مشاهدة النسخة كاملة : فلسطين لن تضيع.. كيف؟!
فتاة_الإسلام 27-08-2006, 01:23 PM <div align="center">السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني الأعزاء هذا كتيب رائع للدكتور راغب السرجاني اسمه " فلسطين لن تضيع.. كيف؟! " قد قرأته في السنة الدراسية السابقة وأعجبت به كثيراً.. وأحببت أن أكتبه بنفسي على الكمبيوتر وأضعه لكم على صفحات المنتدى لتستفيدوا منه، ونستفيد معاً من تبادل الحوارات والنقاشات حوله...
هذا الكتيب إصدار عام 2002، ولذلك فقد تجدون بعض المعلومات والأحداث القديمة نوعاً ما - والتي تُعتبر حديثة في وقت إصدار هذا الكتيب -..
هذا الكتيب - على المستوى الشخصي - أفادني كثيراً وأمدني بمعلومات لم أكن أعرفها.. وأتمنى أن يحدث هذا مع كل من يقرأ هذا الكتيب..
وسيُوضع هذا الكتيب على صفحات المنتدى في صورة حلقات حيث لا يمكن أن يُوضع كله مرة واحدة نظراً لكبره، ونظراً لكثرة القضايا التي يناقشها.. وبإذن الله عندما ننتهي من نقاش حلقة من الحلقات ستوضع الحلقة التالية وهكذا..
بإذن الله يلاقي هذا الموضوع إقبالاً وتفاعلاً معه نظراً لأهميته الشديدة..
وبسم الله نبدأ مع المقدمة.. ولم أقسم المقدمة على حلقات نظراً لقصرها ولتعريفكم بمضمون هذا الكتاب..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~
المقدمة
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم...
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، إنه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم، ثم أما بعد..
فإنه في يوم 2 من ربيع الأول في سنة 897 هجرية، الموافق 2 من يناير سنة 1492 ميلادية وقَّع أبو عبد الله محمد الصغير - آخر ملوك الأندلس من المسلمين - معاهدة الاستسلام، وذلك بعد قتل انتفاضة المسلمين التي قامت بين ربوع غرناطة - آخر معاقل المسلمين في الأندلس - وخرج أبو عبد الله الصغير من مدينة غرناطة، ووقف على تل من التلال القريبة من قصر الحمراء - قصر الحكم في غرناطة - وهو يبكي وينتحب، فقالت له أمه عائشة الحرة: ((أجل فلتبكي كالنساء ملكاً لم تستطع أن تحافظ عليه كالرجال ))، وخرج المسلمون بذلك من الأندلس خروجاً نهائياً بعد أن حُكمت بالإسلام ثمانية قرون ، غير أن الأيام تحمل معها مفاجآت كثيرة فتلك البلاد التي حكمت بالإسلام هذه المدة الطويلة لا يعيش فيها الآن من المسلمين إلا حوالي مائة ألف مسلم فقط، فهي من أقل بلاد العالم تعداداً للمسلمين، وهو درس لا بد أن يفقهه المسلمون.
وكأني ألحظ الدهشة تعلو الوجوه!، لماذا الحديث عن الأندلس؟ أليس موضوع الكتاب خاص بـ((فلسطين))؟! نعم.. يدور حديثنا هنا عن فلسطين، ولكن العلاقة وثيقة جداً بين قضية فلسطين الحالية وبين الأندلس الماضية..
سبحان الله.. مع تباعد الزمان وتباعد المكان فإن العلاقة وثيقة بين الأندلس وفلسطين، ولعلنا ندرك ذلك من خلال هذه الملاحظة وهي في غاية الأهمية.
لماذا لم يعد للإسلام ذكر في هذه البلاد إلا آثار قليلة، وبعض المساجد التي حولت إلى كنائس، بينما احتلت بلاد إسلامية كثيرة غير بلاد الأندلس ومع ذلك لم يخرج منها الإسلام؟! احتلت مصر، والجزائر، وسورية، والسودان، وليبيا، والعراق، ومعظم بلاد العالم الإسلام لكن هذه البلاد مازالت مسلمة بعد الاحتلال الطويل، أما أسبانيا والبرتغال - أو الأندلس - فالوضع فيها مختلف، لماذا؟! لأن الاحتلال الأسباني للممالك الإسلامية في الأندلس كان احتلالاً إستيطانياً إحلالياً سرطانياً، بمعنى أن الأسبان ما كانوا يدخلون المدينة الإسلامية إلا ويقتلون أهلها جميعاً، ويقومون بمذابح جماعية في كل مكان، أو يطردونهم خارج البلاد، وهكذا وبمرور الوقت يتحول سكان البلد المسلمون إلى شهداء أو لاجئين، ثم يأتون بالأسبان من كل مكان ليوطنوهم في هذه البلاد، وهكذا وبمرور الوقت أصبح سكان الأندلس كلهم من الأسبان وليسوا من المسلمين واختفى المسلمون بالكلية من ساحة الأندلس.
ترى كيف كان حال المسلمين حول بلاد الأندلس في البلاد المجاورة، في تونس والجزائر والمغرب ومصر والشام؟ كان المسلمون في فرقة شديدة وضعف، ومع ذلك فإنهم - ولا شك - فكروا مع هذا الضعف - في استعادة بلاد الأندلس، ولكنهم لم يستطيعوا هذا لقلة حيلتهم، ومن المؤكد أن المسلمين الذين خرجوا من بلاد الأندلس فكروا يوماً ما في العودة، ولكن لم يستطيعوا لضعف إمكانياتهم، وهكذا مر شهر أو شهران، وعام أو عامان، وقرن أو قرنان بل خمسة قرون، وضاعت الأندلس - أسبانيا والبرتغال - من ذاكرة المسلمين، فمن من المسلمين الآن يفكر في استعادة بلاد الأندلس؟ لا أحد، فالأندلس الآن عبارة عن دولتين تربطهما مع كل بلاد المسلمين علاقات حميمة.
كان المؤرخون قديماً عندما يتحدثون عن الأندلس بعد سقوطها يقولون ((أعادها الله للمسلمين))، مثلما يتحدث مؤرخ فيقول ((فتح طارق بن زياد رحمه الله بلاد الأندلس - أعادها الله للمسلمين - في سنة 92 من الهجرة)) ذلك لأنها كانت دائماً في الذاكرة، أما مع تقادم العهد فقد اختفت الكلمة - كلمة أعادها الله للمسلمين - اختفت من أفواه المؤرخين.
ما أشبه اليوم بالبارحة، فالأندلس تتكرر من جديد.. أين؟ في فلسطين!!. نعم في فلسطين!!; نفس طريقة الاحتلال الأسباني، قتل أو طرد للمسلمين، تحويل الشعب إلى لاجيء وشهيد، هدم للمباني والديار، وإقامة للمستوطنات اليهودية في كل مكان، عملية إحلال منظمة للشعب الفلسطيني بالشعب اليهودي; وإن ترك الأمر على حاله في تراجع ودِعة من المسلمين فإن المصير سيكون واحداً، وستلقى فلسطين نفس مصير الأندلس. إذا تقادم العهد على عملية الاستيطان والإحلال سيصبح المكان مع مرور الزمان اسمه إسرائيل، كما أصبحت الأندلس مع مرور الزمان اسمها أسبانيا والبرتغال. إذا تقادم العهد على الاحتلال فسيصبح هذا أمرا واقعاً.. المسلمون منذ ثلاثين سنة - مثلاً - كانوا لا يعترفون بالكيان الصهيوني مطلقاً.. بل كانوا يصفون اليهود بأنهم مجموعة من اللصوص سطوا على أرض ليست أرضهم فنهبوها واستوطنوها.. ثم مرت الأيام وقبل الرافضون القدماء من العرب بوجود إسرائيل على مساحة 78% من الأرض المحتلة وهي كل أرض فلسطين خلا الضفة الغربية وغزة..
ثم ستأتي مرحلة جديدة لا محالة يسعى فيها اليهود لإنهاء الوجود الفلسطيني بالكلية..وساعتهاا قد يصرخ المسلمون يوماً أو يومين أو سنة أو سنتين أو قرناً أو قرنين.. ويتقادم العهد، وتصبح فلسطين إسرائيل.. ويرتبط المسلمون معها بما يرتبطون به الآن مع أسبانيا والبرتغال. إذا تقادم العهد على احتلال فلسطين فقد يأتي زمان يزور فيه المسلمون المسجد الأقصى بتأشيرة سياحة من السفارة الإسرائيلية كما يزورون الآن مسجد قرطبة بتأشيرة سياحة من السفارة الأسبانية!!.
قضية فلسطين قضية من أخطر قضايا أمة الإسلام، بل لعلها الأخطر على الإطلاق. قضية فلسطين هي قضية أمة تذبح، وشعب يباد، وأرض تغتصب، وحرمات تنتهك، وكرامة تهان، ودين يضيع.
ترى ماذا نفعل كأمة وأفراد حتى لا تصبح فلسطين أندلساً أخرى؟
أنا في هذا الكتاب لا أخاطب الحكومات والهيئات الرسمية..
أنا أخاطب عموم المسلمين الغيورين على القضية..
أخاطب الطبيب والمهندس والمحامي ورجل الأعمال..
أخاطب النجار والحداد والعامل والفلاح..
أخاطب أستاذ الجامعة كما أخاطب الطالب..
أخاطب العلماء كما أخاطب الرجل البسيط الذي لا يحسن القراءة والكتابة ولكن - فقط - ليتألم لفلسطين.
أنا - أيها المسلمون - أخاطب عموم المسلمين الذين ليس في أيديهم قرار تسيير الجيوش، ولا قطع العلاقات، ولا غلق السفارات، ولا وقف التطبيع، ولا محاكمة شارون، ولا وحدة قادة المسلمين..
يقول الله عز وجل:
((لا يكلف الله تفساً إلا وسعها)).
نحن في هذا الكتاب نحاول أن نضع أيدينا على هذا الوُسع.
أنا أريد منك ستة أدوار.. ستة واجبات، إذا فعلتها على الوجه الأكمل كنت ممن أدى حق فلسطين.. وكنت مساهماً في تحريرها.. وكنت مستنفذاً لوسعك وطاقتك، ويوم القيامة تقول:يارب تألمت لفلسطين ففعلت كذا وكذا، وهذا ما كنت أملك.. مع العلم أنني في هذا الكتاب لا أخاطب إخواننا المجاهدين المرابطين في ارض فلسطين، فإن عليهم دوراً يسبق كل هذه الأدوار وهو الجهاد في سبيل الله.. فلا شيء يعدل الجهاد ضد اليهود.. نسأل الله لهم الثبات والإخلاص..
الواجب الأول: فهم القضية فهماً صحيحاً وتحريكها بين الناس بسرعة.
الواجب الثاني: قتل الهزيمة النفسية وبث الأمل في عودة اليقظة للأمة الإسلامية.
الواجب الثالث: بذل المال قدر المستطاع و تحفيز الناس عليه.
الواجب الرابع: المقاطعة الاقتصادية الشاملة والكاملة لكل ما هو يهودي أو أمريكي أو إنجليزي أو من أي دولة أو شركة تؤيد اليهود بسفور.
الواجب الخامس: الدعاء المستفيض اللحوح لله عز وجل.
الواجب السادس: إصلاح النفس والمجتمع.
مع هذه الواجبات نعيش في هذه الصفحات القادمة; ونسأل الله التوفيق..</div>
مسيو محمد عياد 27-08-2006, 02:13 PM ستة واجبات، إذا فعلتها على الوجه الأكمل كنت ممن أدى حق فلسطين.. وكنت مساهماً في تحريرها.. وكنت مستنفذاً لوسعك وطاقتك، ويوم القيامة تقول:يارب تألمت لفلسطين ففعلت كذا وكذا، وهذا ما كنت أملك..
الواجب الأول: فهم القضية فهماً صحيحاً وتحريكها بين الناس بسرعة.
الواجب الثاني: قتل الهزيمة النفسية وبث الأمل في عودة اليقظة للأمة الإسلامية.
الواجب الثالث: بذل المال قدر المستطاع و تحفيز الناس عليه.
الواجب الرابع: المقاطعة الاقتصادية الشاملة والكاملة لكل ما هو يهودي أو أمريكي أو إنجليزي أو من أي دولة أو شركة تؤيد اليهود بسفور.
الواجب الخامس: الدعاء المستفيض اللحوح لله عز وجل.
الواجب السادس: إصلاح النفس والمجتمع.
شكراً فتاة الإسلام على هذا الكتاب الرائع
اللهم اهدي حكام المسلمين إلى ما فيه صلاح الإسلام والمسلمين
في انتظار باقي الأجزاء
فتاة_الإسلام 27-08-2006, 03:22 PM <div class='quotetop'>إقتباس(¨°o.O ( Strong Man ) O.o°¨ @ Aug 27 2006, 03:13 PM) 202938</div>
ستة واجبات، إذا فعلتها على الوجه الأكمل كنت ممن أدى حق فلسطين.. وكنت مساهماً في تحريرها.. وكنت مستنفذاً لوسعك وطاقتك، ويوم القيامة تقول:يارب تألمت لفلسطين ففعلت كذا وكذا، وهذا ما كنت أملك..
الواجب الأول: فهم القضية فهماً صحيحاً وتحريكها بين الناس بسرعة.
الواجب الثاني: قتل الهزيمة النفسية وبث الأمل في عودة اليقظة للأمة الإسلامية.
الواجب الثالث: بذل المال قدر المستطاع و تحفيز الناس عليه.
الواجب الرابع: المقاطعة الاقتصادية الشاملة والكاملة لكل ما هو يهودي أو أمريكي أو إنجليزي أو من أي دولة أو شركة تؤيد اليهود بسفور.
الواجب الخامس: الدعاء المستفيض اللحوح لله عز وجل.
الواجب السادس: إصلاح النفس والمجتمع.
