مشاهدة النسخة كاملة : أنت بتحب النبي ؟ مين قالك؟ يلا أنا عاملك امتحان ..
أحمـدنجـم 19-04-2009, 12:38 AM اختبار .. هل تحب النبي ؟
هل تريد أن تعرف مقدار حبك للنبي صلى الله عليه وسلم .. ؟ أجب عما يأتي :
عزيزي الطالب .. عزيزتي الطالبة .. اقرأ ما يأتي ثم أجب :
قال تعالى :
{ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }آل عمران31
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد )) رواه مسلم
قال تعالى :
{ قُلْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ }آل عمران32
قال تعالى :
{مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً }النساء80
قال تعالى :
{ ........ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }النور63
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى . قالوا و من يأبى يا رسول الله ؟ قال من أطاعني دخل الجنة و من عصاني فقد أبى )) متفق عليه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده و والده و الناس أجمعين )) متفق عليه
ورد أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال يا رسول الله لأنت أحب ّ إلىّ من كل شيء إلا من نفسي . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : لا و الذي نفسي بيده جتى أكون أحب إليك من نفسك . فقال له عمر : إنه الآن و الله لأنت أحبّ إلىّ من نفسي . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : الآن يا عمر )) رواه البخاري ..
تيجوا نفضفض مع بعض شوية ونتكلم ..؟
تعالوا نحكم على نفسنا ونراجع نفسنا وبكل صراحة ..
احنا فين من الآيات والأحاديث اللي فوق دي ؟
تعالوا نسأل السؤال .. بنحب النبي صلى الله عليه وسلم ؟
اقرأ ما سبق ثم أجب .. مستني الإجابات .. عشان أنا وأنتم
نقدر نوصل سوا لمحبة النبي صلى الله عليه وسلم ..
يلا نشارك .. بس خد بالك .. اعتبر إن دي فضفضة
عاوزك تمسك كل آية وكل حديث من اللي فوق وتحدد موقفك منها
مش عاوزين نخجل ولا نبالغ .. نتكلم بصراحة
يمكن تكون الفضفضة دي أول طريق الصح ..
ياااااااااااااا اااارب ....
شيرين حسن 19-04-2009, 12:17 PM بارك الله فيك
شكرا على الموضوع الجميلــ
أحمـدنجـم 19-04-2009, 02:52 PM شكراً على مرورك وجزاك الله كل الخير
طيب أنا هفضفض الأول بس على فترات عشان لو قعدت افضفض لوحدي
هاخد الموضوع لحسابي
الفضفضة الأولى
وهي تتمثل في سبب كتابتي للموضوع دا أصلاً
بصراحة الدنيا علمتني كتير بس الواحد مش بيتعلم أو بيتعلم لما بيتقرص كذا مرة
مش من أول قرصة الواحد بيتعلم .
طيب الواحد بيتعلم ايه ؟
بيتعلم إن بالفعل محتاجين أوي نقتدي برسولنا محمد صلى الله عليه وسلم
تابعت مقتطفات من حياته صلى الله عليه وسلم
لقيته قيادي رائع .. أب رائع .. زوج رائع .. ابن رائع .. حما رائع .. تاجر رائع ..
باختصار وزي ما ربنا وصفه في كتابه العزيز "وإنك لعلى خلق عظيم"
ولقيت إن السعادة الحقيقية في اتباعه صلى الله عليه وسلم
جيت بقى جمعت الآيات والأحاديث اللي فوق دي
لقيتني بقول لنفسي ..
الله الله الله الله .. دا انت هتروح في داهية يا أبو حميد .. بالفعل انت لو طبقت الآيات والأحاديث دي
على حياتك .. وجيت تقول أنك بتحب الرسول صلى الله عليه وسلم
هقول عليك ميت كداب
عشان كده وقفت مع نفسي وقفة وحبيت آجي أقفها معاكم
ونراجع كلنا مع بعض نفسنا
ونحط خطوات عشان نحب النبي صلى الله عليه وسلم حب صحيح
حب يستاهله حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
انتظروا الجديد من الفضفضة في حب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
يلا مين اللي هيفضفض بعدي؟
totta2010 25-04-2009, 02:05 PM الاسلام ديننا والقرآن دستورنا ومحمد نبينا و لغير الاسلام مانحنى ظهورنا
أحمـدنجـم 07-05-2009, 10:29 PM صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم
محمود حسن عبدالعال 08-05-2009, 03:18 PM موضوع جميع جدا
من شخص أشرق علينا بالكثير من مواضيعه الممتازة
ناصر الفخرانى 09-05-2009, 01:32 AM موضوع رائـع من إنسان أكثر روعة فى اختياره لهذا الموضوع
لكنى أعلم جيداً أن الغالبية العظمى سوف لا تبدى برأيها ، وربما كنت منهم
وذلك لأسباب كثيرة منها :
ــ الحيــــاء مما نحن عليه الآن نحو الرسول الكريم ( صلى الله عليه وسلم ).
فلو نقب كل منا فى نفسه وراجعها لوجدها بعيدة عن الالتزام الدينى ، إلا من رحم ربى .
ــ البعد عن الدين ـ والانشغال بمطالب الحياة ، والتزاماتها حتى لا نكاد نستطيع الرؤية خلف ظهورنا .
( اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً ، واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً ).
فنحن الآن نعمل لدنيانا فقط ـ و تركنا الجزء الأهم
( اعمل لآخرتك كأنك تموت غداً ) .
فالموت قريب منا فى أى لحظة.
ــــــــــــــــــ
هل تحب رسول الله ؟
أم تحب ذا منصب سيوصلك إلى القمة.
لتصل إلى القمة الآن بمساعدة الآخرين ، فاعلم أنك منافق ، والنفاق ليس من صفات المؤمن .
ــ هل تقول الحق دائماً ؟
( كفاية كده أصل فيه ناس ممكن تزعل من كلامى )
بصراحة الموضوع جميل ويحتاج لفضفضة كثيرة.
تقبل مرورى .
كمال زيدان 09-05-2009, 05:43 PM رسول الله صلى الله عليه وسلم
أنشر الموقع للعالم حتى تكون قد بلّغت.
www.rasoulallah.net
استحلفك بأعظم محبوب لديك وهو الله
الرحمن الرحيم أن ترسل
هذه الرسالة لكل من عندك حتى لو
كنت انا منهم
كمال زيدان 09-05-2009, 05:45 PM الدال علي الخير كفاعله
والله ما هتندم لا في الدنيا ولافي الاخرة ان شاء الله
رسول الله صلى الله عليه وسلم
أنشر الموقع للعالم حتى تكون قد بلّغت.
www.rasoulallah.net
استحلفك بأعظم محبوب لديك وهو الله
الرحمن الرحيم أن ترسل
هذه الرسالة لكل من عندك حتى لو
كنت انا منهم
الطيب الحنون 13-05-2009, 07:10 PM من أشعار الصالحين في سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
السلام عليكم
من أشعار الصالحين في سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
--------------------------------------------------------------------------------
إليكم بعضاً من أشعار الصالحين في سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم :
لا شك أن سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم في غنى عن ثناء الخلق وأمداحهم ففقد أثنى الله عليه في كتابة فقال : { .. وإنك لعلي خلق عظيم }( 4- القلم ) ووصفة بجملة أوصاف منها قوله تعالى : { يا أيها النبي إن أرسلناك شاهداً ومبشرا ونذيرا ودعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا }ومهما تحدث المتحدثون عن فضل سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم فلن يصلوا إلى وصفه حيث لا يعرف قدر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم إلا ربه سبحانه وتعالى ولكنها تعبيرات محبين يعترفون فيها بعجزهم عن إدراك كنه صفاته صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وقد جاءت هذه التعبيرات مدحاً عن حب على قدر حب المادح
وعلى تفنن واصفيه بحسنه يفنى الزمان وفيه ما لم يوصف
وقد هام أهل الإلهام بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم حباً فجاءت تعبيراتهم فياضة بالمشاعر النورانية التي تنعش القلوب وتطرب الآذان وتذهب الهموم والأحزان وقد نظم الناظمون تلك المدائح تحبباً وتقرباً فقد مدحه السابقون الذين شاهدوه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم كما مدحه اللاحقون وأطلقوا على قصائدهم اسم ( المدح أو المديح ) ولم يسموا ذلك رثاءً لأن المدح للأحياء والرثاء للأموات فهم يتمثلون حياته بروحانيته وإحساسه بنا ووجود منهجه فينا صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم. قال العاشق عمر بن الفارض .
أرى كل مدح في النبي مقصرا وإن بالغ المثنى عليه وأكثرا
إذ الله أثنى بالذي هو أهله عليه فما مقدار ما يمدح الورى
وقيل :
الأمر أعظم من مقاله قائل إن رقق البلغاء أو إن فخموا
ماذا يقول المادحون ومدحه حقا به نطق الكتاب المحكم
وقال الإمام البوصيري رضي الله عنه ـ المادح الأعظم للرسول ـ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ـ في البردة المباركة : ـ
دع ما ادعته النصارى في نبيهم واحكم بما شئت مدحاً فيه واحتكم
وانسب إلى ذاته ما شئت من شرف وانسب إلى ذاته ما شئت من عظم
فإن فضل رسول الله ليس له حد فيعرب عنه ناطق بفم
وقيل
لو أن بحرا مداد الكاتبين وما في الأرض من شجر أقلام مستطر
لم يحصروا بعض فضل المصطفى أبدا وكيف يحصر شيء غير منحصر ؟!
