مسيو محمد عياد
26-07-2006, 01:28 AM
اليهود والمُلك المادي
ملك يوسف عليه السلام :
كانت نشأة بني إسرائيل كقبيلة بدوية ، تعيش ضمن قبائل البدو في صحراء النقب ، وكان أول عهد لهم بالمُلك ، في زمن يوسف عليه السلام ، تحت التاج الفرعوني في مصر ، حيث وفّر لهم الُملك آنذاك حياة هانئة رغيدة ، وأزال عنهم بؤس وشقاء حياة البدواة ، ولما زال ملك يوسف عليه السلام بوفاته ، انقلب حالهم رأسا على عقب ، فقاسوا شتى أنواع العذاب والمهانة ، ومنذ ذلك اليوم ترسخّت لديهم قناعة بأن الملك والغنى يعني السعادة وزوالهما يعني الشقاء .
رفض نبوة موسى عليه السلام :
وعندما بعث سبحانه لهم موسى عليه السلام لم يستجيبوا له ، فهم لا ينتظرون من يدعوهم إلى الله ، ولا يؤمنون بما هو غيبي وغير محسوس ، دين فيه إله غير مرئي يمنح جنة غير مرئية ، والحصول عليها مشروط بالصلاح والإصلاح بعد عمر طويل ، وبعد موت وبعث وحساب ، وإنما يؤمنون بمن يمنحهم ملكا مجانيا دنيويا ماديا عاجلا لا آجلا ، يكون في متناول اليد بلا جهد أو عناء منهم لتحصيله ، ولا مانع لديهم بعد ذلك أن يكون لهم إله ، بشرط أن يكون محسوسا ويوافق أهوائهم ، كالعجل الذهبي الذي صنعه لهم السامريّ فسارعوا لعبادته ، لذلك عانى منهم عليه السلام ما عاناه ، في رحلته معهم من مصر إلى الأرض المقدّسة .
طلب المُلك بدعوى الرغبة في القتال :
وبعد موته عليه السلام ، وبعد انقضاء سنوات التحريم الأربعين ، لم يطلبوا من نبيهم قيادتهم للقتال لدخول الأرض المقدسة ، وإنما طلبوا منه أن يبعث الله لهم مَلِكا وذلك طمعا في المُلْك ، وليس للقتال في سبيل الله كما زعموا ، إذ أنهم بعد أن كُتب عليهم القتال تولوا إلا قليل منهم ، وبالرغم من ذلك منّ الله عليهم بالملك ، فكانت مملكتهم الأولى في الأرض المقدسة بقيادة داود وسليمان ، الذين لم يكن لبني إسرائيل معهما حول ولا قوة ، إذ لم يستطع مترفوهم وفسقتهم ، من الوصول والتغلغل والتدخل في شؤون الحكم ، لاجتماع الملك والنبوة فيهما عليهما السلام ، بل لعنهم داود آنذاك كما لعنهم عيسى عليه السلام من بعد .
مُلكاً لا نبوة فيه :
وبعد أن توفّى الله سليمان وخرجت النبوة من الملك ، كان لهم ما أرادوا – امتحانا لهم وابتلاء منه عزّ وجلّ – فأفسدوا فيها أيّما إفساد ، فوقع منهم القتل في الأنبياء والصالحين والمستضعفين ، وإخراج بني جلدتهم من أرضهم وسلب ونهب ممتلكاتهم ، وعصيان أوامر الله والاعتداء على حدوده ، بمخالفتهم الوصايا العشر برمتها ، بما فيها الشرك بالله باتخاذ الأصنام والشياطين والملائكة أولياء من دونه ، فأزال الله عنهم المُلك عقابا لهم على يد نبوخذ نصر البابلي وجيوشه ، وكان فيهم السبي والإخراج من الأرض المقدّسة لقسم كبير منهم ، ومع علمهم بفسادهم وعقاب الله لهم ببعث البابليين عليهم ، إلا أنهم عاتبون وغاضبون على الله لأنه أخطأ في حقهم - حسب اعتقادهم – بإنزال عقاب أولى المرتين فيهم ، ويعتبرون وعده لهم برجوعهم من الشتات للإفساد الثاني هو تصحيح للخطأ الأول . بالإضافة إلى ذلك تجدهم يصبّون جام غضبهم على بابل والبابليين ، وكأن بعث البابليين على شعب الله المختار كان من تلقاء أنفسهم ودون وجه حق ، وأن هذا البعث لم يكن من قبله سبحانه .
فقد جاء في سفر إشعياء 52: 3: قد تمّ بيعكم مجّانا ، ومجّانا من غير فضة تُفدَوْن ( أي يُعادون إلى فلسطين ) ، قد نزل شعبي أولا إلى مصر ليتغرّب هناك ، ثم جار عليه الآشوريون بلا سبب .
عيسى عليه السلام لم يوافق أهواءهم :
ومع بقاء بعضهم في الأرض المقدسة من الذين كانوا قد أخرجوا من المملكة من المستضعفين ، وعودة بعض المسبيين من بابل إليها بعد مدة من الزمن ، كانت أعينهم تتطلع إلى المُلك من جديد ، حيث كانوا يظنّون أن علوهم الثاني ، سيكون بعد عودتهم من بابل مباشرة ، إذ كانت لديهم عدة نبوءات ، الأولى بعيسى عليه السلام الذي سيُبعث من جبال ساعير ( القدس ) فانتظروه ليقيم لهم ملكهم الثاني ، وفي فترة انتظارهم تناوب على حكمهم عدة شعوب ، إلى أن بُعث عيسى في زمن الحكم الروماني لفلسطين ، فدعاهم للعودة إلى الله والمحبة والسلام ، وعندما جاءهم بما لم يوافق أهواءهم ، بالرغم من توافق صفته مع ما جاءت به التوراة ، حاربوه وعادوه وكادوا له وتآمروا عليه ، وحرضّوا الرومان الوثنيون على قتله وصلبه .
وملك البرّ لم يوافق أهواءهم :
وقبل بعث عيسى وبعده تعرّضوا للكثير من الذل والهوان ، من قبل الشعوب التي حكمتهم ، وفي كل مرة قاموا فيها بالتمرد والعصيان للاستقلال وإقامة الملك ساموهم سوء العذاب ، وكان آخرها على يد ( هدريان ) الروماني ، الذي فرّق الله شملهم في شتى بقاع الأرض ، فاتجه قسم كبير منهم إلى الجزيرة العربية ، وسكنوا بالقرب من المدينة المنورة مكان هجرة الرسول عليه الصلاة والسلام ، صاحب النبوءة الثانية لديهم ، ملك البرّ الذي سيُبعث من جبال فاران ( مكة ) ، ويكون له ولخلفائه ملكا يشمل مشارق الأرض ومغاربها .
وكان اليهود يترقّبون أخباره ويحسبون لزمان مولده ومبعثه ، مع كرههم وعدائهم المسبق له كونه من ولد إسماعيل وليس منهم ، وعندما بُعث عليه السلام ، عاينوا صفته وامتحنوه بأسئلتهم بما علموا وما لم يعلموا ، ولما تبيّنوا صدق نبوته حاولوا استمالته لجانبهم بالإغواء والإغراء ، مستغلين رغبته عليه السلام في اتباعهم له كونهم أهل كتاب وهم الأقرب لتصديقه ومؤازرته ومناصرته ، وكان مرادهم منه هو اتباع ملتهم لتحقيق رغباتهم وأهوائهم ، لإخراجه من الجزيرة إلى فلسطين لإقامة ملكه عليهم هناك ، ففضحهم رب العزة وحذّر رسوله الكريم من الوقوع في حبائلهم وشراكهم ، ولمّا تيقّنوا من عدم رضوخه لهم ، أنكروا نبوته وناصروا المشركين عليه ، وكادوا له بكل ما أُتوا من مكر ودهاء وحيلة ، فآذوه وآذوا أصحابه ولم يدخّروا في ذلك جهدا ، وحاولوا فتنته وقتله عدة مرّات ، إلى أن تمّ جلائهم وإخراجهم من جزيرة العرب .
البحث عن المُلك القاروني ، وانتظار المَلك الإله ، على النمط الفرعوني آخر الزمان :
ومع ظهور الإسلام ومعرفتهم بما سيكون من أمره ، من سرعة انتشاره واتساع دولته لتشمل مناطق شاسعة من العالم ، ومن ضمنها سيطرته على الأرض المقدّسة ، تلاشت أحلامهم في عودتهم إليها ، لإقامة ملكهم الأممي الثاني فيها على المستوى الفرعوني ، فتخلّوا عن ذلك الطموح مؤقتا ، وشرعوا في تحقيق الملك الفردي على المستوى القاروني ، بجمع المال بالطرق المشروعة وغير المشروعة ، من ربا واحتيال وسرقة والتهريب وتجارة الرقيق والدعارة ، والتمتع بزينة الحياة الدنيا من جرّاء هذا الكسب ، واستمروا على تلك الحال إلى أن تمكنّوا من إقامة دولتهم الحالية في فلسطين ، منتظرين حكم العالم أجمع من خلال النبوءة الأخيرة ، بالذي يأتي من ربوات القدس ( مسيحهم المنتظر ) .
وبعد ذلك اتجه أغلبهم إلى الشمال ، وتفرقوا في البلاد العربية الأخرى ، فتواجدوا في العراق وبلاد الشام ومصر والأندلس ، وبالرغم من تعامل الإسلام السمح مع أهل الكتاب ، إلا أنهم كانوا مقيّدين بما وضعه الإسلام من قيود على أهوائهم ومطامعهم المادية ، ووجود القرآن عدوهم اللدود وثيقة أبدية ، تكشف طبائعهم وحقيقة نواياهم وتحذر منهم . ولكي يستطيع أحدهم من العيش في ظل الحكم الإسلامي ، كان يعمد إلى إظهار إسلامه وإخفاء يهوديته ، أو أن يُرغم نفسه كارها على التخلي عن طبائعه وأهوائه في الفساد والإفساد ، وهذا مما لا يوافق طبعهم ولا ما يأمرهم به تلمودهم ، ولذلك آثر الكثير منهم الهجرة من كل البلاد التي كانت تخضع للحكم الإسلامي تباعا على مرّ العصور ، ومن ثم استقر بهم المقام في القارة الأوروبية ، حيث وجدوا فيها متنفسا في البداية لجهل الأوربيين بطبيعتهم البشعة .
