محمود فؤاد
01-04-2009, 11:21 AM
سلام الله تعالى عليكم جميعا
هذا منهج الصف الثانى العلمى وجزء من الأدبى ( ترم ثانى ) وورد ومنسق على أعلى مستوى
أسلوب القصر
تعريف القصر
لغة :- الحبس ، قال تعالى " حور مقصورات في الخيام " أي محبوسات وقوله تعالى " وعندهم قاصرات الطرف أتراب " أي يحبسن أنظارهن على أزواجهن .
اصطلاح : تخصيص شيء بشيء بطريق مخصوص .
شرح التعريف :
*** تخصيص شيء بشيء :- معناه أن تختص صفة بموصوف أو موصوف بصفة فعند قولنا " ما زيد إلا كاتب " قصرنا موصوفًا على صفة وقولنا .. ما كاتب إلا زيد قصرنا صفة على موصوف فكأننا أثبتنا له الكتابة ، ونفينا عنه غيرها مثل كونه شاعرًا فهي في قوة جملتين
***بطريق مخصوص : توحي لنا هذه العبارة بأن القصر لابد أن يكون بأدوات وطرائق معينة وما عدا ذلك لا يسمى قصرًا اصطلاحيًا فمثل قولنا : اختص محمد بالكرم " فهذا لا يسمي قصرًا اصطلاحيًا لأنه لم يأت بطريقة من طرائق القصر .
ميزة أسلوب القصر :- فيه قوة الإثبات والتأكيد والتقرير والمبالغة ، كما أن فيه إيجازًا ، لأنه ينوب عن جملتين فالقصر يدل على النفي والإثبات في آن واحد .
أقسام القصر
ينقسم القصرباعتبار غرض المتكلم إلى قسمين :
1 – حقيقي وينقسم إلى تحقيق وادعائي :
2 - إضافي " غير حقيقي" وينقسم إلى إفراد وقلب وتعيين
وينقسم القصر كذلك باعتبار الطرفين إلى :
1-قصر موصوف على صفة. 2 -قصر صفة على موصوف .
أولا : القصر باعتبار غرض المتكلم:
القصرالحقيقي القصر فيها إثبات ونفي
مثل : (إنما محمد طيب) فالنفي عام فهو حقيقي وذلك باعتبار عموم النفي وخصوصه يعني أنك إذا كنت تثبت صفة لواحد وتنفيها عن كل من عداه كان القصر حقيقيًا
لاحظ:القصرالحقيقي قسمان : تحقيقي وادعائي. وذلك باعتبار المطابقة للواقع وعدمها
فالذي تنفيه أو تثبته إن كان مطابقًا للواقع على الحقيقة كان تحقيقيًا .
وإن كان مدعى من المتكلم وليس مطابقًا للواقع كان ادعائيًا أو مجازيًا أو مبنيًا على المبالغة . بمعنى أن المتكلم لا يعتد فيه بغير الذكور .
وعند قولنا :( ما في الدار إلا محمد) . ووجدنا هذا الكلام صحيحًا كان تحقيقيًا لمطابقته للواقع . وإن وجدنا معه غيره كان ادعائيًا ، لأن المتكلم أراد أن يقول : إن الوجود الحقيقي في هذا المكان لمحمد لأنه لا اعتداد بغيره وكل واحد منهما إما قصر صفة على موصوف أو موصوف على صفة باعتبار صيغة المقصور والمقصور عليه فالكلام إما أن يكون متضمنًا لجعل الوصف مقصورًا على الموصوف أو جعل الموصوف مقصورًا على الوصف .
القصرالإضافي يكون في كون النفي عن شخصين أو ثلاثة فأكثر معينين وهذا يرجع لقصد الكلام وهو ثلاثة أقسام :-
1- قصر الإفراد : وهذا يخاطب به من يعتقد الشركة أي باشتراك صفتين أو أكثر في موصوف واحد في قصر الموصوف على الصفة.
مثل قولنا:( ما محمد إلا كاتب) . لمن يظن اتصافه بالكتابة والشعر والسفر ، أو اشتراك موصوفين أو أكثر في صفة واحدة في قصر الصفة على الموصوف.
مثل قولنا:( ما طبيب إلا محمد) لمن يظن اشتراك محمد وخالد وعلى في مهنه الطب . لاحظ: سمي القصر هنا إفرادًا لأنه قطع الاشتراك المذكور في المثالين ولأنه أفرد الموصوف بصفة وأفرد الصفة بموصوف .
ومن البلاغيين من اشترط في قصر الموصوف على الصفة إفرادا عدم التنافي بين الوصفين ليصح اجتماعهما في الموصوف في اعتقاد المخاطب ليكون المنفي في قولنا ما زيد إلا شاعر . كونه كاتبًا أو منجمًا لا كونه مفحمًا لا يقول الشعر .
2- قصر التعيين ويخاطب به من تساوى الأمران عنده دون ترجيح لأحدهما على لآخر مثل قولنا:( ما محمد إلا مدرس) ولا يعرف على التعيين وظيفته وذلك في قصر الموصوف على الصفة .
ومثل قولنا:( " ما مزارع إلا إبراهيم "( وذلك في قصر الصفة على الموصوف لمن ظن أن المزارع إما إبراهيم أو أحمد من غير أن يعرفه على التعيين .
لاحظ: سمي قصر تعيين لأنك عينت له إحدى الصفتين وأبقيت الأخرى أو أحد الوصفين وأبقيت الآخر .
