fatac2
11-07-2009, 06:38 PM
الوزارة تعد النتيجة وميعادها مع شركات الانترنت الرئيسية والصحف
ولمعلوماتكم النتيجة تظهر ليلة ( الثلاثاء-الاربعاء) السعة 12 ليلا اي فجر الاربعاء
بحيث تدفع الخمساية وتروح المدرسة الصبح تاخد اوراقك وتستعد ليوم السبت 18 يوليو لو نصيبك اصابك وجعلك من الاوائل ودخلت اول شريحة في المرحلة الاولي ان شاء الله للجميع
استثمر كثيرون تلهف الطلاب وأسرهم الى معرفة الدرجات، فظهر"بيزنس" إعلان النتيجة، وكانت مؤسسة "الأهرام" الصحافية شبه الحكومية أول المستفيدين من ذلك، فأتاحت على موقعها الأليكتروني نتيجة الثانوية العامة، بشرط أن تستخدم رقم هاتف معين للدخول إلى الإنترنت. وتطور الأمر عاما وراء الآخر. فأصبحت النتيجة متاحة على أكثر من موقع أليكتروني. ونتيجة التنسيق للجامعات، ثم الإتاحة عبر الاهاتف، من خلال الاتصال بأرقام سعر مكالمة مرتفع.
كلها ساعات و3أيام قلائل تفصل الاسر المصرية عن معرفة نتيجة الثانوية العامة.. تلك اللحظة التي يترقبها الجميع كلحظة جني ثمار عام كامل من المذاكرة والدروس الخصوصية التي أثقلت كاهل الأسر؛ ولكن حتى مجرد معرفة النتيجة تحوَّلت إلى ماراثون آخر تتبارى فيه شركات مختلفة للإجهاز على ما تبقَّى في جيب كل ولي أمر له طالب في الثانوية العامة، فبالإضافةِ إلى معرفة النتيجة من الكنترول سواء عن طريق الواسطة أو أحد الذين يستغلون علاقاتهم بأحد الموظفين في الكنترول لطبع النتيجة وبيعها ليلة ظهورها في المدارس هناك مقاهي النت التي تُعلِّق لافتاتٍ قبل ظهور النتيجة بأسبوع مكتوب عليها (النتيجة بـ 10 جنيهات وآخر بـ 20 جنيهًا، وهكذا بحسب كل منطقة)، هذا فضلاً عن سيلٍ من الإعلانات التي تنهال علينا منذ انتهاء الامتحانات، فأصبحنا نحفظ عن ظهر قلب (اتصل من أي تليفون على 0900 سعر الدقيقة جنيه واحد- ابعث رسالة قصيرة إلى 99999 وسجِّل اسمك ورقم جلوسك وستصلك النتيجة حيثما تكون- سعر الرسالة 4 جنيه- ادخل على 0777777 واعرف نتيجتك على دابليو دابليو دابليو دوت.... دوت كوم).
وقد قمنا بتجربةٍ فعلية فكنا أحد ضحايا النصب عن طريق التليفونات والـ 0900 فأدخلنا رقم جلوس أحد الطلاب في العام الماضي ولم تأتِ النتيجة سوى بعد ظهورها رسميًّا في المدارس بعدة أيام على sms.
ليس هذا فحسب بل سيقع كل طالبٍ في فخ مقاهي النت في مرحلة التنسيق الإلكتروني؛ حيث أصدرت وزارة الاتصالات تعليمات لنحو3000 نادي تكنولوجيا بالاستعداد لاستقبال الراغبين في الالتحاق عن طريقها، وأشارمستشار وزير الاتصالات في تصريحاتٍ صحفيةٍ إلى أن إجراء التنسيق الإلكتروني سيحقق انتعاشة كبيرة لنوادي تكنولوجيا المعلومات التي يتجاوز عددها1550 ناديًا, بالإضافة إلى مقاهي الإنترنت, التي يتراوح عددها بين ثلاثة وأربعة آلاف مقهى، وناشد أصحاب المقاهي عدم استغلال الفرص, وألا تُغالي في أسعارها.
وحول آراء بعض الطلاب القدامى والجدد في هذا الموضوع تقول إيمان محمد إن نتيجة الثانوية أصبحت تجارةً مربحةً؛ بعد أن كانت تُعرف فقط من خلال المدرسة صباحًا، وأضافت "هتغاضى عن الناس اللي بتجيبها من الكنترول، لكن اللي بيحصل دلوقتي دا مهزلة بكل المقاييس! تجارة وابتزاز واحتكار.. مش أكثر، بدايةً من شركات المحمول ونهايةً بكل واحد عنده سرفر على الويب".
