سمير الجابرى
01-03-2009, 04:56 PM
القاهرة - شدد الأزهر الشريف على أن البيان المشترك مع الفاتيكان، والذي صدر يوم الخميس الماضي، لا يعني أن الأزهر سيدخل تعديلات على مناهجه التعليمية؛ لأنها لا تتضمن أي إساءة للأديان الأخرى.
وكانت لجنة مشتركة من شيوخ بالأزهر وأساقفة بالفاتيكان طالبت في بيان مشترك، صدر عقب اجتماعهم السنوي في الفاتيكان يومي 24 و25 فبراير الجاري، بمراجعة المناهج التعليمية؛ لتنقيتها من كل ما يمثل إساءة للأديان الأخرى.
وترأس هذا الاجتماع الكاردينال جان لوي توران، المكلف بالعلاقات مع الإسلام في الفاتيكان، والأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أعلى هيئة علمية في الأزهر، الشيخ علي عبد الباقي.
وجاء هذا الاجتماع ضمن اتفاقية بين الأزهر والفاتيكان تنص على عقد لقاء سنوي، بغية تعميق ثقافة الحوار بين أصحاب الأديان السماوية، وتفعيل دور رجال وعلماء الدين في محاصرة دعاوى التطرف والإرهاب.
طالع أيضا:
الفاتيكان: مسلمو أوروبا أعادوا الدين إليها (http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1227792527866&pagename=Zone-Arabic-News/NWALayout)
سفيرة أمريكا بالقاهرة: الأزهر أمم متحدة (http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1209357359275&pagename=Zone-Arabic-News%2FNWALayout)
وعقب عودته من الفاتيكان أجرت شبكة "إسلام أون لاين. نت" حوارا مع الشيخ علي عبد الباقي، كشف فيه عددا من النقاط حول البيان المشترك.
* بناء على هذا البيان.. هل سيعيد الأزهر صياغة مناهجه؟
- لن ندخل أي تعديل على منهاجنا؛ حيث لا توجد لدينا إساءة لأي ديانة في الكتب الأزهرية، بل على العكس تأتينا شكاوى من دول كثيرة حول ما يتم تدريسه في تلك الدول من مناهج مسيئة وغير صحيحة عن الإسلام؛ لذا يأتي البيان المشترك مع الفاتيكان محاولة لإعادة صياغة المعلومات المتواجدة في الكتب المدرسية الغربية عن الإسلام.
* هل كان في خطة اجتماع الأزهر والفاتيكان الحديث عن مسألة المناهج؟
- اتفقنا من البداية على الحديث عن قضية السلام، ومن هنا وجدنا فرصة لطرح مسألة الإساءة للإسلام في المناهج التعليمية الغربية، وكيف أنها تعيق نشر مبدأ السلام في العالم، وتحسين العلاقات بين العالم الإسلامي والغرب.
* وما مدى إلزامية البيان المشترك؟
- التفعيل ليس بالبيان فقط، وإنما من خلال جهود علماء ورجال الدين في البعثات الأزهرية والأبرشيات المسيحية من أجل التركيز على هذه النقطة، فالأزهر والفاتيكان اتفقا على مناشدة العالم كله مراعاة مشاعر أتباع الأديان في المناهج الدراسية بعدم الإساءة لأي دين، ويكفينا استجابة الفاتيكان، وفي ذلك قوة إلزام نفسي وديني.
* وكيف بدأ الطرح في مسألة تنقية المناهج؟
- حقيقة كان هناك حوارا ساخنا تعرضنا فيه لمشاكل كثيرة، منها احترام الأديان السماوية، وقلنا إننا من يتم الإساءة إليهم، فتم الاتفاق على أن يشمل البيان الختامي للاجتماع فقرة عن تنقية المناهج في العالم أجمع من الإساءة لأتباع كل الأديان.
*هل يشمل ذلك أتباع الأديان غير السماوية؟
- طبعا.. فالبيان جاء عاما حتى لا يقال إنه مخصص بأتباع المسيحية والإسلام فقط؛ لأن الإساءة بشكل عام مرفوضة.
* وما الآلية التي تم الاتفاق عليها لتصحيح صورة الإسلام في الغرب؟
- الفاتيكان تعهد بتصحيح معلومات الغرب عن الإسلام من خلال إرسالياته وأبريشياته، ومن خلال الحديث مع المسئولين الغربيين، بغية تحقيق المساواة والعدل، وهذا في حد ذاته يعتبر انتصارا للأزهر في نصرة الإسلام.