الاضطهاد الأوروبي لليهود وفشلهم في تحصيل المُلك القاروني :
وعندما تبين للأوربيين مع مرور الوقت ، أن الكثير من المشاكل والمصائب والكوارث الاجتماعية والاقتصادية ، من فقر ومجاعات وانهيارات اقتصادية ، وانتشار للفساد والرذيلة ، كان سببه اليهود ، وضعوا الكثير من الحلول لمواجهة مشكلتهم ، مثل سن القوانين التي تقيد حركتهم وتعاملاتهم ، فلم تكن تجدي نفعا مع ما يملكون من مكر ودهاء . وتم عزلهم في أحياء سكنية خاصة بهم فلم يجدي ذلك نفعا ، فكان لا بد من الحل الأخير وهو طردهم ونفيهم من معظم بلدان أوروبا الغربية ، وكان رجالات الكنيسة آنذاك يعملون كمستشارين للملوك في العصور الوسطى ، وكانوا يؤيدون تلك الإجراءات ضد اليهود لتحريم المسيحية للزنا والربا ، بالإضافة إلى ما اكتشف من تجديف على المسيح والدته وكرهٍ وبغضٍ وعداءٍ للمسيحيين في تلمودهم السري ، الذي جلب لهم المذابح الجماعية في بعض البلدان الأوربية كإسبانيا والبرتغال ، وفي النهاية تم طردهم بالتعاقب وعلى فترات متباعدة ، من فرنسا و***ونيا وهنغاريا ، وبلجيكا وسلوفاكيا والنمسا ، وهولندا وإسبانيا وليتوانيا ، والبرتغال وإيطاليا وألمانيا ، بدءا من عام 1253م وحتى عام 1551م ، فاضطر اليهود للهجرة ، إلى روسيا وأوروبا الشرقية والإمبراطورية العثمانية .
إذن لا بدّ من التآمر :
آنذاك أصبح لليهود كشعب مشتت همّا مشتركا ، من جرّاء الاضطهاد والتعذيب والطرد من قبل الأوروبيين . وأبواب الجنّة الأوربية قد أغلقت من دونهم ، حيث بدأ هناك بعد رحيل أغلب اليهود ما يُسمى بالنهضة الأوروبية ، فحيل بينهم وبين تحقيق أحلامهم ، سواء على مستوى الملك الأممي ، أو مستوى الملك الفردي ، وهذا ما لا يستطيعون احتماله أو تقبّله ، وهذه الأجواء تذكّرنا بأجواء المؤامرة الأولى في تاريخهم ، حيث واجه أخوة يوسف همّا مشتركا ، تمثّل في شعورهم بالدونية بالمقارنة مع يوسف وأخيه ، وكان دافعهم الحسد فاجتمعوا سرا وتآمروا وأجمعوا فنفّذوا .
ويحضرني في هذا المقام قول لابن القيم ، إذ يقول في كتاب الفوائد أن أصول المعاصي ، ثلاثة : الكبر والحرص والحسد ، فالكبر جعل إبليس يفسق عن أمر ربه ، والحرص أخرج آدم من الجنة ، والحسد جعل أحد ابنيّ آدم يقتل أخاه ، وبعد التدبر في هذا القول ، ستجد أن الطريق إلى الوقوع في المعصية ، هو الوقوع فريسة للمقارنة والمفاضلة ، من خلال الاعتماد على الحواس فقط وبتغييب العقل والفؤاد ، وبالتالي فقدان القدرة على الاستبصار والحكم على الأمور ، وقد نهى سبحانه في مواضع كثيرة من القرآن عن المقارنة والمفاضلة ، وحسم الأمر بأن الفضل من لدنه يؤتيه من يشاء من عباده ، أما اليهود وبعد إطلاعي على ما جاء في توراتهم وتلمودهم ، فإنهم جمعوا فيها أصول المعاصي كلها ، فالكبر جعلهم أفضل الناس على الإطلاق ، والحرص جعلهم يفضّلون الدنيا على الآخرة ، والحسد جعلهم يستبيحون ممتلكات الآخرين ويستحلّونها لأنفسهم .
( لوثر ) بإصلاحاته الكنسية في القرن السادس عشر ، يُمكّن اليهود من احتلال أوروبا اقتصاديا :
وعندما تم تدمير السلطة الكنسية ، التي قام بها الإصلاحيون في أوروبا ( بفعل اليهود أنفسهم ) ، وضُمّت التوراة إلى الإنجيل في كتب النصارى المقدسة ، وجد اليهود بعض القبول في الدول الأوروبية ، فعادوا إليها شيئا فشيئا ، ونتيجة للاضطهاد والطرد الجماعي ، الذي تعرض له اليهود في هذه الدول فيما مضى ، اجتمع قارونات المال اليهود ، وبدءوا يعقدون اجتماعاتهم السرية في نهايات القرن الثامن عشر ( قبل أكثر من مائتي سنة ) للانتقام وتجنب ذلك المصير المرعب مرة أخرى . وبوجود المال اليهودي ، تشكل لديهم مخططا شيطانيا للسيطرة على العالم كله وحكمه فوضعوا مخططا مبدئيا ، كان موجها في الدرجة الأولى ضد ملوك أوروبا ورجالات الدين المسيحي .
أكبر وأخطر مؤامرة في تاريخ اليهود
المخطط في أطواره الأولى :
ويتلخص مخططهم المبدئي مما كُشف من محاضر اجتماعاتهم في كتاب ( أحجار على رقعة الشطرنج ) لمؤلفه ( وليام كار ) ضابط الاستخبارات في البحرية الكندية ، بما يلي :
الهدف العام : تأليه المادة ونشر المذاهب الإلحادية ، لتمهيد سيطرة اليهود على العالم ، ومن ثم تتويج أنفسهم ملوكا وأسيادا على الشعوب . ( ونتيجة لذلك برز الكثيرين من المُفكّرين اليهود كفرويد وماركس وغيرهم ، ومن غير اليهود من المأجورين كداروين وغيره ، حيث بدأت الأطروحات والنظريات الإلحادية المنكرة لوجود الله عزّ وجلّ ، فظهرت الشيوعية ( لا إله ) والرأسمالية ( المال هو الإله ) وظهرت الاشتراكية ( التي جمعت ما بين المبدأين من حيث الكفر ) .
فلسفة المخطط : يتم تقسيم الشعوب إلى معسكرات متنابذة ، تتصارع إلى الأبد دونما توقف ، حول عدد من المشاكل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والعرقية وغيرها ، ومن ثم يتم تسليح هذه المعسكرات ، ثم يجري تدبير حادث ما ( فتنة ) تتسبب في إشعال الحروب بين هذه المعسكرات ، لتُنْهِك وتحطّم بعضها بعضا ، وبالتالي تتساقط الحكومات الوطنية والمؤسسات الدينية تباعا .
برنامج العمل :
1. السيطرة على رجالات الحكم على مختلف المستويات والمسؤوليات ، بالإغواء المالي ( الرشوة ) والإغراء الجنسي ، وعند وقوعهم يتم استغلالهم لغايات تنفيذ المخطط ، وعند تفكير أي منهم بالانسحاب ، يتم تهديده بالانطفاء السياسي أو الخراب المالي ، أو تعريضه لفضيحة عامة كبرى تقضي على مستقبله ، أو تعريضه للإيذاء الجسدي أو بالتخلص منه بالقتل .
2. دفع معتنقي المذهب الإلحادي المادي ، للعمل كأساتذة والجامعات والمعاهد العلمية وكمفكرين ، لترويج فكرة الأممية العالمية بين الطلاب المتفوقين ، لإقامة حكومة عالمية واحدة ، وإقناعهم أن الأشخاص ذوي المواهب والملكات العقلية الخاصة ، لهم الحق في السيطرة على من هم أقل منهم كفاءةً وذكاءً ( وذلك كغطاء لجرهم لاعتناق المذهب الإلحادي ) .
3. يتم استخدام الساسة والطلاب ( من غير اليهود ) الذين اعتنقوا هذا المذهب كعملاء خلف الستار ، بعد إحلالهم لدى جميع الحكومات بصفة خبراء أو اختصاصيين ، لدفع كبار رجال الدولة إلى نهج سياسات ، من شأنها في المدى البعيد خدمة المخططات السرية لليهود ، والتوصل إلى التدمير النهائي لجميع الأديان والحكومات التي يعملون لأجلها .
4. السيطرة على الصحافة وكل وسائل الإعلام ، لترويج الأخبار والمعلومات التي تخدم مصالح اليهود ، وتساهم في تحقيق هدفها النهائي .
أما القائمون على المؤامرة فهم مجموعة كبيرة منظمة من جنود إبليس ، تضم حفنة من كبار أثرياء اليهود في العالم ، بالإضافة إلى حفنة من كبار حاخامات الشرق والغرب ، ومن الأسماء التي أطلقها عليهم الباحثون في مؤلفاتهم ، جماعة النورانيون ، وحكومة العالم الخفية ، واليهود العالميّون . يعملون بلا كلل أو ملل على تدمير الأخلاق والأديان ، وإشعال الحروب الإقليمية والعالمية ، ويسيطرون على كثير من المنظمات السرية والعلنية اليهودية وغير اليهودية تحت مسميات عديدة ، ولهم عملاء ذوي مراكز رفيعة ومرموقة في معظم الحكومات الوطنية لدول العالم ، من الذين باعوا شعوبهم وأوطانهم بأبخس الأثمان ، وتميّزوا بولائهم المطلق للمؤامرة وأصحابها ، وفيما يلي سنعرض أهدافهم وسياساتهم .
بروتوكولات حكماء صهيون
يقول ( ويليام كار ) أن هذه البروتوكولات ، عرضها ( ماير روتشيلد ) أحد كبار أثرياء اليهود ، أمام اثني عشر من كبار أثرياء اليهود الغربيون ، في فرانكفورت بألمانيا عام 1773م ، أما كشفها فقد تم بالصدفة عام 1784م في ألمانيا نفسها من قبل الحكومة البافارية ، وتمت محاربتها ومحاربة كل رموزها الظاهرة في ألمانيا آنذاك . ولذلك انتقلت إلى السرية التامة ، وسارع معظم يهود العالم إلى التنصل منها ، واستطاعوا بما لديهم من نفوذ من إرغام الناس والحكومات على تجاهلها ، ومنذ ذلك اليوم الذي كُشفت فيه وحتى منتصف القرن الماضي ، والكتّاب والباحثون الغربيون يتناولونها بالبحث والتقصي ، ويؤكدون مطابقة ما جاء فيها ، مع ما جرى ويجري على أرض الواقع ، ويحذّرون حكوماتهم من الخطر اليهودي المحدّق بأممهم ، ولكن لا حياة لمن تنادي في حكومات تغلغل فيها اليهود ، كما تتغلغل بكتيريا التسوس في الأسنان ، ومعظم الكتب التي حذّرت - وما زالت - تحذّر من الخطر اليهودي على شعوب العالم كان مصيرها الاختفاء من الأسواق ، أو الإلقاء في زوايا النسيان والإهمال .