3- قصر القلب ويخاطب به من يظن عكس الحكم الذي أثبته المتكلم.
مثل:( ما محمد إلا قائم) في الموصوف على الصفة لمن يظن اتصافه بالقعود دون القيام ومثل قولنا( ما تاجر إلا محمد) في قصر الصفة على الموصوف لمن يعتقد أن التاجر عبد الله .
لاحظ: سمى قصر قلب لأنه يقلب " يعكس " حكم المخاطب الذي كان معتقدًا إياه ويثبت له غيره .
ومن أمثلة قصرالقلب وشواهده
** قال تعالى " وهم ينهون عنه وينأون عنه وإن يهلكون إلا أنفسهم " لأنهم لا يظنون أنهم يهلكون أنفسهم وإنما يظنون أنهم يقضون على القرآن بصرف الناس عنه .
**وقال تعالى " إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون " فقد نفى عنهم الهداية المنبثقة عن نور الحقيقة والعلم وأثبت لهم أنهم ينطلقون وراء الخيال والجهل . إن هم إلا يخرصون " قصر لهم صفة الخرص وهو التخمين لأن التخمين لا يجتمع معه التحقيق والصدق فالصفة المثبتة منافية للصفة المنفية لأنه لا يتصور اجتماعها في آن واحد .
"** قال تعالى " ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل " لأن النصارى اتخذوه وأمه إلهين . فنفى القرآن عنه الألوهية وأثبت له الرسالة . والرسول يموت والإله لا يكون رسولًا .
**قال تعالى " ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم " لأن المنفي فيها ضد المثبت ولا يجتمعان في شخص واحد لأنهم يثبتون له كونه إلهًا أو اتخاذه وأمه إلهين فنفت الآية ذلك و أثبتت له العبودية والعبودية تناقض الألوهية أي قلت لهم ذلك ولم أتجاوزه إلى غيره وهو طلب الألوهية وهم مخاطبون هنا بخطاب غير مباشر دل عليه سياق الكلام .
**وقال الشاعر :- وكنت امرأ ألقى الزمان مسالمًا ... فآليت لا ألقاه إلا مجاريا
فأثبت الشاعر صفة ضد التي كان يظنها .
**وقال آخر :- وهل كنت إلا مذنبًــا يـوم انتــحى ... سواك بآمال فأقبلت تائبـا
فقصر نفسه على الذنب ونفى عن نفسه الرشد
**وقال أبو تمام :- بيض الصفائح لا سود الصحائف في ... متونهن جلاء الشك والريب
والعلم في شهب الأرماح لامعة ... بين الخميسين لا في السبعة الشهب فكلها قصر قلب لان الصفة المنفية بعد " لا " تقابل الصفة المثبتة قبلها
ومن أمثلة قصر الإفراد وشواهده
** قوله تعالى " وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل " لأنه لما أشيع أن النبي - صلى الله علي وسلم - مات في إحدى غزواته أذهل ذلك بعض المسلمين لأنهم كانوا يظنون فيه الرسالة وأنه سيظل بينهم فهم يظنون فيه وجود الصفتين فجاء أسلوب القصر فقصره على كونه رسولًا ونفى بقاءه وهذا من قصر الإفراد .
**قال تعالى " وما أنت بمسمع من في القبور ، إن أنت إلا نذير " لأنه يحرص على هدايتهم وتحمل العناء في ذلك كان بمنزلة من يظن أنه مع الإنذار يستطيع الهداية فقصره على كونه نذيرًا وليس نذيرًا وهاديًا معًا
ثانيا :قصر موصوف على صفة والعكس:
1- قصر موصوف على صفة( معنوية) دون غيرها في الحقيقة ، ومعناه أن الموصوف لا يجاوز تلك الصفة إلى صفة أخرى أصلا، ويجوز أن تكون تلك الصفة لموصوف آخر.
مثل:( إنما زيد كاتب)،أي لا صفة له غيرها.
لاحظ: وهو نوع(قصر الموصوف على الصفة) نادر لا يكاد يوجد، لتعذر الإحاطة بصفات الشيء حتى يمكن إثبات شيء منها له ونفي ما عداه عنه بالكلية.
2 : قصر صفة( معنوية )على موصوف بحسب الحقيقة ، ومعناه أن الصفة لا تتجاوز ذلك الموصوف إلى موصوف آخر، ويجوز أن يكون لذلك الموصوف صفات أخر.
لاحظ: وهذا النوع(قصر الصفة على الموصوف) كثير في كلام العرب، إلا أن أساليبه في ذلك مختلفة:
1- أشرف الشريف
فتارة يكون بين الفعل وفاعله، نحو "ما قام إلا زيد".
2- وتارة بين الفاعل ومفعوله نحو "ما ضرب عمرو إلا خالدا ".
3- وأخرى بين المبتدأ والخبر نحو " ما قائم إلا زيد ".
4- وتارة بين ما أصله المبتدأ والخبر، نحو "ليس في الدار إلا خالد" .. [2] (http://bn-arab.com/vb/#_ftn2).
لاحظ: قد يخرج القصر الحقيقي عن حقيقته الأصلية بكلا نوعيه إلى المبالغة فيه، حتى كأن غير المذكور من الصفة في الأول والموصوف في الثاني لا اعتداد به.
وأما القصر الإضافي بالنسبة لقصر الموصوف على الصفة أو الصفة على الموصوف، فيتنوع كل نوع منه حسب حال المخاطب إلى ثلاثة أحوال .
