بسم الله الرحمن الرحيم



وطني عيناك ياأميرة



تلك الأيام المسحورة


كانت حلما أو أسطورة


تتسامي تأتلق حنانا


تتربع في وسط الصورة


والقلب يطوف بها دوما


تتبعه الروح المأسورة


تنسال تراتيل الشوق


بحطايا الحب المسحورة


وطني عيناك فصدقيني


هي أغلي أركان المعمورة


لكن أقداري تبعدني


وتثير شجونا مغمورة


وحديث الأمس يعذبني


وعيون اليوم المبهورة


يحضرني طيفك يؤ نسني


فأراني أشتاق حضوره


وصدي همساتك تأمرني


لألملم ذاتي المنثورة


وأريج الليل يسائلني


ليضوّع للحب قصوره


لكن أبوابك موصدة


فأفتح للمنتظر مروره


قمتي ليلاتي ترفق بي


كي تمنح للصبح سفوره


عودي يا صفوة أيامي


لتروي للأمل زهوره


وأعود أسابق ألهامي


وأجدد للكون بكوره


مهما الأيام تباعدني


فالروح بحق مأسورة


يا مقصد أشواق حياتي


أمليت كتابي وسطوره


أهدي للملكة أشعاري


يامن أهدي القلب شعوره


تتآلف عندك أطياري


وصباحي يستلهم نوره


لا أعرف وطنا إلا عيناك


لكن نفسي حقا مقهورة


قمر منتحر بسمائي


ونجومي وقعت مشطورة


أسميتك مليكه أحلامي وأميرة


فأعيدي أميرتي للقلب سروره


فلولاك حقا لولاك


ما أصبح للعمر ضرورة

مع تحيات / زكي التابعي