أما من يُفكّر اليوم بمناهضة اليهود ومعاداتهم في الغرب فقد ثكلته أمه ، فخذ ( هايدر ) مثلا زعيم أحد الأحزاب النمساوية الذي أطلق يوما عبارات مناهضة لليهود ، عندما فاز حزبه ديموقراطيا بأغلبية في مقاعد البرلمان قامت الدنيا ولم تقعد ، ضجّة إعلامية كبرى في إسرائيل وأمريكا وبريطانيا وفرنسا والأمم المتحدة ، حتى أُرغم الاتحاد الأوروبي على مقاطعة النمسا لمنع ( هايدر ) من ترشيح نفسه لمنصب في الحكومة النمساوية .
الصيغة النهائية لمبادئ المخطط الشيطاني :
1. أن قوانين الطبيعة تقضي بأن الحقّ هو القوة . ( بمعنى أن الذي يملك القوة هو الذي يُحدّد مفاهيم الحق ويفرضها على الآخرين ) .
2. أن الحرية السياسية ليست إلا فكرة مجردة ولن تكون حقيقة واقعة . ( بمعنى أنك تستطيع الادعاء ظاهريا بأنك ديموقراطي وتسمح بحرية الرأي ولكن في المقابل يجب قمع الرأي الآخر سرا ) .
3. سلطة الذهب ( المال ) فوق كل السلطات حتى سلطة الدين . ( محاربة الدين وإسقاط أنظمة الحكم غير الموالية ، من خلال تمويل الحركات الثورية ذات الأفكار التحررية وتمويل المنتصر منها بالقروض ) .
4. الغاية تبرّر الوسيلة . ( فالسياسي الماهر : هو الذي يلجأ إلى الكذب والخداع والتلفيق في سبيل الوصول إلى سدة الحكم ) .
5. من العدل أن تكون السيادة للأقوى . ( وبالتالي تحطيم المؤسسات والعقائد القائمة ، عندما يترك المستسلمون حقوقهم ومسؤولياتهم ، للركض وراء فكرة التحرّر الحمقاء ) .
6. ضرورة المحافظة على السرية . ( يجب أن تبقى سلطتنا الناجمة عن سيطرتنا على المال مخفيّة عن أعين الجميع ، لغاية الوصول إلى درجة من القوة لا تستطيع أي قوة منعنا من التقدم ) .
7. ضرورة العمل على إيجاد حكام طغاة فاسدين . ( لأن الحرية المطلقة تتحول إلى فوضى وتحتاج إلى قمع ، لكي يتسنى لأولئك الحكام سرقة شعوبهم ، وتكبيل بلدانهم بالديون ولتصبح الشعوب برسم البيع ) .
8. إفساد الأجيال الناشئة لدى الأمم المختلفة . ( ترويج ونشر جميع أشكال الانحلال الأخلاقي لإفساد الشبيبة ، وتسخير النساء للعمل في دور الدعارة ، وبالتالي تنتشر الرذيلة حتى بين سيدات المجتمع الراقي إقتداءً بفتيات الهوى وتقليدا لهن ) .
9. الغزو السلمي التسللي هو الطريق الأسلم ، لكسب المعارك مع الأمم الأخرى . ( الغزو الاقتصادي ل****** ممتلكات وأموال الآخرين ، لتجنب وقوع الخسائر البشرية في الحروب العسكرية المكشوفة ) .
10. إحلال نظام مبني على أرستقراطية المال بدلا من أرستقراطية النسب . ( لذلك يجب إطلاق شعارات : الحرية والمساواة والإخاء ، بين الشعوب بغية تحطيم النظام السابق ، وكان هذا موجها إلى الأسر الأوروبية ذات الجذور العريقة ، ومن ضمنها الأسر الملكية والإمبراطورية ، ليلقى لصوص هذه المؤامرة بعدها شيئا من التقدير والاحترام ) .
11. إثارة الحروب وخلق الثغرات في كل معاهدات السلام التي تعقد بعدها لجعلها مدخلا لإشعال حروب جديدة . ( وذلك لحاجة المتحاربين إلى القروض ، وحاجة كل من المنتصر والمغلوب لها بعد الحرب لإعادة الإعمار والبناء ، وبالتالي وقوعهم تحت وطأة الديون ومسك الحكومات الوطنية من خنّاقها ، وتسيير أمورها حسب ما يقتضيه المخطط من سياسات هدامة ) .
12. خلق قادة للشعوب من ضعاف الشخصية الذين يتميزون بالخضوع والخنوع . ( وذلك بإبرازهم وتلميع صورهم من خلال الترويج الإعلامي لهم ، لترشيحهم للمناصب العامة في الحكومات الوطنية ، ومن ثم التلاعب بهم من وراء الستار بواسطة عملاء متخصّصين لتنفيذ سياساتنا ) .
13. امتلاك وسائل الإعلام والسيطرة عليها . ( لترويج الأكاذيب والإشاعات والفضائح الملفّقة التي تخدم المؤامرة ) .
14. قلب أنظمة الحكم الوطنية المستقلة بقراراتها ، والتي تعمل من أجل شعوبها ولا تستجيب لمتطلبات المؤامرة . ( وذلك بإثارة الفتن وخلق ثورات داخلية فيها لتؤدي إلى حالة من الفوضى ، وبالتالي سقوط هذه الأنظمة الحاكمة وإلقاء اللوم عليها ، وتنصيب العملاء قادة في نهاية كل ثورة وإعدام من يُلصق بهم تهمة الخيانة من النظام السابق ) .
15. استخدام الأزمات الاقتصادية للسيطرة على توجهات الشعوب . ( التسبب في خلق حالات من البطالة والفقر والجوع ، لتوجيه الشعوب إلى تقديس المال وعبادة أصحابه ، لتصبح لهم الأحقية والأولوية في السيادة ، واتخاذهم قدوة والسير على هديهم ، وبالتالي سقوط أحقية الدين وأنظمة الحكم الوطنية ، والتمرد على كل ما هو مقدّس من أجل لقمة العيش ) .
16. نشر العقائد الإلحادية المادية . ( من خلال تنظيم محافل الشرق الكبرى ، تحت ستار الأعمال الخيرية والإنسانية ، كالماسونية ونوادي الروتاري والليونز ، والتي تحارب في الحقيقة كل ما تمثله الأديان السماوية ، وتساهم أيضا في تحقيق أهداف المخطط الأخرى داخل البلدان التي تتواجد فيها ) .
17. خداع الجماهير المستمر باستعمال الشعارات والخطابات الرنّانة والوعود بالحرية والتحرر . ( التي تلهب حماس ومشاعر الجماهير لدرجة يمكن معها ، أن تتصرف بما يخالف حتى الأوامر الإلهية وقوانين الطبيعة ، وبالتالي بعد الحصول على السيطرة المطلقة على الشعوب ، سنمحو حتى اسم الله من معجم الحياة ) .
18. ضرورة إظهار القوة لإرهاب الجماهير . ( وذلك من خلال افتعال حركات تمرد وهمية على أنظمة الحكم ، وقمع عناصرها بالقوة على علم أو مرأى من الجماهير ، بالاعتقال والسجن والتعذيب والقتل إذا لزم الأمر ، لنشر الذعر في قلوب الجماهير ، وتجنُّب أي عصيان مسلح قد يُفكّرون فيه عند مخالفة الحكام لمصالح أممهم ) .
19. استعمال الدبلوماسية السريّة من خلال العملاء . ( للتدخل في أي اتفاقات أو مفاوضات ، وخاصة بعد الحروب لتحوير بنودها بما يتفق مع مخططات المؤامرة ) .
20. الهدف النهائي لهذا البرنامج هو الحكومة العالمية التي تسيطر على العالم بأسره . ( لذلك سيكون من الضروري إنشاء احتكارات عالمية ضخمة ، من جرّاء اتحاد ثروات اليهود جميعها ، بحيث لا يمكن لأي ثروة من ثروات الغرباء مهما عظُمت من الصمود أمامها ، مما يؤدي إلى انهيار هذه الثروات والحكومات ، عندما يوجّه اليهود العالميون ضربتهم الكبرى في يوم ما ) .
21. الاستيلاء والسيطرة على الممتلكات العقارية والتجارية والصناعية للغرباء . ( وذلك من خلال ؛ أولا : فرض ضرائب مرتفعة ومنافسة غير عادلة للتجار الوطنيين ، وبالتالي تحطيم الثروات والمدخرات الوطنية ، وحصول الانهيارات الاقتصادية بالأمم . ثانيا : السيطرة على المواد الخام وإثارة العمال ، للمطالبة بساعات عمل أقل وأجور أعلى ، وهكذا تضطر الشركات الوطنية لرفع الأسعار ، فيؤدي ذلك إلى انهيارها وإفلاسها ، ويجب ألا يتمكن العمال بأي حال من الأحوال من الاستفادة من زيادة الأجور ) .
22. إطالة أمد الحروب لاستنزاف طاقات الأمم المتنازعة ماديا ومعنويا وبشريا . ( لكي لا يبقى في النهاية سوى مجموعات من العمال ، تسيطر عليها وتسوسها حفنة من أصحاب الملايين العملاء ، مع عدد قليل من أفراد الشرطة والأمن لحماية الاستثمارات اليهودية المختلفة ، بمعنى آخر إلغاء الجيوش النظامية الضخمة حربا أو سلما في كافة البلدان ) .
23. الحكومة العالمية المستقبلية تعتمد الدكتاتورية المطلقة كنظام للحكم . ( فرض النظام العالمي الجديد ، الذي يقوم فيه الدكتاتور بتعيين أفراد الحكومة العالمية ، من بين العلماء والاقتصاديين وأصحاب الملايين ) .
24. تسلل العملاء إلى كافة المستويات الاجتماعية والحكومية . ( من أجل تضليل الشباب وإفساد عقولهم بالنظريات الخاطئة ، حتى تسهل عملية السيطرة عليهم مستقبلا ) .
25. ترك القوانين الداخلية والدولية التي سنتها الحكومات والدول كما هي ، وإساءة استعمالها وتطبيقها . ( عن طريق تفسير القوانين بشكل مناقض لروحها ، يستعمل أولا قناعا لتغطيتها ومن ثم يتم طمسها بعد ذلك نهائيا ) .
