مشاهدة النسخة كاملة : الشيطان يحكم!!
فتاة_الإسلام 31-08-2006, 03:09 PM السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك كتيب صُدر للدكتور مصطفى محمود سنة 98 بعنوان: الشيطان يحكم..
بإذن الله في هذا الموضوع سوف نعرض لبعض من المقالات التي كتبها الدكتور مصطفى محمود في هذا الكتيب ونتناقش فيها على أمل أن نستفيد جميعاً من هذه المناقشات..
وهذا هو المقال الأول بعنوان:
الشيء التافه
ما يجري في الكون من أحداث مرتبط ببعضه في سياق دقيق من الأسباب والمسببات كحلقات سلسلة، لا يهم إن كان بعض هذه الحلقات صغيراً وبعضها كبيراً، فلا فرق بين انكسار حلقة صغيرة أو انكسار حلقة كبيرة، فالنتيجة واحدة في الحالين، وهي تحطم السلسلة وانفراط عقدها.
نحن نقول عن واحد إنه أتفه من ذبابة.
هل فكرت ماذا يمكن أن تصنع ذبابة؟!!
إن ذبابة واحدة تافهة يمكن أن تحمل على أرجلها الدفتيريا، والسل، والدوسنتاريا، وشلل الأطفال، والكوليرا، ويمكنها أن تبيد أمة وتفني جيلاً، وتقلب دفة النصر في معركة.. تفعل كل هذا وهي ذبابة.
إن ميكروباً لا يرى بالعين قتل في سنة 1919 أكثر من عشرين مليون ضحية.
وراهب منقطع في دير تمر به وتقول ما أتفه هذا الرجل.. ماذا يفعل في هذه الدنيا؟. لماذا لا يخلع ملابس الرهبنة وينزل إلى خضم الحياة ويعمل ويؤثر في الأحداث.. مثل هذا الراهب ليس تافهاً، فهو يمكن أن يكون ((مندل)) الذي اكتشف قوانين الوراثة وهو يلقح أزهار حديقته ويتأمل في نسلها.
وهذا الكيميائي الذي يترك كل شيء ويكتب بحثاً في العفن لا تتهمه بالجنون، لأنه لم يبحث لك كما تريد في مبيدات قواقع البلهارسيا أو دودة القطن.. فالعفن ليس شيئاً تافها.. ألم يخرج لنا البنسلين؟!
وما أتفه الذَّرة.. أليس كذلك؟
إنها لا تُرى بأكبر ميكروسكوب.
وهي ليست سوى فرض من فروض الكيمياء.
ومع ذلك فإن تلك الذَّرة المفترضة هي التي أنهت الحرب العالمية الثانية وجعلت اليابان تركع على قدميها.
وهي التي سوف تقود أول سفينة بشرية إلى المريخ.
والملازم ديغول فعل ما لم يستطع أن يفعله الماريشال بيتان.
وأم بيتهوفن لا أحد يعرفها وهي في عصرها كانت امرأة من ملايين لا تقدم ولا تؤخر.
ولكن ألم تنجب لنا هذه الأم بيتهوفن ولولاها لما جاء إلى الوجود.
إنها سلسلة من الحلقات كما قلت.
سلسلة مترابطة. لا يهم أبداً أن يكون بعض هذه الحلقات صغيراً وبعضها كبيراً. فبدون أي من تلك الحلقات لا يكون للسلسلة وجود.
لا يوجد شيء تافه وشيء عظيم.
والذي يقول لك أنت تافه لأنك لم تفعل في نظره شيئاً ذا بال إنما يدل بكلامه على جهله. فمن يدري ماذا تفعل غداً. ومن يدري ماذا يترتب على مجرد وقوفك بدون فعل. إن عدم الفعل يكون له في دورة الأحداث أثره مثل الفعل. والسكوت يكون أحياناً أخطر من الكلام.
الحضارة المادية عظيمة. ألم تصنع لنا القطار والطيارة والسيارة والراديو والتليفون والتليفزيون والمدفع والقنبلة.
