اسامه سنجر
24-04-2009, 10:59 AM
علي أبواب امتحانات الدور الثاني لكادر المعلمين ـ الذي ثبت أنه بلا جدوي ـ نجحت السوق التجارية التعليمية بالدعاية والكتيبات والمذكرات التي تؤكد ان كثيرين يمتلكون مادة الامتحان بأنواعها الي نحو57 مادة تعليمية ـ حتي أصبحت سوقا رائجة للنصب, والتي تلعب علي وتر مستقبل المعلمين, مما دفعهم في أماكن كثيرة ومن خلال المكتبات والنت لدفع مبالغ تزيد علي500 جنيه للمدرس الواحد.
الظاهرة رصدتها السيدة سعدية مرسي مدرسة ثانوي( راسبة كادر) مؤكدة أن لعبة الكادر أصبحت هي محور العملية التعليمية طوال هذا العام وبالطبع أثر ذلك علي الأداء في العملية التعليمية خاصة أن كثيرا من المدرسين اعتبروا أنفسهم مظلومين وسادهم نوع من الكراهية تجاه الوزارة والتعليم, ولم يكن أمامهم إلا أن يبحثوا عن قشة يتشبثون بها اليها في هذا البحر ووجدوا ضالتهم في المذكرات التي يعلن عنها بالمدارس وأمام مركز تدريب المعلمين وأصبحت المذكرة محدودة الورق تتعدي150 جنيها, وظهرت مذكرات أخري في أنحاء مصر ووصلت الي أبعد المناطق النائية بسرعة الشرر, غير أن الكثيرين أصابتهم صدمة عندما علموا من بعض المتخصصين في مركز الامتحانات أن هذه المذكرات وهمية بل إن الكثير منها به أخطاء شديدة لا يقع فيها متخصص محترف, وأنها وسيلة للنصب ودفع المبالغ, ولكن الغرقان دائما يستند الي أي شيء أملا في النجاة.
وأضافت ان كل معلم أو معلمة يحاول بالطبع أن يخرج من هذا المأزق الذي لا ذنب له فيه فهو أشبه بطائر مذبوح يتخبط, فالاختبارات المطروحة بالسوق شديدة الصعوبة, في كثير من الأحيان بهدف تعجيز المدرس واجباره علي شراء المزيد من المذكرات أو دخول مواقع معينة علي النت بالشراء, بينما هناك مدرسون في مناطق بعيدة لا يجيدون وسيلة استخدام النت حتي لمتابعة موقع الوزارة الذي استخدمه البعض علي(CD) وبيعه بأسعار خيالية, فبعض المناطق لم تصلها التكنولوجيا لمتابعة العملية التعليمية حتي ذلك الموقع الذي حدده مركز تدريب المعلمين فهناك مناطق لا تصل اليها أية فرصة سواء لتدريب أو تلقي معلومات مادة الرسوب وهذا يؤكد ضرورة أن تصرف الوزارة جهاز كمبيوتر لكل مدرس لأن هناك مدرسين تعساء مثلما هناك معلمون سعداء.
الازدحـــام
ويضيف وجدي مصطفي ـ مدرس إعدادي ـ ان الذي جعل المدرسين الراسبين في الكادر في حيرة شديدة هذه الأيام هو أن مركز التدريب علي الامتحانات منذ أول يوم كان شديد الازدحام وبعض المعلمين كانوا يعاملون معاملة تلاميذ صغار, ولا يوجد موطئ قدم وجلس بعضهم وكثير منهم من كبار السن, علي الأرض بينما تولي بعض أفراد الأمن توفير مقاعد لمن يدفعون, ثم فوجئ المدرسون من راسبي التخصص بالمركز يضع موقعا علي النت ويطلب منهم الدخول عليهم حسب تخصصهم, وبالطبع فإن هذا لا يعد حلا, أولا لأن هذه المواقع لم تكن تفتح أو لا يستطيع المعلمون الدخول إليها ولم يحدث ذلك إلا بعد عدة اتصالات أو حضور لمركز تدريب المعلمين للسؤال عن فتح مادة الكادر وكانت مشكلة مدرسي اللغات بصفة خاصة أنهم مطالبون بقراءة المادة اللغوية وحفظها أو حتي معرفتها ولكنهم لا يعرفون شيئا عن الصوتيات مع أن اللغة هي الممارسة والتحدث وليست للقراءة فقط, أي انه لا يوجد تدريب حقيقي.