ثم يختم المتحدّث عرضه بالقول : لعلكم تعتقدون أن الغرباء ( غير اليهود ) لن يسكتوا بعد هذا ، وأنهم سيهبّون للقضاء علينا ، كلا هذا اعتقاد خاطئ . سيكون لنا في الغرب منظمة على درجة من القوة والإرهاب ، تجعل أكثر القلوب شجاعة ترتجف أمامها ، تلك هي منظمة الشبكات الخفية تحت الأرض ، وسنعمل على تأسيس منظمات من هذا النوع ، في كل عاصمة ومدينة نتوقّع صدور الخطر منها ، انتهى .
* بتصرّف من كتاب ( أحجار على رقعة الشطرنج ) .
نود أن نُشير إلى أنّ هذا المخطط ، وُضع قبل أكثر من 200 سنة تقريبا ، وأن العمل على تنفيذه بقي جاريا على قدم وساق ، وكان دائم التجدّد والتطوّر من حيث القائمين عليه ، ومن حيث برامجه وأدواته ، ليتوافق مع التطورات المتسارعة التي ظهرت في القرنين الماضيين ، من مُخترعات واكتشافات كوسائل الاتصال ووسائل الحروب على مختلف أنواعها ، سُخرّت كلها لخدمة هذا المُخطّط الشيطاني ، الذي خطّته أيدي أبالسة اليهود على مرّ العصور ، وما كان لبشر من غير اليهود ، أن يجمعوا كل هذا الشرّ في جعبتهم ، ويصهروه بهذا الشكل المُذهل المتعمّق ، في معرفته بدواخل النفس البشرية وأهوائها ، ومكامن ضعفها وقوتها ، اتقانا ربما يعجز إبليس نفسه عن الإتيان بمثله ، حتى استطاعوا من خلاله ، التحكم بالبشر بدءا من الرئيس الأمريكي بعظمته ، وحتى إنسان الغياهب الأفريقية بفقره وقلة حيلته ، الذي لا يدري ما الذي يُحاربه أولا ، الجوع أم الإيدز . وها هم الآن بدءوا يُزيلون أقنعتهم شيئا فشيئا ، فتصريحاتهم من مواقع السياسة الأمريكية ومواقفهم ، تكشف عن مدى قباحة وجوههم وأفعالهم في حقّ الإنسانية .
إسقاط جميع أنظمة الحكم الوراثية العريقة في أوروبا من خلال الثورات التحررية :
وقد استطاع اليهود من خلال مواظبتهم على تنفيذ هذه البروتوكولات ، من إسقاط نظام الحكم الملكي في بريطانيا لفترة ليست بالقصيرة ، ومن ثم عاد النظام الملكي ، بشكل صوري لا يتمتع بأي سلطة كما هو الحال الآن ، كما وقاموا بإسقاط النظام الملكي في فرنسا ، ومن ثم تم تحويلها إلى النظام الجمهوري . وبعد إثارتهم للحرب العالمية الأولى ، استطاعوا إسقاط الحكم القيصري في روسيا ، الذي عاملهم كما عوملوا في أوروبا ، ولكن بدون طرد وإدخال الحكم الشيوعي إليها ، واستطاعوا إسقاط الحكم القيصري في ألمانيا أيضا ، وأسقطوا الإمبراطورية العثمانية ، وكان آخر الحصاد هو وضع فلسطين تحت الانتداب البريطاني .
المخطط في مراحله النهائية تحت حماية أمريكا :
ولو أنك نظرت إلى البروتوكول رقم (23) ، ستجد أن النظام الذي كان يُنادي به الرئيس الأمريكي ( بوش ) في بداية التسعينيات بعد انهيار الاتحاد السوفييتي ، موجود تحت نفس الاسم ( النظام العالمي الجديد ) وهذه العبارة نفسها مكتوبة أيضا على الدولار باللغة اللاتينية ، وهذا مؤشر على أن المخطّط أصبح في مراحله الأخيرة ، حيث أن هذا البرتوكول هو الثالث قبل الأخير ، وما بقي عليهم للوصول إلى هدفهم النهائي ، سوى تنفيذ البرتوكولين (24) و (25) ، وهما المتعلقيّن بالعولمة بجانبيها الثقافي والاقتصادي ، والتي سنوضحها لاحقا .
الرؤساء الأمريكيون الأوائل يُحذّرون من الخطر اليهودي
ترجمة النص الكامل للجزء الخاص باليهود من خطاب بنيامين فرانكلين أمام الكونغرس :
أيها السادة : هنالك خطر كبير يتهدد الولايات المتحدة الأمريكية … وهذا الخطر هو اليهود … ففي أي أرض يحلُّ بها اليهود … يعملون على تدني المستوى الأخلاقي والتجاري فيها … وعلى مدى تاريخهم الطويل …ظلّوا متقوقعين على أنفسهم في معزل عن الأمم التي يعيشون فيها … ولم يندمجوا في حضاراتها … بل كانوا يعملون دوما على إثارة الأزمات المالية وخنق اقتصادياتها … كما حصل في البرتغال وإسبانيا .
لأكثر من 1700 سنة … وهم يبكون على قدرهم ومصيرهم المحزن … أعني طردهم ونفيهم من وطنهم الأم ( فلسطين ) … ولو أن العالم المتحضر ( الغرب ) أعاد لهم فلسطين الآن … فإنهم على الفور سيختلقون الكثير من الأسباب والأعذار والحجج الواهية … ليبرروا عدم رغبتهم في العودة إليها … لماذا ؟ … لأنهم كائنات طفيلية … والطفيليات لا تستطيع أن تتطفل على طفيليات أخرى … فهم لا يستطيعون العيش مع بعضهم البعض … مما يستدعي ضرورة تواجدهم بين المسيحيين … أو بين أناس من غير جنسهم .
وإن لم يُطردوا من الولايات المتحدة بموجب الدستور … فإنهم وخلال مائة عام على الأقل من الآن … سيتوافدون إلى هذا البلد بأعداد كبيرة … وبتلك الأعداد سوف يحكمونا ويدمّرونا … من خلال تغيير أنظمة الحكم لدينا … والتي بذلنا نحن الأمريكيين من أجل توطيدها على مر السنين … الغالي والنفيس من دمائنا وأرواحنا وممتلكاتنا وحرياتنا … وإن لم يتم طردهم … وبعد مائتي سنة من الآن …فإن أحفادنا سيعملون في الحقول ليل نهار … من أجل إشباع بطونهم وجيوبهم … بينما يجلسون هم في قصورهم يفركون أيديهم فرحا واغتباطا … بما حصدوه من غلال وأرباح .
وها أنا أحذركم أيها السادة … إن لم تطردوا اليهود من هذا البلد إلى الأبد … فإن أولادكم وأحفادكم سيلعنونكم في قبوركم … ومع أنهم يعيشون بيننا منذ أجيال … فإن مُثُلهم العليا ما زالت تختلف كليا ، عما يتحلى به الشعب الأمريكي من مُثُل … فالفهد الأرقط لا يمكنه تغيير لون جلده … سوف يُعرّضون مؤسساتنا ومقوماتنا الاجتماعية للخطر … لذلك يجب طردهم بنص من الدستور .
وكان فرانكلين من الرؤساء الأوائل في أمريكا ، والذي استشعر الخطر اليهودي قبل تغلغله في أمريكا ، من خلال دراسته لتوراتهم ولتاريخهم في أوروبا وما أحدثوه من خراب فيها .
وهذا قسم من خطاب الرئيس الأمريكي ( لنكولن ) للأمة ، في نهاية مدته الرئاسية الأولى :
إنني أرى في الأفق نُذر أزمة تقترب شيئا فشيئا … وهي أزمة تثيرني وتجعلني أرتجف على سلامة بلدي … فقد أصبحت السيادة للهيئات والشركات الكبرى … وسيترتب على ذلك وصول الفساد إلى أعلى المناصب … إذ أن أصحاب رؤوس الأموال سيعملون على إبقاء سيطرتهم على الدولة … مستخدمين في ذلك مشاعر الشعب وتحزّباته … وستصبح ثروة البلاد بأكملها تحت سيطرة فئة قليلة … الأمر الذي سيؤدي إلى تحطم الجمهورية .
وكان هذا الخطاب قبل أكثر من 130 سنة بعد أن تغلغل اليهود في أمريكا ، وقد اغتيل هذا الرئيس في بداية فترة الرئاسية الثانية ، لأن كل أصحاب رؤوس المال الأمريكي أصبحوا من اليهود . كما اغتيل الرئيس ( جون كندي ) عندما أعلن عن برامجه الإصلاحية ، ورغبته ببناء أمريكا من الداخل ونهج التعايش السلمي مع الخارج كروسيا والبلدان الأخرى ، وهذا مما يتعارض كليا مع بروتوكولات أرباب المال اليهود وحكمائهم .
بعد اغتيال ( كندي ) استوعب رؤساء أمريكا الدرس وحفظوه عن ظهر قلب ، فلم يجرؤ أحدهم على نهج أي سياسة تتعارض مع طموحات اليهود وتطلعاتهم على كافة الأصعدة ، بل كانوا فور انتخابهم يسارعون لتقديم فروض الطاعة والولاء لأسيادهم اليهود . وخدماتهم لليهود خلال الأربعين سنة الماضية ظاهرة للعيان ، وأصبحت مهمة الرئيس الأمريكي لا تتعدى مهمة ( كلب الصيد المدرّب جيدا ) ، لاصطياد الشعوب وثرواتها وجلبها لليهود في الداخل والخارج ، وفي نهاية ولاية كل كلب جيد منهم يُعلّق في رقبته وساما رفيعا من المديح اليهودي ، فيهزّ ذنبه فرحا ويمضي خارجا من البيت الأبيض ، بعد حصوله على شرف عضوية ( نادي كلاب الصيد ) اليهودي ، وكلنا يذكر قصة ( كلينتون ) عندما نسي نفسه وحاول الضغط على نتنياهو ، ففجّروا في بيته الأبيض القنبلة ( لوينسكي ) ، التي كانت مُعدّة منذ لحظة انتخابه فأعادته إلى صوابه ، وإلى موقعه الحقيقي ككلب صيد لا أكثر ، فأصبح في نهاية مدة رئاسته صهيونيا أكثر من الصهاينة أنفسهم ، يمسح بفروه الأبيض الناعم نعال أحذيتهم ، عسى أن يقتات هو وزوجته على فتات موائدهم ، في قاعات مجلس الشيوخ الأمريكي بعد خروجهم من البيت الأبيض .