والحضارة الروحية تخاريف. هكذا يقول البعض. فما هو دور يوجا منقطع للتأمل في كهف من كهوف التبت.
ولكن من يدري؟
لو كنت حكيماً لقلت من يدري. فقد تحطم هذه الحضارة المادية نفسها بنفسها، وقد ترسل العالم بقنبلة من قنابلها إلى قاع المحيط فتصبح هي ذاتها خرافة مثل خرافة (( الأتلانتيس)) القارة التي غرقت بمن عليها في قاع المحيط.. ولا يبقى للدنيا إلا سلالة ذلك اليوجا تبدأ من عنده العلوم والمعارف والمدنية من جديد.
ألم تبدأ بشائر هذه المهزلة بالفعل؟ فها هي ذي أمريكا وروسيا تتنافسان على أسلحة الدمار.
ساذج العقل من يقول لك أنت تافه. فلكل شيء في هذه الدنيا خطره مهما كان صغيراً ضئيلاً. وقد تغير أنت الدنيا. وقد تفتح عينيك غداً فتكشف شيئاً. وقد تكون وأنت الجندي اليوم قائد المعركة غداً.
لا تستخف بذبابة تقف على طعامك. فهؤلاء الرجال كالثيران يدوخون العالم وقد تصرعهم ذبابة.
والإسكندر المقدوني قتلته بعوضة.
إنها ليست نكتة ولكنه التاريخ. فالإسكندر الذي خرج من مقدونياً فاتحاً وهب على العالم القديم كالإعصار لم يعد إلى بلده ثانية. فقد مات بالملاريا في أثناء عودته من الهند بلذعة بعوضة. ولا أحد يدري أين دفن.
وقد تعبث بقدمك تحت شجرة غداً فتكتشف قبر الإسكندر وتصبح أغنى رجل وأشهر رجل في الدنيا، وتصبح حديث الصحف لعدة سنوات.
فقط لا تقل على أحد إنه تافه. احترم كل شيء مهما صغر شأنه:
الطفل، والحشرة، وزبال الطريق، وجرسون المقهى، وبهلوان السيرك، ومن لا حيلة له ولا صولجان في يده. فالله وحده يعلم من في الغد يكون في يده الصولجان. إذا فعلت هذا فإنك سوف تخطو أول خطوة لتكون رجلاً حكيماً.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~
وبإذن الله بإنتظار ردودكم ومناقشاتكم حتى ننتهي من هذا المقال وننتقل إلى المقال التالي إن شاء الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
zizo2_2 31-08-2006, 05:05 PM يا الله يا فتاة الإسلام
مقال رائع جدا ويستحق أننتناقش في كل جمله منه ولكني ساكتفي بجزء معين فقط قد أثارني في ذلك الموضوع
ألاوهي أخر جزء من الموضوع
الطفل، والحشرة، وزبال الطريق، وجرسون المقهى، وبهلوان السيرك، ومن لا حيلة له ولا صولجان في يده. فالله وحده يعلم من في الغد يكون في يده الصولجان. إذا فعلت هذا فإنك سوف تخطو أول خطوة لتكون رجلاً حكيماً.
فعلا يا فتاة الإسلام ممن هؤلاء كان يعمل بتلك الوظائف ولكنه كان يعطي لنا حكما بل ربما يكون مخترعا
فلواننا نظرنا بتعمق فيتلك الحياه لوجدنا ان كل منا له دوره في تلك الحياه وكل منا حكيما كليعطي الآخرحكمة بل واستفادة جديدة في الحياة فالإنسان الذي يلتزم الهدوء والصمت يعلمنا أنه احيانا يكون الصمت أبلغ من الكلام ولكن ليس معنى هذا التزامالصمت دائما فهناك ايضا النقيض الذي يتكلمكثيرا ربما يعلمنا ايضا أنه في الكلامحكمةولعلنا نستشف من حديثه درسا جديدا ولكن ليس معنى ذلكأيضا ان نتحدث باستمرار
إذن يجب ربط الأمورببعضها وعدمالسخرية من اشياء ولو كانت بسيطة
فيجب الإعتدال دائما بين كل شيء
وكما ذكرتي لنا يا فتاة الإسلام أن ذبابةواحدة قادرةعلى تدمير مجتمع باكمله
بصراحةانا مش عارف اتناقش في الموضوع لانه اكبرمن ان واحد زيي يبدي رايه في موضوع كبير للدكتور مصطفى محمود
mohamed_oweis 31-08-2006, 05:47 PM جزاكى الله خيرا على ذلك الموضوع المفيد...
