هيثم العطار
28-04-2009, 01:29 AM
إلي أصحاب القلوب الرحيمة
إلي من رق قلبه لحال مسلم لجأ إليه وقت الشدة والضيق
إلي من لا يبغي سوي رضاء الله
اكتب رسالتي
إخواني الأفاضل ........
رغم أنها المشاركة الأولي لي معكم أرجو ألا تعتبروا رسالتي إليكم اعتراضاً علي قضاء الله وقدره ولكنها اللحظات الأخيرة قبل أن اكتب بيدي نهاية مأساتي ورحلة كفاحي التي استمرت ثلاثة وثلاثون عاماً هي سنوات عمري التي ضاعت رغماً عني وها أنا أتوجها بقرار انتحار لأخسر الدنيا والآخرة.
لا تحكموا حكماً قاسياً قبل أن تقرأوا ولكني أرجوكم أن تنظروا إلي حالي نظرة شفقة أو دمعة علي حالي ولتضعوا أنفسكم مكاني وان تجدوا لي حلاً ربما لا أراه .
ابلغ من العمر ثلاثة وثلاثون عاماً قضيتها في عمل شاق وكفاح لم انعم بطفولتي ولا صبايا ولا شبابي فلم تمهلني الأيام لحظة واحدة التقط فيها أنفاسي فلم يكن أمامي سوي العمل في أي شيء وبأي مقابل .
أسرة من تسعة أفراد تعيش خلف خط الفقر بكثير . اقسم بالله العظيم أن الثلاث شهور كانت تمر كاملة ولا نتذوق فيها طعم اللحوم أو الفاكهة أم ريفية بسيطة صابرة عانت الكثير من اجلنا وأب يعمل بالأجر اليومي الذي لا يكفي نصف احتياجات أسرته.
لا أتذكر أخر يوم اشتريت فيه شيئاً جديداً ولا أتذكر كيف كانت تمر المناسبات علينا ولا نشعر بها . لم يتقرب احد من أقاربي إلينا فكما تعلم واعلم أن المادة سيطرت بل وطغت علي كل ما هو جميل بداخلنا فالحاجة جعلتنا لا نشعر بالأيام ولا بمن حولنا .
كنا جميعا متفوقون في التعليم ولكن خرج معظمنا من التعليم بنين وبنات فحاجة الأسرة للمال كانت اقوي من كل شيء حتى أصبحنا ننظر للتعليم علي انه رفاهية ليست من حقنا.
عملت في كل المهن ومنها ما كان يفوق قدراتي البد نية بكثير ولكن العائد المادي كان هو الرغبة المنشودة.
ولن انسي في حياتي أنني كنت اعمل لدي والد احد أصدقائي في الدراسة وكيف كانت والدته تهينني بشكل لا يرضي الله. ولا انسي كيف كانت تطلب مني أن أنظف بيتها وصديقي أمام عيني يذاكر دروسه.ولا انسي كيف طردني والد صديقي عندما حصلت علي مجموع اكبر من ابنه.
عانينا وذقنا الآمرين. رضينا بقضاء الله وقدره .خرجنا جميعاً بنين وبنات للعمل في أي مهنة وفي أي عمل. سارت الأيام بنا نعاني ولا نشكو الحال إلا لله .مرضت أمي بأمراض كثيرة ومازلت عاجزا عن توفي ثمن الدواء لها.
ومرضت أختي الكبرى بمرض بالقلب حرمها من الزواج لتزيد من الضغوط النفسية التي أمر بها بل وتمر بها أسرة بأكملها .
جاهدت كثيرا وتحملت الكثير حتى استطعت بفضل الله أن أدبر نفقات زواج ثلاث بنات والحق يقال أن زواجهم تم ببعض المساعدات من غير أقاربي .
وجاهدت أكثر وأكثر لأكمل تعليمي فقد كنت أري إنني طوق النجاة لهذة الأسرة حتى أصبحت بفضل الله مدرسا للغة الإنجليزية منذ سبتمبر 2004لم ادخر مليما واحداً فقد أصبحت مسؤلا مسئولية كاملة عن أسرتي فمازال أخي الأصغر يدرس بأحد المعاهد ولي أخ آخر يعمل في دهانات الموبليا .
ليس غريبا أن أتحمل مسؤولية أسرتي فها هو والدي يقترب من الستين ولم يعد قادراً علي العمل كما كان من ذي قبل .
بدأت مشاكلنا ومشكلتي بصفة خاصة تزداد منذ زواج أختي الصغرى في فبراير 2008 فلم يكن معنا ما يمكن أن نشتري به اقل متطلبات زواجها . حقيقة فقد شارك زوج أختي معنا بالكثير في حدود إمكانياته ولكنه يأس من كثرة تأجيل موعد الزفاف وهدد بالانسحاب أي الطلاق بمعني أدق .
لم يكن باستطاعتي أن أتحمل عبء كلمة مطلقة علي أختي ونحن في مجتمع ريفي ولم يكن في مقدروي أن أتحمل جلوس أخت مريضة وأخت مطلقة .