_________________
ملك يوسف عليه السلام :
كانت نشأة بني إسرائيل كقبيلة بدوية ، تعيش ضمن قبائل البدو في صحراء النقب ، وكان أول عهد لهم بالمُلك ، في زمن يوسف عليه السلام ، تحت التاج الفرعوني في مصر ، حيث وفّر لهم الُملك آنذاك حياة هانئة رغيدة ، وأزال عنهم بؤس وشقاء حياة البدواة ، ولما زال ملك يوسف عليه السلام بوفاته ، انقلب حالهم رأسا على عقب ، فقاسوا شتى أنواع العذاب والمهانة ، ومنذ ذلك اليوم ترسخّت لديهم قناعة بأن الملك والغنى يعني السعادة وزوالهما يعني الشقاء .
رفض نبوة موسى عليه السلام :
وعندما بعث سبحانه لهم موسى عليه السلام لم يستجيبوا له ، فهم لا ينتظرون من يدعوهم إلى الله ، ولا يؤمنون بما هو غيبي وغير محسوس ، دين فيه إله غير مرئي يمنح جنة غير مرئية ، والحصول عليها مشروط بالصلاح والإصلاح بعد عمر طويل ، وبعد موت وبعث وحساب ، وإنما يؤمنون بمن يمنحهم ملكا مجانيا دنيويا ماديا عاجلا لا آجلا ، يكون في متناول اليد بلا جهد أو عناء منهم لتحصيله ، ولا مانع لديهم بعد ذلك أن يكون لهم إله ، بشرط أن يكون محسوسا ويوافق أهوائهم ، كالعجل الذهبي الذي صنعه لهم السامريّ فسارعوا لعبادته ، لذلك عانى منهم عليه السلام ما عاناه ، في رحلته معهم من مصر إلى الأرض المقدّسة .
طلب المُلك بدعوى الرغبة في القتال :
وبعد موته عليه السلام ، وبعد انقضاء سنوات التحريم الأربعين ، لم يطلبوا من نبيهم قيادتهم للقتال لدخول الأرض المقدسة ، وإنما طلبوا منه أن يبعث الله لهم مَلِكا وذلك طمعا في المُلْك ، وليس للقتال في سبيل الله كما زعموا ، إذ أنهم بعد أن كُتب عليهم القتال تولوا إلا قليل منهم ، وبالرغم من ذلك منّ الله عليهم بالملك ، فكانت مملكتهم الأولى في الأرض المقدسة بقيادة داود وسليمان ، الذين لم يكن لبني إسرائيل معهما حول ولا قوة ، إذ لم يستطع مترفوهم وفسقتهم ، من الوصول والتغلغل والتدخل في شؤون الحكم ، لاجتماع الملك والنبوة فيهما عليهما السلام ، بل لعنهم داود آنذاك كما لعنهم عيسى عليه السلام من بعد .
مُلكاً لا نبوة فيه :
وبعد أن توفّى الله سليمان وخرجت النبوة من الملك ، كان لهم ما أرادوا – امتحانا لهم وابتلاء منه عزّ وجلّ – فأفسدوا فيها أيّما إفساد ، فوقع منهم القتل في الأنبياء والصالحين والمستضعفين ، وإخراج بني جلدتهم من أرضهم وسلب ونهب ممتلكاتهم ، وعصيان أوامر الله والاعتداء على حدوده ، بمخالفتهم الوصايا العشر برمتها ، بما فيها الشرك بالله باتخاذ الأصنام والشياطين والملائكة أولياء من دونه ، فأزال الله عنهم المُلك عقابا لهم على يد نبوخذ نصر البابلي وجيوشه ، وكان فيهم السبي والإخراج من الأرض المقدّسة لقسم كبير منهم ، ومع علمهم بفسادهم وعقاب الله لهم ببعث البابليين عليهم ، إلا أنهم عاتبون وغاضبون على الله لأنه أخطأ في حقهم - حسب اعتقادهم – بإنزال عقاب أولى المرتين فيهم ، ويعتبرون وعده لهم برجوعهم من الشتات للإفساد الثاني هو تصحيح للخطأ الأول . بالإضافة إلى ذلك تجدهم يصبّون جام غضبهم على بابل والبابليين ، وكأن بعث البابليين على شعب الله المختار كان من تلقاء أنفسهم ودون وجه حق ، وأن هذا البعث لم يكن من قبله سبحانه .
فقد جاء في سفر إشعياء 52: 3: قد تمّ بيعكم مجّانا ، ومجّانا من غير فضة تُفدَوْن ( أي يُعادون إلى فلسطين ) ، قد نزل شعبي أولا إلى مصر ليتغرّب هناك ، ثم جار عليه الآشوريون بلا سبب .
عيسى عليه السلام لم يوافق أهواءهم :
ومع بقاء بعضهم في الأرض المقدسة من الذين كانوا قد أخرجوا من المملكة من المستضعفين ، وعودة بعض المسبيين من بابل إليها بعد مدة من الزمن ، كانت أعينهم تتطلع إلى المُلك من جديد ، حيث كانوا يظنّون أن علوهم الثاني ، سيكون بعد عودتهم من بابل مباشرة ، إذ كانت لديهم عدة نبوءات ، الأولى بعيسى عليه السلام الذي سيُبعث من جبال ساعير ( القدس ) فانتظروه ليقيم لهم ملكهم الثاني ، وفي فترة انتظارهم تناوب على حكمهم عدة شعوب ، إلى أن بُعث عيسى في زمن الحكم الروماني لفلسطين ، فدعاهم للعودة إلى الله والمحبة والسلام ، وعندما جاءهم بما لم يوافق أهواءهم ، بالرغم من توافق صفته مع ما جاءت به التوراة ، حاربوه وعادوه وكادوا له وتآمروا عليه ، وحرضّوا الرومان الوثنيون على قتله وصلبه .
وملك البرّ لم يوافق أهواءهم :
وقبل بعث عيسى وبعده تعرّضوا للكثير من الذل والهوان ، من قبل الشعوب التي حكمتهم ، وفي كل مرة قاموا فيها بالتمرد والعصيان للاستقلال وإقامة الملك ساموهم سوء العذاب ، وكان آخرها على يد ( هدريان ) الروماني ، الذي فرّق الله شملهم في شتى بقاع الأرض ، فاتجه قسم كبير منهم إلى الجزيرة العربية ، وسكنوا بالقرب من المدينة المنورة مكان هجرة الرسول عليه الصلاة والسلام ، صاحب النبوءة الثانية لديهم ، ملك البرّ الذي سيُبعث من جبال فاران ( مكة ) ، ويكون له ولخلفائه ملكا يشمل مشارق الأرض ومغاربها .
وكان اليهود يترقّبون أخباره ويحسبون لزمان مولده ومبعثه ، مع كرههم وعدائهم المسبق له كونه من ولد إسماعيل وليس منهم ، وعندما بُعث عليه السلام ، عاينوا صفته وامتحنوه بأسئلتهم بما علموا وما لم يعلموا ، ولما تبيّنوا صدق نبوته حاولوا استمالته لجانبهم بالإغواء والإغراء ، مستغلين رغبته عليه السلام في اتباعهم له كونهم أهل كتاب وهم الأقرب لتصديقه ومؤازرته ومناصرته ، وكان مرادهم منه هو اتباع ملتهم لتحقيق رغباتهم وأهوائهم ، لإخراجه من الجزيرة إلى فلسطين لإقامة ملكه عليهم هناك ، ففضحهم رب العزة وحذّر رسوله الكريم من الوقوع في حبائلهم وشراكهم ، ولمّا تيقّنوا من عدم رضوخه لهم ، أنكروا نبوته وناصروا المشركين عليه ، وكادوا له بكل ما أُتوا من مكر ودهاء وحيلة ، فآذوه وآذوا أصحابه ولم يدخّروا في ذلك جهدا ، وحاولوا فتنته وقتله عدة مرّات ، إلى أن تمّ جلائهم وإخراجهم من جزيرة العرب .
البحث عن المُلك القاروني ، وانتظار المَلك الإله ، على النمط الفرعوني آخر الزمان :
ومع ظهور الإسلام ومعرفتهم بما سيكون من أمره ، من سرعة انتشاره واتساع دولته لتشمل مناطق شاسعة من العالم ، ومن ضمنها سيطرته على الأرض المقدّسة ، تلاشت أحلامهم في عودتهم إليها ، لإقامة ملكهم الأممي الثاني فيها على المستوى الفرعوني ، فتخلّوا عن ذلك الطموح مؤقتا ، وشرعوا في تحقيق الملك الفردي على المستوى القاروني ، بجمع المال بالطرق المشروعة وغير المشروعة ، من ربا واحتيال وسرقة والتهريب وتجارة الرقيق والدعارة ، والتمتع بزينة الحياة الدنيا من جرّاء هذا الكسب ، واستمروا على تلك الحال إلى أن تمكنّوا من إقامة دولتهم الحالية في فلسطين ، منتظرين حكم العالم أجمع من خلال النبوءة الأخيرة ، بالذي يأتي من ربوات القدس ( مسيحهم المنتظر ) .
وبعد ذلك اتجه أغلبهم إلى الشمال ، وتفرقوا في البلاد العربية الأخرى ، فتواجدوا في العراق وبلاد الشام ومصر والأندلس ، وبالرغم من تعامل الإسلام السمح مع أهل الكتاب ، إلا أنهم كانوا مقيّدين بما وضعه الإسلام من قيود على أهوائهم ومطامعهم المادية ، ووجود القرآن عدوهم اللدود وثيقة أبدية ، تكشف طبائعهم وحقيقة نواياهم وتحذر منهم . ولكي يستطيع أحدهم من العيش في ظل الحكم الإسلامي ، كان يعمد إلى إظهار إسلامه وإخفاء يهوديته ، أو أن يُرغم نفسه كارها على التخلي عن طبائعه وأهوائه في الفساد والإفساد ، وهذا مما لا يوافق طبعهم ولا ما يأمرهم به تلمودهم ، ولذلك آثر الكثير منهم الهجرة من كل البلاد التي كانت تخضع للحكم الإسلامي تباعا على مرّ العصور ، ومن ثم استقر بهم المقام في القارة الأوروبية ، حيث وجدوا فيها متنفسا في البداية لجهل الأوربيين بطبيعتهم البشعة .
الاضطهاد الأوروبي لليهود وفشلهم في تحصيل المُلك القاروني :
وعندما تبين للأوربيين مع مرور الوقت ، أن الكثير من المشاكل والمصائب والكوارث الاجتماعية والاقتصادية ، من فقر ومجاعات وانهيارات اقتصادية ، وانتشار للفساد والرذيلة ، كان سببه اليهود ، وضعوا الكثير من الحلول لمواجهة مشكلتهم ، مثل سن القوانين التي تقيد حركتهم وتعاملاتهم ، فلم تكن تجدي نفعا مع ما يملكون من مكر ودهاء . وتم عزلهم في أحياء سكنية خاصة بهم فلم يجدي ذلك نفعا ، فكان لا بد من الحل الأخير وهو طردهم ونفيهم من معظم بلدان أوروبا الغربية ، وكان رجالات الكنيسة آنذاك يعملون كمستشارين للملوك في العصور الوسطى ، وكانوا يؤيدون تلك الإجراءات ضد اليهود لتحريم المسيحية للزنا والربا ، بالإضافة إلى ما اكتشف من تجديف على المسيح والدته وكرهٍ وبغضٍ وعداءٍ للمسيحيين في تلمودهم السري ، الذي جلب لهم المذابح الجماعية في بعض البلدان الأوربية كإسبانيا والبرتغال ، وفي النهاية تم طردهم بالتعاقب وعلى فترات متباعدة ، من فرنسا و***ونيا وهنغاريا ، وبلجيكا وسلوفاكيا والنمسا ، وهولندا وإسبانيا وليتوانيا ، والبرتغال وإيطاليا وألمانيا ، بدءا من عام 1253م وحتى عام 1551م ، فاضطر اليهود للهجرة ، إلى روسيا وأوروبا الشرقية والإمبراطورية العثمانية .
إذن لا بدّ من التآمر :
آنذاك أصبح لليهود كشعب مشتت همّا مشتركا ، من جرّاء الاضطهاد والتعذيب والطرد من قبل الأوروبيين . وأبواب الجنّة الأوربية قد أغلقت من دونهم ، حيث بدأ هناك بعد رحيل أغلب اليهود ما يُسمى بالنهضة الأوروبية ، فحيل بينهم وبين تحقيق أحلامهم ، سواء على مستوى الملك الأممي ، أو مستوى الملك الفردي ، وهذا ما لا يستطيعون احتماله أو تقبّله ، وهذه الأجواء تذكّرنا بأجواء المؤامرة الأولى في تاريخهم ، حيث واجه أخوة يوسف همّا مشتركا ، تمثّل في شعورهم بالدونية بالمقارنة مع يوسف وأخيه ، وكان دافعهم الحسد فاجتمعوا سرا وتآمروا وأجمعوا فنفّذوا .
ويحضرني في هذا المقام قول لابن القيم ، إذ يقول في كتاب الفوائد أن أصول المعاصي ، ثلاثة : الكبر والحرص والحسد ، فالكبر جعل إبليس يفسق عن أمر ربه ، والحرص أخرج آدم من الجنة ، والحسد جعل أحد ابنيّ آدم يقتل أخاه ، وبعد التدبر في هذا القول ، ستجد أن الطريق إلى الوقوع في المعصية ، هو الوقوع فريسة للمقارنة والمفاضلة ، من خلال الاعتماد على الحواس فقط وبتغييب العقل والفؤاد ، وبالتالي فقدان القدرة على الاستبصار والحكم على الأمور ، وقد نهى سبحانه في مواضع كثيرة من القرآن عن المقارنة والمفاضلة ، وحسم الأمر بأن الفضل من لدنه يؤتيه من يشاء من عباده ، أما اليهود وبعد إطلاعي على ما جاء في توراتهم وتلمودهم ، فإنهم جمعوا فيها أصول المعاصي كلها ، فالكبر جعلهم أفضل الناس على الإطلاق ، والحرص جعلهم يفضّلون الدنيا على الآخرة ، والحسد جعلهم يستبيحون ممتلكات الآخرين ويستحلّونها لأنفسهم .
( لوثر ) بإصلاحاته الكنسية في القرن السادس عشر ، يُمكّن اليهود من احتلال أوروبا اقتصاديا :
وعندما تم تدمير السلطة الكنسية ، التي قام بها الإصلاحيون في أوروبا ( بفعل اليهود أنفسهم ) ، وضُمّت التوراة إلى الإنجيل في كتب النصارى المقدسة ، وجد اليهود بعض القبول في الدول الأوروبية ، فعادوا إليها شيئا فشيئا ، ونتيجة للاضطهاد والطرد الجماعي ، الذي تعرض له اليهود في هذه الدول فيما مضى ، اجتمع قارونات المال اليهود ، وبدءوا يعقدون اجتماعاتهم السرية في نهايات القرن الثامن عشر ( قبل أكثر من مائتي سنة ) للانتقام وتجنب ذلك المصير المرعب مرة أخرى . وبوجود المال اليهودي ، تشكل لديهم مخططا شيطانيا للسيطرة على العالم كله وحكمه فوضعوا مخططا مبدئيا ، كان موجها في الدرجة الأولى ضد ملوك أوروبا ورجالات الدين المسيحي .
أكبر وأخطر مؤامرة في تاريخ اليهود
المخطط في أطواره الأولى :
ويتلخص مخططهم المبدئي مما كُشف من محاضر اجتماعاتهم في كتاب ( أحجار على رقعة الشطرنج ) لمؤلفه ( وليام كار ) ضابط الاستخبارات في البحرية الكندية ، بما يلي :
الهدف العام : تأليه المادة ونشر المذاهب الإلحادية ، لتمهيد سيطرة اليهود على العالم ، ومن ثم تتويج أنفسهم ملوكا وأسيادا على الشعوب . ( ونتيجة لذلك برز الكثيرين من المُفكّرين اليهود كفرويد وماركس وغيرهم ، ومن غير اليهود من المأجورين كداروين وغيره ، حيث بدأت الأطروحات والنظريات الإلحادية المنكرة لوجود الله عزّ وجلّ ، فظهرت الشيوعية ( لا إله ) والرأسمالية ( المال هو الإله ) وظهرت الاشتراكية ( التي جمعت ما بين المبدأين من حيث الكفر ) .
فلسفة المخطط : يتم تقسيم الشعوب إلى معسكرات متنابذة ، تتصارع إلى الأبد دونما توقف ، حول عدد من المشاكل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والعرقية وغيرها ، ومن ثم يتم تسليح هذه المعسكرات ، ثم يجري تدبير حادث ما ( فتنة ) تتسبب في إشعال الحروب بين هذه المعسكرات ، لتُنْهِك وتحطّم بعضها بعضا ، وبالتالي تتساقط الحكومات الوطنية والمؤسسات الدينية تباعا .
برنامج العمل :
1. السيطرة على رجالات الحكم على مختلف المستويات والمسؤوليات ، بالإغواء المالي ( الرشوة ) والإغراء الجنسي ، وعند وقوعهم يتم استغلالهم لغايات تنفيذ المخطط ، وعند تفكير أي منهم بالانسحاب ، يتم تهديده بالانطفاء السياسي أو الخراب المالي ، أو تعريضه لفضيحة عامة كبرى تقضي على مستقبله ، أو تعريضه للإيذاء الجسدي أو بالتخلص منه بالقتل .
2. دفع معتنقي المذهب الإلحادي المادي ، للعمل كأساتذة والجامعات والمعاهد العلمية وكمفكرين ، لترويج فكرة الأممية العالمية بين الطلاب المتفوقين ، لإقامة حكومة عالمية واحدة ، وإقناعهم أن الأشخاص ذوي المواهب والملكات العقلية الخاصة ، لهم الحق في السيطرة على من هم أقل منهم كفاءةً وذكاءً ( وذلك كغطاء لجرهم لاعتناق المذهب الإلحادي ) .
3. يتم استخدام الساسة والطلاب ( من غير اليهود ) الذين اعتنقوا هذا المذهب كعملاء خلف الستار ، بعد إحلالهم لدى جميع الحكومات بصفة خبراء أو اختصاصيين ، لدفع كبار رجال الدولة إلى نهج سياسات ، من شأنها في المدى البعيد خدمة المخططات السرية لليهود ، والتوصل إلى التدمير النهائي لجميع الأديان والحكومات التي يعملون لأجلها .
4. السيطرة على الصحافة وكل وسائل الإعلام ، لترويج الأخبار والمعلومات التي تخدم مصالح اليهود ، وتساهم في تحقيق هدفها النهائي .
أما القائمون على المؤامرة فهم مجموعة كبيرة منظمة من جنود إبليس ، تضم حفنة من كبار أثرياء اليهود في العالم ، بالإضافة إلى حفنة من كبار حاخامات الشرق والغرب ، ومن الأسماء التي أطلقها عليهم الباحثون في مؤلفاتهم ، جماعة النورانيون ، وحكومة العالم الخفية ، واليهود العالميّون . يعملون بلا كلل أو ملل على تدمير الأخلاق والأديان ، وإشعال الحروب الإقليمية والعالمية ، ويسيطرون على كثير من المنظمات السرية والعلنية اليهودية وغير اليهودية تحت مسميات عديدة ، ولهم عملاء ذوي مراكز رفيعة ومرموقة في معظم الحكومات الوطنية لدول العالم ، من الذين باعوا شعوبهم وأوطانهم بأبخس الأثمان ، وتميّزوا بولائهم المطلق للمؤامرة وأصحابها ، وفيما يلي سنعرض أهدافهم وسياساتهم .
بروتوكولات حكماء صهيون
يقول ( ويليام كار ) أن هذه البروتوكولات ، عرضها ( ماير روتشيلد ) أحد كبار أثرياء اليهود ، أمام اثني عشر من كبار أثرياء اليهود الغربيون ، في فرانكفورت بألمانيا عام 1773م ، أما كشفها فقد تم بالصدفة عام 1784م في ألمانيا نفسها من قبل الحكومة البافارية ، وتمت محاربتها ومحاربة كل رموزها الظاهرة في ألمانيا آنذاك . ولذلك انتقلت إلى السرية التامة ، وسارع معظم يهود العالم إلى التنصل منها ، واستطاعوا بما لديهم من نفوذ من إرغام الناس والحكومات على تجاهلها ، ومنذ ذلك اليوم الذي كُشفت فيه وحتى منتصف القرن الماضي ، والكتّاب والباحثون الغربيون يتناولونها بالبحث والتقصي ، ويؤكدون مطابقة ما جاء فيها ، مع ما جرى ويجري على أرض الواقع ، ويحذّرون حكوماتهم من الخطر اليهودي المحدّق بأممهم ، ولكن لا حياة لمن تنادي في حكومات تغلغل فيها اليهود ، كما تتغلغل بكتيريا التسوس في الأسنان ، ومعظم الكتب التي حذّرت - وما زالت - تحذّر من الخطر اليهودي على شعوب العالم كان مصيرها الاختفاء من الأسواق ، أو الإلقاء في زوايا النسيان والإهمال .
أما من يُفكّر اليوم بمناهضة اليهود ومعاداتهم في الغرب فقد ثكلته أمه ، فخذ ( هايدر ) مثلا زعيم أحد الأحزاب النمساوية الذي أطلق يوما عبارات مناهضة لليهود ، عندما فاز حزبه ديموقراطيا بأغلبية في مقاعد البرلمان قامت الدنيا ولم تقعد ، ضجّة إعلامية كبرى في إسرائيل وأمريكا وبريطانيا وفرنسا والأمم المتحدة ، حتى أُرغم الاتحاد الأوروبي على مقاطعة النمسا لمنع ( هايدر ) من ترشيح نفسه لمنصب في الحكومة النمساوية .
الصيغة النهائية لمبادئ المخطط الشيطاني :
1. أن قوانين الطبيعة تقضي بأن الحقّ هو القوة . ( بمعنى أن الذي يملك القوة هو الذي يُحدّد مفاهيم الحق ويفرضها على الآخرين ) .
2. أن الحرية السياسية ليست إلا فكرة مجردة ولن تكون حقيقة واقعة . ( بمعنى أنك تستطيع الادعاء ظاهريا بأنك ديموقراطي وتسمح بحرية الرأي ولكن في المقابل يجب قمع الرأي الآخر سرا ) .
3. سلطة الذهب ( المال ) فوق كل السلطات حتى سلطة الدين . ( محاربة الدين وإسقاط أنظمة الحكم غير الموالية ، من خلال تمويل الحركات الثورية ذات الأفكار التحررية وتمويل المنتصر منها بالقروض ) .
4. الغاية تبرّر الوسيلة . ( فالسياسي الماهر : هو الذي يلجأ إلى الكذب والخداع والتلفيق في سبيل الوصول إلى سدة الحكم ) .
5. من العدل أن تكون السيادة للأقوى . ( وبالتالي تحطيم المؤسسات والعقائد القائمة ، عندما يترك المستسلمون حقوقهم ومسؤولياتهم ، للركض وراء فكرة التحرّر الحمقاء ) .
6. ضرورة المحافظة على السرية . ( يجب أن تبقى سلطتنا الناجمة عن سيطرتنا على المال مخفيّة عن أعين الجميع ، لغاية الوصول إلى درجة من القوة لا تستطيع أي قوة منعنا من التقدم ) .
7. ضرورة العمل على إيجاد حكام طغاة فاسدين . ( لأن الحرية المطلقة تتحول إلى فوضى وتحتاج إلى قمع ، لكي يتسنى لأولئك الحكام سرقة شعوبهم ، وتكبيل بلدانهم بالديون ولتصبح الشعوب برسم البيع ) .
8. إفساد الأجيال الناشئة لدى الأمم المختلفة . ( ترويج ونشر جميع أشكال الانحلال الأخلاقي لإفساد الشبيبة ، وتسخير النساء للعمل في دور الدعارة ، وبالتالي تنتشر الرذيلة حتى بين سيدات المجتمع الراقي إقتداءً بفتيات الهوى وتقليدا لهن ) .
9. الغزو السلمي التسللي هو الطريق الأسلم ، لكسب المعارك مع الأمم الأخرى . ( الغزو الاقتصادي ل****** ممتلكات وأموال الآخرين ، لتجنب وقوع الخسائر البشرية في الحروب العسكرية المكشوفة ) .
10. إحلال نظام مبني على أرستقراطية المال بدلا من أرستقراطية النسب . ( لذلك يجب إطلاق شعارات : الحرية والمساواة والإخاء ، بين الشعوب بغية تحطيم النظام السابق ، وكان هذا موجها إلى الأسر الأوروبية ذات الجذور العريقة ، ومن ضمنها الأسر الملكية والإمبراطورية ، ليلقى لصوص هذه المؤامرة بعدها شيئا من التقدير والاحترام ) .
11. إثارة الحروب وخلق الثغرات في كل معاهدات السلام التي تعقد بعدها لجعلها مدخلا لإشعال حروب جديدة . ( وذلك لحاجة المتحاربين إلى القروض ، وحاجة كل من المنتصر والمغلوب لها بعد الحرب لإعادة الإعمار والبناء ، وبالتالي وقوعهم تحت وطأة الديون ومسك الحكومات الوطنية من خنّاقها ، وتسيير أمورها حسب ما يقتضيه المخطط من سياسات هدامة ) .
12. خلق قادة للشعوب من ضعاف الشخصية الذين يتميزون بالخضوع والخنوع . ( وذلك بإبرازهم وتلميع صورهم من خلال الترويج الإعلامي لهم ، لترشيحهم للمناصب العامة في الحكومات الوطنية ، ومن ثم التلاعب بهم من وراء الستار بواسطة عملاء متخصّصين لتنفيذ سياساتنا ) .
13. امتلاك وسائل الإعلام والسيطرة عليها . ( لترويج الأكاذيب والإشاعات والفضائح الملفّقة التي تخدم المؤامرة ) .
14. قلب أنظمة الحكم الوطنية المستقلة بقراراتها ، والتي تعمل من أجل شعوبها ولا تستجيب لمتطلبات المؤامرة . ( وذلك بإثارة الفتن وخلق ثورات داخلية فيها لتؤدي إلى حالة من الفوضى ، وبالتالي سقوط هذه الأنظمة الحاكمة وإلقاء اللوم عليها ، وتنصيب العملاء قادة في نهاية كل ثورة وإعدام من يُلصق بهم تهمة الخيانة من النظام السابق ) .
15. استخدام الأزمات الاقتصادية للسيطرة على توجهات الشعوب . ( التسبب في خلق حالات من البطالة والفقر والجوع ، لتوجيه الشعوب إلى تقديس المال وعبادة أصحابه ، لتصبح لهم الأحقية والأولوية في السيادة ، واتخاذهم قدوة والسير على هديهم ، وبالتالي سقوط أحقية الدين وأنظمة الحكم الوطنية ، والتمرد على كل ما هو مقدّس من أجل لقمة العيش ) .
16. نشر العقائد الإلحادية المادية . ( من خلال تنظيم محافل الشرق الكبرى ، تحت ستار الأعمال الخيرية والإنسانية ، كالماسونية ونوادي الروتاري والليونز ، والتي تحارب في الحقيقة كل ما تمثله الأديان السماوية ، وتساهم أيضا في تحقيق أهداف المخطط الأخرى داخل البلدان التي تتواجد فيها ) .
17. خداع الجماهير المستمر باستعمال الشعارات والخطابات الرنّانة والوعود بالحرية والتحرر . ( التي تلهب حماس ومشاعر الجماهير لدرجة يمكن معها ، أن تتصرف بما يخالف حتى الأوامر الإلهية وقوانين الطبيعة ، وبالتالي بعد الحصول على السيطرة المطلقة على الشعوب ، سنمحو حتى اسم الله من معجم الحياة ) .
18. ضرورة إظهار القوة لإرهاب الجماهير . ( وذلك من خلال افتعال حركات تمرد وهمية على أنظمة الحكم ، وقمع عناصرها بالقوة على علم أو مرأى من الجماهير ، بالاعتقال والسجن والتعذيب والقتل إذا لزم الأمر ، لنشر الذعر في قلوب الجماهير ، وتجنُّب أي عصيان مسلح قد يُفكّرون فيه عند مخالفة الحكام لمصالح أممهم ) .
19. استعمال الدبلوماسية السريّة من خلال العملاء . ( للتدخل في أي اتفاقات أو مفاوضات ، وخاصة بعد الحروب لتحوير بنودها بما يتفق مع مخططات المؤامرة ) .
20. الهدف النهائي لهذا البرنامج هو الحكومة العالمية التي تسيطر على العالم بأسره . ( لذلك سيكون من الضروري إنشاء احتكارات عالمية ضخمة ، من جرّاء اتحاد ثروات اليهود جميعها ، بحيث لا يمكن لأي ثروة من ثروات الغرباء مهما عظُمت من الصمود أمامها ، مما يؤدي إلى انهيار هذه الثروات والحكومات ، عندما يوجّه اليهود العالميون ضربتهم الكبرى في يوم ما ) .
21. الاستيلاء والسيطرة على الممتلكات العقارية والتجارية والصناعية للغرباء . ( وذلك من خلال ؛ أولا : فرض ضرائب مرتفعة ومنافسة غير عادلة للتجار الوطنيين ، وبالتالي تحطيم الثروات والمدخرات الوطنية ، وحصول الانهيارات الاقتصادية بالأمم . ثانيا : السيطرة على المواد الخام وإثارة العمال ، للمطالبة بساعات عمل أقل وأجور أعلى ، وهكذا تضطر الشركات الوطنية لرفع الأسعار ، فيؤدي ذلك إلى انهيارها وإفلاسها ، ويجب ألا يتمكن العمال بأي حال من الأحوال من الاستفادة من زيادة الأجور ) .
22. إطالة أمد الحروب لاستنزاف طاقات الأمم المتنازعة ماديا ومعنويا وبشريا . ( لكي لا يبقى في النهاية سوى مجموعات من العمال ، تسيطر عليها وتسوسها حفنة من أصحاب الملايين العملاء ، مع عدد قليل من أفراد الشرطة والأمن لحماية الاستثمارات اليهودية المختلفة ، بمعنى آخر إلغاء الجيوش النظامية الضخمة حربا أو سلما في كافة البلدان ) .
23. الحكومة العالمية المستقبلية تعتمد الدكتاتورية المطلقة كنظام للحكم . ( فرض النظام العالمي الجديد ، الذي يقوم فيه الدكتاتور بتعيين أفراد الحكومة العالمية ، من بين العلماء والاقتصاديين وأصحاب الملايين ) .
24. تسلل العملاء إلى كافة المستويات الاجتماعية والحكومية . ( من أجل تضليل الشباب وإفساد عقولهم بالنظريات الخاطئة ، حتى تسهل عملية السيطرة عليهم مستقبلا ) .
25. ترك القوانين الداخلية والدولية التي سنتها الحكومات والدول كما هي ، وإساءة استعمالها وتطبيقها . ( عن طريق تفسير القوانين بشكل مناقض لروحها ، يستعمل أولا قناعا لتغطيتها ومن ثم يتم طمسها بعد ذلك نهائيا ) .