ومن شعراء سيد الخلق سيدنا حسان بن ثابت وسيدنا عبد الله بن رواحه وسيدنا كعب بن مالك رضي الله عنهم جميعاً وقد أحسنوا وأجادوا في مدحهم لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قال حسان بن ثابت :
أغر عليه للنبوة خاتم من الله مشهود يلوح ويشهد
وضم الإله اسم النبي إلى اسمه إذا قال في الخمس المؤذن أشهد
وشق له من اسمه ليجله فذو العرش محمود وهذا محمد
ولعبد الله بن رواحه :
روحي الفداء لمن أخلاقه شهدت بأنه خير مولود من البشر
عمت فضائله كل العباد كما عم البرية ضوء الشمس والقمر
لو لم يكن فيه آيات مبينة كانت بداهته تغني عن الخبر
وللصحابي سواد بن قارب ـ رضي الله عنه يخاطب سيد الخلق سيدنا رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ـ قائلاً :
فأشهد أن الله لا رب غيره وأنك مأمون على كل غائب
وأنك أدنى المرسلين وسيلة إلى الله يابن الأكرمين الأطايب
فمرنا بما يأتيك يا خير مرسل وإن كان فيما فيه شيب الذوائب
وكن لي شفيعاً يوم لا ذو شفاعة بمغن فتيلاً عن سواد بن قارب
وللمادح الأعظم للرسول الإمام البوصيري قصائد فريدة جاءت قمة في الروعة والبيان وأشهرها البردة المباركة نختار منها مايلي : -
هو الحبيب الذي ترجي شفاعته لكل هول من الأهوال مقتحم
دعا إلى الله فالمستمسكون به مستمسكون بحبل غير منفصم ( )
فاق النبيين في خلق وفي خلق ولم يدانوه في علم ولا كرم
وكلهم من رسول الله ملتمس غرفا من البحر أورشفا من الديم(2)
وكل أي آتى الرسل الكرام بها فإنما اتصلت من نوره بهم
فانه شمس فضل هم كواكبها يظهرن أنوارها للناس في الظلم
كأنه وهو فرد من جلالته في عسكر حين تلقاه وفي حشم
بشرى لنا معشر الإسلام إن لنا من العناية ركناً غيرمنهدم
لما دعا الله داعينا لطاعته بأكرم الرسل كنا أكرم الأمم
أحل امنه في حرز ملته كالليث حل مع الأشبال في أجم( )
كفاك بالعلم في الأمي معجزة في الجاهلية والتأديب في اليتم
وفي رائعة ثانية يصوغ البوصيري بيانا عن الرسول صلى الله عليه وسلم . والقرآن الكريم فيقول :
الله أكبر إن دين محمد وكتابه أقوى وأقوم قيلا
طلعت به شمس الهداية للوري وأبي لها وصف الكمال أفولا
والحق أبلجج في شريعته التي جمعت فروعا للهدي وأصولا
إن كنت تنكر معجزات محمد يوما فكن عما جهلت سئولا
شهدت له الرسول الكرام ألا اعجبوا من فاضل يستشهد المفضولا
قارنت نور النيرين بنوره فرأيت ضوء النيرين ضئيلا
ونسبت فضل العالمين لفضله فنسبت منه إلى الكثير قليلا
الله أعطي المصطفى خلقاً على حب الإله وخوفه مجبولا
عم البرية عدله فصديقه وعدوه لا يظلمون فتيلا
داع بأمر الله أسمع صوته الثقلين حتي ظن إسرافيلا
لم يدعهم إلا لما يحييهم أبداً كما يدعو الطبيب عليلا
يهدي إلي دار السلام من اتفى وغدا بنور كتابه مكحولا
أأحبه وأمل من ذكرى له ليس المحب لمن يحب ملولا
من خلقه القرآن جل ثناؤه من أن يكون حديثه مملولا
ولغيره
عيسى وموسى والصدور جميعهم هم أعين هو نورها لما ورد
لو أبصر الشيطان طلعه نوره
أو لو رأى النمروذ نور بهائه في وجه آدم كان أول من سجد
عبد الجليل مع الخليل وما عند
لكن جمال الله جل فلا يرى إلا بتخصيص من الله الصمد
ثم الصلاة علي النبي وآله الجامع المخصوص مادام الأبد
وجاء في تفسير( فتح القدير ) للإمام الشوكاني عند تفسيره آية سورة الضحى { ولسوف يعطيك ربك فترضى } ما يلي : أخرج البيهيقي في الشعب عن عم ابن عباس قال : رضاه أن يدخل أمنه كله الجنة . وقد هام الشعراء بما في الآية من رجاء فمما فاله الصالحون منهم :
قرأنا في الضحي ولسوف ترضي فسر قلوبنا ذاك العطاء
وحاشا يارسول الله ترضي وفينا من يعذب أو يساء
وقال غيره :
ألم يرضك الرحمن في سورة الضحى
أترضى مع الجاه العظيم ضياعنا
وحاشاك أن ترضى وفينا معذب
ونحن إلي أعتاب بابك ننسب
أفضها علينا نفحة نبوية تلم شتات المسلمين وترأب
وقيل:
أنت الشفيع وآمالي معلقة وقد رجوتك يا ذالفضل تشفع لي
هذا نزيلك أضحي لاملاذ له إلا جنابك ياسؤلي وياأملي
وقيل :
ياسيد العقلاء ياخير الورى يا من أتيت إلى الحياة مبشرا
وبعثت بالقرآن فينا هاديا وطلعت في الأكوان بدراً نيرا
والله ما خلق الإله ولا برا بشيراً يرى كمحمد بين الورى
وقيل :
يا خير مخلوق وأكرم مرسل وشفيع قوم أذنبوا وأساءوا
أنوارك العظمى إذا ما أشرقت يوم القيامة فالورى سعداء
ولابن الفارض :
وعلى تفن واصفيه بحسنه يفني الزمان وفيه مالم يوصف
والشعراء الصالحون هاموا بالمعنى النوراني السابق لسيدنا رسول الله حين أخذ الله له العهد والميثاق على جميع النبيين للإيمان برسالته والتبشير بدعوته صلى اله عليه وعليهم وآلهم وصحبهم أجمعين فهو بهذا المعنى السابق للخلق نوراً والخاتم للنبيين ظهوراً صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم . قال ابن نباته :
نبي أتم الله صورة فخره وآدم في فخاره يتصور
تنقل نوراً بين أصلاب سادة فلله منه في سما الفضل نير
به أيد الطهر الخليلي فانحنت يداه على الأصنام تهوي تكسر
ومن أجله جيء الذبيحان بالفدا وصين دم بين الدماء مطهر
وردت جيوش الفيل عن دار قومه فلله نصل قبلما سل ينصر
وقيل :
به قد أجاب الله آدم إذ دعا ونجى في بطن السفينة نوح
وما ضرت النار الخليل لنوره ومن أجله نال الفداء ذبيح
وللبخاري في باب النكاح ما يفيد أن العذاب يخفف عن أبي لهب كل يوم اثنين لأنه فرح بمولد النبي وأعتق جاريته ثويبه عندما بشرته بميلاده صلى الله علية وسلم – وأرضعته .
فقال الحافظ الدمشقي في هذا المعنى .
إذا كان هذا كافراً جاء ذمه بتبت يداه في الجحيم مخلدا
أتى أنه يوم الاثنين دائماً يخفف عنه للسرور بأحمدا
فما الظن بالعبد الذي عاش عمره بأحمد مسروراً ومات موحدا
وقيل :
ألا يا محب المصطفى زد صبابه وضمخ لسان الذكر منك بطيبه
ولا تعبأن بالمبطلين فإنما علامة حب الله حب حبيبه
وللإمام الفقيه المحدث الحافظ أبن حجر الهيتمي المكي قصيدة رائعة في حياة سيدنا رسول الله صلى الله علية وسلم – وشعوره بنا وبأحوالنا عن طريق عرض الأعمال عليه واستغفاره ودعائه لنا نختار منها :
تواترت الأدلة والنقول فما يحصى المصنف ما يقول
بأن المصطفى حي طري هلال ليس يطرقة أفوال
وأن الجسم من بقاع لحد كورد لا يدنسه الذبول
يصلى في الضريح صلاة خمس دواماً لا يمل ولا يميل
كذا الأعمال تعرض كل يوم عليه كي يسر بها الرسول
فإن كانت صلاحاً قام يدعو ليغفرها وقد صفح الجليل
وبقعته التي ضمته حقاً رياض من جنان تستطيل
ومن لم يعتقد هذا بطه يقيناً فهو زنديق جهول
وقال الصيادي :
لك الفخار انجلى قدماً وآدم في مهد التكون شكلاً كان فخاراً
أحيا قلوب المؤمنين بنوره فانجاب عنها ساتر وغشاء
عمت هدايته وضاءت شمسه فلها إلى يوم القيام ضياء
ونقل القاضي عياض في شرح مسلم أن البقعة التي دفن فيها سيد الخلق صلى الله عليه وسلم – أفضل بقاع الأرض بل أفضل البقاع على الإطلاق ثم إنه علق على ذلك قائلاً :
جزم الجميع بأن خير الأرض ما قد حاط ذات المصطفى وحواها
ونعم لقد صدقوا بساكنها علت كالنفس حين زكت زكى مأواها
وزيارته صلى الله عليه وسلم من أفضل القرب وقد كان الإمام مالك إذا دخل المدينة نزل وترجل على قدميه أدباً مع الحبيب ورجاءً أن يمس ترابا مشى علية صلى الله علية وسلم .
وقد قيل :
هنيئا لمن زار خير الورى وحط عن النفس أوزارها
فإن السعادة مضمونة لمن حل طيبه أوزارها
وقيل :
الله أكبر هذا المسجد العطر وهذه طيبة الفيحاء تزدهر
وهذه الروضة الغناء قد ظهرت من جنة الخلد لا هم ولا كدر
هذا العقيق وذا سلع وذا أحد يزهو بإيمانه والخلق ينتظر
هذى الربوع التي كان الحبيب بها يرعى القلوب وترعاه فتدكر
وقيل :
يا خير من دفنت بالقاع أعظمه فطاب من طيبهن القاع والأكم
نفسي الفداء لروض أنت ساكنه فيه العفاف وفيه الجود والكرم
ولسيدي الجيلي :
محمد الداعي إلى الله والذي به أرشد الله الورى وهداها
عليه سلام الله ما نطق أمرؤ بحكم آيات الهدى وتلاها
إن هؤلاء السادة ربطوا قلوبهم بسيد الخلق وبايعوه بيد الاتباع . يقول سيدي الرفاعي :
ربطو القلوب بحبه فتنورت وتطهرت من لوث داهية العما
وتسلسلت أيدي الرجال بوصله ليد بصاحبها تشرفت السما
وترى بطرز يد اتصالك منتهى إن الذين يبايعونك إنما
وللحسن بن عبد الرحمن بن غدة تخميس بالغ الروعة والجمال ذكر فيه بعض معجزاته وصفاته صلى الله عليه وسلم وهو .
الله زاد المصطفى تعظيما وقضى له التفضيل والتقديما
وأناله شرفاً لديه جسيما فهو المتمم فخره تتميما
صلوا عليه وسلموا تسليما
صلوا على من قد شفى بالريق عين الضرير ولدغة الصديق
وأعاد طعم الماء مثل رحيق إذ مج فيه العنبر المختوما
صلوا عليه وسلموا تسليما
صلوا على من شأوه لا يدرك صلوا على من شأنه لا يشرك
عيسى وموسى والخليل تبركوا بقدومه وعنوا له تسليما
صلوا عليه وسلموا تسليما
وقال سيدي صالح الجعفري في سيد الخلق وبيان أنه باب الوصول للحق .
