eslam_2009
01-03-2009, 08:42 PM
كليات التربية "تتلاشي" خلال عامين
الطلاب هربوا من معظم الأقسام..والأساتذة يطلبون العمل في كليات الآداب
هل تختفي كليات التربية في خلال عامين فقط؟! وهل هناك خطة مقصودة من التعليم العالي للقضاء عليها واغلاقها بالضبة والمفتاح؟!..الكليات تعاني من مشاكل كثيرة .. في مقدمتها عدم اقبال الطلاب علي معظم الاقسام الاكاديمية مثل الاجتماع والفلسفة والتاريخ المتوافرة في كليات الآداب والفيزياء والكيمياء والأحياء الموجودة في كليات العلوم.. وهي اقسام تخرج سنويا آلاف الخريجين لينضموا الي جيش البطالة.. الأمر الذي يرعب طلاب التربية من مجرد الاقتراب منها فيتركزون في الاقسام التربوية وخاصة التعليم الاساسي ورياض الاطفال لضمان الحصول علي فرصة عمل.
المشكلة الاخري المرتبطة بالأولي هي بقاء اساتذة الاقسام الخالية في مواقعهم وحصولهم علي مرتباتهم وحوافزهم كاملة دون عمل.
ويقال ان هناك نية - بعد اغلاق كليات التربية - لتحويلهم للعمل بكليات الآداب الأمر الذي سيترتب عليه مشاكل وازمات اكبر بين اعضاء هيئات التدريس الاصليين وغيرهم من المنقولين من كليات التربية سواء من حيث التنافس علي بيع الكتب والمؤلفات للطلاب أو الاشراف الاكاديمي.
"الجمهورية" طرحت الموضوع للمناقشة .. فماذا قال اساتذة التربية؟
قال د. أحمد يحيي استاذ بكلية التربية جامعة قناة السويس أنه منذ عامين بدأت تتقلص الاعداد التي تستقبلها كليات التربية نظرا لتكدس سوق العمل بالخريجين وتفشي البطالة في خريجي كليات التربية الذين لا يجدون وظيفة في مجال التربية والتعليم الأمر الذي أدي الي قبول اعداد متناقصة لخريجي الثانوية العامة في كل كلية.
قال ان هذا أدي لرغبة الطلاب في الابتعاد عن الاقسام الاكاديمية واللجوء الي اقسام اللغات والتعليم الاساسي والطفولة بعد ان اصبح سوق العمل هو المتحكم في رغبات الطلاب في الالتحاق بوظيفة مستقبلية وبنتيجة هذا لم تقبل بعض كليات التربية أي طالب في السنوات الاولي والثانية من الاعوام السابقة مشيرا الي ان الطلاب حاليا في السنة الثالثة والرابعة الامر الذي يؤدي الي غلق هذه الاقسام الاكاديمية وعدم وجود وظائف أو عمل لاعضاء هيئة التدريس الموجودين بها في خلال عامين مشيرا الي ان السؤال الذي يطرح نفسه هو اذا كانت لكليات الآداب اعضاء هيئة التدريس الخاصين بالكلية وفي نفس الوقت يقوموا بالعمل في كليات التربية انتدابا فهل هذا مقبول؟؟!!
أوضح د. أحمد يحيي ان جهد الاستاذ مع مجموعة من الطلاب لا تزيد عن 60 طالبا في كل سنوات الدراسة فلماذا تشكو بعض الكليات من نقص التخصصات في الوقت الذي توجد هذه التخصصات داخل الجامعات؟؟
أكد أنه ليس من المقبول أن تلجأ بعض الاقسام الي انتداب اساتذة متخصصين من جامعات أخري في الوقت الذي تتوفر داخل الجامعة لهذه التخصصات مشيرا الي ان حساب المكسب والخسارة في بيع الكتاب الجامعي أهم من المستوي التعليمي للطلاب في الوقت الذي أعلنت فيه مشروعات تطوير التعليم تقسيم أعداد كليات الآداب الي اعداد لا تزيد عن 200 طالب للتأكد من جودة العملية التعليمية.
قال أنني أرفع صوتي بشكوي الي وزير التعليم العالي ورؤساء الجامعات للعمل علي تحقيق الاستقرار العلمي والمعنوي لأعضاء هيئة التدريس وتغليب مصلحة الجامعة والعملية التعليمية علي المصالح الشخصية والفردية.
