) (ISBN 1-85532-333-8 (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=ISBN_1-85532-333-8&action=edit&redlink=1)).
عقب المعركة قال الجنرال جارنت ولسلي (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%88%D9%84%D8%B3%D9%84%D9%8A&action=edit&redlink=1) قائد القوات البريطانية أن معركة التل الكبير كانت مثال نموذجي لمناورة تم التخطيط الجيد لها مسبقا في لندن (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%84%D9%86%D8%AF%D9%86) و كان التنفيذ مطابقا تماما كما لو كان الأمر كله لعبة حرب (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%A9_%D8%AD%D8 %B1%D8%A8&action=edit&redlink=1)Kriegspiel (http://en.wikipedia.org/wiki/Kriegspiel) . إلا أنه أردف أن المصريون "أبلوا بلاءاً حسناً" كما تشي خسائر الجيش البريطاني.
اختار ولسلي الهجوم الليلي لتجنب القيظ ولمعرفته بتفشي العشى الليلي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%B4%D9%89_%D9%84%D9%8A%D9%84%D9%8A) (night blindness) بشكل وبائي بين الجنود المصريين إلا انه لاحظ أن الجنود النوبيين والسودانيين لم يعانوا من هذا المرض.
خيانة فرديناد ديليسبس
واصلت القوات البريطانية تقدمها السريع إلى الزقازيق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B2%D9%82%D8%A7%D8%B2%D9%8A%D9%82) حيث أعادت تجمعها ظهر ذلك اليوم ثم استقلت القطار (سكك حديد مصر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%83%D9%83_%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AF_%D9%85 %D8%B5%D8%B1)) إلى القاهرة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9) التي استسلمت حاميتها بالقلعة عصـر نفس اليوم. و كان ذلك بداية الإحتلال البريطاني لمصر (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AD%D8%AA%D9% 84%D8%A7%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B 7%D8%A7%D9%86%D9%8A_%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1&action=edit&redlink=1) الذي دام 72 عاماً.
احتجز أحمد عرابي في ثكنات العباسية (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8% A9&action=edit&redlink=1) مع نائبه طلبة باشا (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B7%D9%84%D8%A8%D8%A9_%D8%A8%D8 %A7%D8%B4%D8%A7&action=edit&redlink=1) حتى انعقدت محاكمته في 3 ديسمبر (http://ar.wikipedia.org/wiki/3_%D8%AF%D9%8A%D8%B3%D9%85%D8%A8%D8%B1) 1882 والتي قضت باعدامه. تم تخفيف الحكم بعد ذلك مباشرة (بناءا على اتفاق مسبق بين سلطة الإحتلال البريطاني والقضاة المصريين) إلى النفي مدى الحياة إلى سرنديب (سيلان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D8%B1%D9%8A%D9%84%D8%A7%D9%86%D9%83%D8%A7)) . انتقل السفير البريطاني لدى الباب العالي، لورد دوفرن (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%84%D9%88%D8%B1%D8%AF_%D8%AF%D9 %88%D9%81%D8%B1%D9%86&action=edit&redlink=1)، إلى القاهرة كأول مندوب سامي - حيث أشرف على محاكمة أحمد عرابي وعلى عدم اعدامه.
النفي إلى ****انكا
قام الأسطول البريطاني بنفيه هو وزملائه عبدالله النديم (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9% 84%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%AF%D9%8A%D9%85&action=edit&redlink=1) و محمود سامي البارودي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D9%88%D8%AF_%D8%B3%D8%A7%D9%85% D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%88%D8%AF%D 9%8A) إلى ****انكا (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=Sri_lanka&action=edit&redlink=1) حيث استقروا بمدينة كولومبو (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D9%88%D9%84%D9%88%D9%85%D8%A8%D9%88) لمدة 7 سنوات. بعد ذلك نقل أحمد عرابي و البارودي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D9%88%D8%AF_%D8%B3%D8%A7%D9%85% D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%88%D8%AF%D 9%8A) إلى مدينة كاندي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D8%A7%D9%86%D8%AF%D9%8A) بذريعة خلافات دبت بين رفاق الثورة.
[عدل (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B9%D8 %B1%D8%A7%D8%A8%D9%8A&action=edit§ion=10)] العودة إلى مصر
لدى عودته من المنفى عام 1903 أحضر أحمد عرابي شجرة المانجو (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%A7%D9%86%D8%AC%D9%88) (المانجو (http://en.wikipedia.org/wiki/Mango)) إلى مصر لأول مرة.
توفي في القاهرة في 21 سبتمبر (http://ar.wikipedia.org/wiki/21_%D8%B3%D8%A8%D8%AA%D9%85%D8%A8%D8%B1)1911 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1911).
وقاد أول ثورة مصرية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1) في العصر الحديث.