المعوقـــات
وأشار محمود جميل مدرس ثانوي الي ان كل المعوقات التي يواجهها المدرس في هذه المرحلة الحاسمة جعلت المدرس يستجيب لأي نوع من الوهم والمسارعة بشراء مذكرات وكتيبات تباع بصفة أساسية بالمكتبات المجاورة لمركز تدريب المعلمين في روكسي, في الوقت الذي لمس فيه المعلمون عدم جدية المحاضرات, فهي تتكلم عن أشياء بديهية للمدرس ويعرفها أكثر من المحاضر الجامعي الذي غالبا مايستخدم ألفاظا فخمة ليس لها معني مرتبط بواقع التعليم, وبالتالي فإن المحاضرات ومستواها هي احدي دوافع النصب علي المعلمين في شراء كتب من خارج الوزارة.
وأضاف أن مشكلة كثير من المدرسين الراسبين في الكادر في أنهم لم يحصلوا علي دورات وفي نفس الوقت لا يمارسون تعليم موادهم الدراسية برغم تخصصهم فيها, لأن معظم مدارس الثانوي العام لا يحضر فيها الطلاب, وبالتالي فإن كثيرا من المدرسين ممن لا يمارسون الدروس الخصوصية نسوا مواد الدراسة, وحتي حجرات الفيديو كونفرانس بالمدارس ليس متاحا فتحها إلا بمعرفة صاحب العهدة وهي تصل في تكلفتها الي عدة ملايين من الجنيهات وهي مهدرة بالطبع, وفي نفس الوقت فإن استخدام مواقع النت أو الفيديو كونفرانس ليس وسيلة لتعليم أو تعلم فليس هناك مذكرة تعليمية رسمية بل والذي لا يعقل أن التدريبات حتي في المركز تعتمد علي اذاعة تسجيلات ويجلس المعلم ليسمع دون مناقشة أو حوار, مما يدفع المدرس للذهاب لمحل البقالة المجاور للمركز ودفع مبالغ لا طائل لها لأن محال البقالة والبوتيكات المجاورة ترفع لافتة امتحانات الكادر عليها.
أما سناء منصور ـ مدرسة بالمرحلة الاعدادية ومنتدبة للثانوي العام ـ فتؤكد ان عمليات النصب امتدت الي بعض مراكز الكمبيوتر التي طبعت( سي دي) عليها برامج متخصصة حسب المادة منها التربوي أو اللغة العربية كلغة اتصال أو مادة التخصص وتبلغ جميعها نحو57 نوعا ويباع( السي دي) بمبلغ20 جنيها وقد لاقت إقبالا شديدا خاصة أنها رخيصة الثمن ولكن المشكلة أن مايتم توزيعه من كتيبات أو مذكرات أو حتي(CD) بها أخطاء كثيرة يستطيع أي انسان أن يكتشفها خاصة المتخصص مما يكشف ان العملية وهم في وهم, ويزيد حجم المأساة إذا كان المدرس يمتحن في مادة ليست هي تخصصه الأصلي فهناك مدرسون للغات خريجو أقسام أخري بالكليات تم الحاقهم بتعليم لغة أجنبية, فهم لا يجدون من يقرأ لهم اللغة علي أصولها وتقتصر العملية علي القراءة دون التطور وأدوات اللغة الأساسية في التدريب, ويثور هنا سؤال ماذا لو رسب المدرس ثانية هل من حقه أو حق الوزارة أن تستعين به في امتحانات الثانوية العامة بعد تكليفه بالمراقبة أو التصحيح وهو حسب رأي الوزارة لا يعرف مادة تخصصه وراسب فيها بجدارة فالمدرس هنا يكون معزولا أدبيا ونفسيا اضافة لعدم ممارسته مادته إلا إذا كان يعطي دروسا
خصوصية.