وسردت إيمان عدة مشاهد يوم النتيجة ومنها:
مشهد 1: "ارسل sms للنمرة دي علشان النتيجة؟.. لأ.. إنت بتهرج؟!! يلا يا ابني علشان تجيلك بدري"
مشهد 2: "أنا عملت دايال أب على النمرة دي من الساعة 9 بالليل علشان أحجز الخط قبل الناس!! هفضل أونلاين طول الليل بس الدنيا بطيئة أوي".
مشهد 3: "كل الخطوط مشغولة، مش عارفة أدخل على أي خط، كل حاجة واقعة جربت كل النمر اللي بتعمل إعلانات في الجرايد ومفيش فايدة".
مشهد 4: "ماما، أنا نازل أسهر في السيبر عشان أجيب النتيجة.. نامي إنتي ما تقلقيش"
مشهد 5: "منى لو سمحتي ممكن تجيبيلي نتيجتي؟ إنتِ عارفة إني معنديش كمبيوتر وكدة.. يعني لو كان معانا فلوس دلوقتي، ما كنتش طلبت حاجة من حد".
وتساءلت إيمان: ليه اللي بيحصل ده؟ ليه بيبتزوا الناس بهذا الشكل؟ وهو دا اللي ممكن نسميه (بيع الهوا في أزايز)، موضحةً أنَّ كلَّ مَن يتاجر بأعصاب أولياء الأمور أثناء ظهور النتيجة هم أناس كسبوا أموالاً من الهواء ومن التجارة بأعصاب الناس ليس أكثر، مشيرةً إلى أنها ليست ضد تقديم خدمات مفيدة، لكن ليس بأسلوب مص الدماء.
ويتفق معها في الرأي عبد الحليم سيد والذي يرى أن كل شيء أصبح الآن بيزنس حتى نتيجة الثانوية العامة، مشيرًا إلى أن المشكلة تكمن في استجابة الناس لهذه الدعاوى، معتبرًا إياها أشياء أساسية في حياتنا.
ويضيف مصطفى بُعدًا آخر، وهو أن هذا الموضوع في حاجةٍ إلى مناقشةٍ جادةٍ، متسائلاً: هل وضع نتيجة الثانوية العامة على الإنترنت خدمة عامة أم لا؟، مشيرًا إلى أن الحكومة تُفكِّر في كيفية إجبار الناس على الاستفادة من الإنترنت عبر شيء مهم لكل الأسر في مصر، وهو نتيجة الثانوية العامة قائلاً: "هل تضع الحكومة نتيجة الثانوية على النت لجلب المال أم لمساعدة الشباب في المستقبل عبر الاستفادة من الإنترنت؟!!"، مطالبًا بمبادرة حكومية لإتاحة النتيجة للكل مجانًا عبر الإنترنت للتحكم في وحوش الاستغلال لمثل هذه اللحظات التي يضعف أمامها كل ولي أمر- على حد قوله- أمام مالك "السيبر".
ويؤكد أحمد محمد أنه لا أحد يستطيع أن يصبر حتى الصباح لمعرفة النتيجة من المدرسة في الوقت الذي يكون قد عرفها الأصدقاء منذ الليل حتى لو اضطر لدفع مبلغٍ من المال، موضحًا أن حالة القلق والإثارة التي يكون عليها الطلاب وأولياء الأمور لحظة ظهور النتيجة لا يمكن أن تجعلهم ينتظرون للصباح، واصفًا استغلال هذه الأوقات بالابتزاز، قائلاً: "أصحاب السيبرات بيمسكونا من الإيد اللي بتوجعنا".
ويعلق آخر بلهجة ارتجالية تُعبِّر عن مكنونات نفسه قائلاً: "أهي هيصة والحكومة والشركات دي بتستنفع على قفا الناس الغلابة اللي معندهومش واسطة يجيبوها من الكنترول"، كاشفًا النقاب عن وجود شركة من الشركات تعمل فقط على أساس نتائج الثانوية العامة، ولولاها لأغلقت منذ زمن، موضحًا أن هذا الكلام على لسان أحد الموظفين الكبار بالشركة.
