سمير عبد اللطيف
18-07-2009, 09:26 PM
تخصيص رجب بصلاة الرغائب أو الاحتفال بليلة السابع والعشرين منه بزعم أنها ليلة الإسراء والمعراج ..
كل ذلك بدعة لا يجوز وليس له أصل في الشرع، وقد نبَّه على ذلك المحققون من أهل العلم
وأوضحوا للناس أن صلاة الرغائب بدعة وهي ما يفعله بعض الناس في أول ليلة جمعة من رجب.
وهكذا الاحتفال بليلة السابع والعشرين اعتقاداً أنها ليلة الإسراء والمعراج، كل ذلك بدعة لا أصل له في الشرع...
وليلة الإسراء والمعراج لم تعلم عينها، ولو علمت لم يجز الاحتفال بها؛ لأن النبي – صلى الله عليه وسلم – لم يحتفل بها وهكذا خلفاؤه الراشدون وبقية أصحابه رضي الله عنهم، ولو كان ذلك سنة لسبقونا إليها.
والخير كله في اتباعهم والسير على منهاجهم، كما قال الله عز وجل: "وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ" [التوبة:100].
وقد صحَّ عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه قال:
"من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"
متفق على صحته
من حديث عائشة رضي الله عنها ..
وكان – صلى الله عليه وسلم – يقول في خطبته:
"أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد – صلى الله عليه وسلم – وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة"
أخرجه مسلم من حديث جابر – رضي الله عنه -.
فالواجب على جميع المسلمين اتباع السنة والاستقامة عليها والتواصي بها والحذر من البدع كلها؛ عملاً بقول الله – عز وجل - : "وتعاونوا على البر والتقوى"
[المائدة:2]
وقوله سبحانه: "والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر"
أما ليلة النصف من شعبان
فلم يثبت أيضا في فضلهاخبر صحيح مرفوع بل وردت فيها آثار عن بعض التابعين
مقطوعة و أحاديث أصحها موضوع أو ضعيف جداً..
و قد اشتهرت تلك الروايات في كثير من البلاد..
التي يغمرها الجهل من أنها
تكتب فيه الآجال
و تنسخ الأعمار … إلخ
وبناءا على هذا
فلا يشرع إحياء تلك الليلة و لا صيام نهارها
و لا تخصيصها بعبادة معينة
و لا عبرة بكثرة من يفعل ذلك من الجهلة
فإذا أراد أن يقوم فيها كما يقوم في غيرها
من ليالي العام
دون زيادة عمل ولا اجتهاد إضافي
ولا تخصيص لها بشيء
فلا بأس بذلك وكذلك إذا صام يوم الخامس عشر من شعبان
على أنه من الأيام البيض مع الرابع عشر
والثالث عشر
أو لأنه يوم اثنين أو خميس
إذا وافق اليوم الخامس عشر يوم اثنين أو خميس
فلا بأس بذلك إذا لم يعتقد مزيد فضل ..
أو أجر آخر لم يثبت في شأنه دليل ..
_________
بتصرف من فتاوى للشيخ بن باز والشيخ العثيمين رحمهما الله وكذلك الشيخ محمدصالح المنجد حفظه الله ..
كل ذلك بدعة لا يجوز وليس له أصل في الشرع، وقد نبَّه على ذلك المحققون من أهل العلم
وأوضحوا للناس أن صلاة الرغائب بدعة وهي ما يفعله بعض الناس في أول ليلة جمعة من رجب.
وهكذا الاحتفال بليلة السابع والعشرين اعتقاداً أنها ليلة الإسراء والمعراج، كل ذلك بدعة لا أصل له في الشرع...
وليلة الإسراء والمعراج لم تعلم عينها، ولو علمت لم يجز الاحتفال بها؛ لأن النبي – صلى الله عليه وسلم – لم يحتفل بها وهكذا خلفاؤه الراشدون وبقية أصحابه رضي الله عنهم، ولو كان ذلك سنة لسبقونا إليها.
والخير كله في اتباعهم والسير على منهاجهم، كما قال الله عز وجل: "وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ" [التوبة:100].
وقد صحَّ عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه قال:
"من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"
متفق على صحته
من حديث عائشة رضي الله عنها ..
وكان – صلى الله عليه وسلم – يقول في خطبته:
"أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد – صلى الله عليه وسلم – وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة"
أخرجه مسلم من حديث جابر – رضي الله عنه -.
فالواجب على جميع المسلمين اتباع السنة والاستقامة عليها والتواصي بها والحذر من البدع كلها؛ عملاً بقول الله – عز وجل - : "وتعاونوا على البر والتقوى"
[المائدة:2]
وقوله سبحانه: "والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر"
أما ليلة النصف من شعبان
فلم يثبت أيضا في فضلهاخبر صحيح مرفوع بل وردت فيها آثار عن بعض التابعين
مقطوعة و أحاديث أصحها موضوع أو ضعيف جداً..
و قد اشتهرت تلك الروايات في كثير من البلاد..
التي يغمرها الجهل من أنها
تكتب فيه الآجال
و تنسخ الأعمار … إلخ
وبناءا على هذا
فلا يشرع إحياء تلك الليلة و لا صيام نهارها
و لا تخصيصها بعبادة معينة
و لا عبرة بكثرة من يفعل ذلك من الجهلة
فإذا أراد أن يقوم فيها كما يقوم في غيرها
من ليالي العام
دون زيادة عمل ولا اجتهاد إضافي
ولا تخصيص لها بشيء
فلا بأس بذلك وكذلك إذا صام يوم الخامس عشر من شعبان
على أنه من الأيام البيض مع الرابع عشر
والثالث عشر
أو لأنه يوم اثنين أو خميس
إذا وافق اليوم الخامس عشر يوم اثنين أو خميس
فلا بأس بذلك إذا لم يعتقد مزيد فضل ..
أو أجر آخر لم يثبت في شأنه دليل ..
_________
بتصرف من فتاوى للشيخ بن باز والشيخ العثيمين رحمهما الله وكذلك الشيخ محمدصالح المنجد حفظه الله ..