ayooosh
25-08-2006, 02:55 PM
ازيكوااااااا
بصوااااااا بقى
يلااااا نبدا
بسم الله الرحمن الرحيم
كـــــانت أمنيتي أن تتمثل الدنيا أمامي حتى أصارحها فأقتلها
فأكون قد تخلصتمنها وأخرجتها من قلبي.
وبينما كنت أجلس وحدي تمثلت الدنيا أمامي!!!
قالت الدنيا:
ماذا تريد يا عبد الله؟ ها أنا ذا أمامك.
قلتوأنا متأسف:
إنه ليحزنني أنني أحبك وأهواك، ولا أستطيع أن أتركك.
الدنيا:
نعم إنه لشعور طبيعي، ومن ادعى أنه لا يحبني فهو كاذب
فأنا من خلق الله تعالى،وأنا محبوبة إلى النفوس.
عبد الله:
وكيف تقولين إن هذا شعور طبيعي؟
الدنيا:
نعم إنه لشعورطبيعي، ولكن الخطأ الذي يقع فيه أكثر الناس
أنهم يقدمون أمري على أمرالآخرة.
عبد الله:
وهل أنا منهم؟!
الدنيا:
،نعم ولكن فيك صفات طيبة.
عبد الله:
وكيف أعرف حقيقتك؟!
الدنيا:
من قول الرسول صلى الله عليه وسلم.
الدنيا حلوة خضرة
فقدوصفني النبي صلى الله عليه وسلم بأني خضرة
ولكني بالنسبة للمؤمن سجن لهلقوله عليه السلام
الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر.
عبد الله:
ولكني أعرف بعض المؤمنين يعيشون في نعيم ورفاهية!!
الدنيا:
ليس المراد بالسجن هو السجن الحديدي
الذي تفهمه وإنما هو التقييدبما أمر الله وما السجن إلا قيد
ولهذا قال محمد بن السماك –رحمه الله-
يا ابن آدم أنت في حبس منذ كنت،
أنت محبوس في الصلب ثم في البطن،ثم في القماط، ثم في المكتب
ثم تصير محبوساً في الكد على العيال، فاطلبلنفسك الراحة بعد الموت حتى لا تكون في الحبس أيضاً.
عبد الله:
الله إنه لمعنى أدبي جميل. لقد فهمت الآن، - ولكن ما سبب تسميتك بالدنيا؟؟
الدنيا:
لو علم الناس معني اسمي لما فتنتهم زينتي. إن اسمي لهمعنيان:
من الدنو: أي قريبة الزوال والانتهاء.
ومن الدناءة: أيالقبح إذا ما قارنتني بالآخرة.
عبد الله:
وكيف أتعامل معك حتى لاأفتن؟!
الدنيا:
إن هذا السؤال خطير تجعلني أبوح بسر من أسراري.
لأني أصطاد الناس أحياناً بالأموال وأحياناً بالنساء
وأحياناًبالمناصب وكذلك من زينتي، والزينة من صفاتها أنها مؤقتة
وهل رأيت يوماًزينة عرس دائمة؟ أو زينة عروس دائمة؟!
عبد الله:
يا دنيا أجيبي عنسؤالي ولا تبتعدي، فكيف أتعامل معك ولا أفتن؟
الدنيا:
مهلاً، ياصاحبي فلا تتعجل عليّ.
-ثم قالت:
أهم صفة ينبغي أن تتوفر فيالذي يتعامل معي هي: (اليقظة والفطانة). فأنا حاضرة الملذات
وحاضرة الشهواتفمن جعلني معبراً للآخرة فهو الناجي
ومن جعلني مستقراً فهو الخاسر فأنا داربلاغ ولست بدار متاع وقد قال الحسن البصري – رحمه الله:
(إياكم وما شغل فيالدنيا فإن الدنيا كثيرة الأشغال ولا يفتح رجل على نفسه
باب شغل إلا أوشكذلك الباب أن يفتح عليه عشرة أبواب).
عبد الله:
إذن سوف أعتزلكتماماً حتى أنجو.
