أنهي قطاع المعاهد الأزهرية الاستعداد لامتحانات آخر العام للشهادات الأزهرية التي تبدأ 30 مايو الحالي.
يتخوف القائمون علي عملية الامتحانات من هاجس التسريب الذي اجتاح الثانوية العامة في السنة الماضية خاصة ان أسئلة الأزهر مركزية بمعني انها موحدة من الإسكندرية إلي أسوان وبالتالي أي تسريب يحدث في محافظة من المحافظات يطول كافة أنحاء الجمهورية.
أكد الشيخ زغلول عبدالسلام رئيس الإدارة المركزية للتعليم الثانوي بقطاع المعاهد الأزهرية ان الجميع يسابق الزمن للوصول إلي أعلي درجة استعداد لاستقبال امتحانات الشهادات الأزهرية وانتهائها بدون مشاكل خاصة ان مخاوف التسريب تسيطر علي الجميع وان الدقة مطلوبة ويتم التشديد عليها بأوامر من فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر حتي يحصل كل طالب علي حقه كاملا.
أضاف ان تشكيل الكنترولات قد استوفي عمله بتحديد رؤساء كنترول الشهادات الثلاث ووضع ضوابط صارمة لاختيار الأعضاء والمراقبين بحيث يتم استبعاد كل من له أقرباء من الدرجة الأولي حتي الرابعة سواء من الاصول أو الفروع والأزهر يختلف في تلك النقطة عن باقي مؤسسات التعليم التي تشترط عدم وجود أقرباء من الفروع فقط باعتبار ان معاهد القراءات لا تشترط سنا معينة فيمكن ان يكون هناك ابن يراقب علي والده أو جده أو عمه أو خاله.
أشار الشيخ زغلول انه تم الاتفاق بين رؤساء المناطق والجهات الأمنية لتعيين حراسة مشددة علي مراكز توزيع الأسئلة مؤكدا ان المطابع السرية بالأزهر قاربت علي الانتهاء من طبع الأسئلة لتسليمها للمراكز علي ان يقوم رئيس كل منطقة بمعاينة حجرات الأسئلة بالمعاهد وان تكون هي الأخري فيها تأمين كاف نظرا لان بعض الأيام يؤدي فيها الطلاب امتحان أكثر من مادة.
أوضح الشيخ زغلول ان الأسئلة هذا العام بتعليمات من فضيلة الإمام الأكبر في مستوي الطالب المتوسط بعيدا عن الالغاز والجمل المعقدة وسهلة فيها إلمام بجوانب المقرر الدراسي.
قال ان اللجان الخاصة لن يتم الموافقة عليها إلا بعد استيفائها للشروط من وجود حالة تستدعي ذلك بالعرض علي طبيب متخصص في مستشفي عام وتعقد اللجنة بمشرفين يتم اختيارهم بدقة ويتم تغييرهم بصفة مستمرة خاصة ان الأمراض التي تعطي للطالب حق اللجنة الخاصة بعضها يطلبه المعهد بنفسه بدلا من الطالب كأن يكون الطالب به مرض معد وحرصا علي مصلحة زملائه يتم عزله في لجنة بمفرده.
أشار الشيخ سليمان خيري رئيس منطقة القاهرة الازهرية إلي ان المنطقة استعدت لامتحانات الشهادات المقررة في نهاية الشهر الجاري وقام كل معهد بتسليم الاستمارات التي ملأها الطلاب بأنفسهم ومراجعة بياناتها بدقة لتحديد عدد مراكز الأسئلة بالمنطقة خاصة اننا نضم محافظتي القاهرة وحلوان.
أضاف انه لم يتقدم أحد حتي الآن بطلب لجنة خاصة والمنطقة في تلك المسألة تحسمها بالسير علي القواعد التي تقصرها علي الحالات الحرجة مثل الولادة والعمليات الجراحية بعد شهادة من التأمين الصحي تجنبا لأي مفاجآت تحدث في الامتحانات.
قال الشيخ عمر داوود رئيس منطقة الجيزة الازهرية انه تم عقد ثلاثة اجتماعات لنظار الابتدائي ومشايخ الاعدادي والثانوي حيث تم بحث تشكيل اللجان ومراكز الأسئلة وعددها 12 مركزا بحسب الكثافة الطلابية وأماكن تواجد الشريحة العظمي من الطلاب تسهيلا لانتقالهم إلي أماكن الامتحانات.
أضاف: ان الترتيبات للامتحان تواجهها صعوبات كبيرة خاصة انها تشمل محافظتي الجيزة و6 أكتوبر وجزءاً من محافظة حلوان وتم مناقشة كافة احتياجات المعاهد والاتفاق مع الجهات الامنية لتأمين مراكز الأسئلة خاصة ان هناك بعض اللجان النائية.
أوضح الشيخ داوود: انه تم التشديد علي المسئولين بمراكز الاسئلة بعدم توزيع أي ملف أسئلة إلا قبل الامتحان بساعة واحدة وبمحضر تسليم وتسلم وعدد الاوراق بحيث لا تزيد ولا تنقص وقامت لجان الشئون الإدارية بالمنطقة بفحص ملفات المدرسين الذين تم اختيارهم للمراقبة بحيث يستبعد كل من له صلة قرابة بأحد الطلاب ويكتب المدرس إقرارا بذلك بحيث إذا ثبت العكس يحال إلي لجنة تأديب.