قال أنه لا داعي لوجود الاقسام الاكاديمية في كليات التربية مشيرا الي ان طلاب كليات الأداب يدرسون لمدة عامين مواد تربوية تؤهلهم لسوق العمل علي ان يخضع المتقدمون للعمل لعدة شروط أولها التفوق العلمي والرغبة في العمل كمدرس مؤكداً علي ضرورة خضوعه لاختبارات نفسيه واجتماعية تؤهله لهذا العمل.
اضاف أن خطأ الطبيب موت المريض وخطأ المهندس هدم مبني أما خطأ المعلم فضياع الأمة .. ولن يتحقق فعلا تطوير كليات التربية إلا من خلال رؤية واقعية باحتياجات التعليم ما قبل الجامعي والتركيز علي مستوي المعلم.
اشار إلي أن هناك بعض اقسام بها 9 طلاب أو 7 وهذه مشكلة كبيرة فهناك اقسام مثل الفيزياء والكيمياء والبيولوجي تعتبر تابعة لكلية العلوم وبعض اقسام مثل الاجتماع والفلسفة والتاريخ والجغرافيا تابعة لكليات الآداب فلماذا لا تنضم كل مجموعة من الاقسام الي كلياتها الاصلية وتحل بذلك جزء من المشكلة.
قال د. عبدالعظيم رمضان - استاذ المناهج وطرق التدريس بكلية التربية بجامعة حلوان ان هناك اتجاه لاختزال كليات التربية من بعض الاقسام نتيجة لوجود اقسام مماثلة في الكليات الاخري.. مشيرا الي أنه في هذه الحالة يكون الطلاب في حاجة الي اعداد جيد للنزول لسوق العمل.
اشار الي ان هناك جانبا نظريا واخر تطبيقيا فالشق النظري يقوم علي مواد النحو والصرف والعروض والآداب الي جانب الشق التربوي وبذلك يكون هناك توازن في اعداد المعلم الجيد.. مؤكدا ان مدة العامين قليلة بشأن اعداد معلم يخرج أجيالا حيث أنه يجب اعداد المعلم من الناحية التربوية والنفسية ايضا.
اشار الي أنه بالفعل هناك اقسام بها اعداد قليلة من الطلبة ولكن هذا لا يدعو الي الغاء هذه الاقسام.
اوضح انه يجب اعداد الطلاب الموجودين بهذه الاقسام اعدادا جيدا ومنحهم الفرصة بعد التخرج لاستكمال دراستهم وتزويدهم بالكتب والمراجع وتأهيلهم ليكونوا معلمين جيدين في المستقبل.
قال الدكتور الهامي عبدالعزيز رئيس قسم علم النفس بكلية التربية طفولة بجامعة عين شمس أن التعليم في مصر بحاجة دائمة لدعم تربوي بجانب الدراسة العلمية وتعطي كليات التربية هذا المطلب وتحققه علي مدار سنوات عديدة مضت.
أما الاقتراح الحالي بالغائها ليس لأنها اصبحت بلا جدوي ولكنه نوع من تخفيض نفقات التعليم الحكومي وافساح المجال بشكل اكبر امام التعليم الخاص الذي انتشر في مصر في الفترة الاخيرة بدرجة مرعبة لأن هذا النوع من انواع التعليم لا يعني بمضمون العملية التعليمية بقدر اهتمامه بالمظهر الخارجي والهيئة الاجتماعية فقط.
اضافت الهامي ان خطوة الغاء كليات التربية اذا ما تمت بالفعل فسوف نفقد جانبا هاما واساس جوهري في التعليم العالي بمصر مما يؤدي لقصور يصعب تعويضه.
الإلغاء ليس الحل
يقول أنه اذا كان هناك خلل ما في أداء هذه الكليات يجب ان يقوم المعنيون ببحث جذور المشكلة والعمل علي حلها وليس الالغاء هو الحل فالأمم المتقدمة دائما ما تسعي لحل مشاكلها لا الهرب منها الذي قد يسبب أزمة أكبر لا يمكن مواجهتها مستقبلا.
