omer yousfe
23-02-2009, 07:00 AM
http://www.alamuae.com/gallery/data/media/123/0261.gif
إنها قصة شاب في الثلاثين من عمره متزوج ولديه أولاد
كان للاسف الشديد ممن يكثرون السهر ويقترفون المعاصي والمنكرات
لم يأخذ من الاسلام الا الاسم
لايصلي ولايذكرالله
ولاحول ولاقوة الابالله
في يوم من الايام كان على موعد مع أحد اصدقائه كي يذهبا إلى السينما
لمشاهدة أحدث الافلام
وبينما هو ينتظر صديقه في أحد الاماكن العامة
واذا بشاب أخر في الشارع المقابل يشد انتباهه
وعندما اقترب من ذلك الشاب ليتأكد منه
إذا به يتعرف على أحد اصدقائه المقربين خلال فترة دراسته الابتدائية
أقترب من ذلك الشاب أكثر
وبادره بالتحية
فرد عليه الشاب وكانت تبدو على هيئته الاستقامه
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-53.gif
ثم سأله:
أأنت خالد ؟
قال : نعم
ألم تعرفني؟
قال خالد : لا
أنا طلال
قال خالد : تشرفنا ولكني للاسف لاأذكرك
قال طلال :
اتذكر عندما كنا ندرس سويا في المدرسة الابتدائية ..... وكنا في الفصل ......
الا تذكر المدرس ...... عندما كان يدرسنا وحصل الموقف ...... و
آآآآآآآآه
أهلا ياطلال
اهلا بصديق الطفولة
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-53.gif
وتعانق خالد وطلال
واخذا يتبادلان الترحيب والسؤال عن أحوال بعضهما البعض
وتذكر أيام الصبا والشقاوة
حتى بادر خالد طلال بالسؤال قائلا :
هل أنت مشغول ؟
أجاب طلال :
في الحقيقة أني على موعد مع أحد أصدقائي للذهاب الى السينما وكنت بانتظاره
حتى رايتك
قال خالد :
يوجد لدينا استراحة وانا ومجموعة من الشباب نجتمع فيها كل يوم اثنين من كل اسبوع ونكون صائمين ونفطر و يكون لدينا بعض البرامج نؤديها
فإن لم يكن لديك مانع في أن تصحبني وسيكون ذلك من دواعي سروري
وأما بالنسبة لموعدك مع صديقك
ما رأيك في انتظاره فإن لم يأت تذهب معي
وإن جاء فلك الخيار أنت وهو إما مصاحبتي وإما الذهاب الى مبتغاكما
مارأيك ؟
أجاب طلال:
موافق
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-53.gif
واستمر الاثنان في اللانتظار والتحدث قرابة الساعة ولم يحضر صديق طلال
وعندئذٍ قررا الذهاب سويا
وما أن وصل طلال مع صديقه خالد إلى الاستراحة
حتى قام أصدقاء خالد يرحبون بهذا الضيف الجديد طلال
وكل واحد منهم تعلو محياه ابتسامة ترحيب وبشاشة منظر
ثم جلسوا على مائدة الافطار
وكان موعد أذان المغرب قد آن
وما أن ارتفع صوت الحق
حتى بادره الاول بكوب الماء والثاني بحبة تمر
وطلال يقول لهم وهو في خجل
لست صائما
فيجيبه أحدهم :
دعنا نكسب أجرك
ويستمر الجو الروحاني
والتعامل الطيب يزينه
وذاكرة طلال تسترجع ذكرياته مع أصدقائه أصدقاء السوء وكيف هي جلساتهم
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-53.gif
غيبة
نميمة
كلام بذئ
افلام خلاعية
موسيقى صاخبة
سهرات ماجنة
وهو يحاول المقارنة بين تلك الاجواء وبين ماهو عليه الان
بالطبع
لايوجد مقارنة
وفجاة
يرفع أحدهم الاقامة
ويكبر الامام للصلاة
ويصلي طلال
لم يكن على وضوء
لانه لم يتعود أن يصلي
وينتهي الامام من الصلاة
