أحمـدنجـم
29-03-2009, 11:29 PM
http://img57.imageshack.us/img57/5375/3ash8bodkzdp5xigv3.gif
إلى كل مبدع يمر على هذا الموضوع
إلى كل قلم نجح في وصف الحياة
إلى كل قلب عانى في هذا الزمان
إلى كل أخوتي وأحبتي
إلى أبنائي الأعزاء
إلى زوجتي وأختم بها الإهداء
أهدي هذه الحلقات
رواية
غــــ إلى أين ـــروب ؟!
بقلم
نجم المشاعر
(روابط الحلقات)
متجدد بإذن الله
الحلقة الثانية (http://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=123493)
الحلقة الثالثة (http://www.thanwya.com/vb/showthread.php?p=1241698#post1241698)
الحلقة الرابعة (http://www.thanwya.com/vb/showthread.php?p=1241707#post1241707)
الحلقة الخامسة (http://www.thanwya.com/vb/showthread.php?p=1241719#post1241719)
أترككم الآن مع
الحلقة الأولى
غروب وألم
http://9or.bnta1.com/files/cartoonn/19.jpg
كان يمر الطريق السريع المؤدي إلى مطار مدينته
سيراً على الأقدام عبر الجناح الأول من الطريق المزدوج
وانتظر قليلاً على الرصيف ريثما تتثنى له الفرصة
عند توقف سيل السيارات المندفعة
كان الهواء الناتج عن هذا السيل من السيارات
يعبث بملابسه تارة وبشَعْرِه تارة أخرى
http://www.r6r6r.net/up/upfiles/ZAm72246.jpg
http://www.al-wed.com/pic-vb/323.gif
خرجت من بيتها بعدما ضاق صدرها مما حدث
وانطلقت بسيارتها بلا وجهة وبلا هدف لا تعرف في تلك اللحظة
أي شيء سوى أن تضغط على البنزين بكل ما أوتيت من قوة
رافضة التوقف لأي سبب لا إشارات ولا مارة ولا أي شيء
http://www5.0zz0.com/2008/10/11/18/577853812.jpg
حتى التحم الطريق الفرعي بالطريق السريع
التحمت مع السيل المندفع وتركت سيارتها تهوى حيث يهوى الجميع
http://www.al-wed.com/pic-vb/323.gif
تمسك الهاتف تتحدث مع صديقتها المقربة (سماء) مضطربة وتقول لها :
لقد خرج جاسر ولا أدري أين ذهب لكنه قال أنه لن يعود ثانية
http://i54.beon.ru/16/35/33516/89/4477889/7188324_1159718055_SadAnimeGirl.jpeg
فترد عليها صديقتها المقربة :
صفاء .. ماذا حدث ؟ ولماذا ترك البيت؟
واسترسلت (صفاء) في الحديث مع صديقتها والذي استمر لمدة ساعتين
تقص عليها لماذا ترك (جاسر) البيت بلا وجهة
http://www.al-wed.com/pic-vb/323.gif
يشاهد مباراة لكرة القدم يتفاعل معها لدرجة أنه انفصل عن العالم الخارجي
وعن ابنتيه الصغيرتين اللتين تلوذان بالصمت جواره
وفجأة يشق جدار الصمت صرخة مدوية من (شاكر) :
جوووووووووووووووووووول
http://www.fifaserwis.com/fifastreet2/screens/news/fifa-street-2-brazil-20060222091515336.jpg
يصيب الفتاتين بالذعر جراء صراخه المفاجئ تقترب (مروة) من أبيها وهي الابنة الكبرى وتبلغ من العمر ثمانِ سنوات ..
أبي .. أبي
يتظاهر الأب أو بالفعل لم يسمعها فتعود أدراجها حيث أختها الصغرى (مرام) ..
إنه لا يسمعنا ..
http://up.stop55.com/upfiles/DqH23456.jpg
فتقول لها أختها ذات السنوات الخمس :
هل ستعود أمي ؟ لماذا تركتنا ؟
ترد (مروة) وعيناها مثبتتان على صورة زفاف أمها وأبيها :
لقعد تعودنا على البقاء حيث يريدون
http://www.al-wed.com/pic-vb/323.gif
تباً لذلك السيل أما آن له أن يتوقف قليلاً لكي أعبر الطريق
تعبت من الانتظار أريد أن أعبر .. تباً لك يا جاسر تعبر إلى أين ؟
ليس هناك سوى المطار وليس هنا سوى الانتظار!!!