اضاف ان الغاء كليات التربية سوف يؤثر علي مستقبل خريجي الثانوية العامة ويقلص من فرص الاختيار أمامهم مما يعني عبئا اضافيا علي الاسرة المصرية وضغوطا اكبر.
اختبارات قبلية
بينما يوافق الدكتور جمال مختار استاذ الصحة النفسية ووكيل كلية رياض الاطفال لشئون المجتمع والبيئة بجامعة القاهرة علي الالغاء ويري ان خريج كليات التربية يجب ان يكون مؤهل للعمل في هيئة التدريس من الناحية التربوية.
واقترح ان يكون هناك اختبارات قبلية للالتحاق بكليات التربية لأن خريج التربية يصبح مسئولا عن انتاج اجيال كاملة يجب ان تتوافر فيها خصائص الصحة النفسية البناءة.
قال ان الالغاء سوف يسهم بدرجة كبيرة في التركيز علي المنتج التربوي متمثلا في الطالب الذي يصبح بعد ذلك معلماه للأجيال وحينما تصبح هناك كلية واحدة مسئولة عن انتاج المعلمين فإن هذا يعني التركيز بشكل اكبر في الاسس التربوية وبالتالي الوصول لمعلم متميز.
استبدال خاطيء
اكد الدكتور محمد حامد وكيل كلية التربية بجامعة عين شمس ان استبدال خريج التربية بخريجي الآداب أمر يفتقد للصحة حيث يختلف خريج التربية كليا عن خريج الآداب فطالب التربية يؤهل علي مدار اربع سنوات ليكون مدرسا للطلاب في مختلف المراحل واختصار هذه السنوات أو استبدالها بنوعية دراسة اخري لن يكون مجديا.
اضاف ان طالب الآداب لديه أكثر من مهنة يمكنه العمل بها في حين ان خريج التربية لديه فقط مهنة التدريس وبالتالي فإن خريج الاداب يحتاج لعمل دراسات تكميلية للعمل في مهنة التدريس ورغم ذلك لا يرقي ايضا لنفس مستوي خريجي كليات التربية وبالتالي فإن الغائها أمر مناقض لمتطلبات واحتياجات الواقع العملي.
منقول من جريدة الجمهورية
الطلاب هربوا من معظم الأقسام..والأساتذة يطلبون العمل في كليات الآداب
هل تختفي كليات التربية في خلال عامين فقط؟! وهل هناك خطة مقصودة من التعليم العالي للقضاء عليها واغلاقها بالضبة والمفتاح؟!..الكليات تعاني من مشاكل كثيرة .. في مقدمتها عدم اقبال الطلاب علي معظم الاقسام الاكاديمية مثل الاجتماع والفلسفة والتاريخ المتوافرة في كليات الآداب والفيزياء والكيمياء والأحياء الموجودة في كليات العلوم.. وهي اقسام تخرج سنويا آلاف الخريجين لينضموا الي جيش البطالة.. الأمر الذي يرعب طلاب التربية من مجرد الاقتراب منها فيتركزون في الاقسام التربوية وخاصة التعليم الاساسي ورياض الاطفال لضمان الحصول علي فرصة عمل.
المشكلة الاخري المرتبطة بالأولي هي بقاء اساتذة الاقسام الخالية في مواقعهم وحصولهم علي مرتباتهم وحوافزهم كاملة دون عمل.
ويقال ان هناك نية - بعد اغلاق كليات التربية - لتحويلهم للعمل بكليات الآداب الأمر الذي سيترتب عليه مشاكل وازمات اكبر بين اعضاء هيئات التدريس الاصليين وغيرهم من المنقولين من كليات التربية سواء من حيث التنافس علي بيع الكتب والمؤلفات للطلاب أو الاشراف الاكاديمي.
"الجمهورية" طرحت الموضوع للمناقشة .. فماذا قال اساتذة التربية؟
قال د. أحمد يحيي استاذ بكلية التربية جامعة قناة السويس أنه منذ عامين بدأت تتقلص الاعداد التي تستقبلها كليات التربية نظرا لتكدس سوق العمل بالخريجين وتفشي البطالة في خريجي كليات التربية الذين لا يجدون وظيفة في مجال التربية والتعليم الأمر الذي أدي الي قبول اعداد متناقصة لخريجي الثانوية العامة في كل كلية.
