سمير عبد اللطيف
05-07-2009, 02:33 AM
الحمد لله، أحكم الأشياء وأبدعها صنعاً؛ له الملك كله، وبيده التدبير كله إعطاءً ومنعاً، وخفضاً ورفعاً؛ أحمده سبحانه وأشكره، وأتوب إليه وأستغفره.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبد الله ورسوله، أرسله بالهدى ودين الحق صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه، استجابوا وانقادوا فكانوا أسمع وأوعى؛ والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلَّم تسليماً كثيراً.
أما بعد:
فإن ضعف الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الأمة وانحساره أمر خطير ونذر شر مستطير.
وبضعف الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تزداد المنكرات وتقوى وتنتشر في الناس وتطغى، وحال الناس لا يقف عند حد، فإما أن يهيمن الخير والمعروف، ويرتدع المنكر ويستتر، وإما أن ينتفش الباطل ويستعلي المنكر.
ولقد جعل الله تعالى حماية العقيدة وصيانة الفضيلة وعز الأمة والفلاح للمؤمنين منوطا بالقيام بهذا الواجب العظيم قال تعالى: وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
[آل عمران: 104].
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر منزلته في الإسلام رفيعة، وقد عده بعض العلماء الركن السادس من أركان الإسلام.
وقدمه الله عز وجل على الإيمان، كما في قوله تعالى: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ [آل عمران: 110].
وقدمه الله عز وجل في سورة التوبة على إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة فقال تعالى: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللهُ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ [التوبة: 71].
والمجتمع الصالح هو الذي يسوده البر، ويكون فيه أهل الاستقامة والصلاح ظاهرين، والبلاء كل البلاء أن يعلن أصحاب المنكرات منكراتهم.. ..............
والأمة التي تظهر فيها المنكرات وتُعلنها تتعرض لمحن عظيمة لا يعلم مداها إلا الله، والمعصية إذا خفيت لا تضر إلا صاحبها، أما إذا أُعلن بها فإنها تضر العامة، وكل الأمة معافى إلا المجاهرين...
ولقد سألت أم المؤمنين زينب بنت جحش (http://audio.islam***.net/audio/index.php?page=ft&sh=45&ftp=alam&id=1000080&spid=0) رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله! أنهلك وفينا الصالحون؟!
قال: نعم، إذا كثر الخبث ..
فإذا تهاون الناس مع أهل المعاصي ، وفشا أمرها، فلا يزال الخبث ينتشر وتألفه النفوس وتتربى عليه الأجيال، وحينئذ يحيق بالقوم أمر الله، صالحهم وطالحهم.
فإذا ما غلت الأسعار، فإنها لا تقتصر على الفاسقين، وإذا ما اضطرب الأمن فإنه لا يخص الطالحين، وإذا استباح العدو الحِمَى فإنه لا يستثني أحداً.
وإذا ما استمر أصحاب الأهواء والشهوات في غيهم، فعلى المجتمع أن يتحمل المسئولية تجاه حاضره ومستقبله ودنياه وآخرته...
وفي الحديث:
ما من رجل يقوم في قوم، يعمل فيهم بالمعاصي، يقدرون على أن يغيِّروا عليه فلا يغيِّروا إلا أصابهم الله بعذاب قبل أن يموتوا.
وقال البعض :
والسكوت عن المنكر تتعجل عقوبته في الدنيا بنقص الأموال والأنفس والثمرات وركوب الذل من الظَّلَمَة على الخلق.
أيُّ خير يرتجى مِمَّن يرى مَحارم الله تنتهك وحدوده تضيَّع، وهو بارد القلب، أخرس اللسان؟!
وهل الـخوف والْهَلكة إلا من مثل هذا؟!
ونعوذ بالله من موت القلوب...
والقلب كلما كانت حياته أتم كان غضبه لله ورسوله أقوى، وانتصاره لدين الله أكمل وأتم.
