مشاهدة النسخة كاملة : اين ..................ضميرك


مستر احمد يحيى
07-03-2009, 10:35 PM
الضمير

هل موجود حقا ام مجرد مفردة في عقولنا فقط ؟

كثيرا ما تتردد الكلمة الجميلة ، ذات المعاني المتلألئة ، والمفاهيم البراقة ، على السن الكثير من الناس ، دون ان يملك البعض منهم أي ذرة ، من هذه الكلمة الزاخرة بالجمال ، والعابقة بأريج الخير والطيبة والسماحة والبهاء ..

كيف يمكن ان نحدد بكلمات بسيطة معنى الضمير ؟

يمكن ان نأتي بكلمات قليلة لتعريف معنى الضمير الغائب

دوما وقد أفل نجمه ، منذ وقت سحيق ،

او لعله لم يعرف السطوع أبداً ومات قبل ان يشهد الولادة حقا ..

الضمير الذي ياتي الى بعض الناس عنيفا شاجبا مستنكرا ، يتكلم بعنف ، يصرخ وهو يدلي بالأدلة كلها انك قد اقترفت إثما كبيرا ، وانك قد جانبت الصواب على اثر كلمة قلتها بحق عزيز عليك ، او حبيب ، تفوهت بكلمة بحقه ، ولم تفكر حينها ان ضميرك المستيقظ دائما ، والذي لا يعرف الصمت ، ولم يجرب السكون ،، قد ثار عليك ثورة شنعاء ، وأقام الدنيا ولم يقعدها لكلمة واحدة فقط ،

وما بال ذلك المخلوق صامتا ساكتا ، غير قادر على الكلام والظهور ، حين يقترف البعض آثاما عصية على التعداد ، يسلب غيرك حقوق كاملة لآخرين قد سهروا الليالي الطوال من اجل الحصول عليها ، سكبوا العرق والدموع غزيرة في سبيل ان ينعموا ببعض الحقوق فجاء من سرقها بعز النهار ، واستولى عليها ولم يترك لأصحابها ما يقيم أودهم ، او يقيهم حاجاتهم الكثيرة والتي تطلب التلبية ، وتصرخ بأعلى أصواتها الا من ملبي لتلك الحقوق ، وقد ضحينا وبذلنا الغالي والنفيس ،

لماذا يموت الضمير ،، حين يرتكب البعض جرائم القتل والتعذيب والتزوير ، او الرشوة والسطو على ممتلكات الآخرين ؟؟!!

لماذا يحاسبك ضميرك على كلمة واحدة تفوهت بها في لحظة غضب مثلا ، ويسكت عن عمليات الاحتيال والخداع واللعب على الناس ، والكذب عليهم ، والتلاعب بعواطفهم ؟؟

لماذا يسكت الضمير مرتاحا حين ترتكب أبشع صنوف التزوير

وسلب الكرامات وتشويه السمعة ، وسرقة الأوطان ؟؟

لماذا يكون ضميرك واعيا متربصا ، يلهبك بسياطه اللاسعة

المؤلمة وانت لم تقترف إثما او تجن ذنبا ؟

ولماذا يسكت الضمير وقد يتلاشى او يزول حين ترتكب الموبقات بحق

البشرية جميعا ، وحين تباد شعوب بأكملها ؟

فماذا يعني الضمير ؟

وهل هو دليل قوة ام ضعف ؟

ولماذا يكون عند بعضنا متوثبا لا يرحم ولا يقبل عذرا لأقل هفوة وان كانت كلمة غير مقصودة ، لكنه ينام قرير العين مطمئنا حين تهرق الدماء زكية ، وتسرق الممتلكات ، وتسلب الحقوق ؟

هل الضمير موجود فعلا ؟؟...