لولا النبي المصطفى ما قبلا إيماننا إسلامنا كلا ولا
صلاتنا صيامنا والذكر والحج والزكاة ثم النحر
سر القبول في جميع العمل مفضل مشفع في الزلل
لولاه لم نعرف إله الناس كلا ولا كنا من الأكياس
وسيلة الخلق إلى الرحمن دنيا وأخرى واضح البرهان
وهو الشفيع يوم حشر الخلق شفاعة ثابتة بالحق
سيد سليم
منقول عن منتدى آخر
المتبتلة 17-05-2009, 10:22 PM الهم صلى على محمد وعلى اله وصحبه وسلم بابى وامى ونفسى يا رسول الله
اللهم اجعلنا من الواردين على حوض رسولنا الكريم واسقنا من يده الشريفه شربه لا نظمأ بعدها أبدا
Mr. Medhat Salah 17-05-2009, 11:47 PM موضوع جميل شكرا لكم
Miss Aml 18-05-2009, 10:54 AM جزاكم الله خير
جعله الله فى ميزان حسناتكم
والله الواحد بيحاول على قد ما يقدر يتبع سنة نبينا محمد فى كل شئ وربنا يعينا على طاعته
واتباع سنة نبيه
الشامى 2009 23-05-2009, 07:53 PM صلولات عظما من ربى وسلاما لرسول الله لا خلقا ابدن يقدرها تعظمنا لرسول الله
أحمـدنجـم 23-05-2009, 09:14 PM أحبك يا رسول الله
صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم
أحبك يا حبيب الله
themoondream 24-05-2009, 02:52 AM الحمد لله انا بحاول التزم بالكتاب والسنة على اد ما اقدر
واللي الرسول بينهانا عنه ببعد عنه
احبك كثيرا يا رسول الله وارجو من الله ان يجمعنا بك ف الجنة
تسلم الايادي ع الموضوع الجميل ده
ملكه بحجابى 31-05-2009, 08:51 PM جزاك الله خيرا موضوع جميل جدا
بروباجندا 02-06-2009, 09:31 PM جزاك الله خيرا0 وربنا يهدينا جميعا0
radwa ali 03-06-2009, 12:08 PM موضوع جميل جدا يارب اللى يقراة لا يتجاهله
radwa ali 03-06-2009, 12:09 PM احبكككككككككككككك يارسول الله ونفسى اقابله يوم القيامة واشوفة
onlygrob 13-06-2009, 03:44 PM هذا الموضوع بالفعل رائع ومتميز فإننا جميعاً نحتاج إلي هذه الوقفة مع أنفسنا لكي نحدد موقفنا بالضبط وإلي أين نحن متجهين فللأغلبية تقول نعم بالطبع فأنا أحب الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) ومن لا يحبة لكن الحب ليس كلام بل بالأفعال عن طريق اتباع سنته .
صلى الله على محمد . صلى الله عليه وسلم
نجوى محمد على عبد hgrh]v 16-06-2009, 06:09 PM :av4056bb7jp3:السلام عليكم
اريد مشاهدة الدرجات للشهادة الاعدادية باسيوط
yomna1993 21-06-2009, 04:45 AM موضوع اكتر من رائع بجد بارك الله فيك و اهدانا الي الطريق الصحيح ...اللهم صلى على حبيبي محمد صلى الله عليه و سلم
مستر محمود صادق 21-06-2009, 10:50 PM موضوع رائع
هاوى إبداع 22-06-2009, 03:32 PM جزاك الله خير الجزاء استاذي الفاضل علي هذا الاختبار لمعرقة مقدار حبي لحبيبي وشفيعي محمد (ص)
noor_mf 24-06-2009, 07:23 PM مشكوررررررررررررررررررررررررررر اخى
مجهود رائع
محمد على ابوزياد 30-06-2009, 06:16 PM جزاك الله خيرا وجعله الله في ميزان حسناتك ان شاء الله
حسن بديع 04-07-2009, 05:29 AM الحمد لله، والصلاة والسلام على عبدالله ورسوله محمد، وآله وصحبه، أما بعد:
فلا أستطيع أن ألزم الحياد في كتابتي عن أحبّ إنسان الى قلبي: محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، إنني لا أكتب عن زعيم سياسي قدّم لشعبه أطروحته وعرض على أتباعه فكرته، ليقيم دولة في زاوية من زوايا الأرض، بل أكتب عن رسول ربّ العالمين، المبعوث رحمة للناس أجمعين.
ولن ألزم الحياد وأنا أكتب عنه؛ لأنني لا أكتب عن خليفة من الخلفاء له جنود وبنود ولديه حشود وعنده قناطير مقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسّومة والأنعام والحرث، ولكنني أكتب عن الرحمة المهداة والنعمة المسداة: محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولن ألزم الحياد لأنني لا أتكلم عن سلطان من السلاطين قهر الناس بسيفه وسوطه، وأخاف الناس بسلطانه وهيمانه وصولجانه، لكنني أتكلم عن معصوم شرح الله صدره ووضع عنه وزره، ورفع له ذكره.
ولن ألزم الحياد لأنني لا أتكلم عن شاعر هدّار، أو خطيب ثرثار، أو متكلم موّار، أو فيلسوف هائم، أو روائي متخيل، أو كاتب متصنّعن أو تاجر منعم، بل أتحدث عن نبي خاتم، نزل عليه الوحي، وهبط عليه جبريل، ووصل سدرة المنتهى، له شفاعة كبرى، ومنزلة عظمى، وحوض مورود، ومقام محمود، ولواء معقود، فكيف ألزم الحياد إذاً؟
أتريد أن أحبس عواطفي وأن أقيد ميولي وأن أربط على نبضات قلبي وأنا أكتب عن أحب إنسان إلى قلبي وأغلى رجل وأعز مخلوق على نفسي؟ إن هذا لشسء عجاب!
أتريد مني أن أكفكف دموعي وأنا أخطّ سيرته، وأن أخمد لهيب روحي وأنا أسطّر أخباره، وأن أجمد خلجات فؤادي وأنا أدبج ذكرياته؟! لن أستطيع هذا، كلا وألف كلا.
لأنني أكتب عن أسوة وإمام معي بهداه في كل شاردة وواردة، أصلي فأذكره لأنه يقول: "صلوا كما رأيتموني أصلي" البخاري 631، أحجّ فأذكره لأنه يقول:" لتأخذوا عني مناسككم" مسلم 1297، في كل طرفة عين أذكره لأنه يقول:" من رغب عن سنتي فليس مني" البخاري 5063 ومسلم 1401، وفي كل لحظة أذكره لأن الله يقول:{ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ } الأحزاب 21.
إنني أكتب عن أغلى الرجال وأجلّ الناس وأفضل البشر وأزكى العالمين، مرجعي في ذلك دفتر الحب المحفوظ في قلبي، ومصدري في ذلك ديوان الإعجاب المخطوط في ذاكرتي، فكأنني أكتب بأعصاب جسمي وشرايين قلبي، وكأن مدادي دمي ودموعي:
إن كان أحببت بعد الله مثله في
بدو وحضر ومن عرب ومن عجم
فلا اشتفى ناظري من منظر حسن
ولا تفوّه بالقول السديد فمي
**
زمانك بستان وعهدك أخضر
وذ**** عصفور من القلب ينقر
وكنت فكانت في الحقول سنابل
وكانت عصافير وكان صنوبر
لمست أمانينا فصارت جداولا
وأمطرتنا حبا ولا زلت تمطر
تعاودني ذ**** كلّ عشيّة
ويورق فكري حين فيك أفكّر
وتأبى جراحي أن تضمّ شفاهها
كأن جرح الحب لا يتخثر
أحبّك لا تفسير عندي لصبوتي
أفسّر ماذا والهوى لا يُفسّر
تأخرت يا أعلى الرجال فليلنا
طويل وأضواء القناديل تسهر
**
قصة النبوة
محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنك تراه
اسمه:
محمد صلى الله عليه وسلم، اسم على مسمّى، علم على رمز، ووصف على إمام، جمع المحامد، وحاز المكارم، واستولى على القيم، وتفرّد بالمثل، وتميّز بالريادة، محمود عند الله لأنه رسوله المعصوم، ونبيّه الخاتم، وعبده الصالح، وصفوته من خلقه، وخليله من أهل الأرض، ومحمود عند الناس لأنه قريب من القلوب، حبيب الى النفوس، رحمة مهداة، ونعمة مسداة، مبارك أينما كان، محفوف بالعناية أينما وجد، محاط بالتقدير أينما حلّ وارتحل، حمدت طبائعه لأنها هذّبت بالوحي، وشرفت طباعه لأنها صقلت بالنبوة، فالله محمود ورسوله محمد:
وشقّ له من اسمه ليجلّه
فذو العرش محمود وهذا محمّد
واسمه أحمد، بشّر بذلك عيسى قومه، واسمه العاقب والحاشر والماحي، وهو خاتم الرسل وخيرة الأنبياء، وخطيبهم إذا وفدوا، وإمامهم إذا وردوا.
صاحب الحوض المورود، واللواء المعقود، والمقام المحمود، صاحب الغرّة والتحجيل، المذكور في التوراة والإنجيل، المؤيّد بجبريل، حامل لواء العزّ في بني لؤي، وصاحب الطود المنيف في بني عبدمناف بن قصي، أشرف من ذُكر في الفؤاد، وصفوة الحواضر والبوادي، وأجلّ مصلح وهاد، جليل القدر، مشروح الصدر، مرفوع الذكر، رشيد الأمر، القائم بالشكر، المحفوظ بالنصر، البريء من الوزر، المبارك في كل عصر، المعروف في كل مصر، في همة الدهر، وجود البحر، وسخاء القطر، صلوات الله وسلامه عليه وآله وصحبه، ما نجمٌ بدا، وطائر شدا، ونسيم غدا، ومسافر حدا.
واما نسبه:
فالرسول صلى الله عليه وسلم خيار من خيار، الى نسبه يعود كل مخار، وهو من نكاح لا من سفاح، آباؤه سادات الناس، وأجداده رؤوس القبائل، جمعوا المكارم كابرا عن كابر، واستولى على معالي الأمور، فلن تجد في صفة عبدالمطلب أجلّ منه، ولا في قرن هاشم أنبل منه، ولا في أتراب عبدمناف اكرم منه، ولا في رعيل قصيّ أعلى كعبا منه، وهكذا دواليك.. حتى ىدم عليه السلام، فهو صلى الله عليه وسلم سيد من سيد يروي المكارم أبا عن جد:
نسبٌ كأن عليه من شمس الضحى
نورا ومن فلق الصباح عمودا
وأما موطنه عليه الصلاة والسلام:
فقد اختار الله له من بقاع العالم ومن بين أصقاعها أحبّ البلاد إليه سبحانه، البلد الحرام، والتربة الطاهرة، والأرض المقدسة، والوطن المحاط بالعناية المحروس بالرعايةن فولد صلى الله عليه وسلم في مكة حيث صلى الأنبياء، وتهجّد المرسلون، وهبط الوحي، وطلع النور، وأشرقت الرسالة، وسطعت النبوة، وانبلج فجر البعثة، وحيث البيت العتيق، والعهد الوثيق، والحب العميق، فمكة مسقط رأس المعصوم، وفيها مهد طفولته، وملاعب صباه، ومعاهد شبابه، ومراتع فتوّته، ورياض أنسه.
بلادٌ نيطت عليّ تمائمي
وأوّل أرض مسّ جلدي ترابها
ففيها رضع لبن الطهر، ورشف ماء النبل، وحسا ينبوع الفضيلة، وفيها درج، ودخل وخرج، وطلع وولج، فهي وطنه الأول، بأبي هو وأمي، وهي بلدته العزيزة الى فؤاده، الحبيبة الى قلبه، الأثيرة الى روحه بنفسي هو.
