سمير الجابرى
09-06-2009, 08:47 PM
حالات الغش الجماعي التي شهدتها الثانوية العامة العام الماضي دفعت وزارة التربية والتعليم الي اتخاذ عدة قرارات تنظيمية لضبط عمليات المراقبة داخل اللجان ونقل اسئلة الثانوية العامة وفتح المظاريف قبل بدء الامتحانات بربع ساعة فقط, وكان من اصعب القرارات التي تركت رد فعل لم تكن تتوقعه الوزارة وقبل الامتحانات بأيام قليلة هو ندب المراقبين ورؤساء اللجان خارج محافظاتهم في الوقت الذي لم تقم فيه الوزارة بإعداد وتجهيز اماكن الاقامة والاعاشةاللائقة وهو ماترتب عليه سيل من الاعتذارات عن أعمال المراقبة والتصحيح بما يشكل أزمة في امتحانات الثانوية العامة لهذا العام. خاصة في ظل عدم وجود مخصصات مالية لتجهيز اماكن الاقامة والإعاشة وايضا ضيق الفترة الزمنية ما بين الابلاع عن المنتدبين في اللجان وموعد بدء الامتحانات مما تعذر معها توفير التدابير المالية اللازمة لذلك والأهرام المسائي يفتح هذا الملف من جميع جوانبه المدرسين المنتدبين للمحافظة ونظار وموجهي العموم المنتدبين لرؤساء لجان ومراقبين أوائل ورغم التعليمات المشددة التي اصدرها الدكتور رضا ابو سريع رئيس عام امتحانات الثانوية العامة بعدم الادلاء بأي تصريحات علي اعتبار ان الحديث عن
الثانوية العامة ومشكلاتها التي تهم كل بيت من الاسرار العليا لايجب التعرض لها كان للأهرام المسائي هذه اللقاءات مع اطراف القضية بالكامل.
وتقول اميمة احدي مديرات المدارس( أ) بمحافظة القاهرة ان المشكلة ليست في الانتداب خارج المحافظة وترك الاسرة لوحدها تواجه مصيرها خلال هذا الشهر ولكن المشكلة اين تقيم خاصة ان الوزارة تملك استراحات غير ملائمة للاقامة أو تجهيز استراحات داخل فصول المدارس في آخر دور المدرسة لايوجد به لجان ومطلوب منا ان نأكل ونشرب وننام في هذه الفصول الموجود بها اكثر من20 سيدة أو مثلهم من الرجال فهل هذا هو حال الأستاذ التربوي الذين يطلبون منه ان يعطي كل ما لديه وان يطور من حال العملية التعليمية ام ان الهدف هو تدمير العملية التعليمية.
لجان في كارثة
أما ليلي اسماعيل مراقبة فتؤكد علي ان منع الاعتذارات عن الامتحانات سيجعل اللجان في كارثة إذا عادوا للنظام القديم بانتداب بديل من الطوارئ أو الاحتياط من مدرستي كل إدارة تعليمية وبالتالي يتم ضرب القرار بعمل احد المعلمين في محافظته وداخل ادارته التعليمية وعلي المسئولين بالتربية والتعليم توفير سبل الراحة وتجهيز اماكن الاقامة قبل الامتحانات بشهر علي الاقل وان يعرف المنتدب مكان لجنته ايضا بوقت كافي حتي يستطيع ان يتدبر امره اذا كانت الوزارة عاجزة عن ذلك.
واكدت ان بدل السفر الموجود لم يرتفع بالقدر الكافي كما صرح المسئولين بالوزارة وان لوائح البدلات لم تتغير منذ عشرين عاما مضت وان البدل لايكفي المدرس لكي يأكل فولا طوال مدة الامتحان.
اما يوسف علي المنتدب من احدي محافظات مدن القناة لتقدير الدرجات بالمنصورة فله رأي آخر في عمليات الانتداب وهو ان ورقة الاجابة عليها رقم سري وهي ليست معلومة لدي المصحح وتمر الورقة علي اكثر من عشرة فهل المعلم يعمل ساحرا أو منجما لكي يعرف الطالب صاحب الورقة التي يصححها حتي يقوموا بانتدابنا خارج محافظاتنا الي محافظات تبعد مئات الكيلو مترات غير ان مقار الاقامة واماكن التصحيح غير آدمية علي الإطلاق وتقدمنا العام الماضي للمسئولين بالوزارة بالشكوي من سوء اماكن الاقامة واماكن التصحيح بقطاع المنصورة إلا انه لم يلتفت الينا احد وكأن الأمر لايعنيهم واكتفوا بالمراوح ومبردات المياه.
