COoL HEaRT
06-09-2006, 12:52 AM
المفكر الكبير أنيس منصور يعيش حالة من اليأس من اصلاح احوال الشعب المصرى مؤكدا انه تعود على الذل والخنوع والاستسلام منذ عهد الفراعنة حتى اليوم وكتب فى جريدة الاهرام مؤكدا ان الشعب لا يريد ولا يرغب فى أن يرفع رأسه واستطرد الكاتب يقول " كما أن هناك أناسا لهم ذقون طويلة وقصيرة, وكما أن هناك محجبات ومنقبات, وكما أن هناك نصابين, ففي السياسة أيضا. أصحاب اللحي الوطنية, والأيدي الخفية تسرق الشعب, والعقول المنقبة تتستر علي كل ذلك. ولكن المصيبة الكبري اننا لم نعد نعرف من معنا ومن علينا. ونحن نتعمد ذلك.. نتعمد ألا نعرف لأننا لانريد وجع الدماغ. وياجاري انت في حالك وأنا في حالي. وبلدك فين ياجحا قال: اللي فيه مراتي.. واللي يجوز أمي أقول له ياعمي.. وإن عبدوا الثور قدم له البرسيم ــ إلي آخر أمثلة الخنوع والاستسلام التي استقرت في أعماق المصريين: سلبية وهوانا.
لقد وصفنا الفرنسيون في كتاب( وصف مصر) فقالوا ان الفلاح المصري وجهه مثل الأرض التي يحرثها.. أرض جافة مشققة ليست لها ملامح فالمصري كذلك.. يخاف أن يضحك فيضربه صاحب الأرض ويسرق ما عنده.. ويخاف أن يحزن فيري صاحب الأرض انه ناكر للجميل, ألا يكفي انه حي يعيش في ظل حصان سيده التركي صاحب الاقطاع.. وان كان الفراعنة كانوا أسوأ من كل من حكم مصر. فالأرض وما عليها يملكها الفرعون والكهنة. ولذلك لم يعرف المصري معني الانتماء. كيف ينتمي إلي أرض لا يملكها. كيف ينتمي إلي سيد لا يرحمه..
فقد عاش المصري ذليلا في أغلال الباشوات ورجال الأعمال وكهنة السياسة.. وهكذا لم يعد الكلام يفيد.. فقد تكلمنا كثيرا ولم يعد الردع الرسمي والقمع الأمني والتهريج الاعلامي: وبالروح بالدم نفديك... وسكوتنا عن كل ذلك قبول له. وليس أهون علي النفس من قبول الهوان, ونحن نعلم أنه كذلك.. ولا أتعس من شعب لايريد أن يرفع رأسه أو انه فقد رأسه فلم يعد يدري شيئا. أو هو لا يريد..
----------
كن مواطنا مصريا ||
لقد وصفنا الفرنسيون في كتاب( وصف مصر) فقالوا ان الفلاح المصري وجهه مثل الأرض التي يحرثها.. أرض جافة مشققة ليست لها ملامح فالمصري كذلك.. يخاف أن يضحك فيضربه صاحب الأرض ويسرق ما عنده.. ويخاف أن يحزن فيري صاحب الأرض انه ناكر للجميل, ألا يكفي انه حي يعيش في ظل حصان سيده التركي صاحب الاقطاع.. وان كان الفراعنة كانوا أسوأ من كل من حكم مصر. فالأرض وما عليها يملكها الفرعون والكهنة. ولذلك لم يعرف المصري معني الانتماء. كيف ينتمي إلي أرض لا يملكها. كيف ينتمي إلي سيد لا يرحمه..
فقد عاش المصري ذليلا في أغلال الباشوات ورجال الأعمال وكهنة السياسة.. وهكذا لم يعد الكلام يفيد.. فقد تكلمنا كثيرا ولم يعد الردع الرسمي والقمع الأمني والتهريج الاعلامي: وبالروح بالدم نفديك... وسكوتنا عن كل ذلك قبول له. وليس أهون علي النفس من قبول الهوان, ونحن نعلم أنه كذلك.. ولا أتعس من شعب لايريد أن يرفع رأسه أو انه فقد رأسه فلم يعد يدري شيئا. أو هو لا يريد..
----------
كن مواطنا مصريا ||