قال ان هذا أدي لرغبة الطلاب في الابتعاد عن الاقسام الاكاديمية واللجوء الي اقسام اللغات والتعليم الاساسي والطفولة بعد ان اصبح سوق العمل هو المتحكم في رغبات الطلاب في الالتحاق بوظيفة مستقبلية وبنتيجة هذا لم تقبل بعض كليات التربية أي طالب في السنوات الاولي والثانية من الاعوام السابقة مشيرا الي ان الطلاب حاليا في السنة الثالثة والرابعة الامر الذي يؤدي الي غلق هذه الاقسام الاكاديمية وعدم وجود وظائف أو عمل لاعضاء هيئة التدريس الموجودين بها في خلال عامين مشيرا الي ان السؤال الذي يطرح نفسه هو اذا كانت لكليات الآداب اعضاء هيئة التدريس الخاصين بالكلية وفي نفس الوقت يقوموا بالعمل في كليات التربية انتدابا فهل هذا مقبول؟؟!!
أوضح د. أحمد يحيي ان جهد الاستاذ مع مجموعة من الطلاب لا تزيد عن 60 طالبا في كل سنوات الدراسة فلماذا تشكو بعض الكليات من نقص التخصصات في الوقت الذي توجد هذه التخصصات داخل الجامعات؟؟
أكد أنه ليس من المقبول أن تلجأ بعض الاقسام الي انتداب اساتذة متخصصين من جامعات أخري في الوقت الذي تتوفر داخل الجامعة لهذه التخصصات مشيرا الي ان حساب المكسب والخسارة في بيع الكتاب الجامعي أهم من المستوي التعليمي للطلاب في الوقت الذي أعلنت فيه مشروعات تطوير التعليم تقسيم أعداد كليات الآداب الي اعداد لا تزيد عن 200 طالب للتأكد من جودة العملية التعليمية.
قال أنني أرفع صوتي بشكوي الي وزير التعليم العالي ورؤساء الجامعات للعمل علي تحقيق الاستقرار العلمي والمعنوي لأعضاء هيئة التدريس وتغليب مصلحة الجامعة والعملية التعليمية علي المصالح الشخصية والفردية.
قال أنه لا داعي لوجود الاقسام الاكاديمية في كليات التربية مشيرا الي ان طلاب كليات الأداب يدرسون لمدة عامين مواد تربوية تؤهلهم لسوق العمل علي ان يخضع المتقدمون للعمل لعدة شروط أولها التفوق العلمي والرغبة في العمل كمدرس مؤكداً علي ضرورة خضوعه لاختبارات نفسيه واجتماعية تؤهله لهذا العمل.
اضاف أن خطأ الطبيب موت المريض وخطأ المهندس هدم مبني أما خطأ المعلم فضياع الأمة .. ولن يتحقق فعلا تطوير كليات التربية إلا من خلال رؤية واقعية باحتياجات التعليم ما قبل الجامعي والتركيز علي مستوي المعلم.
اشار إلي أن هناك بعض اقسام بها 9 طلاب أو 7 وهذه مشكلة كبيرة فهناك اقسام مثل الفيزياء والكيمياء والبيولوجي تعتبر تابعة لكلية العلوم وبعض اقسام مثل الاجتماع والفلسفة والتاريخ والجغرافيا تابعة لكليات الآداب فلماذا لا تنضم كل مجموعة من الاقسام الي كلياتها الاصلية وتحل بذلك جزء من المشكلة.
قال د. عبدالعظيم رمضان - استاذ المناهج وطرق التدريس بكلية التربية بجامعة حلوان ان هناك اتجاه لاختزال كليات التربية من بعض الاقسام نتيجة لوجود اقسام مماثلة في الكليات الاخري.. مشيرا الي أنه في هذه الحالة يكون الطلاب في حاجة الي اعداد جيد للنزول لسوق العمل.
اشار الي ان هناك جانبا نظريا واخر تطبيقيا فالشق النظري يقوم علي مواد النحو والصرف والعروض والآداب الي جانب الشق التربوي وبذلك يكون هناك توازن في اعداد المعلم الجيد.. مؤكدا ان مدة العامين قليلة بشأن اعداد معلم يخرج أجيالا حيث أنه يجب اعداد المعلم من الناحية التربوية والنفسية ايضا.