وحبّب أوطان الرجال إليهم
معاهد قضاها الشباب هنالكا
إذا ذكروا أوطانهم ذكرتهمو
عهود الصبا منها فحنّوا لذالكا
فهناك في مكة صنع ملحمته الكبرى، وبثّ دعوته العظمى، وأرسل للعالمين خطابه الحارّ الصادق، وبعث لأهل الأرض رسالته المشرقة الساطعة، حتى إنه لما أخرج من مكة ودّعها وداع الأوفياء وفارقها وما كاد يتحمّل هذا الفراق:{ لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ(2) } البلد.
محمد صلى الله عليه وسلم طفلا:
فإن الطهر ولد معه والبِشر صاحبه، والتوفيق رافقه، فهو طفل لكن لا كالأطفال، براءة في نجابة، وذكاء مع زكاء، وفطنه مع عناية،، فعين الرعاية تلاحظه، ويد الحفظ تعاونه، وأغضان الولاية تظلله، فهو هالة النور بين الأطفال، حفظه الله من الرعونة ومن كل خلق رديء ووصف مقيت ومذهب سيء، لأنه من ثغره مرشح لإصلاح العالم، مهيأ لإسعاد البشرية، معدّ بعناية لاخراج الناس من الظلمات الى التور، فهو الرجل لكن النبي، والإنسان لكن الرسول، والعبد لكن المعصوم، والبشر لكن الموحى إليه.
محمد صلى الله عليه وسلم ليس زعيما فحسب، لأن الزعماء عدد شعر الرأس، لهم طموحات من العلوم ومقاصد من الرئاسة ومآرب من الدنيا، أما هو فصالح مصلح، هادٍ مهدي، معه كتاب سنة، ونور وهدى، وعلم نافع وعمل صالح، فهو لصلاح الدنيا والآخرة، ولسعادة الروح والجسد.
ومحمد صلى الله عليه وسلم ليس عالما فحسب، بل يعلّم بإذن الله العلماء، ويفقه الفقهاء، ويرشد الخطباء، ويهدي الحكماء، ويدل الناس الى الصواب { وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ(52) } الشورى.
فكلهم من رسول الله ملتمسٌ
غرفاً من البحر أو رشفاً من اليمّ
ومحمد صلى الله عليه وسلم ليس ملكا يبسط سلطانه وينشر جنوده وأعوانه، بل إمام معصوم ونبي نرسل، وبشير ونذير لكل ملك ومملوك، وحر وعبد، وغني وفقير، وأبيض وأسود، وعربي وعجمي { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ (107) } الأنبياء، ويقول عليه الصلاة والسلام:" والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار". أخرجه مسلم 153 عن أبي هريرة رضي الله عنه.
وأما شبابه، فهو زينة الشباب وجمال الفتيان، عفة ومروءة وعقلا وأمانة وفصاحة، لم يكن يكذب كذبة واحدة، ولم تعلم له عثرة واحدة ولا زلة واحدة ولا منقصة واحدة، فهو طاهر الإزار مأمون الدخيلة، زاكي السر والعلن، وقور المقام، محترم الجانب، أريحيّ الأخلاق، عذب السجايا، صادق المنطق، عفّ الخصال، حسن الخلال.
لم يستطع أعداؤه حفظ زلة عليه مع شدة عداوتهم وعظيم مكرهم وضراوة حقدهم، بل لم يعثروا في ملف خلقه الكريم على ما يعيب، بل وجدوا والحمد لله كل ما غاظهم من نبل الهمة ونظافة السجل، وطهر في السيرة، وجدوا الصدق الذي يباهي سناء الشمس، ووجدوا الطهر الذي يتطهر به ماء الغمام، فهو بنفس الغاية في كل خلق شريف وفي كل مذهب عفيف، فكان في عنفوان شبابه مستودع الأمانات ومردّ الآراء ومرجع المحاكمات ومضرب المثل في البرّ والسموّ والرشد والفصاحة {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ(4) } القلم.
محمد صلى الله عليه وسلم رسولا:
فهو النبأ العظيم، والحدث الهائل، والخبر العجيب، والشأن الفخم، والأمر الضخم {عَمَّ يَتَسَاءلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ (3)} النبأ، فمبعثه حقيقة هو أروع الأنباء وأعظم الأخبار الذي سارت به الأخبار، وتحدّث به السمّار، ورعاه الركبان، واندهش منه الدهر، وذهب منه الزمن، فقد استدار له التاريخ ووقفت له الأيام، فقصة إرساله عليه الصلاة والسلام لا يلفها الظلام ولا تغطيها الريح ولا يحجبها الغمام، فإنما هي قصة عبرت البحار واجتازت القفار، ونزلت على العالم نزول الغيث، وأشرقت إشراق الشمس، فهو بإختصار نور، وهل يخفى النور؟ {يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8)} الصف.
وصحّ عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:" مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث" أخرجه البخاري 79، ومسلم 2282 عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه.
عدوّك مذمومٌ بكل لسان
وإن كان أعداءك القمران
ولله سرٌّ في علاك وإنما
كلام الورى ضرب من الهذيان
فهو عليه الصلاة والسلام بعث ليعبد الله وحده لا شريك له، بعث ليوحد الله، بعث ليقال في الأرض: لا اله إلا الله محمد رسول الله، بعث ليحقّ الحق ويبطل الباطل، بعث بالمحجة البيضاء والملة الغرّاء والشريعة السمحاء، بعث بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى، بعث بالخير والسلام والبرّ والمحبة والسعادة والصلاح، والأمن والإيمان، بعث بالطهارة والصلاة والزكاة والصوم والحج والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بعث بمعالي الأمور ومكارم الأخلاق ومحاسن الطباع ومجامع الفضيلة، بعث لدحض الشرك وسحق الأصنام وكسر الأوثان وطرد الجهل ومحاربة الظلم وإزهاق الباطل ونفي الرذيلة، فما من خير إلا دلّ عليه، وما من شرّ إلا حذّر منه.
وأما خلقه عليه الصلاة والسلام فإن الله هو الذي أدّبه فأحسن تأديبه، فهو أحسن الناس خلقا، وأسدّهم قولا، وأمثلهم طريقة، وأصدقهم خبرا، وأعدلهم حكما، وأطهرهم سريرة، وأنقاهم سيرة، وأفضلهم سجايا، وأجودهم يدا، وأسمحهم خاطرا، وأصفاهم صدرا، وأتقاهم لربه، وأخشاهم لمولاه، وأعلمهم بالأمة، وأوصلهم رحمة، وأزكاهم منبتا، وأكرمهم محتدا، وأشجعهم قلبا، وأثبتهم جنانا، وأمضاهم حجة، وخيرهم نفسا ونسبا وخلقا ودينا.
فهو جميل الصفات مشرق المحيّا، قريب من القلوب، حبيب الى الأرواح، سهل الخليقة، ميسّر الطريقة، مبارك الحال، تعلوه مهابة وترافقه جلالة، على وجهه نور الرسالة، وعلى ثغره بسمة المحبة، حيّ القلب، ذكي الخاطر، عظيم الفطنة، سديد الرأي، ريان المشاعر بالخير، يسعد به جليسه، وينعم به رفيقه، ويرتاح له صاحبه، يحبّ الفأل ويكره الطيرة، يعفو ويصفح، ويسخو ويمنح، أجود من الريح المرسلة، وأكرم من الغيث الهاطل، وأبهى من البدر، وسع الناس بأخلاقه وطوّق الرجال بكرمه، وأسعد البشرية بدعوته، من رآه أحبّه، ومن عرفه هابه، ومن داخله أجلّه، كلامه يأخذ بالقلوب، وسجاياه تأسر الأرواح.
ثبّت الله قلبه فلا يزيغ، وسدّد كلامه فلا يجهل، وحفظ عينهفلا تخون، وحصّن لسانه فلا يزل، ورعى دينه فلا يضل، وتولى أمره فلا يضيع، فهو محفوظ مبارك ميمون {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4)} القلم، { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ } آل عمران159.يقول عليه الصلاة والسلام:" إن أتقاكم وأعلمكم بالله أنا" أخرجه البخاري 20 عن عائشة رضي الله عنها. ويقول:" خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهله" أخرجه الترمذي 3895 والبيهقي في السنن 15477 عن عائشة. ويروى عنه أنه قال:" إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" أخرجه البيهقي في السنن الكبرى 20571. فسبحان من اجتباه واصطفاه وتولاه وحماه ورعاه وكفاه، ومن كل بلاء حسن أبلاه.
وأما دينه:
فهو الإسلام، دين الفطرة، دين الوسط، دين الفلاح والنجاة، أحبّ الأديان الى الله {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85) } آل عمران، دين جاء لوضع الآصار والأغلال عن الأمة، سهل ميسّر، عام شامل، كامل تام {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً } المائدة 3.
دين جاء ليخرج الناس من عبادة العباد الى عبادة ربّ العباد، ومن ضيق الدنيا الى سعة الاخرة، ومن ظلمات الشرك الى نور التوحيد، ومن شقاء الكفر الى سعادة الإيمان.
دين صالح لكل زمان ومكان، شرعه من يغفر الزلة، وهو الذي يعلم السرّ وأخفى، العالم بعلانية العبد والنجوى.
وهو الدين الوسط الذي جاء بالعلم النافع والعمل الصالح، خلاف ما كان عليه اليهود؛ لأن عندهم علم غير نافع لم يعملوا به، فغضب الله عليهم، وخلاف النصارى؛ لأن عندهم عمل بلا علم، فضلوا سواء السبيل. فدين الإسلام صراط الذين أنعم الله عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. فالرسول صلى الله عليه وشلم بعث أميا من الأميين يتلو عليهم آيات الله ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة، وإن كانوا من قبله لمن الضالين، فجاء هذا الدين بتحريم الكذب في الأقوال والزور في الشهادة، والظلم في الأحكام، والجور في الولاية، والتصفيف في المكيال والميزان، والبغي على الناس والاعتداء على الغير والإضرار بالنفس والناس، فحفظ القلب بالإيمان، والجسم بأسباب الصحة، والمال من التلف، والعرض من الإنتهاك، والدم من السفك، والعقل من إذهابه وتغييره.