يوسف ابراهيم حسن المنتدب من احدي محافظات الدلتا الي القاهرة قال ان جميع المحافظات بها جامعات وبالتالي توجد مدن جامعية واماكن اقامة لأساتذة والعاملين لماذا لايوجد اتفاق تعاون بين الجامعات ووزارة التربية والتعليم علي الاقامة في هذه الاماكن المعدة وبشكل جيد وافضل من الفصول داخل المدارس وتستطيع ان تستوعب كل المنتدبين حتي ولو وصلوا الي مائة الف ملاحظ ومراقب ومصحح وان ذلك حدث في المدينة الجامعية لجامعة القاهرة ولكن بعدد محدود والباقي اقام في استراحات تم اعدادها داخل المدارس ولاتوجد وسائل راحة للمعلمين الذين يصحون من نومهم متوجهين الي اللجان وهم في حالة مأساوية وان ذلك ينعكس تماما علي الطالب سواء بالتشديد والتوتر داخل لجنة الامتحان او التدقيق اكثر من اللازم وعدم وجود مرونة في تصحيح ورقة الاجابة بالنسبة للمصححين الي جانب العشرات من العوامل التي تنعكس من المدرس علي الطالب وكفي شعارات ان المدرس اب أو أم ونسوا انه انسان له حقوق وواجبات فكيف يقوم بالواجبات إذا لم يحصل علي حقوقه.
ويقول محمود العريني وكيل اول وزارة التربية والتعليم في الجيزة انه عندما تم عرض القضية علي المحافظ واستجاب سريعا ووافق علي استغلال المدينة الجامعية بامبابة والتي يمكن ان تتحمل اقامة500 معلم بالاضافة الي تجهيز عدد من الاستراحات الاخري ووصل عدد الاماكن التي تم تدبيرها حتي الان نحو3 الاف مكان والمطلوب اكثر من4 الاف مكان بقليل وان التعليمات بتوفير اماكن لكل المنتدبين الي المحافظة رغم وجود البعض منهم من القاهرة الكبري لايقيم لدينا وبالتالي سيتم توفير المكان المخصص له الي جانب توفير جميع سبل الراحة لجميع المدرسين تنفيذا لتعليمات السيد الدكتور يسري الجمل وزير التربية والتعليم وان هناك لجان تقوم بالمتابعة الدقيقة للاستراحات والتأكد من تنفيذ جميع المتطلبات للإقامة والاعاشة وسيتم رفع تقرير الي السيد رئيس عام الامتحانات بما تم خلال يومين علي الاكثر.
تجهيز الكنترولات
اما الدكتور محمد ابو رزقة مدير صندوق تمويل المشروعات التعليمية فقال ان مجلس ادارة الصندوق قد وافق علي صرف المبالغ الخاصة بتجهيز جميع كنترولات الثانوية العامة بالقطاعات الاربعة القاهرة ولاسكندرية واسيوط والمنصورة وتجهيزها بجميع امكانات الراحة للمعلمين لأداء عملهم في جو نفسي ملائم ويوجد في مصر مركزان للتصحيح احدهما في مدينة مبارك التعليمية بالسادس من اكتوبر والآخر بمدينة الاسماعيلية في المجمع التعليمي وانهما مكيفين مركزيا ويوجد بهما فندق يتسع لجميع العاملين وان الدكتور يسري الجمل يعطي اهتماما خاصا لأماكن تقدير الدرجات وان لديه خطة مستقبلية لتحويل جميع اماكن التصحيح الي اماكن مكيفة ومجهزة فندقيا لاستقبال المصححين في القطاعات المختلفة بالثانوية العامة وليس القاهرة الكبري فقط وان الصندوق لايبخل في تدعيم أي مشروعات تعليمية تخدم الصالح العام وفي مصلحة التعليم في مصر.
