اسلام رشوان
02-08-2006, 01:35 AM
يقترح الأستاذ أكمل قرطام، في مقالته المنشورة في «المصري اليوم» صباح أمس، علي الدول العربية، أن تتخذ موقفاً موحداً، في مواجهة أي انحياز أمريكي قادم، إلي جانب إسرائيل، في مجلس الأمن، وأن تقرر علي الفور، الانسحاب من الأمم المتحدة، وجميع منظماتها، أو علي الأقل، تجميد عضويتها فيها، لمدة معينة، ولتكن عاماً، علي سبيل المثال.
ويأتي مثل هذا الاقتراح الوجيه، وسط حالة غير مسبوقة من الإحساس بالعجز الكامل، في جميع العواصم العربية، بلا استثناء.
وهو اقتراح، يمكن أن ينقذنا من حالة الضياع، والهوان، التي نستشعرها جميعاً، لو قرر الحكام العرب، أن يأخذوه مأخذ الجد، وأن يعملوا به، علي وجه السرعة، دون تفكير.
إن قوة الولايات المتحدة الأمريكية، ليست مطلقة، حتي ولو كانت هي القطب الأوحد، الذي يحكم العالم،.. وليس هناك ما هو أدل علي ذلك، من أن غطرستها الطاغية، ليست مطلقة في العراق، فهي تجاهد للخروج من المستنقع العراقي، بأقل قدر من الخسائر، دون جدوي... وليس هناك شك، في أن الموقف نفسه، مع أمريكا، تكرر من قبل، ولايزال يتكرر، في أفغانستان.
والأهم من كل ذلك، أن قوة إسرائيل، مع غرورها الوقح، ليست مطلقة، كما نري، في جنوب لبنان.. ففي مواجهتها، يقف حزب الله، في صمود ورجولة، يؤكدان معاً، أنه ليست هناك قوة مطلقة، علي وجه الأرض، في أي وقت!
والمؤكد، أن الحكام العرب، لو قرروا أن يأخذوا باقتراح الانسحاب أو التجميد، فإنهم لن يكونوا وحدهم قطعاً،.. فهناك دول أخري كثيرة، علي امتداد العالم، تعاين، وتعاني، من الظلم الأمريكي، والظلم الإسرائيلي معاً،.. ومثل هذه الدول، لن تتردد، لحظة واحدة، في الانضمام إلي العرب، لو كان لهم، أن يتخذوا، مثل هذا القرار.
إن دولة مثل أفغانستان، لن تتردد في الانسحاب هي الأخري من الأمم المتحدة، أو تجميد عضويتها فيها، تضامناً مع العرب، وتعبيراً عن رفضها للعربدة الأمريكية الإسرائيلية، في لبنان وفلسطين.. كما أن دولاً مثل فنزويلا، وكوبا، وبوليفيا، وغيرها في أمريكا اللاتينية، سوف تُسارع باتخاذ القرار نفسه.. ولكن المهم أن نبدأ نحن، لا أن يبدأ الآخرون لنا!!
فما رأي السادة وزراء الخارجية العرب، في هذا الاقتراح العملي.. وما رأي عمرو موسي نفسه، الذي يبحث، منذ بدء الأزمة، عن شيء يفعله، فلا يجد، ولا يستطيع.. إنه اقتراح إليه، نرجو أن يتبناه، وأن يتنقل به، بين عواصم العرب، من اليوم،.. لعل بعضاً من الكرامة، يتبقي لنا!!
ويأتي مثل هذا الاقتراح الوجيه، وسط حالة غير مسبوقة من الإحساس بالعجز الكامل، في جميع العواصم العربية، بلا استثناء.
وهو اقتراح، يمكن أن ينقذنا من حالة الضياع، والهوان، التي نستشعرها جميعاً، لو قرر الحكام العرب، أن يأخذوه مأخذ الجد، وأن يعملوا به، علي وجه السرعة، دون تفكير.
إن قوة الولايات المتحدة الأمريكية، ليست مطلقة، حتي ولو كانت هي القطب الأوحد، الذي يحكم العالم،.. وليس هناك ما هو أدل علي ذلك، من أن غطرستها الطاغية، ليست مطلقة في العراق، فهي تجاهد للخروج من المستنقع العراقي، بأقل قدر من الخسائر، دون جدوي... وليس هناك شك، في أن الموقف نفسه، مع أمريكا، تكرر من قبل، ولايزال يتكرر، في أفغانستان.
والأهم من كل ذلك، أن قوة إسرائيل، مع غرورها الوقح، ليست مطلقة، كما نري، في جنوب لبنان.. ففي مواجهتها، يقف حزب الله، في صمود ورجولة، يؤكدان معاً، أنه ليست هناك قوة مطلقة، علي وجه الأرض، في أي وقت!
والمؤكد، أن الحكام العرب، لو قرروا أن يأخذوا باقتراح الانسحاب أو التجميد، فإنهم لن يكونوا وحدهم قطعاً،.. فهناك دول أخري كثيرة، علي امتداد العالم، تعاين، وتعاني، من الظلم الأمريكي، والظلم الإسرائيلي معاً،.. ومثل هذه الدول، لن تتردد، لحظة واحدة، في الانضمام إلي العرب، لو كان لهم، أن يتخذوا، مثل هذا القرار.
إن دولة مثل أفغانستان، لن تتردد في الانسحاب هي الأخري من الأمم المتحدة، أو تجميد عضويتها فيها، تضامناً مع العرب، وتعبيراً عن رفضها للعربدة الأمريكية الإسرائيلية، في لبنان وفلسطين.. كما أن دولاً مثل فنزويلا، وكوبا، وبوليفيا، وغيرها في أمريكا اللاتينية، سوف تُسارع باتخاذ القرار نفسه.. ولكن المهم أن نبدأ نحن، لا أن يبدأ الآخرون لنا!!
فما رأي السادة وزراء الخارجية العرب، في هذا الاقتراح العملي.. وما رأي عمرو موسي نفسه، الذي يبحث، منذ بدء الأزمة، عن شيء يفعله، فلا يجد، ولا يستطيع.. إنه اقتراح إليه، نرجو أن يتبناه، وأن يتنقل به، بين عواصم العرب، من اليوم،.. لعل بعضاً من الكرامة، يتبقي لنا!!