الدنيا:
ليس هذا الذي أردت. ولكن ينبغي أن تتعاملمعي بحذر
وكلما فتح لك باب من الدنيا افتح أنت باباً للآخرة حتى لا تنسىنصيبك منها
وتعيش متزناً كما أمرك الله تعالى.
عبد الله:
ولكن أخاف.
الدنيا:
لا تخف وافهم كيف تتعامل مع زينتي
ولا تكن كما قال ابن مسعود – رضي الله عنه؟
عبد الله:
وماذا قال ابن مسعود – رضي الله عنه؟
الدنيا:
قال: (لاألفين أحدكم جيفة ليل، قطرب نهار)
عبد الله:
وما معنى قطرب نهار؟
الدنيا:
أي: هي الدويبة التي تجلس هنا ساعة وهنا ساعة فلاتستريح نهارها سعياً.
وهكذا بعض الناس يتحرك في أمر دنياه ليل نهارولا يفكرفي أمر الآخرة
((فأبن آدم مسكين لو خاف النار كما يخاف الفقر دخل الجنة).
عبد الله:
وبماذا توصيني؟
الدنيا:
أوصيك بتذكر قولالله تعالى دائما.
((واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماءفاختلظ به نبات الأرض
فأصبح هشيماً تذروه الرياح وكان الله على كل شيءمقتدراً))
وإن كنت تحذرني مرة فاحذرني بعد اليوم ألف مرة.
عبدالله:
لا أظن أنك ستفتنيني بعدما تصارحنا؟
الدنيا:
((قالواللغراب مالك تسرق الصابون؟ قال: الأذى طبعي)).
وأنا أقول لك إن الفتنةطبعي، فأحذر أن تكون من عشاق الدنيا.
واحذر أن تكون جيفة ليل قطرب نهار. ثماختفت الدنيا فجأة.
فأخذ عبد الله ينادي...
يا دنيا .. يادنيا... فلم يجبه أحد.
ثم طأطأ رأسه وقال:
الحمد لله الذيوفقني لفهم حقيقة الدنيا
تحياااتى
اختكم آيه
بصوااااااا بقى
يلااااا نبدا
بسم الله الرحمن الرحيم
كـــــانت أمنيتي أن تتمثل الدنيا أمامي حتى أصارحها فأقتلها
فأكون قد تخلصتمنها وأخرجتها من قلبي.
وبينما كنت أجلس وحدي تمثلت الدنيا أمامي!!!
قالت الدنيا:
ماذا تريد يا عبد الله؟ ها أنا ذا أمامك.
قلتوأنا متأسف:
إنه ليحزنني أنني أحبك وأهواك، ولا أستطيع أن أتركك.
الدنيا:
نعم إنه لشعور طبيعي، ومن ادعى أنه لا يحبني فهو كاذب
فأنا من خلق الله تعالى،وأنا محبوبة إلى النفوس.
عبد الله:
وكيف تقولين إن هذا شعور طبيعي؟
الدنيا:
نعم إنه لشعورطبيعي، ولكن الخطأ الذي يقع فيه أكثر الناس
أنهم يقدمون أمري على أمرالآخرة.
عبد الله:
وهل أنا منهم؟!
الدنيا:
،نعم ولكن فيك صفات طيبة.
عبد الله:
وكيف أعرف حقيقتك؟!
الدنيا:
من قول الرسول صلى الله عليه وسلم.
الدنيا حلوة خضرة
فقدوصفني النبي صلى الله عليه وسلم بأني خضرة
ولكني بالنسبة للمؤمن سجن لهلقوله عليه السلام
الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر.
عبد الله:
ولكني أعرف بعض المؤمنين يعيشون في نعيم ورفاهية!!
الدنيا:
ليس المراد بالسجن هو السجن الحديدي
الذي تفهمه وإنما هو التقييدبما أمر الله وما السجن إلا قيد
ولهذا قال محمد بن السماك –رحمه الله-
يا ابن آدم أنت في حبس منذ كنت،
أنت محبوس في الصلب ثم في البطن،ثم في القماط، ثم في المكتب
ثم تصير محبوساً في الكد على العيال، فاطلبلنفسك الراحة بعد الموت حتى لا تكون في الحبس أيضاً.