شكراً فتاة الإسلام على هذا الكتاب الرائع
اللهم اهدي حكام المسلمين إلى ما فيه صلاح الإسلام والمسلمين
في انتظار باقي الأجزاء
[/b]
العفو أخي Strong Man
شكراً لمرورك وردك
zizo2_2 29-08-2006, 01:34 AM يلا يا فتاة الإسلام فين الباقي وأسف للتاخير فأنتي تعرفين جيدا كما اعشق ذلك الموضوع لما به من كثير وكثير من الدروس اكملي على بركة الله ونحن لكي متابعون
فتاة_الإسلام 29-08-2006, 03:47 PM بإذن الله سأكمل يا أستاذ زيزو ولكني أفضل الإنتظار ولو قليلاً حتى يشاركنا الأعضاء في قراءة هذا الكتيب الهام بإذن الله
وشكراً لمرورك وردك يا أستاذ زيزو
Maramero 29-08-2006, 04:20 PM بجد موضوع هــــــام جداً ، جزاكِ الله خيراً يا علا
واحنا فى انتظار الباقى ان شاء الله ،، وشكراً على مجهودك :)
فتاة_الإسلام 29-08-2006, 04:22 PM جزاني الله وإياكِ كل خير بإذن الله يا أميرة
شكراً لمروركِ وردك وإنتظري الباقي قريباً إن شاء الله
فتاة الاسلام 29-08-2006, 04:50 PM بجد الكتاب رائع فعلا
شدنى جدا
لكنى حزنت منة جدا
معقول مساحة اسرائيل 78%
ومسجد قرطبة ندخلة بتذكرة سياحية شئ محزن بجد
لحد امتى هنفرط فى ارضنا ارض ارض
ياريت تكملى باقى الكتاب لانة رائع وجزاك الله خيرا فعلا لانى اول مرة اعرف معلومات من خلالة
فتاة_الإسلام 29-08-2006, 04:54 PM بإذن الله التكملة عن قريب يا فتاة الاسلام
والحمد لله اني قدرت افيد الأعضاء بمعلومات جديدة
شكراً لمروركِ وردك وإنتظري الباقي عن قريب إن شاء الله
msamido 29-08-2006, 04:56 PM الموضوع هايل جدا صراحه
وانا اتفق مع الكاتب في تشبيهه لفلسطين بالأندلس وهو فعلا تشبيه قائم وقد يحدث ان استمر حال المسلمون علي ما هو عليه
والواجبات السته نسأل الله ان يعيننا علي تنفيذها جميعا
شكرا جزيلا فتاة_الإسلام أعزنا الله واياكم واعز المسلمين بنا وبكم
فتاة_الإسلام 29-08-2006, 05:04 PM العفو أخي msamido وبإذن الله نقدر على تنفيذها جميعاً كيد واحدة في مواجهة الاحتلال الغاشم
فتاة_الإسلام 31-08-2006, 01:10 PM <div align="center">هذا جزء من الواجب الأول وعندما تنتهي مناقشته بإذن الله سوف نناقش جزء آخر بإذن الله</div>
<div align="center">~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~</div>
<div align="center">الواجب الأول
تحريك القضية</div>
لا يجب أن تموت قضية فلسطين أبداً أو تنسى.
وسبحان الله فقد حركها الله سبحانه وتعالى لنا; تذكرون أن قضية فلسطين قد خمدت فترة من الزمان - حوالي سبع سنوات كاملة - بعد معاهدة أوسلو; لكن الله حركها بزيارة شارون للمسجد الأقصى في 28 من سبتمبر سنة 2000م، وهو حدث - مع عظمه - أهون من أحداث سابقة كثيرة. هناك أحداث كثيرة جداً سبقت زيارة شارون للمسجد الأقصى لم يتحرك لها المسلمون هذا التحرك. حدث قتل للمسلمين.. حدث تدمير وتشريد.. حدثت مذابح مثل مذبحة صابرا وشاتيلا، ولكن تحركوا لزيارة شارون وهي أهون من قتل المسلمين. إذن هذه الحركة للقضية فعلها سبحانه وتعالى، ولابد أن نشكر هذه النعمة - نعمة تحريك القضية - وشكر النعمة يكون بإستمرار تحريك القضية.
احذر أن يمر عليك يوم أو يومان دون أن تذكر فلسطين وتُذكِّر بها:
احمل هم القضية وتحرك..
في كل الدوائر تحرك..
في كل الأماكن تحرك..
في كل الأوقات تحرك..
تحت كل الظروف تحرك:
● تحدث عن فلسطين في دائرة بيتك.. مع أبيك وأمك.. مع إخوانك وأخواتك.. مع أولادك وأحفادك..
● تحدث عن فلسطين في دائرة الأقارب.. القريبة والبعيدة.. كل من تعرف من أهلك.. تحدث معهم..
● تحدث عن فلسطين في دائرة أصدقائك.. وفي دائرة العمل.. فلنترك جانباً في هذه الأيام العصيبة الحديث عن المباريات والدوري والكأس والمسلسل والأفلام.. والقيل والقال.. وفلان وعلان.. فلنتحدث عن فلسطين..
● حتى في الدوائر السطحية التي تلتقي بها - قدراً ودون ترتيب - تحدث عن فلسطين.. منتظر في عيادة طبيب.. راكب في أوتوبيس أو ميكروباص أو تاكسي.. تحدث عن فلسطين..
ثم فكر أن توسع دوائر التحريك:
• مقال في جريدة أو خطاب إلى بريد إحدى الصحف..
• مقال في مجلة حائط في مدرسة أو جامعة..
• كلمة بسيطة سريعة في مسجد أو في فصل أو في مدرج.. دقيقتين أو ثلاثة.. خبر عن عملية إستشهادية أو سؤال الدعاء لأهل فلسطين..
• خطبة الجمعة - لو تستطيع - أو تنصح الخطيب بذلك..
• أعمل صالوناً ثقافياً في بيتك وادع أصدقاءك وناقشوا القضية.. ولا مانع أن تدعو إلى اللقاء متحدثاً يدرك أبعاد القضية، يحاورهم ويشرح لهم..
• ابعث رسائل على الإنترنت لكل من تعرف من الأفراد والهيئات في كل بقاع العالم.. ابعث للمسلمين ولغير المسلمين.. اشرح القضية.. وضح فضائح اليهود.. اعمل رأي عام عالمي مضاد للإعلام اليهودي.. تحرك.. ليس هناك وقت..
• حتى المظاهرات السلمية تعتبر تحريكاً للقضية.. لكن مع الأخذ في الإعتبار أن المظاهرة تكون بالضوابط الشرعية.. ليس فيها تكسير أو إفساد.. وليس فيها سباب.. فليس المؤمن بالطعان ولا باللعان ولا بالفاحش ولا بالبذيء.. وليس فيها إختلاط مخل بالآداب الإسلامية.. وليس فيها شعارات ضالة تؤخر القضية بدلاً من تقديمها..
هذا التحرك - يا أخي - لا بد أن يكون بسرعة:
فعلاً ليس هناك وقت..
مرور الوقت - دون عمل - ليس في مصلحة القضية..
- مع مرور الوقت يزداد عدد الشهداء، وتفقد الأمة أفرادها الواحد تلو الآخر.
- مع مرور الوقت تهدم المنازل، وتجرف الأراضي، ويشتت الناس، ويتزايد عدد من لا مأوى لهم، وكل هذا يُكثّر من أوراق الضغط اليهودي.
- مع مرور الوقت تزداد المستوطنات، وتزداد الهجرة اليهودية للأراضي الفلسطينية، ويزداد الإحلال اليهودي للشعب الفلسطيني.
- مع مرور الوقت يتناقص الغذاء والكساء والدواء، وذلك لغلق كل الحدود والمعابر.
- مع مرور الوقت تتزايد الجرأة اليهودية على المسلمين فنسمع عن أشياء جديدة وبصورة متكررة:
● نسمع عن عملية إغتيال لأشخاص بعينهم.
● نسمع عن عمليات إختطاف لأفراد بعينهم من عقر دارهم.
● نسمع عن قصف بالمروحيات والأ****ي.
● نسمع عن إجتياح بالدبابات والجرافات.
● نسمع عن مذابح جماعية.. ونشاهد سكوتاً عالمياً مخزياً!!
- مع مرور الوقت يحدث شيء خطير أسميه إِلف المأساة:
يتعود المسلمون على منظر الدماء.
يتعودون على منظر الجرحى بالمئات والآلاف.
يتعودون على منظر الأمهات الثكالى.
يتعودون على منظر الأطفال الباكين المشردين.
يتعودون على كل ذلك فلا تتحرك القلوب كما كانت تتحرك، ولا تذرف الدموع كما كانت تذرف، ولا تتأثر المشاعر كما كانت تتأثر.. إِلف المأساة.
ثم أتدري كم ستعيش في هذه الأرض؟! الموت يأتي بغتة.. ومن مات قامت قيامته.. ولا شك أننا سنُسأل عن هؤلاء الذين يُقتلون صباح مساء على بعد أميال منا.. لا داعي أن نأخذ الموضوع ببساطة.
لكي تشعر بالمشكلة ضع نفسك مكانهم. وليس ببعيد أن يبدل الله الأدوار عما قريب. تخيل أنك تسير في الشارع ومعك ابنك 8 سنوات أو 10 سنوات، فجاء يهودي وأطلق رصاصة استقرت في قلبه أو في رأسه فسقط بين يديك، وأنت لا تملك له علاجاً، حتى مات أمام عينيك، فترفع رأسك فإذا بأكثر من مليار مسلم يشاهدون ولا يتحركون!.. ماذا تفعل؟! ألا ترفع يدك إلى السماء وتدعو على من شاهد ولم يتحرك؟.. وتدعو على من سمع ولم يعقل؟
تخيل نفسك في هذا المقام!!
ألا تخشى من دعوة هؤلاء المظلومين على إخوان لهم في الدين، شاهدوا الأرواح تزهق، والأرض تُسرق، والشعب يُشتت، فتأسفوا قليلاً، ثم سارت حياتهم بصورة طبيعية كما كانت.
تحريك القضية وبسرعة واجب حتمي يحفظ القضية من الموت أوالنسيان ، ولكن لابد أن يكون التحريك بالمفاهيم الصحيحة
تحريك القضية بمفاهيم خاطئة قد يضربها ويُعطل سيرها.. بل ويعجل بموتها.
لا بد من تفريغ الوقت لفهم القضية فهماً صحيحاً وتفهيمها لغيرنا.
أعداء الإسلام يدبرون مؤامرات لا حصر لها لهدم الإسلام وإبادة أهله.. لا يهدءون ولا يكلّون.. وعلى قدر هذا النشاط من أعدائنا يجب أن تكون حركتنا أو يزيد.
• مؤامرات سياسية عن طريق المفاوضات والسفارات والهيئات والأحلاف.
• مؤامرات عسكرية عن طريق الجيوش والصواريخ والطائرات والبوارج.
• مؤامرات اقتصادية عن طريق الحصار والقيود الإقتصادية والديون والعولمة.
• مؤامرات تفريقية للتفريق بين الشعوب الإسلامية وبين أفراد الشعب الواحد بل وبين أفراد الأسرة الواحد.
• مؤامرات أخلاقية عن طريق إفساد أخلاق المسلمين بالإعلام والدش والإنترنت والتليفزيون والصحف الصفراء والبيضاء.
• ثم مؤامرات فكرية عن طريق تغيير أفكار المسلمين وتبديل المعايير الصحيحة وقلب الموازين العادلة.
وكل هذه المؤامرات خطير.. وكلها قاتل وفتاك.
لكن أشد هذه المؤامرات خطورة هي المؤامرة الفكرية..
المؤامرة الفكرية.. التي تقلب الحق باطلاً والباطل حقاً.
تخيل أن رجالاً عاشوا طويلاً، وكافحوا وتعبوا وسهروا وبذلوا، من أجل أفكار ضالة، وعقائد منحرفة، وأهداف تافهة.. كل ذلك وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً.
كارثة!.. المؤامرة الفكرية تقتلع الأمم من جذورها.
لا أمل في النجاة إن انحرفت أفكار الناس.
ومن انحرف ولو درجة، فلا يرجى له وصول.
كثير ممن يكافح من أجل فلسطين.. يكافح للدفاع عن أفكار منحرفة، ومفاهيم خاظئة، ولذا فهم يؤخرون أو يضيعون القضية.
تحريك القضية بالمفاهيم الصحيحة من أقوى الأسلحة في حرب التحرير.
هيا نختبر مفاهيمنا حول القضية.
المفهوم الأول: لماذا نحرر فلسطين؟
ما هي الدوافع وراء الحركة وبذل المال والجهد والوقت والنفس؟
لماذا نتحمس لفلسطين؟
الناس في هذا الأمر ترفع شعارات مختلفة..
• هناك من يقول: نحن نحرر فلسطين لأنها عربية ونحن عرب وبدافع القومية العربية لا بد أن نحررها.
• هناك من يقول: نحن نحررها من أجل أن بها القدس المدينة المباركة.
• هناك من يقول: نحن نحررها من أجل الأقصى مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأولى القبلتين وثاني الحرمين.
• هناك من يقول: لأجل كل ماسبق.. لأنها عربية ولأنها إسلامية ولأن بها القدس والأقصى ولحل مشكلة اللاجئين.
نعم.. قد يكون لأجل كل ذلك تتحرك.. لكن إعلم انك إن لم تحدد وجهة واحدة من كل هذه الأمور فقد تضل الطريق وتنحرف عن الهدف.. لا تفرق عليه الهموم.. ضع النقاط فوق الحروف واختر هدفاً واحداً من كل هذه الأهداف:
- هل لأنها عربية؟
- أو لأنها إسلامية؟
- أو لأن بها القدس؟
- أو لأن بها الأقصى؟
- أو حلاً لمشكلة اللاجئين؟
فكّر..
فكّر جيداً..
أنا أختار لأن فلسطين إسلامية:
ماذا تعني كلمة ((فلسطين إسلامية))؟
في شرع الإسلام إذا حكم المسلمون بلداً - فتحاً أو صلحاً - أصبحت هذه البلاد ملكاً للمسلمين ((حكماً أبدياً إلى يوم القيامة)).
هناك باب كبير في الفقه اسمه باب الأرض المغنومة.. الأرض التي غنمها المسلمون يوماً من الأيام، صارت أرضاً إسلامية.. وعلى هذا اجتمع فقهاء المسلمين..
أرض فلسطين.. فتحت بالإسلام سنة 13 هـ واكتمل الفتح سنة 18 هـ..
وبذلك أصبحت الأرض بكاملها أرضاً إسلامية:
حق المسلمين في هذا الأرض بدأ من هذا التاريخ..
نحن لا نتعلق بتوراة محرفة كاليهود.. نحن نتعلق بشرع محكم، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد..
الأرض بكاملها إسلامية من البحر الأبيض المتوسط إلى نهر الأردن ومن لبنان إلى رفح..
هذا هو شرع الإسلام..
والتفريط في شبر من فلسطين تفريط في الدين.
