مهرة
06-08-2006, 12:54 AM
<div align="center">
http://www.0zz0.com/2006/06/25/529769611.gif
السؤال:
أنسى كثيرا من الأشياء التي تتعلق بنشاطاتي اليومية ، فهل تستطيع أن ترشدني
إلى أي عمل يساعدني في هذا الأمر من القرآن والسنة ؟
الجواب:
من طبيعة الإنسان النسيان كما قال الشاعر :
وما سُمي الإنسان إلا لنسيه ولا القلب إلا أنه يتقلب
وقد قالوا قديما : إن أول نَاسٍ أولُ الناس ، والمقصود بذلك آدم عليه السلام ،
لكن النسيان يتفاوت من إنسان إلى آخر بحسب طبيعته ، فيكثر عند البعض ويقلّ عند آخرين ،
ومما يُساعد على مقاومة النسيان ما يلي :
أولاً :
الابتعاد عن الذنوب ، لأن شؤم المعصية يورث سوء الحفظ وقلّة التحصيل في العلم
ولا تجتمع ظلمة المعصية مع نور العلم ،
ومما يُنسب إلى الشافعي رحمه الله قوله :
شكوت إلى وكيع سوء حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي
وقــال إن علم الله نــورٌ ونور الله لا يعطى لعاصي
وروى الخطيب في الجامع (2/387) عن يحيى بن يحيى قال سأل رجل مالك بن أنس : يا أبا عبد الله !
هل يصلح لهذا الحفظ شيء قال : إن كان يصلح له شيء فترك المعاصي .
وعندما يقارف الإنسان ذنباً ، فإن خطيئته تحيط به ويلحقه من جراء ذلك همّ وحزن وينشغل تفكيره بما قارفه
من إثم فيطغى ذلك على أحاسيسه ويُشغله عن كثير من الأمور النافعة ومنها حفظ العلم .
ثانيا :
كثرة ذكر الله عزّ وجلّ من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير وغيرها ،
قال الله تعالى : ( واذكر ربك إذا نسيت ) .
ثالثا :
أن لا يكثر الأكل ، فإن كثرة الأكل جالبة لكثرة النوم والبلادة وقصور الذهن وفتور الحواس ،
وكسل الجسم ، وهذا مع ما فيه من التعرض لخطر الأسقام البدنية
كما قيل :
فإن الداء أكثر ما تراه يكون من الطعام أو الشراب
رابعا :
ذكر بعض أهل العلم مطعومات تزيد في الحفظ ومن ذلك :
شرب العسل وأكل الزبيب ومضغ بعض أنواع اللبان :
قال الإمام الزهري : عليك بالعسل فإنه جيد للحفظ
وقال أيضاً : من أحب أن يحفظ الحديث فليأكل الزبيب من " الجامع " للخطيب (2/394) .
وقال إبراهيم : عليكم باللبان فإنّه يشجع القلب ويذهب النسيان . من الجامع للخطيب (2/397 )
كما ذكروا أن الإكثار من الحوامض من أسباب البلادة ، وضعف الحفظ .
رابعا :
ومن الأمور التي تساعد على الحفظ وتقاوم النسيان : الحجامة في الرأس
( وهذا معروف بالتجربة . ( وللمزيد يُنظر الطب النبوي لابن القيم
. )والله أعلم )
المصدر
الشيخ محمد صالح المنجد</div>
http://www.0zz0.com/2006/06/25/529769611.gif
السؤال:
أنسى كثيرا من الأشياء التي تتعلق بنشاطاتي اليومية ، فهل تستطيع أن ترشدني
إلى أي عمل يساعدني في هذا الأمر من القرآن والسنة ؟
الجواب:
من طبيعة الإنسان النسيان كما قال الشاعر :
وما سُمي الإنسان إلا لنسيه ولا القلب إلا أنه يتقلب
وقد قالوا قديما : إن أول نَاسٍ أولُ الناس ، والمقصود بذلك آدم عليه السلام ،
لكن النسيان يتفاوت من إنسان إلى آخر بحسب طبيعته ، فيكثر عند البعض ويقلّ عند آخرين ،
ومما يُساعد على مقاومة النسيان ما يلي :
أولاً :
الابتعاد عن الذنوب ، لأن شؤم المعصية يورث سوء الحفظ وقلّة التحصيل في العلم
ولا تجتمع ظلمة المعصية مع نور العلم ،
ومما يُنسب إلى الشافعي رحمه الله قوله :
شكوت إلى وكيع سوء حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي
وقــال إن علم الله نــورٌ ونور الله لا يعطى لعاصي
وروى الخطيب في الجامع (2/387) عن يحيى بن يحيى قال سأل رجل مالك بن أنس : يا أبا عبد الله !
هل يصلح لهذا الحفظ شيء قال : إن كان يصلح له شيء فترك المعاصي .
وعندما يقارف الإنسان ذنباً ، فإن خطيئته تحيط به ويلحقه من جراء ذلك همّ وحزن وينشغل تفكيره بما قارفه
من إثم فيطغى ذلك على أحاسيسه ويُشغله عن كثير من الأمور النافعة ومنها حفظ العلم .
ثانيا :
كثرة ذكر الله عزّ وجلّ من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير وغيرها ،
قال الله تعالى : ( واذكر ربك إذا نسيت ) .
ثالثا :
أن لا يكثر الأكل ، فإن كثرة الأكل جالبة لكثرة النوم والبلادة وقصور الذهن وفتور الحواس ،
وكسل الجسم ، وهذا مع ما فيه من التعرض لخطر الأسقام البدنية
كما قيل :
فإن الداء أكثر ما تراه يكون من الطعام أو الشراب
رابعا :
ذكر بعض أهل العلم مطعومات تزيد في الحفظ ومن ذلك :
شرب العسل وأكل الزبيب ومضغ بعض أنواع اللبان :
قال الإمام الزهري : عليك بالعسل فإنه جيد للحفظ
وقال أيضاً : من أحب أن يحفظ الحديث فليأكل الزبيب من " الجامع " للخطيب (2/394) .
وقال إبراهيم : عليكم باللبان فإنّه يشجع القلب ويذهب النسيان . من الجامع للخطيب (2/397 )
كما ذكروا أن الإكثار من الحوامض من أسباب البلادة ، وضعف الحفظ .
رابعا :
ومن الأمور التي تساعد على الحفظ وتقاوم النسيان : الحجامة في الرأس
( وهذا معروف بالتجربة . ( وللمزيد يُنظر الطب النبوي لابن القيم
. )والله أعلم )
المصدر
الشيخ محمد صالح المنجد</div>