<div class='quotetop'>إقتباس(فتاة_الإسلام @ Aug 31 2006, 04:09 PM) 206846</div>
ما يجري في الكون من أحداث مرتبط ببعضه في سياق دقيق من الأسباب والمسببات كحلقات سلسلة، لا يهم إن كان بعض هذه الحلقات صغيراً وبعضها كبيراً، فلا فرق بين انكسار حلقة صغيرة أو انكسار حلقة كبيرة، فالنتيجة واحدة في الحالين، وهي تحطم السلسلة وانفراط عقدها.
نحن نقول عن واحد إنه أتفه من ذبابة.
هل فكرت ماذا يمكن أن تصنع ذبابة؟!!
إن ذبابة واحدة تافهة يمكن أن تحمل على أرجلها الدفتيريا، والسل، والدوسنتاريا، وشلل الأطفال، والكوليرا، ويمكنها أن تبيد أمة وتفني جيلاً، وتقلب دفة النصر في معركة.. تفعل كل هذا وهي ذبابة.
إن ميكروباً لا يرى بالعين قتل في سنة 1919 أكثر من عشرين مليون ضحية.
[/b]
سبحان الله ...وصل القران الكريم لهذا المعنى قبل غيره...فانظروا إلى قوله تعالى..
( يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ )
وقوله تعالى..
( إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ )
فحقا ..خلق الله كل شئ و له حكمته فى خلقه لا يعلمها سواه...وكما قال أستاذ زيزو ان لكل فرد فى المجتمع دورا لا يستهان به ...بل يكاد يتوقف المجتمع بدونه..ولنا أن نتخيل العالم يوما بدون عامل النظافه...لن تسير الحياة وستنتشر الأمراض و الأوبئة و هذا على سبيل المثل...
فى انتظار باقى المقالات
msamido 31-08-2006, 06:17 PM فعلا كلام صحيح مئه بالمئه كلنا يؤمن به رغم غفلتنا عنه
فما خلق الله شيئا عبثا وانما كل شئ بمقدار
جزاكي الله خيرا اخيتي
The_Relativistic200 01-09-2006, 01:58 AM الشئ التافه
اممممممممممممممممممممممممممم
على ذلك نعتبر اسرائيل ضمن تلك المجموعة التافهة
فها هى الان تصول وتجول بعد ان كانوا عبيدا فى القديم
اما كوننا لا نعبا بالشى التافه
فهذا طبيعى وسنة الحياة
فالانسان لو اهتم بكل صغيره وكبيرة ولن يستطع
فلن يكون فى تلك الحال المزرية التى هو عليها الان
وتلك الذبابة هى التى تحدى الله بها الكفار ان يخلقوا مثلها
كما اشار خليلى محمد عويس
فلا ننظر للاشياء على تفاهتها
فانت وهو وهى وهم تافهون
منهم تافه العقل وتافه القلب
حتى ان البعوضة افضل منه
جزيت خيرا على المقال اخت علا
وبانتظار باقى المقالات
فتاة_الإسلام 03-09-2006, 04:24 PM شكراً جزيلاً على إضافاتكم وتعليقاتكم وبإذن الله انتظروا باقي المقالات..
فتاة_الإسلام 03-09-2006, 05:51 PM هذا هو المقال الثاني للدكتور مصطفى محمود بعنوان:
الجنون العام
ليس هناك أغرب من عادة شرب الدخان.
أن يصرف رجل عاقل نقوده في إحراق بعض المخلفات واستنشاق دخانها اللاسع الخانق الكريه.
يدخن ويسعل ويبصق. ثم يعود فيبتلع الدخان ويسعل ويبصق.
ويقول بصوت أجش مشروخ إنه يشكو من برد مزمن، وإنه لهذا السبب قد استبدل الدخان الإنجليزي بالدخان التركي.
ثم ينفث لقات الدخان وهو يحملق في الفراغ وفمه مفتوح، وقد وضع ساقاً على ساق، وسبح بخياله في حالة إنعدام وزن لا يفكر في شيء.
مشهد كاريكاتوري في مسرح لا معقول.
قصة بلهاء من خمس دقائق تبدأ بشطة عود كبريت، ثم حركات ستعراضية من رجل عجيب يأخذ أوضاعاً بهلوانية في كرسيه ويسترخي ويسرح ويشفط وينفخ ويسعل ويبصق.
ونفهم من القصة أنه يدفع من قوته وقوت عياله في سبيل هذا الدخان.
ثم يعود فيدفع مرة أخرى ليعالج نفسه من هذا السعال والدخان.
ثم يعود فيدفع مرة ثالثة لينظف أسنانه من أوساخ هذا الخان.
ثم يروي لنا أنه قرأ في المجلة عن تسبب التدخين في السرطان وفي نفس الصفحة قرأ إعلانات عن فوائد التدخين.
فإذا سألته وماذا ستفعل؟
وقال لك سأستبدل لفافة التبغ بالسيجار، أو السيجار بالشيشة *مع العلم أن الشيشة تعادل 40 سيجارة*، أو الشيشة بالجوزة.
وتراه يصوم عن الأكل ولا يستطيع أن يصوم عن السيجارة.
وتراه يستمر في الإنتحار الصغير كل يوم فيلقي بنقوده وصحته في البحر، ويقف يتفرج على الاثنين يغرقان وهو يسعل ويبصق ويلهث.
رجل مخبول تماماً.
ولكن هذا المخبول هو كل الناس.
كل الناس ينتحرون لسبب غير مفهوم.
العملة الصعبة التي تنفق في استيراد التبغ والسيجار والمعسل في العالم كافية لحل مشاكل المجاعة والفقر والجهل والمرض.
والإنسان المجنون ابتكر وسائل انتحار أخرى. غير التبغ، مثل الأفيون، والحشيش، والكوكايين، والهيرويين، وعقار الهلوسة والخمور بأنواعها.
ولم يكتف بهذا فاخترع أسلحة القتل السريع الأكيد مثل الرصاصة، والقنبلة، والغاز السام.
ثم عاد فابتكر الأعذار والمبررات الجاهزة للقتل. مثل الصراع الطبقي، وتغيير التاريخ، وإنقاذ الحرية.
والحرية ذاتها كانت هي دائماً المخدر الأكبر.
المدخن يقول لك: أنا أدخن لأني حر.
ومدمن المخدرات يقول لك: أنا حر.
والذي يطلق أول رصاصة يطلقها ليكون حراً.
ودائماً الحرية هي أول ما تجهو عليه هذه الأسلحة.
ودائماً الحرية هي الضحية.
والإنسان القاتل والمقتول هما الضحية.
والجنون العام هو الحقيقة.
وهو طابع هذا الإنسان العاقل اللامعقول اللغز.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
* المعلومة التي باللون الأزرق هي من عندي وليست من المقال
بإتنظار تعليقاتكم وأرائكم بإذن الله
فتاة_الإسلام 27-09-2006, 08:32 PM <span style="font-family:Comic Sans Ms">يا أعضاء... أين مشاركاتكم وأرائكم في هذا الموضوع.. أما عاد أحد يحب مقالات دكتور مصطفى محمود؟</span>
محمد البري 28-09-2006, 01:57 PM مقالين جمال جدا او مقال ومقدمة جميلة بالتحديد
ولي تعقيب أخر انا قريتهم بس مش من مرة هحكم ان شاء الله ليا تعقيب أخر
فتاة_الإسلام 28-09-2006, 02:05 PM شكراً لمرورك يا محمد وبإنتظار تعقيبك الثاني بإذن الله..