الكسب السريع وبسؤال الخبير الاقتصادي ممدوح الولي أكد أن ما يحدث أثناء ظهور نتيجة الثانوية العامة مظهر من مظاهر الكسب السريع في المجتمع المصري، والذي وصفه بالمظهري، ضاربًا المثل بالشباب الذي يتبارى بحمل التليفون المحمول، مشيرًا إلى أن عددَ أجهزة المحمول في مصر ضخم جدًّا، ولا يُستفاد منه اقتصاديًّا، مشيرًا إلى أنه مكث في واشنطن 4 أيامٍ لم ير شخصًا يحمل تليفونًا، وعلى نفس المنوال يتظاهر طلاب الثانوية العامة بأنهم عرفوا نتيجة الثانوية العامة قبل غيرهم في إطار عمليات استغلال الوضع كأحد الأزمات الموجوده في مصر، خاصةً سياسة التمييز بين شرائح المجتمع، فهناك مَن يعرف النتيجة من الكنترول كأحد مظاهر هذا التمييز.
ومن الناحية النفسية يقول د. سمير عبد الفتاح- أستاذ علم النفس بآداب القاهرة-: إن ما يحدث قبيل إعلان النتيجة يعتبر استغلالاً في أبشع صورة باسم التكنولوجيا الحديثة، خاصةً أن المجتمع المصري يتملك قدرًا معينًا من التعليم، فعندما تستخدم تكنولوجيا متقدمة والتي لا يتسطيع سوى أفراد معينين من أبناء المجتمع فهذا يُسمَّى أبشع استغلال؛ حيث سيفرض مبالغ مالية على أولياء الأمور دون رضاهم في إطار استغلال الموقف الاقتصادي الضاغط الراهن، مشيرًا إلى أن الضحايا في المقام الأول هم الطلاب وأولياء الأمور.
وأوضح د. سمير أن هذه الظاهرة تكشف عن طبيعة للبعض من أصحاب النفوس الضعيفة صاحبة الشهوة في جمع المال والثراء السريع، وبالتالي يُفكِّرون بطريقةٍ مختلفةٍ عن الآخرين بحجة بيع التكنولوجيا بغض النظر عن الطبيعة الاقتصادية للمجتمع المصري.
وطالب أستاذ علم النفس بأن تُعلَن النتيجة في المدارس ومواقع النت في نفس الوقت؛ حتى لا يقع الطلاب وأولياء الأمور فريسةً لمافيا نتيجة الثانوية العامة.
اقرأ واتسلي لغاية لما تروح الكشك وتدفع البريزة حتي تعرف نتيجتك وساعتها حتقول يارتني ذاكرت
بالتوفيق للجميع:039uw8:
تم تعديل الخط:022yb4:
ولمعلوماتكم النتيجة تظهر ليلة ( الثلاثاء-الاربعاء) السعة 12 ليلا اي فجر الاربعاء
بحيث تدفع الخمساية وتروح المدرسة الصبح تاخد اوراقك وتستعد ليوم السبت 18 يوليو لو نصيبك اصابك وجعلك من الاوائل ودخلت اول شريحة في المرحلة الاولي ان شاء الله للجميع
استثمر كثيرون تلهف الطلاب وأسرهم الى معرفة الدرجات، فظهر"بيزنس" إعلان النتيجة، وكانت مؤسسة "الأهرام" الصحافية شبه الحكومية أول المستفيدين من ذلك، فأتاحت على موقعها الأليكتروني نتيجة الثانوية العامة، بشرط أن تستخدم رقم هاتف معين للدخول إلى الإنترنت. وتطور الأمر عاما وراء الآخر. فأصبحت النتيجة متاحة على أكثر من موقع أليكتروني. ونتيجة التنسيق للجامعات، ثم الإتاحة عبر الاهاتف، من خلال الاتصال بأرقام سعر مكالمة مرتفع.
كلها ساعات و3أيام قلائل تفصل الاسر المصرية عن معرفة نتيجة الثانوية العامة.. تلك اللحظة التي يترقبها الجميع كلحظة جني ثمار عام كامل من المذاكرة والدروس الخصوصية التي أثقلت كاهل الأسر؛ ولكن حتى مجرد معرفة النتيجة تحوَّلت إلى ماراثون آخر تتبارى فيه شركات مختلفة للإجهاز على ما تبقَّى في جيب كل ولي أمر له طالب في الثانوية العامة، فبالإضافةِ إلى معرفة النتيجة من الكنترول سواء عن طريق الواسطة أو أحد الذين يستغلون علاقاتهم بأحد الموظفين في الكنترول لطبع النتيجة وبيعها ليلة ظهورها في المدارس هناك مقاهي النت التي تُعلِّق لافتاتٍ قبل ظهور النتيجة بأسبوع مكتوب عليها (النتيجة بـ 10 جنيهات وآخر بـ 20 جنيهًا، وهكذا بحسب كل منطقة)، هذا فضلاً عن سيلٍ من الإعلانات التي تنهال علينا منذ انتهاء الامتحانات، فأصبحنا نحفظ عن ظهر قلب (اتصل من أي تليفون على 0900 سعر الدقيقة جنيه واحد- ابعث رسالة قصيرة إلى 99999 وسجِّل اسمك ورقم جلوسك وستصلك النتيجة حيثما تكون- سعر الرسالة 4 جنيه- ادخل على 0777777 واعرف نتيجتك على دابليو دابليو دابليو دوت.... دوت كوم).