وأما كتابه:
فهو القرآن، أفضل الكتب وأجلّ المواثيق، وأحسن القصص وأحسن الحديث، فهو الحق المهيب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد، كتاب فصّلت آياته ثم أحكمت، مبارك في تلاوته وتدبره والاستشفاء به والتحاكم اليه والعمل به، كل حرف منه بعشر حسنات، شافع مشفّع، وشاهد صادق، أنيس ممتع، وسمير مفيد، وصاحب أمين، معجز مؤثر، له حلاوة وعليه طلاوة، يعلو ولا يعلى عليه، ليس بسحر ولا شعر ولا بكهانة ولا بقول بشر، بل هو كلام الله، منه بدا وإليه يعود، نزل به الروح الأمين على قلب رسول ربّ العالمين ليكون من المرسلين، بلسان عربي مبين، فهو الكتاب الذي بزّ فصاحة، وفاقها بلاغة، وعلا عليها حجة وبيانا، وهو هدى ورحمة وموعظة وشفاء لما في الصدور، ونور وبرهان ورشد وسداد ونصيحة وتعليم، محفوظ من التبديل، محروس من الزيادة والنقص، معجزة خالدة، عصمة لمن اتبعه ونجاة لمن عمل به، وسعادة لمن استرشده، وفوز لمن اهتدى بهديه، وفلاح لمن حكمه في حياته. يقول عليه الصلاة والسلام:" اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه" أخرجه مسلم 804 عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه، وقال:" خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه" أخرجه البخاري 5027 عن عثمان رضي الله عنه، وقال:" إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين" أخرجه مسلم 817 عن عمر رضي الله عنه. وهو الكتاب الذي أفحم الشعراء، وأسكت الخطباء، وغلب البلغاء، وقهر العرب العرباء، وأعجز الفصحاء، وأعجب العلماء وأذهل الحكماء {إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} الإسراء 9.
محمد صلى الله عليه وسلم صادقا:
فهو أصدق من تكلم، كلامه حق وصدق وعدل، لم يعرف الكذب في حياته جادّا أو مازحا، بل حرّم الكذب وذمّ أهله ونهى عنه، وقال:" إنّ الصدق يهدي الى البر، وإن البرّ يهدي الى الجنة، ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صدّيقا.." الحديث أخرجه البخاري 6094 ومسلم 2607 عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه.
وأخبر ان المؤمن قد يبخل وقد يجبن، لكنه لا يكذب أبدا، وحذر من الكذب في المزاح لإضحاك القوم، فعاش عليه الصلاة والسلام والصدق حبيبه وصاحبه، ويكفيه صدقا صلى الله عليه وسلم أنه أخبر عن الله بعلم الغيب، وائتمنه الله على الرسالة، فأداها للأمة كاملة تامة، لم ينقص حرفا ولم يزد حرفا، وبلّغ الأمانة عن ربه بأتمّ البلاغ، فكل قوله وعمله وحاله مبني على الصدق، فهو صادق في سلمه وحربه، ورضاه وغضبه، وجدّ وهزله، وبيانه وحكمه، صادق مع القريب والبعيد، والصديق والعدو، والرجل والمرأة، صادق في نفسه ومع الناس، في حضره وسفره، وحلّه وإقامته، ومحاربته ومصالحته، وبيعه وشرائه، وعقوده وعهوده ومواثيقه، وخطبه ورسائله، وفتاويه وقصصه، وقوله ونقله، وروايته ودرايته، بل معصوم من أن يكذب، فالله مانعه وحاميه من هذا الخلق المشين، قد أقام لسانه وسدّد لفظه، وأصلح نطقه وقوّم حديثه، فهو الصادق المصدوق، الذي لم يحفظ له حرف واحد غير صادق فيه، ولا كلمة واحدة خلاف الحق، ولم يخالف ظاهره باطنه، بل حتى كان صادقا في لحظاته ولفظاته وإشارات عينيه، وهو الذي يقول:" ما كان لنبي أن تكون له خائنة أعين" أخرجه أبو داود 4359 والنسائي 4067، وذلك لما قال له أصحابه: ألا أشرت لنا بعينك في قتل الأسير؟!
بل هو الذي جاء بالصدق من عند ربه، فكلامه صدق وسنّته صدق، ورضاه صدق وغضبه صدق، ومدخله صدق ومخرجه صدق، وضحكه صدق وبكاؤه صدق، ويقظته صدق ومنامه صدق {لِيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَن صِدْقِهِمْ } الأحزاب8، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ (119)} التوبة، {فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ (21) } محمد.
فهو صلى الله عليه وسلم صادق مع ربه، صادق مع نفسه، صادق مع الناس، صادق مع أهله، صادق مع أعدائه، فلو كان الصدق رجلاً لكان محمداً صلى الله عليه وسلم، وهل يُتعلم الصدق إلا منه بأبي هو وأم؟ وهل ينقل الصدق إلا عنه بنفسي هو؟ فهو الصادق الأمين في الجاهلية قبل الإسلام والرسالة، فكيف حاله بالله بعد الوحي والهداية ونزول جبريل عليه ونبوّته وإكرام الله له بالإصطفاء والاجتباء والاختيار؟!
محمد صلى الله عليه وسلم صابرا:
فلا يعلم أحد مرّ به من المصائب والمصاعب والمشاق والأزمات كما مرّ به صلى الله عليه وسلم، وهو صابر محتسب {وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللّهِ } النحل 127، صبرعلى اليتم والفقر والعوز والجوع والحاجة والتعب والحسد والشماتة وغلبة العدو أحيانا، وصبر على الطرد من الوطن والإخراج من الدار والإبعاد عن الأهل، وصبر على قتل القرابة والفتك بالأصحاب وتشريد الأتباع وتكالب الأعداء وتحزّب الخصوم واجتماع المحاربين وصلف المغرضين وكبر الجبارين وجهل الأعراب وجفاء البادية ومكر اليهود وعتوّ النصارى وخبث المنافقين وضرواة المحاربين، وصبر على تجهّم القريب وتكالب البعيد، وصولة الباطل وطغيان المكذبين.. صبر على الدنيا بزينتها وزخرفها وذهبها وفضتها، فلم يتعلق منها بشيء، وصبر على إغراء الولاية وبريق المنصب وشهوة الرئاسة، فصدف عن ذلك كله طلبا لمرضاة ربه، فهو صلى الله عليه وسلم الصابر المحتسب في كل شأن من شؤون حياته، فالصبر درعه وترسه وصاحبه وحليفه، كلما أزعجه كلام أعدائه تذكّر {فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ } طه 130، وكلما بلغ به الحال أشدّه والأمر أضيقه تذكّر {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ } يوسف 18، وكلما راعه هول العدو وأقضّ مضجعه تخطيط الكفار تذكّر{فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ } الأحقاف 35.
وصبره صلى الله عليه وسلم صبر الواثق بنصر الله، المطمئن الى وعد الله، الراكن الى مولاه، المحتسب الثواب من ربّه جلّ في علاه، وصبره صبر من علم أن الله سوف ينصره لا محالة، وأن العاقبة له، وأن الله معه، وأن الله حسبه وكافيه، يصبر صلى الله عليه وسلم على الكلمة النابية فلا تهزه، وعلى اللفظة الجارحة فلا تزعجه، وعلى الإيذاء المتعمّد فلا ينال منه.
مات عمه فصبر، وماتت زوجته فصبر، وقتل حمزة فصبر، وأبعد من مكة فصبر، وتوفي ابنه فصبر، وتوفي ابنه فصبر، ورميت زوجته الطاهرة فصبر، وكُذّب فصبر، قالوا له شاعر كاهن ساحر مجنون كاذب مفتر فصبر، أخرجوه، آذوه، شتموه، سبّوه، حاربوه، سجنوه.. فصبر، وهل يتعلّم الصبر إلا منه؟ وهل يُقتدى بأحد في الصبر إلا به؟ فهو مضرب المثل في سعة الصدر وجليل الصبر وعظيم التجمّل وثبات القلب، وهو إمام الصابرين وقدوة الشاكرين صلى الله عليه وسلم.
محمد صلى الله عليه وسلم جوادا:
فهو أكرم من خلق الله، وأجود البرية نفسا ويدا، فكفّه غمامة بالخير، ويده غيث الجود، بل هو أسرع بالخير من الريح المرسلة، لا يعرف "لا" إلا في التشهد:
كا قال "لا" قط إلا في تشهدّه
لولا التشهد كانت لاؤه نعم
يعطي عليه الصلاة والسلام عطاء من لا يخشى الفقر؛ لأنه بعث بمكارم الأخلاق، فهو سيد الأجواد على الإطلاق، أعطى غنما بين جبلين، وأعطى كل رئيس قبيلة من العرب مائة ناقة، وسأله سائل ثوبه الذي يلبسه فخلعه وأعطاه، وكان لا يردّ طالب حاجة، قد وسع الناس برّه، طعامه مبذول وكفه مدرار، وصدره واسع، وخلقه سهل، ووجه بسّام:
تراه إذا ما جئته متهللا
كأنك تعطيه الذي أنت سائله
ينفق مع العدم ويعطي مع الفقر، يجمع الغنائم ثو يوزعها في ساعة، ولا يأخذ منها شيئا، مائدته صلى الله عليه وسلم معروضة لكل قادم، وبيته قبلة لكل وافد، يضيف وينفق ويعطي الجائع بأكله، ويؤثر المحتاج بذات يده، ويصل القريب بما يملك، ويواسي المحتاج بما عنده، ويقدّم الغريب على نفسه، فكان صلى الله عليه وسلم آية في الجود والكرم، حتى لا يقارن به أجواد العرب كحاتم وهرم ابن جدعان؛ لأنه يعطي عطاء من لا يطلب الخلف إلا من الله، ويجود جود من هانت عليه نفسه وماله وكل ما يملك في سبيل ربه ومولاه، فهو أندى العالمين كفا، وأسخاهم يدا، وأكرمهم محتدا، قد غمر أصحابه وأحبابه وأتباعه، بل حتى أعداءه ببرّه وإحسانه وجوده وكرمه وتفضله، أكل اليهود على مائدته، وجلس الأعراب على طعامه، وحفّ المنافقون بسفرته، ولم يُحفظ عنه صلى الله عليه وسلم أنه تبرّم بضيف أو تضجّر من سائل أو تضايق من طالب، بل جرّ أعرابي برده حتى أثّر في عنقه وقال له: أعطني من مال الله الذي عندك، لا من مال أبيك وأمّك، فالتفت إليه صلى الله عليه وسلم وضحك وأعطاه، وجاءته الكنوز من الذهب والفضة وأنفقها في مجلس واحد ولم يدّخر منها درهما ولا دينارا ولا قطعة، فكان أسعد بالعطية يعطيها من السائل، وكان يأمر بالإنفاق والكرم والبذل، ويدعو للجود والسخاء، ويذمّ البخل والإمساك، فيقول:" من كان بؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه" أخرجه البخاري [ 6018، 6136، 6138] ومسلم 47 عن أبي هريرة رضي الله عنه، وقال:" كل امرئ في ظل صدقته حتى يفصل بين الناس" أخرجه ابن خزيمة في صحيحه 2431، وابن حبان في صحيحه 3310. وقال:" ما نقصت صدقة من مال" أخرجه مسلم 2588 عن أبي هريرة رضي الله عنه.
