مشاهدة النسخة كاملة : لبنان و فلسطين يحترقان.... على أنغام ماريا كاري و أنريكو ماسياس


aziza
28-07-2006, 04:21 PM
لبنان و فلسطين يحترقان.... على أنغام ماريا كاري و أنريكو ماسياس



علي قاسمي - سويسرا



وين الملايين....الشعب العربي

وين ....الغضب العربي

وين.... الدم العربي

وين ....الشرف العربي وين



مطلع أغنية جميلة تغنت بها جوليا بطرس و أمل عرفة و سوسن ألحمامي, استصرخوا فيها ألأمة الإسلامية و العربية عند بزوغ فجر الانتفاضة الأولى, نداء ضاع أدراج الرياح, وواجه أطفال الحجارة بصدور عارية جبروت الآلة الصهيونية و سجلوا بطولات عجزت جيوش الأمتين الإسلامية و العربية عن الإتيان بمثلها.



ما أشبه اليوم بالبارحة, بل ما اسعد الأمس و ما أتعس اليوم, رحم اللًه زمانا كانت تخرج فيه جماهير الأمة الإسلامية و العربية بالملايين للشوارع و تعبر عن سخطها و تنديدها لاعتداءات الصهاينة والأمريكان, وتجبر الأنظمة العربية وجامعة الدول العبرية عفوا جامعة الدول العربية -لا فرق – على إصدار بيانات التنديد و الشجب و النحيب.



اليوم استقالت جماهير الأمتان الإسلامية و العربية من قضاياها و مآسيها.مزقت كتب التاريخ نسيت خيبر و حطين, رمت بكتب الجغرافيا في سلة المهملات, فأمريكا ستعطيهم كل شهر حدودا و وطنا وإن أرادوا كل يوم فلا مانع فمصانع البنتاغون قادرة على الإنتاج.



صراخ الآلاف بثته قناة الجزيرة و حفظ في الأرشيف.ً بالروح بالدم نفديك يا أقصى ً, كان كلاما مجرد كلام, كان ثرثرة فوق النيل

تفاعلت الجماهير الإسلامية و العربية مع العدوان الصهيوأمريكي على الأراضي الفلسطينية و لبنان بمشاعر شرقية, بالخطابة وبالعنتريات التي ما قتلت ذبابة.



وين الملايين؟



- في المقاهي حيث يقضون نصف العمر في لعب النرد و الدومينو و الورق و تدخين القضية عفوا تدخين الشيشة, و نصفه الأخر يقضونه في دورات المياه.



- في ملاعب كرة القدم يدخنون أفيون الكرة, يتحمسون لاسود تأكل العشب و يصفقون لنسور لا تطير.



- في الشوارع يصفقون لأبطال من ورق التواليت الفاخر, يمجدون حكمهم, يهتفون بحياتهم ًبالروح بالدم نفديك يا زعيمً



الشعب العربي وين؟



في الملعب الاولمبي بالمنزه في تونس يساند إخوته في فلسطين و لبنان على أنغام ماريا كاري, يهز وسطه و خصره طربا لسقوط القنابل على غزة و بيروت وصيدا, و يدفع لماريا كاري سفيرة أمريكا للفن بالدولار( 75 ألف متفرج حضروا الحفلين)



في مهرجان الجاز في مدينة طبرقة في تونس يوم 8 يوليو جويلية يرقص على أنغام الفنان الصهيوني أنريكو ماسياس ( فنان فرنسي من اصل جزائري و اسمه الحقيقي بن غيغي مناصر للكيان الصهيوني باعترافه هو و عضو فاعل و نشط في جمعية تعنى بالدفاع عن ما يسمى ًبجيش الدفاع الإسرائيليً.) بل و يتبول على قبور شهداء الغارة الإسرائيلية على حمام الشط عام1986 من فلسطينيين و تونسيين.



في الحانات و المطاعم يشرب حتى الثمالة لينسى مشاهد القتل و الدمار الذي خلفها الغزاة.



الغضب العربي وين؟



في مستشفى الأمراض النفسية يعالج من انفصام الشخصية



الشرف العربي وين؟



- بال عليه الأمريكان في قوانتانامو بوضعهم المصحف الشريف في المرحاض.-



- داسه شارون و هو يدنس المسجد الأقصى.



- هرب به جندي أمريكي و هو يغتصب ماجدة العراقية, و كم من ماجدة فيك يا وطني.



الدم العربي وين؟



- في حروب طائفية و داخلية يهرق بإيعاز من الساحر أمريكا و لمصلحتها.



- اختلط بمشروب الكوكاكولا و البيبسي ففقد لونه الأحمر القاني فأضحى قاتما كلون المأساة.



- لم يعد ينقل الأكسجين لقلب الأمة بل نيكوتين سجائر المارلبورو فيصيب بالسرطان.



خلاصة القضيًة (1)



توجز في عباره



لقد لبسنا قشرة الحضاره



و الروح جاهليًه...



بالنًاي و المزمار..



لا يحدثُ انتصار



(1) من قصيدة "هوامش على دفتر النكسة" ً لنزار قباني