توفيق رفعت عجيز
04-05-2009, 10:12 PM
القيادات العمالية* غنت عقب احتفال عيد العمال
*'يا حلاوة*.. يا حلاوة*.. روحنا وجينا من* غير علاوة*'
مجدي البدوي
http://www.elaosboa.com/elosboa/issues/629/images/omal.gif جلست القيادات العمالية في الاحتفال الذي أقيم يوم الأربعاء الماضي وحضره الرئيس مبارك وكلهم أمل أن يعرفوا نسبة العلاوة الاجتماعية التي ستصرف لهم بداية من شهر يوليو القادم،* لكن خابت كل توقعاتهم بسبب رفض الرئيس الإعلان عن النسبة التي ستقرر وتركها لمجلس الشعب يحددها كيفما يشاء، والدليل علي ذلك أن الرئيس أكد أن بعض المسئولين طلبوا منه أن تكون العلاوة بنسبة *٥ أو *٦٪* ولكن علي حد قوله رفض،* وشدد للعمال بأنه سيكون المدافع عنهم،* وعدم تحديد نسبة العلاوة فتحت باب الشائعات أمام القيادات العمالية فمنهم من يؤكد أن الدكتور يوسف بطرس* غالي وزير المالية رفض بشدة صرف العلاوة،* وقال لا توجد أي أموال لصرف هذه
http://www.elaosboa.com/elosboa/images/b1.GIFالعلاوة،* وعلي من يريد أن يصرف العلاوة أن يدبر المبالغ* اللازمة لها،* وبالتالي أوصي الرئيس بأن يكون مجلس الشعب هو الجهة التي تحدد نسبة العلاوة حتي يتحمل هو المردود السلبي علي أي علاوة لا ترضي العمال،* وهناك مجموعة أخري من القيادات العمالية أكدت أن الحكومة أو بعض أعضائها طالبوا الرئيس بعدم الإعلان عن قيمة العلاوة خلال الفترة الحالية حتي يتسني لهم خلال الفترة المقبلة،* وبالتحديد منتصف شهر مايو معرفة آثار الأزمة العالمية علي رجال الأعمال حتي لا يتم توريطهم في نسبة علاوة لن يستطيعوا الوفاء بها،* وبالتالي تنفجر الأوضاع من جديد،* وهناك فئة ثالثة أكدت أن العلاوة ستصرف وبنسبة لن تقل عن* 10٪* بأي حال من الأحوال وأن الرئيس قرر عدم الإعلان حاليا* حتي لا يطالبه العمال بالصرف بداية من شهر مايو،* كما حدث في العام الماضي وأن الخطة المبدئية لصرف العلاوة ستكون كالآتي*: الحكومة سوف تتحمل موظفيها وقطاع الأعمال سوف يتحمل أيضا عماله،* وكذلك الحال بالنسبة للبنوك والتأمينات والأوقاف،* ومن هنا يتضح أن المبلغ* المدرج في الميزانية لزيادة الأجور خلال العام المالي* 2010*/2009* الذي يقدر ب10* مليارات جنيه سوف يكفي لصرف علاوة لعمال الحكومة بنسبة* 10٪* المهم العمال* غنوا بعد انتهاء الاحتفال يا حلاوة*.. يا حلاوة روحنا وجينا من* غير علاوة،* وقد شهد الاحتفال أيضا لقطة نادرة ولن تتكرر فلقد دخل الوزراء إلي مقر القاعة التي سوف تشهد مراسم الاحتفال دون أن يلتفت إليهم أي من الحاضرين ولكن فور دخول الدكتور كمال الجنزوري إلي مقر القاعة صفق الحاضرون لمدة لا تقل عن خمس دقائق*.
والغريب أيضا* في هذا الأمر أن الدكتور عاطف عبيد والدكتور علي لطفي رئيسي وزراء مصر الأسبقين دخلا القاعة أيضا* دون أن يصفق لهما أحد*.. المشهد الثالث في احتفال عيد العمال هو ما قاله الرئيس عن ميثاق الشرف بين رجال الأعمال والعمال ثم تهكم علي تصرفات بعض من هذه الفئة وهذا يؤكد أن رجال الأعمال علي أقل تقدير لا يراعون الظروف الاجتماعية للعمال بتصرفاتهم الفجة،* وكانت هذه الكلمة خير رد علي ما ذكره حسين مجاور رئيس اتحاد عمال مصر عندما طالب بتفعيل إعلان مبادئ وأسس الحوار الاجتماعي بين شركاء العمل الموقع بين اتحاد العمال واتحادي الصناعات والغرف التجارية تحت رعاية رئيس الوزراء وذلك في* 30* أبريل* 2006* بهدف ترسيخ مفاهيم الحوار الاجتماعي وتذليل العقبات التي تحول دون تنفيذه*.
