مشاهدة النسخة كاملة : النفس المطمئنة (العلاج النفسي )


**(elktra)**
30-06-2009, 08:53 PM
السلام عليكم
طبعا العنوان واضح
وهنتكلم عن النفس المطمئنة
وهناخد كل يوم جزء او فقرة

**العلاج النفسي**
كثير من الناس يتعرضون للاضطرابات النفسية بعضها اضطرابات خفيفة وبعضها اكثر حدة بعض هذة الحالات قد تشتد حدتها حتي تصل الي درجة تحتاج الي العلاج.
ولكن الكثيرين قد لا يلجاون للطبيب النفسي الا في الحالات القصوي بسبب تلك النظرة الراسخة في الاذهان حيث يظنون انه لا يزور الطبيب النفسي الا المجانين وهذه نظرة خاطئة يجب تعديلها.
ومن حسن الحظ ان العلاج النفسي يمكن ان يقوم به اخرون غير الطبيب النفسي فعلماء النفس انفسهم يقولون ان العلاج النفسي يمكن ان يقوم به الطبيب النفسي والاخصائي النفسي والاخصائي الاجتماعي والمرشد الديني بشرط ان يكون كل منهم ذا كفاءة وقدرة عالية للقيام بهذا الدور . بل يقولون ايضا ان المعالج النفسي يجب ان يتمتع باخلاق فاضلة وقيم عالية ومفاهيم سامية يخشي الله ويعبده حق عبادته وان يحب الخير للناس يسعي لمساعدتهم دون النظر الي مصلحة شخصية وان يكون مربيا فاضلا ذا تجربة في الحياة وان يكون طيب القلب يستطيع مساعدة الناس علي التحلي بالفضيلة والتخلي عن الرذيلة وان يكون ذا نفس مشرقة يلتمس الاعذار للناس اذا اخطاوا فلا يغتبر خطاهم نهاية المطاف .
وهذه الصفات يمكن ان تتوفر في الانسان اذا تربي تربية ايمانية قرانية علي كتاب الله وسنة رسوله ( عليه افضل الصلاة والسلام) .
مما تقدم يمكن ان نصل الي نقطتين مهمتين اولاهما ان الالتزام الدقيق بتعاليم الاسلام والحرص علي ادائها بدقة علي مدار اليوم يساعد في اعداد المعالج النفسي الجيد سواء كان طبيبا نفسيا او اخصائيا نفسيا او اجتماعيا او مرشدا دينيا .
فاذا كان هذا هو اثر الدين علي الطبيب المعالج نفسه فما بالنا علي اثره علي المريض نفسه !! لاشك انه اثر فعال جدا .
النقطة الاخري هي ان النفسانين قالوا ان المرشد الديني من بين الذين يستطيعون القيام بالعلاج النفسي والرشد الديني لا ياتي بشيء من عند نفسه ولكنه ياخد بيد الانسان الي طريق الهداية .
استوني بقي في الموضوع اللي جي بس مش عارفة اعمله في موضوع جديد ولا هنا في نفس الموضوع ده

واخيرا دعاء ( حينما ندخل المسجد يستحب ان ندعو بالدعاء كما علمنا اياه رسول الله (عليه الصلاة والسلام ) اذا دخل المسجد قال * بسم الله والسلام علي رسول الله اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي ابواب رحمتك * واذا خرج قال * بسم الله والسلام علي رسول الله اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي ابواب فضلك )

أم عمار قائد الأحرار
30-06-2009, 08:59 PM
جزاك الله خير علي الموضوع وانا من رئي خليها زي سلسله في نفس الموضوع

**(elktra)**
30-06-2009, 10:12 PM
جزاك الله خير علي الموضوع وانا من رئي خليها زي سلسله في نفس الموضوع
اوكي ان شاء الله جزاكي مثله باذن الله
شكرا لمرورك

محمد على ابوزياد
02-07-2009, 10:47 AM
جزاكِ الله خيرا وجعله الله في ميزان حسناتك ان شاء الله

**(elktra)**
06-07-2009, 10:36 AM
شكرا لمرورك العطر مستر محمد
وان شاء الله الحلقة التانية بعنوان ( الشيطان ...... ذئب الانسان !)

**(elktra)**
06-07-2009, 11:40 AM
السلام عليكم


ودي الحلقة الثانية من النفس المطمئنة


بعنوان (الشيطان .........ذئب الإنسان!)

