fatac2
07-07-2009, 02:31 PM
البديل للتسكع علي النواصي والمقاهي ..
العمل في الاجازة.. "خميره" للمستقبل
يستثمر القليل من شبابنا أوقات فراغه فيما يعود عليه وعلي أسرته ومجتمعه بالنفع.. لكن الكثير منهم للأسف تضيع عليهم الاجازة الصيفية دون أن يضيفوا لأنفسهم أي خبرات حياتية أو عملية واجتماعية جديدة من خلال الجرأة في اقتحام مجالات سوق العمل حتي لو كان في صورة أعمال بسيطة لكنها ستكون كافية في إكسابهم العديد من المهارات المختلفة.. فهذا أفضل بكثير من التسكع علي النواصي والجلوس علي المقاهي وشرب الشيشة والسجائر ومعاكسة الفتيات وضياع جانب كبير من حياتنا دون استثماره والإفادة منه.
الدكتور عصام قمر "خبير التنمية البشرية" يقول: لا شك أن العمل يمثل قيمة كبيرة في حياة كل فرد منا ليس فقط من منطلق ما قد يوفره له من دخل مادي. وإنما تكمن القيمة الأكبر في إحساس الفرد بالرضا وتحقيق الذات. ويمكن أن نستشعر تلك القيمة في إقبال كثير من الأفراد علي أداء أعمال خيرية طواعية دون مقابل مادي أو عيني.
من هذا المنطلق يمكن الاستفادة من طاقات وقدرات أبنائنا الطلاب في تدريبهم علي بعض المهن والأعمال التي يرغبون فيها وفق ميولهم وهواياتهم ودراساتهم وحبذا لو تحقق ذلك في إطار برامج للأنشطة الصيفية التي يجب أن تهتم بها مدارسنا وجامعاتنا في هذا الوقت من العام الذي تبدأ فيه عطلة آخر العام والتي قد لا يعرف فيها الكثير من شبابنا كيفية الاستفادة من أوقات فراغهم بشكل مستمر ومفيد وإغلاق الطريق في أوجه رفاق السوء وغيرهم الذين قد يوجهونهم بقصد أو غير قصد إلي ما لا يحمده عقباه..
ومن هنا يتضح دور وزارتي التربية والتعليم والشباب والرياضة بضرورة الاهتمام بشبابنا سواء في المدارس أو الجامعات أو النوادي الرياضية وتوفير كل ما يعمل علي اجتذابهم إلي برامج صيفية ناجحة وفاعلة وأن يعملوا لتحقيق ذلك بتوفير الأجهزة والأدوات والأماكن المناسبة لممارسة النشاطات والتدريب علي المهارات العملية المختلفة وإشراكهم في مجالات العمل التطوعي والتنموي.
مع ذلك لا ننكر أن هناك قسماً كبيراً من شبابنا خاصة في المناطق الريفية يستغلون الاجازة الصيفية للخروج للعمل وتوفير نفقاتهم المادية للإنفاق علي أنفسهم والاستمتاع بأمور الحياة بعيداً عن الاقتراض من أسرهم.
خبرة الاعتماد علي النفس
الدكتورة ليلي عبدالوهاب.. أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب - جامعة بنها.. تقول:
للأسف هناك اعتماد كامل للكثير من الطلبة علي الأسرة في توفير نفقاتهم المادية وخاصة في الطبقة الوسطي.. وما نتمناه أن نعمل علي تغيير اتجاهات عقول أبنائنا ونعلمهم ضرورة الاعتماد علي النفس خاصة عند التحاقه بالجامعة. بمعني أن يكون هناك استغلال جيد للاجازة الصيفية أما بالحصول علي تدريبات عملية كتعليم الحاسب الآلي أو اللغة الانجليزية أو غيرها من المهارات أو بالبحث عن فرص العمل المؤقت الذي يتيح له توفير نفقاته الشخصية والدراسية.. وهو ما يقوم به بالفعل أغلب أبناء الطبقة الفقيرة فهم يعملون في فصل الصيف لتوفير نفقاتهم وخاصة أبناء الصعيد والأرياف.. فهذا مبدأ لديهم بدلاً من الاعتماد علي أسرهم وهم بذلك بجانب توفير المادة يكتسبون خبرة واعتماداً علي الذات وهو أهم ما يمنحه العمل لأي فرد منا.. ومثل هذه الثقافة تجعلنا بلا شك لا نخجل من أي عمل يسند إلينا ما دام عملاً شريفاً يوفر لنا احتياجاتنا المادية ويمنحنا فرصة الاحتكاك بسوق العمل.
