FRANKENSTEIN
30-08-2006, 06:05 PM
إخوان.!..
الإخوان المسلمون دخلوا انتخابات مجلس الشعب....
حقيقة عرفها الجميع ....
عرفناها نحن. وعرفها العالم، وعرفها رجال الأمن .... وعرفتها الحكومة..
ولم يعترض أحد...
لم يعترض مخلوق واحد، أثناء الترشيح، ولا مع الدعاية، التى حملت أسماءهم وانتماءاتهم فى وضوح، ولا أثناء الانتخابات نفسها...
ومارست الحكومة هوايتها المفضلة، فى فن التزييف والتزوير، وفنون البلطجة والتعنت وإرهاب المواطنين، ومنع من يشك فى أمره من الوصول إلى صناديق الانتخابات، والتهديد والترويع، وحتى الاعتقالات...
وعلى الرغم من كل هذا، نجح مرشحو الإخوان....
وهنا بدأت الديمقراطية الزاهية عملها...
ففى البداية، وكما يحدث مع الطغاة، فى كل العصور والأزمان، تصورت الدولة أنها قادرة على السيطرة على الأمور، وأنها تظاهراً منها باحترام صفقة أبرمت أثناء انتخابات الرياسة، ستترك الإخوان يلعبون فى ملعب محدود، وتصنع صورة أنيقة لديمقراطية تتشدق بها عمال على بطال، ثم ينفض المولد، وكأنك ياأبو زيد ماغزيت...
ولكن أبو زيد غزا، وفاز، ولعلع أيضاً...
لذا بدأ تنفيذ الخطة ب....
وفى جريدة، يفترض أنها قومية، وبقلم صحفى، يفترض أنه محترم وحر، جاء مقال يتساءل عن قانونية دخول الإخوان مجلس الشعب، وإشكالية عدم تناسب هذا مع كونهم جماعة محظورة !!!!!
ياسلام !!... فجأة انتبه القانون إلى هذه الإشكالية، وأدرك بذكاء مفرط، أن المرشحين، الذين كتبوا فى دعاياتهم أنهم من الإخوان المسلمين، هم – ياللهول- من الإخوان المسلمين!! (شوف العبقرية)....
وعلى الرغم من هذه الألمعية المبهرة، التى تجاوزت زهاء الديمقراطية، الذى يعمى الأبصار والأفئدة، لم ينتبه الكاتب الفذّ إلى إشكالية أخرى، أكثر أهمية وخطورة....
إشكالية أن تكون هناك جماعة ما، لها كل هذا القبول لدى الشارع المصرى، ثم تعتبرها الحكومة محظورة!...
فالحكومة، مع الاحترام لعبقريته، يفترض منها أن تكون جزءاً من الشعب، تعبر عنه، وتتحدث بلسانه، وتؤيد مايؤيده، وترفض مايرفضه، وليس أن تعانده، وتتحداه، وتحظر جماعة أعطاها صوته، وثقته، وتأييده، أياً كانت، وأياً كان اتفاقى أو اختلافى الشخصى معها...
أليست هذه إشكالية حقيقية ياريس ..... التحرير.
الإخوان المسلمون دخلوا انتخابات مجلس الشعب....
حقيقة عرفها الجميع ....
عرفناها نحن. وعرفها العالم، وعرفها رجال الأمن .... وعرفتها الحكومة..
ولم يعترض أحد...
لم يعترض مخلوق واحد، أثناء الترشيح، ولا مع الدعاية، التى حملت أسماءهم وانتماءاتهم فى وضوح، ولا أثناء الانتخابات نفسها...
ومارست الحكومة هوايتها المفضلة، فى فن التزييف والتزوير، وفنون البلطجة والتعنت وإرهاب المواطنين، ومنع من يشك فى أمره من الوصول إلى صناديق الانتخابات، والتهديد والترويع، وحتى الاعتقالات...
وعلى الرغم من كل هذا، نجح مرشحو الإخوان....
وهنا بدأت الديمقراطية الزاهية عملها...
ففى البداية، وكما يحدث مع الطغاة، فى كل العصور والأزمان، تصورت الدولة أنها قادرة على السيطرة على الأمور، وأنها تظاهراً منها باحترام صفقة أبرمت أثناء انتخابات الرياسة، ستترك الإخوان يلعبون فى ملعب محدود، وتصنع صورة أنيقة لديمقراطية تتشدق بها عمال على بطال، ثم ينفض المولد، وكأنك ياأبو زيد ماغزيت...
ولكن أبو زيد غزا، وفاز، ولعلع أيضاً...
لذا بدأ تنفيذ الخطة ب....
وفى جريدة، يفترض أنها قومية، وبقلم صحفى، يفترض أنه محترم وحر، جاء مقال يتساءل عن قانونية دخول الإخوان مجلس الشعب، وإشكالية عدم تناسب هذا مع كونهم جماعة محظورة !!!!!
ياسلام !!... فجأة انتبه القانون إلى هذه الإشكالية، وأدرك بذكاء مفرط، أن المرشحين، الذين كتبوا فى دعاياتهم أنهم من الإخوان المسلمين، هم – ياللهول- من الإخوان المسلمين!! (شوف العبقرية)....
وعلى الرغم من هذه الألمعية المبهرة، التى تجاوزت زهاء الديمقراطية، الذى يعمى الأبصار والأفئدة، لم ينتبه الكاتب الفذّ إلى إشكالية أخرى، أكثر أهمية وخطورة....
إشكالية أن تكون هناك جماعة ما، لها كل هذا القبول لدى الشارع المصرى، ثم تعتبرها الحكومة محظورة!...
فالحكومة، مع الاحترام لعبقريته، يفترض منها أن تكون جزءاً من الشعب، تعبر عنه، وتتحدث بلسانه، وتؤيد مايؤيده، وترفض مايرفضه، وليس أن تعانده، وتتحداه، وتحظر جماعة أعطاها صوته، وثقته، وتأييده، أياً كانت، وأياً كان اتفاقى أو اختلافى الشخصى معها...
أليست هذه إشكالية حقيقية ياريس ..... التحرير.