وقد علمت* 'الأسبوع*' أن رجال الأعمال خلال هذه الفترة قد اجبروا علي التوقيع علي هذا البرتوكول لذلك تهربوا من أي اجتماع وكان الهدف من توقيع مثل هذا البرتوكول هو عدم تلاعب رجال الأعمال في صرف العلاوة الاجتماعية،* ويكون رئيس الوزراء الفيصل في حالة تراجع رجال الأعمال لكن وكالعادة تهربوا من كل شيء*.
المشهد الرابع في هذا الاحتفال أنه كان من المفترض أن يجلس كل وزير من وزراء الحكومة بجوار أحد القيادات العمالية سواء من مجلس الإدارة أو رؤساء النقابات العامة*.
وهذا البروتوكول يحدث منذ عدة سنوات والهدف منه هو تقدير القيادات العمالية لكن هذا العام خالف بعض الوزراء هذا التقليد وجلسوا بعيدا عن القيادات العمالية*.
المشهد الخامس في هذا الاحتفال هو وقوف عائشة عبدالهادي وزيرة القوي العاملة لتلقي كلمتها التي أكدت فيها أن الوزارة تقوم بكل ما هو مطلوب منها فلقد قامت بتشغيل أكثر من مليون شخص في السوق الداخلي وأكثر من* 60* ألفا في السوق الخارجي وأنها دربت وعلمت الآلاف من العاملين ومع ذلك مازالت نسبة البطالة أكثر من* 8*.2* مليون نسمة*.
والسؤال الذي يطرح نفسه ماذا لو لم تفعل الوزيرة ما فعلته من تشغيل وتدريب وخلافه؟ هل ستكون نسبة البطالة أكثر من* 13* مليونا من وجهة نظر الحكومة؟*!
*'يا حلاوة*.. يا حلاوة*.. روحنا وجينا من* غير علاوة*'
مجدي البدوي
http://www.elaosboa.com/elosboa/issues/629/images/omal.gif جلست القيادات العمالية في الاحتفال الذي أقيم يوم الأربعاء الماضي وحضره الرئيس مبارك وكلهم أمل أن يعرفوا نسبة العلاوة الاجتماعية التي ستصرف لهم بداية من شهر يوليو القادم،* لكن خابت كل توقعاتهم بسبب رفض الرئيس الإعلان عن النسبة التي ستقرر وتركها لمجلس الشعب يحددها كيفما يشاء، والدليل علي ذلك أن الرئيس أكد أن بعض المسئولين طلبوا منه أن تكون العلاوة بنسبة *٥ أو *٦٪* ولكن علي حد قوله رفض،* وشدد للعمال بأنه سيكون المدافع عنهم،* وعدم تحديد نسبة العلاوة فتحت باب الشائعات أمام القيادات العمالية فمنهم من يؤكد أن الدكتور يوسف بطرس* غالي وزير المالية رفض بشدة صرف العلاوة،* وقال لا توجد أي أموال لصرف هذه
http://www.elaosboa.com/elosboa/images/b1.GIFالعلاوة،* وعلي من يريد أن يصرف العلاوة أن يدبر المبالغ* اللازمة لها،* وبالتالي أوصي الرئيس بأن يكون مجلس الشعب هو الجهة التي تحدد نسبة العلاوة حتي يتحمل هو المردود السلبي علي أي علاوة لا ترضي العمال،* وهناك مجموعة أخري من القيادات العمالية أكدت أن الحكومة أو بعض أعضائها طالبوا الرئيس بعدم الإعلان عن قيمة العلاوة خلال الفترة الحالية حتي يتسني لهم خلال الفترة المقبلة،* وبالتحديد منتصف شهر مايو معرفة آثار الأزمة العالمية علي رجال الأعمال حتي لا يتم توريطهم في نسبة علاوة لن يستطيعوا الوفاء بها،* وبالتالي تنفجر الأوضاع من جديد،* وهناك فئة ثالثة أكدت أن العلاوة ستصرف وبنسبة لن تقل عن* 10٪* بأي حال من الأحوال وأن الرئيس قرر