tet0
13-08-2006, 01:36 AM
<div align="center">جسد شارون يتعفن فليحذر الطغاة!
>>
>>أ. د. سليمان صالح
>>صحيفة الشرق القطرية 1/3/2006
>>
>>شارون أظلم طغاة العصر وأغشمهم، وأكثرهم إجراماً وقسوة، تجمعت فيه كل
>>سمات مجرمي الحرب عبر التاريخ، وورث كل خبراتهم في إبادة البشر
>>وقهرهم.
>>والآن يرقد شارون في المستشفى ينتظر الموت الذي لا يأتي بعد أن فشل
>>كبار الأطباء، وانفض من حوله الجميع هرباً من رائحة نتنة تنبعث من جسد
>>يتقرح ويتعفن تدريجياً.
>>
>>بعد أن طحن عظام الأطفال!!
>>تلك نهاية الطغاة وإن بدت نهاية متميزة تليق بتاريخه الدموي المشحون
>>بالجرائم والمذابح.. كانت كل حياته ملوثة بدماء الأبرياء، وسيرته
>>مكتوبة بأنين الضحايا ودموع الثكالى وعذاب الأسرى، وصرخات المعذبين
>>والمقهورين.
>>وكانت أبشع جرائمه طحن عظام أطفال فلسطين، وهم أجمل مقاتلين من أجل
>>الحرية، وتلك جريمة تميز بها شارون بين كل طغاة التاريخ، فاستحق من
>>أجلها تلك النهاية المتميزة حيث يتحول جسده إلى صديد، وأيام حياته
>>الأخيرة إلى ألم ربما يتضاءل أمامه آلام النمرود، كم قتل شارون من شعب
>>فلسطين؟ والآن ينتقم الله لهم. فهل يتعلم الطغاة الدرس؟!.
>>
>>خرج مهزوماً من غزة!
>>جاء شارون إلى السلطة يقدم لشعب "إسرائيل" وعداً بالأمن، لكن
>>الانتفاضة تأججت، واختار شعب فلسطين طريق المقاومة، وأبدع أشكالاً
>>جديدة من الكفاح، وأكد أنه لن ينعم المحتل يوماً بالأمن على أرض
>>مغتصبة.
>>برغم كل العنف الذي واجه به شارون انتفاضة شعب فلسطين لم يستطع أن
>>يحقق للإسرائيليين أمناً، اغتال شارون قادة الانتفاضة فنعموا بالشهادة
>>التي طالما تمنوا أن تكون نهاية حياتهم الجميلة.. الشهادة هي النهاية
>>التي تليق بكرامة المقاتلين من أجل الحرية والتحرير.. إنها نعمة الله
>>وفضله على المؤمنين..
>>أما شارون فقد ثقلت الجرائم والآثام على رأسه... ولم يستطع أن يقهر
>>إرادة شعب فلسطين، فاضطر أن يهرب مهزوماً من غزة بعد أن أدرك أن ثمن
>>احتلالها أكبر من أن يطيقه شعب "إسرائيل". لقد حررت المقاومة
>>الفلسطينية غزة رغم أنف شارون، وأثبتت له وللعالم أن قوة الاحتلال
>>وصلفه واستكباره وغروره لابد أن تنكسر أمام مقاومة شعب صمم أن يحرر
>>أرضه.
>>
>>قبل أن يموت!
>>أراد الله سبحانه وتعالى أن يلحق بشارون هزيمة أخرى قبل أن يموت،
>>فاختار شعب فلسطين حركة المقاومة الإسلامية حماس في أكثر الانتخابات
>>حرية ونزاهة لتقود كفاح شعب من أجل تحرير فلسطين.
>>المقاومة التي حررت غزة تتقدم لصياغة مشرع الكفاح طويل المدى، والذي
>>يقوم على الدفاع عن كل حقوق الشعب الفلسطيني، ومن أهمها إقامة دولة
>>فلسطين وعاصمتها القدس الشريف وحق العودة.
>>وبالرغم من كل التهديد الأجوف سيأتي العالم إلى حماس، وسيضطر للتعامل
>>معها كحركة تحرير وطنية، والأمة الإسلامية سوف تساند حماس وتدعمها فهي
>>طليعة الأمة.
>>وإن كان شارون قد اضطر للانسحاب مهزوماً من غزة، فسوف يضطر أولمرت أو
>>نيتنياهو إلى الانسحاب من الضفة الغربية كلها بما فيها القدس، فعهد
>>الطغاة يقترب من النهاية!.
>>
>>وماذا بعد الموت يا شارون؟!
>>كان الإمام ابن حجر غنياً، وكان يركب يوماً جواداً أصيلاً، فاعترض
>>طريقه يهودي فقير يعمل في مهنة حقيرة هي بيع الزيت المغلي، ويعيش على
>>الكفاف، قال اليهودي يا إمام: إن رسولكم يقول الدنيا جنة الكافر وسجن
>>المؤمن، فأين هي تلك الجنة التي أعيش أنا فيها، وأين ذلك السجن الذي
>>تعيش أنت فيه.
>>
>>أجاب الإمام ابن حجر: لو علمت ما أعد الله للمؤمنين في الجنة من نعيم
>>لعلمت أنني أعيش الآن في سجن، ولو علمت ما أعده الله للكافرين من عذاب
>>في جهنم لعلمت أنك تعيش الآن في الجنة.
>>يا شارون برغم القروح والصديد والألم والهزيمة لا تتمنى الموت، فأيامك
>>الأخيرة هي جنتك، نتمنى لك أن تعيش حتى ترى حماس تحرر القدس.
