اسلام رشوان
02-08-2006, 01:37 AM
لم أفهم سر تحرك الحكام العرب «إذ فجأة»، وبعد مرور أكثر من أسبوعين علي ضرب لبنان، وقتل وتشريد أطفاله ونسائه، سارعوا بإصدار بيانات الشجب والتنديد، واستدعوا السفراء لتأكيد الإدانات: «يعني بعد إذن سيادة جناب السفير - لا مؤاخذة - من أجل امتصاص الغضب، نرجو إبلاغ إدانتنا المهذبة الرقيقة إلي فخامة الرئيس بوش، عافاه الله وحفظه من كل صواريخ حزب الله الشرير»، هكذا يبدو موقف الحكام العرب، بعد أن ظلوا أياماً طوالاً ينتظرون «الشرق الأوسط الجديد»، كما بشرتهم المنكوبة رايس.
يبدو - والله أعلم - أن حكامنا العرب مازالوا يثقون في أمريكا، علي الرغم من فشلها في كل ما وعدت به، فشلت في العراق وفي أفغانستان، وفي الوصول إلي بن لادن والظواهري، وقادت العالم إلي موجات من الإرهاب وعدم الاستقرار، ويبدو أيضاً أنهم يثقون في قدرات إسرائيل العسكرية بلا حدود، وزاد من هذا الإحساس هذا البرود الذي أصاب الشعوب العربية، فجعل مظاهراتها ضعيفة ومحدودة، ولا تعبر عن غضب حقيقي، وكأنها شعوب ألفت الهزيمة وأصبحت مستأنسة، كل هذا جعلهم ينتظرون القضاء علي حزب الله في أيام، بعدها يكون الدور علي حماس، ثم الإخوان المسلمين، لتنعم إسرائيل بأمنها، وينعم حكامنا بمقاعدهم، يحمون الفساد ويغرفون منه، ويمهدون كراسي العرش للأبناء كما شاءوا.
لكن حسن نصرالله وجنوده خيبوا ظنهم، وهو بلا جيش وبلا دبابات أو طائرات، فبث الرعب في قلوب الإسرائيليين، وسرق النوم من عيونهم، ووضع الحكام العرب في غرف الذل والخزي والعار. إن حسن نصرالله هو الذي يصنع الآن خارطة «الشرق الأوسط الجديد»، ستزول أنظمة، وستعرف إسرائيل أنها أبداً لم تكن الأقوي، بل إننا كنا دوماً الأضعف.
نحن الشعوب الجديرة بحكامها، نقر ونعترف بأننا ذقنا طعم الكرامة، واكتشفنا أن حاسة العزة والكبرياء مازالت نشطة في رؤوسنا، وأن البيانات والاتصالات والمباحثات هي أدوات الضعفاء والمهزومين.
عاش حسن نصرالله حتي لو اغتالته أيدي الجبناء، وسيعيش لبنان شاهداً - وهو البلد الصغير الفقير - علي معني الفداء والتضحية، وسيظل كاشفاً لزعماء أمطرونا بالخطب العصماء والوعود الكاذبة بدعوي حماية الأوطان.
حسن نصرالله الذي قدم ابنه شهيداً - وليس وريثاً - لن تعز عليه روحه ثمناً لقضية آمن بها، ولم تهزه كلمات صغار، عجزوا عن إصدار بيان واحد للإدانة، واختفوا مثل النساء في غرف النوم، علي أمل أن يكون لهم مكان في شرق أوسط أمريكا، لكن هذا لن يحدث ولو ذهبوا لغرف نوم الأمريكان.
الكلمات غاضبة ومضطربة، لأن صور أطفال قانا تتراقص أمام عيني، وجنود إسرائيل الفارين والمختبئين خلف دباباتهم تشهد علي براعة جنود حسن نصرالله، وهزيمة كل الحكام العرب.
شكراً حسن نصرالله، لأنك منحتنا بعض الكرامة والفخر والعزة.. ودمتم لنا وحرمنا الله القادر علي كل شيء من الذين خذلوك وخذلونا.
يبدو - والله أعلم - أن حكامنا العرب مازالوا يثقون في أمريكا، علي الرغم من فشلها في كل ما وعدت به، فشلت في العراق وفي أفغانستان، وفي الوصول إلي بن لادن والظواهري، وقادت العالم إلي موجات من الإرهاب وعدم الاستقرار، ويبدو أيضاً أنهم يثقون في قدرات إسرائيل العسكرية بلا حدود، وزاد من هذا الإحساس هذا البرود الذي أصاب الشعوب العربية، فجعل مظاهراتها ضعيفة ومحدودة، ولا تعبر عن غضب حقيقي، وكأنها شعوب ألفت الهزيمة وأصبحت مستأنسة، كل هذا جعلهم ينتظرون القضاء علي حزب الله في أيام، بعدها يكون الدور علي حماس، ثم الإخوان المسلمين، لتنعم إسرائيل بأمنها، وينعم حكامنا بمقاعدهم، يحمون الفساد ويغرفون منه، ويمهدون كراسي العرش للأبناء كما شاءوا.
لكن حسن نصرالله وجنوده خيبوا ظنهم، وهو بلا جيش وبلا دبابات أو طائرات، فبث الرعب في قلوب الإسرائيليين، وسرق النوم من عيونهم، ووضع الحكام العرب في غرف الذل والخزي والعار. إن حسن نصرالله هو الذي يصنع الآن خارطة «الشرق الأوسط الجديد»، ستزول أنظمة، وستعرف إسرائيل أنها أبداً لم تكن الأقوي، بل إننا كنا دوماً الأضعف.
نحن الشعوب الجديرة بحكامها، نقر ونعترف بأننا ذقنا طعم الكرامة، واكتشفنا أن حاسة العزة والكبرياء مازالت نشطة في رؤوسنا، وأن البيانات والاتصالات والمباحثات هي أدوات الضعفاء والمهزومين.
عاش حسن نصرالله حتي لو اغتالته أيدي الجبناء، وسيعيش لبنان شاهداً - وهو البلد الصغير الفقير - علي معني الفداء والتضحية، وسيظل كاشفاً لزعماء أمطرونا بالخطب العصماء والوعود الكاذبة بدعوي حماية الأوطان.
حسن نصرالله الذي قدم ابنه شهيداً - وليس وريثاً - لن تعز عليه روحه ثمناً لقضية آمن بها، ولم تهزه كلمات صغار، عجزوا عن إصدار بيان واحد للإدانة، واختفوا مثل النساء في غرف النوم، علي أمل أن يكون لهم مكان في شرق أوسط أمريكا، لكن هذا لن يحدث ولو ذهبوا لغرف نوم الأمريكان.
الكلمات غاضبة ومضطربة، لأن صور أطفال قانا تتراقص أمام عيني، وجنود إسرائيل الفارين والمختبئين خلف دباباتهم تشهد علي براعة جنود حسن نصرالله، وهزيمة كل الحكام العرب.
شكراً حسن نصرالله، لأنك منحتنا بعض الكرامة والفخر والعزة.. ودمتم لنا وحرمنا الله القادر علي كل شيء من الذين خذلوك وخذلونا.