حلمى محمد
12-07-2009, 10:25 AM
ذهب رجل إلى علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - ليكتب له عقد بيت ، فنظر علي إلى الرجل فوجد أن الدنيا قد تربعت على قلبه فكتب :
" اشترى ميت من ميت بيتاً في دار المذنبين له أربعة حدود ، الحد الأول يؤدي إلى الموت ، والحد الثاني يؤدي إما إلى الجنة و إما إلى النار " .
فقال الرجل لعلي رضي الله عنه : ماهذا يا أمير المؤمنين !
جئت لتكتب لي عقد بيت فكتبن لي عقد مقبرة !
فأنشد علي رضي الله عنه
النفس تبكي على الدنيا وقد علمت *** أن السعادة فيها ترك مـا فيهـا
لا دار للمرء بعد الموت يسكنهـا *** إلا التي كان قبل المـوت يبنيهـا
فإن بناها بخيـر طـاب مسكنـه *** وإن بناها بشـر خـاب بانيهـا
أين الملوك التي كانت مسلطنـة *** حتى سقاها بكأس الموت ساقيها
أموالنا لذوي الميـراث نجمعهـا *** ودورنا لخـراب الدهـر نبنيهـا
كم من مدائن في الآفاق قد بنيت *** أمست خرابا وافنى الموت أهليها
لا تركنن إلأى الدنيا و ما فيها *** فالموت لا شك يفنينا ويفنيها
لكل نفس و إن كانت على وجل *** من المنية آمال تقويها
المرء يبسطها و الدهر يقبضها *** و النفس تنشرها و الموت يطويها
إن المكارم أخلاق مطهرة *** الدن أولها و العقل ثانيها
و العلم ثالثها و الحلم رابعها *** و الجود خامسها و الفضل سادسها
و البر سابعها و الشكر ثامنها *** و الصبر تاسعها و اللين باقيها
و النفس تعلم أني لا أصادقها *** و لست أرشد إلا حين أعصيها
واعمل لدار غد رضوان خازنها *** و الجار أحمد و الرحمن ناشيها
قصورها ذهب و المسك طينتها *** و الزعفران ربيع نابت فيها
أنهارها لبن محض ومن عسل *** و الخمر يجري رحيقا في مجاريها
و الطير تجري على الأغصان عاكفة *** تسبح الله جهراً في مغانيها
من يشتري الدار الفردوس يعمرها *** بركعة في ظلام الليل يحييها
فقال الرجل لعلي - رضي الله عنه - : يا أمير المؤمنون اكتب ( أني وهبته صدقة لوجه الله ) !
" اشترى ميت من ميت بيتاً في دار المذنبين له أربعة حدود ، الحد الأول يؤدي إلى الموت ، والحد الثاني يؤدي إما إلى الجنة و إما إلى النار " .
فقال الرجل لعلي رضي الله عنه : ماهذا يا أمير المؤمنين !
جئت لتكتب لي عقد بيت فكتبن لي عقد مقبرة !
فأنشد علي رضي الله عنه
النفس تبكي على الدنيا وقد علمت *** أن السعادة فيها ترك مـا فيهـا
لا دار للمرء بعد الموت يسكنهـا *** إلا التي كان قبل المـوت يبنيهـا
فإن بناها بخيـر طـاب مسكنـه *** وإن بناها بشـر خـاب بانيهـا
أين الملوك التي كانت مسلطنـة *** حتى سقاها بكأس الموت ساقيها
أموالنا لذوي الميـراث نجمعهـا *** ودورنا لخـراب الدهـر نبنيهـا
كم من مدائن في الآفاق قد بنيت *** أمست خرابا وافنى الموت أهليها
لا تركنن إلأى الدنيا و ما فيها *** فالموت لا شك يفنينا ويفنيها
لكل نفس و إن كانت على وجل *** من المنية آمال تقويها
المرء يبسطها و الدهر يقبضها *** و النفس تنشرها و الموت يطويها
إن المكارم أخلاق مطهرة *** الدن أولها و العقل ثانيها
و العلم ثالثها و الحلم رابعها *** و الجود خامسها و الفضل سادسها
و البر سابعها و الشكر ثامنها *** و الصبر تاسعها و اللين باقيها
و النفس تعلم أني لا أصادقها *** و لست أرشد إلا حين أعصيها
واعمل لدار غد رضوان خازنها *** و الجار أحمد و الرحمن ناشيها
قصورها ذهب و المسك طينتها *** و الزعفران ربيع نابت فيها
أنهارها لبن محض ومن عسل *** و الخمر يجري رحيقا في مجاريها
و الطير تجري على الأغصان عاكفة *** تسبح الله جهراً في مغانيها
من يشتري الدار الفردوس يعمرها *** بركعة في ظلام الليل يحييها
فقال الرجل لعلي - رضي الله عنه - : يا أمير المؤمنون اكتب ( أني وهبته صدقة لوجه الله ) !