عبد الله:
الله إنه لمعنى أدبي جميل. لقد فهمت الآن، - ولكن ما سبب تسميتك بالدنيا؟؟
الدنيا:
لو علم الناس معني اسمي لما فتنتهم زينتي. إن اسمي لهمعنيان:
من الدنو: أي قريبة الزوال والانتهاء.
ومن الدناءة: أيالقبح إذا ما قارنتني بالآخرة.
عبد الله:
وكيف أتعامل معك حتى لاأفتن؟!
الدنيا:
إن هذا السؤال خطير تجعلني أبوح بسر من أسراري.
لأني أصطاد الناس أحياناً بالأموال وأحياناً بالنساء
وأحياناًبالمناصب وكذلك من زينتي، والزينة من صفاتها أنها مؤقتة
وهل رأيت يوماًزينة عرس دائمة؟ أو زينة عروس دائمة؟!
عبد الله:
يا دنيا أجيبي عنسؤالي ولا تبتعدي، فكيف أتعامل معك ولا أفتن؟
الدنيا:
مهلاً، ياصاحبي فلا تتعجل عليّ.
-ثم قالت:
أهم صفة ينبغي أن تتوفر فيالذي يتعامل معي هي: (اليقظة والفطانة). فأنا حاضرة الملذات
وحاضرة الشهواتفمن جعلني معبراً للآخرة فهو الناجي
ومن جعلني مستقراً فهو الخاسر فأنا داربلاغ ولست بدار متاع وقد قال الحسن البصري – رحمه الله:
(إياكم وما شغل فيالدنيا فإن الدنيا كثيرة الأشغال ولا يفتح رجل على نفسه
باب شغل إلا أوشكذلك الباب أن يفتح عليه عشرة أبواب).
عبد الله:
إذن سوف أعتزلكتماماً حتى أنجو.
الدنيا:
ليس هذا الذي أردت. ولكن ينبغي أن تتعاملمعي بحذر
وكلما فتح لك باب من الدنيا افتح أنت باباً للآخرة حتى لا تنسىنصيبك منها
وتعيش متزناً كما أمرك الله تعالى.
عبد الله:
ولكن أخاف.
الدنيا:
لا تخف وافهم كيف تتعامل مع زينتي
ولا تكن كما قال ابن مسعود – رضي الله عنه؟
عبد الله:
وماذا قال ابن مسعود – رضي الله عنه؟
الدنيا:
قال: (لاألفين أحدكم جيفة ليل، قطرب نهار)
عبد الله:
وما معنى قطرب نهار؟
الدنيا:
أي: هي الدويبة التي تجلس هنا ساعة وهنا ساعة فلاتستريح نهارها سعياً.
وهكذا بعض الناس يتحرك في أمر دنياه ليل نهارولا يفكرفي أمر الآخرة
((فأبن آدم مسكين لو خاف النار كما يخاف الفقر دخل الجنة).
عبد الله:
وبماذا توصيني؟
الدنيا:
أوصيك بتذكر قولالله تعالى دائما.
((واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماءفاختلظ به نبات الأرض
فأصبح هشيماً تذروه الرياح وكان الله على كل شيءمقتدراً))
وإن كنت تحذرني مرة فاحذرني بعد اليوم ألف مرة.
عبدالله:
لا أظن أنك ستفتنيني بعدما تصارحنا؟
الدنيا:
((قالواللغراب مالك تسرق الصابون؟ قال: الأذى طبعي)).
وأنا أقول لك إن الفتنةطبعي، فأحذر أن تكون من عشاق الدنيا.
واحذر أن تكون جيفة ليل قطرب نهار. ثماختفت الدنيا فجأة.
فأخذ عبد الله ينادي...
يا دنيا .. يادنيا... فلم يجبه أحد.
ثم طأطأ رأسه وقال:
الحمد لله الذيوفقني لفهم حقيقة الدنيا
تحياااتى
اختكم آيه