حينما يجلس الإنسان وحده يكون فريسة سهلة للشيطان يوسوس له ويسيطر عليه فتخطر له أفكار سيئة وتحدثه نفسه بأمور تأباها النفس السوية ويدور صراع في داخله بين الخير والشر وربما يضعف في النهاية ويستسلم للشر !! وبذلك تمر ساعات الوحدة في صراع واضطراب يؤثر على هدوء النفس واستقرارها .
ليس معني ذلك أن يتجنب الإنسان الوحدة ويلقي بنفسه وسط أصدقاء السوء الذين هم شياطين الإنس بل عليه أن يختار صحبة طيبة مؤمنة تعينه على الخير ويكون قويا بها لان البعيد عن الجماعة الطيبة يكون أشبه بالشاة التي تنفرد بعيدا عن القطيع فتكون صيدا سهلا للذئاب وقد بين لنا رسول الله ( صلاة الله وسلامه عليه ) ذلك في الحديث الشريف ، حيث قال :" إن الشيطان ذئب الإنسان ، كذئب الغنم يأخذ الشاة القاصية والناحية فإياكم والشعاب وعليكم بالجماعة والعامة والمسجد ".
هكذا يوصينا نبينا بان نلوذ ونتحصن ونحتمي بالجماعة المؤمنة الطاهرة التي يسعي كل إنسان فيها إلي الطاعة ويتسابق على الخير ويستحي أن يراه ربه في معصية أو يراه حيث نهاه .
كما أوصانا نبينا محمد (عليه أفضل الصلاة والسلام ) بالمسجد فهو مكان طاهر بيت من بيوت الله لا نسمع فيه لغوا ولا نري فيه سوءا وقد اخبرنا عبد الله بن عمر ( رضي الله تعالي عنهما ) أن النبي (صلي الله عليه وسلم ) نهي عن الوحدة نهي أن يبيت الرجل وحده او يسافر وحده قال رسول الله (صلي الله عليه وسلم ) :" لو يعلم الناس ما في الوحدة ما اعلم ما سار راكب بليل وحده ".
بالإضافة إلي ذلك فان المؤمن يشعر انه قوي بصاحبه المؤمن أو بإخوانه المؤمنين الطاهرين وهذه القوة تعطيه مزيدا من الشعور بالأمان والراحة النفسية .
لذا فقد قال نبينا :" المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا " قال النبي ذلك وشبك بين أصابعه وقال " يد الله مع الجماعة ".
وهكذا يتبين لنا خطر الوحدة وخاصة إذا جلس الإنسان وحده مع أداة من أدوات الشيطان يشاهد مادة سيئة أو يقرا كتابا رديئا أو يتصفح مجلة وبهذا كله يصبح عرضة للقلق والاضطراب النفسي .

وأخيرا دعاء:
قال رسول الله عليه الصلاة والسلام :" إذا رأي أحدكم أحدا في بلاء فليقل : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا ".

eman_ mohamed
06-07-2009, 12:21 PM
http://img519.imageshack.us/img519/838/df960bc9d81wm2.gif