ام انه من اختراعنا نحن المرهفون العاطفيون ،

الحالمون بولادة حياة أفضل لا وجود لها الا في

خيالنا النشط المتوثب ؟؟

leprince
07-03-2009, 10:47 PM
بارك الله فيك اخى احمد

وجعل هذه التذكرة فى ميزان حسناتك . فعلا ما احوجنا فى هذه الايام المظلمة الى الضمير الحى " النفس اللوامة " الذى يرشدنا دائما مهما كانت الظلمة الى الحق وصوتة ونبعد عن الباطل ونعيقة . الذى يحتنا دائما على فعل الخير وترك الخبائث والمعاصى والفتنة والوقيعة بين الخلق . الذى يعاتبنا بعد المعصية ويحثنا على التوبة وإصلاح ذات البين.

وانتهز هذا الموضوع الرائع الذى جاء فى ميعاده وأوجه كلمة للجميع : ( حكم ضميرك فيما تقول وتفعل ) ولا تنسى قول الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم " ما يلفظ من قول إلا لدية رقيب عتيد " صدق الله العظيم

صوت الحق
07-03-2009, 10:50 PM
استمر فى كتابة مثل هذه المواضيع اخى الغالى
وسوف تشبع هذه الهواية وتقلها
شكرا لك اخى الكريم على هذا الموضوع
واتمنى من الجميع ان يحكم ضميره فى كل شيء

مستر/ عصام الجاويش
07-03-2009, 10:57 PM
جزاك الله خيرا يا استاذنا على هذا الموضوع الرائع

علينا جميعا ان نراقب الله فى كل حركاتنا وسكناتنا لاننا سنحاسب على الفتيل والقطمير

اسال الله ان يبارك فى عمرك وان يدخلك الفردوس الاعلى انه بكل جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل وخير نصير

جمال الدين عوض
07-03-2009, 11:14 PM
الضمير ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ياليت كل منا يجعل 10 دقائق يوميا قبل النوم بمحاسبة نفسة
كم مرة كدبت هذا اليوم ؟
كم مرة حاولت الوقعية بين الناس ؟
كم مرة حاولت الصلح بين متخاصمين ؟
كم مرة تصدقت ؟
كم مرة.... كم مرة ..... كم مرة .................................................. .............
وقد اتفقت بيني وبين نفسي أن أكثر من الاعمال الصالحة وان اتجنب ولا أعود الى الاعمال غير الصالحلة
حكم ضميرك وصارح نفسك وأعرف موقفك مع الله لعلها تكون توبة وياليتني اتوب كل دقيقة بل كل ثانية بدلا من توبة واحدة يوميا
شكر الاستاذ أحمد على الموضوع وياريت نكثر من هذه المواضيع لكي يتعظ الناس

أفنان أحمد
08-03-2009, 12:57 PM
جزاك الله خيرا على الموضوع الهام

فالضمير موجود فى كل قلب حى إنه النفس اللوامة المستيقظة أبدا

وليس حسب الظروف أو الهوى

إنه مراقبة الله عز وجل فى كل صغير وكبير

وآه من حق العباد من يعلم ما فيها ما ظلم عبد عبدا ولو كلفه ذلك حياته

فالله سبحانه قد يتجاوز عن حقه الذى ضيعه انسان

لكنه لن يسامح فى حق العبد حتى يقتص له أو يسامح الأخ أخاه

هذا هو العدل الذى أقره الله عز وجل

فليسامح كل منا أخاه عسى الله أن يتجاوز عنا

وعين الرضا عن كل عيب كليلة .... ولكن عين السخط تبدي المساوي (http://tuniblogs.com/go.php?url=http%3A%2F%2Ftraindelavie.blogspot.com% 2F2008%2F06%2Fblog-post.html)

mr Ibrahim eid
08-03-2009, 02:45 PM
بارك الله فيك اخى الغالى

موضوع رائع وفى وقتة ياريت ننتبة جميعا لة

مستر احمد يحيى
09-03-2009, 09:52 PM
شكرا لمرورك يا ابو افنان