وعن الآداب العامة التي يمكن من خلالها استغلال الاجازة الصيفية بشكل جيد.. يقول سيد حسن خبير الاتيكيت وآداب السلوك: عند الرغبة في الترويح عن النفس في فترة الاجازة مع بعض الأصدقاء لا داعي للتقليد الأعمي للآخرين سواء بالجلوس أمام المقاهي لتدخين الشيشة أو الوقوف علي النواصي والطرقات وإبداء تصرفات غير لائقة أو قيادة السيارات برعونة من أجل لفت الأنظار ومحاولة التعدي علي الغير للتفاخر بعنفوان الشباب. فتلك التصرفات من مظاهر ضعف الشخصية ودليل علي عدم الثقة في النفس.
فالاجازة فرصة عظيمة للمحافظة علي الصحة واللياقة البدنية من خلال ممارسة الأنشطة الرياضية بالنوادي ومراكز الشباب كما أنها مجال لتنمية المواهب والقدرات العقلية من خلال ممارسة الهوايات المفيدة وهي ايضا مجال للتعارف وتكوين صداقات جديدة مما يتطلب حسن اختيار الصديق والبعد عن مخالطة المنحرفين ولو علي سبيل المجاملة. مما له من آثار سلبية تنعكس علي سلوك وشخصية المخالط لهم..
وبالنسبة للطلاب بالسنوات التعليمية النهائية فيمكنهم استغلال الاجازة في التدريب بالشركات أو جهات العمل المختلفة بما يتناسب مع نوع الدراسة وذلك علي سبيل التأهيل للحياة العملية فيما بعد ولا داعي للألحاح علي الآباء والأمهات لتلبية طلبات تفوق طاقاتهم المادية والمبالغة في إنفاق المصروف علي أشياء غير مفيدة بل يلزم التعود علي ترشيد الإنفاق والأدخار من الصغر حتي يمكن مواجهة الأزمات المالية عند الكبر..
العمل في الاجازة.. "خميره" للمستقبل
يستثمر القليل من شبابنا أوقات فراغه فيما يعود عليه وعلي أسرته ومجتمعه بالنفع.. لكن الكثير منهم للأسف تضيع عليهم الاجازة الصيفية دون أن يضيفوا لأنفسهم أي خبرات حياتية أو عملية واجتماعية جديدة من خلال الجرأة في اقتحام مجالات سوق العمل حتي لو كان في صورة أعمال بسيطة لكنها ستكون كافية في إكسابهم العديد من المهارات المختلفة.. فهذا أفضل بكثير من التسكع علي النواصي والجلوس علي المقاهي وشرب الشيشة والسجائر ومعاكسة الفتيات وضياع جانب كبير من حياتنا دون استثماره والإفادة منه.
الدكتور عصام قمر "خبير التنمية البشرية" يقول: لا شك أن العمل يمثل قيمة كبيرة في حياة كل فرد منا ليس فقط من منطلق ما قد يوفره له من دخل مادي. وإنما تكمن القيمة الأكبر في إحساس الفرد بالرضا وتحقيق الذات. ويمكن أن نستشعر تلك القيمة في إقبال كثير من الأفراد علي أداء أعمال خيرية طواعية دون مقابل مادي أو عيني.
من هذا المنطلق يمكن الاستفادة من طاقات وقدرات أبنائنا الطلاب في تدريبهم علي بعض المهن والأعمال التي يرغبون فيها وفق ميولهم وهواياتهم ودراساتهم وحبذا لو تحقق ذلك في إطار برامج للأنشطة الصيفية التي يجب أن تهتم بها مدارسنا وجامعاتنا في هذا الوقت من العام الذي تبدأ فيه عطلة آخر العام والتي قد لا يعرف فيها الكثير من شبابنا كيفية الاستفادة من أوقات فراغهم بشكل مستمر ومفيد وإغلاق الطريق في أوجه رفاق السوء وغيرهم الذين قد يوجهونهم بقصد أو غير قصد إلي ما لا يحمده عقباه..
