حارث
24-08-2006, 05:29 PM
http://www.palestine-info.info/arabic/temp_photo/656558888.jpg
صورة لبعض الوزراء والنواب المختطفين وليسوا كلهم
وهذه هي الرسالة :
رسالة من رئيس المجلس التشريعي المختطف من سجنه...
نقلها المحامي رائد محاميد
بسم الله الرحمن الرحيم
سجن كفار يونا ( اشموروت) " أنا موجود في غرفة 3× 1.5م، غدا جلسة محكمة في عوفر. لم يتم الاعتداء علي، كنت أعاني من حالة صحية سيئة، وخاصة يوم الخميس حيث كنت في حالة شبه إغماء ( فاقد للإحساس والإرادة)، قبل هذه الحالة عانيت في " أيالون" من ارتفاع شديد في الضغط وألم في الصدر، وقد وضعوا لي الأكسجين، ووضعوا في فمي حبة دواء صفراء رغما عني. وبعدها فقدت الإرادة والإحساس، وبقيت بعد ذلك مدة يومين لا أستطيع الصلاة، في نهاية يوم التحقيق يوم الخميس الماضي دخلت إلى المحكمة، وكان أمامي محمد البرغوثي ( يقصد وزير العمل)، وقفت دون أن أدرك ماذا أفعل، كنت غير واعي، وكان المحامي جواد بولص هناك، وقد تكلم عن ظروف الاعتقال، وأنني عضو ورئيس للمجلس التشريعي، وأنني أمثل الشعب.
يومي الخميس والجمعة كنت في حالة إغماء، ويوم السبت فقط بدأت باستعادة الإدراك. ظروف الزنزانة صعبة، أعيش مع نصف مليون صرصور، فقط في الليل كان حوالي 20 صرصورا علي يدي، ناهيك عن الحشرات خاصة ( القارص). أنا منعزل عن العالم، لا يوجد سجين أو أسير عربي كي أكلمه، كل ما يحيطني عبارة عن مجرمين وقتلة ومحكومين في أشد ظروف الاعتقال.
أما ممنوع من التحدث إلى أحد، لا أسمع أي كلمة باللغة العربية، لا يوجد تلفاز، لا أستطيع قراءة القرآن الكريم بسبب الضوء البسيط، حصلت على نسخة من القرآن أمس الأول، لا أعرف ممن.
الطعام غير جيد، الطعام مالح جدا وأنا أعاني من ضغط دم، الألبان تشكل أغلبية الطعام، ورغم أنني أعاني من الكلى إلا أن الطعام هو اللبن والفليفلة، الغداء شوربة عدس مالحة، أرز، بيض مع خبز غير جيد أرميه إلى النفايات. إلى الآن حصلت على قطعة دجاج واحدة، كل يوم يتم فحصي مرتين. في الفورة أكون وحدي مدة ساعة ولا أرى أحدا سوى السجانين.
أنا معتقل سياسي بحكم منصبي كرئيس للمجلس التشريعي الفلسطيني، لا أعترف بالمحكمة، أنا أمثل جميع جماهير شعبنا، وفي السلطة الشرعية دوليا أتعامل ضمن صلاحيات قانونية ولا أخضع للقانون الإسرائيلي. المحاكمة غير قانونية ولا أعترف بشرعيتها.
اعتقلت على خلفية أسر الجندي كورقة ضغط ومساومة من أجل إطلاق سراحه، يبدو لي أنهم لا يريدون هذه الحكومة، الوضع كله سياسي، محاربة حركة حماس.
أتوجه بالتحية لكل جماهير شعبنا وبالذات على الموقف المؤيد للشرعية الفلسطينية والذي يرفض كافة أشكال التدخل في الشؤون الداخلية، كما أتوجه بالشكر إلى الأخوة أعضاء المجلس التشريعي وأطلب منهم الاستمرار في أداء المجلس لمهمته خدمة لأبناء شعبنا الفلسطيني. وأؤكد لهم أنني على العهد، إنني على العهد.. إنني صابر محتسب، واهبا ما تبقى من عمري طاعة لله وخدمة لقضية أرض مسرى رسول الله والمسجد الأقصى المبارك.