تجهيز استراحات
وقال مسئول بقطاع الاسكندرية: بالفعل يوجد معلمون ومعلمات منتدبات من محافظات اسيوط وقنا وكفر الشيخ والبحيرة والقاهرة والاعداد كبيرة ولكن تم حل هذه المشكلة بتجهيز استراحات بالمدارس وتم وضع تليفزيون وثلاجة وبوتاجاز بها علي ان يقيم رئيس اللجنة والمراقب الاول معا في حجرة واحدة بعيدا عن الملاحظين اما بالنسبة للسيدات فلهن استراحة خاصة بهن بعيدا عن الرجال وتم وضع ابناء المحافظات القريبة وتم توزيعهم علي اماكن قريبة من السكة الحديد حتي تتاح لهم فرصة التحرك والسفر والمبيت في منازلهم والعودة مرة اخري صباحا وهذا يخفف الضغط علي الاستراحات ويوجد في محافظة الاسكندرية نحو7 الاف منتدب للملاحظة وتقدير الدرجات ويتكلفون نحو ثلاثة ملايين جنيه بعد توفير اماكن وقال انه تمت مضاعفة مكافأة الانتداب والتي كانت7 جنيهات للمبيت و7% للملاحظة ثم بدل انتقال عبارة عن تذاكر القطار او الاتوبيس.
الثانوية العامة ومشكلاتها التي تهم كل بيت من الاسرار العليا لايجب التعرض لها كان للأهرام المسائي هذه اللقاءات مع اطراف القضية بالكامل.
وتقول اميمة احدي مديرات المدارس( أ) بمحافظة القاهرة ان المشكلة ليست في الانتداب خارج المحافظة وترك الاسرة لوحدها تواجه مصيرها خلال هذا الشهر ولكن المشكلة اين تقيم خاصة ان الوزارة تملك استراحات غير ملائمة للاقامة أو تجهيز استراحات داخل فصول المدارس في آخر دور المدرسة لايوجد به لجان ومطلوب منا ان نأكل ونشرب وننام في هذه الفصول الموجود بها اكثر من20 سيدة أو مثلهم من الرجال فهل هذا هو حال الأستاذ التربوي الذين يطلبون منه ان يعطي كل ما لديه وان يطور من حال العملية التعليمية ام ان الهدف هو تدمير العملية التعليمية.
لجان في كارثة
أما ليلي اسماعيل مراقبة فتؤكد علي ان منع الاعتذارات عن الامتحانات سيجعل اللجان في كارثة إذا عادوا للنظام القديم بانتداب بديل من الطوارئ أو الاحتياط من مدرستي كل إدارة تعليمية وبالتالي يتم ضرب القرار بعمل احد المعلمين في محافظته وداخل ادارته التعليمية وعلي المسئولين بالتربية والتعليم توفير سبل الراحة وتجهيز اماكن الاقامة قبل الامتحانات بشهر علي الاقل وان يعرف المنتدب مكان لجنته ايضا بوقت كافي حتي يستطيع ان يتدبر امره اذا كانت الوزارة عاجزة عن ذلك.
واكدت ان بدل السفر الموجود لم يرتفع بالقدر الكافي كما صرح المسئولين بالوزارة وان لوائح البدلات لم تتغير منذ عشرين عاما مضت وان البدل لايكفي المدرس لكي يأكل فولا طوال مدة الامتحان.
اما يوسف علي المنتدب من احدي محافظات مدن القناة لتقدير الدرجات بالمنصورة فله رأي آخر في عمليات الانتداب وهو ان ورقة الاجابة عليها رقم سري وهي ليست معلومة لدي المصحح وتمر الورقة علي اكثر من عشرة فهل المعلم يعمل ساحرا أو منجما لكي يعرف الطالب صاحب الورقة التي يصححها حتي يقوموا بانتدابنا خارج محافظاتنا الي محافظات تبعد مئات الكيلو مترات غير ان مقار الاقامة واماكن التصحيح غير آدمية علي الإطلاق وتقدمنا العام الماضي للمسئولين بالوزارة بالشكوي من سوء اماكن الاقامة واماكن التصحيح بقطاع المنصورة إلا انه لم يلتفت الينا احد وكأن الأمر لايعنيهم واكتفوا بالمراوح ومبردات المياه.