ومن هنا يتضح دور وزارتي التربية والتعليم والشباب والرياضة بضرورة الاهتمام بشبابنا سواء في المدارس أو الجامعات أو النوادي الرياضية وتوفير كل ما يعمل علي اجتذابهم إلي برامج صيفية ناجحة وفاعلة وأن يعملوا لتحقيق ذلك بتوفير الأجهزة والأدوات والأماكن المناسبة لممارسة النشاطات والتدريب علي المهارات العملية المختلفة وإشراكهم في مجالات العمل التطوعي والتنموي.
مع ذلك لا ننكر أن هناك قسماً كبيراً من شبابنا خاصة في المناطق الريفية يستغلون الاجازة الصيفية للخروج للعمل وتوفير نفقاتهم المادية للإنفاق علي أنفسهم والاستمتاع بأمور الحياة بعيداً عن الاقتراض من أسرهم.
خبرة الاعتماد علي النفس
الدكتورة ليلي عبدالوهاب.. أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب - جامعة بنها.. تقول:
للأسف هناك اعتماد كامل للكثير من الطلبة علي الأسرة في توفير نفقاتهم المادية وخاصة في الطبقة الوسطي.. وما نتمناه أن نعمل علي تغيير اتجاهات عقول أبنائنا ونعلمهم ضرورة الاعتماد علي النفس خاصة عند التحاقه بالجامعة. بمعني أن يكون هناك استغلال جيد للاجازة الصيفية أما بالحصول علي تدريبات عملية كتعليم الحاسب الآلي أو اللغة الانجليزية أو غيرها من المهارات أو بالبحث عن فرص العمل المؤقت الذي يتيح له توفير نفقاته الشخصية والدراسية.. وهو ما يقوم به بالفعل أغلب أبناء الطبقة الفقيرة فهم يعملون في فصل الصيف لتوفير نفقاتهم وخاصة أبناء الصعيد والأرياف.. فهذا مبدأ لديهم بدلاً من الاعتماد علي أسرهم وهم بذلك بجانب توفير المادة يكتسبون خبرة واعتماداً علي الذات وهو أهم ما يمنحه العمل لأي فرد منا.. ومثل هذه الثقافة تجعلنا بلا شك لا نخجل من أي عمل يسند إلينا ما دام عملاً شريفاً يوفر لنا احتياجاتنا المادية ويمنحنا فرصة الاحتكاك بسوق العمل.
وعن الآداب العامة التي يمكن من خلالها استغلال الاجازة الصيفية بشكل جيد.. يقول سيد حسن خبير الاتيكيت وآداب السلوك: عند الرغبة في الترويح عن النفس في فترة الاجازة مع بعض الأصدقاء لا داعي للتقليد الأعمي للآخرين سواء بالجلوس أمام المقاهي لتدخين الشيشة أو الوقوف علي النواصي والطرقات وإبداء تصرفات غير لائقة أو قيادة السيارات برعونة من أجل لفت الأنظار ومحاولة التعدي علي الغير للتفاخر بعنفوان الشباب. فتلك التصرفات من مظاهر ضعف الشخصية ودليل علي عدم الثقة في النفس.
فالاجازة فرصة عظيمة للمحافظة علي الصحة واللياقة البدنية من خلال ممارسة الأنشطة الرياضية بالنوادي ومراكز الشباب كما أنها مجال لتنمية المواهب والقدرات العقلية من خلال ممارسة الهوايات المفيدة وهي ايضا مجال للتعارف وتكوين صداقات جديدة مما يتطلب حسن اختيار الصديق والبعد عن مخالطة المنحرفين ولو علي سبيل المجاملة. مما له من آثار سلبية تنعكس علي سلوك وشخصية المخالط لهم..
وبالنسبة للطلاب بالسنوات التعليمية النهائية فيمكنهم استغلال الاجازة في التدريب بالشركات أو جهات العمل المختلفة بما يتناسب مع نوع الدراسة وذلك علي سبيل التأهيل للحياة العملية فيما بعد ولا داعي للألحاح علي الآباء والأمهات لتلبية طلبات تفوق طاقاتهم المادية والمبالغة في إنفاق المصروف علي أشياء غير مفيدة بل يلزم التعود علي ترشيد الإنفاق والأدخار من الصغر حتي يمكن مواجهة الأزمات المالية عند الكبر..