طرائق القصر
أولا :- العطف بـ " لا ، بل ، لكن " تعالوا بقى نشوف
إيه هيه طرق القصر
وقدم لأنه أقوى الطرق للدلالة فيه على المثبت والمنفي معًا .
أ) –" لا "ويشترط لعملها عمل القصر شروط منها :
1-أن يكون معطوفها مفردا. 2-أن تكون جملتها مثبته.
3-ألا تسبق بحرف العطف الواو
مثل:( أنا دعوك إلى الله لا إلى الشيطان) –(أنا أفعل هذا رغبة لا رهبة )
ومثل قول أبى تمام : بيض الصفائح لا سود الصحائف ... في متونهن جلاء الشك والريب
ومثل قول المتنبي : ويشرق عدنــــان به لا ربيعه ... وتفخــر الدنيا به لا العواصم
فقد نص هنا على أن النفي والإثبات معًا بخلاف بقية الطرائق التي يفهم النفي فيها بالفحوى " المعنى "
ب" بل ، لكن " شروط القصر ب(بل-لكن)
1-أن تقع بعد نفي. 2- أن يكون معطوفها مفردا 3-ألا تسبق ب( الواو)
مثل( ما جاءني زيد بل خالد) ، (ماجاءنى زيد لكن خالد)
لاحظ: وأما بعد الإثبات فلا تفيدمعنى القصر كقولك جاء زيد بل خالد لأنك نقلت حكم المجيء إلى التابع الذي هو خالد ، وجعلت المتبوع الذي هو زيد في حكم المسكوت عنه وبذلك تفيد الجملة الإثبات فقط لأن المسكوت عنه لا يوصف بنفي ولا إثبات .
س: ما الفرق بين " لا " و " لكن " من حيث الدلالة في الإثبات والنفي?
ج :الذي بعد " لا " منفى عنه الحكم ، والذي بعد " لكن " ثابت له الحكم.
ثانيا : طريقة النفي والاستثناء
من أساليب القصر (النفي والاستثناء) وصورته العامة :
صورة عامة أداة نفى + مقصور + إلا + مقصور عليه
قال تعالى " إن أتبع إلا ما يوحى إلي " حيث أكد قصر اتباعه على الوحي وأنه لا يتعدى ذلك إلى غيره قصرًا حقيقيًا تحقيقياً لعدم اتباعه في أمر الدين أى شيء غير الوحي وهذا مطابق للواقع
وقال تعالى " لا إله إلا أنت " فقد راعى في ذلك حال المتكلم فقد قصر الألوهية على الله سبحانه
" وما محمد الا رسول " فالصحابة لا يجهلون ذلك لكن لما استعظموا موته . صلى الله عليه وسلم . نزلوا منزلة من ينكر ذلك .
وقال تعالى " قالوا : إن أنتم الا بشر مثلنا " وقال تعالى " بل الله يمن على من يشاء من عباده " فقد قصر الرسل على البشرية والرسل لم ينكروا بشريتهم ولكن ذلك كان في تصور المتكلمين المرسل إليهم .
ثالثا : طريقة " إنما "
قال البلاغيون : دلالتها على القصر وضعية وأنها تفيد القصر في كل صورة فتأتي للحقيقي والإضافي بأقسامه .
دليل إفادة " إنما " القصر، أنها متضمنة معنى " ما " و " إلا " بدليل قوة المفسرين في **قوله تعالى " إنما حرم عليكم الميتة ......... " أى ما حرم الا الميتة .
**قال تعالى " إنما أشكو بثي وحزني إلى الله " فقد قصر شكواه على كونها لله وليست لأحد غيره والمقصور عليه في الآية هو الجار والمجرور وليس الضمير كما في البيتين السابقين لأن الضمير في " الآية " غير منفصل فانفصاله يجعله هو المقصور عليه .
لاحظ: ذكر بعض البلاغيين أن طرق القصر أربع ، وهي :
1- النفي والاستثناء 2- إنما – 3 العطف بـ ( لا - لكن – بل) - 4 تقديم ما حقه التأخير
سؤال : كيف نستطيع تعيين المقصور والمقصور عليه في الطرق السابقة ؟
أولا :النفي والاستثناء
المقصور عليه : هو ما بعد الاستثناء**المقصور : هو ما بعد النفي وقبل الاستثناء
مثال :ما المتنبي إلا شاعر المقصور : المتنبي المقصور عليه : شاعر
مثال : ما شاعر إلا المتنبي المقصور: شاعر المقصور عليه :المتنبي
ثانيا: إنما: المقصور يأتي أولا المقصور عليه مع " إنما " يؤخر وجوبا .
مثال : إنما زيد كاتب المقصور : زيد المقصور عليه : كاتب
مثال :إنما الشاعر شوقى المقصور : الشاعر المقصور عليه : شوقى
ثالثا: (لا) المقصور عليه قبل (لا ) ، والقصوربعد ( لا)
رابعا:(بل – لكن) ) المقصور عليهبعد (لكن – بل) والقصورفبل (لكن – بل)
خامسا: (تقديم ما حقه التأخير) ) المقصورعليه المتقدم
لاحظ : إذا استعصى الأمر علينا في بعض الآيات والأمثلة ، نستطيع صياغة الجملة
واستعمال النفي والاستثناء ، ففي المثالين السابقين نستطيع القول :
- إنما زيد كاتب = ما زيد إلا كاتب
- إنما الشاعر شوقى = ما الشاعر إلا شوقى
رابعا: تقديم ما حقه التأخير ( قدم المفعول به على الفعل) ( تقديم الجار والمجرور " الخبر " على المبتدأ )
ومنه قوله تعالى : "إياك نعبد وإياك نستعين" حيث قدم المفعول (إياك )على الفعل (نعبد)
مختصر القصر وأحكام
القصر
المقصور
المقصور عليه
طريق القصر
نوع القصر
1- لا يفوز إلا المجد
يفوز
المجد
النفي+الاستثناء
لا إلا
قصر صفة (الفوز) على موصوف (المجد.(
2- إنما الحياة كفاح
الحياة
كفاح
إنما
قصر موصوف (الحياة) على صفة (كفاح).