يوسف ابراهيم حسن المنتدب من احدي محافظات الدلتا الي القاهرة قال ان جميع المحافظات بها جامعات وبالتالي توجد مدن جامعية واماكن اقامة لأساتذة والعاملين لماذا لايوجد اتفاق تعاون بين الجامعات ووزارة التربية والتعليم علي الاقامة في هذه الاماكن المعدة وبشكل جيد وافضل من الفصول داخل المدارس وتستطيع ان تستوعب كل المنتدبين حتي ولو وصلوا الي مائة الف ملاحظ ومراقب ومصحح وان ذلك حدث في المدينة الجامعية لجامعة القاهرة ولكن بعدد محدود والباقي اقام في استراحات تم اعدادها داخل المدارس ولاتوجد وسائل راحة للمعلمين الذين يصحون من نومهم متوجهين الي اللجان وهم في حالة مأساوية وان ذلك ينعكس تماما علي الطالب سواء بالتشديد والتوتر داخل لجنة الامتحان او التدقيق اكثر من اللازم وعدم وجود مرونة في تصحيح ورقة الاجابة بالنسبة للمصححين الي جانب العشرات من العوامل التي تنعكس من المدرس علي الطالب وكفي شعارات ان المدرس اب أو أم ونسوا انه انسان له حقوق وواجبات فكيف يقوم بالواجبات إذا لم يحصل علي حقوقه.
ويقول محمود العريني وكيل اول وزارة التربية والتعليم في الجيزة انه عندما تم عرض القضية علي المحافظ واستجاب سريعا ووافق علي استغلال المدينة الجامعية بامبابة والتي يمكن ان تتحمل اقامة500 معلم بالاضافة الي تجهيز عدد من الاستراحات الاخري ووصل عدد الاماكن التي تم تدبيرها حتي الان نحو3 الاف مكان والمطلوب اكثر من4 الاف مكان بقليل وان التعليمات بتوفير اماكن لكل المنتدبين الي المحافظة رغم وجود البعض منهم من القاهرة الكبري لايقيم لدينا وبالتالي سيتم توفير المكان المخصص له الي جانب توفير جميع سبل الراحة لجميع المدرسين تنفيذا لتعليمات السيد الدكتور يسري الجمل وزير التربية والتعليم وان هناك لجان تقوم بالمتابعة الدقيقة للاستراحات والتأكد من تنفيذ جميع المتطلبات للإقامة والاعاشة وسيتم رفع تقرير الي السيد رئيس عام الامتحانات بما تم خلال يومين علي الاكثر.
تجهيز الكنترولات
اما الدكتور محمد ابو رزقة مدير صندوق تمويل المشروعات التعليمية فقال ان مجلس ادارة الصندوق قد وافق علي صرف المبالغ الخاصة بتجهيز جميع كنترولات الثانوية العامة بالقطاعات الاربعة القاهرة ولاسكندرية واسيوط والمنصورة وتجهيزها بجميع امكانات الراحة للمعلمين لأداء عملهم في جو نفسي ملائم ويوجد في مصر مركزان للتصحيح احدهما في مدينة مبارك التعليمية بالسادس من اكتوبر والآخر بمدينة الاسماعيلية في المجمع التعليمي وانهما مكيفين مركزيا ويوجد بهما فندق يتسع لجميع العاملين وان الدكتور يسري الجمل يعطي اهتماما خاصا لأماكن تقدير الدرجات وان لديه خطة مستقبلية لتحويل جميع اماكن التصحيح الي اماكن مكيفة ومجهزة فندقيا لاستقبال المصححين في القطاعات المختلفة بالثانوية العامة وليس القاهرة الكبري فقط وان الصندوق لايبخل في تدعيم أي مشروعات تعليمية تخدم الصالح العام وفي مصلحة التعليم في مصر.
تجهيز استراحات
وقال مسئول بقطاع الاسكندرية: بالفعل يوجد معلمون ومعلمات منتدبات من محافظات اسيوط وقنا وكفر الشيخ والبحيرة والقاهرة والاعداد كبيرة ولكن تم حل هذه المشكلة بتجهيز استراحات بالمدارس وتم وضع تليفزيون وثلاجة وبوتاجاز بها علي ان يقيم رئيس اللجنة والمراقب الاول معا في حجرة واحدة بعيدا عن الملاحظين اما بالنسبة للسيدات فلهن استراحة خاصة بهن بعيدا عن الرجال وتم وضع ابناء المحافظات القريبة وتم توزيعهم علي اماكن قريبة من السكة الحديد حتي تتاح لهم فرصة التحرك والسفر والمبيت في منازلهم والعودة مرة اخري صباحا وهذا يخفف الضغط علي الاستراحات ويوجد في محافظة الاسكندرية نحو7 الاف منتدب للملاحظة وتقدير الدرجات ويتكلفون نحو ثلاثة ملايين جنيه بعد توفير اماكن وقال انه تمت مضاعفة مكافأة الانتداب والتي كانت7 جنيهات للمبيت و7% للملاحظة ثم بدل انتقال عبارة عن تذاكر القطار او الاتوبيس.