**(elktra)**
06-07-2009, 12:23 PM
جزاكي الله خيرا على مرورك

**(elktra)**
08-07-2009, 11:25 AM
انتظروا باذن الله الحلقة الثالثة بعنوان (الخير والشر في نفس الانسان )

عبدالقادر محمد
08-07-2009, 11:28 AM
جزاك الله خيرا

**(elktra)**
08-07-2009, 12:02 PM
شكرا على المرور
جزاك الله خيرا

**(elktra)**
09-07-2009, 06:56 PM
السلام عليكم
ودي بقي الحلقة الثالثة من النفس المطمئنة
بعنوان )الخير والشر في نفس الإنسان )
يبدأ الإنسان حياته طفلا صغيرا هذا الطفل يكون شبيها بالوعاء أو الإناء الذي يحتوي على أشياء متضادة ولكنها متساوية في القيمة ففيه استعدادات متساوية للخير والشر .... للهدي والضلال .
ثم يكبر الإنسان ويتعرض لكثير من التجارب ويتزود بالمعارف بعضها صحيح وبعضها خطأ لذا قد ينمو الخير بداخله حتى يتغلب على الشر ويصبح الخير هو الصفة الغالبة على أفعاله وقد يحدث العكس .
وقد منح الله الإنسان القدرة على التمييز بين الخير والشر فالإنسان قادر أيضا على ضبط النفس وتوجيهها إلي الخير فيمضي نحو السمو ولارتفاع كما انه قادر على أن يترك العنان لرغباته وأهوائه دون قيد ويوجه نفسه نحو الشر .....
أي أن الإنسان له استعدادان اثنان لذا يمكن أن نقول إن الإنسان< مزدوج الاستعداد > وقد عبر القران الكريم عن ذلك أجمل تعبير قال تعالي في سورة الشمس " ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها " .
وقال تعالي في سورة البلد " وهديناه النجدين " أي الطريقين فالنجد هو الطريق المرتفع اى أن الله تعالي زود نفس الإنسان بالقدرة على إدراك الخير والشر والهدي والضلال والحق والباطل ليختار أيهما شاء .
ولقد أعطي الله الإنسان قوة في داخله يمكن أن يستخدمها في تطهير نفسه وتزكيتها والارتفاع بها نحو الفضيلة وتنمية استعدادها للخير فمن استخدم هذه القوة كي يسمو بنفسه فقد افلح وفاز أما من أهمل هذه القوة وتركها تضعف وتخبو في داخله فقد خاب وخسر لذا فقد قال تعالي " قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها " .
وبالإضافة إلي الخير الموجود بداخلنا وأيضا القوة التي وهبنا الله إياها والتي يمكن أن نختار بها الخير فان الله تعالي قد جعل لنا الدين فأرسل رسولنا الكريم وانزل القران العظيم ليوضح لنا كل شيء بدقة كي نعرف الخطأ من الصواب والحلال من الحرام ونعرف ثواب المحسنين وجزاء المسيئين .
كما أن الله تعالي جعل لنا العبادات التي تنمي الخير في نفوسنا وتزيل الغشاوة من علي أبصارنا كي نري الحق واضحا ونير في طريقه فلا يلتبس الأمر علينا ولا يختلط الحق بالباطل كما أن العبادة من شانها أن تنمي قوة الإنسان وقدرته على اختيار الخير وتجعله قويا في مقاومة رغباته فلا يكون عبدا لهواه ولا يفعل كل ما يشتهيه بل تكون له إرادة صلبة تمنعه من الخطأ .
وباستمرار العبادة وتدريب النفس على الطاعة يجد الإنسان متعة في فعل الخير ويشعر بنفور من الشر ويستمر في ذلك حتى يقترب من كمال الإيمان فتكون رغباته مطابقة لتعاليم الإسلام التي جاءنا بها الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم وبذلك يشعر الإنسان بأنه مطمئن النفس مرتاح البال لا يعاني من القلق والتوتر والاضطرابات النفسية التي يعاني منها الكثيرين ويظهر ذلك في سلوكه وكلامه بل وملامح وجهه التي تكسوها مسحة من الصلاح والشعور بالأمان .
وحينما يصل الإنسان لهذه الدرجة عليه أن يستمر في العبادة والعمل وفعل الطاعات كي يستمر في النمو والارتقاء ولا يتراجع مرة أخري ولا يتحرك الشر في نفسه في لحظة ضعف او فتور بل يظل حارسا مسيطرا دائما على ذاته يرتقي بها في مدارج الإيمان والفضيلة .


وأخيرا دعاء :
اللهم عافني في بدني ، اللهم عافني في سمعي ، اللهم عافني في بصري ، لا اله إلا أنت .
اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك ، فمنك وحدك ، لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر .

واتمني الموضوع قد نال إعجابكم
وانتظروا الحلقة القادمة بإذن الله

**(elktra)**
12-07-2009, 08:49 PM
ترقبوا بإذن الله الحلقة الرابعة بعنوان (الناس معادن )

eman_ mohamed
12-07-2009, 10:54 PM
موضوع جميل

جزاكى الله كل الخير


http://img252.imageshack.us/img252/3694/16sr16hxbo9.gif

**(elktra)**
13-07-2009, 11:26 PM
جزاكي الله خيرا على مرورك

**(elktra)**
17-07-2009, 03:40 PM
الناس.. معادن
ماهي صفات الشخصية السليمة والنفس السوية لقد اختلف علماء النفس في تحديدها وكتبوا كثيرا من المجلدات حولها بل يري البعض انه لا توجد الشخصية السليمة ( مئة في المئة ) ويقولون أن كل نفس فيها شيء من الاضطراب في جانب من جوانبها .