اشار الي أنه بالفعل هناك اقسام بها اعداد قليلة من الطلبة ولكن هذا لا يدعو الي الغاء هذه الاقسام.
اوضح انه يجب اعداد الطلاب الموجودين بهذه الاقسام اعدادا جيدا ومنحهم الفرصة بعد التخرج لاستكمال دراستهم وتزويدهم بالكتب والمراجع وتأهيلهم ليكونوا معلمين جيدين في المستقبل.
قال الدكتور الهامي عبدالعزيز رئيس قسم علم النفس بكلية التربية طفولة بجامعة عين شمس أن التعليم في مصر بحاجة دائمة لدعم تربوي بجانب الدراسة العلمية وتعطي كليات التربية هذا المطلب وتحققه علي مدار سنوات عديدة مضت.
أما الاقتراح الحالي بالغائها ليس لأنها اصبحت بلا جدوي ولكنه نوع من تخفيض نفقات التعليم الحكومي وافساح المجال بشكل اكبر امام التعليم الخاص الذي انتشر في مصر في الفترة الاخيرة بدرجة مرعبة لأن هذا النوع من انواع التعليم لا يعني بمضمون العملية التعليمية بقدر اهتمامه بالمظهر الخارجي والهيئة الاجتماعية فقط.
اضافت الهامي ان خطوة الغاء كليات التربية اذا ما تمت بالفعل فسوف نفقد جانبا هاما واساس جوهري في التعليم العالي بمصر مما يؤدي لقصور يصعب تعويضه.
الإلغاء ليس الحل
يقول أنه اذا كان هناك خلل ما في أداء هذه الكليات يجب ان يقوم المعنيون ببحث جذور المشكلة والعمل علي حلها وليس الالغاء هو الحل فالأمم المتقدمة دائما ما تسعي لحل مشاكلها لا الهرب منها الذي قد يسبب أزمة أكبر لا يمكن مواجهتها مستقبلا.
اضاف ان الغاء كليات التربية سوف يؤثر علي مستقبل خريجي الثانوية العامة ويقلص من فرص الاختيار أمامهم مما يعني عبئا اضافيا علي الاسرة المصرية وضغوطا اكبر.
اختبارات قبلية
بينما يوافق الدكتور جمال مختار استاذ الصحة النفسية ووكيل كلية رياض الاطفال لشئون المجتمع والبيئة بجامعة القاهرة علي الالغاء ويري ان خريج كليات التربية يجب ان يكون مؤهل للعمل في هيئة التدريس من الناحية التربوية.
واقترح ان يكون هناك اختبارات قبلية للالتحاق بكليات التربية لأن خريج التربية يصبح مسئولا عن انتاج اجيال كاملة يجب ان تتوافر فيها خصائص الصحة النفسية البناءة.
قال ان الالغاء سوف يسهم بدرجة كبيرة في التركيز علي المنتج التربوي متمثلا في الطالب الذي يصبح بعد ذلك معلماه للأجيال وحينما تصبح هناك كلية واحدة مسئولة عن انتاج المعلمين فإن هذا يعني التركيز بشكل اكبر في الاسس التربوية وبالتالي الوصول لمعلم متميز.
استبدال خاطيء
اكد الدكتور محمد حامد وكيل كلية التربية بجامعة عين شمس ان استبدال خريج التربية بخريجي الآداب أمر يفتقد للصحة حيث يختلف خريج التربية كليا عن خريج الآداب فطالب التربية يؤهل علي مدار اربع سنوات ليكون مدرسا للطلاب في مختلف المراحل واختصار هذه السنوات أو استبدالها بنوعية دراسة اخري لن يكون مجديا.
اضاف ان طالب الآداب لديه أكثر من مهنة يمكنه العمل بها في حين ان خريج التربية لديه فقط مهنة التدريس وبالتالي فإن خريج الاداب يحتاج لعمل دراسات تكميلية للعمل في مهنة التدريس ورغم ذلك لا يرقي ايضا لنفس مستوي خريجي كليات التربية وبالتالي فإن الغائها أمر مناقض لمتطلبات واحتياجات الواقع العملي.
منقول من جريدة الجمهورية