3- الأرض متحركة لا ثابتة
الأرض
متحركة
لا
قصر موصوف (الأرض) على صفة (متحركة = التحرك)
4- الأرض ثابتة بل متحركة
الأرض
متحركة
بل
قصر موصوف (الأرض) على صفة (متحركة = التحرك.(
5 - الأرض ثابتة لكن متحركة
الأرض
متحركة
لكن
قصر موصوف (الأرض) على صفة (متحركة = التحرك(
-6 إلى وطني أحن
- لا أحن إلا إلى وطني
أحن
وطني
تقديم ما وجب فيه التأخير
قصر صفة (الحنين) على الموصوف (الوطن) لأننا نرجع الجملة إلى أصلها = أحن إلى وطني
هو العلم الثالث من علوم البلاغة العربية ، وهو علم يهتم بتزيين وجوه الكلام فى اللغة العربية وسوف نتناول بالدرس أحد أوجه تزيين الجملة .
وعلم البديع على قسمين
محسنات لفظية محسنات معنوية
مثل مثل
(السجع- الجناس – التصريع ) (الطباق – المقابلة- التورية)
أولا : السجع
تعريف السجع: (هو توافق الفاصلتينِ في فِقْرتين أو أكثر في الحرف الأخير).أو هو توافق أواخر فواصل الجمل [الكلمة الأخيرة في الفقرة] .
ويكون في النثر فقط مثل : (الصوم حرمان مشروع ، وتأديب بالجوع ، وخشوع لله وخضوع).ومثل : (المعالي عروس مهرها بذل النفوس).ومثل:قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : [ربّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي ، وَاغْسِلْ حَوْبَتي (أي إثمي) ، وَأجِبْ دَعْوَتي ، وَثَبِّتْ حُجَّتِي ...
ملاحظة:من السجع ما يسمى " الترصيع " ، وهو أن تتضمن القرينة الواحدة سجعتين أو سجعات كقول الحريري : " فهو يطبع الأسجاع بجواهر لفظه ، ويقرع الأسماع بزواجر وعظه
سر جمال السجع : يحدث نغماً موسيقياً يثير النفس وتطرب إليه الأذن إذا جاء غير متكلف .
تذكر أن : 1- الشعر يحْسُنُ بجمال قوافيه ، كذلك النثر يَحْسُنُ بتماثل الحروف (
2- أجمل أنواع السجع ما تساوت فقراته الأخيرة من الفواصل.
ثانيا: الجناس معنا التعليم أصبح متعة
تعريف الجناس : " وهو أن يتفق اللفظان في النطق ويختلفا في المعنى "
والجناس على قسمين : أ) جناس تام . ب) جناس ناقص ( غير تام) .
1- الجناس التام :وهو أن تتفق الكلمة في أربعة أشياء :
(1- في نوع الحروف . 2- في الشكل . 3- في العدد . 4- في الترتيب ( .
قال تعالى : " ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة " ذكرت الساعة مرتين ولكل منهما معنى : الساعة الأولى هي القيامة . والساعة الثانية : هي الجزء من الزمن .
2- الجناس الناقص ( غير التام ) :وهو أن تختلف الكلمتان في واحد من هذه الأربع ( في نوع الحروف ،في الشكل ، في العدد ، وفي الترتيب) .
لاحظ: أ) الاختلاف في نوع الحروف كقوله تعالى : " فأما اليتيم فلا تقهر وأما السائل فلا تنهر " اختلف اللفظان تقهر وتنهر في حرفي القاف والنون .
ب)الاختلاف في شكل الحروف ، كقوله تعالى "ولقد أرسلنا فيهم منذرين فانظر كيف كان عاقبة المنذرين "المنذرين الأولى بكسر الذال " اسم فاعل " والثانية بفتح الذال " اسم مفعول ".
ج)الاختلاف في عدد الحروف كقوله تعالى : " والتفت الساق بالساق إلى ربك يومئذ المساق " عدد الحروف في المساق زائد على عدد حروف كلمة الساق .
د)الاختلاف في ترتيب الحروف كقول عبد الله بن رواحة :
** وتحمله الناقة الأدماء معتجرا...بالبرد كالبدر جلى نوره الظلما .
اختلفت كلمة " بدر " عن كلمة " برد " في ترتيب الحروف .
وقول أبي تمام " صفائح " و " صحائف " من باب " الاختلاف في ترتيب الحروف " .