افتقاد الثقة
وأشارت الي أنه يكفي أن المعلمين فقدوا ثقتهم في وزارة لا تحترم مشاعرهم أو حقوقهم ويسودها الارتباك لدرجة أن مدرسة تريبة زراعية وجدت نفسها راسبة في اللغة الفرنسية وليست لها علاقة بها, كما ان مدرسا للغة العربية وجد نفسه يمتحن في مادة التخصص للرياضيات, وحار في أمره فأقنعه زملاؤه بالاستمرار في اللجنة لأن الغش متوافر بها ونجح بالفعل في مادة لا علاقة له بها وحصل علي الكادر والحافز وهذه أهم له, والكل يجري وراء الحافز حتي لو لم يعمل في العام الدراسي وينتظر الجميع في العام المقبل ركودا في مواد الثانوي العام مثل الفيزياء والاحياء والعلوم البيئية والجيولوجيا لأنه لن تكون هناك فصول للسنة الثالثة الثانوية في معظم المدارس, فأين سيذهب هؤلاء المدرسون في الوقت الذي يشجع فيه المعلمون بعضهم بعدم ترك العملية التعليمية أو الهروب منها لأن تطبيق نظام التقويم الشامل ستوفر لهم أكل الشهد علي حد قول بعضهم لأن أعمال السنة ستكون في يد معلم الفصل.
وقالت إنه حتي مع عملية التدريب بمركز التدريب يتعرض فيها المعلم للمهانة بدرجة لا يتخيلها أحد نتيجة تكدس المعلمين خوفا علي الحافز, فليس هناك مكان يتناسب واحترام المعلم, كما أن بعض مواقع التدريب بالنت لم تفتح إلا منذ مدة قصيرة, وبعض المدرسين في أشد الحاجة لدورة حقيقية وليست سلق بيض وليس لدي أحد الوقت ليذهب طوال النهار خاصة السيدات ليتركن أولادهن بلا رعاية من أجل التدريب, وأن هناك اكتفاء بسماع الكاسيت, بديلا عن الكونفراس اضافة للمذكرات التي غزت الجمهورية من خلال المكتبات بمئات الآلاف حتي مع وجود أخطاء واضحة فهذه المكتبات حققت مئات الآلاف من هذه التجارة وياليت ماتقدمه الوزارة أو حتي الشارع يراعي امكانات المدرس ووسيلة النهوض به تعليميا.
استدعاء الشرطة
وفي حوار حول مشكلة النصب باسم الكادر أكد الدكتور محمود عابدين مدير الاكاديمية المهنية للمعلمين أنه فكر جديا في استدعاء الشرطة للمكتبات المحيطة بمركز تدريب المعلمين لما يمارسونه من ضغط نفسي وارهاب حقيقي للمدرس باسم لقمة عيشه وهو الكادر وهذا مادفع الاكاديمية لوضع نماذج لاختبارات الكادر علي موقعها بهدف إثراء امكانات المعلم إلا أن ذلك يحتاج أعواما لاستكمال الصورة حول توفير بنك الاسئلة الخاصة بالكادر, وليس عيبا أن تنشر بالكامل بعد استكمالها, فهناك كتب التويفل وغيرها منشورة عالميا, أما مايباع في السوق فهو نوع من النصب واشتريت مذكرتين علي سبيل المعرفة من هذه المذكرات وهي تستحق أن توصف بأنها تهريج, إلا أن بعض المعلمين استطاعوا الحصول علي بعض الكراسات الخاصة بالامتحان وجعلوا منها وسيلة للثراء, وانه لم ينشر أي شيء حتي الآن عن أسئلة الكادر مباشرة بل اكتفت الاكاديمية بنشر أسئلة مشابهة أو توفيرها في أثناء التدريب أو من خلال الاساتذة الذين يلقون محاضراتهم بالقنوات التعليمية.
وأضاف أن التجربة الحالية سنفيد منها في تجديد وتحديث وإثراء بنك اسئلة الكادر في المرحلة المقبلة لولا أن الوقت ضيق للغاية فهناك امتحانات للتسكين ستعقد يوم السبت25 ابريل للمعلمين بالتربية والتعليم يعقبها اختبارات أخري في مايو لمن لم يسبق له دخول اختبارات الكادر اضافة للدور الثاني لكادر معلمي الأزهر.
كيفية التفكير
وأضاف ان الاسئلة بصفة عامة تركز علي كيفية التفكير لدي المدرس وهناك مواقع معاونة أخري تطوع البعض لنشرها علي( جوجال) لاكتساب مهارت التدرب والتفكير وأعدت أكثر من محاضرة مكثفة من خبراء مصريين للتدريب علي اختيار أفضل الاجابات.
ونصح رئيس الاكاديمية المعلمين بأن يدخلوا علي موقع الاكاديمية فإذا كانت المشكلة في التخصصات فهناك57 تخصصا ويمكن التدرب علي التخصص من خلال نماذجها في حل قريب وعقلاني للاسئلة.