ثم يختم المتحدّث عرضه بالقول : لعلكم تعتقدون أن الغرباء ( غير اليهود ) لن يسكتوا بعد هذا ، وأنهم سيهبّون للقضاء علينا ، كلا هذا اعتقاد خاطئ . سيكون لنا في الغرب منظمة على درجة من القوة والإرهاب ، تجعل أكثر القلوب شجاعة ترتجف أمامها ، تلك هي منظمة الشبكات الخفية تحت الأرض ، وسنعمل على تأسيس منظمات من هذا النوع ، في كل عاصمة ومدينة نتوقّع صدور الخطر منها ، انتهى .
* بتصرّف من كتاب ( أحجار على رقعة الشطرنج ) .
نود أن نُشير إلى أنّ هذا المخطط ، وُضع قبل أكثر من 200 سنة تقريبا ، وأن العمل على تنفيذه بقي جاريا على قدم وساق ، وكان دائم التجدّد والتطوّر من حيث القائمين عليه ، ومن حيث برامجه وأدواته ، ليتوافق مع التطورات المتسارعة التي ظهرت في القرنين الماضيين ، من مُخترعات واكتشافات كوسائل الاتصال ووسائل الحروب على مختلف أنواعها ، سُخرّت كلها لخدمة هذا المُخطّط الشيطاني ، الذي خطّته أيدي أبالسة اليهود على مرّ العصور ، وما كان لبشر من غير اليهود ، أن يجمعوا كل هذا الشرّ في جعبتهم ، ويصهروه بهذا الشكل المُذهل المتعمّق ، في معرفته بدواخل النفس البشرية وأهوائها ، ومكامن ضعفها وقوتها ، اتقانا ربما يعجز إبليس نفسه عن الإتيان بمثله ، حتى استطاعوا من خلاله ، التحكم بالبشر بدءا من الرئيس الأمريكي بعظمته ، وحتى إنسان الغياهب الأفريقية بفقره وقلة حيلته ، الذي لا يدري ما الذي يُحاربه أولا ، الجوع أم الإيدز . وها هم الآن بدءوا يُزيلون أقنعتهم شيئا فشيئا ، فتصريحاتهم من مواقع السياسة الأمريكية ومواقفهم ، تكشف عن مدى قباحة وجوههم وأفعالهم في حقّ الإنسانية .
إسقاط جميع أنظمة الحكم الوراثية العريقة في أوروبا من خلال الثورات التحررية :
وقد استطاع اليهود من خلال مواظبتهم على تنفيذ هذه البروتوكولات ، من إسقاط نظام الحكم الملكي في بريطانيا لفترة ليست بالقصيرة ، ومن ثم عاد النظام الملكي ، بشكل صوري لا يتمتع بأي سلطة كما هو الحال الآن ، كما وقاموا بإسقاط النظام الملكي في فرنسا ، ومن ثم تم تحويلها إلى النظام الجمهوري . وبعد إثارتهم للحرب العالمية الأولى ، استطاعوا إسقاط الحكم القيصري في روسيا ، الذي عاملهم كما عوملوا في أوروبا ، ولكن بدون طرد وإدخال الحكم الشيوعي إليها ، واستطاعوا إسقاط الحكم القيصري في ألمانيا أيضا ، وأسقطوا الإمبراطورية العثمانية ، وكان آخر الحصاد هو وضع فلسطين تحت الانتداب البريطاني .
المخطط في مراحله النهائية تحت حماية أمريكا :
ولو أنك نظرت إلى البروتوكول رقم (23) ، ستجد أن النظام الذي كان يُنادي به الرئيس الأمريكي ( بوش ) في بداية التسعينيات بعد انهيار الاتحاد السوفييتي ، موجود تحت نفس الاسم ( النظام العالمي الجديد ) وهذه العبارة نفسها مكتوبة أيضا على الدولار باللغة اللاتينية ، وهذا مؤشر على أن المخطّط أصبح في مراحله الأخيرة ، حيث أن هذا البرتوكول هو الثالث قبل الأخير ، وما بقي عليهم للوصول إلى هدفهم النهائي ، سوى تنفيذ البرتوكولين (24) و (25) ، وهما المتعلقيّن بالعولمة بجانبيها الثقافي والاقتصادي ، والتي سنوضحها لاحقا .
الرؤساء الأمريكيون الأوائل يُحذّرون من الخطر اليهودي
ترجمة النص الكامل للجزء الخاص باليهود من خطاب بنيامين فرانكلين أمام الكونغرس :
أيها السادة : هنالك خطر كبير يتهدد الولايات المتحدة الأمريكية … وهذا الخطر هو اليهود … ففي أي أرض يحلُّ بها اليهود … يعملون على تدني المستوى الأخلاقي والتجاري فيها … وعلى مدى تاريخهم الطويل …ظلّوا متقوقعين على أنفسهم في معزل عن الأمم التي يعيشون فيها … ولم يندمجوا في حضاراتها … بل كانوا يعملون دوما على إثارة الأزمات المالية وخنق اقتصادياتها … كما حصل في البرتغال وإسبانيا .
لأكثر من 1700 سنة … وهم يبكون على قدرهم ومصيرهم المحزن … أعني طردهم ونفيهم من وطنهم الأم ( فلسطين ) … ولو أن العالم المتحضر ( الغرب ) أعاد لهم فلسطين الآن … فإنهم على الفور سيختلقون الكثير من الأسباب والأعذار والحجج الواهية … ليبرروا عدم رغبتهم في العودة إليها … لماذا ؟ … لأنهم كائنات طفيلية … والطفيليات لا تستطيع أن تتطفل على طفيليات أخرى … فهم لا يستطيعون العيش مع بعضهم البعض … مما يستدعي ضرورة تواجدهم بين المسيحيين … أو بين أناس من غير جنسهم .
وإن لم يُطردوا من الولايات المتحدة بموجب الدستور … فإنهم وخلال مائة عام على الأقل من الآن … سيتوافدون إلى هذا البلد بأعداد كبيرة … وبتلك الأعداد سوف يحكمونا ويدمّرونا … من خلال تغيير أنظمة الحكم لدينا … والتي بذلنا نحن الأمريكيين من أجل توطيدها على مر السنين … الغالي والنفيس من دمائنا وأرواحنا وممتلكاتنا وحرياتنا … وإن لم يتم طردهم … وبعد مائتي سنة من الآن …فإن أحفادنا سيعملون في الحقول ليل نهار … من أجل إشباع بطونهم وجيوبهم … بينما يجلسون هم في قصورهم يفركون أيديهم فرحا واغتباطا … بما حصدوه من غلال وأرباح .
وها أنا أحذركم أيها السادة … إن لم تطردوا اليهود من هذا البلد إلى الأبد … فإن أولادكم وأحفادكم سيلعنونكم في قبوركم … ومع أنهم يعيشون بيننا منذ أجيال … فإن مُثُلهم العليا ما زالت تختلف كليا ، عما يتحلى به الشعب الأمريكي من مُثُل … فالفهد الأرقط لا يمكنه تغيير لون جلده … سوف يُعرّضون مؤسساتنا ومقوماتنا الاجتماعية للخطر … لذلك يجب طردهم بنص من الدستور .
وكان فرانكلين من الرؤساء الأوائل في أمريكا ، والذي استشعر الخطر اليهودي قبل تغلغله في أمريكا ، من خلال دراسته لتوراتهم ولتاريخهم في أوروبا وما أحدثوه من خراب فيها .
وهذا قسم من خطاب الرئيس الأمريكي ( لنكولن ) للأمة ، في نهاية مدته الرئاسية الأولى :
إنني أرى في الأفق نُذر أزمة تقترب شيئا فشيئا … وهي أزمة تثيرني وتجعلني أرتجف على سلامة بلدي … فقد أصبحت السيادة للهيئات والشركات الكبرى … وسيترتب على ذلك وصول الفساد إلى أعلى المناصب … إذ أن أصحاب رؤوس الأموال سيعملون على إبقاء سيطرتهم على الدولة … مستخدمين في ذلك مشاعر الشعب وتحزّباته … وستصبح ثروة البلاد بأكملها تحت سيطرة فئة قليلة … الأمر الذي سيؤدي إلى تحطم الجمهورية .
وكان هذا الخطاب قبل أكثر من 130 سنة بعد أن تغلغل اليهود في أمريكا ، وقد اغتيل هذا الرئيس في بداية فترة الرئاسية الثانية ، لأن كل أصحاب رؤوس المال الأمريكي أصبحوا من اليهود . كما اغتيل الرئيس ( جون كندي ) عندما أعلن عن برامجه الإصلاحية ، ورغبته ببناء أمريكا من الداخل ونهج التعايش السلمي مع الخارج كروسيا والبلدان الأخرى ، وهذا مما يتعارض كليا مع بروتوكولات أرباب المال اليهود وحكمائهم .
بعد اغتيال ( كندي ) استوعب رؤساء أمريكا الدرس وحفظوه عن ظهر قلب ، فلم يجرؤ أحدهم على نهج أي سياسة تتعارض مع طموحات اليهود وتطلعاتهم على كافة الأصعدة ، بل كانوا فور انتخابهم يسارعون لتقديم فروض الطاعة والولاء لأسيادهم اليهود . وخدماتهم لليهود خلال الأربعين سنة الماضية ظاهرة للعيان ، وأصبحت مهمة الرئيس الأمريكي لا تتعدى مهمة ( كلب الصيد المدرّب جيدا ) ، لاصطياد الشعوب وثرواتها وجلبها لليهود في الداخل والخارج ، وفي نهاية ولاية كل كلب جيد منهم يُعلّق في رقبته وساما رفيعا من المديح اليهودي ، فيهزّ ذنبه فرحا ويمضي خارجا من البيت الأبيض ، بعد حصوله على شرف عضوية ( نادي كلاب الصيد ) اليهودي ، وكلنا يذكر قصة ( كلينتون ) عندما نسي نفسه وحاول الضغط على نتنياهو ، ففجّروا في بيته الأبيض القنبلة ( لوينسكي ) ، التي كانت مُعدّة منذ لحظة انتخابه فأعادته إلى صوابه ، وإلى موقعه الحقيقي ككلب صيد لا أكثر ، فأصبح في نهاية مدة رئاسته صهيونيا أكثر من الصهاينة أنفسهم ، يمسح بفروه الأبيض الناعم نعال أحذيتهم ، عسى أن يقتات هو وزوجته على فتات موائدهم ، في قاعات مجلس الشيوخ الأمريكي بعد خروجهم من البيت الأبيض .
_________________