ونحن نختلف معهم في هذا الأمر ونضيف شيئا من التعديل على أقوالهم فيمكن أن نقول أن الناس معادن كمعادن الذهب والفضة كما وصفهم رسول الله صلي الله عليه وسلم والإنسان إذا كان طيب المعدن ثم سار على الطريق المستقيم القويم ومضي على نهج كتاب الله العظيم وسنة رسوله الكريم بفهم ووعي ودراية في كل صغيرة وكبيرة في حياته منذ أن يستيقظ من نومه في الصباح حتى يعود إلي فراشه في المساء فلا شك انه سيصل بإذن الله إلي شكل من أشكال الشخصية السوية المستقيمة المطمئنة الراضية في حالة اليسر والرخاء .

أما البعيدون عن منهج الله أو الذين يؤدون العبادات بطريقة آلية وكأنهم يريدون التخلص من عبء ثقيل فيمكن أن نطبق على أكثرهم قول علماء النفس من أن كل نفس لا بد أن تعاني من شيء في داخلها مهما كان خافيا عن الآخرين مثل الخوف من الموت الخوف من الفقر الخوف من المرض الخوف مما تخفيه الأيام الشك في الآخرين الوسواس بدرجات مختلفة أو حب الظهور أو الحقد أو الحسد أو عدم الإحساس الحقيقي بالسعادة أو غير ذلك من مئات المشاعر والصفات .

فإذا أردنا أن نضرب مثلا للشخصية الكاملة فلا بد أن تقفز إلي الأذهان شخصية الحبيب المصطفي رسول الحق واشرف الخلق سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم الذي أدبه ربه فأحسن تأديبه وكان خلقه القران وقد وصفه الله في كتابه الكريم بقوله " وانك لعلي خلق عظيم " .

كذلك الأنبياء والرسل فقد سار كل منهم على منهج قويم مستقيم تلقاه من ربه حتى جاء خاتم الأنبياء سيدنا محمد ثم يأتي بعد ذلك الصديقون والأولياء الصالحين من المؤمنين فكما تخلل الإيمان في النفس وتشعب في أوصالها كلما ارتفع وارتقي بها وقد ذكر القران الكريم صفات ومعالم الشخصية السليمة في آيات كثيرة .

فهم الذين يمضون ليلهم بعيد عن العبادة والسجود والقيام " والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما " وهم الذين لا يتكبرون علي الآخرين " وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما " ....وهم أيضا الوسط في الإنفاق وهم أيضا الشخصية التي لا تصر على الخطأ بل ترجع إلي الله وتستغفره وتحرص على الطاعة والبعد عن المعاصي ولكنها سريعة الرجوع إلي الله إذا أخطأت .

كذلك فان الشخصية السوية هي الصادقة التي لا تكذب وهي العاقلة العالمة التي تتدبر آيات الله وأحكامه وتحرص على العمل بها كما أنها الشخصية الرحيمة في مواضع الرحمة والقوية في مواضع القوة ....
إنها صفات كبيرة كثيرة. ........ نجدها في المؤمنين الصالحين العاملين العالمين .




وأخيرا دعاء :
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم لمعاذ : ألا أعلمك دعاء تدعو به لو كان عليك مثل جبل احد دينا لأدي الله عنك ؟ قل يا معاذ : "اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك من تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير انك على كل شيء قدير رحمن الدنيا والآخرة تعطيهما من تشاء وتمنع منهما من تشاء ارحمني رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك " .

**(elktra)**
19-07-2009, 09:54 AM
انتظروا معنا الحلقة الخامسة بعنوان (الحرية والعبودية)

**(elktra)**
27-07-2009, 09:24 AM
http://plain.diinoweb.com/files/opening%20&%20deposit/0%20%281%29.gif





الحرية والعبودية


إذا سالت أي إنسان قائلا : أيهما تحب ..... الحرية أم العبودية ؟ سيقول لك فورا أحب الحرية واكره العبودية ولكن الكثيرين قد لا يعرفون المعني الحقيقي للحرية والعبودية حيث يقع الواحد منهم أسيرا لعادة أو لأمر من الأمور فتصبح قيدا عليه وتؤثر في سلوكه بل وحركاته وسكناته فيصبح عبدا لها .


هناك أمثلة كثيرة لإيضاح هذا المعني ولكننا سنختار ابسط الأمور وأهونها قياسا إلي غيرها لعلها تساعد في بيان المعني .


فإذا كان هناك إنسان مثلا يحب أكل الشوكولاته فيأكلها باعتدال من غير إسراف وذلك اجتنابا لكثير من الأضرار مثل الحرص على صحة الفم والأسنان والاعتدال في تناول السكريات والبعد عما فيها من مواد منبهة وأيضا كي لا تؤثر على تناول الوجبات بكمياتها ونوعياتها المناسبة وفي مواعيدها المناسبة وغير ذلك .


أما إذا ترك العنان لنفسه وكان ذلك في استطاعته وأَكَلَ الشوكولاته كما اشتهاها فان الكميات التي يتناولها سوف تزداد بالتدريج لان قدرته على ضبط النفس سوف تقل شيئا فشيئا وكذلك بحكم اعتياده عليها وأيضا يسبب المادة المنبهة التي تحتويها مثلها في ذلك مثل القهوة والشيء والكاكاو وكذلك المشروبات التي تحتوي على مادة "الكولا" فبعد أن كان يستمتع إذا أكل قطعة شوكولاته كل يوم أو يومين ا حتى بضعة أيام فانه بعد الإسراف في تناولها يصبح أكلها هو الشيء الطبيعي الذي اعتاده وليس فيه المتعة السابقة أما التوقف عن أكلها فهو المرهق بالنسبة له وبذلك يصبح عبدا لهذه العادة تتحكم حتى في سلوكه .


فإذا اضطر للتوقف عنها أو الإقلال منها بسبب المرض أو لعدم القدرة على توفير ثمنها أو لأي سبب آخر فانه يشعر بالضيق وان شيئا مهما ينقصه وقد يسعي للحصول عليها بأي وسيلة......... إذن فإنها تتحكم في سلوكه !!!


لذا فان ضبط النفس ليس قيدا بل انه منتهي الحرية حيث يشعر الإنسان دائما انه ليس عبدا لعادة تتحكم فيه أو يشعر بالضيق والضجر إذا تعرض للحرمان منها .... ليس معني ذلك أن نحرم أنفسنا من الطيبات ولكن نتناولها باعتدال ولا نسمح لأنفسنا بان يكون الواحد منا عبدا لعادة أو لسلوك أو لطعام بل يدرب نفسه دائما على مقاومة رغباته الجامحة ومغالبة هواه فان ذلك أيضا يحميه من الوقوع في الخطأ أو فعل الحرام فيشعر دائما بالراحة والطمأنينة .


وتدريب النفس على مخالفة الهوى يعين الإنسان على طاعة الله ويعينه على التدرج في الطاعات لذا فقد قال تعالي في سورة النازعات "وأمًا من خاف مقام ربه ونهي النفس عن الهوى فان الجنة هي المأوي" .


فالذي يخاف الوقوف أمام ربه يوم القيامة للحساب فلم يقدم على معصية ونهي نفسه عن هواها وردها إلي طاعة الله ضبط نفسه وصبر على ذلك فان مصيره الجنة في الآخرة ويكون في الدنيا مطمئن النفس .





وأخيرا دعاء :


عن ميمونة رضي الله عنها قالت : ما خرج رسول الله صلي الله عليه وسلم من بيته قط إلا رفع طرفه إلي السماء "اللهم إني أعوذ بك أن أضِلَ أو أُضَل أو َأزِل أو أُزل أو أجهل أو يُجهل عليً أو أَظلِم أو أُظَلم ".

الجويرية
27-07-2009, 09:59 AM
بجد موضوع اكثر من الرااااائع
وبجد كل حلقة اجمل من التانية
متابعة باهتمام شديد
ومنتظرين الحلقة القادمة
وجزاك الله خيرا

**(elktra)**
27-07-2009, 10:09 AM
بجد موضوع اكثر من الرااااائع
وبجد كل حلقة اجمل من التانية
متابعة باهتمام شديد
ومنتظرين الحلقة القادمة
وجزاك الله خيرا
شكرا ليكي على الرد والاهتمام
وان شاء الله اضع الحلقة القادمة