وقد قمنا بتجربةٍ فعلية فكنا أحد ضحايا النصب عن طريق التليفونات والـ 0900 فأدخلنا رقم جلوس أحد الطلاب في العام الماضي ولم تأتِ النتيجة سوى بعد ظهورها رسميًّا في المدارس بعدة أيام على sms.
ليس هذا فحسب بل سيقع كل طالبٍ في فخ مقاهي النت في مرحلة التنسيق الإلكتروني؛ حيث أصدرت وزارة الاتصالات تعليمات لنحو3000 نادي تكنولوجيا بالاستعداد لاستقبال الراغبين في الالتحاق عن طريقها، وأشارمستشار وزير الاتصالات في تصريحاتٍ صحفيةٍ إلى أن إجراء التنسيق الإلكتروني سيحقق انتعاشة كبيرة لنوادي تكنولوجيا المعلومات التي يتجاوز عددها1550 ناديًا, بالإضافة إلى مقاهي الإنترنت, التي يتراوح عددها بين ثلاثة وأربعة آلاف مقهى، وناشد أصحاب المقاهي عدم استغلال الفرص, وألا تُغالي في أسعارها.
وحول آراء بعض الطلاب القدامى والجدد في هذا الموضوع تقول إيمان محمد إن نتيجة الثانوية أصبحت تجارةً مربحةً؛ بعد أن كانت تُعرف فقط من خلال المدرسة صباحًا، وأضافت "هتغاضى عن الناس اللي بتجيبها من الكنترول، لكن اللي بيحصل دلوقتي دا مهزلة بكل المقاييس! تجارة وابتزاز واحتكار.. مش أكثر، بدايةً من شركات المحمول ونهايةً بكل واحد عنده سرفر على الويب".
وسردت إيمان عدة مشاهد يوم النتيجة ومنها:
مشهد 1: "ارسل sms للنمرة دي علشان النتيجة؟.. لأ.. إنت بتهرج؟!! يلا يا ابني علشان تجيلك بدري"
مشهد 2: "أنا عملت دايال أب على النمرة دي من الساعة 9 بالليل علشان أحجز الخط قبل الناس!! هفضل أونلاين طول الليل بس الدنيا بطيئة أوي".
مشهد 3: "كل الخطوط مشغولة، مش عارفة أدخل على أي خط، كل حاجة واقعة جربت كل النمر اللي بتعمل إعلانات في الجرايد ومفيش فايدة".
مشهد 4: "ماما، أنا نازل أسهر في السيبر عشان أجيب النتيجة.. نامي إنتي ما تقلقيش"
مشهد 5: "منى لو سمحتي ممكن تجيبيلي نتيجتي؟ إنتِ عارفة إني معنديش كمبيوتر وكدة.. يعني لو كان معانا فلوس دلوقتي، ما كنتش طلبت حاجة من حد".
وتساءلت إيمان: ليه اللي بيحصل ده؟ ليه بيبتزوا الناس بهذا الشكل؟ وهو دا اللي ممكن نسميه (بيع الهوا في أزايز)، موضحةً أنَّ كلَّ مَن يتاجر بأعصاب أولياء الأمور أثناء ظهور النتيجة هم أناس كسبوا أموالاً من الهواء ومن التجارة بأعصاب الناس ليس أكثر، مشيرةً إلى أنها ليست ضد تقديم خدمات مفيدة، لكن ليس بأسلوب مص الدماء.
ويتفق معها في الرأي عبد الحليم سيد والذي يرى أن كل شيء أصبح الآن بيزنس حتى نتيجة الثانوية العامة، مشيرًا إلى أن المشكلة تكمن في استجابة الناس لهذه الدعاوى، معتبرًا إياها أشياء أساسية في حياتنا.