ترى كم من المكافحين من أجل القضية الآن يفهم هذا الأمر؟
ترى كم من الرجال يكافح من أجل إقامة دولة فلسطينية، فقط على الضفة الغربية وغزة ويترك 78% من الأرض الإسلامية لليهود؟
ترى كم من المفاوضين سيترك جزءاً من الدين، من أجل التعايش السلمي مع اللص الذي سرق الأرض؟!
مشكلة فكرية خطيرة..
أنا لا أعتقد أن أي عالِم إسلامي يستطيع أن يتجرأ على الفتوى بأن مدينة يافا - المدينة الفلسطينية الجميلة - أصبحت مدينة إسرائيلية وليست إسلامية (مع العلم أن الحي الشمالي منها اسمه تل أبيب).
ولا أعتقد أيضاً أن أي عالِم إسلامي يستطيع أن يتجرأ على الفتوى بأن مدينة حيفا لم تعد مدينة إسلامية، أو أن مدينة عكا - الثغر الإسلامي القديم - لم تعد ملكاً للمسلمين.
أي قصور في الفهم! وأي انحراف في الفكر!
أصدر الأزهر الشريف في 1 من يناير سنة 1956م فتوى بأنه لا يجوز التفريط في شبر من الأرض الفلسطينية، ثم ما لبثت الأيام أن دارت، واعترف المسلمون لليهود بـ 78% من الأرض أو يزيد، والبقية تأتي.
ويترتب على فهم أن فلسطين بكاملها إسلامية حكم فقهي هام.. وهو أنه يتعين على أهل الأرض المسلمة المحتلة الجهاد من أجل تحريرها.. يتعين عليهم، أي يُفرض عليهم كالصلاة المفروضة وكصيام رمضان..
من لم يجاهد من أهلها لتحريرها بكاملها آثم.. ولا خلاف بين العلماء في ذلك.
إذن أهل فلسطين عليهم أن يجاهدوا حتى يحرروا فلسطين بكاملها، فإن لم يكف أهل فلسطين لذلك تعين الجهاد على الأقطار الإسلامية المجاورة، وهكذا، وإن شمل ذلك كل مسلمي الأرض.
قضية في منتهى الخطورة.. ليست أبداً قضية هامشية في حياتنا.
وبالطبع سيقول بعضهم إن هذا يتعارض مع الشرعية الدولية، وقوانين الأمم المتحدة، وحدود الدول المعترف بها، ومنها حدود دولة إسرائيل، وهكذا..
هنا يجب أن نقف وقفة ونسأل بصراحة: ماذا تعني الشرعية الدولية؟!
هل الشرعية الدولية تحفظ للناس حقوقها؟ أم أنها فقط تضمن للقوي الإستمرار فيما يريد وإن كان ظلماً؟
الحق أن الشرعية الدولية ما هي إلا شعار يختفي وراءه كثير من مجرمي الحرب وكثير من الشياطين.
يظلمون ويقتلون ويشردون وفق أهواء منحرفة ومصالح ذاتية.. هل هذه هي الشرعية الدولية؟
الشرعية الدولية سمحت بموت نصف مليون طفل عراقي لنقص التطعيمات والألبان.. ما هذا؟! هل هؤلاء الذين يحكمون بإسم الشرعية الدولية بشر؟ هل يتعاملون وفق مشاعر البشر؟ هل يقبل بشر - أي بشر - بوفاة طفل واحد أمامه لنقص الغذاء أو الدواء وهو يتفرج ويشاهد بل ويستمتع؟ هل هذا بشر؟ فما بالك بوفاة نصف مليون طفل!!
ماذا فعلت الشرعية الدولية في أفغانستان وماذا فعلت في كشمير وماذا فعلت في السودان وماذا فعلت في البوسنة وماذا فعلت في الصومال وماذا فعلت في لبنان؟
ثم ماذا فعلت الشرعية الدولية لإسرائيل في تعدياتها الصارخة في فلسطين؟
إذن بوضوح.. الشرعية الدولية ليست قانوناً عادلاً.. الشرعية الدولية قانون لا يعرف إلا القوة، ولأن الله عز وجل يعلم الظلم الشديد الذي سينتهجه كثير من البشر.. ولأنه عز وجل يعلم أن الحق المجرد لا يقنع الكثيرين من الخلق، ولأنه يعلم أن الحق لا بد أن يُحمى بقوة.. من أجل كل هذا شرع القوة - أو الجهاد - للدفاع عن الحقوق.
{أُذِنَ للَّذينَ يُقَاتَلُونَ بأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وإِنَّ اللهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَديِرٌ ۩ الَّذيِنَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللهُ وَلَوْلا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمَ اللهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ اللهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} [الحج: 39، 40].
إذن فلسطين بكاملها إسلامية.. ولن يرضى بذلك اليهود ولا أعوانهم ولا الشرعية الدولية ولن يقتنع الأقوياء الظالمون إلا بقوة إسلامية عادلة.
لابد أن تعرف حقك.. وأن تعرف السبيل الصحيح إلى استرداده.
ثم يا أخي وقفة أخرى هامة: كيف ننتصر على أعدائنا؟
يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: إنكم لا تنتصرون على عدوكم بالعدد والعدة وإنما تنتصرون عليه بطاعتكم لربكم وبمعصيتهم له؛ فإن تساويتم في المعصية كانت لهم الغلبة عليكم بقوة العدة والعتاد.
نحن المسلمين لا ننتصر إلا بتأييد الله لنا. وكل زعيم مسلم على مر التاريخ حاول أن يعتز بغير الإسلام لم يذقه الله إلا الذل.. وكل جيش مسلم حاول أن ينتصر بغير الإسلام هزمه الله..
وعلى النقيض تماماً.. كل زعيم أو جيش تمسك بالإسلام انتصر ولو كان قليلاً ضعيفاً.
قواعد شرعية:
- {كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللهِ واللهُ مَعَ الصَّابِرِينَ} [البقرة: 249].
- {إِن تَنصُرُوا اللهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} [محمد: 7].
- {إِن يَنصُرْكُمُ اللهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّنْ بَعْدِهِ} [آل عمران:160].
من ذا الذي ينصركم من بعده؟؟ أمريكا؟ روسيا؟ الاتحاد الأوروبي؟ الأمم المتحدة؟ الشرعية الدولية؟ من؟ لا أحد
- {فَفِرُّوا إِلَى اللهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ} [الذاريات: 50].
فهم القضية في ضوء شرع الله يضع النقاط فوق الحروف.. فلسطين بكاملها إسلامية، والتفريط في شبر منها تفريط في الدين.
ولا مجال لقول أن الضفة الغربية وغزة مرحلة.. ثم يعقبها تحرير كامل.. أبداً أنت بإقرارك لعدوك على 78% من الأرض تزده قوة وتزداد أنت ضعفاً.. يزداد هو تمسكاً وتزداد أنت تفريطاً.. الحقوق - يا إخواني - لا تُجزأ.
ثم إننا تعاملنا مع اليهود وأعوان اليهود وعرفنا طريقتهم غدر وخيانة وغش وخداع.
كلما انسحبنا خطوة.. وضع اليهود أرجلهم فيها:
● اليهود قسمت لها الأمم المتحدة 56% من الأرض سنة 1947م ظلماً وعدواناً، وذلك في قرار التقسيم الجائر الظالم برقم 181.. هاج العرب وماجوا لكن.. اللهم لا إعتراض!!
● في سنة 1948م احتل اليهود 78% من الأرض.. يعني بزيادة 22% عن الأرض التي قسمتها لهم الأمم المتحدة الظالمة أصلاً.. هاج العرب وماجوا، لكن أيضاً: اللهم لا إعتراض!!.. لكن قالوا: ياليتنا نعود لحدود الأمم المتحدة.. لكن اليهود كانول قد وضعوا أقدامهم.
● في 5 من يونيو 1967م احتلت الضفة الغربية وغزة.. هاج العرب وماجوا.. ثم قالوا نريد أن نرجع لحدود 4 من يونيو 1967م، ونوافق على أخذكم 78% من الأرض.. ولا حول ولا قوة إلا بالله..
● والآن يطالبون بعودة إسرائيل إلى حدود 27 من سبتمبر سنة 2000م، أي الحدود قبل الإنتفاضة.. وهكذا.. وفي النهاية ماذا سنفعل؟! يبدو أنه: اللهم لا إعتراض!!
إذن لا تترك اليهودي يلبِّس عليك الحقائق.
فلسطين بكاملها إسلامية مهما تقادم الزمان على إحتلالها.
لأجل هذا فإنه من الخطورة بمكان أن تقول: نحن نحرر فلسطين لأجل القدس!!
هذه تجزئة واضحة للقضية.
اليهود سيعظمون جداً من شأن القدس ويتمسكون بها، فينشغل المسلمون بقضية القدس وينسون بقية الأرض، وتسمع من يقول: نريد دولة فلسطينية في الضفة وغزة وعاصمتها القدس!
وفي النهاية قد يأتي اليهودي ويقول لك: سوف نتنازل لك تنازلاً غير مسبوق.. خذ القدس، واترك 78% من الأرض.. فتقبل وأنت تشعر بزهو الإنتصار!!
ثم مرحلة جديدة، عندما يجد ضعفاً أكثر في المسلمين يقول: لا تأخذ القدس كلها. ولكن خذ القدس الشرقية واترك لنا القدس الغربية! هذا هو العدل.. فيبتسم بعض العرب ويقولون في بلاهة: آه.. هذا صحيح.. والله عندكم حق!! لا تفريط في القدس الشرقية!! سبحان الله!!
لأجل هذا الحذر.. الحذر.. أن تكون حملاتك الدفاعية عن فلسطين تحت شعار القدس.. إجعلها دائماً تحت شعار فلسطين.. تقول فسطين إسلامية ولا تقول القدس إسلامية، تقول فلسطين لنا ولا تقول القدس لنا.. تقول لا تفريط في فلسطين ولا تقول: لا تفريط في القدس وهكذا.
الأخطر من هذا الذي سبق أن نقول نحن نحرر فلسطين من أجل الأقصى!!
سيأتي اليهود بعد جدال طويل وعقيم يقولون لك: إذن خذ الأقصى واترك فلسطين!
وفي مرحلة أخرى خذ الأقصى ماعدا فقط أحد الجدران، بحجة أنه حائط المبكى وبقايا الهيكل.
وفي مرحلة أخرى حفريات تحت الأقصى بحثاً عن هيكل سليمان عليه السلام.
وهذا كله شاهدناه بأعيننا.
ثم هل الأقصى كبناء أغلى أم دماء المسلمين؟
روى ابن ماجة عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة ويقول: ((ما أطيبك وأطيب ريحك، ما أعظمك وأعظم حرمتك، والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن أعظم عند الله حرمة منك، ماله ودمه وأن نظن به إلا خيراً)).
لذلك كان غريباً أن الأمة تثور وتنتفض لزيارة شارون للأقصى - وهو أمر قبيح ولا شك - ولا تثور ثائرة مماثلة أو أشد لذبح ثلاثة آلاف فلسطيني مسلم على يد الموارنة واليهود في صابرا وشاتيلا.
لا بد أن نرتب أولوياتنا.
الإسلام ليس ديناً معقداً.. الرسول صلى الله عليه وآله وسلم تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك.
● الأولوية الأولى: الأرض بكاملها لأنها دين والتفريط فيها تفريط في الدين، ويُضحى بكل شيء من أجل الدين.
● الأولوية الثانية: الدماء.. دماء المسلمين لها حرمة عظيمة، لكن تبذل للدفاع عن الدين.
● الأولوية الثالثة: المقدسات والمباني والديار والأموال.. وكل ذلك هام، لكن لا يُضحى من أجله بالأرض أبداً.
ثم نقطة أخرى: البلاد الإسلامية التي ليس فيها حرم ولا قبلة ولا كعبة ولا أقصى، هل يتركها المسلمون؟ هل لا تغلى الدماء في عروقنا لنهب الشيشان أو كشمير أو البوسنة أو العراق أو السودان؟ إياك يا أخي وتمييع القضايا.. وإياك وتفريعات اليهود.
حدد الهدف.. وستصل إن شاء الله.
وأخطر من كل ما سبق أن تقول: نحرر فلسطين لكونها عربية!
لو فعلنا ذلك لضاعت أسباب النصر تماماً.
بدلاً من التمسك بكتاب الله وقانون الله وشرع الله، نتمسك بما أسماه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بدعوى الجاهلية!. لما تقاتل بعض الصحابة تعصباً للنسب والقبيلة، قال لهم: أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم بعد أن هداكم الله للإسلام وشرفكم به.. دعوها فإنها منتنة.
أيترك المسلمون الدين المحكم، ويرفعون شعار: أبي كان عربياً، فأنا على طريقته مهما كان؟
إذا ضاعت النيات الصالحة أحبطت الأعمال وإن عظمت!
المناداة بتحرير فلسطين لكونها عربية دعوى الجاهلية.
لماذا عربية؟ لأن قبائل كنعان العربية الوثنية كانت تعيش فيها قبل اليهود.. هذه حجتهم.. ما أحقرها من حجة!! أتتشرف بالإنتماء إلى قبائل كنعان الوثنية؟ فقط لأنها عربية؟
أيهما أشرف لك إذن؟ أن تنتمي إلى أبي جهل وأبي لهب والوليد بن المغيرة وغيرهم من الأشراف العرب القرشيين، أم تنتمي إلى بلال وسلمان وصلاح الدين الأيوبي وطارق بن زياد وقطز ومحمد الفاتح؟ كل هؤلاء ليسوا عرباً!!
أتعرف أن البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة ليسوا عرباً؟
ثم هل كانت جذور مصر عربية حتى تصبح دولة عربية؟ من هذا المنطلق مصر ليست دولة عربية.. هل كانت جذور ليبيا أو تونس أو الجزائر أو المغرب عربية؟ أبداً.. لا أحد يعرف هل كان جدنا الأكبر عربياً أو بربرياً أو قبطياً أو حتى يهودياً!!.
كل هذه الأصول لا تفرق شيئاً: اعملي فاطمة فإني لا أغني عنك من الله شيئاً.
الرابط الوحيد الصحيح للمسلمين هو عقيدة الإسلام، وإذا ابتغوا العزة في غيره أذلهم الله.
ثم إنه بدعوى القومية هذه بجرة قلم - كما يقولون - مسحت من حساباتك مليار مسلم قد يكونون أشد حماسة للإسلام من العرب أنفسهم.