هكذا كان الحوار بين (جاسر) ونفسه .. فقرر ألا يعبر الطريق
وأن يمشي على الرصيف الفاصل بين الطريقين
http://khlod85.jeeran.com/photos/431858_l.jpg
عن يمينه سيارات تسافر وعن يساره سيارات تعود
وهو بين الرحيل والعودة يسير بلا وجهة
وبدأت الأفكار والذكريات ترسل سيلها هي الأخرى برأسه
كان يسير ضاماً يديه إلى صدره يلهو قدمه بالحصى
ويركله حيث الطريق فلا يجد الحصى مفراً
ولا يجد سوى السيارات تقذف به تارة إلى الرصيف وتارة إلى الجوانب
http://www.al-wed.com/pic-vb/323.gif
مازالت تمرق بين السيارات فهي تجيد القيادة وهي من الأشياء القليلة التي
أجادتها في الحياة .. أخرجت من حقيبتها سيجارة مع أنها لا تحب التدخين
وأشعلتها وبدأ الدخان يسري من فمها لينعكس على زجاج السيارة
كانت الشمس تميل للمغيب ونور الدنيا يتهادى حيث مخبئه
ويستبدله السائرون المسافرون بأنوار سياراتهم
صنع دخان سيجارة (أمنية) على زجاج السيارة سحابة
http://aafaq.genistra.com/images/aapp.JPG
شغلت مساحات السيارة ولكن عبثاً
فتلك السحابة من الداخل وليس من الخارج
لم تخفف السرعة بل ازداد الضغط واقترب الخطر
والشاحنات على جانبي الطريق تمرق
والسيارة القزمة تجيد المراوغة بين تلك الشاحنات
وفي إحدى تلك المراوغات اختلت عجلة القياة بين يديها
وأدارتها إلى أقصى اليمين لتتفادى شاحنة كادت أن تطيح بها
ثم إلى أقصى اليسار ولكن عبثاً
فقدت السيطرة تماماً .... ولا تزال السيجارة بين أصبعيها..
http://www.al-wed.com/pic-vb/323.gif
يقول أنه فقد الأمان والحنان فقد لمحة الرومانسية الوحيدة في حياته
يتهمني بالجفاف والمادية وعدم فهمه ..
http://www.al-wed.com/pic-vb/323.gif
جووووووووووووول .. هكذا يكون اللعب .. هذا ما قاله (شاكر) ذاك القابع أمام التلفاز وابنتاه تحملقان في صورة زفاف والديهما.
http://www.al-wed.com/pic-vb/323.gif
رباه ما تلك السيارة التي تترنح حتماً ستصطدم ماذا أفعل؟
هكذا قال (جاسر) الذي رأى سيارة صغيرة تراوغ الشاحنات
وتفقد السيطرة .
http://www.al-wed.com/pic-vb/323.gif
http://www.up.u555u.com/uploads/76abb7cf78.gif
إلى اللقاء في الحلقة القادمة
إلى كل مبدع يمر على هذا الموضوع
إلى كل قلم نجح في وصف الحياة
إلى كل قلب عانى في هذا الزمان
إلى كل أخوتي وأحبتي
إلى أبنائي الأعزاء
إلى زوجتي وأختم بها الإهداء
أهدي هذه الحلقات
رواية
غــــ إلى أين ـــروب ؟!
بقلم
نجم المشاعر
(روابط الحلقات)
متجدد بإذن الله
الحلقة الثانية (http://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=123493)
الحلقة الثالثة (http://www.thanwya.com/vb/showthread.php?p=1241698#post1241698)
الحلقة الرابعة (http://www.thanwya.com/vb/showthread.php?p=1241707#post1241707)
الحلقة الخامسة (http://www.thanwya.com/vb/showthread.php?p=1241719#post1241719)
أترككم الآن مع
الحلقة الأولى
غروب وألم
http://9or.bnta1.com/files/cartoonn/19.jpg
كان يمر الطريق السريع المؤدي إلى مطار مدينته
سيراً على الأقدام عبر الجناح الأول من الطريق المزدوج
وانتظر قليلاً على الرصيف ريثما تتثنى له الفرصة
عند توقف سيل السيارات المندفعة
كان الهواء الناتج عن هذا السيل من السيارات
يعبث بملابسه تارة وبشَعْرِه تارة أخرى
http://www.r6r6r.net/up/upfiles/ZAm72246.jpg
http://www.al-wed.com/pic-vb/323.gif
خرجت من بيتها بعدما ضاق صدرها مما حدث
وانطلقت بسيارتها بلا وجهة وبلا هدف لا تعرف في تلك اللحظة
أي شيء سوى أن تضغط على البنزين بكل ما أوتيت من قوة
رافضة التوقف لأي سبب لا إشارات ولا مارة ولا أي شيء
http://www5.0zz0.com/2008/10/11/18/577853812.jpg
حتى التحم الطريق الفرعي بالطريق السريع
التحمت مع السيل المندفع وتركت سيارتها تهوى حيث يهوى الجميع
http://www.al-wed.com/pic-vb/323.gif
تمسك الهاتف تتحدث مع صديقتها المقربة (سماء) مضطربة وتقول لها :
لقد خرج جاسر ولا أدري أين ذهب لكنه قال أنه لن يعود ثانية
http://i54.beon.ru/16/35/33516/89/4477889/7188324_1159718055_SadAnimeGirl.jpeg
فترد عليها صديقتها المقربة :
صفاء .. ماذا حدث ؟ ولماذا ترك البيت؟
واسترسلت (صفاء) في الحديث مع صديقتها والذي استمر لمدة ساعتين
تقص عليها لماذا ترك (جاسر) البيت بلا وجهة
http://www.al-wed.com/pic-vb/323.gif
يشاهد مباراة لكرة القدم يتفاعل معها لدرجة أنه انفصل عن العالم الخارجي
وعن ابنتيه الصغيرتين اللتين تلوذان بالصمت جواره
وفجأة يشق جدار الصمت صرخة مدوية من (شاكر) :
جوووووووووووووووووووول
http://www.fifaserwis.com/fifastreet2/screens/news/fifa-street-2-brazil-20060222091515336.jpg
يصيب الفتاتين بالذعر جراء صراخه المفاجئ تقترب (مروة) من أبيها وهي الابنة الكبرى وتبلغ من العمر ثمانِ سنوات ..