قيل لـابن مسعود (http://audio.islam***.net/audio/index.php?page=ft&sh=45&ftp=alam&id=1000020&spid=0) رضي الله عنه:
مَن ميت الأحياء؟ قال: الذي لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً.......
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبد الله ورسوله، أرسله بالهدى ودين الحق صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه، استجابوا وانقادوا فكانوا أسمع وأوعى؛ والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلَّم تسليماً كثيراً.
أما بعد:
فإن ضعف الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الأمة وانحساره أمر خطير ونذر شر مستطير.
وبضعف الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تزداد المنكرات وتقوى وتنتشر في الناس وتطغى، وحال الناس لا يقف عند حد، فإما أن يهيمن الخير والمعروف، ويرتدع المنكر ويستتر، وإما أن ينتفش الباطل ويستعلي المنكر.
ولقد جعل الله تعالى حماية العقيدة وصيانة الفضيلة وعز الأمة والفلاح للمؤمنين منوطا بالقيام بهذا الواجب العظيم قال تعالى: وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
[آل عمران: 104].
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر منزلته في الإسلام رفيعة، وقد عده بعض العلماء الركن السادس من أركان الإسلام.
وقدمه الله عز وجل على الإيمان، كما في قوله تعالى: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ [آل عمران: 110].
وقدمه الله عز وجل في سورة التوبة على إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة فقال تعالى: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللهُ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ [التوبة: 71].
والمجتمع الصالح هو الذي يسوده البر، ويكون فيه أهل الاستقامة والصلاح ظاهرين، والبلاء كل البلاء أن يعلن أصحاب المنكرات منكراتهم.. ..............
والأمة التي تظهر فيها المنكرات وتُعلنها تتعرض لمحن عظيمة لا يعلم مداها إلا الله، والمعصية إذا خفيت لا تضر إلا صاحبها، أما إذا أُعلن بها فإنها تضر العامة، وكل الأمة معافى إلا المجاهرين...
ولقد سألت أم المؤمنين زينب بنت جحش (http://audio.islam***.net/audio/index.php?page=ft&sh=45&ftp=alam&id=1000080&spid=0) رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله! أنهلك وفينا الصالحون؟!
قال: نعم، إذا كثر الخبث ..
فإذا تهاون الناس مع أهل المعاصي ، وفشا أمرها، فلا يزال الخبث ينتشر وتألفه النفوس وتتربى عليه الأجيال، وحينئذ يحيق بالقوم أمر الله، صالحهم وطالحهم.
فإذا ما غلت الأسعار، فإنها لا تقتصر على الفاسقين، وإذا ما اضطرب الأمن فإنه لا يخص الطالحين، وإذا استباح العدو الحِمَى فإنه لا يستثني أحداً.
وإذا ما استمر أصحاب الأهواء والشهوات في غيهم، فعلى المجتمع أن يتحمل المسئولية تجاه حاضره ومستقبله ودنياه وآخرته...
وفي الحديث:
ما من رجل يقوم في قوم، يعمل فيهم بالمعاصي، يقدرون على أن يغيِّروا عليه فلا يغيِّروا إلا أصابهم الله بعذاب قبل أن يموتوا.
وقال البعض :
والسكوت عن المنكر تتعجل عقوبته في الدنيا بنقص الأموال والأنفس والثمرات وركوب الذل من الظَّلَمَة على الخلق.
أيُّ خير يرتجى مِمَّن يرى مَحارم الله تنتهك وحدوده تضيَّع، وهو بارد القلب، أخرس اللسان؟!
وهل الـخوف والْهَلكة إلا من مثل هذا؟!
ونعوذ بالله من موت القلوب...
والقلب كلما كانت حياته أتم كان غضبه لله ورسوله أقوى، وانتصاره لدين الله أكمل وأتم.
قيل لـابن مسعود (http://audio.islam***.net/audio/index.php?page=ft&sh=45&ftp=alam&id=1000020&spid=0) رضي الله عنه:
مَن ميت الأحياء؟ قال: الذي لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً.......