**(elktra)**
29-07-2009, 09:44 AM
طبيب يعالج نفسه بالإيمان
طبيب القلب يمكن أن يصاب بمرض في قلبه ولكن هذا لا يعوقه عن أداء واجبه والقيام بعمله بل لعل ذلك يدفعه إلي مزيد من البحث وربما يشعر أكثر بمعاناة مرضاه.
كذلك طبيب الأمراض النفسية والعصبية قد يعاني من بعض القلق والاضطراب أو بعض العقد النفسية التي تسبب ضغوطا في حياته الشخصية ولكنها لا تعوقه عن أداء عمله ولا تمنعه من القيام بواجبه تجاه مرضاه وقد لا يشعر بها اقرب الناس إليه فه مثل غيره من البشر يتعرض لضغوط الحياة التي تؤثر في الناس بدرجات متفاوتة .
يقول طبيب نفساني فاضل شجاع انه كان يعاني من بعض العقد النفسية الدفينة مثل عقدة الخوف من الموت وعقدة التعالي وحب الجاه والمركز وحب المال والخوف من المستقبل .
ينبغي أن نعرف الفرق بين الحب الطبيعي لهذه الأشياء في الدنيا والحب غير العادي أو الحب المرضي وكذلك الفرق بين الخوف الطبيعي من بعض الأمور والخوف المرضي الذي يؤرق الإنسان ويفسد عليه حياته .
يقول هذا الطبيب النفساني الفاضل أن أولاده أيضا كانوا مثل غيرهم من الأطفال يعانون من بعض المخاوف التي يتعرض لها الأطفال عادة في مثل عمرهم .
ويقول أيضا انه كان مسلما ولكنه لم يكن قوي الإيمان ولم يكن يؤدي ما على المسلم من واجبات وفروض يومية وظل كذلك حتى جاوز الأربعين من عمره ثم بدا يتجه نحو بر الأمان ويحاول معرفة المزيد عن هذا الدين فشد انتباهه تلك الحقائق العلمية المذهلة التي أشار إليها القران الكريم ثم توصل إليها العلماء وأكدتها التجارب العلمية .
اتجه ذلك الطبيب إلي الله تعالي اخذ يقرا ويبحث ويستمع إلي علماء الدين حتى انشرح صدره وازداد إيمانه وأصبح يؤدي الفروض والسنن والنوافل ويقرا القران واخذ يربي أولاده تربية إيمانية فلم يكتف فقط بان علمهم المحافظة على الصلوات وغيرها من الطاعات بل راح يعلمهم القران ويزرع في نفوسهم المعاني الإيمانية الجميلة .
وأصبح يشعر بسعادة وطمأنينة لم يشعر بهما من قبل فهو ينام نوما هادئا مطمئنا لا يخاف من موت مفاجئ أو مرض خطير أو شلل يقعده عن الحركة أو إصابة يتعرض لها في الطريق .
يقول أيضا انه لم يعد يلهث في الحياة لطلب مزيد من المال أو الحصول على كل شيء بمزيد من الإرهاق النفسي والجسدي وأصبح سعيه في الحياة ليس لنفسه فقط ولكن أيضا لإسعاد الآخرين .
وقد ظهر اثر إيمانه على أولاده فقد زالت مخاوفهم وانتهت اضطرابات النوم بالنسبة لهم .
أراد ذلك الطبيب أن يستفيد الآخرون بتجربته فاخذ يدعو أصدقاءه وأحبابه إلي الله ويؤكد لهم أن ذلك الطريق هم الموصل إلي السعادة والأمان بل واخذ يدعو الرضي النفسانيين إلي ذلك الدواء الإيماني الشافي للنفوس وبدا يكتب تجربته ليؤكد جدوى العلاج الإيماني .


وأخيرا دعاء
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ما أصاب أحدا قط هم ولا حزن فقال :
" اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك اسلك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته احد من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القران ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي .." إلا اذهب الله عز وجل همه وأبدله مكان حزنه فرحا .


اتمني الحلقة تعجبكم وانتظروا حلقات جديدة

عاشقة الموج
29-07-2009, 10:29 AM
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :-
ما أصاب أحدا قط هم ولا حزن فقال :-
" اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك
ماض في حكمك عدل في قضاؤك اسألك بكل اسم هو لك
سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحد من خلقك
أو استأثرت به في علم الغيب عندك
أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همى .."
إلا أذهب الله عز وجل همه وأبدله مكان حزنه فرحا .
مشكووووووووووووووووووورة
جزيت الخير
متابعة

**(elktra)**
29-07-2009, 11:23 AM
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :-

ما أصاب أحدا قط هم ولا حزن فقال :-
" اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك
ماض في حكمك عدل في قضاؤك اسألك بكل اسم هو لك
سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحد من خلقك
أو استأثرت به في علم الغيب عندك
أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همى .."
إلا أذهب الله عز وجل همه وأبدله مكان حزنه فرحا .
مشكووووووووووووووووووورة
جزيت الخير

متابعة

شكرا ليكي وجزاكي مثله شاء الله

**(elktra)**
30-07-2009, 03:18 PM
انتظروا باذن الله الحلقة القادمة بعنوان( النوم الهاديء)

**(elktra)**
15-08-2009, 02:10 PM
النوم الهادئ


النوم الهادئ العميق احدي النعم التي انعم الله بها على الإنسان واضطراب النوم هو مظهر من مظاهر القلق النفسي بل إن القلق واضطراب النوم هما القاسم المشترك لأكثر الأمراض النفسية والعقلية واضطرابات الشخصية .


وكلما ابتعد الإنسان عن الله وسار خلف هواه بحثا عن أسباب السعادة الزائفة يزداد شعوره بالقلق والاضطراب وُيحرم من النوم الهادئ العميق .


لذا فان الناس في أوروبا وأمريكا وغيرهما ممن اندفعوا وراء هواهم بدعوي الحرية والانطلاق يعانون كثيرا من القلق والاضطراب ولا ينعمون بنوم هادئ ويلجأون إلي الأدوية المنومة والمهدئة رغم مخاطرها .


تقول بعض الإحصائيات أن فرنسا استهلكت سنة 1982 ستة وخمسين مليون دواء من المهدئات أما في أمريكا فإنهم ينفقون 340 مليون دولار ثمنا للأدوية المنومة والمسكنة حيث أن واحدا من كل خمسة أفراد يعاني من اضطراب في النوم .


وهذا يؤكد ان الحضارة الحديثة أراحت جسد الإنسان فقط ولكنها أرهقت نفسه ويؤكد أيضا إن العلم في حاجة إلي دين يحرسه وان التقدم إلي إيمان يقومه حتى لا يسيء الإنسان استعماله ويضر به نفسه .


أما المسلم الذي يجعل إيمانه حارسا لحياته منظما لمشاعره وحاجاته رادعا لأهوائه ورغباته فلا يكون عبدا لها المسلم الذي يؤدي عمله ويقوم بما فرضه عليه ربه من طاعات وعبادات فانه يكون في مأمن من مثل هذه الاضطرابات يسعي في الحياة بجد ونشاط فإذا جاء موعد نومه وضع رأسه على المخدة ويستسلم لنوم هادئ


عميق لا يتأثر بما يجري حوله .


ولان النوم نعمة تهدئ النفوس وتبعث الطمأنينة في القلوب فقد القي الله النوم على طائفة من المؤمنين بعد ما أصابهم في معركة احد قال تعالي في سورة آل عمران ثم انزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا يغشي طائفة منكم ) ومعني الامنة : الأمن أما النعاس فهو : النوم .


انزل الله النعاس على أهل الإيمان واليقين والثبات والتوكل الصادق على الله وهم المتأكدون الجازمون أن الله تعالي سوف ينصر رسوله محمد (صلي الله عليه وسلم ) ثم بين الله في الآية نفسها حال طائفة أخري لم يلق عليها النوم وهم الطائفة التي أهمتهم أنفسهم وشغلتهم مخاوفهم قال تعالي (وطائفة قد أهمتهم أنفسهم يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية ) هؤلاء لا يغشاهم النعاس بسبب ما هم فيه من قلق وجزع وخوف .


يقول طلحة رضي الله عنه وهو احد المجاهدين من المؤمنين الذين كانوا مع رسول الله صلي الله عليه وسلم في غزوة احد (غشينا النعاس ونحن في مصافنا يوم احد فجعل سيفي يسقط من يدي وآخذه ويسقط وآخذه).


هكذا نري المؤمن متوكلا على الله فيلقي الله عليه النوم رغم تلك الأموال المحيطة به أما البعيد عن طاعة الله فانه لا يعرف للنوم الهادئ طعما رغم انه مستلق على فراش ناعم وثير !