محمد البري 28-09-2006, 02:59 PM والله يا علا الموضوع جميل بصي
اممممممممم هو طبعا محدش بيعقب على الدكتور مصطفى يعقوب وانا قلت برضو اني مقدرش اعقب على اي حاجا ليه غير لما اقراها اكتر من مرة
نبدأ بأى نعقب
بالنسبة لضرب مثال البعوضة والذبابة دي لها مغزى انه بيقول ان اتهف الاشياء واصغرها حجما ربما تغير في أكبر الاشياء وربما تقدر على فعل اشياء لا تقدر الاشياء الكبيرة القوية على فعلها فتقوم بها اشياء تافهة صغيرة....
مثال الذرة برضو أيد كلامه دا وأكد انه حاجا صغيرة جدا ربما تسقط كيان أمة باكملها
بس برضو ممكن نأخد مغزى تاني
ان برضو البشر انفسهم بيحتاجوا لبعض وان كل واحد في مكانه يمكن يؤثر في كيان أمة وربما دا اللي يهدفه الدكتور مصطفى محمود بضرب أمثلة لاشياء صغيرة لكنها قلبت موازين العالم وربما الكون بأسره ....
واخر كلمة ليا اني هعقب على كل كلامه دا بمقوله واحدة فقط
( لا تحقرن صغيرةَ فان الجبال من الحصى )
zizo2_2 28-09-2006, 04:39 PM مين اللي قال اننا لا نحب الدكتور مصطفى محمود
بس انا فعلا أول مرة أقرا الجزء التاني دلوقتي
حمادة نور 29-09-2006, 02:37 AM احب ان اشكرك جدا على هذا النقل
واحب اعرفك انى من عشاق الدكتور مصطفى محمود
وجزاكى الله خيرا
فتاة_الإسلام 29-09-2006, 12:10 PM شكراً لمروركم.. وشكراً لتعليقك يا محمد..
بس يا ريت يا أستاذ زيزو وأستاذ حمادة إننا نتناقش في الموضوع.. ولو شايفين إن هذا المقال لا يوجد ما نتناقش فيه فأخبروني لأضع المقال التالي إن شاء الله..
حمادة نور 03-10-2006, 01:32 AM ننتظر منك المقال التالى اختى الكريمة وجزاكى الله خيرا
فتاة_الإسلام 03-10-2006, 01:45 AM غداً بإذن الله سوف آتي بالمقال التالي..
وشكراً للرد أخي حمادة...
اينشتاين 03-10-2006, 02:40 PM اخت علا انا عندى الكتاب ده ومن كتر ما اعجبتنى المقالات اللى فيه انا قريته اكثر من مرة وانا ليا بعد الملاحظات ع المقالات دى بس القادمة ان شاء الله
جزاك الله خير
فتاة_الإسلام 03-10-2006, 08:31 PM فعلاً المقالات في الكتاب جميلة جداً وأنا أيضاً قرأتها أكثر من مرة وأخترت بعض المقالات لأكتبها ووناقشها هنا في المنتدى..
وبإذن الله بإنتظار ملاحظاتك ومشاركتك معنا..
وجزاني الله وإياك كل خير بإذن الله...
المقال الثالث بعنوان:
أحبوا أنفسكم
إن من يقتل أخاه لا يكره أخاه، وإنما يكره نفسه.. فاليد لا ترتفع لتقتل إلا إذا كانت النفس من الداخل يعتصرها التوتر.
القاتل لا يعلن الحرب على الآخرين إلا إذا كانت الحرب قد أعلنت داخل نفسه واشتد لهيبها، وثار غبارها فأعمى العيون والأبصار.
المجرم هو دائماً إنسان ينزف من الداخل.
أما من يعيش في سلام مع نفسه فهو يعيش دائماً في سلام مع الآخرين. إنه لا يستطيع أن يكره، ولا يخطر بذهنه أن يرفع سلاحاً في وجه أجد. إنه قد يطلق ضحكة أويترنم بأغنية، ولكنه أبداً لا يفكر في أن يطلق رصاصة.
