msamido
19-07-2006, 02:10 AM
بالفساد وحده الجزء الخامس بعد اربعة اجزاء سابقة لنفس الكاتب اعود لكم اليوم بالجزء الخامس والاخير و....
اترككم مع المقال
ثورة يوليو 1952 م قامت لتحارب الرشوة والفساد والمحسوبية …
وفى البداية كانت الثورة نقية ..
طاهرة ..
تسعى بالفعل للإصلاح ..
وكان من الممكن أن تصبح أعظم حدث فى المنطقة كلها ، بفضل منجزاتها ، وإنجازاتها ، ونظرتها الطموح المستقبل ..
لولا الفساد …
والعجيب أن الفساد ، الذى جاءت الثورة لتحاربه ، كان بعد الثورة ألف ضعف للفساد قبلها !!
وخاصة بعد تكميم الأفواه ، والرقابة على الصحف ، ونظرية حكم الفرد ، التى تعتبر كل من يخالفه الرأى مارق خائن ، يستحق الموت بلا رحمة ، أو التعذيب بلا حدود …
وفى ظل هذه السياسة الرشيدة ، ظهر الفساد ..
ونما ..
وكبر ..
وتضخّم ..
وتحوّل إلى وباء رهيب ، انتقلت عدواه إلى كل شيء ….
حتى القوات المسلّحة نفسها ….
ولكن الحكومة لم تبال أو تهتم ؛ لأنها هى صانعة الفساد ومباركته ..
ثم أن لديها أجهزة قمعية قوية ، يكفى أن يتفوّه المرء بحرف عنها ،أو عن الحكومة ، أو حتى يلقى نكتة للترويح عن نفسه ، لتنقلب الدنيا على رأسه ، وتعتقله الأجهزة الأمنية ..
وتضربه ..
وتعذّبه …
وربما حتى الموت …
وأصبح الناس يرون الفساد ويعانون منه ، ولكن أحدهم لا يجروء على الشكوى منه ، او الاعتراض عليه ، أوحتى الحديث عنه ….
ولكن التاريخ علمنا أن الفساد يأتى بالخراب دوماً ، ومهما كانت الاحتياطات …
فبعد أن اطمأنت الحكومة إلى إحكام قبضتها البوليسية على الشعب والدولة ، وتصوّرت أنها قد صارت بمعزل عن الخطر ، أتتها الضربة من حيث لا تحتسب …
هزيمة رهيبة ..
نكسة مروّعة ..
ودمار شامل لم تعرف مصر له مثيل ، فى أى عهد من عهودها قط …
وهنا ، هنا فقط بدأت الدولة حرباً طاحنة ضد الفساد ، الذى لو بذلت عشر هذا لمواجهته بحق ، لما جاء الخراب والدمار والعار والهزيمة …
وعندما حاربنا الفساد ، انتصرنا ..
وعبرنا ..
وارتفع علمنا عالياً خفاقاً ….
وكان ينبغى أن نستوعب الدرس ونفهمه ، وأن ندرك أنه مهما أنجزنا ، ومهما طوّرنا ، ومهما كانت لدينا مشروعات كبرى ، وطموحات عظيمة ، وخطط مبشّرة فلن يمكننا أن ننتصر أبدا ، لو لم نحارب الفساد ...
و بمنتهى العنف …
ولكن من الواضح أننا لم نتعلّم ، ولم نفهم ، ولم نستوعب الدرس أبداً …
لذا فالدولة تتحدّث دوماً عن الإنجازات ، والطموحات ، والخطط المستقبلية ، ولكنها ترفض الاعتراف بالفساد ، الذى انتشر ، وكبر ، وتعملق ، وصار أكبر خطر نواجهه ، فى المرحلة الحرجة المقبلة …
الفساد هو الذى يرفع أسعار السلع ، التى يضاف إليها ، مايدفعه الصانع من رشاوى وإكراميات ، تتجاوز كل الحدود ، حتى لا تعود السلعة صالحة للمنافسة ، أو قادرة على الصمود ،أمام المنتج الأجنبى …
الفساد هو الذى يجعلنا غير قادرين على المواجهة ...
على المنافسة ..
أو حتى على الصمود ..
الأحوال تتدهور عالميا ، واقتصاديات الدول لا تصمد بالمجاملات والنفاق وتجميل الصور ...
وكما علمنا التاريخ ،لن يمكننا أبداً أن نتجاوز المرحلة القادمة ، وأن نعبر منحنى الخطر إلا بالواقعية والمصارحة ...
وبالمواجهة الصريحة المباشرة مع الفساد …
الفساد .. الفساد .. الفساد .. الفساد ..
ألف مرة ..
وهذا قبل أن تنقض علينا هزيمة أخرى ...
أو ثورة ...
اللهم قد أبلغت .. اللهم فاشهد .
والان اخواني الاعزاء وبعد ان اكتملت سلسله مقالات بالفساد وحده واستعراض نماذج الفساد علي مر العصور والامم
هل لنا ان نعترف بالفساد واثره ؟
قد نعترف بهذا بل كلنا نقر بذلك ولكن هل نعترف
اننا جزء من هذا الفساد ؟
مطروح للمناقشه
والموضوع باللون الازرق وبأجزاءه الخمسه لكاتبه الدكتور نبيل فاروق
شكرا لكم احباءي
اترككم مع المقال
ثورة يوليو 1952 م قامت لتحارب الرشوة والفساد والمحسوبية …
وفى البداية كانت الثورة نقية ..
