Mr.Hani
09-07-2009, 12:43 AM
علي فين؟: معلش إحنا بنتبهدل!
* محمد أمين
منطق غريب جداً.. مَنْ قال إن تصوير حادث الشهيدة مروة الشربيني، علي إنه إرهاب يضرُّ بعلاقات مصر وألمانيا.. ومَنْ قال إن تحرير محضر شرطة، ضد طلاب غشاشين في أكاديمية السادات، يؤدي إلي الاحتقان بين مصر والسعودية.. أي منطق هذا.. عايز أعرف..
فلا التصور الأول كان صحيحاً، ولا المنطق الثاني فيه شبهة صواب.. فكيف نفهم هذا.. وكيف نهين أبناءنا بناء علي مزاعم وهواجس لا مكان لها.. فالقاتل الألماني يطعن الشهيدة 18 طعنة علي مدي ربع ساعة في ساحة المحكمة.. ولا يمنعه أحد.. ثم يكون رد الفعل المصري الرسمي بطيئاً متبلداً.. يتحسب العلاقات الثنائية، ويعمل حساباً لأوهام.. ولولا أن الرأي العام انتفض يطلب القصاص.. ما تحركت الخارجية المصرية.. وما تصرفت بالطريقة اللازمة.. ظناً منها أن أي تصرف يمس العلاقات بين البلدين.. يضع الرئيس مبارك في حرج شديد، مع المستشارة الألمانية ميركل.. وهو ظن سيئ ومنطق عبثي.. كاد يصور حادثاً إرهابياً علي أنه مشكلة شخصية بين طرفين أحدهما مصري!!
فلا شيء كان صحيحاً، حين تصورنا أن التوسع في التغطية الإعلامية لشهيدة الحجاب، يجعلنا نفقد ألمانيا كدولة صديقة.. ولا شيء كان صحيحاً حين رفض أحد العمداء بأكاديمية السادات، تحرير محضر لطالب هدد ثلاثة من أعضاء هيئة التدريس بالأكاديمية.. وقال لأحدهم »هاحبسك في بلدك« ياه.. إيه الفجر ده.. فأي كلام هذا.. وأي بهدلة يتعرض لها المصريون في الداخل والخارج..
الحقيقة أن الفيلم السينمائي للنجم أحمد آدم يظل أكثر دلالة علي ما نحن فيه الآن.. حين يقول »معلش.. إحنا بنتبهدل«.. بنتبهدل في الداخل علي يد حكومتنا.. وبنتبهدل في الخارج علي يد الأجانب.. ثم إذا حدث شيء.. قلنا عفا الله عما سلف.. وأظن أن هذا يعتبر من الضعف.. وليس من قوة الإيمان!!
وعندي ألف دليل علي أن الدولة المصرية، لم تكن تريد أن تنفخ في حادث مقتل الصيدلانية المصرية.. فالحضور في الجنازة لا يرضي أحداً.. ولو أن مروة كانت أمريكية، لصدرت بيانات الخارجية، والبيت الأبيض.. وربما انتقلت المستشارة الألمانية ميركل إلي مكان الحادث.. لكنها مصرية للأسف.. يعرفون سعرها في بلادها.. ويعرفون سعرها الرسمي في الخارج..
وقد كان ذلك واضحاً في تعامل الأجهزة الرسمية، مع جنازة الشهيدة.. مع أن حادث الحسين كان عالمياً.. وكانت الإدارة الأمريكية تتابع الحادث لحظة بلحظة..لأن الضحية فرنسية.. فتبادل الرؤساء التعازي.. وانهالت برقيات المواساة..
أما لأن مروة مصرية.. فقد اقتصر العزاء علي تشييع الجنازة.. كما اقتصر علي تليفون من وزير عدل ***ونيا لتقديم واجب العزاء.. ***ونيا!!
---------------------------------
ياريت تقولوا يا جماعة احنا فين ولا مين بالضبط؟
* محمد أمين
منطق غريب جداً.. مَنْ قال إن تصوير حادث الشهيدة مروة الشربيني، علي إنه إرهاب يضرُّ بعلاقات مصر وألمانيا.. ومَنْ قال إن تحرير محضر شرطة، ضد طلاب غشاشين في أكاديمية السادات، يؤدي إلي الاحتقان بين مصر والسعودية.. أي منطق هذا.. عايز أعرف..
فلا التصور الأول كان صحيحاً، ولا المنطق الثاني فيه شبهة صواب.. فكيف نفهم هذا.. وكيف نهين أبناءنا بناء علي مزاعم وهواجس لا مكان لها.. فالقاتل الألماني يطعن الشهيدة 18 طعنة علي مدي ربع ساعة في ساحة المحكمة.. ولا يمنعه أحد.. ثم يكون رد الفعل المصري الرسمي بطيئاً متبلداً.. يتحسب العلاقات الثنائية، ويعمل حساباً لأوهام.. ولولا أن الرأي العام انتفض يطلب القصاص.. ما تحركت الخارجية المصرية.. وما تصرفت بالطريقة اللازمة.. ظناً منها أن أي تصرف يمس العلاقات بين البلدين.. يضع الرئيس مبارك في حرج شديد، مع المستشارة الألمانية ميركل.. وهو ظن سيئ ومنطق عبثي.. كاد يصور حادثاً إرهابياً علي أنه مشكلة شخصية بين طرفين أحدهما مصري!!
فلا شيء كان صحيحاً، حين تصورنا أن التوسع في التغطية الإعلامية لشهيدة الحجاب، يجعلنا نفقد ألمانيا كدولة صديقة.. ولا شيء كان صحيحاً حين رفض أحد العمداء بأكاديمية السادات، تحرير محضر لطالب هدد ثلاثة من أعضاء هيئة التدريس بالأكاديمية.. وقال لأحدهم »هاحبسك في بلدك« ياه.. إيه الفجر ده.. فأي كلام هذا.. وأي بهدلة يتعرض لها المصريون في الداخل والخارج..
الحقيقة أن الفيلم السينمائي للنجم أحمد آدم يظل أكثر دلالة علي ما نحن فيه الآن.. حين يقول »معلش.. إحنا بنتبهدل«.. بنتبهدل في الداخل علي يد حكومتنا.. وبنتبهدل في الخارج علي يد الأجانب.. ثم إذا حدث شيء.. قلنا عفا الله عما سلف.. وأظن أن هذا يعتبر من الضعف.. وليس من قوة الإيمان!!
وعندي ألف دليل علي أن الدولة المصرية، لم تكن تريد أن تنفخ في حادث مقتل الصيدلانية المصرية.. فالحضور في الجنازة لا يرضي أحداً.. ولو أن مروة كانت أمريكية، لصدرت بيانات الخارجية، والبيت الأبيض.. وربما انتقلت المستشارة الألمانية ميركل إلي مكان الحادث.. لكنها مصرية للأسف.. يعرفون سعرها في بلادها.. ويعرفون سعرها الرسمي في الخارج..
وقد كان ذلك واضحاً في تعامل الأجهزة الرسمية، مع جنازة الشهيدة.. مع أن حادث الحسين كان عالمياً.. وكانت الإدارة الأمريكية تتابع الحادث لحظة بلحظة..لأن الضحية فرنسية.. فتبادل الرؤساء التعازي.. وانهالت برقيات المواساة..
أما لأن مروة مصرية.. فقد اقتصر العزاء علي تشييع الجنازة.. كما اقتصر علي تليفون من وزير عدل ***ونيا لتقديم واجب العزاء.. ***ونيا!!
---------------------------------
ياريت تقولوا يا جماعة احنا فين ولا مين بالضبط؟