أخيرا دعاء


كان رسول الله صلي الله عليه وسلم : إذا قام للصلاة من جوف الليل يقول :" اللهم لك الحمد انت نور السموات والأرض ولك الحمد أنت قيام السموات والأرض ولك الحمد أنت رب السموات والأرض ومن فيهن انت الحق ووعدك الحق ولقاؤك حق والجنة حق والنار حق


والساعة حق اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت واليك انبت وبك خاصمت واليك حاكمت فاغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت انك الهي لا اله إلا أنت ".



بإذن الله الحلقات القادمة كلها هتبقي عن رمضان


أيه رأيكم نبدأ من الأسبوع القادم ولا نبدأ في رمضان ؟؟؟


أتمني رأيكم معايا

**(elktra)**
18-08-2009, 01:25 PM
معايا حلقتين نختار واحدة نبدا بيها
(التوبة)
(التاثير النفسي للصوم)

يا ريت اسمع رايكم؟؟؟

**(elktra)**
22-08-2009, 10:01 AM
انا بعتذر يا جماعة تواجدي هيبقي قليل جدا
لكن باذن الله لازم نكمل الموضوع
في رعاية الله

**(elktra)**
19-09-2009, 11:17 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
بإذن الله هنكمل باقي الحلقات
وانتظروا الحلقة القادمة بعنوان* تصحيح الافكار *
جزاكم الله خيرا

**(elktra)**
19-09-2009, 12:07 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
هنبدا الحلقة الثامنة باذن الله
*تصحيح الافكار *


جلس صبي صغير يلهو ويمرح بلعبة صغيرة فاقترب منه احد الفتيان وقل له في رفق: ما اجمل لعبتك ..من الذي اشتراها لك، ابوك ام امك؟ فابتسم الطفل الذي لم يتجاوز الرابعة ابتسامة بريئة ثم قال امي التي اشترتها لي لان ابي في الجنة.


نستخلص من هذه الحكاية ان تعديل الفكر يؤدي الي تعديل المشاعر والسلوك فهذا الطفل فقد اباه ولكنه تعلم ان اباه ينعم في الجنة لذا قال بفرح : ابي في الجنة .


كذلك هناك رجال ونساء قبل الاسلام حزنوا حزنا شديدا لان الواحد منهم فقد عزيزا لديه فكتب اشعارا تقطر حزنا فلما جاء الاسلام وغير افكارهم فكان الواحد منهم يفقد عددا من احبائه في ساحة الجهاد فيصبر لانه يشعر انهم فازوا بالجنة .


لذا فان تغيير شخصية الانسان وتغيير سلوكه يبدا بخطوة مهمة وهي تغيير افكاره الا ان السلوك الوحيد يحتاج الي ممارسة وتدريب حتي يعتاده الانسان ويصبح جزءا من سلوكه .


وتعاليم الاسلام تعتبر الطريقة المثلي لتعديل سلوك الانسان وتغيير شخصيته لانها تبدا بتغيير افكاره وتصحيح تصوّره وتعديل معتقداته ولا ينتهي الامر بالمعرفة النظرية فقط بل يكون مقرونا بالممارسة الفعلية.


فقد فرض الله تعالي علينا العبادات التي نؤدي بعضها في اوقات متفرقة من اليوم مثل الصلاة .


ثم تاتي عبادات اخري كل عام ولكنها ليست في وقت واحد بل في اوقات متفرقة من العام مثل الصيام والحج ثم الزكاة التي فرضها الله تعالي علي القادرين .


نجد كل هذه العبادات تساه معا في بناء الشخصية المسلمة واعادة صياغتها مثلا قد يكون بخيلا ولكن ايمانه يجعله يمتثل لامر الله ويدفع زكاة ماله رغم حبه الشديد للمال لذا فقد سميت الصدقة صدقة لانها دليل صدق الايمان .


ثم تاتي السنن لتساهم في بناء شخصية المؤمن وتؤثر في تصحيح مشاعره وانفعالاته فمثلا قد يكون الانسان خوافا لا يستطيع رؤية جريح ولكنه حرصا على اتباع سنة رسول الله * صلي الله عليه وسلم * يقوم بذبح اضحيته بنفسه ويساعد ذلك تعديل مشاعره وتعديل انفعالاته.



وانتظروا الحلقة القادمة