* وهل يطالب البيان بضرورة أن يقوم معلم مسلم بتدريس الإسلام؟
- رغم أهمية هذا الوضع في توصيل المعلومات الصحيحة عن الإسلام لأهل الغرب، فإننا لا نستطيع أن نشترط عليهم أن يكون من يدرس الإسلام معلما مسلما، فما يتم تدريسه في الغرب مناهج وطنية.
http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1235628720953&pagename=Zone-Arabic-News/NWALayout
وكانت لجنة مشتركة من شيوخ بالأزهر وأساقفة بالفاتيكان طالبت في بيان مشترك، صدر عقب اجتماعهم السنوي في الفاتيكان يومي 24 و25 فبراير الجاري، بمراجعة المناهج التعليمية؛ لتنقيتها من كل ما يمثل إساءة للأديان الأخرى.
وترأس هذا الاجتماع الكاردينال جان لوي توران، المكلف بالعلاقات مع الإسلام في الفاتيكان، والأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أعلى هيئة علمية في الأزهر، الشيخ علي عبد الباقي.
وجاء هذا الاجتماع ضمن اتفاقية بين الأزهر والفاتيكان تنص على عقد لقاء سنوي، بغية تعميق ثقافة الحوار بين أصحاب الأديان السماوية، وتفعيل دور رجال وعلماء الدين في محاصرة دعاوى التطرف والإرهاب.
طالع أيضا:
الفاتيكان: مسلمو أوروبا أعادوا الدين إليها (http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1227792527866&pagename=Zone-Arabic-News/NWALayout)
سفيرة أمريكا بالقاهرة: الأزهر أمم متحدة (http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1209357359275&pagename=Zone-Arabic-News%2FNWALayout)
وعقب عودته من الفاتيكان أجرت شبكة "إسلام أون لاين. نت" حوارا مع الشيخ علي عبد الباقي، كشف فيه عددا من النقاط حول البيان المشترك.
* بناء على هذا البيان.. هل سيعيد الأزهر صياغة مناهجه؟
- لن ندخل أي تعديل على منهاجنا؛ حيث لا توجد لدينا إساءة لأي ديانة في الكتب الأزهرية، بل على العكس تأتينا شكاوى من دول كثيرة حول ما يتم تدريسه في تلك الدول من مناهج مسيئة وغير صحيحة عن الإسلام؛ لذا يأتي البيان المشترك مع الفاتيكان محاولة لإعادة صياغة المعلومات المتواجدة في الكتب المدرسية الغربية عن الإسلام.
* هل كان في خطة اجتماع الأزهر والفاتيكان الحديث عن مسألة المناهج؟
- اتفقنا من البداية على الحديث عن قضية السلام، ومن هنا وجدنا فرصة لطرح مسألة الإساءة للإسلام في المناهج التعليمية الغربية، وكيف أنها تعيق نشر مبدأ السلام في العالم، وتحسين العلاقات بين العالم الإسلامي والغرب.
* وما مدى إلزامية البيان المشترك؟
- التفعيل ليس بالبيان فقط، وإنما من خلال جهود علماء ورجال الدين في البعثات الأزهرية والأبرشيات المسيحية من أجل التركيز على هذه النقطة، فالأزهر والفاتيكان اتفقا على مناشدة العالم كله مراعاة مشاعر أتباع الأديان في المناهج الدراسية بعدم الإساءة لأي دين، ويكفينا استجابة الفاتيكان، وفي ذلك قوة إلزام نفسي وديني.
* وكيف بدأ الطرح في مسألة تنقية المناهج؟
- حقيقة كان هناك حوارا ساخنا تعرضنا فيه لمشاكل كثيرة، منها احترام الأديان السماوية، وقلنا إننا من يتم الإساءة إليهم، فتم الاتفاق على أن يشمل البيان الختامي للاجتماع فقرة عن تنقية المناهج في العالم أجمع من الإساءة لأتباع كل الأديان.
*هل يشمل ذلك أتباع الأديان غير السماوية؟
- طبعا.. فالبيان جاء عاما حتى لا يقال إنه مخصص بأتباع المسيحية والإسلام فقط؛ لأن الإساءة بشكل عام مرفوضة.
* وما الآلية التي تم الاتفاق عليها لتصحيح صورة الإسلام في الغرب؟
- الفاتيكان تعهد بتصحيح معلومات الغرب عن الإسلام من خلال إرسالياته وأبريشياته، ومن خلال الحديث مع المسئولين الغربيين، بغية تحقيق المساواة والعدل، وهذا في حد ذاته يعتبر انتصارا للأزهر في نصرة الإسلام.
* وهل يطالب البيان بضرورة أن يقوم معلم مسلم بتدريس الإسلام؟
- رغم أهمية هذا الوضع في توصيل المعلومات الصحيحة عن الإسلام لأهل الغرب، فإننا لا نستطيع أن نشترط عليهم أن يكون من يدرس الإسلام معلما مسلما، فما يتم تدريسه في الغرب مناهج وطنية.
http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1235628720953&pagename=Zone-Arabic-News/NWALayout