وإنما تولد الكراهية للآخرين حينما تولد الكراهية للنفس.
خصومتنا لأنفسنا هي القنبلة التي تنفجر حولنا في كل مكان.
منذ اللحظة التي نختصم فيها مع نفوسنا لا نعود نرى حولنا إلا القبح والدمامة ومبررات القتل والثأر، ونحن في الحقيقة نحاول أن نثأر لأنفسنا من أنفسنا.
وإنما تبدأ الهدنة بين كل منا والحياة حينما يرتضي نفسه ويقبلها ويقبل قدره ومصيره، ويبني بذلك الجسور السليمة التي يعبر عليها إلى جمال الحياة حوله ويراه. وطيبة الناس حوله ويحس بها.
إنه يشعر أن الزهر يبتسم، لأنه يرى ايتسامته الداخلية منعكسة عليه. ويقول إن الدنيا حلوة، والحقيقة أن نفسه هي الحلوة، لأنه لا يرى الدنيا، وإنما يرى صورة نفسه كما تعكسها له الدنيا.
أمّا الإسان الحقود فهو إنسان معتقل من الداخل، سجين قفصه الصدري، لا يستطيع أن يمد يديه إلى أحد، لأن يديه مغلولتان، وشرايينه مسدودة وقلبه يطفح بالغل.
كيف يمارس الحب بحرية واختيار، وهو ذاته معتقل!
كيف يدرك جمال الكون وانسجامه وهو ذاته منقسم يفتقر إلى الوحدة الداخلية والإنسجام؟
وإنما تبدأ المحبة بتلك الحالة من السكينة الداخلية التي يبلغها الإنسان وكأنه فتح عينيه على ثراء داخلي لا حد له. تلك الحالة التي يتلقى فيها ذلك الصمان الغامض. ذلك الصك بأنه مؤمن عليه ضد المرض، والشيخوخة، والإفلاس، والحرائق، والفقر، والحوادث، تلك الحالة التي يزول فيها الخوف تماماً، وكأنما برقت البروق لحظة فإذا به يرى سفينته التي تتقاذفها البحار الهوج، موثوقة إلى الأعماق برباط خفي لا انفصام له، وكأنما كانت طول الوقت تلقي بمراسيها في بر الأمان، وإن دلّ ظاهرها المرتجف المتقلب على غير ذلك.
ذلك اليقين العميق الذي يأتي من مكان ما في النفس ليغمر روح الإنسان بذلك الإيمان الثابت بأنه هنا، وأنه كان هنا، وأنه سيكون هنا، طول الزمان، وأنه لم يولد ولن يموت، وأنه شخص حاضر أبداً كلحظة الحضور الأبدي ذاتها.
تلك اللحظة التي ينتفي فيها الخوف ويزول الإغتراب، والتي يعود فيها ذلك المنفي أبداً إلى وطنه ودياره. ويتعرف ذلك المغترب على ذاته باعتبارها نفخة من روح الله ويبتهج بها إذ يراها خالدة حقيقية لا يمسها الضر ولا ينالها الأذى لأنها منتسبة بعبوديتها ووجودها لله ذاته.
تلك اللحظة التي يفرق فيها بين أعراض الجسد الزائلة وبين ذلك الرسوخ والأمان والسكينة الدائمة التي تسبح فيها النفس، والتي تكمن فيها في لواذ دائم بتلك الأعماق الإلهية الهادئة مشرقة على الوجه بالابتسام في أحلك الأوقات.
تلك الهدنة التي تنعقد بين الإنسان ونفسه وبين الإنسان وربه هي النبع الذي تتدفق منه المحبة لتحتضن الآخرين وتعانق الحياة.
لقد كانوا في الماضي يبشرونكم بأن تحبوا الغير، ولكم أقول لكم أحبوا نفوسكم. أحبوا ذواتكم بحق. فبدون هذه الحبة لا يكون حب الآخرين ممكناً.
كيف تستطيع أن تصادق الآخرين وأنت عاجز عن مصادقة نفسك!