محمد صلى الله عليه وسلم شجاعا:
هذا مما تناقلته الأخبار وسار مسير الشمس في رابعة النهار، فكان أثبت الناس قلبا، وكان كالطود لا يتزعزع ولا يتزلزل، ولا يخاف التهديد والوعيد، ولا ترهبه المواقف والأزمات، ولا تهزه الحوادث والملمّات، فوّض أمره لربه وتوكل عليه وأناب إليه، ورضي بحكمه واكتفى بنصره ووثق بوعده، فكان عليه الصلاة والسلام يخوض المعارك بنفسه ويباشر القتال بشخصه الكريم، يعرّض روحه للمنايا ويقدّم نفسه للموت، غير هائب ولا خائف، ولم يفرّ من معركة قط، وما تراجع خطوة واحدة ساعة يحمي الوطيس وتقوم الحرب على ساق وتشرع السيوف وتمتشق الرماح وتهوي الرؤوس ويدور كأس المنايا على النفوس، فهو في تلك اللحظة أقرب أصحابه من الخطر، يحتمون أحيانا وهو صامد مجاهد، لا يكترث بالعدوّ ولو كثر عدده، ولا يأبه بالخصم ولو قوي بأسه، بل كان يعدل الصفوف ويشجع المقاتلين ويتقدم الكتائب.
وقد فرّ الناس يوم حنينن وما ثبت إلا هو وستة من أصحابه، ونزل عليه {فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ} النساء 84، وكان صدره بارزا للسيوف والرماح، يصرع الأبطال بين يديه ويذبح الكماة أمام ناظريه وهو باسم المحيا، طلق الوجه، ساكن النفس.
وقفت وما في الموت شك لواقف
كأنك في جفن الرّدى وهو نائم
تمرّ بك الأبطال كلمى هزيمة
ووجهك وضّاح وثغرك باسم
وقد شُجّ عليه الصلاة والسلام في وجهه وكسرت رباعيته، وقتل سبعون من أصحابه، فما وهن ولا ضعف ولا خار، بل كان أمضى من السيف. وبرز يوم بدر وقاد المعركة بنفسه، وخاض غمار الموت بروحه الشريفة. وكان أول من يهبّ عند سماع المنادي، بل هو الذي سنّ الجهاد وحثّ وأمر به.
وتكالبت عليه الأحزاب يوم الخندق من كل مكان، وضاق الأمر وحلّ الكرب، وبلغت القلوب الحناجر، وظن بالله الظنون، وزلزل المؤمنون زلزالا شديدا، فقام صلى الله عليه وسلم يصلي ويدعو ويستغيث مولاه حتى نصره ربّه وردّ كيد عدوّه وأخزى خصومه وأرسل عليهم ريحا وجنودا وباؤوا بالخسران والهوان.
ونام الناس ليلة بدر وما نام هو صلى الله عليه وسلم، بل قام يدعو ويتضرّع ويتوسل الى ربه ويسأله نصره وتأييده، فيا له من إمام وما أشجعه! لا يقوم لغضبه أحد، ولا يبلغ مبلغه في ثبات الجأش وقوة القلب مخلوق، فهو الشجاع الفريد والصنديد الوحيد الذي كملت فيه صفات الشجاعة وتمّت فيه سجايا الإقدام وقوة البأس، وهو القائل:" والذي نفسي بيده لوددت أنني أقتل في سبيل الله ثم أحيا ثم أقتل" أخرجه البخاري [36،2797] ومسلم 1876 عن أبي هريرة رضي الله عنه.
محمد صلى الله عليه وسلم زاهدا:
كان زهده صلى الله عليه وسلم زهد من علم فناء الدنيا وسرعة زوالها وقلة زادها وقصر عمرها، وبقاء الآخرة وما أعدّه الله لأوليائه فيها من نعيم مقيم وأجر عظيم وخلود دائم، فرفض صلى الله عليه وسلم الأخذ من الدنيا إلا بدقر ما يسدّ الرمق ويقيم الأود، مع العلم أن الدنيا عرضت عليه وتزيّنت له وأقبلت إليه، ولو أراد جبال الدنيا أن تكون ذهبا وفضة لكانت، بل آثر الزهد والكفاف، فربما بات جائعا ويمرّ الشهر لا توقد في بيته نار، ويستمر الأيام طاويا لا يجد رديء التمر يسدّ به جوعه، وما شبع من خبز الشعير ثلاث ليال متواليات، وكان ينام على الحصير حتى أثّر في جنبه، وربط الحجر على بطنه من الجوع، وكان ربما عرف أصحابه أثر الجوع في وجهه عليه الصلاة والسلام.
وكان بيته من طين، متقارب الأطراف، داني السقف، وقد رهن درعه في ثلاثين صاعا من شعير عند يهودي، وربما لبس إزارا ورداء فحسب، وما أكل على خوان قط، وكان أصحابه ربما أرسلوا له الطعام لما يعلمون من حاجته إليه، كل ذلك إكراما لنفسه عن أدران الدنيا، وتهذيبا لروحه وحفظا لدينه ليبقى أجره كاملا عند ربه، وليتحقق له وعد مولاه { وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5)} الضحى، فكان يقسم الأموال على الناس ثم لا يحوز منها درهما واحدا، ويوّزع الإبل والبقر والغنم على الأصحاب والأتباع والمؤلفة قلوبهم ثم لا يهب بناقة ولا بقرة ولا شاة، بل يقول عليه الصلاة والسلام:" لو كان لي كعضاة ـ أي شجر ـ تهامة مالا لقسمته ثم لا تجدوني بخيلا ولا كذابا ولا جبانا". أخرجه مالك في الموطأ 977، والطبراني في الأوسط 1864 والكامل لابن عدي 3\97.
وراودته الجبال الشمّ من ذهب
عن نفسه فأراها أيما شمم
بل وكان عليه الصلاة والسلام الأسوة العظمى في الإقبال على الآخرة وترك الدنيا وعدم الإلتفات إليها أو الفرح بها أو جمعها أو التلذذ بطيباتها أو التنعم بخيراتها، فلم يبن قصرا، ولم يدّحر مالا، ولم يكن له كنز ولا جنة يأكل منها، ولم يخلف بستانا ولا مزروعة، وهو القائل:" لا نورّث، ما تركناه صدقة" أخرجه البخاري [3039، 3712] ومسلم برقم 1758، وكان يدعو بقوله وفعله وحاله الى الزهد في الدنيا والاستعداد للآخرة والعمل.
ما نظر إليه صلى الله عليه وسلم وهو إمام المسلمين وقائد المؤمنين وأفضل الناس أجمعين يسكن في بيت طين وينام على حصير بال ويبحث عن تمرات تقيم صلبه، وربما اكتفى باللبن.
بل خُيّر بين أن يكون ملكا رسولا أو عبدا رسولا فاختار أن يكون عبدا رسولا، يشبع يوما ويجوع يوما، حتى لقي الله عز وجل.
ومن زهده في الدنيا سخاؤه وجوده كما تقدم، فكان لا يرد سائلا ولا يحجب طالبا ولا يخيّب قاصدا، وأخبر أن الدنيا لا تساوي عند الله جناح بعوضة، وقال:" كن في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل" أخرجه البخاري 6416 عن ابن عمر رضي الله عنهما. ويروى عنه أنه قال:" ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس" أخرجه ابن ماجه 4102 والطبراني في الكبير 10522 والحاكم 7833 عن سهل بن سعد الساعدي. وقال:" مالي وللدنيا، إنما مثلي ومثل الدنيا كمثل رجل قال في ظل شجرة ثم قام وتركها" أخرجه أحمد [3701، 4196] والترمذي 2377، وابن ماجه 4109 عن عبدالله بن مسعود وقال الترمذي حسن صحيح، وقال:" الدنيا ملعونة، ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه وعالما أو متعلما" أخرجه الترمذي 2322 وابن ماجه 4112 عن أبي هريرة رضي الله عنه، وقال:" ليس لك من مالك إلا ما أكلت فأفنيت، أو لبست فأبليت، أو تصدقت فأمضيت" أخرجه مسلم 2958.
محمد صلى الله عليه وسلم متواضعا:
كان صلى الله عليه وسلم عجيبا في ذلك، فتواضعه تواضع من عرف ربّه مهابة، واستحيا منه وعظمه وقدّره حقّ قدره، وتطامن له وعرف حقارة الجاه والمال والمنصب، فسافرت روحه الى الله وهاجرت نفسه الى الدار الآخرة، فما عاد يعجبه شيء مما يعجب أهل الدنيا، فصار عبدا لربه بحق: يتواضع للمؤمنين، يقف مع العجوز ويزور المريض ويعطف على المسكين، ويصل البائس ويواسي المستضعفين ويداعب الأطفال ويمازح الأهل ويكلم الأمة، ويواكل الناس ويجلس على التراب وينام على الثرى، ويفترش الرمل ويتوسّد الحصير، قد رضي عن ربّه، فما طمع في شهرة أو منزلة أو مطلب أرضي أو مقصد دنيوي، يكلم النساء بلطف، ويخاطب الغريب بودّ، ويتألف الناس ويتبسّم في وجوه أصحابه يقول:" إنما أنا عبد: آكل كما يأكل العبد واجلس كما يجلس العبد" أخرجه ابن أبي عاصم في الزهد 1\6، وابن سعد في الطبقات 1\371 وانظر كشف الخفاء 1\17 ، ولما رآه رجل ارتجف من هيبته قال:"هوّن عليك، فإني ابن امرأة كانت تاكل القديد بمكة" أخرجه ابن ماجه 3312، والحاكم 4366 عن ابن مسعود، وانظر الكامل لابن عدي 6\286.
وكان يكره المدح، وينهى عن إطرائه ويقول:" لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم، فإنما أنا عبدالله ورسوله، فقولوا عبدالله ورسوله" أخرجه البخاري 3445 عن ابن عباس رضي الله عنهما، وكان ينهى أن يقام له، وأن يوقف على رأسه، وكان يجلس حيثما انتهى به المجلس، وكان يختلط بالناس كأنه أحدهم، ويجيب الدعوة ويقول:" لو دعيت الى كراع لأجبت، ولو أهدي إليّ ذراع لقبلت" أخرجه البخاري [2568، 5178].
وكان يحب المساكين، ويروى عنه قوله:" اللهم أحيني مسكينا وأمتني مسكينا، واحشرني في زمرة المساكين" أخرجه الترمذي 2352 عن أنس رضي الله عنه، وابن ماجه 4126 والحاكم 7911 عن أبي سعيد الخدري وصححه. وكان يحرّم الكبر وينهى عنه، ويبغض أهله ويقول:" يحشر المتكبرون يوم القيامة في صورة الذر، يغشاهم الذل من كل مكان" أخرجه أحمد 6639، والترمذي 2492، انظر كشف الخفاء 3236. ويروي عن ربه أنه قال:"الكبرياء ردائي، والعظمة إزاري، فمن نازعني واحدا منها قذفته في النار" أخرجه مسلم 2620 وأبو داود 4090 واللفظ له.
