مشاهدة النسخة كاملة : لا تلعنوا ...........اسرائيل


مستر احمد يحيى
18-02-2009, 02:22 PM
نَبَّه الشيخ مشهور حسن آل سلمان حفظه الله إلى بعض الآداب
بالنسبة لما يحدث لإخواننا في غزة بقوله: فاليوم كما ذكرت الذي يحدث في غزة محرقة تأخذ الأخضر واليابس فالدعاء يكون في الجماعة وفي صلاة المفرد والنبي صلى الله عليه وسلم لما دعا
كان يدعو بألفاظ أحبب لإخواني ولا سيما الأئمة أن يدعوا بها والبركة في الدعاء بألفاظه صلى الله عليه وسلم كان يقول: اللهم أَنْجِ فلان، اللهم الْعَنْ فلان، ما يضير أن يقول: العن وزير الدفاع اليهودي، والعن كل من قرر أن يضرب المسلمين، ما ينبغي أن نتأثر بالإعلام ولا بكلام الساسة سمعت من كم يوم أول ما جرت الأحداث وقد صليت خلف إمام وقد سمعته ..... فدعا دعاء طيب ولكن عَلَّقَ الدعاء في كل الدعاء على إسرائيل، نحن لسنا ساسة ولسنا إداريين نحن طلبة علم شرعيين، إسرائيل في كتاب ربنا وفي حديث نبينا: نبي الله يعقوب، فإن دَعَوْنا ندعو على يهود لا ندعو على إسرائيل، هم يفرحون إن سميناهم إسرائيل، وإسرائيل بريء منهم عليه السلام إن تلعن إسرائيل، هذا رِدَّة لأن إسرائيل لا يراد به إلا يعقوب ونحن نعتقد اعتقادا جازما أن رب إسرائيل، رب يعقوب هو ربنا وأن رب اليهود هو الذي ذكرت لكم من يعتقدون به فندعو- لا يؤذينا عمرو فنشتم خالدا- ندعو على من آذانا ونخصص وكلما أصبنا الدعاء على أناس معينين وضيقنا الألفاظ وقصدنا حتى لو وصلنا إلى اسم شخص فيكون ذلك هو المراد وذلك أَدْعَى للاستجابة ..... نَدْعُوا على من آذانا، نُسَمِّيه، نُسَمِّي من بيده القرار ..... وهذا هدي النبي صلى الله عليه وسلم، دعا بالنَّجاة لأشخاص بأسمائهم ودعا باللعنة على أشخاص بأعيانهم.
للأهمية