فيقوم أحدهم واعظا
يذكر أخوانه بيوم الحساب
والثواب والعقاب
والجنة والنار
والموت وما أعددنا له؟
نعم
الموت
ذلك الواعظ الصامت
الذي كل يوم ياخذ منا واحدا
أحس طلال بأنه هو المقصود من هذه الخطبه
وأن السؤال
الموجه له
متى تتوب ؟؟
{أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ }الحديد16
وينتهي ذلك الوعظ من خطبته
ولكن تفكير طلال لم ينتهي
وهو يفكر في نفسه وما اقترفته طوال تلك السنين الماضية
وماضيعته
وشريط حياته يعرض أمامه
لم يكن هناك مايرضي الله
فعلا انها حياة تعيسة
ويستمر طلال في الجلوس مع اولئك الشباب الصالح
حتى بعد صلاة العشاء
ثم أستئذنهم بالانصراف
وهم يلحون عليه بالبقاء وهو يعدهم بتكرار الزيارة لهم في وقت اخر
ثم غادرهم
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-53.gif
لم يذهب الى اصدقاء السوء وسهراتهم العابثة
وإنما
عاد إلى بيته
حتى زوجته استغربت عودته في هذا الوقت المبكر
نظرا لانها لم تعهد عودته الى البيت الا في اوقات متأخرة من الليل
حتى هو لاحظ ذلك
فقال لها بأنه يريد النوم
فاستلمت لذلك ولم ترد عليه
وذهب طلال إلى غرفته
ونام
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-53.gif
وفجأة أستيقظ من النوم
ونظر إلى ساعته فإذا هي تشير إلى الثانية عشرة بعد منتصف الليل
ويقوم طلال
ويتوضأ
ويشرع بالصلاة
وطوال حياته لم يشعر بما شعر به وقتئذٍ
أخذ طلال يبكي وهو ساجد
ويستغفر الله
ويلوم نفسه على مافرطت في جنب الله
ويعزم على عدم العودة
كل ذلك وزوجته
تراقبه وهو لايدري
وهي تتسائل عن سر ذلك التحول المفاجئ في زوجها
وطوال الليل وهو يصلي
حتى أذن الفجر وهو لازال ساجدا
اقتربت زوجته
وهي تقول :
طلال لقد أذن الفجر
وهو لايجيب
طلال لقد أذن الفجر
قالتها وهي تضع يدها على ظهره
فإذا به يميل على جنبه ويتمدد بلا حراك
لقد مات طلال
سبحان الله
يالها من نهايه
ويا حسنها من خاتمة
يتمناها كل مؤمن
مات طلال وهو ساجد
سبحان الله
ما ألطفك
وما أرحمك يارب
اللهم ارزقنا حسن الخاتمة
آآآآآآآآآميــــــــــن
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-53.gif
إنها قصة شاب في الثلاثين من عمره متزوج ولديه أولاد
كان للاسف الشديد ممن يكثرون السهر ويقترفون المعاصي والمنكرات
لم يأخذ من الاسلام الا الاسم
لايصلي ولايذكرالله
ولاحول ولاقوة الابالله
في يوم من الايام كان على موعد مع أحد اصدقائه كي يذهبا إلى السينما
لمشاهدة أحدث الافلام
وبينما هو ينتظر صديقه في أحد الاماكن العامة
واذا بشاب أخر في الشارع المقابل يشد انتباهه
وعندما اقترب من ذلك الشاب ليتأكد منه
إذا به يتعرف على أحد اصدقائه المقربين خلال فترة دراسته الابتدائية
أقترب من ذلك الشاب أكثر
وبادره بالتحية
فرد عليه الشاب وكانت تبدو على هيئته الاستقامه
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-53.gif
ثم سأله:
أأنت خالد ؟
قال : نعم
ألم تعرفني؟
قال خالد : لا
أنا طلال
قال خالد : تشرفنا ولكني للاسف لاأذكرك
قال طلال :
اتذكر عندما كنا ندرس سويا في المدرسة الابتدائية ..... وكنا في الفصل ......