فكان صلى الله عليه وسلم محببا الى القلوب: تأخذه الجارية بيده فيذهب معها، ويزور أم أيمن وهي مولاة. ولما مدحه وفد عامر بن صعصعة وقالوا: أنت خيرنا وأفضلنا وسيدنا وابن سيدنا قال لهم:" يا أيها الناس! قولوا بقولكم أو ببعض قولكم، لا يستجريّنكم الشيطان" أخرجه أحمد 15876 وأبو داود 4806، وغضب لما قال له رجل: ما شاء الله وشئت، وقال:" ويحك! أجعلتني والله عدلا؟ بل ما شاء الله وحده" أخرجه أحمد [1842، 2557] والنسائي في السنن الكبرى 10825 عن ابن عباس رضي الله عنهما.
وكان يحمل حاجة أهله ويخصف نعله ويرقع ثوبه ويكنس بيته ويحلب شاته ويقطع اللحم مع أهله، ويقرّب الطعام لضيفه، ويباسط زوّاره ويسأل عن اخبارهم، ويتناوب ركوب الراحلة مع رفيقه، ويلبس الصوف ويأكل الشعير، وربما مشى حافيا، وينام في المسجد، ويركب الحمار، ويردف على الدابة، ويعاون الضعيف ويتفقد السرية، ويكون في آخرهم فيساعد من احتاج، ويرافق الوحيد منهم..
فصلى الله عليه وسلم ما تحرّك بذكره اللسان، وسارت بأخباره الركبان، وردّد حديثه الإنس والجان.
اخوكم مستر حسن بديع
أحمـدنجـم 19-09-2009, 07:13 AM صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم
جئتك يا رسول الله عليك أفضل الصلاة وأتم التسليم
جئتك أهديك هدية فتقبلها مني يا رسول الله
أشهدك يا رسول الله .. يا حبيب الرحمن
أني قد امتنعت تماماً عن التدخين لوجه الله وحباً في رسوله الكريم
صلى الله عليك وسلم يا حبيبي يا نور عيني يا ضياء قلبي يأ أكرم مبعوث وأعظم مرسل من عند الله عز وجل
هيا أخوتاه تقدموا بالهدايا لرسولكم الكريم صلى الله عليه وسلم
مستر/ عصام الجاويش 22-09-2009, 07:08 PM نهى النبى صلى الله عليه وسلم عن الغلو فى مدحه فقال (( لاتطرونى كما اطرت النصارى عيسى بن مريم))
فالنبى يريدنا ان نبرهن على حبنا له ليس بالكلام ولكن بالفعل بان نتبع سنته وان نكون دائما على طاعه ونتجنب المعاصى والآثام نسير على الصراط المستقيم ولانفعل كما يفعل العصاه واهل البدع
وبالنسبه لبرده البوصيرى فيها ابيات جيده وابيات لاتصح شرعا ولاترضى الله ولارسوله
. انتبهوا الى هذه الاخطاء:
- يقول البوصيري:
وكيف تدعو إلى الدنيا ضرورة من لولاه لم تُخرج الدنيا من العدم
ولا يخفى ما في عَجُز هذا البيت من الغلو الشنيع في حق نبينا محمد ؛ حيث زعم البوصيري أن هذه الدنيا لم توجد إلا لأجله ، وقد قال- سبحانه- :وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ]الذاريات:56).
2- قال البوصيري:
فاق النبيين في خَلق وفي خُلُق ولم يدانوه في علم ولا كـــرم
وكلهم من رسول الله ملتمس غرفاً من البحر أو رشفاً من الديم
أي أن جميع الأنبياء السابقين قد نالوا والتمسوا من خاتم الأنبياء والرسل محمد ، فالسابق استفاد من اللاحق! فتأمل ذلك وقارن بينه وبين مقالات زنادقـــة الصوفية كالحلاج القائـل: إن للنبي نوراً أزلياً قديماً كان قبل أن يوجد العالم، ومنه استمد كل علم وعرفان؛ حيث أمدّ الأنبياء السابقين عليه.. وكذا مقالة ابن عربي الطائي أن كل نبي مــن لدن آدم إلى آخر نبي يأخذ من مشكاة خاتم النبيين.
4- وقال أيضاً:
لو ناسبت قدره آياته عظماً أحيا اسمه حين يُدعى دارس الرمم
يقول بعض شرّاح هذه القصيدة لو ناسبت آياته ومعجزاته عظم قدره عند الله- تعالى- وكل قربه وزلفاه عنده لكان من جملة تلك الآيات أن يحيي الله العظام الرفات ببركة اسمه وحرمة ذكره)(13).
يقول الشيخ محمود شكري الآلوسي منكراً هذا البيت:ولا يخفى ما في هذا الكلام من الغلو؛ فإن من جملة آياته r القرآن العظيم الشأن؛ وكيف يحل لمسلم أن يقول: إن القرآن لا يناسب قدر النبي r، بل هو منحط عن قدره (ثم إن اسم الله الأعظم وسائر أسمائه الحسنى إذا ذكرها الذاكر لها تحيي دارس الرمم ؟)(14).
5 – وقال أيضاً:
لا طيب يعدل ترباً ضم أعظمه طوبى لمنتشق وملتثم
فقد جعل البوصيري التراب الذي دفنت فيه عظام رسول الله r أطيب وأفضل مكان، وأن الجنة والدرجات العلا لمن استنشق هذا التراب أو قبَّله، وفي ذلك من الغلو والإفراط الذي يؤول إلى الشرك البواح، فضلاً عن الابتداع والإحداث في دين الله- تعالى-.
قال شيخ الإسلام - رحمه الله- :(واتفق الأئمة على أنه لا يمس قبر النبي r ولا يقبله، وهذا كله محافظة على التوحيد)(15).
6 – ثم قال:
أقسمتُ بالقمر المنشق إن له من قلبه نسبة مبرورة القسم
ومن المعلوم أن الحلف بغير الله - تعالى- من الشرك الأصغر؛ فعن عمر بن الخطاب
أن رسول الله r قال:(من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك) (16).
وقال ابن عبد البر- رحمه الله-: لا يجوز الحلف بغير الله - عز وجل- في شيء من الأشياء ولا على حال من الأحوال، وهذا أمر مجتمع عليه … إلى أن قال: أجمع العلماء على أن اليمين بغير الله مكروهة منهي عنها، لا يجوز الحلف بها لأحد)(17).
7- قال البوصيري:
ولا التمست غنى الدارين من يده إلا استلمت الندى من خير مستلم
فجعل البوصيري غنى الدارين مُلتَمساً من يد النبي r، مع أن الله- عز وجل- قال:
وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ]النحل:53[، وقال- سبحانه- :فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ ]العنكبوت:17[، وقال- تعالى- :قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ]يونس:31[، قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ ]سبأ:22[.
وأمر الله نبيه محمداً أن يبرأ من دعوى هذه الثلاثة المذكورة في قوله - تعالى- :قُلْ
لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى
إِلَيَّ ]الأنعام:50[.
8- قال البوصيري:
فإن لي ذمة منه بتسميتي محمداً وهو أوفى الخلق بالذمم
وهذا تخرُّص وكذب؛ فهل صارت له ذمة عند رسول الله لمجرد أن اسمه موافق
لاسمه ؟! فما أكثر الزنادقة والمنافقين في هذه الأمة قديماً وحديثاً الذين يتسمون بمحمد!
يقول الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب- رحمهم الله - تعقيباً على هذا البيت قوله:فإن لي ذمة… إلى آخــره كـذب علـى الله وعلى رسوله ، فليس بينه وبين اسمه محمــد ذمة إلا بالطاعة، لا بمجرد الاشتراك في الاسم مع الشرك)(18).
فالاتفاق في الاسم لا ينفع إلا بالموافقة في الدين واتباع السنة(19).
9- وقال البوصيري:
إن لم يكن في معادي آخذاً بيدي فضلاً وإلا فقل يا زلة القدم
والشاعر في هذا البيت ينزل الرسول منزلة رب العالمين؛ إذ مضمونه أن الرسول هو المسؤول لكشف أعظم الشدائد في اليوم الآخر، فانظر إلى قول الشاعر، وانظر في قوله
- تعالى- لنبيه r:قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ]الزمر:13[.
ويزعم بعض المتعصبين للقصيدة أن مراد البوصيري طلب الشفاعة؛ فلو صح ذلك فالمحذور بحاله، لما تقرر أن طلب الشفاعة من الأموات شرك بدليل قوله - تعالى- :
وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الْأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا ]يونس:18[، فسمى الله - تعالى- اتخاذ الشفعاء شركاً(20).
10- وقال:
يا أكرم الرسل ما لي من ألوذ به سواك عند حدوث الحادث العمم
يقول الشيخ سليمان بن محمد بن عبد الوهاب- رحمهم الله- تعقيباً على هذا البيت- :
(فتأمل ما في هذا البيت من الشرك:
منها: أنه نفى أن يكون له ملاذ إذا حلت به الحوادث إلا النبي ، وليس ذلك إلا لله
وحده لا شريك له، فهو الذي ليس للعباد ملاذ إلا هو.
ومنها: أنه دعاه وناداه بالتضرع وإظهار الفاقة والاضطرار إليه، وسأل منه هذه المطالب التي لا تطلب إلا من الله، وذلك هو الشرك في الإلهية)(21).
وانتقد الشيخ عبد الرحمن بن حسن بن محمد ابن عبد الوهاب هذا البيت قائلاً:
(فعظم البوصيري النبي بما يسخطه ويحزنه؛ فقد اشتد نكيره صلى الله عليه وسلم عما هو دون ذلك كما لا يخفى على من له بصيرة في دينه؛ فقصر هذا الشاعر لياذه على المخلوق دون الخالق الذي لا يستحقه سواه؛ فإن اللياذ عبادة كالعياذ، وقد ذكر الله عن مؤمني الجن أنهم أنكروا استعاذة الإنس بهم بقوله:وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْأِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً ]الجن:6[، أي طغياناً، واللياذ يكون لطلب الخير، والعياذ لدفع الشر؛ فهو سواء في الطلب والهرب)(22).
وقال العلامة محمد بن علي الشوكاني- رحمه الله - عن هذا البيت فانظر كيف نفى كل ملاذ ما عدا عبد الله ورسوله ، وغفل عن ذكر ربه ورب رسول الله . إنا لله وإنا إليه راجعون)(23).
11 – وقال البوصيري:
ولن يضيق رسول الله جاهك بي إذا الكريم تحلى باسم منتقم
قال الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب سؤاله منه أن يشفع له في
قوله: ولن يضيق رسول الله … إلخ، هذا هو الذي أراده المشركون ممن عبدوهم وهو الجاه والشفاعة عند الله، وذلك هو الشرك؛ وأيضاً فإن الشفاعة لا تكون إلا بعد إذن الله
فلا معنى لطلبها من غيره؛ فإن الله - تعالى - هو الذي يأذن للشافع أن يشفع لا أن الشافع يشفع ابتدءاً)(24).