كما أبقى الوفي لقضية الأسرى الذين هم خيرة أبناء شعبنا ويقضون زهرة شبابهم وراء القضبان والقيود والأغلال وفي الزنازين التي لا يعرفها إلا من يعاني حرها، وأقول حسبي الله ونعم الوكيل.
سلام للعائلة، أنا بخير وبمعنويات عالية. عهدي إن شاء الله مع الله، أن لا أستقيل عن الدفاع عن حقنا وديننا وشرفنا خاصة في قضية فلسطين الربانية، التي كتب الله فيها ( لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز).
أطالب أن أكون في ظروف سجن أفضل، وأن أتفرغ لكتابة كتب تخدم الشعب، لم أكن أستطيع الكتابة عندما كنت منشغلا في الحياة والمجلس التشريعي، ولعلني أحقق قول ابن تيمية سجني خلوة، وطردي سياحة، وقتلي شهادة، ولعل الله تعالى يرضى عني ففي هذا كله خير والحمد لله رب العالمين.
سلام للأخوين رائد صلاح وسليمان اغبارية. لا يتم ضربي، في سجن نفحة تمت إهانتي. الرجاء من الأهل التنسيق مع الصليب الأحمر من أجل زيارتي.
لا توجد وسادة، أضع ملابسي تحت رأسي. سلام خاص لطلاب جامعة النجاح والعاملين فيها وسنبقى على العهد معا، ومع كل شباب فلسطين حتى ترى هذه الأرض الطيبة شمس الحرية وتحقيق الوعد ( فإذا جاء وعد الآخرة). المحقق قال لي: "نحن أخطأنا باعتقالكم، كان يجب قتلكم".
البارحة كنت في سفرية إلى عوفر عند المحقق، أحضروا لي شريط فيديو من تلفاز العربية، لم أوقع ولم أتكلم عن أي شيء. الاعتقال محاولة لاغتيال الشرعية الفلسطينية وإبعاد الشعب عن الطريق الصحيح لتحقيق طموحاته".
والسلام عليكم .
صورة لبعض الوزراء والنواب المختطفين وليسوا كلهم
وهذه هي الرسالة :
رسالة من رئيس المجلس التشريعي المختطف من سجنه...
نقلها المحامي رائد محاميد
بسم الله الرحمن الرحيم
سجن كفار يونا ( اشموروت) " أنا موجود في غرفة 3× 1.5م، غدا جلسة محكمة في عوفر. لم يتم الاعتداء علي، كنت أعاني من حالة صحية سيئة، وخاصة يوم الخميس حيث كنت في حالة شبه إغماء ( فاقد للإحساس والإرادة)، قبل هذه الحالة عانيت في " أيالون" من ارتفاع شديد في الضغط وألم في الصدر، وقد وضعوا لي الأكسجين، ووضعوا في فمي حبة دواء صفراء رغما عني. وبعدها فقدت الإرادة والإحساس، وبقيت بعد ذلك مدة يومين لا أستطيع الصلاة، في نهاية يوم التحقيق يوم الخميس الماضي دخلت إلى المحكمة، وكان أمامي محمد البرغوثي ( يقصد وزير العمل)، وقفت دون أن أدرك ماذا أفعل، كنت غير واعي، وكان المحامي جواد بولص هناك، وقد تكلم عن ظروف الاعتقال، وأنني عضو ورئيس للمجلس التشريعي، وأنني أمثل الشعب.
يومي الخميس والجمعة كنت في حالة إغماء، ويوم السبت فقط بدأت باستعادة الإدراك. ظروف الزنزانة صعبة، أعيش مع نصف مليون صرصور، فقط في الليل كان حوالي 20 صرصورا علي يدي، ناهيك عن الحشرات خاصة ( القارص). أنا منعزل عن العالم، لا يوجد سجين أو أسير عربي كي أكلمه، كل ما يحيطني عبارة عن مجرمين وقتلة ومحكومين في أشد ظروف الاعتقال.