هكذا ببساطة تحذف:
● 200 مليون أندونيسي.
● 100 مليون باكستاني.
● 100 مليون بنجلاديشي.
● 120 مليون نيجيري.
● 100 مليون هندي.
● 85 مليون صيني.
● 80 مليون تركي.
● وغيرهم وغيرهم.
وسِّع مداركك يا أخي.. وانظر ماذا أراد الله لك وأنت تبتغي غيره.
تخيل أمة إسلامية كالجسد الواحد.. فيها تكنولوجيا ماليزيا وأندونيسيا، وفيها بترول الخليج والقوقاز، وفيها مزارع السودان وتونس، وفيها مناجم إفريقيا، ويورانيوم كازاخستان، ونووية باكستان، وصواريخ إيران، وفيها قناة السويس وباب المندب ومضيق البسفور، وفيها طاقة بشرية هائلة.
تخيل وحدة بين هذه الأمة على أساس العقيدة.. تخيل أمة كهذه شرعها القرآن والسنة، وسبيلها الجهاد في سبيل الله.. أمة مهولة عندما يفكر الغرب في ذلك يصيبهم الهلع والرعب والفزع، فيسرعون إلى وأد أي توجه إسلامي في أي قطر في الأرض، صغير كان أو كبير، غني كان أو فقير.
يدركون قوة غفل عنها أهلها.. قوة العقيدة.. وقوة الإعتزاز بمنهج الله الحكيم..
يقول اليهودي شيمون بيريز في مؤتمر إنتخابي: لا يمكن أن يتحقق السلام في المنطقة ما دام الإسلام شاهراً سيفه، ولن نطمئن على مستقبلنا حتى يغمد الإسلام سيفه.. القضية في ذهنه في منتهى الوضوح.
إذن خلاصة هذا المفهوم الذي يجب أن نتحرك به سريعاً وسط الأمة.. أن فلسطين بكاملها إسلامية ولا نرضى بحلول جزئية كالضفة الغربية وغزة ولو أخذنا القدس ولو أخذنا الأقصى.. كما أننا لا نحرر فلسطين لكونها عربية، فانتماؤنا للعقيدة أقوى وأشد من انتمائنا لآبائنا وقبائلنا.
<div align="center">~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~</div><div align="center">هذه نهاية المفهوم الأول وبإذن الله لي عودة مع المفهوم الثاني بعد الإنتهاء من مناقشة هذا إن شاء الله</div>
فتاة الاسلام 31-08-2006, 03:07 PM جزاكى الله خيرا
مجهود رائع والمعلومات قيمة جدا
يتعودون على كل ذلك فلا تتحرك القلوب كما كانت تتحرك، ولا تذرف الدموع كما كانت تذرف، ولا تتأثر المشاعر كما كانت تتأثر.. إِلف المأساة. هما خلال اتعودا اصبحوا قلوب خالية متجمدة من الرحمة تقريبا
انا لسة هكمل قراءة باقى الواجب
ووان شاء الله نشوف ياقى الواجبات الستة
بشكرك بجد على مجهود
فتاة_الإسلام 03-09-2006, 03:50 PM جزاني الله وإياكِ كل خير بإذن الله..
بإنتظار استكمالك لقراءة بقية الواجب وتعليقات باقي الأعضاء بإذن الله
mohamed_oweis 03-09-2006, 06:18 PM شكرا فتاة _ الإسلام كتيير على هذا المجهوود الرائع جزاكى الله خيرا..
انا الحمد لله قريت الحلقتين دلوقتي ...وعجبونى جدا..
بالنسبة للحلقة الأولى..اتفق مع الكاتب فى معظم النقاط المذكورة..لكن اعتقد ان الوضع فى فلسطين يختلف عن الوضع فى بلاد الأندلس - اعادها الله للمسلمين -...لان الأندلس كانت طرف مترامى من الأمة الاسلامية بعيدة عن قلب الامة غزاها الأسبان فكريا قبل أن يغزوها عسكريا ...حتى ضاعت فيها القيم و أصبح هم اهلها الأول هو الاغانى الاسبانية و غيرها..كما فسد بعض الحكام ( كما هو الحال الآن ).....انما فلسطين فهى تقع فى قلب الأمة الاسلامية لا تزال أفكارها و اعتقادات أهلها اسلامية خالصة و لا يزالون يقاتلون حتى الموت و عندهم يقين راسخ ان فلسطين لهم فى النهاية..ومهما نامت عنها أعين الحكام و أولى الأمر ..فاعين الأمة الاسلامية عن تتركها أكيد ...الوضع مع منطقة فى وسط الأمة الاسلامية يختلف شكلا و موضوعا مع أخرى فى أقصى الغرب....من وجهة نظرى و هذا لا يقلل من اعجابى الكبير بفكر الكاتب
بالنسبة للحلقة الثانية..فهى جاءت على وتر حساس تشعر الانسان بتقصيرة تحاه دينه و اسلامة....ولكنها جاءت ايجابية كثيرا حيث وضحت الطريق لامة لا إله إلا الله ...غيرت عندى مفاهيم كتيير بخصوص انتمائنا لفسطين بحيث كونها عربية أم اسلامية ام لاحتضانها القدس و الأقصى....وفى اعتزاونا بفلسطين كونها عربية و ايضا كلمات ( الأمة العربية ) ..و ( الوطن العربي )...
و( التعاون العربي )..وكل اتحاد على اساس الهوية العربية فاعتقد انه ظالم لامتنا العريقة و قد ذكر الكاتب الاعداد الكبيرة للمسلمين من غير العرب للدلالة على ذلك ...
وقد وضح الله سبحانه و تعالى ذلك فى قوله
( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ )
وقوله عز و جل
( وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ )
وقول نبى الهدى صلى الله عليه و سلم
( لا فضل لعربي على أعجمى إلا بالتقوى )
ولكن المؤلم فى الأمر هو اننا نأثم لهؤلاء الذين يقتلون على مرأى و مسمع مننا و هم اخواننا من امتنا .... وهذا وزر لا نطيقه نسألأ الله العفو العافية.....وقد صدق الكاتب ..لن تنصرنا الأمم المتحدة ولا امريكا و لا الشرعية الدولية و لا غيرها ..فكلهم أسلحة تستحدمه القوى لزيادة نفوذها و بسط سيطرتها و بطشها ...
( وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ وَلآ أَنفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ )
جزاكى الله خيرا على هذا المجهود الرائع..وهو عمل طيب اتمنى ان تفاعل معه كما يجب و فى انتظار البقية..اتمنى تخلصيهم كلهم قبل الدراسة ان امكن
وجزاكى الله خيرا و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
فتاة_الإسلام 27-09-2006, 08:07 PM <div class='quotetop'>إقتباس(mohamed_oweis @ Sep 3 2006, 06:18 PM) 209572</div>
شكرا فتاة _ الإسلام كتيير على هذا المجهوود الرائع جزاكى الله خيرا..
العفو أخي محمد..
بالنسبة للحلقة الأولى..اتفق مع الكاتب فى معظم النقاط المذكورة..لكن اعتقد ان الوضع فى فلسطين يختلف عن الوضع فى بلاد الأندلس - اعادها الله للمسلمين -...لان الأندلس كانت طرف مترامى من الأمة الاسلامية بعيدة عن قلب الامة غزاها الأسبان فكريا قبل أن يغزوها عسكريا ...حتى ضاعت فيها القيم و أصبح هم اهلها الأول هو الاغانى الاسبانية و غيرها..كما فسد بعض الحكام ( كما هو الحال الآن ).....انما فلسطين فهى تقع فى قلب الأمة الاسلامية لا تزال أفكارها و اعتقادات أهلها اسلامية خالصة و لا يزالون يقاتلون حتى الموت و عندهم يقين راسخ ان فلسطين لهم فى النهاية..ومهما نامت عنها أعين الحكام و أولى الأمر ..فاعين الأمة الاسلامية عن تتركها أكيد ...الوضع مع منطقة فى وسط الأمة الاسلامية يختلف شكلا و موضوعا مع أخرى فى أقصى الغرب....من وجهة نظرى و هذا لا يقلل من اعجابى الكبير بفكر الكاتب
أخالفك الرأي في هذه النقطة أخي محمد.. فكما ترى من حال الأمة الإسلامية من ضعف وتهاون، وحال الشباب من تخاذل وجري وراء الشهوات، وحال البلاد.. فالبلاد تقع واحدة تلو الأخرى: أولاً العراق، ثم اليوم يتجهون إلى لبنان فسوريا فإيران وغداً مصر وما بعدها.. إلخ إلى ما لا نهاية.. أو قل: إلى نهاية الأمة..
فلن يغير وجود فلسطين في وسط الأمة الإسلامية من الأمر شيئاً، فها هي العراق موجودة في وسط الأمة ورأيناها كلنا تقع وتُدمر أمامنا ولم نحرك طرفاً.. الشيء الوحيد الذي سيغير من الأمر الكثير هو كما قلت أنت أخي: أهل فلسطين، فإعتقاداتهم إسلامية خالصة ولا يزالون يقاتلون حتى الموت وعندهم يقين راسخ أن فلسطين لهم في النهاية.. هذا هو السلاح الحقيقي الذي سيحرر فلسطين بإذن الله..
بالنسبة للحلقة الثانية..فهى جاءت على وتر حساس تشعر الانسان بتقصيرة تحاه دينه و اسلامة....ولكنها جاءت ايجابية كثيرا حيث وضحت الطريق لامة لا إله إلا الله ...غيرت عندى مفاهيم كتيير بخصوص انتمائنا لفسطين بحيث كونها عربية أم اسلامية ام لاحتضانها القدس و الأقصى....وفى اعتزاونا بفلسطين كونها عربية و ايضا كلمات ( الأمة العربية ) ..و ( الوطن العربي )...
و( التعاون العربي )..وكل اتحاد على اساس الهوية العربية فاعتقد انه ظالم لامتنا العريقة و قد ذكر الكاتب الاعداد الكبيرة للمسلمين من غير العرب للدلالة على ذلك ...
وقد وضح الله سبحانه و تعالى ذلك فى قوله
( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ )
وقوله عز و جل
( وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ )
وقول نبى الهدى صلى الله عليه و سلم
( لا فضل لعربي على أعجمى إلا بالتقوى )
ولكن المؤلم فى الأمر هو اننا نأثم لهؤلاء الذين يقتلون على مرأى و مسمع مننا و هم اخواننا من امتنا .... وهذا وزر لا نطيقه نسألأ الله العفو العافية.....وقد صدق الكاتب ..لن تنصرنا الأمم المتحدة ولا امريكا و لا الشرعية الدولية و لا غيرها ..فكلهم أسلحة تستحدمه القوى لزيادة نفوذها و بسط سيطرتها و بطشها ...
( وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ وَلآ أَنفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ )
أتمنى بإذن الله أن يعدل كل شخص من مفاهيمه الخاطئة ويعلم المفاهيم الصحيحة ويعلمها للباقين، فموضوع المفاهيم هذا قضية خطيرة جداً
جزاكى الله خيرا على هذا المجهود الرائع..وهو عمل طيب اتمنى ان تفاعل معه كما يجب و فى انتظار البقية..اتمنى تخلصيهم كلهم قبل الدراسة ان امكن
كنت أود أن أنتهي من هذا الموضوع في فترة قصيرة ولكن للأسف لم أستطع بسبب غيابي عن المنتدى..
وأتمنى أن يتفاعل الأعضاء مع هذا الموضوع الهام، أو على الأقل يقرؤه فيتعلموا منه، وتتغير عندهم المفاهيم الخاطئة الراسخة في أذهان البعض..
وجزاكى الله خيرا و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
جزاني الله وإياك كل خير بإذن الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..[/b]
فتاة_الإسلام 03-10-2006, 08:44 PM مفهوم آخر في غاية الأهمية:
كيف تحرر فلسطين؟
أو من الممكن أن يسأل بطريقة أخرى: هل لابد من الانتفاضة وفقد هذا الكم الهائل من الدماء؟ أو هل من الممكن أن تحرر عن طريق المفاوضات والطرق الدبلوماسية والأمم المتحدة؟
والحقيقة أن تحرير فلسطين لا يمكن أن يتم إلا عن طريق المقاومة، ولذا فأنا أريد أن أرسخ هنا مفهوم وجوب إستمرار الإنتفاضة.
لماذا يجب أن تستمر الإنتفاضة؟
■ أولاً: لأن هذا هو الطريق الشرعي الوحيد لتحرير فلسطين في مثل هذا الموقف.. وبصفة عامة فإن الشعوب لا تحرر إلا بالدماء والتضحيات والبذل والعطاء.. ومن المستحيل أن يأخذ المظلومون حقوقهم من الجبابرة والطواغيت حول طاولة مفاوضات.
- لو قعد الليبيون ألف سنة مع الإيطاليين حول طاولة مفاوضات ما خرج الطليان من أرضهم.
- ولو قعد الجزائريون ألف سنة مع الفرنسيين حول طاولة مفاوضات ما خرج الفرنسيون من أرضهم.
- بل لو قعد الفيتناميون ألف سنة مع الأمريكان حول طاولة مفاوضات ما خرج الأمريكان من أرضهم.. سنة من سنن الله في الأرض.
لماذا ستشذ فلسطين عن القاعدة؟!
هل اليهود أعظم أمانة وأوفى عهداً من الطليان والفرنسيين والأمريكان ولذلك نعلق كثيراً على زعمائهم.
وليس معنى هذا أننا ضد السلام.. أبداً..
نعرف الآية الكريمة التي أخرجها بعض العلماء للترويج للسلام مهما كان الثمن: {وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ} [الأنفال: 61].
لكن العلماء الأفاضل نسوا أن الآية التي قبلها هي {وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رَّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللهِ يُوَفَّ إلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لا تُظْلَمُونَ} [الأنفال: 60]..
كما نسي العلماء الأفاضل أيضاً أن بعد هذه الآية بثلاث آيات {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ} [الأنفال: 65].
ولا أدري كيف انتزعوها انتزاعاً من المصحف على طريقة ولا تقربوا الصلاة.
نحن لسنا ضد السلام.. لكن السلام الذي نريده هو السلام المبني على رد كامل الحقوق لأصحابها.. سلام الأقوياء الشرفاء وليس سلام الضعفاء الأذلاء.. لا نعطي سلاماً مقابل جزء من الأرض وكأنهم يتفضلون به علينا.. نعطي السلام بعد أن نأخذ الأرض بكاملها ونعطيه لمن عاش معنا على أرضنا موفياً بعهده ومرتبطاً بقانوننا ودستورنا.
ثم إليك هذه النصيحة الصادقة:
لا تعاهد اليهود - وبالذات اليهود - إلا إذا كنت أقوى منهم:
لماذا؟
لأنهم حتماً سيخالفون.. وحتماً سينقضون العهد.. ولن تردعهم إلا القوة {أَوَ كُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْداً نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يُؤْمِنُونَ} [البقرة: 100].
يحتجون أحياناً بعهد الرسول صلى الله عليه وسلم مع اليهود.. لكن انظر إليهم كيف نقضوا عهدهم مع نبي! أفلا ينقضون عهدهم معنا؟! ثم انظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نقضوا عهده.. انظر إليه كيف أجلاهم من بني قينقاع ومن بني النضير، وكيف ذبحهم في بني قريظة، وكيف هزمهم ودك حصونهم في خيبر.
وهكذا، إن كنت لا تملك قوة فلا معنى للمعاهدة.. فلن تكون المعاهدة إلا تسكيناً للشعوب إلى مرحلة جديدة يُنقض فيها العهد لا محالة.
إذن الإنتفاضة لابد أن تستمر وتؤيد بكل وسائل التأييد، لأنها السبيل الوحيد للتحرير.
■ ثانياً: أتحزنون على دماء الشهداء؟ أتعتقدون أنهم لو رضوا بالذل والهوان والاستكانة والبيع لعاشوا أطول؟! أبداً: {وَلِكُلِ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ} [الأعراف: 34].
هل لو مكث محمد الدرة في بيته ولم يخرج، أتراه كان حياً بين أظهرنا الآن؟! أبداً..
كان سيموت لا محالة، وكان سيحزن عليه أبواه وإخوته وأقاربه وأصحابه على أقصى تقدير، أما باستشهاده فقد أحيا أمة من أندونيسيا إلى المغرب.
ثم - أيها الأحباب - إنها الشهادة..
روى مسلم وأحمد عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((ما من نفس تموت لها عند الله خير يسرها أن ترجع إلى الدنيا إلا الشهيد، فإنه يسره أن يرجع إلى الدنيا فيقتل مرة أخرى مما يرى من فضل الشهادة)).
■ ثالثاً: كم من الشهداء سقط في أرض فلسطين منذ بدء الإنتفاضة في عام ونصف؟ مايقرب من ألفين؟ وهل هذا رقم يمثل شيئاً في مقاييس تغيير الأمم؟
في مذبحة صابرا وشاتيلا قتل من المسملين ثلاثة آلاف أو يزيد في يوم واحد.
في ثورة عز الدين القسام البطل الإسلامي المشهور، وعبد القادر الحسيني المجاهد الفلسطيني المعروف، في هذه الثورة من سنة 1935م إلى 1939م استشهد من الفلسطينيين اثنا عشر ألف بطل، وحكم بالإعدام على مائة وستة وأربعين واعتقل خمسون ألفاً، وهدم خمسة آلاف منزل.
الطريق - يا أحبابي - مازال طويلاً.
- الجزائر دفعت مليون شهيد للتحرير من فرنسا.
- أفغانستان دفعت مليون شهيد للتحرير من روسيا.
- أهل فيتنام - وهم ما بين بوذي وشيوعي - لا يرجون جنة ولا يرهبون ناراً، ولا يرغبون في أجر ولا يؤمنون بآخرة أصلاً، هؤلاء دفعوا أربعة ملايين قتيل ليتحرروا من العدوان الأمريكي!! ثمن الحرية غالي وعظيم.
بل انظر إلى غير ذلك.. كل الأمثلة السابقة ماتت من أجل الجنة أو من أجل الحرية.. لكن انظر إلى الأعداد التي تموت في غير هدف.
- مائة ألف قتيل في زلزال الهند.
- ثمانون ألف قتيل مدني في هيروشيما في نجازاكي، نتيجة القنبلة النووية المدمرة التي ألقتها الدولة المتحضرة.. أمريكا!!
- نصف مليون قتيل في التصارع على الحكم في أنجولا.
- 2 مليون ماتوا في السودان من سنة 1983م إلى سنة 2001م نتيجة الحرب الأهلية والمجاعة والفيضانات.
- 22 مليون قتيل للإيدز غير 37 مليون يحملون المرض وينتظرون الوفاة، مع العلم أن عمر الإيدز في الأرض هو عشرون عاماً فقط..
إذا كان كل هؤلاء يموتون بلا هدف، بل وقد يكون موتهم في مصائب أخلاقية كشذوذ أو تصارع على سلطة، أفلا يموت الفلسطينيون شهداء؟
ثم أليس للإنتفاضة حسنات أخرى غير أنها السبيل الوحيد للتحرير؟
أبداً والله إن حسنات الإنتفاضة لا تقدر بثمن.
أولاً: الأبعاد التربوية للإنتفاضة:
الإنتفاضة كسرت حاجز الخوف عن الفلسطينيين وأنتجت جيلاً لا يهاب الموت، وهي خطوة من أروع الخطوات في سبيل التحرير.. بل والله هي خطوة في سبيل سيادة العالم، لا سيادة فلسطين وحدها.. وإلا خبروني بالله عليكم، من ذا الذي يستطيع أن يقاتل شاباً في مقتبل العمر يحمل حزاماً ناسفاً حول وسطه، يحب الموت كما يحب أعداؤه الحياة!
الشعب الفلسطيني أصبح قادراً على التضحية بسهولة، وعلى الجهاد بتلقائية.. أحياناً تعيش الشعوب مئات السنين ولا تصل إلى ما وصل إليه أهل فلسطين من تضحية وجهاد.
ثانياً: الإنتفاضة ووضوح الرؤية:
الإنتفاضة أوضحت الرؤية العامة لدى عامة الفلسطينيين، بل ولدى عامة المسلمين.. عرف الجميع أن استجداء كرسي للتفاوض لا يقدم شيئاً، بل يؤخر الكثير.. وبات جميع المخلصين يدركون أن السلام ليس هو الخيار المناسب للطرح مع اليهود وأعوانهم.
ثالثاُ: الإنتفاضة وتوحيد الفصائل الفلسطينية المختلفة:
فأخيراً توحدت الفصائل الفلسطينية المختلفة تحت راية واحدة.. هذه نعمة لا تقدر، وثمرة من ثمرات الإنتفاضة، أخيراً اجتمعت فصائل شتى، واتجاهات مختلفة، وأصبح هدفها واحداً وهو إخراج الصهاينة عن طريق الإنتفاضة.. من كل الإتجاهات نجد الآن رجالاً يقاتلون ويستشهدون.
هذا الإتحاد سبيل واضح للنصر.. نسأل الله أن يحفظ وحدتهم وأن يبارك فيها.
رابعاً: توحيد العالم الإسلامي بأسره تحت راية واحدة:
شاهدنا إلتحاماً في المشاعر بين المسلمين في أندونيسيا وماليزيا ومصر والمغرب والسودان وكل بلاد المسلمين.. شاهدناه في العراق كما شاهدناه في الكويت.. وسبحان الله.. قضية فلسطين من القضايا المجمعة لهذه الأمة، وكما كانت الأمة مفرقة قبل احتلال الصليبيين لفلسطين قديماً، ثم جمعهم صلاح الدين الأيوبي بقضية فلسطين، فكانت حطين، وكان التحرير، فكذلك الإنتفاضة ستجمع المسلمين إن شاء الله، وسيكون التحرير إن شاء الله..
خامساً: ظهور السفور الأمريكي في تأييد إسرائيل:
أصبحت أمريكا لا تخفي عاطفتها، ولا تُجمِّل سياستها، وهي رسالة لكل المسلمين..
وهكذا فإن الإنتفاضة كشفت المستور، وهو مكشوف منذ زمن، لكن البعض يحتاج إلى زيادة إيضاح.
سادساً: أليس للإنتفاضة آثار على المجتمع الصهيوني؟!
قد يظن البعض أن الآلة العسكرية الهائلة، والأموال اليهودية الغزيرة، لن تتأثر بالأحجار والبنادق القديمة والأحزمة الناسفة.. أبداً.
تداعيات الإنتفاضة على المستوى اليهودي في منتهى الخطورة.
{إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللهِ مَا لا يَرْجُونَ} [النساء: 104].
حالة مروعة من الرعب وعدم الأمن أصابت كل اليهود، بما فيهم كبار رجال الدولة. نقل التليفزيون الإسرائيلي لقاءً بين شارون وأحد وزرائه، والوزير يبكي لشارون لأنه يخاف أن يخرج من بيته.. هذا الوزير! والذي تحميه فرقة عسكرية!.. فكيف بعامة المحتلين؟!.
الهجرة المعاكسة من إسرائيل إلى خارجها تزايدت جداً، وإذا كانت الهجرة اليهودية إلى فلسطين كانت سبباً في ((تهويد فلسطين))، فإن الهجرة المعاكسة ستكون سبباً في ((أسلمة فلسطين)) إن شاء الله.
الإضطرابات الخطيرة في الجيش الإسرائيلي، ورفض الكثير من الجنود - كما سمعنا جميعاً - الامتثال لأوامر قادتهم خوفاً على حياتهم.. هذا ولا شك سيؤدي إلى خلخلة الجيش اليهودي.
الخسارة اليهودية الإقتصادية الفادحة:
- أكثر من 140 مليار دولار خسارة في السنة الأولى.
- السياحة ضربت تماماً.. نسبة الأشغال في الفنادق لا تتجاوز اثنين بالمائة!
- خمسون بالمائة من دور السينما أغلق أبوابه تماماً.
- كثير من المصانع اليهودية المعتمدة على العمال الفلسطينيين أغلقت أبوابها.
5- الخسارة الإقتصادية لم تقتصر على الشركات اليهودية في حيز الأرض الفلسطينية المحتلة، بل إن الشركات اليهودية العالمية قوطعت من كثير من المسلمين.. حتى الدول الإسلامية التي مازالت تحتفظ بعلاقات تطبيع مع إسرائيل قلصت من حجم تعاملاتها مع اليهود، وهذا ولا شك سيؤثر سلباً على إسرائيل.
6- وقف التطبيع: وارد جداً أن تقطع الدول العربية والإسلامية التي تُطبع العلاقات مع اليهود علاقاتها بإسرائيل في هذا الجو المشحون والغضب الجماهيري المتزايد.. وإن حدث ذلك فلا شك أنه سيخنق اليهود.
ومنذ قليل (إبريل 2002م) قطعت دولة النيجر الإسلامية علاقاتها مع إسرائيل.. وأول الغيث قطرة.
7- العزلة اليهودية عن العالم بأسره.. فرق الرياضة تخشى الذهاب إلى إسرائيل، فرق المسارح والفن أيضاَ.. الوفود الدبلوماسية والاقتصادية والاجتماعية قلصت جداً من زيارتها للمنطقة.
8- الإنتفاضة فضحت جرائم اليهود على شاشات الفضائيات والإنترنت في العالم أجمع.. وقامت بالإعلام المضاد ضد الإعلام الصهيوني المضلل، ونتج عن ذلك إجماع العالم على إدانة إسرائيل في الأمم المتحدة لولا فيتو أمريكي، وإجماع العالم على إتهام اسرائيل بالعنصرية لولا إنسحاب أمريكي أيضاً.
إذن الشرع والعقل والتاريخ والواقع... كل هذا يؤكد أن الإنتفاضة لا بد أن تستمر.. وإنها الطريق الشرعي الوحيد لرد الحقوق إلى أصحابها.. فلا بد أن تؤيد بكل الطاقة، ولا بد أن نحرك هذا المفهوم بين عموم المسلمين وبسرعة.
بإذن الله بإنتظار مناقشاتكم في هذا الجزء..
حمادة نور 13-10-2006, 03:33 AM اختى علا
هل تعلمى ان مصر مع علاقات مع اسرائيل
هل تعلمى ان الاردن مع علاقات مع اسرائيل
هل تعلمى موريتانية مع علاقات مع اسرائيل
هل تعلمى ان الكويت مع علاقات مع اسرائيل
هل تعلمى ان قطر مع علاقات مع اسرئيل
هل تعلمى ان معظم الدول العربية مع علاقات مع اسرائيل
احب ان اشكرك على المجهود الخارق والمعلومات القية
ولكن احب ان اقول لكى ماهوة اهم
اليهود نقضو العهد مع الرسول
مابالك احنا ارجو ان تصل لكى المعلومة وما اريد ان اقولة
فتاة_الإسلام 22-10-2006, 06:42 PM <div class='quotetop'>إقتباس(حمادة نور @ Oct 13 2006, 03:33 AM) 232036</div>
اختى علا
هل تعلمى ان مصر مع علاقات مع اسرائيل
هل تعلمى ان الاردن مع علاقات مع اسرائيل
هل تعلمى موريتانية مع علاقات مع اسرائيل
هل تعلمى ان الكويت مع علاقات مع اسرائيل
هل تعلمى ان قطر مع علاقات مع اسرئيل
هل تعلمى ان معظم الدول العربية مع علاقات مع اسرائيل
للأسف أعلم كل ذلك بالفعل أخي حمادة
احب ان اشكرك على المجهود الخارق والمعلومات القيمة
العفو أخي
ولكن احب ان اقول لكى ماهو اهم
اليهود نقضو العهد مع الرسول
مابالك احنا ارجو ان تصل لكى المعلومة وما اريد ان اقوله
أعلم أنهم ينقضون العهود ويضربون بها عرض الحائط.. ولكن ماذا فعل معهم الرسول صلى الله عليه وسلم بعدما نقضوا عهدهم معه؟ ألم يلجأ إلى طردهم من المدينة؟ أو في أي من المواقف الأخرى التي نقضوا عهدهم معه فيها.. لم يتنازل الرسول صلى الله عليه وسلم عن حقه وحقوق المسلمين.. فمالنا ألا نقتدي به؟؟[/b]
وشكراً لردك ونقاشك أخي حمادة نور...
فتاة_الإسلام 18-12-2006, 10:47 AM ■■ مفهوم آخر من المفاهيم الهامة التي يجب أن تحرك وتثار وسط جموع المسلمين:
مفهوم إسرائيل الكبرى:
إسرائيل الكبرى هو مشروع صهيوني حقيقي لا تخفيه إسرائيل بل تعلنه بسفور، والشواهد تدل على سعيهم لتطبيقه.
مشروع إسرائيل الكبرى يشمل فلسطين بكاملها - بما فيها الضفة الغربية وغزة طبعاً - بالإضافة إلى الأردن، ولبنان، وسوريا، والعراق حتى دجلة أوالفرات، جنوب تركيا، ومصر حتى الفرع الغربي من النيل - فرع رشيد - وشمال السعودية حتى المدينة المنورة، بل في بعض الخرائط حتى 122 كم جنوب المدينة المنورة، خيب الله ظنونهم وأفشل خططهم.
يستند هذا المشروع إلى توراتهم المحرفة حيث يقولون إن الرب قال ليعقوب عليه السلام: ((وهبتك يا إسرائيل ما بين دجلة والنيل)).
- أعلن هذا المشروع بن جوريون عند إعلان إسرائيل سنة 1948م.
- وذكره تيودور هرتزل المؤسس الحقيقي لدولة إسرائيل في مذكراته.
- وجاء كذلك في مذكرات روتشيلد المليونير اليهودي والممول الأساسي للمشروع الصهيوني.
- وذكره موشى ديان لما احتل اليهود القدس سنة 1967م قال: الآن أصبح الطريق مفتوحاً إلى يثرب وإلى بابل، خيب الله ظنه، ولما احتل اليهود سيناء قال: الآن حررنا سيناء.
- مشروع إسرائيل الكبرى يرسمونه على ظهر عملتهم الشيكل.
- وخريطة إسرائيل الكبرى مرسومة على باب الكنيست.
- وحرب 67 ما كانت إلا حلقة في المشروع.
- وكذلك إجتياح لبنان في سنة 1982م.
- أيضاً لا شك أن حرب الخليج وتمركز القوات الأمريكية في هذه المنطقة من العوامل التي تسهل على المشروع أن يطبق على أرض الواقع.
- وايضاً إضعاف الدول المحيطة بإسرائيل عسكرياً، وربطها إقتصادياً وسياسياً وعسكرياً بأمريكا الحليف الرئيسي لإسرائيل حلقات في المشروع الصهيوني البشع.
- الصداقة بين تركيا وإسرائيل.
- تدمير القوة العسكرية العراقية.
كل هذه محطات لا تخفى على عاقل.
والمسلمون لا يفيقون إلا على الكوارث.
دول المنطقة جميعاً توقع على معاهدة حظر أسلحة الدمار الشامل بما فيها السلاح النووي بينما إسرائيل تمتلك أعداداً ضخمة من الرءوس النووية وتأبى أن توقع على هذه المعاهدة!! علامات استفهام خطيرة!! أنا لا أدري كيف نشعر بالزمن، ونفترض وفاء اليهود مع كل هذه الملابسات.. والله أنا أعتقد استراتيجياً وبلا أي عوامل أخوة أو شرع أو واجب ديني، فإنه لا بد على البلاد الإسلامية المحيطة بفلسطين أن تؤيد الإنتفاضة بكل ما تستطيعه وبسرعة.. أهل فلسطين هم خط الدفاع الأول لنا.. الدرع البشري الواقي للدول المحيطة.. إذا سقط هذا الخط الأول، فسيأتي الدور لا محالة على غيرهم.. وهنا سيقول الضحايا [أكلنا يوم أكل الثور الأبيض].
من شك في مشروع إسرائيل الكبرى، واستبعد أن تحتل إسرائيل كل هذه البلاد فعليه أن يراجع تاريخ نشأة إسرائيل داخل فلسطين.. راجع هذا التاريخ وستجد العجب العجاب.. كيف أن دولة قوية كإسرائيل قامت من لاشيء.. فإذا كانوا قد أنشأوا دولة من لا شيء، فهم على التوسع أقدر.. ولكم في حرب 1967م عبرة.
■■ مفهوم آخر في غاية الأهمية:
دراسة التاريخ:
من المستحيل أن تفهم القضية فهماً صحيحاً، ومن المستحيل أن تحركها تحريكاً إيجابياً سليماً، ومن المستحيل أن تقوم للمسلمين حضارة قائمة قوية، بغير دراسة التاريخ والإعتبار به... دراسة تاريخ نشأة إسرائيل داخل فلسطين الحبيبة تعتبر أمراً حتمياً لمن أراد أن يساهم مساهمة حقيقية في حل هذه القضية.. أمراً حتمياً بمعنى الكلمة.
طبعاً من المستحيل أن ألخص التاريخ كله في هذه العجالة، لكن أشير هنا إلى بعض النقاط بسرعة:
أولاً: التاريخ الإسلامي زُوِّر لنا بعناية، فشوهت صورة الأبطال وعظمت صور الخائنين.
التزوير كان عن طريق التعليم والإعلام أساساً.
ولابد أن ينتبه المسلمون، فلسطين لم تحتل إلا بعد إسقاط الخليفة العثماني الجبل السلطان عبد الحميد الثاني رحمه الله، وإلغاء الخلافة العثمانية التي كانت تحمي فلسطين.. ومع ذلك فإن التعليم والإعلام صور لنا الخلافة العثمانية الإسلامية على أنها إحتلال تركي للأراضي العربية.
ثانياً: نقطة أخرى في غاية الأهمية زورت في التاريخ وهي قضية أن الفلسطينيين باعوا أرضهم لليهود.. وبالتالي فالذنب ذنبهم، ولا داعي لشغل الذهن بفلسطين!
تعالوا بسرعة نراجع التاريخ:
- اليهود عند بدء حرب 1948م كانوا يملكون 5,7% فقط من أرض فلسطين!.
- 2% أخذوها من الحكومة العلمانية التي قامت مكان الخلافة العثمانية، وهي حكومة مصطفى كمال أتاتورك زعيم حزب الإتحاد والترقي أخذوها عن طريق الرشوة من هذا العميل وأتباعه.
- 1,2% إهداء من حكومة الإنتداب البريطاني بلا ثمن.
- 1,5% شراء من عائلات نصرانية سورية ولبنانية مثل عائلات سرسق والمطران وتيان كانت تعيش في فلسطين.
- يتبقى 1% فقط من الأرض هو الذي باعه الفلسطينيون فعلاً من أرضهم، وهؤلاء اعتبروا من الخائنين. أفتى بذلك فقهاء فلسطين مثل المفتي أمين الحسيني رحمه الله، وذلك منذ عام 1922م.
إذن 1% فقط من الأرض الفلسطينية هو الذي بيع!!
أما بقية الأرض فقد أحتلت في حرب 1948م بالدبابات والآليات العسكرية وبالخيانة العربية المعروفة.
إذا كان الأمر كذلك فلماذا انتشرت هذه الإشاعة المفتراة.. طبعاً الصهاينة سعداء لنشرها ومستفيدون من أنها تثبت لهم حقاً في الأرض..
لكن المشكلة الكبرى أن العرب أيضاً كانوا سعداء بهذه الإشاعة وروجوا لها ومازال بعضهم يروج لها!!
سبحان الله.. لماذا؟
ذلك الأمر واضح وهو إسكات الضمير وتسكين النفس وتطمين القلب.. الناس تريد أن تنشغل بأمورها الحياتية الكثيرة، وتريد أن تنسى قضية فلسطين، فالأسهل تقول: باعوا الأرض، ومن ثم ننساهم دون أن يتألم الضمير.
وحتى لو باعوا أكثر من ذلك، وهل يملك أحد في الدنيا - حتى الفلسطينيين أنفسهم - حق حكم الله للأرض فيبيعوه؟! إن الحكم إلا لله.
ثالثاً: ملحوظة هامة في التاريخ:
إن أقدام اليهود لم توضع في فلسطين فقط بسبب الخيانة من الزعامات العربية، بل كانت الشعوب العربية نفسها مغيبة.. كان الحكام الخائنون إفرازاً طبيعياً للشعوب.. فليس من سنة الله أن يتولى حكم الصالحين رجل فاسد، أو يتولى حكم الفاسدين رجل صالح، [كما تكونوا يول عليكم] وهنا يبرز دور تربية الشعوب فإذا ربي الشعب على الفهم الصحيح للإسلام بشموله وكماله، فإنه يفرز زعيماً صالحاً، وذلك مثل الفترة التي عمل فيها عز الدين القسام رحمه الله وجماعته على تربية الشعب، فأنتجت ثورة عظيمة، وقادة عمالقة أمثال عبد القادر الحسيني رحمه الله.. أما الشعب الذي رُبي على الدعة والخضوع والميوعة والخلاعة، فإنه لا يتمعر وجهه في سبيل الله.. رأينا كيف بدل أتاتورك الدين وحرَّف فيه تحريفاً خطيراً، ومع ذلك لم يعترض عليه شعبه، إما جهلاً أو كسلاً وإما خوفاً أو طمعاً.. والنتيجة إنهيار مروع.
رابعاً: من الملاحظ أن الوسيلة الرئيسية التي أسقطت الأمة الإسلامية في براثن الإستعمار، الإنجليزي والفرنسي واليهودي وغيره كانت التفرقة بين المسلمين على أساس العتصر.. أي على أساس القوميات.. فهذا عربي (قومية عربية) وهذا تركي (قومية تركية) وهذا كردي (قومية كردية) وهذا بربري (قومية بربرية) وهكذا.. فعلى دعاة القومية أن ينتبهوا..
إذن في هذه الجولة السريعة تحدثنا عن الواجب الأول الهام جداً ناحية قضية فلسطين ألا وهو تحريك القضية في كل الدوائر المتاحة وبسرعة وبالمفاهيم الصحيحة..
وانتقيت لكم بعض المفاهيم التي فصلنا فيها هناك فأشرنا إليها هنا على عجالة.. هذه المفاهيم كانت:
1- مفهوم أن فلسطين بكاملها إسلامية ولذلك نحررها,, والرد على من اراد تجزئة القضية، أو القتال من أجل القدس أو الأقصى فقط، وأيضاً الرد على من رفع شعار فلسطين عربية.
2- مفهوم وجوب إستمرار الإنتفاضة، وإنها الطريق الوحيد للتحرير.
3- مفهوم إسرائيل الكبرى وحقيقته.
4- مفهوم أهمية دراسة التاريخ الإسلامي بصفة عامة، وتاريخ فلسطين الحديث بصفة خاصة والتعليق على بعض النقاط فيه..
ومن المؤكد أن هناك مفاهيم أخرى كثيرة يجب أن تدرس بعناية وتفصيل ولا يتسع المجال هنا لدراستها، وأسأل الله أن ييسر لنا بسطها في مكان آخر.<div align="center">~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~</div>
بهذا يكون الواجب الأول قد إنتهي وبإذن الله لي عودة مع بقية الواجبات..
zizo2_2 19-12-2006, 08:55 PM رائع يا فتاة الإسلام اكملي ذلك الكتيب الجميل والخطير وساعقب عليه بالكامل لاحقا
فتاة_الإسلام 21-12-2006, 09:56 PM بإذن الله تعالى سأكمله رغم حزني لقلة تفاعل الأعضاء مع هذا الموضوع الهام الذي تتضح فيه حقائق هامة ولكني سأضع بقيته لمن يحب قرائته إن شاء الله.. وإنتظر الواجب الثاني في ردي القادم بإذن الله..
فتاة_الإسلام 21-12-2006, 10:07 PM <div align="center">الواجب الثاني
إحياء الأمل
الواجب الثاني هو قتل الإنهزامية وعلاج الإحباط الذي دخل في نفوس المسلمين، أو قل رفع الروح المعنوية وبث الأمل في القيام من جديد.. واجب من أعظم الواجبات، ليس فقط ناحية قضية فلسطين ولكن ناحية أمة الإسلام بأسرها. وقد يعجب المرء أن تُحبط أمة تملك شرعاً مثل شرع الإسلام، وتاريخاً مثل تاريخ الإسلام، ورجالاً مثل رجال الإسلام.
لكنها حقيقة مشاهدة وواقع لا ينكر!!.
لماذا أُحبط المسلمون؟!
أمور كثيرة تفاعلت فأورثت هذا الإحباط في نفوس المسلمين.
- الواقع الذي عاشه المسلمون من هزائم كثيرة وإنتصارات قليلة في خلال القرن العشرين بدءاً من سقوط الخلافة العثمانية وهزيمة 1948م و 1956م (مع أنها صُورت على أنها نصر) وهزيمة 1967م والإنتصار الذي لم يكتمل في 1973م واجتياح لبنان 1982م..
- الواقع الذي نعيشه من مذابح بشعة في فلسطين وكوسوفو والبوسنة وكشمير والشيشان والعراق والصومال وغيرها..
- الواقع الذي نعيشه من ظلم وفساد و*****ة وانهيار للإقتصاد واختلاس بالمليارات وديون متراكمة وإفلاسات مشهرة، وفرقة وتناحر وتشاحن وبغضاء.
- هذا الواقع المر بالإضافة إلى تزوير التاريخ حتى خرج إلينا مسخاً مشوهاً يستحي منه الكثير ويتناساه الأكثر.
- بالإضافة إلى تزوير الواقع وتشويه صورة الإسلام، وإلحاق كل الجرائم بالمتمسكين بدينهم، ونفي كل مظهر من مظاهر الحضارة والرقي عنهم..
- هذا كله بالإضافة إلى تعظيم الغرب وتفخيمه حتى يصبح منتهى أحلام الشباب أن يلقوا بأوطانهم وأهلهم وراء ظهورهم وينطلقوا إلى الجنة: أمريكا وأوروبا كما يقولون!
تفاعلت هذه الأمور وغيرها حتى رسخت الإحباط في نفوس الكثيرين من أمة الإسلام.
إلى هؤلاء الذين أحبطوا ويئسوا.. وإلى أولئك الذين يريدون أن يبثوا الأمل في قلوب القاطنين.. أوجه هذه الكلمات.
أدركوا حقائق عشرة:
الحقيقة الأولى: لله سنن في الأرض لا تتغير ولا تتبدل..
منها: {وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ}
فكما تعاني أمة الإسلام اليوم فقد كان هناك أيام عانى فيها الآخرون، بينما كانت أمة الإسلام في سلامة وعافية.. وستأتي أيام أخرى - لا محالة - ستعود فيها الدولة للمسلمين.. سنة ثابتة.
الحقيقة الثانية: هذه الأمة.. أمة الإسلام لها طبيعة فريدة تميزها عن بقية الأمم.. هذه الطبيعة أنها أمة باقية لا تموت.. قد تنقاد لغيرها فترة.. قد تضعف فترة.. لكنها أبداً لن تموت.. هي ليست كأمم الفرس والرومان والفراعنة والإنجليز وحتى الأمريكان.. أبداً.. هي أمة لابد أن تبقى.. أنها تحمل الكلمة الأخيرة من الله إلى خلقه.
من يقيم حجة الله على خلقه إذا ماتت أمة الإسلام؟ من يشهد على أهل الأرض إذا ذهب أهل الإسلام؟ من يعلِّم الناس الشرع والأخلاق إذا اندثرت هذه الأمة؟ من يُعرِّف الناس بربهم إذا فني رجال الإسلام؟
طبيعة هذه الأمة أنها باقية: بقاؤها هو خير الأرض وذهابها فناء الأرض.
الحقيقة الثالثة: افهم حقيقة المعركة.
المعركة ليست بين المؤمنين والكافرين.
المعركة في حقيقتها بين الله عز وجل وبين من مرق عن دينه وشرعه من عباده الضعفاء. هكذا.. المعركة بين الله وبين اليهود، بين الله وبين كل من حارب دينه.
{إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً ۩ وَأَكِيدُ كَيْداً}.
{وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ}.
{فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللهَ رَمَى}.
هكذا.. ما على المؤمنين إلا أن يتبعوا منهج الله ويثبتوا، وسيتولى الله الدفاع عنهم.
إن الله يدافع عن الذين آمنوا.. (هو الذي يدافع).
إن تنصروا الله ينصركم (هو الذي ينصركم).
وعلى قدر عظمة الله، وجلال الله، قدّر المعركة..
{وَمَا قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قًدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}.
الحقيقة الرابعة: افهم حقيقة البشرى في الكتاب والسنة.
{وكان حقاً علينا نصر المؤمنين}.. والله.. لو لم تنزل من آيات البشرى سواها لكفت..
{إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذيِنَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ}.
روى الإمام مسلم عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها)).
وما لا يحصى من الآيات والأحاديث، ويكفي البشرى بفتح القسطنطينية ورومية.. فتحت القسطنطينية وستفتح رومية ((روما)) عاصمة إيطاليا لا محالة.. وماينطق عن الهوى.
الحقيقة الخامسة: افهم حقيقة التاريخ.
ما نُصرنا في تاريخنا إلا بأعداد قليلة.. في بدر وفي اليمامة وفي القادسية وفي اليرموك وفي نهاوند وفي تستر وفي فتح الأندلس وغير ذلك كثير.
- وما سقطنا إلا وكان لنا قيام.. سقوط مروع بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم وردة الجزيرة العربية بكاملها، ثم قيام مبهر، وعودة للدولة أقوى مما كانت، بل وفتح لفارس والروم، وكسر بشوكتي كسرى وقيصر. سقوط في عهد ملوك الطوائف في الأندلس، ثم قيام عظيم بدولة المرابطين المجاهدة.. سقوط مزري في يد الصليبيين، واحتلال لبيت المقدس أكثر من تسعين سنة، ثم قيام رائع للمسلمين بقيادة صلاح الدين الأيوبي رحمه الله ومن معه من الأبطال، فكانت حطين.
سقوط في يد التتار، ثم قيام على يد المماليك بقيادة قطز رحمه الله.
بل سقوط كامل للأندلس، فقيام جليل للخلافة العثمانية.. فما غربت شمس الإسلام عن غرب أوروبا، إلا وأشرقت على شرقها..
هكذا ليس هناك سقوط للمسلمين إلا ومتبوع بقيام.
الحقيقة السادسة: افهم حقيقة الواقع.
الواقع ليس هزائم فقط.. لاحظ الأربعين سنة الأخيرة.. لاحظ المساجد وكثرتها وزوارها وشبابها.. لاحظ الحج والعمرة.. لاحظ الحجاب.. لاحظ معارض الكتاب الإسلامي..
كل هذا في واقعنا..
ثم أليس في واقعنا نصر الأفغان على الروس في بضع سنين؟
أليس في واقعنا فرار اليهود من لبنان؟
أليس في واقعنا تحرر الجمهوريات الإسلامية في روسيا بعد احتلال دام أكثر من ثلاثمائة عام؟
أليس في واقعنا جاليات مسلمة تتزايد في كل بلاد العالم، وفي كل قارات العالم؟
هذا واقع نراه.. فلابد من إبرازه وإيضاحه..
الحقيقة السابعة: النصر لا يأتي إلا بعد أشد لحظات المجاهدة.
إذا كنت ترى أن الظلم والاضطهاد قد تفاقم فاعلم أن النصر قد اقترب..
{أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِين خَلَوْا مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللهِ}. في هذه اللحظة التي بلغ فيها الألم إلى أقصاه، وبلغ فيها الصبر إلى نهايته.. في هذه اللحظة المجيدة يقول الله عز وجل: {أَلا إِنَّ نَصْرَ اللهِ قَرِيبٌ}.
الحقيقة الثامنة: لا تستعجل النصر.. فُرب حكمة لا تدركها.
واعلم أن الأدب مع الله يقتضي عدم استعجاله، وأن حكمة الله البالغة اقتضت أن يختبر عباده المؤمنين، وأن النصر يأتي في وقت يعلم الله فيه أن خير المؤمنين أصبح في النصر، وليس في انتظار النصر.
الحقيقة التاسعة: النصر لا يأتي إلا بيقين فيه..
يقين لا يساوره شك، ولا تخالطه ريبة..
{مَن كَانَ يَظُنُّ أَن لَّن يَنصُرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ}.
الحقيقة العاشرة: الأجر لا يرتبط بالنصر ولكن بالعمل.
فكلما حَسُن عملك كلما عَظُم أجرك، وكلما زاد جهدك كلما كمُل ثوابك.. واعلم أنك إن لم تر النصر بعينيك، فسيراه أبناؤك وأحباؤك.
إذن كانت هذه حقائق عشرة، لو تدبرتها زال الإحباط من قلبك.. واستُبدِل بأمل في قيام، وطموح في سيادة.
كان هذا الواجب الثاني نحو قضية فلسطين.</div>
فتاة_الإسلام 24-12-2006, 07:57 PM <span style="font-family:Comic Sans Ms"><div align="center">الواجب الثالث
الجهاد بالمال
ما أحوج أهل فلسطين للمال في هذه الأوقات.. حصار اقتصادي رهيب.. طرد من الأعمال.. إغلاق للمعابر.. تجريف للأراضي.. هدم للديار... نقص في الغذاء والدواء والكساء والسلاح.. استشهاد للشباب، وعائلات لا حصر لها تفقد عائلها..
أخي في الله.. استمع جيداً..
إن كنت تريد جهاداً في سبيل الله وقد حيل بينك وبينه، فأثبت صدقك لله بجهاد المال.. من جهز غازياً فقد غزا.
أخي لا تسوف.. سارع.. {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} (أول صفة لهم) {الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ}..
{وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ ۩ وَلَن يُؤَخِّرَ اللهُ نَفْساً إذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}.
فكر يا أخي
جنيه واحد لفلسطين يساوي عند الله سبعمائة جنيه أو يزيد.
ألف جنيه لفلسطين تساوي عند الله سبعمائة ألف جنيه أو يزيد.. لا تتردد.. ثم كن على يقين أنك ستُعوَّض.. {وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ}
((ثلاث أقسم عليهن وأحدثكم حديثاً فاحفظوه: (أول شيء) ما نقص مال عبد من صدقة))..
أخي في الله.. اهزم الشيطان.
{الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاءِ وَاللهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً واللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}..
والله يا أخي ستمر الأيام، وستذهب أنت، ويذهب المال، ويذهب أهل فلسطين، ولا يبقى شيء إلا ما عند الله، فآثروا ما يبقى ويدوم، على ما يفنى وينعدم.
اجعل بذل المال لفلسطين قضية ثابتة في حياتك، اقتطع نسبة ثابتة من دخلك الشهري أو اليومي أو الموسمي.. لا تنتظر حتى تتراكم الأموال فتكبر النسبة في عينيك، أولاً بأول تهزم الشيطان.. ولا تمتنع عن الإنفاق.
حفز الآخرين على الجهاد بالمال.. ربي أولادك على الإنفاق وإن كان قليلاً.. اشرح لهم بأسلوب مبسط أحوال أطفال فلسطين.
زكاة المال جائزة على أهل فلسطين.. بل هي محمودة.. ففيهم الفقير والمسكين والغارم والمجاهد في سبيل الله.
لا تمن بمعطيتك، ولا تتكبر بها، ولا ترائي، ولا تستقلن تبرعاً، فرُبَّ درهم سبق ألف درهم.
واعلم يا أخي أن الله عز وجل قسّم الأعمال بين عباده وكان نصيبك النصيب الأيسر، عليهم في فلسطين أن يدفعوا أرواحهم، وعليك أنت - في بيتك الآمن - أن تدفع مالك. فارض بما قسم الله لك من العمل، يرفع عنك من البلاء ما لا تُطيق.</div></span>
zizo2_2 24-12-2006, 11:45 PM أكملي يا علا فنحن لكي متابعون ان شاء الله
_GUIDE_ 25-12-2006, 01:21 AM <div class='quotetop'>إقتباس(فتاة_الإسلام @ Aug 27 2006, 03:22 PM) 202968</div>
<div class='quotetop'>إقتباس(¨°o.O ( Strong Man ) O.o°¨ @ Aug 27 2006, 03:13 PM) 202938
ستة واجبات، إذا فعلتها على الوجه الأكمل كنت ممن أدى حق فلسطين.. وكنت مساهماً في تحريرها.. وكنت مستنفذاً لوسعك وطاقتك، ويوم القيامة تقول:يارب تألمت لفلسطين ففعلت كذا وكذا، وهذا ما كنت أملك..
الواجب الأول: فهم القضية فهماً صحيحاً وتحريكها بين الناس بسرعة.
القضية ماتت ودفنت الارض اتباعت
الواجب الثاني: قتل الهزيمة النفسية وبث الأمل في عودة اليقظة للأمة الإسلامية.
الهزيمة دى امر واقع احنا اتعودنه عليه
الواجب الثالث: بذل المال قدر المستطاع و تحفيز الناس عليه.
والمسلسلات والافلام نجبلها ميزانية منين
الواجب الرابع: المقاطعة الاقتصادية الشاملة والكاملة لكل ما هو يهودي أو أمريكي أو إنجليزي أو من أي دولة أو شركة تؤيد اليهود بسفور.
ولو قاطعناهم هناكل ايه
الواجب الخامس: الدعاء المستفيض اللحوح لله عز وجل.
وربنا ممكن يستجيب لو احنا مغيرناش الاى فى قلبنا
الواجب السادس: إصلاح النفس والمجتمع.
موت ياحمار
انااسف انا عارف انى متشائم بس اعمل ايه ده امر واقع احنا عيشينه
مفيش فيدة [/b]
[/b][/quote]
فتاة_الإسلام 27-12-2006, 01:26 PM <div align="center"><div class='quotetop'>إقتباس</div>
الواجب الأول: فهم القضية فهماً صحيحاً وتحريكها بين الناس بسرعة.
القضية ماتت ودفنت الارض اتباعت
الواجب الثاني: قتل الهزيمة النفسية وبث الأمل في عودة اليقظة للأمة الإسلامية.
الهزيمة دى امر واقع احنا اتعودنه عليه
الواجب الثالث: بذل المال قدر المستطاع و تحفيز الناس عليه.
والمسلسلات والافلام نجبلها ميزانية منين
الواجب الرابع: المقاطعة الاقتصادية الشاملة والكاملة لكل ما هو يهودي أو أمريكي أو إنجليزي أو من أي دولة أو شركة تؤيد اليهود بسفور.
ولو قاطعناهم هناكل ايه
الواجب الخامس: الدعاء المستفيض اللحوح لله عز وجل.
وربنا ممكن يستجيب لو احنا مغيرناش الاى فى قلبنا
الواجب السادس: إصلاح النفس والمجتمع.
موت ياحمار
انااسف انا عارف انى متشائم بس اعمل ايه ده امر واقع احنا عيشينه
مفيش فيدة [/b]
<span style="font-family:Comic Sans Ms">أخي هذا الموضوع هدفه نشر الوعي وتعريف المسلمين بما يجب عليهم فعله تجاه فلسطين.. تقسيم الكاتب للواجبات هدفه تغيير ما بنا حتى لا تضيع فلسطين من أيدينا.. وأول ما يجب علينا تغييره هو التشاؤم الذي يظهر في تعليقك على الواجبات والذي يتكرر مع معظم المسلمين .. أخي إن دوام الحال من المحال.. فثق أن ما يحدث لن يستمر طويلاً وأن الليل مهما طال فسيأتي الفجر الموعود بإذن الله.. طالما أننا جميعاً على ثقة بأن نصر الله قريب وآت لا محالة فيجب علينا تغيير هذه النظرة التشاؤمية وعمل ما يجب علينا وهو ما كتبه الكاتب في هذه الواجبات..
وأرجو أن تكمل قراءة بقية الحلقات أخي المرشد إن شاء الله..</div></span>
فتاة_الإسلام 27-12-2006, 09:33 PM <span style="font-family:Comic Sans Ms"><div align="center">الواجب الرابع
المقاطعة
وأقصد به المقاطعة لكل ما هو يهودي أو أمريكي أو إنجليزي أو لكل من يساعد اليهود، سواء كان دولة أو شركة.. وهو واجب هام هام هام.. ومؤثر إلى أبعد درجات التأثير وله من الأبعاد الإقتصادية والاجتماعية والتربوية ما لا يمكن حصره في هذه المساحة الضيقة.
وقد فصّلت في شرح جدوى المقاطعة في كتيب خاص بها**، وذكرت فيه عشرة فوائد لها. سواء على المستوى المحلي أو الإسلامي أو العالمي أو اليهودي.. وذكرت أنها لا محالة ستؤثر على الشركات التي يصفونها بأنها متعددة الجنسية، وأشرت إلى ضوابطنا الشرعية في المقاطعة.. والفرق بين مقاطعتنا لمنتجاتهم وحصارهم لبلادنا..
وعلقت على كثير من الشبهات التي تجول في أذهان الناس.. مثل من يقول أن الأيدي العاملة في هذه المصانع والشركات وطنية مائة بالمائة، سيؤدي ذلك إلى تشريد الآلاف ومثل من يقول رأس المال الوطني سيخسر.. ومثل من يقول أن المقاطعة ستؤدي إلى كراهية الشعب الأمريكي لنا، ومثل من يقول أن الشركات الأمريكية ستنعش الإقتصاد الوطني، ومثل من يقول أننا لا نستطيع أن نعيش بدونهم، ومثل من يقول أنا لا أستطيع أن أستغنى عن كذا أو كذا.. شبهات كثيرة جداً تعرضت لها، وفصلت في الرد عليها، وأذكر أيضاً أنني عرضت لبعض فنون المقاطعة وطرائقها.. ذكرت كل ذلك وغيره في كتيب المقاطعة، وأشعر أنه من المستحيل أن نفصل في هذه الأمور في هذه الوريقات، فأرجو أن تعودوا إلى كتيب المقاطعة..