12 - وقال أيضاً:
فإن من جودك الدنيا وضرتها ومن علومك علم اللوح والقلم
فجعل الدنيا والآخرة من عطاء النبي وإفضاله، والجود هو العطاء والإفضال؛ فمعنى
الكلام: أن الدنيا والآخرة له صلى الله عليه وسلم والله - سبحانه وتعالى- يقول:وَإِنَّ لَنَا لَلْآخِرَةَ وَالْأُولَى ]الليل:13[ (25).
وقوله: ومن علومك علم اللوح والقلم. في غاية السقوط والبطلان؛ فإن مضمون مقالته
أن الرسول يعلم الغيب، وقد قال- سبحانه-:قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُون ]النمل:65[ وقال- عز وجل-:وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ]الأنعام:59[،والآيات في هذا كثيرة معلومة.
وأخيراً أدعو كل مسلم عَلِقَ بهذه القصيدة وولع بها أن يشتغل بما ينفع؛ فـإن حق النبي صلى الله عليه وسلم إنما يكون بتصديقه فيما أخبر، واتباعه فيما شرع، ومحبته دون إفراط أو تفريط، وأن يشتغلوا بسماع القرآن والسنة والتفقه فيهما؛ فإن البوصيري وأضرابه استبدلوا إنشاد وسماع هذه القصائد بسماع القرآن والعلم النافع، فوقعوا في مخالفات ظاهرة ومآخذ فاحشة.
وإن كان لا بد من قصائد ففي المدائح النبوية التي أنشدها شعراء الصحابة - رضي الله عنهم- كحسان وكعب بن زهير ما يغني ويكفي.
اللهم صلّ على محمد وأزواجه وذريته كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم؛ إنك حميد مجيد.
aymaan noor 14-05-2016, 02:18 AM رائع جدا
جزاك الله خيرا و بارك الله فيك
عزة عثمان 14-05-2016, 02:45 AM http://www.rjeem.com/up/images/lcb9gn02lsgfy1rbxa.gif
تذكير ببعض صفاته عليه افضل الصلاه واتم التسليم
حاول أن تكسب صفة واحدة من صفات نبينا عليه الصلاة والسلام
ثم أتبعها بعد أسبوع بالثانية
ثم بعد أسبوع بالثالثة وهكذا
طبعا انصح نفسى أولا واياكم
هكذا كان محمد صلى الله عليه وسلم
- محمد صلى الله عليه وسلم ما عاب شيئا قط.
http://www.rjeem.com/up/images/lcb9gn02lsgfy1rbxa.gif
- محمد صلى الله عليه وسلم ما عاب طعاما قط؛ إن اشتهاه أكله وإلا تركه.
http://www.rjeem.com/up/images/lcb9gn02lsgfy1rbxa.gif
- محمد صلى الله عليه وسلم يبدأ من لقيه بالسلام.
- محمدhttp://www.rjeem.com/up/images/lcb9gn02lsgfy1rbxa.gifhttp://www.rjeem.com/up/images/lcb9gn02lsgfy1rbxa.gif صلى الله عليه وسلم يجالس الفقراء.
http://www.rjeem.com/up/images/lcb9gn02lsgfy1rbxa.gif
- محمد صلى الله عليه وسلم يجلس حيث انتهى به المجلس.
http://www.rjeem.com/up/images/lcb9gn02lsgfy1rbxa.gif
- محمد صلى الله عليه وسلم كان أجود الناس.
http://www.rjeem.com/up/images/lcb9gn02lsgfy1rbxa.gif
- محمد صلى الله عليه وسلم أشجع الناس.
- محمد صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها.
http://www.rjeem.com/up/images/lcb9gn02lsgfy1rbxa.gif
- محمد صلى الله عليه وسلم ما سئل شيئا فقال: 'لا'.
- محمد صلى الله عليه وسلم يحلم على الجاهل، ويصبر على الأذى.
http://www.rjeem.com/up/images/lcb9gn02lsgfy1rbxa.gif
- محمد صلى الله عليه وسلم يتبسم في وجه محدثه، ويأخذ بيده، ولا ينزعها قبله
http://www.rjeem.com/up/images/lcb9gn02lsgfy1rbxa.gif
.
- محمد صلى الله عليه وسلم يقبل على من يحدثه، حتى يظن أنه أحب الناس إليه.
http://www.rjeem.com/up/images/lcb9gn02lsgfy1rbxa.gif
- محمد صلى الله عليه وسلم ما أراد احد أن يسره بحديث، إلا واستمع إليه بإنصات.
http://www.rjeem.com/up/images/lcb9gn02lsgfy1rbxa.gif
- محمد صلى الله عليه وسلم يكره أن يقوم له أحد، كما ينهى عن الغلو في مدحه.
http://www.rjeem.com/up/images/lcb9gn02lsgfy1rbxa.gif
- محمد صلى الله عليه وسلم إذا كره شيئا عرف ذلك في وجهه.
http://www.rjeem.com/up/images/lcb9gn02lsgfy1rbxa.gif
- محمد صلى الله عليه وسلم ما ضرب بيمينه قط إلا في سبيل الله.
http://www.rjeem.com/up/images/lcb9gn02lsgfy1rbxa.gif
- محمد صلى الله عليه وسلم لا تأخذه النشوة والكبر عن النصر.
- محمدhttp://www.rjeem.com/up/images/lcb9gn02lsgfy1rbxa.gif صلى الله عليه وسلم كان زاهدا في الدنيا.
http://www.rjeem.com/up/images/lcb9gn02lsgfy1rbxa.gif
- محمد صلى الله عليه وسلم كان يبغض الكذب.
http://www.rjeem.com/up/images/lcb9gn02lsgfy1rbxa.gif
حمد صلى الله عليه وسلم كان أحب العمل إليه ما داوم عليه وإن قل.
http://www.rjeem.com/up/images/lcb9gn02lsgfy1rbxa.gif
- محمد صلى الله عليه وسلم كان أخف الناس صلاة على الناس وأطول الناس صلاة لنفسه.
http://www.rjeem.com/up/images/lcb9gn02lsgfy1rbxa.gifhttp://www.rjeem.com/up/images/lcb9gn02lsgfy1rbxa.gif
- محمد صلى الله عليه وسلم كان إذا أخذ مضجعه جعل يده اليمنى تحت خده الأيمن.
http://www.rjeem.com/up/images/lcb9gn02lsgfy1rbxa.gif
- محمد صلى الله عليه وسلم كان إذا جاء أمرا أسره يخر ساجداً شكرا لله تعالى.
http://www.rjeem.com/up/images/lcb9gn02lsgfy1rbxa.gif
- محمد صلى الله عليه وسلم كان إذا خاف قوما قال اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم..
http://www.rjeem.com/up/images/lcb9gn02lsgfy1rbxa.gif
- محمد صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى ما يحب قال الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وإذا رأى ما يكره قال الحمد لله على كل حال.
http://www.rjeem.com/up/images/lcb9gn02lsgfy1rbxa.gif
- محمد صلى الله عليه وسلم كان إذا دعا بدا بنفسه.
http://www.rjeem.com/up/images/lcb9gn02lsgfy1rbxa.gif
- محمد صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى ركعتي الفجر اضطجع على شقه الأيمن.
http://www.rjeem.com/up/images/lcb9gn02lsgfy1rbxa.gif
- محمد صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال استغفروا الله لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يسأل.
http://www.rjeem.com/up/images/lcb9gn02lsgfy1rbxa.gif
- محمد صلى الله عليه وسلم كان لا ينام إلا والسواك عند رأسه فإذا استيقظ بدأ بالسواك.
http://www.rjeem.com/up/images/lcb9gn02lsgfy1rbxa.gif
- محمد صلى الله عليه وسلم كان يأكل بثلاثة أصابع ويلعق يده قبل أن يمسحها.
http://www.rjeem.com/up/images/lcb9gn02lsgfy1rbxa.gif
- محمد صلى الله عليه وسلم كان يحب التيامن ما استطاع في طهوره وتنعله وترجله وفي شأنه كله.
http://www.rjeem.com/up/images/lcb9gn02lsgfy1rbxa.gif
- محمد صلى الله عليه وسلم كان يذكر الله تعالى في كل وقت...
http://www.rjeem.com/up/images/lcb9gn02lsgfy1rbxa.gif
- محمد صلى الله عليه وسلم كان يصلي الضحى أربعا ويزيد ما شاء الله.
http://www.rjeem.com/up/images/lcb9gn02lsgfy1rbxa.gif
- محمد صلى الله عليه وسلم كان يتحرى صيام الاثنين والخميس.
http://www.rjeem.com/up/images/lcb9gn02lsgfy1rbxa.gif
- محمد صلى الله عليه وسلم يضطجع على الحصي ويرضى باليسير، وسادته من أدم
حشوها ليف.
http://www.rjeem.com/up/images/lcb9gn02lsgfy1rbxa.gif
- محمد صلى الله عليه وسلم على الرغم من حُسن خلقه كان يدعو الله بأن يحسّن أخلاقه ويتعوذ من سوء الأخلاق عليه الصلاة والسلام
http://www.rjeem.com/up/images/lcb9gn02lsgfy1rbxa.gif
عليه افضل الصلاه والسلام
http://www.rjeem.com/up/images/lcb9gn02lsgfy1rbxa.gifhttp://www.rjeem.com/up/images/lcb9gn02lsgfy1rbxa.gif
محمد زينة الدنيا وبهجتها
فاضت على الناس والدنيا عطاياه
محمد رحمة الرحمن نفحته
محمد كم حلا في اللفظ معناه
المصطفى المجتبى المحمود سيرته
حبيب ربك يهوانا ونهواه
نور الوجود ووافي بالعهود سناً
لولاه ما ازدانت الأكوان لولاه
فجر الأنام ومصباح الظلام ومن
أدناه خالقه منه وناجاه
سل عن يتيم قريش عن مواقفه
كم قاوم الشرك فرداً كم تحداه
طفل يتيم أتى الدنيا فأنقذها
من الضلال فلا مال ولاجاه
طفل يتيم أتى الدنيا فحررها
من الجحود وكان الملهمَ الله
يهديإلى الرشد والأيام شاهدة
ما خاب في دعوة الإصلاح مسعاه
http://www.rjeem.com/up/images/lcb9gn02lsgfy1rbxa.gif
http://www.youtube.com/watch?v=d1Y2x0AamoY
http://www.youtube.com/watch?v=EI5TSR591iE
https://www.youtube.com/watch?v=1rtx47Pwo5Q
http://www.youtube.com/watch?v=FozGlU7cAVs
عمر ابو قطرة 14-05-2016, 12:42 PM صلي الله عليه وسلم
{مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً }النساء80
فعلا فهو القدوة الحسنه
بارك الله فيك ومن تقدم الي تقدم
وجعله الله في سجل حسناتك خالصا لوجهة الكريم
عمر ابو قطرة 14-05-2016, 01:01 PM جزاكم الله خير
جعله الله فى ميزان حسناتكم
|