أما ممنوع من التحدث إلى أحد، لا أسمع أي كلمة باللغة العربية، لا يوجد تلفاز، لا أستطيع قراءة القرآن الكريم بسبب الضوء البسيط، حصلت على نسخة من القرآن أمس الأول، لا أعرف ممن.
الطعام غير جيد، الطعام مالح جدا وأنا أعاني من ضغط دم، الألبان تشكل أغلبية الطعام، ورغم أنني أعاني من الكلى إلا أن الطعام هو اللبن والفليفلة، الغداء شوربة عدس مالحة، أرز، بيض مع خبز غير جيد أرميه إلى النفايات. إلى الآن حصلت على قطعة دجاج واحدة، كل يوم يتم فحصي مرتين. في الفورة أكون وحدي مدة ساعة ولا أرى أحدا سوى السجانين.
أنا معتقل سياسي بحكم منصبي كرئيس للمجلس التشريعي الفلسطيني، لا أعترف بالمحكمة، أنا أمثل جميع جماهير شعبنا، وفي السلطة الشرعية دوليا أتعامل ضمن صلاحيات قانونية ولا أخضع للقانون الإسرائيلي. المحاكمة غير قانونية ولا أعترف بشرعيتها.
اعتقلت على خلفية أسر الجندي كورقة ضغط ومساومة من أجل إطلاق سراحه، يبدو لي أنهم لا يريدون هذه الحكومة، الوضع كله سياسي، محاربة حركة حماس.
أتوجه بالتحية لكل جماهير شعبنا وبالذات على الموقف المؤيد للشرعية الفلسطينية والذي يرفض كافة أشكال التدخل في الشؤون الداخلية، كما أتوجه بالشكر إلى الأخوة أعضاء المجلس التشريعي وأطلب منهم الاستمرار في أداء المجلس لمهمته خدمة لأبناء شعبنا الفلسطيني. وأؤكد لهم أنني على العهد، إنني على العهد.. إنني صابر محتسب، واهبا ما تبقى من عمري طاعة لله وخدمة لقضية أرض مسرى رسول الله والمسجد الأقصى المبارك.
كما أبقى الوفي لقضية الأسرى الذين هم خيرة أبناء شعبنا ويقضون زهرة شبابهم وراء القضبان والقيود والأغلال وفي الزنازين التي لا يعرفها إلا من يعاني حرها، وأقول حسبي الله ونعم الوكيل.
سلام للعائلة، أنا بخير وبمعنويات عالية. عهدي إن شاء الله مع الله، أن لا أستقيل عن الدفاع عن حقنا وديننا وشرفنا خاصة في قضية فلسطين الربانية، التي كتب الله فيها ( لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز).
أطالب أن أكون في ظروف سجن أفضل، وأن أتفرغ لكتابة كتب تخدم الشعب، لم أكن أستطيع الكتابة عندما كنت منشغلا في الحياة والمجلس التشريعي، ولعلني أحقق قول ابن تيمية سجني خلوة، وطردي سياحة، وقتلي شهادة، ولعل الله تعالى يرضى عني ففي هذا كله خير والحمد لله رب العالمين.
سلام للأخوين رائد صلاح وسليمان اغبارية. لا يتم ضربي، في سجن نفحة تمت إهانتي. الرجاء من الأهل التنسيق مع الصليب الأحمر من أجل زيارتي.
لا توجد وسادة، أضع ملابسي تحت رأسي. سلام خاص لطلاب جامعة النجاح والعاملين فيها وسنبقى على العهد معا، ومع كل شباب فلسطين حتى ترى هذه الأرض الطيبة شمس الحرية وتحقيق الوعد ( فإذا جاء وعد الآخرة). المحقق قال لي: "نحن أخطأنا باعتقالكم، كان يجب قتلكم".
البارحة كنت في سفرية إلى عوفر عند المحقق، أحضروا لي شريط فيديو من تلفاز العربية، لم أوقع ولم أتكلم عن أي شيء. الاعتقال محاولة لاغتيال الشرعية الفلسطينية وإبعاد الشعب عن الطريق الصحيح لتحقيق طموحاته".
والسلام عليكم .