لم أجد أمامي حلا سوي أن اقترض من البنك بضمان وظيفتي ولان أساسي مرتبي بسيط أقرضني البنك مبلغاً لا يزيد عن 8000 جنية . لم أكن اعلم ماذا أفعل بهذا المبلغ البسيط فالمطلوب أكثر بكثير من هذا المبلغ . اقترضت من زملائي ومعارفي وأقاربي في حدود 10000جنية لأدبر أمور الزواج كاملة فليس هناك من يساعدني سوي الله.
وما بين يوم وليلة وجدت نفسي مدينا بمبلغ يفوق قدراتي .أقضي الليالي أناجي المولي عز وجل أن يعتق رقبتي من قيد ديوني .
دخلت في دوامة الأقساط لمحل أدوات منزلية وكهربية ودوامة القرض ودوامة ديوني. يسدد والدي ما يستطيع تسديده وها أنا أعاني اشد معاناة فما يتم استقطاعة من راتبي يؤثر علينا بشكل سلبي وها أنا عاجز عن تدبير احتياجات الأسرة وأصبح أمر شراء حذاء أمراً يحتاج التفكير مليون مرة . وعن تسديد ديوني فمازلت أنا في بداية حياتي وحتى دخلي من الدروس الخصوصية بسيط للغاية فكما قلت أننا في مجتمع ريفي. ساءت حالتي النفسية وتدهورت وأصبحت عاجزاً عن مواصلة عملي وساءت سمعتي فعندما يحين موعد دين لفلان اقترض من آخر لأسدده وهكذا تسير حياتي حتى مللت حياتي ويأست
وأصبحت أري نفسي خلف قضبان السجن لتنتهي حياتي بشكل ما كنت اتوقعة يوما فماذا افعل ؟ لا يمكنني أن أتحمل أعباء أسرة ودين بنك وديون الناس بهذا الراتب البسيط
لقد أتممت عامي الثالث والثلاثون ومدين بحوالي 10000 جنية ولا املك من حطام الدنيا شيء
صدقوني لم يعد لي هم في هذة الدنيا سوي ديني فكم أنا أخشي الموت وأنا مدين فهل بعد كل هذا لا يستحق شاب كافح من اجل حياة كريمة أن تصلي عليه صلاة جنازة ؟
إخواني وأخواتي الأفاضل كنت قد نشرت رسالتي من قبل ورد عليها بعض الإخوة جزاهم الله كل الخير ولكني إلي اليوم لم اصل لحل
لله الأمر من قبل ومن بعد:excl:
إلي من رق قلبه لحال مسلم لجأ إليه وقت الشدة والضيق
إلي من لا يبغي سوي رضاء الله
اكتب رسالتي
إخواني الأفاضل ........
رغم أنها المشاركة الأولي لي معكم أرجو ألا تعتبروا رسالتي إليكم اعتراضاً علي قضاء الله وقدره ولكنها اللحظات الأخيرة قبل أن اكتب بيدي نهاية مأساتي ورحلة كفاحي التي استمرت ثلاثة وثلاثون عاماً هي سنوات عمري التي ضاعت رغماً عني وها أنا أتوجها بقرار انتحار لأخسر الدنيا والآخرة.
لا تحكموا حكماً قاسياً قبل أن تقرأوا ولكني أرجوكم أن تنظروا إلي حالي نظرة شفقة أو دمعة علي حالي ولتضعوا أنفسكم مكاني وان تجدوا لي حلاً ربما لا أراه .
ابلغ من العمر ثلاثة وثلاثون عاماً قضيتها في عمل شاق وكفاح لم انعم بطفولتي ولا صبايا ولا شبابي فلم تمهلني الأيام لحظة واحدة التقط فيها أنفاسي فلم يكن أمامي سوي العمل في أي شيء وبأي مقابل .
أسرة من تسعة أفراد تعيش خلف خط الفقر بكثير . اقسم بالله العظيم أن الثلاث شهور كانت تمر كاملة ولا نتذوق فيها طعم اللحوم أو الفاكهة أم ريفية بسيطة صابرة عانت الكثير من اجلنا وأب يعمل بالأجر اليومي الذي لا يكفي نصف احتياجات أسرته.
لا أتذكر أخر يوم اشتريت فيه شيئاً جديداً ولا أتذكر كيف كانت تمر المناسبات علينا ولا نشعر بها . لم يتقرب احد من أقاربي إلينا فكما تعلم واعلم أن المادة سيطرت بل وطغت علي كل ما هو جميل بداخلنا فالحاجة جعلتنا لا نشعر بالأيام ولا بمن حولنا .
كنا جميعا متفوقون في التعليم ولكن خرج معظمنا من التعليم بنين وبنات فحاجة الأسرة للمال كانت اقوي من كل شيء حتى أصبحنا ننظر للتعليم علي انه رفاهية ليست من حقنا.
عملت في كل المهن ومنها ما كان يفوق قدراتي البد نية بكثير ولكن العائد المادي كان هو الرغبة المنشودة.