والموقع هوHHP:Pat.moe.gov.eg
أوEmail:pat@moe.gov.eg.
أما إذا كان لديه تخلف في اختبار التربوي أو اللغة عربية فيمكن أيضا من خلال الموقع أو متابعة القنوات التعليمية حيث توجد مشروع وتفاعل ومناقشات في المادة العلمية المعروفة.
الظاهرة رصدتها السيدة سعدية مرسي مدرسة ثانوي( راسبة كادر) مؤكدة أن لعبة الكادر أصبحت هي محور العملية التعليمية طوال هذا العام وبالطبع أثر ذلك علي الأداء في العملية التعليمية خاصة أن كثيرا من المدرسين اعتبروا أنفسهم مظلومين وسادهم نوع من الكراهية تجاه الوزارة والتعليم, ولم يكن أمامهم إلا أن يبحثوا عن قشة يتشبثون بها اليها في هذا البحر ووجدوا ضالتهم في المذكرات التي يعلن عنها بالمدارس وأمام مركز تدريب المعلمين وأصبحت المذكرة محدودة الورق تتعدي150 جنيها, وظهرت مذكرات أخري في أنحاء مصر ووصلت الي أبعد المناطق النائية بسرعة الشرر, غير أن الكثيرين أصابتهم صدمة عندما علموا من بعض المتخصصين في مركز الامتحانات أن هذه المذكرات وهمية بل إن الكثير منها به أخطاء شديدة لا يقع فيها متخصص محترف, وأنها وسيلة للنصب ودفع المبالغ, ولكن الغرقان دائما يستند الي أي شيء أملا في النجاة.
وأضافت ان كل معلم أو معلمة يحاول بالطبع أن يخرج من هذا المأزق الذي لا ذنب له فيه فهو أشبه بطائر مذبوح يتخبط, فالاختبارات المطروحة بالسوق شديدة الصعوبة, في كثير من الأحيان بهدف تعجيز المدرس واجباره علي شراء المزيد من المذكرات أو دخول مواقع معينة علي النت بالشراء, بينما هناك مدرسون في مناطق بعيدة لا يجيدون وسيلة استخدام النت حتي لمتابعة موقع الوزارة الذي استخدمه البعض علي(CD) وبيعه بأسعار خيالية, فبعض المناطق لم تصلها التكنولوجيا لمتابعة العملية التعليمية حتي ذلك الموقع الذي حدده مركز تدريب المعلمين فهناك مناطق لا تصل اليها أية فرصة سواء لتدريب أو تلقي معلومات مادة الرسوب وهذا يؤكد ضرورة أن تصرف الوزارة جهاز كمبيوتر لكل مدرس لأن هناك مدرسين تعساء مثلما هناك معلمون سعداء.
الازدحـــام
ويضيف وجدي مصطفي ـ مدرس إعدادي ـ ان الذي جعل المدرسين الراسبين في الكادر في حيرة شديدة هذه الأيام هو أن مركز التدريب علي الامتحانات منذ أول يوم كان شديد الازدحام وبعض المعلمين كانوا يعاملون معاملة تلاميذ صغار, ولا يوجد موطئ قدم وجلس بعضهم وكثير منهم من كبار السن, علي الأرض بينما تولي بعض أفراد الأمن توفير مقاعد لمن يدفعون, ثم فوجئ المدرسون من راسبي التخصص بالمركز يضع موقعا علي النت ويطلب منهم الدخول عليهم حسب تخصصهم, وبالطبع فإن هذا لا يعد حلا, أولا لأن هذه المواقع لم تكن تفتح أو لا يستطيع المعلمون الدخول إليها ولم يحدث ذلك إلا بعد عدة اتصالات أو حضور لمركز تدريب المعلمين للسؤال عن فتح مادة الكادر وكانت مشكلة مدرسي اللغات بصفة خاصة أنهم مطالبون بقراءة المادة اللغوية وحفظها أو حتي معرفتها ولكنهم لا يعرفون شيئا عن الصوتيات مع أن اللغة هي الممارسة والتحدث وليست للقراءة فقط, أي انه لا يوجد تدريب حقيقي.
المعوقـــات
وأشار محمود جميل مدرس ثانوي الي ان كل المعوقات التي يواجهها المدرس في هذه المرحلة الحاسمة جعلت المدرس يستجيب لأي نوع من الوهم والمسارعة بشراء مذكرات وكتيبات تباع بصفة أساسية بالمكتبات المجاورة لمركز تدريب المعلمين في روكسي, في الوقت الذي لمس فيه المعلمون عدم جدية المحاضرات, فهي تتكلم عن أشياء بديهية للمدرس ويعرفها أكثر من المحاضر الجامعي الذي غالبا مايستخدم ألفاظا فخمة ليس لها معني مرتبط بواقع التعليم, وبالتالي فإن المحاضرات ومستواها هي احدي دوافع النصب علي المعلمين في شراء كتب من خارج الوزارة.
وأضاف أن مشكلة كثير من المدرسين الراسبين في الكادر في أنهم لم يحصلوا علي دورات وفي نفس الوقت لا يمارسون تعليم موادهم الدراسية برغم تخصصهم فيها, لأن معظم مدارس الثانوي العام لا يحضر فيها الطلاب, وبالتالي فإن كثيرا من المدرسين ممن لا يمارسون الدروس الخصوصية نسوا مواد الدراسة, وحتي حجرات الفيديو كونفرانس بالمدارس ليس متاحا فتحها إلا بمعرفة صاحب العهدة وهي تصل في تكلفتها الي عدة ملايين من الجنيهات وهي مهدرة بالطبع, وفي نفس الوقت فإن استخدام مواقع النت أو الفيديو كونفرانس ليس وسيلة لتعليم أو تعلم فليس هناك مذكرة تعليمية رسمية بل والذي لا يعقل أن التدريبات حتي في المركز تعتمد علي اذاعة تسجيلات ويجلس المعلم ليسمع دون مناقشة أو حوار, مما يدفع المدرس للذهاب لمحل البقالة المجاور للمركز ودفع مبالغ لا طائل لها لأن محال البقالة والبوتيكات المجاورة ترفع لافتة امتحانات الكادر عليها.
أما سناء منصور ـ مدرسة بالمرحلة الاعدادية ومنتدبة للثانوي العام ـ فتؤكد ان عمليات النصب امتدت الي بعض مراكز الكمبيوتر التي طبعت( سي دي) عليها برامج متخصصة حسب المادة منها التربوي أو اللغة العربية كلغة اتصال أو مادة التخصص وتبلغ جميعها نحو57 نوعا ويباع( السي دي) بمبلغ20 جنيها وقد لاقت إقبالا شديدا خاصة أنها رخيصة الثمن ولكن المشكلة أن مايتم توزيعه من كتيبات أو مذكرات أو حتي(CD) بها أخطاء كثيرة يستطيع أي انسان أن يكتشفها خاصة المتخصص مما يكشف ان العملية وهم في وهم, ويزيد حجم المأساة إذا كان المدرس يمتحن في مادة ليست هي تخصصه الأصلي فهناك مدرسون للغات خريجو أقسام أخري بالكليات تم الحاقهم بتعليم لغة أجنبية, فهم لا يجدون من يقرأ لهم اللغة علي أصولها وتقتصر العملية علي القراءة دون التطور وأدوات اللغة الأساسية في التدريب, ويثور هنا سؤال ماذا لو رسب المدرس ثانية هل من حقه أو حق الوزارة أن تستعين به في امتحانات الثانوية العامة بعد تكليفه بالمراقبة أو التصحيح وهو حسب رأي الوزارة لا يعرف مادة تخصصه وراسب فيها بجدارة فالمدرس هنا يكون معزولا أدبيا ونفسيا اضافة لعدم ممارسته مادته إلا إذا كان يعطي دروسا
خصوصية.
افتقاد الثقة
وأشارت الي أنه يكفي أن المعلمين فقدوا ثقتهم في وزارة لا تحترم مشاعرهم أو حقوقهم ويسودها الارتباك لدرجة أن مدرسة تريبة زراعية وجدت نفسها راسبة في اللغة الفرنسية وليست لها علاقة بها, كما ان مدرسا للغة العربية وجد نفسه يمتحن في مادة التخصص للرياضيات, وحار في أمره فأقنعه زملاؤه بالاستمرار في اللجنة لأن الغش متوافر بها ونجح بالفعل في مادة لا علاقة له بها وحصل علي الكادر والحافز وهذه أهم له, والكل يجري وراء الحافز حتي لو لم يعمل في العام الدراسي وينتظر الجميع في العام المقبل ركودا في مواد الثانوي العام مثل الفيزياء والاحياء والعلوم البيئية والجيولوجيا لأنه لن تكون هناك فصول للسنة الثالثة الثانوية في معظم المدارس, فأين سيذهب هؤلاء المدرسون في الوقت الذي يشجع فيه المعلمون بعضهم بعدم ترك العملية التعليمية أو الهروب منها لأن تطبيق نظام التقويم الشامل ستوفر لهم أكل الشهد علي حد قول بعضهم لأن أعمال السنة ستكون في يد معلم الفصل.
