مشاهدة النسخة كاملة : افتحولي الباب ده .. الجاموسة جاية!


حـHoSaMـسام
13-07-2009, 08:43 AM
http://www.20at.com/images/stories/welad_elbalad/tahqeqat/baf.jpg"جاموسة لكل مواطن".. هذا هو عنوان المبادرة التي أطلقها اللواء عبد السلام المحجوب وزير التنمية المحلية بمنح المواطن الراغب جاموسة أو بقرة قيمتها خمسة ألاف جنيه بنظام القروض المعتمدة وذلك لتنمية الثروة الحيوانية..

مبادرة الوزير أثارت جدلا واسعا في صفوف المواطنين وتحول الحديث عنها إلى مزاح ونكات متبادلة فيما بينهم، وسأل بعضهم البعض: هنعمل إيه بالجاموسة؟ وهنربيها فين؟.. بسبب أن المبادرة تشمل سكان المدن والأحياء وليس القرى فقط!.

ليه الجاموسة؟


سعيد بلاسي، عامل بمطعم، يعلق بسخرية: "ياريت كلام الحكومة يكون صح.. هروح أستلم الجاموسة وأضعها في مدخل البيت وأخلي مراتي تحلبها والعيال تتغذى على لبنها لعدة أشهر وفي النهاية أقوم ببيعها وأشتري بثمنها غسالة أوتوماتيك ومروحتين سقف لأن الجو نار ودرجة الحرارة مرتفعة جدا.. وإذا تبقى حاجة من ثمنها نروح مصيف جمصة أو رأس البر".

ويسأل مصطفى الصعيدي، علاف: "ليه الجاموسة تحديدا؟"، ويجيب على نفسه قائلا: "من المؤكد أن هناك صفقة جاموس وأبقار دخلت البلاد تحمل أمراض وأصحابها غير قادرين على تصريفها فجاءت إليهم فكرة توزيعها على الشعب بأسعار مخفضة وهم بذلك ينوون إيذاء الشعب، وعلى العموم أنا لن آخذ الجاموسة أو البقرة حتى أتأكد تماما من سلامتها وحينئذ أذبحها وأبيع لحمها وأترك جزء كبير منها لأهل بيتي".

هادعي للحكومة


أحمد دخان، صاحب محل اتصالات، يفكر من الآن في بيع الجاموسة وأخذ ثمنها لتوسعة محله وشراء خطوط تليفون جديدة، وبسؤاله عن عدم تفكيره في تربية الجاموسة فقال ضاحكا: "أنا شقتي صغيرة وغير ممكن على الإطلاق تربية الجاموسة في مدخل البيت رغم أنه ملكي أنا وأشقائي"، يضيف: "أنا لا أصدق ان الحكومة سوف تعطي الشعب جاموس بثمن رخيص فهذا الكلام سمعناه من قبل في صكوك الحكومة التي أعلن عنها الدكتور محمود محيى الدين وزير الاستثمار في نهاية العام الماضي وتوزيعها على جميع فئات الشعب ولم يحدث شيء منها حتى الآن".

الحاجة فضيلة، وهي فلاحة تسكن ريف محافظة الشرقية، تقول عن جاموسة الحكومة: "لو كان هذا الكلام صحيح سوف أدعي للحكومة وللرئيس وللدنيا كلها وأصلي ركعتين شكر لله فأنا وزوجي نحتاج الجاموسة بشدة الآن حتى تساعدنا على قوت يومنا خاصة بعد وفاة الجاموسة التي كانت عندنا في حادث سيارة العام الماضي وحزن زوجي بشدة على وفاة الجاموسة".

الجاموس لا يكفي


مبادرة الوزير المحجوب لم يصدقها الدكتور شهاب عبد الحميد، عضو النقابة العامة للأطباء البيطريين، موضحا أن الكلام عن توزيع جاموس وأبقار على المواطنين هو من باب الضحك على الذقون ولا توجد أعداد من هذه الحيوانات تكفي توزيعها على 5 % من الشعب المصري فما بالك توزيعها على الشعب بأكمله وعدد الجاموس و الماشية عندنا لا يتجاوز عددهم مجتمعين 8 ملايين رأس 80 % منهم يملكهم أفراد ولا يحق للحكومة أخذها منهم وتوزيعها على جموع المواطنين، ويتساءل: "أين الأماكن التي تصلح لتربية الجاموس؟ وهل يستطيع كل فرد أن يخصص في ميزانية بيته ما يشتري به طعام وعلاج للجاموسة بحوالي 250 جنيه في الشهر؟ الوضع صعب ومستحيل".

الخبير الاقتصادي الدكتور حسن عبد الفضيل، يشير إلى صعوبة توزيع الجاموس سواء بالمجان أو بأسعار مخفضة بسبب قلة عدهم ولصعوبة التربية في حد ذاتها، يقول: "علينا أن نتخيل شكل المواطن القاهري وسكان المدن بشكل عام وهم يسيرون في الشوارع بالجاموس".

وينفى عبد الفضيل أن يساهم مثل هذا المشروع في حل مشكلة البطالة قائلا: "سكان الريف الوضع مناسب لهم وأما سكان الحضر والمدينة غير مناسب بالمرة لهم وإذا كانت الحكومة جادة في كلامها فعليها أن تستبدل مبادرة الجاموس بمشاريع أخرى في الصندوق الإجتماعي للتمنية وبتسهيلات أكبر وفوائد أقل".

...

وأنت.. ح تفتح للجاموسة الباب؟ ولا ليك تصرف تاني؟