ولن انسي في حياتي أنني كنت اعمل لدي والد احد أصدقائي في الدراسة وكيف كانت والدته تهينني بشكل لا يرضي الله. ولا انسي كيف كانت تطلب مني أن أنظف بيتها وصديقي أمام عيني يذاكر دروسه.ولا انسي كيف طردني والد صديقي عندما حصلت علي مجموع اكبر من ابنه.
عانينا وذقنا الآمرين. رضينا بقضاء الله وقدره .خرجنا جميعاً بنين وبنات للعمل في أي مهنة وفي أي عمل. سارت الأيام بنا نعاني ولا نشكو الحال إلا لله .مرضت أمي بأمراض كثيرة ومازلت عاجزا عن توفي ثمن الدواء لها.
ومرضت أختي الكبرى بمرض بالقلب حرمها من الزواج لتزيد من الضغوط النفسية التي أمر بها بل وتمر بها أسرة بأكملها .
جاهدت كثيرا وتحملت الكثير حتى استطعت بفضل الله أن أدبر نفقات زواج ثلاث بنات والحق يقال أن زواجهم تم ببعض المساعدات من غير أقاربي .
وجاهدت أكثر وأكثر لأكمل تعليمي فقد كنت أري إنني طوق النجاة لهذة الأسرة حتى أصبحت بفضل الله مدرسا للغة الإنجليزية منذ سبتمبر 2004لم ادخر مليما واحداً فقد أصبحت مسؤلا مسئولية كاملة عن أسرتي فمازال أخي الأصغر يدرس بأحد المعاهد ولي أخ آخر يعمل في دهانات الموبليا .
ليس غريبا أن أتحمل مسؤولية أسرتي فها هو والدي يقترب من الستين ولم يعد قادراً علي العمل كما كان من ذي قبل .
بدأت مشاكلنا ومشكلتي بصفة خاصة تزداد منذ زواج أختي الصغرى في فبراير 2008 فلم يكن معنا ما يمكن أن نشتري به اقل متطلبات زواجها . حقيقة فقد شارك زوج أختي معنا بالكثير في حدود إمكانياته ولكنه يأس من كثرة تأجيل موعد الزفاف وهدد بالانسحاب أي الطلاق بمعني أدق .
لم يكن باستطاعتي أن أتحمل عبء كلمة مطلقة علي أختي ونحن في مجتمع ريفي ولم يكن في مقدروي أن أتحمل جلوس أخت مريضة وأخت مطلقة .
لم أجد أمامي حلا سوي أن اقترض من البنك بضمان وظيفتي ولان أساسي مرتبي بسيط أقرضني البنك مبلغاً لا يزيد عن 8000 جنية . لم أكن اعلم ماذا أفعل بهذا المبلغ البسيط فالمطلوب أكثر بكثير من هذا المبلغ . اقترضت من زملائي ومعارفي وأقاربي في حدود 10000جنية لأدبر أمور الزواج كاملة فليس هناك من يساعدني سوي الله.
وما بين يوم وليلة وجدت نفسي مدينا بمبلغ يفوق قدراتي .أقضي الليالي أناجي المولي عز وجل أن يعتق رقبتي من قيد ديوني .
دخلت في دوامة الأقساط لمحل أدوات منزلية وكهربية ودوامة القرض ودوامة ديوني. يسدد والدي ما يستطيع تسديده وها أنا أعاني اشد معاناة فما يتم استقطاعة من راتبي يؤثر علينا بشكل سلبي وها أنا عاجز عن تدبير احتياجات الأسرة وأصبح أمر شراء حذاء أمراً يحتاج التفكير مليون مرة . وعن تسديد ديوني فمازلت أنا في بداية حياتي وحتى دخلي من الدروس الخصوصية بسيط للغاية فكما قلت أننا في مجتمع ريفي. ساءت حالتي النفسية وتدهورت وأصبحت عاجزاً عن مواصلة عملي وساءت سمعتي فعندما يحين موعد دين لفلان اقترض من آخر لأسدده وهكذا تسير حياتي حتى مللت حياتي ويأست
وأصبحت أري نفسي خلف قضبان السجن لتنتهي حياتي بشكل ما كنت اتوقعة يوما فماذا افعل ؟ لا يمكنني أن أتحمل أعباء أسرة ودين بنك وديون الناس بهذا الراتب البسيط
لقد أتممت عامي الثالث والثلاثون ومدين بحوالي 10000 جنية ولا املك من حطام الدنيا شيء
صدقوني لم يعد لي هم في هذة الدنيا سوي ديني فكم أنا أخشي الموت وأنا مدين فهل بعد كل هذا لا يستحق شاب كافح من اجل حياة كريمة أن تصلي عليه صلاة جنازة ؟
إخواني وأخواتي الأفاضل كنت قد نشرت رسالتي من قبل ورد عليها بعض الإخوة جزاهم الله كل الخير ولكني إلي اليوم لم اصل لحل
لله الأمر من قبل ومن بعد:excl: