اقر رئيس الاركان الاسرائيلي اللفتنانت جنرال دان حالوتس يوم الاحد بأن الجيش فشل في تحطيم حزب الله خلال قتال استمر اكثر من شهر وقال رئيس الوزراء ايهود اولمرت انه يحتمل ان يصدر امرا بإجراء تحقيق اوسع نطاقا بشأن الحرب.
واصر حالوتس امام مجلس الوزراء الاسرائيلي على ان مكاسب تحققت خلال الحرب التي استمرت 34 يوما على جماعة حزب الله اللبنانية ولكنه سلم بأن النتيجة لا ينظر اليها على نطاق واسع على انها نصر واضح.
ونقل مصدر حكومي عن حالوتس قوله للوزراء "الرأي العام يشعر بأنها (الحرب) لم تكن ضربة قاضية."
واضاف "فضلا عن جوانب النجاح هناك مسائل يتعين التحقيق فيها. مثلما ستوزع الاوسمة يتعين علينا ايضا ان نحقق في العكس."
ومضى قائلا "حققنا انجازات فيما يتعلق بكل واحد من الاهداف الموضوعة."

وقتل زهاء 1200 شخص في لبنان و157 اسرائيليا في الحرب التي لحقت خلالها اضرار جسيمة بعديد من القرى في جنوب لبنان ومناطق في بيروت في ضربات جوية اسرائيلية كما تسببت صواريخ حزب الله في اصابة الحياة في شمال اسرائيل بالشلل.
وبينما يقول قادة اسرائيليون ان نحو 500 من مقاتلي حزب الله لاقوا حتفهم فما زالت قيادة الجماعة الشيعية سالمة ولم يتراجع التأييد الذي تحظى به في لبنان وخارجه فيما يبدو. ويقول حزب الله ان قليلين من مقاتليه لاقوا حتفهم .
ولم يعرف عدد الصواريخ التي استطاعت اسرائيل تدميرها من ترسانة حزب الله التي تضم 12 الف صاروخ اثناء حملتها الجوية والبحرية والبرية التي بدأت بعد ان اسر حزب الله جنديين اسرائيليين في غارة عبر الحدود يوم 12 يوليو تموز .
وساد شعور بخيبة الامل بين الاسرائيليين ازاء نتيجة الحرب وتراجعت شعبية اولمرت بحدة في استطلاعات الرأي وطالب بعض المعلقين باستقالته.........



وشكل وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيريتس الاسبوع الماضي لجنة للتحقيق في مجريات الحرب ولكن اولمرت اشار يوم الاحد الى انه قد يذهب الى ابعد من ذلك باصدار أمر بتحقيق أوسع نطاقا من تحقيق وزارة الدفاع تجريه الدولة.
وقال اولمرت للوزراء "نجري مشاورات ونبحث مع المدعي العام فيما يتعلق بتصور للتحقيق وسيجمع ذلك في الايام القادمة ويقدم الى الحكومة."
واضاف "ما يتعين ان نفعله الان هو... اكمال هذه العملية ويجب ان يكون هذا ايضا جزءا من التحقيق لاستخلاص دروس من الماضي من اجل مواجهة الواقع الحالي."
ولم تعرف حتى الان الحدود التي ستوضع لأي تحقيق ولكن يحتمل ان يطلب من وزراء بارزين منهم اولمرت الإدلاء بشهاداتهم.
ولم ينف حالوتس الحاجة لإجراء تحقيق اوسع نطاقا ولكنه ذكر ان مثل هذا التحقيق من شأنه ان "يضعف" الجيش وانه يجب الا يسمح له بأن يطول كما حدث في تحقيقات اسرائيلية سابقة في اعقاب حروب.
وقال "يتعين الا تؤدي عملية التحقيق الى اضعاف او ركود الجيش فان هذا قد يسلبه قدرته على المراجعة الذاتية."
واقترح حالوتس ان يستغرق التحقيق بصفة اولية فترة اقصاها ثلاثة اشهر.