وقالت إنه حتي مع عملية التدريب بمركز التدريب يتعرض فيها المعلم للمهانة بدرجة لا يتخيلها أحد نتيجة تكدس المعلمين خوفا علي الحافز, فليس هناك مكان يتناسب واحترام المعلم, كما أن بعض مواقع التدريب بالنت لم تفتح إلا منذ مدة قصيرة, وبعض المدرسين في أشد الحاجة لدورة حقيقية وليست سلق بيض وليس لدي أحد الوقت ليذهب طوال النهار خاصة السيدات ليتركن أولادهن بلا رعاية من أجل التدريب, وأن هناك اكتفاء بسماع الكاسيت, بديلا عن الكونفراس اضافة للمذكرات التي غزت الجمهورية من خلال المكتبات بمئات الآلاف حتي مع وجود أخطاء واضحة فهذه المكتبات حققت مئات الآلاف من هذه التجارة وياليت ماتقدمه الوزارة أو حتي الشارع يراعي امكانات المدرس ووسيلة النهوض به تعليميا.
استدعاء الشرطة
وفي حوار حول مشكلة النصب باسم الكادر أكد الدكتور محمود عابدين مدير الاكاديمية المهنية للمعلمين أنه فكر جديا في استدعاء الشرطة للمكتبات المحيطة بمركز تدريب المعلمين لما يمارسونه من ضغط نفسي وارهاب حقيقي للمدرس باسم لقمة عيشه وهو الكادر وهذا مادفع الاكاديمية لوضع نماذج لاختبارات الكادر علي موقعها بهدف إثراء امكانات المعلم إلا أن ذلك يحتاج أعواما لاستكمال الصورة حول توفير بنك الاسئلة الخاصة بالكادر, وليس عيبا أن تنشر بالكامل بعد استكمالها, فهناك كتب التويفل وغيرها منشورة عالميا, أما مايباع في السوق فهو نوع من النصب واشتريت مذكرتين علي سبيل المعرفة من هذه المذكرات وهي تستحق أن توصف بأنها تهريج, إلا أن بعض المعلمين استطاعوا الحصول علي بعض الكراسات الخاصة بالامتحان وجعلوا منها وسيلة للثراء, وانه لم ينشر أي شيء حتي الآن عن أسئلة الكادر مباشرة بل اكتفت الاكاديمية بنشر أسئلة مشابهة أو توفيرها في أثناء التدريب أو من خلال الاساتذة الذين يلقون محاضراتهم بالقنوات التعليمية.
وأضاف أن التجربة الحالية سنفيد منها في تجديد وتحديث وإثراء بنك اسئلة الكادر في المرحلة المقبلة لولا أن الوقت ضيق للغاية فهناك امتحانات للتسكين ستعقد يوم السبت25 ابريل للمعلمين بالتربية والتعليم يعقبها اختبارات أخري في مايو لمن لم يسبق له دخول اختبارات الكادر اضافة للدور الثاني لكادر معلمي الأزهر.
كيفية التفكير
وأضاف ان الاسئلة بصفة عامة تركز علي كيفية التفكير لدي المدرس وهناك مواقع معاونة أخري تطوع البعض لنشرها علي( جوجال) لاكتساب مهارت التدرب والتفكير وأعدت أكثر من محاضرة مكثفة من خبراء مصريين للتدريب علي اختيار أفضل الاجابات.
ونصح رئيس الاكاديمية المعلمين بأن يدخلوا علي موقع الاكاديمية فإذا كانت المشكلة في التخصصات فهناك57 تخصصا ويمكن التدرب علي التخصص من خلال نماذجها في حل قريب وعقلاني للاسئلة.
والموقع هوHHP:Pat.moe.gov.eg
أوEmail:pat@moe.gov.eg.
أما إذا كان لديه تخلف في اختبار التربوي أو اللغة عربية فيمكن أيضا من خلال الموقع أو متابعة القنوات التعليمية حيث توجد مشروع وتفاعل ومناقشات في المادة العلمية المعروفة.