أبي .. أبي
يتظاهر الأب أو بالفعل لم يسمعها فتعود أدراجها حيث أختها الصغرى (مرام) ..
إنه لا يسمعنا ..
http://up.stop55.com/upfiles/DqH23456.jpg
فتقول لها أختها ذات السنوات الخمس :
هل ستعود أمي ؟ لماذا تركتنا ؟
ترد (مروة) وعيناها مثبتتان على صورة زفاف أمها وأبيها :
لقعد تعودنا على البقاء حيث يريدون
http://www.al-wed.com/pic-vb/323.gif
تباً لذلك السيل أما آن له أن يتوقف قليلاً لكي أعبر الطريق
تعبت من الانتظار أريد أن أعبر .. تباً لك يا جاسر تعبر إلى أين ؟
ليس هناك سوى المطار وليس هنا سوى الانتظار!!!
هكذا كان الحوار بين (جاسر) ونفسه .. فقرر ألا يعبر الطريق
وأن يمشي على الرصيف الفاصل بين الطريقين
http://khlod85.jeeran.com/photos/431858_l.jpg
عن يمينه سيارات تسافر وعن يساره سيارات تعود
وهو بين الرحيل والعودة يسير بلا وجهة
وبدأت الأفكار والذكريات ترسل سيلها هي الأخرى برأسه
كان يسير ضاماً يديه إلى صدره يلهو قدمه بالحصى
ويركله حيث الطريق فلا يجد الحصى مفراً
ولا يجد سوى السيارات تقذف به تارة إلى الرصيف وتارة إلى الجوانب
http://www.al-wed.com/pic-vb/323.gif
مازالت تمرق بين السيارات فهي تجيد القيادة وهي من الأشياء القليلة التي
أجادتها في الحياة .. أخرجت من حقيبتها سيجارة مع أنها لا تحب التدخين
وأشعلتها وبدأ الدخان يسري من فمها لينعكس على زجاج السيارة
كانت الشمس تميل للمغيب ونور الدنيا يتهادى حيث مخبئه
ويستبدله السائرون المسافرون بأنوار سياراتهم
صنع دخان سيجارة (أمنية) على زجاج السيارة سحابة
http://aafaq.genistra.com/images/aapp.JPG
شغلت مساحات السيارة ولكن عبثاً
فتلك السحابة من الداخل وليس من الخارج
لم تخفف السرعة بل ازداد الضغط واقترب الخطر
والشاحنات على جانبي الطريق تمرق
والسيارة القزمة تجيد المراوغة بين تلك الشاحنات
وفي إحدى تلك المراوغات اختلت عجلة القياة بين يديها
وأدارتها إلى أقصى اليمين لتتفادى شاحنة كادت أن تطيح بها
ثم إلى أقصى اليسار ولكن عبثاً
فقدت السيطرة تماماً .... ولا تزال السيجارة بين أصبعيها..
http://www.al-wed.com/pic-vb/323.gif
يقول أنه فقد الأمان والحنان فقد لمحة الرومانسية الوحيدة في حياته
يتهمني بالجفاف والمادية وعدم فهمه ..
http://www.al-wed.com/pic-vb/323.gif
جووووووووووووول .. هكذا يكون اللعب .. هذا ما قاله (شاكر) ذاك القابع أمام التلفاز وابنتاه تحملقان في صورة زفاف والديهما.
http://www.al-wed.com/pic-vb/323.gif
رباه ما تلك السيارة التي تترنح حتماً ستصطدم ماذا أفعل؟
هكذا قال (جاسر) الذي رأى سيارة صغيرة تراوغ الشاحنات
وتفقد السيطرة .
http://www.al-wed.com/pic-vb/323.gif
http://www.up.u555u.com/uploads/76abb7cf78.gif
إلى اللقاء في الحلقة القادمة