مشاهدة النسخة كاملة : الحفر تحت القدس لهدمه .........والصمت العربى الاسلامى


محمد(o)
26-04-2009, 07:57 PM
حفر شبكة انفاق تحت القدس القديمه.. لاقامة قدس يهوديه (تحتيه).



يكاد لا يمر يوم دون ان نقرأ أو نسمع أو نشاهد انتهاكات للقدس ومقدساتها، فالحفريات تحت المسجد الاقصى لم تنقطع منذ العام 1860 حين بدأها اليهود ببعثات تحت مسميات كثيره أُعلن بعدها بسنوات من الحفر والتنقيب على لسان عالم الاثار مائير دون أنهم لم يعثروا على شيء، ومع ذلك لم تتوقف حفرياتهم تحت المسجد الاقصى الذي أصيب جداريه الشرقي والجنوبي بأضرار واضحة وانهيار الطريق التاريخي المؤدي الى باب المغاربه – الذي لا يزال الاحتلال يحتفظ بمفتاحه ويدخل منه اليهود وامناء مايسمى بالهيكل لباحات المسجد- وازالة الاثار الاسلامية منذ الفترة المملوكيه والايوبيه والعثمانيه، وما يقوم به الصهاينه من اقامة قدس يهوديه تحت البلدة القديمه حيث تم رصد مبلغ مليوني دولار لاعادة تأهيل مغارة سليمان بالقرب من باب العامود لتصبح قاعة ومقهى للزوار تتسع لحوالي 500 شخص، وفتح هذه المغاره التي كانت تستخدم لاحتفالات الماسونيه يُراد منه حفر شبكة انفاق تحت البلده القديمه وهو مشروع لاقامة قدس يهوديه (تحتيه) سيتم من خلاله السيطرة على الحي الاسلامي،




ويقول الشيخ ناجح بكيرات رئيس لجنة التراث الاسلامي في المسجد الاقصى، انه تم بناء أكثر من 25% من القدس التحتيه، ومركز مخطط الانفاق هدفه الوصول الى اسفل قبة الصخره المشرفة واستخدام الابار المائية والرومانيه لتوسعتها كجزء من شبكة الانفاق التي يعملون على وصلها معاً والتي سيتم استخدام المترو لعبورها بهدف تفريغ المدينة والسيطرة على باطن الارض،



ويؤكد الصحفي داني روبنشتاين ما يجري تحت الارض حيث يقول بأن هناك حقائق ستظهر على الارض شرقي المدينة ومحيطها تسعى بدرجة كبيرة الى شطب امكانية تحول شرقي القدس الى عاصمة للدولة الفلسطينيه اذ تجري منذ سنوات عملية تغلغل يهودية الى الاحياء العربيه المقدسيه.


كل هذا يجري للقدس ومسجدها والمسلمين في سبات عميق، وتثور ثائرة الصهاينة وعلماء الاثار عندهم على حفريات اعمال الكهرباء لاستبدال كابلات قديمة في ساحات المسجد الاقصى ووصفها بأنها اعمال بربرية تمس بالمواقع الاثرية!!!

ان القدس والمسجد الاقصى أمانة في اعناق جميع المسلمين على وجه الارض ليوم القيامه، فهو حق خالص للمسلمين الذي يتوجب عليهم المحافظة عليه والعمل على فك اسره وعدم التفريط به وتركه وحيداً بعد أن أصبح معلقاً في الهواء لكثرة الحفريات التي تجري تحته، لكن امتنا لم تعد القدس ومقدساتها في مركز اهتمامها، فقد تركتها تواجه مصيرها كما ابناءها المنسيون الذين يتعرضون للتهجير ومصادرة البيوت من كل الجوانب،

هؤلاء الصامدون الذين تخلى عنهم ما يزيد عن المليار ونصف مسلم يهب اطفال القدس لدعم صمودهم بحملة جمع حصالات "صندوق طفل الاقصى والمقدسات" هؤلاء الاطفال يقتطعون جزءاً من مصروفهم اليومي على مدار العام في حصالات ليجمع ريعها لمشاريع احياء واعمار المسجد الاقصى والمقدسات، فأين أمة الاسلام؟

أين ثروات الامة التي تُبدّد على الترف والبذخ؟
ماذا لو تم تخصيص دولار واحد من ثمن كل برميل نفط لصالح القدس ومقدساتها؟!
ألا يعزز هذا صمود حماة القدس ومسجدها؟.
في المقابل يخصص اولمرت مليار ونصف دولار (بعدد المسلمين) لجلب قطعان اليهود وتحسين احوالهم وظروفهم في القدس بعدما تبين ان نسبة العرب فيها في ازدياد بينما نسبة اليهود في تناقص لقناعته أنها عاصمة الشعب اليهودي، فالصهاينه يعتبرون القدس "مدينه يهوديه" ويؤكد هذا تصريح مناحيم بيجن "أن لا قيمة لاسرائيل بدون القدس، ولا قيمة للقدس بدون الهيكل"إضافة لما صدر من قوانين تؤكد ان القدس هي العاصمة الأبديه لكيانهم المزعوم وأن ليس بإمكان أي كان التنازل عنها او جزء منها.