تمت بحمد الله تعالى وتوفيقه
إعدادأ/ محمود فؤاد
مدرس أول اللغة العربية
وإليكم الرابطhttp://www.zshare.net/download/5802327015935b71/
مع خالص تحياتى أ/ محمود فؤاد
مدرس أول اللغة العربية بمعهد فتيات ديرب نجم ع/ث
0114433654
هذا منهج الصف الثانى العلمى وجزء من الأدبى ( ترم ثانى ) وورد ومنسق على أعلى مستوى
أسلوب القصر
تعريف القصر
لغة :- الحبس ، قال تعالى " حور مقصورات في الخيام " أي محبوسات وقوله تعالى " وعندهم قاصرات الطرف أتراب " أي يحبسن أنظارهن على أزواجهن .
اصطلاح : تخصيص شيء بشيء بطريق مخصوص .
شرح التعريف :
*** تخصيص شيء بشيء :- معناه أن تختص صفة بموصوف أو موصوف بصفة فعند قولنا " ما زيد إلا كاتب " قصرنا موصوفًا على صفة وقولنا .. ما كاتب إلا زيد قصرنا صفة على موصوف فكأننا أثبتنا له الكتابة ، ونفينا عنه غيرها مثل كونه شاعرًا فهي في قوة جملتين
***بطريق مخصوص : توحي لنا هذه العبارة بأن القصر لابد أن يكون بأدوات وطرائق معينة وما عدا ذلك لا يسمى قصرًا اصطلاحيًا فمثل قولنا : اختص محمد بالكرم " فهذا لا يسمي قصرًا اصطلاحيًا لأنه لم يأت بطريقة من طرائق القصر .
ميزة أسلوب القصر :- فيه قوة الإثبات والتأكيد والتقرير والمبالغة ، كما أن فيه إيجازًا ، لأنه ينوب عن جملتين فالقصر يدل على النفي والإثبات في آن واحد .
أقسام القصر
ينقسم القصرباعتبار غرض المتكلم إلى قسمين :
1 – حقيقي وينقسم إلى تحقيق وادعائي :
2 - إضافي " غير حقيقي" وينقسم إلى إفراد وقلب وتعيين
وينقسم القصر كذلك باعتبار الطرفين إلى :
1-قصر موصوف على صفة. 2 -قصر صفة على موصوف .
أولا : القصر باعتبار غرض المتكلم:
القصرالحقيقي القصر فيها إثبات ونفي
مثل : (إنما محمد طيب) فالنفي عام فهو حقيقي وذلك باعتبار عموم النفي وخصوصه يعني أنك إذا كنت تثبت صفة لواحد وتنفيها عن كل من عداه كان القصر حقيقيًا
لاحظ:القصرالحقيقي قسمان : تحقيقي وادعائي. وذلك باعتبار المطابقة للواقع وعدمها
فالذي تنفيه أو تثبته إن كان مطابقًا للواقع على الحقيقة كان تحقيقيًا .
وإن كان مدعى من المتكلم وليس مطابقًا للواقع كان ادعائيًا أو مجازيًا أو مبنيًا على المبالغة . بمعنى أن المتكلم لا يعتد فيه بغير الذكور .
وعند قولنا :( ما في الدار إلا محمد) . ووجدنا هذا الكلام صحيحًا كان تحقيقيًا لمطابقته للواقع . وإن وجدنا معه غيره كان ادعائيًا ، لأن المتكلم أراد أن يقول : إن الوجود الحقيقي في هذا المكان لمحمد لأنه لا اعتداد بغيره وكل واحد منهما إما قصر صفة على موصوف أو موصوف على صفة باعتبار صيغة المقصور والمقصور عليه فالكلام إما أن يكون متضمنًا لجعل الوصف مقصورًا على الموصوف أو جعل الموصوف مقصورًا على الوصف .
القصرالإضافي يكون في كون النفي عن شخصين أو ثلاثة فأكثر معينين وهذا يرجع لقصد الكلام وهو ثلاثة أقسام :-
1- قصر الإفراد : وهذا يخاطب به من يعتقد الشركة أي باشتراك صفتين أو أكثر في موصوف واحد في قصر الموصوف على الصفة.
مثل قولنا:( ما محمد إلا كاتب) . لمن يظن اتصافه بالكتابة والشعر والسفر ، أو اشتراك موصوفين أو أكثر في صفة واحدة في قصر الصفة على الموصوف.
مثل قولنا:( ما طبيب إلا محمد) لمن يظن اشتراك محمد وخالد وعلى في مهنه الطب . لاحظ: سمي القصر هنا إفرادًا لأنه قطع الاشتراك المذكور في المثالين ولأنه أفرد الموصوف بصفة وأفرد الصفة بموصوف .
ومن البلاغيين من اشترط في قصر الموصوف على الصفة إفرادا عدم التنافي بين الوصفين ليصح اجتماعهما في الموصوف في اعتقاد المخاطب ليكون المنفي في قولنا ما زيد إلا شاعر . كونه كاتبًا أو منجمًا لا كونه مفحمًا لا يقول الشعر .
2- قصر التعيين ويخاطب به من تساوى الأمران عنده دون ترجيح لأحدهما على لآخر مثل قولنا:( ما محمد إلا مدرس) ولا يعرف على التعيين وظيفته وذلك في قصر الموصوف على الصفة .
ومثل قولنا:( " ما مزارع إلا إبراهيم "( وذلك في قصر الصفة على الموصوف لمن ظن أن المزارع إما إبراهيم أو أحمد من غير أن يعرفه على التعيين .
لاحظ: سمي قصر تعيين لأنك عينت له إحدى الصفتين وأبقيت الأخرى أو أحد الوصفين وأبقيت الآخر .