عدم الإعلان حاليا* حتي لا يطالبه العمال بالصرف بداية من شهر مايو،* كما حدث في العام الماضي وأن الخطة المبدئية لصرف العلاوة ستكون كالآتي*: الحكومة سوف تتحمل موظفيها وقطاع الأعمال سوف يتحمل أيضا عماله،* وكذلك الحال بالنسبة للبنوك والتأمينات والأوقاف،* ومن هنا يتضح أن المبلغ* المدرج في الميزانية لزيادة الأجور خلال العام المالي* 2010*/2009* الذي يقدر ب10* مليارات جنيه سوف يكفي لصرف علاوة لعمال الحكومة بنسبة* 10٪* المهم العمال* غنوا بعد انتهاء الاحتفال يا حلاوة*.. يا حلاوة روحنا وجينا من* غير علاوة،* وقد شهد الاحتفال أيضا لقطة نادرة ولن تتكرر فلقد دخل الوزراء إلي مقر القاعة التي سوف تشهد مراسم الاحتفال دون أن يلتفت إليهم أي من الحاضرين ولكن فور دخول الدكتور كمال الجنزوري إلي مقر القاعة صفق الحاضرون لمدة لا تقل عن خمس دقائق*.
والغريب أيضا* في هذا الأمر أن الدكتور عاطف عبيد والدكتور علي لطفي رئيسي وزراء مصر الأسبقين دخلا القاعة أيضا* دون أن يصفق لهما أحد*.. المشهد الثالث في احتفال عيد العمال هو ما قاله الرئيس عن ميثاق الشرف بين رجال الأعمال والعمال ثم تهكم علي تصرفات بعض من هذه الفئة وهذا يؤكد أن رجال الأعمال علي أقل تقدير لا يراعون الظروف الاجتماعية للعمال بتصرفاتهم الفجة،* وكانت هذه الكلمة خير رد علي ما ذكره حسين مجاور رئيس اتحاد عمال مصر عندما طالب بتفعيل إعلان مبادئ وأسس الحوار الاجتماعي بين شركاء العمل الموقع بين اتحاد العمال واتحادي الصناعات والغرف التجارية تحت رعاية رئيس الوزراء وذلك في* 30* أبريل* 2006* بهدف ترسيخ مفاهيم الحوار الاجتماعي وتذليل العقبات التي تحول دون تنفيذه*.
وقد علمت* 'الأسبوع*' أن رجال الأعمال خلال هذه الفترة قد اجبروا علي التوقيع علي هذا البرتوكول لذلك تهربوا من أي اجتماع وكان الهدف من توقيع مثل هذا البرتوكول هو عدم تلاعب رجال الأعمال في صرف العلاوة الاجتماعية،* ويكون رئيس الوزراء الفيصل في حالة تراجع رجال الأعمال لكن وكالعادة تهربوا من كل شيء*.
المشهد الرابع في هذا الاحتفال أنه كان من المفترض أن يجلس كل وزير من وزراء الحكومة بجوار أحد القيادات العمالية سواء من مجلس الإدارة أو رؤساء النقابات العامة*.
وهذا البروتوكول يحدث منذ عدة سنوات والهدف منه هو تقدير القيادات العمالية لكن هذا العام خالف بعض الوزراء هذا التقليد وجلسوا بعيدا عن القيادات العمالية*.
المشهد الخامس في هذا الاحتفال هو وقوف عائشة عبدالهادي وزيرة القوي العاملة لتلقي كلمتها التي أكدت فيها أن الوزارة تقوم بكل ما هو مطلوب منها فلقد قامت بتشغيل أكثر من مليون شخص في السوق الداخلي وأكثر من* 60* ألفا في السوق الخارجي وأنها دربت وعلمت الآلاف من العاملين ومع ذلك مازالت نسبة البطالة أكثر من* 8*.2* مليون نسمة*.
والسؤال الذي يطرح نفسه ماذا لو لم تفعل الوزيرة ما فعلته من تشغيل وتدريب وخلافه؟ هل ستكون نسبة البطالة أكثر من* 13* مليونا من وجهة نظر الحكومة؟*!