مستر احمد يحيى
18-02-2009, 02:25 PM
رواه البخاري (http://audio.islam....net/audio/index.php?page=ft&sh=38&ftp=alam&id=1000038&spid=38). وروى مسلم (http://audio.islam....net/audio/index.php?page=ft&sh=38&ftp=alam&id=1000037&spid=38) من حديث أبي هريرة (http://audio.islam....net/audio/index.php?page=ft&sh=38&ftp=alam&id=1000034&spid=38) رضي الله عنه قال: قيل: يا رسول الله! ادع على المشركين، فقال صلى الله عليه وسلم: (إني لم أبعث لعاناً وإنما بعثت رحمة) هذا من سمو خلقه، هذا من كريم شمائله، هذا من علو منزلته صلى الله عليه وسلم يقال له: ادع على المشركين، فيقول: (ما بعثت لعاناً وإنما بعثت رحمة). وروى البخاري (http://audio.islam....net/audio/index.php?page=ft&sh=38&ftp=alam&id=1000038&spid=38) عن أنس (http://audio.islam....net/audio/index.php?page=ft&sh=38&ftp=alam&id=1000029&spid=38) رضي الله عنه قال: (لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشاً ولا لعاناً ولا سباباً، وكان يقول عند المعاتبة: ما له تربت يمينه) يعني: أصاب يمينه التراب، هذا من كريم شمائله صلى الله عليه وسلم. ولنقف عند هذه وقفة -أيها الأحبة في الله- إن بعض إخواننا من المسلمين تجده سليط اللسان في السباب والشتائم حتى على المشركين والكفار، وأنا لا أنافح عن كافر، ولا أدافع عن ظالم، ولا أقول ذلك خشية على عرض فاجر، ولكن نقول: فلنعود ألسنتنا ما تعودناه وما عرفناه من شمائل نبينا صلى الله عليه وسلم، خاصة إذا كان سباب الكافرين وشتمهم سيفضي إلى منكر أكبر: http://audio.islam....net/audio/sQoos.gifوَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ http://audio.islam....net/audio/eQoos.gif [الأنعام:108] بل وفي المقابل لو قيل لأحدنا: ادع لهؤلاء الظلمة، أو ادع لهؤلاء الكفرة، أو ادع لهؤلاء الفجرة أن يهديهم الله أو أن يسخرهم للإسلام والمسلمين، التفت ضاحكاً، وسخر ملتفتاً وقال: ما شأنك وشأن الدعاء لهم؟ ألا تلعن؟ ألا تشتم؟ ألا تسب؟ ألا تقول كذا .. وكذا .. وكأنه حرام أن يدعو للضال بالهداية، وللفاجر بالاستقامة! وهذا جهل يا عباد الله. نعم، إن الله لعن الظالمين وأعد لهم سعيراً، نعم. إن الله لعن الكافرين، نعم. إن الله لعن طوائف في كتابه: http://audio.islam....net/audio/sQoos.gifوَمَنْ يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيراً http://audio.islam....net/audio/eQoos.gif[النساء:52] ولكن -أيها الأحبة- ينبغي أن نعود أنفسنا ما تعوده نبينا، ففعله وحيٌ، وقوله وحي، وسيرته وحي، فما كان سبّاباً ولا لعاناً ولا شتاماً صلى الله عليه وسلم، لقد جاء الطفيل بن عمرو الدوسي (http://audio.islam....net/audio/index.php?page=ft&sh=38&ftp=alam&id=1000100&spid=38) رضي الله عنه فقال: يا رسول الله! ادع على دوس، فقال: (اللهم اهد دوساً وائت بهم) وكانت دوس آنذاك مقيمة على الكفر والشرك، مقيمة على حال الجاهلية، وقال صلى الله عليه وسلم: (اللهم أعز الإسلام بأحب العمرين إليك) يعني: أبا جهل (http://audio.islam....net/audio/index.php?page=ft&sh=38&ftp=alam&id=1000072&spid=38) أو عمر بن الخطاب (http://audio.islam....net/audio/index.php?page=ft&sh=38&ftp=alam&id=1000002&spid=38)، فدعا لهما وهما آنذاك من الكفار. فنحن حينما نتعلم من شأن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لم يبعث لعاناً، ولم يبعث سباباً، ولم يبعث شتاماً، وإنما بعث رحمة أي: يدعو بالهدى ويدعو إلى الهداية، ويدعو بالرحمة، ويدعو إلى العفو والصفح والمغفرة، فإن ذلك يعلمنا ألا نعود ألسنتنا على السب أو الشتم أو التسلط على أعدائنا؛ فليس ذلك من الرحمة بهم، ولا اللطف بجنابهم، ولا العطف في شأنهم، ولكن حتى لا تتعود ألسنتنا السباب والشتيمة، ونظن أنه غاية خدمتنا لهذا الدين، وغاية رعايتنا لهذه الدعوة، أو نظن أن منتهى قيامنا على هذا الإسلام أن نسب الأعداء وأن نلعنهم، فإن من تعود ذلك سيكون أستاذاً في السباب، ولكن لن يكون أستاذاً في الميدان، لن يكون أستاذاً في العمل، لن يكون أستاذاً في الواقع، لن يكون أستاذاً في التطبيق، وما أحوجنا إلى ألسنة بكْم على أيد فصاح:
إنا نتوق لألسن بكم على أيد فصاح

الجويرية
19-02-2009, 02:11 AM
جزاكم الله خيرا استاذنا الفاضل على الموضوع الجميل
جعله الله فى ميزان حسناتكم

مستر احمد يحيى
19-02-2009, 07:42 PM
شكرا لك اختى الفاضله على المرور

ayman615
20-02-2009, 06:44 AM
جزاك الله كل خير

مستر احمد يحيى
21-02-2009, 09:09 AM
شكرا لك اخى الفاضل على المرور