نحن نظن أننا نحب أنفسنا. ودليلنا على ذلك أننا نسقي أنفسنا الخمر كل يوم ونوفر لها المتعة. وحقيقة ما نفعل يدل على الكراهية لا على الحب، فنحن نقتل أنفسنا بالخمر، والتدخين، والمخدرات، والإفراط، ولا نطيق دقائق قليلة من الوحدة مع نفوسنا فنستعين عليها بالمغيبات. هاربين من هذا اللقاء.
نحن أعداء نفوسنا. وهذه هي الحقيقة المؤلمة. وما أصعب أن نكون أصدقاء لنفوسنا.
الأنبياء وحدهم هم الذين استطاعوا أن يكونوا على وفاق ومحبة مع نفوسهم، فاستطاعوا أن يكونوا على وفاق ومحبة مع خالقهم، فاستطاعوا أن يعطونا ويعطوا الدنيا الكثير.
واللقاء مع النفس شاق، وتمام الوفاق مع النفس أشق وأصعب وذلك الانسجام الداخلي ذروة قل من يبلغها.
ولكن الأمر يستحق المحاولة.
zizo2_2 04-10-2006, 12:20 AM شكرا ليكي يا علا على المقال الأخير الأكثر من رائع
فتاة_الإسلام 04-10-2006, 12:24 AM العفو يا أستاذ زيزو وشكراً جزيلاً لمرورك
اينشتاين 04-10-2006, 06:25 AM <div class='quotetop'>إقتباس</div>كيف يدرك جمال الكون وانسجامه وهو ذاته منقسم يفتقر إلى الوحدة الداخلية والإنسجام؟[/b]
دائما ما تكون هذه هى افكار الدكتور مصطفى محمود
اى قارىء لكتبه هيلاحظ دايما انه بيتجه للتأمل والقيم الروحية وده اسمى شىء
دايما بيحاول يوصل بالقارىء لمرحلة التصالح النفسى والسلام والطمأنينة ويمكن ده نابع من كونه صوفى والافكار دى واضحة ف كتابه ( رأيت الله )
فعلا الانسان لو اتصالح مع نفسه لو وصل لمرحلة الاشباع الروحى اكيد ده هيظهر ف معاملته للناس وللاسف الناس حاليا اهتمت باشباع الرغبات والشهوات وغفلت تماما عن الجانب الروحى وحولت الدنيا لصراع مادى سخيف ورخيص وبالتالى اصبحت الحياة ساحة معركة البقاء فيها للاقوى
فتاة_الإسلام 06-10-2006, 12:06 PM فعلاً دكتور مصطفى محمود يمتاز بهذا الإتجاه للتأمل والروحانية..
والكلام دة مش واضح في كتاب (رأيت الله) بس، دة كمان واضح في هذا الكتاب كمان (الشيطان يحكم)..
وللأسف إنشغال وإهتمام الناس باشباع الرغبات والشهوات وغفلها عن الجانب الروحي أدى إلى حالة من عدم التوازن في نفس الإنسان.. مما أدى إلى اختلال الموازين التي يقيس بها الإنسان حياته فأصبح مثل الحيوان يعيش في "ساحة معركة البقاء فيه للأقوى"..
وشكراً ليك لتعقيبك ومشاركتك في المقال أخي أينشتاين..
فتاة_الإسلام 15-01-2007, 03:26 AM السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لمحبي مقالات دكتور مصطفى محمود أحببت فقط أن أنشط هذا الموضوع لحين كتابتي ووضعي لمقال آخر بعد إنتهاء إمتحاناتي إن شاء الله..
drahmad2010 24-01-2007, 06:29 PM عندك حق و الله يا فتاة الاسلام
كل حاجة ربنا خلقها ليها سبب و ما خلق الله شىء الا و له سببا حتى الذبابة ليها سبب ان ربنا خلقها و النمل و النمل و كله
وشكرا جدا على الموضوع
فتاة_الإسلام 24-01-2007, 07:59 PM العفو أخي أحمد وشكراً لردك
وبإذن الله تابع معنا بقية المقالات..
|