3- قصر القلب ويخاطب به من يظن عكس الحكم الذي أثبته المتكلم.
مثل:( ما محمد إلا قائم) في الموصوف على الصفة لمن يظن اتصافه بالقعود دون القيام ومثل قولنا( ما تاجر إلا محمد) في قصر الصفة على الموصوف لمن يعتقد أن التاجر عبد الله .
لاحظ: سمى قصر قلب لأنه يقلب " يعكس " حكم المخاطب الذي كان معتقدًا إياه ويثبت له غيره .
ومن أمثلة قصرالقلب وشواهده
** قال تعالى " وهم ينهون عنه وينأون عنه وإن يهلكون إلا أنفسهم " لأنهم لا يظنون أنهم يهلكون أنفسهم وإنما يظنون أنهم يقضون على القرآن بصرف الناس عنه .
**وقال تعالى " إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون " فقد نفى عنهم الهداية المنبثقة عن نور الحقيقة والعلم وأثبت لهم أنهم ينطلقون وراء الخيال والجهل . إن هم إلا يخرصون " قصر لهم صفة الخرص وهو التخمين لأن التخمين لا يجتمع معه التحقيق والصدق فالصفة المثبتة منافية للصفة المنفية لأنه لا يتصور اجتماعها في آن واحد .
"** قال تعالى " ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل " لأن النصارى اتخذوه وأمه إلهين . فنفى القرآن عنه الألوهية وأثبت له الرسالة . والرسول يموت والإله لا يكون رسولًا .
**قال تعالى " ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم " لأن المنفي فيها ضد المثبت ولا يجتمعان في شخص واحد لأنهم يثبتون له كونه إلهًا أو اتخاذه وأمه إلهين فنفت الآية ذلك و أثبتت له العبودية والعبودية تناقض الألوهية أي قلت لهم ذلك ولم أتجاوزه إلى غيره وهو طلب الألوهية وهم مخاطبون هنا بخطاب غير مباشر دل عليه سياق الكلام .
**وقال الشاعر :- وكنت امرأ ألقى الزمان مسالمًا ... فآليت لا ألقاه إلا مجاريا
فأثبت الشاعر صفة ضد التي كان يظنها .
**وقال آخر :- وهل كنت إلا مذنبًــا يـوم انتــحى ... سواك بآمال فأقبلت تائبـا
فقصر نفسه على الذنب ونفى عن نفسه الرشد
**وقال أبو تمام :- بيض الصفائح لا سود الصحائف في ... متونهن جلاء الشك والريب
والعلم في شهب الأرماح لامعة ... بين الخميسين لا في السبعة الشهب فكلها قصر قلب لان الصفة المنفية بعد " لا " تقابل الصفة المثبتة قبلها
ومن أمثلة قصر الإفراد وشواهده
** قوله تعالى " وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل " لأنه لما أشيع أن النبي - صلى الله علي وسلم - مات في إحدى غزواته أذهل ذلك بعض المسلمين لأنهم كانوا يظنون فيه الرسالة وأنه سيظل بينهم فهم يظنون فيه وجود الصفتين فجاء أسلوب القصر فقصره على كونه رسولًا ونفى بقاءه وهذا من قصر الإفراد .
**قال تعالى " وما أنت بمسمع من في القبور ، إن أنت إلا نذير " لأنه يحرص على هدايتهم وتحمل العناء في ذلك كان بمنزلة من يظن أنه مع الإنذار يستطيع الهداية فقصره على كونه نذيرًا وليس نذيرًا وهاديًا معًا
ثانيا :قصر موصوف على صفة والعكس:
1- قصر موصوف على صفة( معنوية) دون غيرها في الحقيقة ، ومعناه أن الموصوف لا يجاوز تلك الصفة إلى صفة أخرى أصلا، ويجوز أن تكون تلك الصفة لموصوف آخر.
مثل:( إنما زيد كاتب)،أي لا صفة له غيرها.
لاحظ: وهو نوع(قصر الموصوف على الصفة) نادر لا يكاد يوجد، لتعذر الإحاطة بصفات الشيء حتى يمكن إثبات شيء منها له ونفي ما عداه عنه بالكلية.
2 : قصر صفة( معنوية )على موصوف بحسب الحقيقة ، ومعناه أن الصفة لا تتجاوز ذلك الموصوف إلى موصوف آخر، ويجوز أن يكون لذلك الموصوف صفات أخر.
لاحظ: وهذا النوع(قصر الصفة على الموصوف) كثير في كلام العرب، إلا أن أساليبه في ذلك مختلفة:
1- أشرف الشريف
فتارة يكون بين الفعل وفاعله، نحو "ما قام إلا زيد".
2- وتارة بين الفاعل ومفعوله نحو "ما ضرب عمرو إلا خالدا ".
3- وأخرى بين المبتدأ والخبر نحو " ما قائم إلا زيد ".
4- وتارة بين ما أصله المبتدأ والخبر، نحو "ليس في الدار إلا خالد" .. [2] (http://bn-arab.com/vb/#_ftn2).
لاحظ: قد يخرج القصر الحقيقي عن حقيقته الأصلية بكلا نوعيه إلى المبالغة فيه، حتى كأن غير المذكور من الصفة في الأول والموصوف في الثاني لا اعتداد به.
وأما القصر الإضافي بالنسبة لقصر الموصوف على الصفة أو الصفة على الموصوف، فيتنوع كل نوع منه حسب حال المخاطب إلى ثلاثة أحوال .