الا تذكر المدرس ...... عندما كان يدرسنا وحصل الموقف ...... و
آآآآآآآآه
أهلا ياطلال
اهلا بصديق الطفولة
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-53.gif
وتعانق خالد وطلال
واخذا يتبادلان الترحيب والسؤال عن أحوال بعضهما البعض
وتذكر أيام الصبا والشقاوة
حتى بادر خالد طلال بالسؤال قائلا :
هل أنت مشغول ؟
أجاب طلال :
في الحقيقة أني على موعد مع أحد أصدقائي للذهاب الى السينما وكنت بانتظاره
حتى رايتك
قال خالد :
يوجد لدينا استراحة وانا ومجموعة من الشباب نجتمع فيها كل يوم اثنين من كل اسبوع ونكون صائمين ونفطر و يكون لدينا بعض البرامج نؤديها
فإن لم يكن لديك مانع في أن تصحبني وسيكون ذلك من دواعي سروري
وأما بالنسبة لموعدك مع صديقك
ما رأيك في انتظاره فإن لم يأت تذهب معي
وإن جاء فلك الخيار أنت وهو إما مصاحبتي وإما الذهاب الى مبتغاكما
مارأيك ؟
أجاب طلال:
موافق
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-53.gif
واستمر الاثنان في اللانتظار والتحدث قرابة الساعة ولم يحضر صديق طلال
وعندئذٍ قررا الذهاب سويا
وما أن وصل طلال مع صديقه خالد إلى الاستراحة
حتى قام أصدقاء خالد يرحبون بهذا الضيف الجديد طلال
وكل واحد منهم تعلو محياه ابتسامة ترحيب وبشاشة منظر
ثم جلسوا على مائدة الافطار
وكان موعد أذان المغرب قد آن
وما أن ارتفع صوت الحق
حتى بادره الاول بكوب الماء والثاني بحبة تمر
وطلال يقول لهم وهو في خجل
لست صائما
فيجيبه أحدهم :
دعنا نكسب أجرك
ويستمر الجو الروحاني
والتعامل الطيب يزينه
وذاكرة طلال تسترجع ذكرياته مع أصدقائه أصدقاء السوء وكيف هي جلساتهم
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-53.gif
غيبة
نميمة
كلام بذئ
افلام خلاعية
موسيقى صاخبة
سهرات ماجنة
وهو يحاول المقارنة بين تلك الاجواء وبين ماهو عليه الان
بالطبع
لايوجد مقارنة
وفجاة
يرفع أحدهم الاقامة
ويكبر الامام للصلاة
ويصلي طلال
لم يكن على وضوء
لانه لم يتعود أن يصلي
وينتهي الامام من الصلاة
فيقوم أحدهم واعظا
يذكر أخوانه بيوم الحساب
والثواب والعقاب
والجنة والنار
والموت وما أعددنا له؟
نعم
الموت
ذلك الواعظ الصامت
الذي كل يوم ياخذ منا واحدا
أحس طلال بأنه هو المقصود من هذه الخطبه
وأن السؤال
الموجه له
متى تتوب ؟؟
{أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ }الحديد16
وينتهي ذلك الوعظ من خطبته
ولكن تفكير طلال لم ينتهي
وهو يفكر في نفسه وما اقترفته طوال تلك السنين الماضية
وماضيعته
وشريط حياته يعرض أمامه
لم يكن هناك مايرضي الله
فعلا انها حياة تعيسة
ويستمر طلال في الجلوس مع اولئك الشباب الصالح
حتى بعد صلاة العشاء
ثم أستئذنهم بالانصراف
وهم يلحون عليه بالبقاء وهو يعدهم بتكرار الزيارة لهم في وقت اخر
ثم غادرهم
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-53.gif
لم يذهب الى اصدقاء السوء وسهراتهم العابثة
وإنما
عاد إلى بيته
حتى زوجته استغربت عودته في هذا الوقت المبكر
نظرا لانها لم تعهد عودته الى البيت الا في اوقات متأخرة من الليل
حتى هو لاحظ ذلك
فقال لها بأنه يريد النوم
فاستلمت لذلك ولم ترد عليه
وذهب طلال إلى غرفته
ونام
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-53.gif
وفجأة أستيقظ من النوم
ونظر إلى ساعته فإذا هي تشير إلى الثانية عشرة بعد منتصف الليل
ويقوم طلال
ويتوضأ
ويشرع بالصلاة
وطوال حياته لم يشعر بما شعر به وقتئذٍ
أخذ طلال يبكي وهو ساجد
ويستغفر الله
ويلوم نفسه على مافرطت في جنب الله
ويعزم على عدم العودة
كل ذلك وزوجته
تراقبه وهو لايدري
وهي تتسائل عن سر ذلك التحول المفاجئ في زوجها
وطوال الليل وهو يصلي
حتى أذن الفجر وهو لازال ساجدا
اقتربت زوجته
وهي تقول :
طلال لقد أذن الفجر
وهو لايجيب
طلال لقد أذن الفجر
قالتها وهي تضع يدها على ظهره
فإذا به يميل على جنبه ويتمدد بلا حراك
لقد مات طلال
سبحان الله
يالها من نهايه
ويا حسنها من خاتمة
يتمناها كل مؤمن
مات طلال وهو ساجد
سبحان الله
ما ألطفك
وما أرحمك يارب
اللهم ارزقنا حسن الخاتمة
آآآآآآآآآميــــــــــن
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-53.gif