كما اصدرت أهم محكمه "اسرائيليه" وهي المحكمه العليا "لاسرائيل" في العام 1993 قراراً جاء فيه (الحرم القدسي هو جزء من مساحة دولة "اسرائيل" وتسري عليه احكام وتشريعات "دولة اسرائيل" وكذلك حق كل ذي عقيده في حرية العبادة والوصول للاماكن المقدسه...) ولم يطعن أحد بهذا القرار القضائي حتى اصبح قرارا نافذاً لا يمكن الاعتراض عليه مما يعني ان لا اعتراض لدى احد على نقل ملكية المسجد الاقصى.

ونتذكر جيداً ما كان يتردد كثيراً من مسألة تدويل القدس وجعلها مدينة مفتوحه لأصحاب الديانات الثلاث مما يعني ان لا حق خالص للمسلمين فيها وبمسجدها، تمهيداً للسماح بدخول اليهود للمسجد والسيطرة عليه كله او جزء منه.



كل هذا يجري ومعشر المسلمين غائبين عن الوعي، ربما اعتدنا على اخبار انتهاكات القدس ومسجدها الشريف كما اعتدنا على منظر الدماء والاشلاء حتى فقدنا الاحساس ولم تعد لتلك الاخبار أي تأثير علينا وكأنها أمر واقع يجد القبول ولا تثير فينا مجرد الاستنكار للتتحول تلك الجرائم البشعه لمجرد خبر حتى تقع الكارثه الكبرى ويصبح هدم الاقصى مجرد خبر عابر بعد ان اعتدنا على كثرة سماع ورؤية الانتهاكات وربما الأمر لن يستحق منا أي ردة فعل،

فكما ردود الفعل العربية والاسلامية على احراقه كانت ضعيفه وغير مؤثره مما جعل المحتل يتجرأ على مواصلة اعماله العدوانيه وحفر وهدم اجزاء منه،
فربما بفعل الاعتياد على الصورة والخبر لن يكون لهذه الامة أية ردة فعل مؤثرة وبالطبع لم ولن تتوقف محاولات هدم الاقصى،
فها هو النائب في الكنيسيت اليهودي دافيد روتم يهدد بتفجير المسجد الاقصى بنفسه ومحوه عن بكرة ابيه مذكرنا بما قام به المتطرف اليهودي الاسترالي مايكل دينس روهان الذي أحرق المسجد الأقصى وأُطلق سراحه بدعوى الجنون وباعتبار انه نفذ ما حدث كبمعوث لله بموجب نبوءة في سفر زكريا.
وحتى تتأكد هذه الامة ان المسجد الاقصى بالرغم من فشل كل المحاولات السابقة لازال مهدد بالهدم لابد ان نستذكر ان الاحتلال الصهيوني هدم ودمر حوالي 1200 مسجد منذ اعلان كيانه حتى العام 1950 بتفجيرها بالديناميت مما يؤكد عقلية الهدم والتدمير للمقدسات وان هدم الاقصى هو محور اهتمام العقليه التدميريه الصهيونيه لبناء هيكلهم المزعوم مكانه، وحقيقة تراودني الشكوك بردة فعل هذه الامة التي يخرج من علمائها من يعطي الصهاينة فتوى لم يسبقه اليها احد بملكية ارض المسجد الاقصى ليهودي،
ويخرج علينا اخر ليحمل مسؤولية الدفاع عن الاقصى للفلسطينيين وحدهم وكأنه ملكية خاصه بهم وليس للمليار والنصف مسلم أي علاقة به، وغيرهم كثر لا نراهم الا على الفضائيات،
أخشى أن يصدق بهذه الامة ما قالته جولدا مائير في 22/8/1969 (اليوم التالي لاحراق المسجد الاقصى) "كاد هذا اليوم ان يكون أتعس ايام حياتي، ولكنه تحول لأسعدها، وعندما سألوها عن السبب أجابت: خفت من جيوش المسلمين التي ستنتفض على اسرائيل بعد حرق المسجد الاقصى، ولكنهم ظلوا في سبات عميق فلم يتحركوا كما توقعت"!!!، فهل ستبقى هذه الامة في سبات عميق طويلاً ؟؟؟؟
* ***************
ترى متى سيسيقظ المسلمين؟ ترى متى تعود الكرامه؟ ترى متى نحتفل بالنصر المبين؟ اللهم ايقظ امه الاسلام من هذه الغفله ......................................امين........ ....امين