ويضيف مصطفى بُعدًا آخر، وهو أن هذا الموضوع في حاجةٍ إلى مناقشةٍ جادةٍ، متسائلاً: هل وضع نتيجة الثانوية العامة على الإنترنت خدمة عامة أم لا؟، مشيرًا إلى أن الحكومة تُفكِّر في كيفية إجبار الناس على الاستفادة من الإنترنت عبر شيء مهم لكل الأسر في مصر، وهو نتيجة الثانوية العامة قائلاً: "هل تضع الحكومة نتيجة الثانوية على النت لجلب المال أم لمساعدة الشباب في المستقبل عبر الاستفادة من الإنترنت؟!!"، مطالبًا بمبادرة حكومية لإتاحة النتيجة للكل مجانًا عبر الإنترنت للتحكم في وحوش الاستغلال لمثل هذه اللحظات التي يضعف أمامها كل ولي أمر- على حد قوله- أمام مالك "السيبر".
ويؤكد أحمد محمد أنه لا أحد يستطيع أن يصبر حتى الصباح لمعرفة النتيجة من المدرسة في الوقت الذي يكون قد عرفها الأصدقاء منذ الليل حتى لو اضطر لدفع مبلغٍ من المال، موضحًا أن حالة القلق والإثارة التي يكون عليها الطلاب وأولياء الأمور لحظة ظهور النتيجة لا يمكن أن تجعلهم ينتظرون للصباح، واصفًا استغلال هذه الأوقات بالابتزاز، قائلاً: "أصحاب السيبرات بيمسكونا من الإيد اللي بتوجعنا".
ويعلق آخر بلهجة ارتجالية تُعبِّر عن مكنونات نفسه قائلاً: "أهي هيصة والحكومة والشركات دي بتستنفع على قفا الناس الغلابة اللي معندهومش واسطة يجيبوها من الكنترول"، كاشفًا النقاب عن وجود شركة من الشركات تعمل فقط على أساس نتائج الثانوية العامة، ولولاها لأغلقت منذ زمن، موضحًا أن هذا الكلام على لسان أحد الموظفين الكبار بالشركة.
الكسب السريع وبسؤال الخبير الاقتصادي ممدوح الولي أكد أن ما يحدث أثناء ظهور نتيجة الثانوية العامة مظهر من مظاهر الكسب السريع في المجتمع المصري، والذي وصفه بالمظهري، ضاربًا المثل بالشباب الذي يتبارى بحمل التليفون المحمول، مشيرًا إلى أن عددَ أجهزة المحمول في مصر ضخم جدًّا، ولا يُستفاد منه اقتصاديًّا، مشيرًا إلى أنه مكث في واشنطن 4 أيامٍ لم ير شخصًا يحمل تليفونًا، وعلى نفس المنوال يتظاهر طلاب الثانوية العامة بأنهم عرفوا نتيجة الثانوية العامة قبل غيرهم في إطار عمليات استغلال الوضع كأحد الأزمات الموجوده في مصر، خاصةً سياسة التمييز بين شرائح المجتمع، فهناك مَن يعرف النتيجة من الكنترول كأحد مظاهر هذا التمييز.
ومن الناحية النفسية يقول د. سمير عبد الفتاح- أستاذ علم النفس بآداب القاهرة-: إن ما يحدث قبيل إعلان النتيجة يعتبر استغلالاً في أبشع صورة باسم التكنولوجيا الحديثة، خاصةً أن المجتمع المصري يتملك قدرًا معينًا من التعليم، فعندما تستخدم تكنولوجيا متقدمة والتي لا يتسطيع سوى أفراد معينين من أبناء المجتمع فهذا يُسمَّى أبشع استغلال؛ حيث سيفرض مبالغ مالية على أولياء الأمور دون رضاهم في إطار استغلال الموقف الاقتصادي الضاغط الراهن، مشيرًا إلى أن الضحايا في المقام الأول هم الطلاب وأولياء الأمور.
وأوضح د. سمير أن هذه الظاهرة تكشف عن طبيعة للبعض من أصحاب النفوس الضعيفة صاحبة الشهوة في جمع المال والثراء السريع، وبالتالي يُفكِّرون بطريقةٍ مختلفةٍ عن الآخرين بحجة بيع التكنولوجيا بغض النظر عن الطبيعة الاقتصادية للمجتمع المصري.
وطالب أستاذ علم النفس بأن تُعلَن النتيجة في المدارس ومواقع النت في نفس الوقت؛ حتى لا يقع الطلاب وأولياء الأمور فريسةً لمافيا نتيجة الثانوية العامة.
اقرأ واتسلي لغاية لما تروح الكشك وتدفع البريزة حتي تعرف نتيجتك وساعتها حتقول يارتني ذاكرت
بالتوفيق للجميع:039uw8:
تم تعديل الخط:022yb4: