محمد البري
08-09-2006, 04:31 AM
ما رأي أهل السنة في المواقف التي يجب فيها (تسييد) الرسول صلى الله عليه وسلم والمواقف التي لا يجب فيها (التسييد)؟
يجب أن يعلم أنه لا خلاف بين المسلمين في أن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم سيد الأولين والآخرين، وقد صح أنه قال: ((أنا سيد ولد آدم ولا فخر))[1].
ولكن ينبغي أن يعلم كذلك أن السيادة نوعان:
1 – سيادة مطلقة؛ وهذه لا تكون إلا لله عز وجل؛ ولهذا رد النبي صلى الله عليه وسلم على من قال له: أنت سيدنا؛ بقوله: ((إنما السيد الله))[2].
2 – وسيادة مقيدة؛ كما يقال: فلان سيد قومه أو قبيلته، وهذه سيادة يجوز أن يوصف بها المخلوق. كما قال سبحانه عن يحيى بن زكريا عليهما السلام: {وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيّاً مِنَ الصَّالِحِينَ}[آل عمران: 39].
وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم للأوس حين رأي سعد بن معاذ مقبلاً: ((قوموا إلى سيدكم))[3].
وكما قال على المنبر وإلى جانبه الحسن بن فاطمة رضي الله عنهما: ((إن ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين))[4]؛ رواه البخاري.
وعلى هذا فإذا كنا في معرض المدح والتعريف به صلى الله عليه وسلم حسن أن نصفه بذلك.
وأما في مواطن العبادة: الأذان والتوحيد والتشهد ونحوها، فيجب ألا نزيد في هذه الألفاظ على ما نزل به الوحي، بل ننطق بها كما وردت.
ولا يعد هذا جفاء ولا غمطًا لحقه صلى الله عليه وسلم ؛ فإن أصحابه كانوا أعرف الناس بقدره، وأشدهم حبًا وتعظيمًا له، ومع ذلك لم يؤثر عنهم زيادة لفظ السيادة، لا في الأذان ولا في غيره.
ولما قالوا له: إن الله أمرنا أن نصلي عليك؛ فكيف نصلي عليك؟ قال: ((قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد))[5].
وقد حذر أمته من أن تغلوا فيه، وقال: ((لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، وإنما أنا عبد؛ فقولوا: عبد الله ورسوله))[6]. ولكن الشياطين تستجري الناس وتزين لهم البدع، حتى تصرفهم عن صراط الله المستقيم.
نسأل الله أن يعافينا بمنه وكرمه.
منقول .........
يجب أن يعلم أنه لا خلاف بين المسلمين في أن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم سيد الأولين والآخرين، وقد صح أنه قال: ((أنا سيد ولد آدم ولا فخر))[1].
ولكن ينبغي أن يعلم كذلك أن السيادة نوعان:
1 – سيادة مطلقة؛ وهذه لا تكون إلا لله عز وجل؛ ولهذا رد النبي صلى الله عليه وسلم على من قال له: أنت سيدنا؛ بقوله: ((إنما السيد الله))[2].
2 – وسيادة مقيدة؛ كما يقال: فلان سيد قومه أو قبيلته، وهذه سيادة يجوز أن يوصف بها المخلوق. كما قال سبحانه عن يحيى بن زكريا عليهما السلام: {وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيّاً مِنَ الصَّالِحِينَ}[آل عمران: 39].
وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم للأوس حين رأي سعد بن معاذ مقبلاً: ((قوموا إلى سيدكم))[3].
وكما قال على المنبر وإلى جانبه الحسن بن فاطمة رضي الله عنهما: ((إن ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين))[4]؛ رواه البخاري.
وعلى هذا فإذا كنا في معرض المدح والتعريف به صلى الله عليه وسلم حسن أن نصفه بذلك.
وأما في مواطن العبادة: الأذان والتوحيد والتشهد ونحوها، فيجب ألا نزيد في هذه الألفاظ على ما نزل به الوحي، بل ننطق بها كما وردت.
ولا يعد هذا جفاء ولا غمطًا لحقه صلى الله عليه وسلم ؛ فإن أصحابه كانوا أعرف الناس بقدره، وأشدهم حبًا وتعظيمًا له، ومع ذلك لم يؤثر عنهم زيادة لفظ السيادة، لا في الأذان ولا في غيره.
ولما قالوا له: إن الله أمرنا أن نصلي عليك؛ فكيف نصلي عليك؟ قال: ((قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد))[5].
وقد حذر أمته من أن تغلوا فيه، وقال: ((لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، وإنما أنا عبد؛ فقولوا: عبد الله ورسوله))[6]. ولكن الشياطين تستجري الناس وتزين لهم البدع، حتى تصرفهم عن صراط الله المستقيم.
نسأل الله أن يعافينا بمنه وكرمه.
منقول .........