** بإذن الله سأحاول البحث عن كتيب المقاطعة الذي ذكره دكتور راغب على النت وإن لم أجده فسأبحث عنه بالمكتبات إن شاء الله وأكتبه بالمنتدى بإذن الله إن وجدته</div></span>
فتاة_الإسلام 28-12-2006, 01:37 AM <span style="font-family:Comic Sans Ms"><div align="center">الواجب الخامس
الدعاء
الدعاء لأهل فلسطين بالثبات والنصر، والدعاء على اليهود وأعوانهم بالهلكة والإستئصال.
والدعاء - يا إخواني - من أقوى أسلحة المؤمنين في حربهم مع الكافرين.. الدعاء ليس شيئاً سليباً.. كثير من الناس يعتقدون أن الدعاء أمر مقابل للأخذ بالأسباب.
أبداً.. الدعاء يرفعه العمل الصالح.. إن ترك المؤمن الأسباب واكتفى بالدعاء فهو متواكل ولا يرجى له إجابة.. ولذلك جعلت الدعاء الوسيلة الخامسة حتى لا يعتمد المرء عليه وينسى بقية الواجبات.
الدعاء ليس أمراً جانبياً في قضية فلسطين.. ليس أمراً اختيارياً إن شئنا فعلناه وإن شئنا تركناه.. أبداً.. الدعاء ركن أساسي من أركان النصر.. وسبب أكيد من أسباب التمكين.
رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ترك الدعاء قط، وما يئس منه أبداً، مهما تأخرت الإجابة، ومهما طال الطريق، ومهما عظم الخطب.. وكان أشد ما يكون دعاءً ورجاءً وخشوعاً وابتهالاً عند مواقف الضيق والشدة.. يفزع إلى ربه، ويطلب عونه، ويرجو مدده وتأييده: في بدر.. في أحد.. في الأحزاب.. في كل أيامه صلى الله عليه وسلم.
وفلسطين يا إخواني.. تحتاج إلى دعاء لا ينقطع، وتحتاج إلى رجاء لا يتوقف.
● من أدراك أن طائرة تقصف فيُصد قصفها بدعائك.
● من أدراك أن مخططاً يهودياً يدبر في الظلام فيحبط بدعائك.
● من أدراك أن شاباً فلسطينياً أطلق حجارة أو رصاصة فأصابت هدفها بدعائك.. نريد دعاءًِ لحوحاً مستفيضاً متكرراً في كل يوم وليلة أكثر من مرة.
● دعاء في القنوت وفي السجود.
● دعاء فيه يقين الإجابة.
● دعاء ليس فيه عجلة ولا يأس.
● دعاء فيه حضور للقلب وتضرع وتذلل وانكسار لله عز وجل.
● دعاء من رجال يتحرون المال الحلال، ويتحرون الأوقات الفاضلة، ويتحرون الأحوال الشريفة.
● دعاء في جوف الليل وقبل الفجر.
● دعاء يجتمع فيه أهل البيت وأهل العمل وأهل المسجد.
أخي الحبيب إن أردت أن تساعد المحصورين والمجاهدين والجوعى والجرحى.. فاستيقظ الليلة.
الليلة قبل الفجر بساعة أو بنصف ساعة وادع الله لهم أن يوحد صفهم، ويسدد رميتهم، ويقوي شوكتهم، ويثبت أقدامهم، ويعلي راياتهم، وينصرهم على أعدائهم، ويمكِّن لهم في أرضهم، ويزلزل الأرض من تحت أقدام أعدائهم.
والله - لا محالة - سيستجيب.. فقد وعد.. {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتُجِبْ لَكُمْ}.
إذن تحدثنا حتى الآن عن خمس وسائل إيجابية لنصرة حبيبتنا فلسطين.. هذه الوسائل هي:
1- فهم القضية فهماً صحيحاً وتحريكها بين الناس بسرعة.
2- قتل الهزيمة النفسية وبث الأمل في عودة اليقظة للأمة الإسلامية.
3- بذل المال قدر المستطاع وتحفيز الناس عليه.
4- المقاطعة الإقتصادية الشاملة والكاملة لكل ما هو يهودي أو أمريكي أو إنجليزي.
5- وأخيراً الدعاء المستفيض اللحوح لله عز وجل.
كانت هذه وسائل خمسة.. ولا شك أن في أذهانكم وسائل أخرى، والأمر على إطلاقه بين المسلمين، كل يدلي بدلوه.. وكل يساهم بطاقته.
لكن تبقى الوسيلة السادسة، هي الوسيلة التي تشمل كل ما سبق.. وتبقى الوسيلة السادسة دافعة لكل ما سبق من وسائل.. وإن لم تفعل فليس هناك نجاح لأي من الوسائل السابقة.</div></span>
ياسمين عطية 28-12-2006, 01:07 PM السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اقسم بمن خلقنى وخلق الكون اجمعين
انك رائعة لان بجد الكتاب جميل جدا
اليك ارق التحيات
_GUIDE_ 29-12-2006, 05:52 AM انا بصراحة مش عارف اقولك ايه
انا عارف ان الكاتب بيتكلم عن كلام جميل واقرب ما يكون كلامه انه انا اسف (اضغاث احلام)
النظرة التشاؤم الموجوده دى سببها الاى بيحصل
من فساد وسرطان مالى العالم العربى والاسلامى
بس بجد شكرااا على مجهودك وانا بدعى من غير حاجة مع ان ده اضعف الايمان
فتاة_الإسلام 26-01-2007, 04:42 AM <div class='quotetop'>إقتباس(ياسمين عطية @ Dec 28 2006, 01:07 PM) 249973</div>
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اقسم بمن خلقنى وخلق الكون اجمعين
انك رائعة لان بجد الكتاب جميل جدا
اليك ارق التحيات
[/b]
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
شكراً جزيلاً لكِ ياسمين على ردك الجميل وإطرائك..
وتابعي معنا الواجب السادس والأخير بإذن الله..
<div class='quotetop'>إقتباس(المرشد @ Dec 29 2006, 05:52 AM) 250199</div>
انا بصراحة مش عارف اقولك ايه
انا عارف ان الكاتب بيتكلم عن كلام جميل واقرب ما يكون كلامه انه انا اسف (اضغاث احلام)
النظرة التشاؤم الموجوده دى سببها الاى بيحصل
من فساد وسرطان مالى العالم العربى والاسلامى
بس بجد شكرااا على مجهودك وانا بدعى من غير حاجة مع ان ده اضعف الايمان
[/b]
أعترف أنني تسرب إلي اليأس والتشاؤم منذ فترة خاصة بعد موضوع إعدام صدام حسين.. ولكنني مازلت على يقين بأن الله سينصرنا بإذن الله وأن الأمل مازال قائم فإيماني بالله كبير جداً و"يقيني بالله يقيني".. لن يستمر الحال على ما هو عليه طويلاً بإذن الله حتى وإن لم يكن إنكسار هذا الحال في جيلنا هذا فمن الممكن أن يتم على يد الأجيال القادمة بإذن الله،، فدوام الحال من المحال..
وشكراً لمتابعتك ومشاركتك وبإذن الله تابع معنا الواجب السادس والأخير والكلمة الأخيرة..
فتاة_الإسلام 30-01-2007, 04:52 AM <div align="center"><span style="font-family:Comic Sans Ms"><span style="font-family:Comic Sans Ms"><div align="center">الواجب السادس
إصلاح النفس والمجتمع
لابد أن نسأل أنفسنا: لماذا هذا التدهور لهذه الأمة الإسلامية التي تعودت أن تسود؟
ولماذا يسيطر 5,2 مليون يهودي على بلد مبارك مقدس كفلسطين، مخرجين ألسنتهم لمليار وثلث المليار مسلم في الأرض؟
ولماذا لا يكترث زعماء الشرق والغرب وزعماء اليهود بأعدادنا؟
ولماذا لا تتحرك الحمية في قلوب بعضنا وقد أنتهكت الحرمات ودُنست المقدسات وسالت الدماء؟
لابد أن الأمة قد وقعت في خطأ فادح مهد الطريق لهذا الوضع.. فأمة الإسلام لا تهزم بقوة الكافرين ولكن تهزم بضعفها.
يلخص هذا الموقف حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي رواه الإمام أحمد وأبو داود عن ثوبان رضي الله عنه.. وفيه يصف رسول الله صلى الله عليه وسلم الأحداث وكأنه يراها رأي العين.. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة على قصعتها)) (أي يدعو بعضها البعض ليأكلوا من أمة المسلمين) قال قائل: ومن قلة نحن يومئذ؟ قال: بل أنتم يومئذ كثر (مليار وثلث مليار) ولكنكم غثاء كغثاء السيل.. ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم.. وليقذفن الله في قلوبكم الوهن.. قالوا: وما الوهن يا رسول الله قال: حب الدنيا وكراهية الموت..
هذا هو موطن الداء.. هذا هو الخطأ الفادح: حب الدنيا وكراهية الموت.. إذن مصيبة الأمة هي تعاظم حب الدنيا في قلوب المسلمين ومن أجل الدنيا يرضى المسلمون بالدنية في دينهم.. ولو هانت عليهم الدنيا لقويت شوكتهم وعز سلطانهم.
الدنيا كلما تعاظمت في النفوس قلت قيمة الآخرة عند الإنسان.. الدنيا كانت سبباً مباشراً لإحتلال فلسطين.. ولن تحرر فلسطين إلا إذا خرجت الدنيا من القلوب.. {قٌلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ لِّمَنِ اتَّقَى وَلا تُظْلَمُونَ فَتِيلاً}.
إن وجدت صراعاً بين الإخوة، وتنافساً على أشياء كان من الواجب أن يتعاونوا عليها.
إن وجدت موالاة لكافر على حساب مؤمن.
إن وجدت خيانة لأمانة ونقضاً لعهد وحرباً لفضيلة ونشراً ل*****ة وإنكاراً لمعروف.
إن وجدت تقديماً لأهل الرذيلة وعلواً لأهل الفسق والفجور وتأخيراً للعلماء والفضلاء وسجناً وتعذيباً للدعاة والمجاهدين.
إن وجدت الحبيب يترك حبيبه، والولد يهملُ والديه، والحاكم يظلم شعبه والرجل يكره وطنه.
إن ووجدت الأجساد هامدة والعقول خاملة والعزائم فاترة والغايات تافهة منحطة منحدرة.
إن وجدت كل هذا فاعلم أنها الدنيا، واعلم أن ذلك متبوع بهلكة والهلكة متبوعة بإستبدال {وَإن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أمْثَالَكُمْ}.
روى الإمام مسلم عن المستورد بن شداد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((والله ما الدنيا في الآخرة إلا مثلُ ما يضع أحدكم إصبعه هذه (وأشار راوي الحديث إلى السبابة) في اليم فلينظر أحدكم بم يرجع)).
من هذا المنطلق لحجم الدنيا والآخرة نريد أن نعيد ترتيب أوراقنا وتنظيم حياتنا وتعديل أهدافنا.. من هذا المنطلق لحجم الدنيا والآخرة نريد أن نصطلح مع ربنا.
نعم يا إخواني.. يطول الفراق أحياناً بيننا وبين ربنا.. وهو سبحانه لا تضره معصية ولا تنفعه طاعة.. نحن الذين نخسر ونحن الذين نفوز.
القضية يا إخوة ليست قضية فلسطين فقط.. القضية قضية الأمة بأسرها.. إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.. قاعدة لا تتبدل ولا تتغير.
والله والله والله.. لن يتغير حالنا من ذلة إلى عزة، ومن ضعف إلى قوة، ومن هوان إلى تمكين، إلا إذا إصطلحنا مع ربنا، وطبقنا شرعه، وأخرجنا الدنيا من قلوبنا، وتبنا من ذنوبنا، وعظُمت الجنة في عقولنا.
ساعتها.. ستصبح كل حركة، وكل سكنة في حياتنا، دعماً لقضية فلسطين.
من هذا المنظور يا إخوة ستصبح صلاتنا في جماعة وقراءتنا للقرآن وذكرنا وصيامنا يصبح كل ذلك دعماً لفلسطين.
ويصبح بر الوالدين وصلة الرحم ورعاية الجار وحفظ الطريق وعون الملهوف يصبح كل ذلك دعماً لفلسطين.
ويصبح غض البصر وحفظ الفرج وصيانة اللسان ووقاية السمع يصبح كل ذلك دعماً لفلسطين.
وكذلك تصبح محاربة الربا ومقاطعة الرشوة ونبذ الفرقة وترك المحرمات والبعد عن الشبهات يصبح كل ذلك دعماً لفلسطين.
وهكذا تتحول حياتنا – كل حياتنا – لدعم فلسطين. وغير فلسطين من أقطار الإسلام الجريحة.. يرفع الله عنا البلاء، ويكشف الضراء وتشرق الأرض بنور ربها.</div></span>
_GUIDE_ 30-01-2007, 05:06 AM متشكرين ياعلا على الجزء الجديد
بس انا ليه رجاء بسيط ياريت باقى الكتاب ميكملش
علا سورى بس صحى النوم
فلسطين دلوقتى فى حرب اهلية(فتح- حماس) ولا الكاتب مش بيسمع اخبار
اهل البلد نفسها بيموته فى بعض يبئا الوحده دى هتيجى منين ؟
خبر عاجل
تجدد الاشتباكات بين انصار فتح وحماس يخلف 32 قتيل وعشرات الجرحة
MBM-MaDo 30-01-2007, 05:23 PM انا معاكم شكراً فتاة الإسلام على هذا الكتاب الرائع
اللهم اهدي حكام المسلمين إلى ما فيه صلاح الإسلام والمسلمين
في انتظار باقي الأجزاء
لكن مين هايرجع فلسطين ؟؟؟
مين ؟؟
مين المؤمن اللى هايعمل كدة؟؟؟
هو فين ؟؟؟
امتى يظهر؟؟
ارجو الاجابة
profheikal 17-07-2010, 12:31 AM جزاكم الله كل الخير
|