>></div>
>>
>>أ. د. سليمان صالح
>>صحيفة الشرق القطرية 1/3/2006
>>
>>شارون أظلم طغاة العصر وأغشمهم، وأكثرهم إجراماً وقسوة، تجمعت فيه كل
>>سمات مجرمي الحرب عبر التاريخ، وورث كل خبراتهم في إبادة البشر
>>وقهرهم.
>>والآن يرقد شارون في المستشفى ينتظر الموت الذي لا يأتي بعد أن فشل
>>كبار الأطباء، وانفض من حوله الجميع هرباً من رائحة نتنة تنبعث من جسد
>>يتقرح ويتعفن تدريجياً.
>>
>>بعد أن طحن عظام الأطفال!!
>>تلك نهاية الطغاة وإن بدت نهاية متميزة تليق بتاريخه الدموي المشحون
>>بالجرائم والمذابح.. كانت كل حياته ملوثة بدماء الأبرياء، وسيرته
>>مكتوبة بأنين الضحايا ودموع الثكالى وعذاب الأسرى، وصرخات المعذبين
>>والمقهورين.
>>وكانت أبشع جرائمه طحن عظام أطفال فلسطين، وهم أجمل مقاتلين من أجل
>>الحرية، وتلك جريمة تميز بها شارون بين كل طغاة التاريخ، فاستحق من
>>أجلها تلك النهاية المتميزة حيث يتحول جسده إلى صديد، وأيام حياته
>>الأخيرة إلى ألم ربما يتضاءل أمامه آلام النمرود، كم قتل شارون من شعب
>>فلسطين؟ والآن ينتقم الله لهم. فهل يتعلم الطغاة الدرس؟!.
>>
>>خرج مهزوماً من غزة!
>>جاء شارون إلى السلطة يقدم لشعب "إسرائيل" وعداً بالأمن، لكن
>>الانتفاضة تأججت، واختار شعب فلسطين طريق المقاومة، وأبدع أشكالاً
>>جديدة من الكفاح، وأكد أنه لن ينعم المحتل يوماً بالأمن على أرض
>>مغتصبة.
>>برغم كل العنف الذي واجه به شارون انتفاضة شعب فلسطين لم يستطع أن
>>يحقق للإسرائيليين أمناً، اغتال شارون قادة الانتفاضة فنعموا بالشهادة
>>التي طالما تمنوا أن تكون نهاية حياتهم الجميلة.. الشهادة هي النهاية
>>التي تليق بكرامة المقاتلين من أجل الحرية والتحرير.. إنها نعمة الله
>>وفضله على المؤمنين..
>>أما شارون فقد ثقلت الجرائم والآثام على رأسه... ولم يستطع أن يقهر
>>إرادة شعب فلسطين، فاضطر أن يهرب مهزوماً من غزة بعد أن أدرك أن ثمن
>>احتلالها أكبر من أن يطيقه شعب "إسرائيل". لقد حررت المقاومة
>>الفلسطينية غزة رغم أنف شارون، وأثبتت له وللعالم أن قوة الاحتلال
>>وصلفه واستكباره وغروره لابد أن تنكسر أمام مقاومة شعب صمم أن يحرر
>>أرضه.
>>
>>قبل أن يموت!
>>أراد الله سبحانه وتعالى أن يلحق بشارون هزيمة أخرى قبل أن يموت،
>>فاختار شعب فلسطين حركة المقاومة الإسلامية حماس في أكثر الانتخابات
>>حرية ونزاهة لتقود كفاح شعب من أجل تحرير فلسطين.
>>المقاومة التي حررت غزة تتقدم لصياغة مشرع الكفاح طويل المدى، والذي
>>يقوم على الدفاع عن كل حقوق الشعب الفلسطيني، ومن أهمها إقامة دولة
>>فلسطين وعاصمتها القدس الشريف وحق العودة.
>>وبالرغم من كل التهديد الأجوف سيأتي العالم إلى حماس، وسيضطر للتعامل
>>معها كحركة تحرير وطنية، والأمة الإسلامية سوف تساند حماس وتدعمها فهي
>>طليعة الأمة.
>>وإن كان شارون قد اضطر للانسحاب مهزوماً من غزة، فسوف يضطر أولمرت أو
>>نيتنياهو إلى الانسحاب من الضفة الغربية كلها بما فيها القدس، فعهد
>>الطغاة يقترب من النهاية!.
>>
>>وماذا بعد الموت يا شارون؟!
>>كان الإمام ابن حجر غنياً، وكان يركب يوماً جواداً أصيلاً، فاعترض
>>طريقه يهودي فقير يعمل في مهنة حقيرة هي بيع الزيت المغلي، ويعيش على
>>الكفاف، قال اليهودي يا إمام: إن رسولكم يقول الدنيا جنة الكافر وسجن
>>المؤمن، فأين هي تلك الجنة التي أعيش أنا فيها، وأين ذلك السجن الذي
>>تعيش أنت فيه.
>>
>>أجاب الإمام ابن حجر: لو علمت ما أعد الله للمؤمنين في الجنة من نعيم
>>لعلمت أنني أعيش الآن في سجن، ولو علمت ما أعده الله للكافرين من عذاب
>>في جهنم لعلمت أنك تعيش الآن في الجنة.
>>يا شارون برغم القروح والصديد والألم والهزيمة لا تتمنى الموت، فأيامك
>>الأخيرة هي جنتك، نتمنى لك أن تعيش حتى ترى حماس تحرر القدس.
>></div>