طرائق القصر
أولا :- العطف بـ " لا ، بل ، لكن " تعالوا بقى نشوف
إيه هيه طرق القصر
وقدم لأنه أقوى الطرق للدلالة فيه على المثبت والمنفي معًا .
أ) –" لا "ويشترط لعملها عمل القصر شروط منها :
1-أن يكون معطوفها مفردا. 2-أن تكون جملتها مثبته.
3-ألا تسبق بحرف العطف الواو
مثل:( أنا دعوك إلى الله لا إلى الشيطان) –(أنا أفعل هذا رغبة لا رهبة )
ومثل قول أبى تمام : بيض الصفائح لا سود الصحائف ... في متونهن جلاء الشك والريب
ومثل قول المتنبي : ويشرق عدنــــان به لا ربيعه ... وتفخــر الدنيا به لا العواصم
فقد نص هنا على أن النفي والإثبات معًا بخلاف بقية الطرائق التي يفهم النفي فيها بالفحوى " المعنى "
ب" بل ، لكن " شروط القصر ب(بل-لكن)
1-أن تقع بعد نفي. 2- أن يكون معطوفها مفردا 3-ألا تسبق ب( الواو)
مثل( ما جاءني زيد بل خالد) ، (ماجاءنى زيد لكن خالد)
لاحظ: وأما بعد الإثبات فلا تفيدمعنى القصر كقولك جاء زيد بل خالد لأنك نقلت حكم المجيء إلى التابع الذي هو خالد ، وجعلت المتبوع الذي هو زيد في حكم المسكوت عنه وبذلك تفيد الجملة الإثبات فقط لأن المسكوت عنه لا يوصف بنفي ولا إثبات .
س: ما الفرق بين " لا " و " لكن " من حيث الدلالة في الإثبات والنفي?
ج :الذي بعد " لا " منفى عنه الحكم ، والذي بعد " لكن " ثابت له الحكم.
ثانيا : طريقة النفي والاستثناء
من أساليب القصر (النفي والاستثناء) وصورته العامة :
صورة عامة أداة نفى + مقصور + إلا + مقصور عليه
قال تعالى " إن أتبع إلا ما يوحى إلي " حيث أكد قصر اتباعه على الوحي وأنه لا يتعدى ذلك إلى غيره قصرًا حقيقيًا تحقيقياً لعدم اتباعه في أمر الدين أى شيء غير الوحي وهذا مطابق للواقع
وقال تعالى " لا إله إلا أنت " فقد راعى في ذلك حال المتكلم فقد قصر الألوهية على الله سبحانه
" وما محمد الا رسول " فالصحابة لا يجهلون ذلك لكن لما استعظموا موته . صلى الله عليه وسلم . نزلوا منزلة من ينكر ذلك .
وقال تعالى " قالوا : إن أنتم الا بشر مثلنا " وقال تعالى " بل الله يمن على من يشاء من عباده " فقد قصر الرسل على البشرية والرسل لم ينكروا بشريتهم ولكن ذلك كان في تصور المتكلمين المرسل إليهم .
ثالثا : طريقة " إنما "
قال البلاغيون : دلالتها على القصر وضعية وأنها تفيد القصر في كل صورة فتأتي للحقيقي والإضافي بأقسامه .
دليل إفادة " إنما " القصر، أنها متضمنة معنى " ما " و " إلا " بدليل قوة المفسرين في **قوله تعالى " إنما حرم عليكم الميتة ......... " أى ما حرم الا الميتة .
**قال تعالى " إنما أشكو بثي وحزني إلى الله " فقد قصر شكواه على كونها لله وليست لأحد غيره والمقصور عليه في الآية هو الجار والمجرور وليس الضمير كما في البيتين السابقين لأن الضمير في " الآية " غير منفصل فانفصاله يجعله هو المقصور عليه .
لاحظ: ذكر بعض البلاغيين أن طرق القصر أربع ، وهي :
1- النفي والاستثناء 2- إنما – 3 العطف بـ ( لا - لكن – بل) - 4 تقديم ما حقه التأخير
سؤال : كيف نستطيع تعيين المقصور والمقصور عليه في الطرق السابقة ؟
أولا :النفي والاستثناء
المقصور عليه : هو ما بعد الاستثناء**المقصور : هو ما بعد النفي وقبل الاستثناء
مثال :ما المتنبي إلا شاعر المقصور : المتنبي المقصور عليه : شاعر
مثال : ما شاعر إلا المتنبي المقصور: شاعر المقصور عليه :المتنبي
ثانيا: إنما: المقصور يأتي أولا المقصور عليه مع " إنما " يؤخر وجوبا .
مثال : إنما زيد كاتب المقصور : زيد المقصور عليه : كاتب
مثال :إنما الشاعر شوقى المقصور : الشاعر المقصور عليه : شوقى
ثالثا: (لا) المقصور عليه قبل (لا ) ، والقصوربعد ( لا)
رابعا:(بل – لكن) ) المقصور عليهبعد (لكن – بل) والقصورفبل (لكن – بل)
خامسا: (تقديم ما حقه التأخير) ) المقصورعليه المتقدم
لاحظ : إذا استعصى الأمر علينا في بعض الآيات والأمثلة ، نستطيع صياغة الجملة
واستعمال النفي والاستثناء ، ففي المثالين السابقين نستطيع القول :
- إنما زيد كاتب = ما زيد إلا كاتب
- إنما الشاعر شوقى = ما الشاعر إلا شوقى
رابعا: تقديم ما حقه التأخير ( قدم المفعول به على الفعل) ( تقديم الجار والمجرور " الخبر " على المبتدأ )
ومنه قوله تعالى : "إياك نعبد وإياك نستعين" حيث قدم المفعول (إياك )على الفعل (نعبد)
مختصر القصر وأحكام
القصر
المقصور
المقصور عليه
طريق القصر
نوع القصر
1- لا يفوز إلا المجد
يفوز
المجد
النفي+الاستثناء
لا إلا
قصر صفة (الفوز) على موصوف (المجد.(
2- إنما الحياة كفاح
الحياة
كفاح
إنما
قصر موصوف (الحياة) على صفة (كفاح).