طاهرة ..
تسعى بالفعل للإصلاح ..
وكان من الممكن أن تصبح أعظم حدث فى المنطقة كلها ، بفضل منجزاتها ، وإنجازاتها ، ونظرتها الطموح المستقبل ..
لولا الفساد …
والعجيب أن الفساد ، الذى جاءت الثورة لتحاربه ، كان بعد الثورة ألف ضعف للفساد قبلها !!
وخاصة بعد تكميم الأفواه ، والرقابة على الصحف ، ونظرية حكم الفرد ، التى تعتبر كل من يخالفه الرأى مارق خائن ، يستحق الموت بلا رحمة ، أو التعذيب بلا حدود …
وفى ظل هذه السياسة الرشيدة ، ظهر الفساد ..
ونما ..
وكبر ..
وتضخّم ..
وتحوّل إلى وباء رهيب ، انتقلت عدواه إلى كل شيء ….
حتى القوات المسلّحة نفسها ….
ولكن الحكومة لم تبال أو تهتم ؛ لأنها هى صانعة الفساد ومباركته ..
ثم أن لديها أجهزة قمعية قوية ، يكفى أن يتفوّه المرء بحرف عنها ،أو عن الحكومة ، أو حتى يلقى نكتة للترويح عن نفسه ، لتنقلب الدنيا على رأسه ، وتعتقله الأجهزة الأمنية ..
وتضربه ..
وتعذّبه …
وربما حتى الموت …
وأصبح الناس يرون الفساد ويعانون منه ، ولكن أحدهم لا يجروء على الشكوى منه ، او الاعتراض عليه ، أوحتى الحديث عنه ….
ولكن التاريخ علمنا أن الفساد يأتى بالخراب دوماً ، ومهما كانت الاحتياطات …
فبعد أن اطمأنت الحكومة إلى إحكام قبضتها البوليسية على الشعب والدولة ، وتصوّرت أنها قد صارت بمعزل عن الخطر ، أتتها الضربة من حيث لا تحتسب …
هزيمة رهيبة ..
نكسة مروّعة ..
ودمار شامل لم تعرف مصر له مثيل ، فى أى عهد من عهودها قط …
وهنا ، هنا فقط بدأت الدولة حرباً طاحنة ضد الفساد ، الذى لو بذلت عشر هذا لمواجهته بحق ، لما جاء الخراب والدمار والعار والهزيمة …
وعندما حاربنا الفساد ، انتصرنا ..
وعبرنا ..
وارتفع علمنا عالياً خفاقاً ….
وكان ينبغى أن نستوعب الدرس ونفهمه ، وأن ندرك أنه مهما أنجزنا ، ومهما طوّرنا ، ومهما كانت لدينا مشروعات كبرى ، وطموحات عظيمة ، وخطط مبشّرة فلن يمكننا أن ننتصر أبدا ، لو لم نحارب الفساد ...
و بمنتهى العنف …
ولكن من الواضح أننا لم نتعلّم ، ولم نفهم ، ولم نستوعب الدرس أبداً …
لذا فالدولة تتحدّث دوماً عن الإنجازات ، والطموحات ، والخطط المستقبلية ، ولكنها ترفض الاعتراف بالفساد ، الذى انتشر ، وكبر ، وتعملق ، وصار أكبر خطر نواجهه ، فى المرحلة الحرجة المقبلة …
الفساد هو الذى يرفع أسعار السلع ، التى يضاف إليها ، مايدفعه الصانع من رشاوى وإكراميات ، تتجاوز كل الحدود ، حتى لا تعود السلعة صالحة للمنافسة ، أو قادرة على الصمود ،أمام المنتج الأجنبى …
الفساد هو الذى يجعلنا غير قادرين على المواجهة ...
على المنافسة ..
أو حتى على الصمود ..
الأحوال تتدهور عالميا ، واقتصاديات الدول لا تصمد بالمجاملات والنفاق وتجميل الصور ...
وكما علمنا التاريخ ،لن يمكننا أبداً أن نتجاوز المرحلة القادمة ، وأن نعبر منحنى الخطر إلا بالواقعية والمصارحة ...
وبالمواجهة الصريحة المباشرة مع الفساد …
الفساد .. الفساد .. الفساد .. الفساد ..
ألف مرة ..
وهذا قبل أن تنقض علينا هزيمة أخرى ...
أو ثورة ...
اللهم قد أبلغت .. اللهم فاشهد .
والان اخواني الاعزاء وبعد ان اكتملت سلسله مقالات بالفساد وحده واستعراض نماذج الفساد علي مر العصور والامم
هل لنا ان نعترف بالفساد واثره ؟
قد نعترف بهذا بل كلنا نقر بذلك ولكن هل نعترف
اننا جزء من هذا الفساد ؟
مطروح للمناقشه
والموضوع باللون الازرق وبأجزاءه الخمسه لكاتبه الدكتور نبيل فاروق
شكرا لكم احباءي