3- الأرض متحركة لا ثابتة
الأرض
متحركة
لا
قصر موصوف (الأرض) على صفة (متحركة = التحرك)
4- الأرض ثابتة بل متحركة
الأرض
متحركة
بل
قصر موصوف (الأرض) على صفة (متحركة = التحرك.(
5 - الأرض ثابتة لكن متحركة
الأرض
متحركة
لكن
قصر موصوف (الأرض) على صفة (متحركة = التحرك(
-6 إلى وطني أحن
- لا أحن إلا إلى وطني
أحن
وطني
تقديم ما وجب فيه التأخير
قصر صفة (الحنين) على الموصوف (الوطن) لأننا نرجع الجملة إلى أصلها = أحن إلى وطني
هو العلم الثالث من علوم البلاغة العربية ، وهو علم يهتم بتزيين وجوه الكلام فى اللغة العربية وسوف نتناول بالدرس أحد أوجه تزيين الجملة .
وعلم البديع على قسمين
محسنات لفظية محسنات معنوية
مثل مثل
(السجع- الجناس – التصريع ) (الطباق – المقابلة- التورية)
أولا : السجع
تعريف السجع: (هو توافق الفاصلتينِ في فِقْرتين أو أكثر في الحرف الأخير).أو هو توافق أواخر فواصل الجمل [الكلمة الأخيرة في الفقرة] .
ويكون في النثر فقط مثل : (الصوم حرمان مشروع ، وتأديب بالجوع ، وخشوع لله وخضوع).ومثل : (المعالي عروس مهرها بذل النفوس).ومثل:قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : [ربّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي ، وَاغْسِلْ حَوْبَتي (أي إثمي) ، وَأجِبْ دَعْوَتي ، وَثَبِّتْ حُجَّتِي ...
ملاحظة:من السجع ما يسمى " الترصيع " ، وهو أن تتضمن القرينة الواحدة سجعتين أو سجعات كقول الحريري : " فهو يطبع الأسجاع بجواهر لفظه ، ويقرع الأسماع بزواجر وعظه
سر جمال السجع : يحدث نغماً موسيقياً يثير النفس وتطرب إليه الأذن إذا جاء غير متكلف .
تذكر أن : 1- الشعر يحْسُنُ بجمال قوافيه ، كذلك النثر يَحْسُنُ بتماثل الحروف (
2- أجمل أنواع السجع ما تساوت فقراته الأخيرة من الفواصل.
ثانيا: الجناس معنا التعليم أصبح متعة
تعريف الجناس : " وهو أن يتفق اللفظان في النطق ويختلفا في المعنى "
والجناس على قسمين : أ) جناس تام . ب) جناس ناقص ( غير تام) .
1- الجناس التام :وهو أن تتفق الكلمة في أربعة أشياء :
(1- في نوع الحروف . 2- في الشكل . 3- في العدد . 4- في الترتيب ( .
قال تعالى : " ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة " ذكرت الساعة مرتين ولكل منهما معنى : الساعة الأولى هي القيامة . والساعة الثانية : هي الجزء من الزمن .
2- الجناس الناقص ( غير التام ) :وهو أن تختلف الكلمتان في واحد من هذه الأربع ( في نوع الحروف ،في الشكل ، في العدد ، وفي الترتيب) .
لاحظ: أ) الاختلاف في نوع الحروف كقوله تعالى : " فأما اليتيم فلا تقهر وأما السائل فلا تنهر " اختلف اللفظان تقهر وتنهر في حرفي القاف والنون .
ب)الاختلاف في شكل الحروف ، كقوله تعالى "ولقد أرسلنا فيهم منذرين فانظر كيف كان عاقبة المنذرين "المنذرين الأولى بكسر الذال " اسم فاعل " والثانية بفتح الذال " اسم مفعول ".
ج)الاختلاف في عدد الحروف كقوله تعالى : " والتفت الساق بالساق إلى ربك يومئذ المساق " عدد الحروف في المساق زائد على عدد حروف كلمة الساق .
د)الاختلاف في ترتيب الحروف كقول عبد الله بن رواحة :
** وتحمله الناقة الأدماء معتجرا...بالبرد كالبدر جلى نوره الظلما .
اختلفت كلمة " بدر " عن كلمة " برد " في ترتيب الحروف .
وقول أبي تمام " صفائح " و " صحائف " من باب " الاختلاف في ترتيب الحروف " .
تمت بحمد الله تعالى وتوفيقه
إعدادأ/ محمود فؤاد
مدرس أول اللغة العربية
وإليكم الرابطhttp://www.zshare.net/download/5802327015935b71/
مع خالص تحياتى أ/ محمود فؤاد
مدرس أول اللغة العربية بمعهد فتيات ديرب نجم ع/ث
0114433654